logo
نواب في الكونغرس ينتقدون قرار ترامب بضرب إيران

نواب في الكونغرس ينتقدون قرار ترامب بضرب إيران

الجزيرةمنذ 4 ساعات

انتقد نواب في مجلس النواب الأميركي قرار الرئيس دونالد ترامب توجيه ضربات أميركية إلى إيران ، واتهموه بجر البلاد نحو حرب في الشرق الأوسط.
وقال زعيم الديمقراطيين في الكونغرس حكيم جيفريز إن ترامب يدفع البلاد نحو الحرب بسبب الضربات الجوية الأميركية على إيران.
وأضاف في بيان "لقد ضلل الرئيس ترامب البلاد بشأن نيته، ولم يحصل على إذن من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية، ما يهدد بتورط أميركا في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط".
في الأثناء قالت السيناتورة الديمقراطية جين شاهين إن ترامب ضلل البلاد بشأن نياته وفشل في طلب تفويض من الكونغرس لاستخدام القوة، ووعد بجلب السلام للشرق الأوسط، لكنه فشل في الوفاء بهذا الوعد.
كما قالت عضو مجلس النواب نانسي بيلوسي إن الرئيس ترامب تجاهل الدستور من خلال إشراك الجيش الأميركي من جانب واحد دون إذن من الكونغرس، وطالبت بإجابات بشأن العملية التي تعرِّض الأميركيين للخطر وتزعزع الاستقرار.
في حين نشر النائب توماس ماسي (عن ولاية كنتاكي) أحد أبرز الجمهوريين المعارضين للتدخل الأميركي في إيران، على موقع "إكس" أن قصف الرئيس ترامب للمواقع النووية الإيرانية مخالف للدستور.
بدوره، انتقد السيناتور بيرني ساندرز (مستقل عن ولاية فيرمونت) في تجمع انتخابي في أوكلاهوما قرار ترامب بقصف إيران ودخول الولايات المتحدة في الحرب، وقال هو أيضا إنه مخالف للدستور بشكل صارخ.
وأضاف ساندرز أن الكيان الوحيد الذي يملك سلطة جرّ هذا البلد إلى الحرب هو الكونغرس بموجب دستور الولايات المتحدة، وأن الرئيس لا يملك هذا الحق.
وفجر الأحد، دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف المواقع نووية الثلاثة الأبرز في إيران، وهي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كاتبان أميركيان: ترامب يوشك أن يكرر أخطاء بوش بالشرق الأوسط
كاتبان أميركيان: ترامب يوشك أن يكرر أخطاء بوش بالشرق الأوسط

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

كاتبان أميركيان: ترامب يوشك أن يكرر أخطاء بوش بالشرق الأوسط

قال كاتبان أميركيان إن الضربة الأميركية على إيران يمكن أن تتحول بسهولة إلى حرب لا هوادة فيها، يعارضها الأميركيون يمينا ويسارا، والتورط فيها حماقة كبيرة. وأوضح الكاتبان ماثيو داس، مستشار المشرعين التقدميين، والمحرر المحافظ سهراب أحمري أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختار الآن الانضمام إلى حرب إسرائيل المتهورة مع إيران، مما يعرقل مفاوضاته الدبلوماسية التي أثبتت جدواها، ويجعله يوشك أن يُغرق الأمة في مستنقع جديد، ويشكل خيانة جسيمة لملايين الأميركيين الذين ساندوه سعيا إلى نهضة محلية، لا إلى مغامرات خارجية. وذكّر الكاتبان في مقالهما بصحيفة واشنطن بوست، بأن ترامب تفوق عام 2016 على وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لأنه انتقد حروب أميركا بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول ووصفها بأنها "كارثة"، كما فاز الرئيس السابق جو بايدن عام 2020، لمعارضته حروب الشرق الأوسط ، وانتصرت حملة ترامب الأخيرة لتعهده "بمنع الحرب العالمية الثالثة". الحرب لن تكون سريعة وأشار الكاتبان إلى أنهما، رغم مسيرتهما المهنية التي ظلت على طرفي نقيض، متحدان اليوم في الرعب من احتمال نشوب صراع مباشر بين إيران وأميركا، وفي التصميم على تجنبه، ومعهما عدد من المشرعين وبعض أبرز الأصوات في حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"" (ماغا) المقربة من ترامب. إضافة إلى ذلك أظهر استطلاع رأي حديث أن 16% فقط من الأميركيين يعتقدون أن الجيش الأميركي يجب أن يتدخل في الصراع بين إسرائيل وإيران، في حين يرى 60% أن ذلك لا ينبغي، كما أظهر استطلاع آخر أن أغلبية كبيرة من مختلف الأميركيين تؤيد اللجوء إلى الدبلوماسية لمعالجة البرنامج النووي الإيراني بدلًا من الحرب. ونبه الكاتبان إلى أن الصقور من دعاة الحرب يتصورون أن الأمر يتلخص في ضربة سريعة ل محطة فوردو النووية الإيرانية، مرددين صدى تصريحات متباهية سبقت غزو العراق بأن حرب الرئيس جورج بوش الابن ستكون "نزهة"، لكن أي حرب أميركية ضد إيران لن تكون سريعة على الإطلاق. ترامب اختار الآن الانضمام إلى حرب إسرائيل المتهورة مع إيران، مما يوشك أن يغرق الأمة في مستنقع جديد، ويشكل خيانة جسيمة لملايين الأميركيين الذين ساندوه سعيا إلى نهضة محلية، لا إلى مغامرات خارجية ومع أن الجيش الإسرائيلي حقق بعض النتائج المذهلة في الأيام الأولى من الصراع، وهو ما فعله الجيش الأميركي في الأيام والأسابيع الأولى في العراق، فإن المشكلة -كما يرى الكاتبان- هي ما يأتي بعد أن ينقشع غبار الضربات الأولى. صراع لا داعي له وحتى لو هاجمت القاذفات الأميركية فوردو، وأقنعت إدارة ترامب نفسها بأن عملية واحدة حققت كل ما هو ضروري، فإن القيادة الإيرانية ستشعر بالحاجة إلى التصعيد، ويمكنها إغلاق مضيق هرمز ، حيث يمر حوالي 20% من إمدادات النفط العالمية، واستهداف القواعد الأميركية في جميع أنحاء الشرق الأوسط بترسانة من الصواريخ المتطورة التي لم تتأثر بعد بالغارات الجوية الإسرائيلية، حسب الكاتبَين. ولا شك أن الهجمات على القواعد الأميركية ستتطلب من واشنطن الرد بالمثل، لتبدأ حرب أخرى في الشرق الأوسط، ويكرس جيل من الأميركيين حياته لصراع لا داعي له، علما أن إسرائيل تستهدف انهيار النظام الإيراني أو تغييره، مما سيُحدث فوضى قد تزعزع استقرار الدول المجاورة ومصالح الولايات المتحدة الحساسة، وتدفع بملايين المهاجرين إلى أوروبا المنهكة. وخلص الكاتبان إلى أن التورط أكثر في هذه الحرب سيكون حماقة، وأن على ترامب الآن حث إسرائيل على وقف هجومها والعودة إلى المسار الدبلوماسي، لأن أفضل طريقة لمنع حصول إيران على سلاح نووي -يعارضانه كما يعارضان الحرب- هي اتفاق يضع البرنامج النووي الإيراني تحت قيود مشددة ومراقبة دقيقة.

نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل

في ظل الاعتقادات الدينية التي ترافق الدعم المطلق لقيام دولة إسرائيل الذي يقدمه أتباع المسيحية الصهيونية في أميركا -المعروفين بالألفيين- تطرح تساؤلات كبيرة عن موقع حرب إسرائيل على إيران في تلك المعتقدات. وفي معتقدات هؤلاء أن إنشاء دولة إسرائيل وتجميع اليهود في فلسطين هو تحقيق لنبوءات العهد القديم وشرط لمجيء الملك المسيح ليحكم ألف سنة، لتحقيق ما يسمونه بالخلاص المسيحاني في نهاية الزمان. ويزعم أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه منح مرسوما إلهيا لتحقيق النبوءات المسيحية بمواجهة إيران، وأن تدخله بشكل مباشر في هذه الحرب ما هو إلا استجابة لنداء الرب، كما زعم سفيره في إسرائيل مايك هاكابي. ففي مقال بعنوان: "قد تكون النظرة الإنجيلية لمايك هاكابي هي المفتاح" نشرته على موقع "فوروورد" تؤكد الأستاذة المُحاضرة في الجغرافيا البشرية بجامعة كوينز بلفاست الأميركية تريستان ستورم أن المسيحيين الصهاينة يرون في المواجهة الحالية بين إسرائيل وإيران تحقيقا لنبوءة توراتية بالغة الأهمية. وتنقل ستورم عن المؤرخ الفرنسي فرانسوا هارتوغ قوله إن المؤشرات على نهاية العالم باتت كثيرة، وإن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران يعد خطوة في هذا الاتجاه خصوصا بالنسبة للمسيحيين الصهاينة الذين يترقبون هذا الحدث بفارغ الصبر. عملية روحية وفي السياق ذاته اعتبرت افتتاحية لمجلة "تريبين كريستيين" (المنبر المسيحي) الفرنسية بعنوان: "إسرائيل وإيران: هل تتحقق نبوءة حزقيال؟" نشرت الثلاثاء الماضي أن حدة المواجهة بين إسرائيل وإيران تدل على أن هذا الصراع أكثر من مجرد تنافس إستراتيجي "إنها حرب ذات جذور توراتية، تنبأ بها النبي حزقيال قبل آلاف السنين". وتختار المجلة اقتباسات من هذه النصوص المزعومة جاء في أحدها: "يا ابن آدم، وجّه وجهك نحو أرض مأجوج.. وتنبأ عليه.. واخرج أنت وكل جيشك.. معهم فارس وكوش كلهم ​​بدروع وخوذ.. إلى أرض مستعادة.. سأكسرك أنت وجيشك على جبال إسرائيل". وتشرح المجلة المسيحية الفرنسية أنه بالنسبة لمعتنقي الصهيونية الدينية، فإن هذه المقاطع هي تفسير لأحداث الأزمنة الحالية: تجميع اليهود وهجوم تحالف من الأعداء من الشمال بما في ذلك بلاد فارس، ثم الحرب الشاملة. وتوضح المجلة أنه مما يعضد الجانب الديني في هذه المواجهة تنامي نفوذ الشخصيات الدينية والقومية في إسرائيل التي ترى أن الحرب ضد إيران ليست دفاعية فحسب، بل هي جزء من عملية روحية، وخطوة نحو ما تصفه بالخلاص الذي وعد به الأنبياء. وتؤكد المجلة أنه حتى لدى الطرف الآخر (إيران) فإن الصبغة الدينية لهذه الحرب حاضرة أيضا، إذ ينتظر معتنقو المذهب الشيعي الإثني عشري عودة المهدي، أو من يصفونه بالإمام الغائب، الذي سيقضي بمجيئه على الظلم في الأرض. وتخلص المجلة إلى أنه رغم أهمية القضايا الجيوسياسية والنووية وقضايا الطاقة في الصراع الحالي فإن صعود الخطاب الديني على الجانبين يجعل الصراع أكثر غموضا وأكثر خطورة، حيث إن الحرب التي يعتقد كل طرف فيها أنه يتصرف باسم الله تصبح حرب اللاعودة. وفي مقال على موقع هارفست الأميركي بعنوان "هجوم إسرائيل على إيران: تحديث لنبوءات الكتاب المقدس" يتساءل كبير قساوسة كنيسة هارفست في كاليفورنيا وهاواي جريج لوري كيف تتوافق هذه المرحلة الجديدة من الصراع بين إسرائيل وإيران مع نبوءات الكتاب المقدس؟ وهل تُمثل هذه اللحظة تحقيقًا لنبوءة محددة عن نهاية العالم؟ يجيب كبير القساوسة: "نعم ولا. فقد تنبأ الكتاب المقدس بوضوح بأن إسرائيل ستتشتت ثم تتجمع من جديد، وقد تحقق ذلك في 14 مايو/أيار 1948، كما تنبأ الكتاب المقدس أيضًا "بأنه في الأيام الأخيرة سيظهر تحالف عظيم من الشمال – بما في ذلك بلاد فارس- ضد إسرائيل مع أن ما نراه اليوم ليس تحقيقًا كاملًا لتلك النبوءة، إلا أنه بلا شك نذير شؤم". لكن لوري يقول إن الكتاب المقدس لم يقتصر على الإشارة إلى تجميع اليهود بل أوضح أنه ستزداد عزلتهم، وهذا ما يحدث، كما تنبأ الكتاب المقدس بتصاعد معاداة السامية في آخر الزمان، وهذا ما يحدث أيضا. ترامب والمرسوم الإلهي بشأن إيران تتجلى نظرة الصهيونية الدينية لهذه الحرب بشكل واضح في رسالة السفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي التي وجهها إلى ترامب في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، وكتب فيها "لقد نجاك الله في بنسلفانيا.. أعتقد أنك ستسمع من السماء لصوت أهم بكثير من صوتي أو صوت أي شخص آخر". وتعتبر الباحثة ستورم في مقالها أن هاكابي هو أقوى صهيوني مسيحي في العالم، وتؤكد أن هذه ليست المرة الأولى التي يُصوّر فيها أنصار ترامب الإنجيليون ترامب على أنه مُنح مرسومًا إلهيًا فيما يتعلق بإيران. ففي ولايته الأولى قارنوه بالملكة إستر، حيث قال وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو إن ترامب "رُبِّيَ لمثل هذا الوقت، تمامًا مثل الملكة إستر، للمساعدة في إنقاذ الشعب اليهودي من الخطر الإيراني". كما قارنه البعض بالملك كورش الذي يوصف أيضا في المعتقدات التوراتية بأنه أداة الله الفارسية التي حرّرت اليهود. والآن، يُكلف الله ترامب -حسب أنصاره من الإنجيليين- بمهمة توراتية مماثلة، ولكن على عكس كورش وإستر، فإن مهمة ترامب -كما تصورها هاكابي- ليست إنقاذ اليهود، "بل هو لإحداث خطفٍ وشيك، يُرفع خلاله جميع المؤمنين الحقيقيين إلى مقاعد المدرجات في السماء لمشاهدة المسيح يهزم جيوش المسيح الدجال في تل مجدو". لكن المفارقة أنه حسب هذا الاعتقاد سيموت معظم اليهود باستثناء قلة ممن سيتحولون إلى المسيحية. وتعتبر الباحثة أن رسالة هاكابي تحثّ ترامب، بشكلٍ غير مباشر، على الانضمام إلى الحرب على اعتبار أن الصراع الإسرائيلي الإيراني مُنبأ به في الكتاب المقدس: "لم تطلبوا هذه اللحظة، بل هذه اللحظة طلبتكم"، كما جاء في الرسالة. إرشاد الرب وتوضح الباحثة أنه انطلاقا من هذه المعتقدات فإن الصهاينة المسيحيين يدعون أن أفعالهم بإرشاد الرب، وهو ما يرون أنه يجردهم من أي مسؤولية سياسية عما يقع بسبب أفعالهم بما في ذلك تبرعهم بملايين الدولارات للمستوطنات وللجيش الإسرائيلي، رغم ما يمارسه من جرائم إبادة في قطاع غزة. وهم مدفوعون باعتقاد مفاده أن الدولة اليهودية يجب أن تغطي الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط وأن تمحى الأراضي الفلسطينية، كجزء من العملية المؤدية إلى نهاية العالم. وتعتبر ستورم أنه لم يعد ممكنا التعامل مع التنبؤات الصهيونية المسيحية باعتبارها مجرد خرافات جيوسياسية عنصرية، فقد تغلغلت في الدوائر الغربية خصوصا في أميركا. ودخل المسيحيون الصهاينة، الذين يؤمنون بها إيمانًا راسخًا، إلى أروقة السلطة، لا سيما ضمن الفريق الحاكم حاليا في البيت الأبيض ، بدءا بالرئيس ترامب ومرورا بوزير الدفاع بيت هيغسيث ووصولا إلى السفير هاكابي، وهو ما يجعل المخاطر مرتفعة لإمكانية أن يدفع الفكر المسيحي الصهيوني الولايات المتحدة إلى صدام مباشر مع إيران. ماذا تقول النبوءات عن إيران؟ نقل موقع شبكة ترينيتي التلفزيونية المسيحية الأكثر مشاهدة في أميركا عن القس جويل روزنبرغ قوله إن هناك نبوءتين في الكتاب المقدس يتجاهلهما معظم الناس تتعلقان بمستقبل إيران، إحداهما كتبها النبي حزقيال عن حرب يأجوج ومأجوج، والأخرى كتبها النبي إرميا، وستحدث كلتاهما قبيل عودة المسيح ليُرسّخ حكمه الأرضي. وأضاف روزنبرغ أن "الرب يقول إنه سيدمر القدرة العسكرية لإيران"، ويستدل على هذا بنص مزعوم جاء فيه "وأجلب على عيلام (اسم قديم لإيران) الرياح الأربع من 4 جهات السماء، وبددهم بكل تلك الرياح، ولا تكون أمة إلا ويدخل عليها منفيو عيلام". يعتبر روزنبرغ أن ذلك تحقق ابتداء من عام 1979 مع الثورة الإسلامية في إيران التي أطاحت بنظام الشاه، حيث تشتت الإيرانيون بعدها وتفرقوا في أنحاء العالم، فعندما تلتقي الإيرانيين الذين يعيشون في المنفى تلاحظ أنهم تركوا الإسلام واعتنقوا الإيمان، حسب وصفه. ويضيف روزنبرغ ثم تأتي نقطة التحول عندما يقول الله لإرميا إن المستقبل هو إيران، "سأضع عرشي في عيلام"، وهو ما يفسره قائلا: "إن الله سينقل عرشه الروحي إلى إيران، وسوف يدمر النظام، سوف يدمر جيشهم، فهو سيباركهم بأن يجعل يسوع يستقر في إيران لتتحول إلى بلد مرسل للمبشرين وليتحول المسلمون الشيعة المتطرفون والمتعصبون الذين يكرهون إسرائيل حاليًا إلى أمة من "الرسل مثل بولس". الفرس لا يعادون إسرائيل وفي السياق ذاته تبحث دراسة على موقع "إغليز ديي فيفان" بعنوان "العماليق وإيران والنبوءة" في أسباب التغير المفاجئ في العلاقات بين إيران وإسرائيل بعد الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي في عام 1979، وكيف تحول صديق سابق لإسرائيل والولايات المتحدة، بين عشية وضحاها، إلى أسوأ عدو لهما. وتقول الدراسة كان الشاه يعتبر نفسه الوريث لملوك الإمبراطورية الفارسية القديمة، وتؤكد الدراسات الديمغرافية إلى أن غالبية السكان الإيرانيين الحاليين لا يزالون من أصل فارسي، بينما تشير المصادر التاريخية والتوراتية إلى أن الشعب الفارسي لم يكن عدوا للشعب اليهودي. وتضيف الدراسة إن كثيرا من الناس لا يفهمون أن الحكومة الإيرانية بعد سقوط الشاه سقطت في أيدي أقلية ليست من أصل فارسي، فمن هذه الأقلية؟ تعتبر الدراسة أنه استنادا للكتاب المقدس والتاريخ فإن ملوك الفرس منذ العصور القديمة كان لديهم موقف إيجابي عموما تجاه الشعب اليهودي، وهي سمة ظلت موجودة في زمن الشاه محمد رضا بهلوي في القرن الـ20 فقد كان بعض وزرائه من اليهود. غير أن الدراسة تتحدث عن ملك من ملوك الإمبراطورية الفارسية كان استثناء بعداوته لليهود حيث حاربهم وأراد استئصالهم ويدعى هامان حسب الكتاب المقدس، لكنه لم يكن من أصل فارسي، بل كان عماليقيا. وتشير الدراسة إلى التشابه بين موقف هامان العماليقي تجاه الشعب اليهودي وما حدث في إيران منذ تولي آية الله الخميني للسلطة بعد الإطاحة محمد رضا بهلوي، وتلاحظ الدراسة أن هناك تشابها حتى في الأسماء حيث يشترك "الخميني" في نفس الجذر مع اسم "هامان". وتخلص الدراسة إلى أن الأمة الفارسية في إيران وقعت تحت تأثير أقلية العماليق الذين تولوا مقاليد السلطة بعد الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي. تنبؤات مشكوك فيها يعتبر رئيس تحرير مجلة "كريستيانيتي توداي" راسل مور في مقال بعنوان: "لا تُلقِ باللوم على نبوءات الكتاب المقدس في الحرب مع إيران" أن ربط مخططات النبوءات بالأحداث الجيوسياسية المعاصرة قد يثير حماس الجمهور وتخويفه، لكنه مدعاة لإثارة الشكوك أيضا. ففي السابق ربط كثيرون بين تأسيس دولة إسرائيل ومجيء المسيح، ونسبوا للكتاب المقدس أن ذلك سيحدث خلال 40 عاما، لكن ثبت زيف ذلك. ولاحقا اعتاد جيل الحرب الباردة سماع أن الاتحاد السوفياتي هو يأجوج ومأجوج، ولكن الاتحاد السوفياتي انهار، ثم قيل إن العراق بابل جديدة، وإن صدام حسين هو نبوخذنصر جديد، وبالتالي سيكون ما يسمى الخطف على الأبواب، ولم يحدث شيء من ذلك. ورغم ما أورده الكاتب أعلاه من تنبؤات سابقة ثبت زيفها، تعود حاليا مزاعم النبوءات للواجهة في الدوائر الغربية فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية الإيرانية وفي النهاية تكتسب جمهورا. ويفسر بعض الدارسين ذلك بتعقيد الطبيعة البشرية وأن الناس لا يتعلمون التعليم الصحيح، بل يختارون لأنفسهم معلمين ومرشدين حسب أهوائهم، فيبتعدون عن سماع الحق، وينحرفون إلى الخرافات التي يتلذذون بسماعها.

خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الاستهداف
خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الاستهداف

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الاستهداف

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن حسن جوني أن الضربة الصاروخية التي وجهتها إيران مرتبطة بالهجوم الأميركي على مواقعها النووية، لكنها تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الاستهداف الإيراني بشكل كامل، وأن وتيرة استخدام الصواريخ في تصاعد. فبعد ساعات من قصف سلاح الجو الأميركي 3 منشآت نووية إيرانية، أطلقت إيران دفعتين صاروخيتين صباح اليوم الأحد على إسرائيل، مخلّفة دمارا كبيرا في عدة مواقع. وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الموجة الـ20 استهدفت مطار بن غوريون ومركز الأبحاث البيولوجية ومراكز قيادة وسيطرة، مؤكدا أن هذه الموجة استخدمت مزيجا من الصواريخ البعيدة المدى، من بينها صاروخ "خيبر" الذي "يُطلق لأول مرة باتجاه الأراضي المحتلة ضمن هذه العملية". واعتبر العميد جوني -في تحليله لتطورات الحرب بين طهران وتل أبيب- أن الرد الإيراني على الضربات الأميركية يأخذ اتجاها مختلفا وفقا لما أعلنته المواقف الإيرانية قبل حصول الضربات الأميركية، حيث كانت إيران تهدد باستهداف المصالح الأميركية. ولم يستبعد أن تكون الضربة الإيرانية قد تمت برمجتها قبل حصول الضربات الأميركية، لكن اتخاذ القرار من طرف إيران بمتابعتها ومواصلة تنفذيها أخذ في الاعتبار الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية. قدرة تدميرية ويشير العميد جوني إلى أن وتيرة الضربات الصاروخية الإيرانية لإسرائيل بدأت تأخذ منحى تصاعديا من خلال استخدام صاروخ "خيبر" للمرة الأولى، وهو المعروف بالقدرة التدميرية العالية ويستخدم لاستهداف المواقع الإستراتيجية، خاصة وأنه يمكنه التحايل على المنظومات الدفاعية. وحول سقوط الصواريخ الإيرانية حتى قبل إطلاق صفارات الإنذار في إسرائيل، يوضح العميد جوني أن هناك احتمالات بشأن هذا الأمر، فإما أن منظومة المراقبة الإسرائيلية في إيران تفشل في الرصد والمتابعة، وإما أن الفشل تقني في آلية الإنذار في إسرائيل واحتمال وجود بعد أمني تخريبي. يذكر أن الولايات المتحدة دخلت فجر اليوم الأحد الحرب الإسرائيلية على إيران بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف المواقع النووية الثلاثة الأبرز في إيران، وهي منشآت فوردو و نطنز و أصفهان. وقال ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن موقع فوردو انتهى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store