
خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الاستهداف
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن حسن جوني أن الضربة الصاروخية التي وجهتها إيران مرتبطة بالهجوم الأميركي على مواقعها النووية، لكنها تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الاستهداف الإيراني بشكل كامل، وأن وتيرة استخدام الصواريخ في تصاعد.
فبعد ساعات من قصف سلاح الجو الأميركي 3 منشآت نووية إيرانية، أطلقت إيران دفعتين صاروخيتين صباح اليوم الأحد على إسرائيل، مخلّفة دمارا كبيرا في عدة مواقع.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الموجة الـ20 استهدفت مطار بن غوريون ومركز الأبحاث البيولوجية ومراكز قيادة وسيطرة، مؤكدا أن هذه الموجة استخدمت مزيجا من الصواريخ البعيدة المدى، من بينها صاروخ "خيبر" الذي "يُطلق لأول مرة باتجاه الأراضي المحتلة ضمن هذه العملية".
واعتبر العميد جوني -في تحليله لتطورات الحرب بين طهران وتل أبيب- أن الرد الإيراني على الضربات الأميركية يأخذ اتجاها مختلفا وفقا لما أعلنته المواقف الإيرانية قبل حصول الضربات الأميركية، حيث كانت إيران تهدد باستهداف المصالح الأميركية.
ولم يستبعد أن تكون الضربة الإيرانية قد تمت برمجتها قبل حصول الضربات الأميركية، لكن اتخاذ القرار من طرف إيران بمتابعتها ومواصلة تنفذيها أخذ في الاعتبار الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية.
قدرة تدميرية
ويشير العميد جوني إلى أن وتيرة الضربات الصاروخية الإيرانية لإسرائيل بدأت تأخذ منحى تصاعديا من خلال استخدام صاروخ "خيبر" للمرة الأولى، وهو المعروف بالقدرة التدميرية العالية ويستخدم لاستهداف المواقع الإستراتيجية، خاصة وأنه يمكنه التحايل على المنظومات الدفاعية.
وحول سقوط الصواريخ الإيرانية حتى قبل إطلاق صفارات الإنذار في إسرائيل، يوضح العميد جوني أن هناك احتمالات بشأن هذا الأمر، فإما أن منظومة المراقبة الإسرائيلية في إيران تفشل في الرصد والمتابعة، وإما أن الفشل تقني في آلية الإنذار في إسرائيل واحتمال وجود بعد أمني تخريبي.
يذكر أن الولايات المتحدة دخلت فجر اليوم الأحد الحرب الإسرائيلية على إيران بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف المواقع النووية الثلاثة الأبرز في إيران، وهي منشآت فوردو و نطنز و أصفهان. وقال ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن موقع فوردو انتهى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
مراسل الجزيرة بواشنطن: رسائل مهمة من ترامب إلى طهران
رجح مراسل الجزيرة في واشنطن ناصر الحسيني أن الجانب الإيراني قد أبلغ بشكل أو بآخر أن الهجوم الأميركي قادم وسيتم، ولذلك تمكنت إيران -حسب ما تشير تقارير- من نقل اليورانيوم إلى مناطق آمنة. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب ب منشأة فوردو النووية الإيرانية نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، وقالت نقلا عن المصدر الإيراني الذي لم تذكر اسمه، إنه تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى قبل الضربات الأميركية. كما كشفت صحيفة واشنطن بوست أن صور أقمار اصطناعية في 19 يونيو/حزيران الجاري تظهر نشاطا غير عادي للشاحنات والمركبات في منشأة فوردو قبل يومين من الهجوم الأميركي. وقصفت الولايات المتحدة فجر اليوم الأحد 3 منشآت نووية في إيران، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن موقع فوردو انتهى. وأشار الحسيني إلى أن رسائل أميركية تكون قد وصلت إلى القيادة الإيرانية عن طريق دول عربية مفادها أن الهجوم الأميركي يقف عند هذا الحد، وأن واشنطن لا تريد المزيد من التصعيد ولا بد من العودة إلى طاولة المفاوضات. لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال في تصريح له اليوم إن أميركا وإسرائيل تجاوزتا خطا أحمر كبيرا بمهاجمة منشآت بلاده النووية، مشيرا إلى صعوبة العودة للمفاوضات، ودعا لجلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بهذا الشأن. أما الرسالة الأهم التي بعثتها واشنطن للقيادة الإيرانية، فهي -يضيف الحسيني- أن الولايات المتحدة في هذه اللحظة لا تسعى ولا تنوي ولا تستهدف إنهاء وجود النظام السياسي الإيراني حاليا. ويقول الحسيني إن الرئيس الأميركي يتحرك في اتجاهين في آن واحد، إلى الداخلي الأميركي عبر لغة صارمة يفرح بها مناصرو إسرائيل داخل الإدارة الأميركية وداخل الولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته يعتمد ترامب على دول عربية صديقة لإيران كي توصل رسالة أن بلاده لا تريد تغيير النظام، وأن الهدف الأساسي هو البرنامج النووي الإيراني.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
صحفي يهودي: مشروع "إسرائيل الكبرى" هدفه محو الشرق الأوسط
قال الصحفي اليهودي المقيم في ألمانيا مارتن جاك إن الهجمات التي تنفذها إسرائيل في المنطقة غالبا ما تكون غير شرعية، وحذر من أن مشروع إسرائيل الكبرى يهدف إلى محو منطقة الشرق الأوسط بأكملها. جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع جاك، تناول فيها سياسات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأسلوبها في خلق الفوضى، بالإضافة إلى اتساع نطاق التهديدات الإسرائيلية في المنطقة. مخطط توسعي وفي معرض تعليقه على الهجمات الإسرائيلية على عدة دول بالمنطقة، قال جاك إن ما يجري لا يمكن وصفه بأنه دفاع مشروع، بل لا يمكن حتى تسميته بهجوم وقائي، إنه "ببساطة تدمير واستئصال وقائي، يهدف إلى محو المنطقة (الشرق الأوسط) بأكملها ومنع أي إمكانية للرد أو الدفاع" وفق قوله. وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشنت حربا واسعة على لبنان بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، فيما قصفت عددا من المواقع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي، وتواصل تنفيذ هجمات على اليمن، وبدأت مؤخرا عدوانا على إيران. وأكد جاك أن ممارسات إسرائيل تزرع مشاعر العداء تجاه إسرائيل، حتى وإن لم تكن معادية لليهود أنفسهم. وعبر عن اعتقاده بأن نتنياهو وتحالفه واليمين المتطرف في إسرائيل يسعون لتوسيع الأراضي الإسرائيلية. وأضاف "لأكون صريحًا، فإن هذا المخطط يتجاوز حتى التصورات الدينية التقليدية لما يسمى بإسرائيل الكبرى". الإفلات من العقاب وشبّه جاك ما تقوم به إسرائيل في الشرق الأوسط بالنهج الذي اتبعته روسيا في عدد من البلدان، قائلا: عندما تنظر إلى ما حدث في غزة وجنوب لبنان، فإن المشاهد تذكّر بما جرى في مدينة غروزني خلال الحرب الشيشانية الثانية، أو ما ارتكبه الروس في حلب بعد تدخلهم إلى جانب نظام الأسد، (..) ما نشهده الآن هو إستراتيجية تدمير شاملة على النمط الروسي. إعلان وقال إنّ تمكّن الإسرائيليين من التجول بحرية في أماكن مختلفة في وضح النهار، وإبراز قوتهم أثناء ارتكابهم مجازر بحق آلاف الأطفال والنساء وكبار السن، دون أن يعترضهم أحد، يُظهر أنهم يمتلكون قوة مطلقة لا رادع لها. وشدد على أن هذه الحالة تمثل عرضًا فجًا لواقع الإفلات من العقاب. مركز قوة وأوضح جاك أن إسرائيل لم تعد تسعى فقط إلى تحقيق ما ورد في التوراة من حدود إسرائيل الكبرى، بل تجاوزت ذلك إلى ما هو أبعد. وقال إن الهدف اليوم هو بناء إسرائيل كمركز قوة مشابه للولايات المتحدة، من حيث القدرات العملياتية والنفوذ السياسي، مشيرا إلى أن ما نشهده اليوم (العدوان الإسرائيلي في المنطقة) هو ما رأيناه لعقود في أفغانستان، والعراق، وأميركا اللاتينية. وأكد أن هذه القوة تمارس عملها بلا أي احترام للقانون الدولي، أو للأسس القانونية التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية. قومية توسعية متطرفة وتطرق جاك إلى الدور الذي يلعبه يمينيون متطرفون بالحكومة الإسرائيلية مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، قائلًا: هؤلاء لا يخفون نيتهم بشأن مشروع إسرائيل الكبرى، بل يصرّحون بها علنا. وقال إن نتنياهو يضع مصلحته الشخصية فوق كل اعتبار، وهو بحاجة إلى إنقاذ نفسه، كما يوجد في ائتلافه الحالي، أشخاص ينادون منذ زمن طويل بإقامة إسرائيل الكبرى. وأشار إلى أنهم لا يتحدثون فقط عن جنوب لبنان، بل عن أجزاء من سوريا ومصر أيضا، وهم في الواقع يشكلون جزءًا من الحكومة الإسرائيلية ويتولون مواقع صنع القرار. شكل من الجنون وحذّر جاك من خطورة مجموعة من السياسيين في إسرائيل ترى أنه من المشروع مهاجمة كل ما تعتبره تهديدا، مشيرا إلى أن هناك حديثًا متزايدًا هذه الأيام في إسرائيل عن أن الدور نصف النهائي سيكون مع إيران، أما النهائي فمع تركيا. وقال إن هذه المجموعة مستعدة لإثارة الحروب حتى في الأماكن التي تعتبرها مجرد احتمال لخطر أو ثغرة أمنية، وهي في غاية التطرف والتهور، مؤكدا أن ما يُمارس باسم التوسع الإسرائيلي، لا يمت بصلة لليهودية.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
واشنطن تقلّص بعثتها بالعراق وتحذر من السفر إليه بعد استهدافها منشآت إيرانية
أعلنت بعثة الولايات المتحدة في العراق عن تقليص إضافي لعدد أفرادها، في ذروة مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل، وبعد ساعات من توجيه واشنطن ضربات لمنشآت نووية في إيران. وقال مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الإجلاء يأتي "بسبب الحذر الشديد وتصاعد التوترات"، مؤكدًا أن السفارة الأميركية في بغداد والقنصلية في أربيل ما زالتا تعملان رغم تقليص عدد الموظفين. وأضاف أن عمليات الإجلاء الإضافية تندرج في إطار العملية المستمرة التي بدأت في 12 يونيو/حزيران الجاري عشية بدء إسرائيل هجومها على إيران. وأطلقت إسرائيل حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران في 13 يونيو/حزيران، مؤكدة امتلاكها معلومات استخباراتية تفيد بأن برنامج إيران النووي شارف "نقطة اللاعودة". وردّت طهران بدفعات مدمّرة من الصواريخ والمسيرات التي طالت مدنا إسرائيلية عدة، كان آخرها صباح الأحد، بعد ضربات أميركية على منشآت نطنز وأصفهان وفوردو. وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 400 شخص على الأقل في إيران منذ بداية الحرب، وفق حصيلة رسمية، في حين أسفرت الضربات الإيرانية على إسرائيل عن مقتل 25 شخصا، وفقا للحكومة الإسرائيلية. ودان العراق الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، محذرا من أن التصعيد يشكّل "تهديدا خطيرا للأمن والسلم" في المنطقة و"يعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة". وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان إن العراق يشدد على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلا عن الحوار والدبلوماسية، وأن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمسّ استقرار المنطقة والعالم". وأمس السبت، كشفت برقية داخلية أميركية أن المئات من الرعايا الأميركيين غادروا إيران الأسبوع الماضي باستخدام طرق برية، في حين قالت الخارجية الأميركية إنه لا ينبغي لمواطنيها السفر إلى العراق لأي سبب، وذلك في ظل المواجهة بين طهران وتل أبيب. إعلان وتوضح البرقية الداخلية لوزارة الخارجية الأميركية -التي اطلعت عليها رويترز- يوم الجمعة أنه بينما غادر العديد من الأميركيين إيران دون مشاكل، "واجه الكثير تأخيرات ومضايقات" أثناء محاولتهم الخروج. وذكرت البرقية المؤرخة في 20 يونيو/حزيران الجاري، أن عائلة واحدة (لم تحدد هويتها) أبلغت عن احتجاز اثنين من المواطنين الأميركيين الذين حاولوا مغادرة إيران. وتذكر رويترز أن البرقية الداخلية تسلط الضوء على التحدي الذي تواجهه واشنطن في محاولة مساعدة مواطنيها في بلد لا تربطها به علاقات دبلوماسية. كما نقلت رويترز عن الخارجية الأميركية دعوتها المواطنين الأميركيين إلى عدم السفر إلى العراق لأي سبب، وأنها تنصح بالخروج البري من إيران عبر أذربيجان أو أرمينيا أو تركيا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في وقت متأخر من يوم الجمعة تعليقا على سؤال عن البرقية "بسبب القيود المفروضة على الخدمات القنصلية في إيران، يتعين على المواطنين الأميركيين الراغبين في المغادرة الاستفادة من الوسائل المتاحة لمغادرة إيران".