
تسلا تطرح "ساير كاب" السيارة الثورية ذات التصميم الفضائي
حياة ذكية
شهد معرض فيفا تك باريس 2025 الكشف عن مجموعة استثنائية من الابتكارات التقنية التي تعد بإعادة تشكيل مستقبل الحياة اليومية، وتنوعت العروض بين وسائل النقل الثورية والأجهزة الطبية المساعدة والحلول الرقمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 8 ساعات
- الجزيرة
10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكسر حاجز الزمن
في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة في صناعة السينما والتلفزيون، يبرز الإنتاج الافتراضي كأحد الابتكارات المحورية التي تُعيد تشكيل أساليب التصوير والإخراج. وتقوم هذه التقنية على دمج البيئات الحقيقية بالبيئات الرقمية باستخدام محرك الألعاب "أنريل إنجن" (Unreal Engine)، مما يتيح للمخرجين إنشاء مشاهد تفاعلية تربط بين الواقع والعالم الافتراضي بشكل لحظي. ويُسهم هذا النهج في تقليص الحاجة إلى مواقع التصوير الفعلية، وخفض التكاليف، وتسريع وتيرة الإنتاج. ولهذا، بات الإنتاج الافتراضي خيارا مفضلا لدى العديد من صناع السينما، سواء في الأعمال الكبرى أو الإنتاجات المستقلة ذات الميزانيات المحدودة. كيف يعمل محرك الألعاب في الإنتاج الافتراضي؟ يستخدم محرك الألعاب "أنريل إنجن" لصنع بيئات رقمية تفاعلية ثلاثية الأبعاد، برسوم عالية الدقة، تستخدم في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، قبل وأثناء وبعد التصوير في مواقع التصوير، ما يسمح للممثلين بالتفاعل في بيئات تشبه الواقع. وتعتمد تقنية الإنتاج الافتراضي على مجموعة من المراحل المتكاملة، تبدأ بمرحلة "التصور المسبق" (Previs)، حيث يتم بناء البيئة الرقمية التي سيُصور فيها العمل، وفقا للتفاصيل التي يحددها فريق الإنتاج مثل الإضاءة، الظلال، وأبعاد المكان بدقة، بهدف تقديم رؤية أولية للموقع المراد محاكاته. تلي ذلك مرحلة "محاكاة الحركة والتصوير التقني" (Techvis)، والتي تستخدم فيها أجهزة استشعار لتتبع حركة الكاميرا والممثلين معا، مما يسمح بتعديل البيئة الرقمية بشكل لحظي لتواكب التغييرات الواقعية على أرض التصوير. ثم تأتي مرحلة "المحاكاة البصرية في موقع التصوير" (On-Set Visualizations)، حيث تُعرض البيئة الرقمية على شاشات "إل إي دي" (LED) ضخمة تحيط بموقع التصوير، لتوفير خلفية تفاعلية للممثلين، وتقليل الحاجة إلى التعديلات في مرحلة ما بعد الإنتاج. وبعد الانتهاء من التصوير، يبدأ العمل على مرحلة "تصور ما بعد الإنتاج" (Postvis)، حيث يتم دمج اللقطات المصورة مع العناصر الرقمية، بهدف تكوين تصور أولي للشكل النهائي للمشاهد. وأخيرا، تُنجز مرحلة "البيكسلات النهائية" (Final Pixels)، التي يتم خلالها دمج جميع عناصر المشهد -من صورة وصوت ومؤثرات بصرية- لإنتاج النسخة النهائية الجاهزة للعرض. الجدوى الاقتصادية من الإنتاج الافتراضي يمثل الإنتاج الافتراضي نقلة نوعية على المستوى الاقتصادي في صناعة السينما والتلفزيون، حيث يتمتع بقدرة كبيرة على خفض التكاليف اللوجيستية، مثل نفقات السفر واستكشاف المواقع، من خلال محاكاة أي بيئة افتراضيا دون الحاجة لمغادرة موقع التصوير. وقد برز ذلك بشكل واضح في مسلسل "سنوفول" (Snowfall)، حيث أسهمت التقنية في توفير نحو 49 ألف دولار من ميزانية كل حلقة، إضافة إلى تقليص عمليات المؤثرات البصرية في مرحلة ما بعد الإنتاج، وهذا أدى إلى توفير نصف مليون دولار من ميزانية الموسم الخامس وحده. أما من حيث توفير الوقت، فقد أثبت الإنتاج الافتراضي قدرته على تقليص مدة التصوير بشكل كبير، من خلال إتاحة المعاينة الفورية للمشاهد، مما يقلل من الحاجة إلى الإعادات. ويُعد فيلم "إيكو هانتر" (Echo Hunter) (صائد الصدى) نموذجا بارزا لذلك؛ إذ تم تصويره خلال 10 أيام فقط، واعتمد بالكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويمزج الفيلم، الذي لا تتجاوز مدته 30 دقيقة، بين الأداء الصوتي البشري والصور المولدة بالذكاء الاصطناعي. وقد تم إنتاج الفيلم باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي "أركانا" (Arcana)، بدافع إثبات إمكانية إنتاج عمل فني عالي الجودة، بقصة متماسكة وإخراج احترافي، دون الحاجة إلى ميزانيات ضخمة أو جداول تصوير طويلة. حيث زوّد المخرج كافان كاردوزا وفريقه النموذج ببيانات صوتية وتعليمات فنية، فقام "أركانا" بتوليد مشاهد متكاملة تندمج في سياق درامي واضح. وعلى الرغم من التوفير المالي والزمني، فإن القيمة الأهم للإنتاج الافتراضي تكمن في ما يتيحه من مرونة إبداعية. فعند دمج هذه التقنية مع الرؤية الفنية للمبدعين، يمكن تحويل الأفكار الطموحة إلى مشاهد بصرية عالية الجودة، مع تقليل الأعباء التقنية عن العنصر البشري. وهو ما يسهم في الارتقاء بجودة الإنتاج، دون المساس بدور الإنسان في العملية الإبداعية.


الجزيرة
منذ 10 ساعات
- الجزيرة
تسلا تطرح "ساير كاب" السيارة الثورية ذات التصميم الفضائي
حياة ذكية شهد معرض فيفا تك باريس 2025 الكشف عن مجموعة استثنائية من الابتكارات التقنية التي تعد بإعادة تشكيل مستقبل الحياة اليومية، وتنوعت العروض بين وسائل النقل الثورية والأجهزة الطبية المساعدة والحلول الرقمية. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 14 ساعات
- الجزيرة
التحول العظيم في النظام الدولي: نظرية النهايات
نحن الآن أمام مرحلة تاريخية فارقة، قد تُقارن بتحولات كبرى شهدها التاريخ البشري مثل الثورة الصناعية أو سقوط الإمبراطورية الرومانية. كما أشار الفيلسوف المجري كارل بولاني إلى "التحول العظيم" (The Great Transformation) الذي يصف فيه كيف غيّرت الرأسمالية السوقية البنية الاجتماعية والاقتصادية التقليدية، فإن العالم اليوم يمر بتحول مشابه، لكنه أكثر تعقيدًا وشمولًا. هناك العديد من النظريات التي تحاول قراءة هذا الواقع الجديد، بعضها يراه فوضى مستمرة كما في كتاب العالم في فوضى (The World in Disarray) لريتشارد هاس، أو تفككًا كما يراه المؤرخ نيل فيرغسون. لكن هناك رؤية أوسع ترى أن كل هذه الفوضى ما هي إلا جزء من عملية انتقالية نحو نظام دولي جديد، وتُعرف هذه النظرية باسم "التحول العظيم"، وهي نظرية شاركت فيها مجموعة من الشخصيات الفكرية والمؤسسات العلمية العالمية. بالتالي، نحن لا نعيش مجرد أزمات متفرقة، بل نشهد منحنًى واضحًا من الفوضى التي ستفضي إلى ولادة نظام عالمي جديد. تيارات رئيسية لسيناريوهات التحول التيار الأول: تيار دافوس (الاستمرارية عبر التكنولوجيا) هذا التيار يسعى إلى الحفاظ على النظام القديم، لكنه يحاول إعطاءه وجهًا حديثًا باستخدام التحولات التقنية الكبرى. ويتجلى ذلك في مؤتمر دافوس، ونظرية "الثورة الصناعية الرابعة" التي طرحها كلاوس شواب، والمقرّب منه الكاتب الإسرائيلي يوفال نوح حراري. هذا التنظير يربط بين التقدم التكنولوجي والتحول العالمي، ويرى أن البشر لم يعودوا سوى بيانات قابلة للتحليل والبرمجة من قبل الشبكات العصبية الاصطناعية. في هذا السياق، الإنسان ليس صانع القرار، بل هو كائن يتم "برمجته". ومن وجهة نظر المنتقدين، فإن هذا التيار جزء من محاولة لتحويل الحكم إلى أيدي التكنوقراطيين الذين يتحكمون في المال والتكنولوجيا، ويميلون إلى فرض نظام عالمي واحد، موحّد، وغير متعدد الثقافات. الدول النامية، وخاصة في الجنوب العالمي، عليها أن تتبع قواعد اللعبة الجديدة، والتي تفرض عليها الانفتاح الكامل على استثمارات الشركات الكبرى، دون اعتبار للأعراف أو الهويات الثقافية. في هذا السياق، تُعتبر القيم مثل التنوع الثقافي، والكرامة الإنسانية، وحتى فكرة العالم متعدد الأقطاب، عقبات أمام "التمدد التقني الكبير". وهكذا، فإن الخيار الوحيد المسموح به هو إما قبول هذا المستقبل "الوردي" الذي ترسمه الشركات الكبرى، أو العودة إلى "الماضي"، وهو أمر يُصنَّف بأنه غير عملي وغير متناسب مع مسار التطور. تيار نظرية الفوضى (تفكك النظام القديم) في المقابل، هناك تيار آخر يرى أن النظام العالمي الحالي، الذي شُكّل بعد الحرب العالمية الثانية، قد فقد قدرته على إدارة التعقيدات الجديدة، سواء كانت هذه التعقيدات ديمغرافية، بيئية، تقنية، أو حتى فكرية، فإن المنظومة الاقتصادية والسياسية القائمة لم تعد قادرة على استيعابها. هذا التيار يشير إلى أن النظام العالمي أصبح غير طبيعي، كما ذكر عالم المستقبل زيا ساردار، وأننا نعيش حالة خلل عميقة في كل شيء: من السياسة إلى الاقتصاد، ومن البيئة إلى الثقافة. عناوين كثيرة كالعودة إلى الغاب، أو العالم في فوضى، أو تفكك العالم، إذا تتبعت البحث عن هذه المصطلحات في Google Trends فستجد أنها تنتشر لأسباب معروفة بشكل كبير في دول أميركا اللاتينية ودول أفريقية. مثال بارز على ذلك هو المقارنة بين حرب العراق عام 2003، حيث حرصت الولايات المتحدة وبريطانيا على الحصول على غطاء قانوني من الأمم المتحدة رغم عدم موافقتها على العملية، وبين الضربات الإسرائيلية الحديثة على إيران، حيث لم يعد القانون الدولي أو الشرعية عنصرًا في الحسابات السياسية. الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه أعلن، صراحة، أنه لا يعبأ بالقوانين الدولية، وتعامل وكأنه إمبراطور لا يمكن لأحد منازعته. هذا يدل على أن النظام العالمي يفقد تدريجيًا قدرته على ضبط النفس، ويدخل في حالة من الفوضى المتسارعة، مما يستدعي إعادة نظر جذرية في مفاهيم السيادة، والقانون الدولي، والتعاون البشري. التيار الثالث: التحول العظيم في المقابل، سنجد مشاريع وكتبًا ودراسات وتيارات ترى أن العالم في حالة فوضى، وأن بنية النظام العالمي والاقتصادي الذي تشكّل بعد الحرب العالمية الثانية لم يعد قادرًا على إدراك وإدارة المتغيرات التي يشهدها العالم، سواء التحولات الكبرى (الديمغرافيا، البيئة بما في ذلك الطاقة، التقنية)، أو البنية الفكرية، ما يشمل النظريات الاقتصادية والسياسية المرتبطة بفكرة التوازن كنظرية الأقطاب والعرض والطلب، أو ما يسمى بالمنهج الاختزالي السائد في العالم بعد مدرسة فيينا التي تسربت إلى المناهج العلمية والجامعات بعد الحرب العالمية الثانية. إسرائيل جزء من تلك المدرسة؛ ثيودور هرتزل كان من دائرة فيينا، والفكر الذي نشأ عن هذه المدرسة هو الذي أسّس لأغلب النظريات التي تُدرَّس في العالم اليوم، سواء في العلوم التطبيقية أو الإنسانية. كل البروتوكولات التي يُكتب بها البحث في الجامعات مصدرها هذه المدرسة. كل ذلك يتفكك اليوم، ونحن نعيش في وضع غير طبيعي، كما كتب عالم المستقبليات ساردار ضياء الحق. لذا، ما نعيشه اليوم هو خلل كبير في النظام، وعجز تام عن إدارة العالم. يمكن هنا أن نأخذ ما يحدث من عدوان إسرائيلي على إيران ونقارنه بما حدث في حرب العراق، ورغم أن الحربين تمثلان حالة من الفوضى في صناعة القرار، فإن المقارنة بينهما تبين حالة الفوضى بشكل واضح. في حرب العراق، كان الخروج بقرار من الأمم المتحدة قضية أساسية، والتوصيف القانوني للتوجه نحو الحرب أخذ زمنًا حتى استطاعت بريطانيا أن تشكل تحالفات تقتنع بشرعية الحرب ضمن القرار رغم قرار مجلس الأمن رقم 14001. لم يكن الأمر سهلًا من الناحية القانونية، ويقول توني بلير في مذكراته إنه، على كل حال، وُجد وجه قانوني سهّل عليهم الحصول على شرعية الحرب والوصول إلى حلفاء يمكنهم دعم شرعية المعركة. لو قارنت ما حدث في العراق بما يحدث اليوم، فستجد أن ضرب إسرائيل لإيران وتصريحات ترامب لا تبالي بأي شيء اسمه قانون أو شرعية، بل إن رئيس الولايات المتحدة الأميركية تحدث علنًا عن الاغتيالات في انتهاك صارخ ليس فقط لسيادة الدول، بل تعامل بمنطق الإمبراطور الذي على الجميع أن يحذر من غضبه. التحول العظيم التيار الثالث هو الذي ينظر لكل تلك المؤشرات على أنها قوى تدفع نحو نظام عالمي جديد. بالطبع، عادة ما يخطئ كثيرون حين يتصورون أن هذا العالم الجديد متعدد الأقطاب، فيستخدمون أبجديات الماضي لرسم صورة المستقبل، وهذا يجعل الأفق يضيق والإبداع يتضاءل. يمثل هذا التيار كتّاب من اليسار مثل هيرديت نيجري في كتابه الإمبراطورية (Empire)، أو تصورات عن نظرية الشبكة مثل أنا ماريا، مستشارة الرئيس الأميركي السابق أوباما، أو مشروع "نظرية التحول العظيم" لمجموعة من الجامعات. هنا تكون الحرب جزءًا من التحول إذا لم تنتهِ بحالة بربرية. فالوعي، وتماثل العالم مع المعرفة الكونية، ووجود جهد لحماية البيئة، ونشأة المواطن العالمي، فضلًا عن مؤسسات تخضع للقانون وليس لمجرد قواعد عامة غير ملزمة كما هو حال النظام العالمي الحالي، قد يتطور ذلك لتحول كبير يطال كل شيء حين تكون التقنية في سياقها الصحيح، وهو دعم قدرة البشر على حل مشاكلهم بطريقة إبداعية بعيدة عن الانحيازات الثقافية والانقسامات العرقية والإثنية. العرب والتحول العظيم هذه المسارات الثلاثة لن تتحقق بشكل تلقائي، بل سيعتمد هذا التحول على جهد الناس وقدرتهم على الدفع نحو مستقبل مشرق. لذا، فالمخاطر على الأمة الإسلامية والعربية هي أن هذه الحروب والأزمات تنتهي بها إلى حالة من الفوضى والتخلف، مما يجعل مسارها يضمن لها القعود في المقاعد الخلفية. ومن هنا، تصبح حضارة ميتة حين تحيا دول وشعوب أخرى استطاعت أن تنفذ من حبال الإمبراطورية الأميركية، وتتقدّم نحو الأمام لتكون في مصافّها، وربما فرضت إرادتها في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم. فكّرْ في الدول الإسكندنافية، في دول من جنوب شرق آسيا، ترَ كيف أن هذه المسارات قد تختلف من منطقة لأخرى. وهذا يعني أن مجموعة من الأفكار ستنتهي كالحداثة وما بعد الحداثة، والرأسمالية، والديمقراطية، وغيرها كثير. فكل شيء من مخلفات الحداثة، بما فيها إسرائيل، سيكون جزءًا من الماضي عندما تنشأ دول قادرة على فرض سرديتها ومعارفها وتسريبها في المجال الأكبر، الذي تحدث عنه بنجامين برتيون في كتابه عن البرمجة والسيادة (Programming and Sovereignty). فالأولى- أي البرمجة- صارت هي المعرفة، ومن ثم ستتبعها السيادة في مجال يُسمّيه النسق أو التراكم النسقي. إن المستقبل صار جزءًا من عملية التصميم الذي يسعى كثيرون إليه. إنه خيال وأفكار تتراكم لتكون نسقًا ينشأ عنه تحول كبير. إنه عمل لتحقيق هذه التصاميم على أرض الواقع، وعندما ينجح الآخرون في بناء نظام آخر لم نُسهم فيه، عندها سندرك كم كنّا مخطئين.