logo
فحيلي 'للشرق' تعديلات قانون السرية المصرفية أقرّت تحت وطأة ضغوط دولية لكنها شكلت خطوة أولى نحو الشفافية والمساءلة

فحيلي 'للشرق' تعديلات قانون السرية المصرفية أقرّت تحت وطأة ضغوط دولية لكنها شكلت خطوة أولى نحو الشفافية والمساءلة

كتبت ريتا شمعون
إضطر البرلمان اللبناني الذي اعتاد في غالبيته على رفض الإصلاحات الى التصويت قي 24 نيسان من الشهر الماضي على رفع السرية المصرفية، حيث أقرت الهيئة العامة لمجلس النواب نصاً يتطابق الى حدّ كبير مع المشروع المحال من مجلس الوزراء، فيمنح القانون الهيئات الرقابية والهيئات الناظمة للمصارف وتحديدا مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف والمؤسسة الوطنية لضمان الودائع حق الوصول الى المعلومات المصرفية، ويتضمن بنداً لتطبيق المفعول الرجعي لمدة عشر سنوات من تاريخ صدور القانون مما يتيح التدقيق في الهندسات المالية السابقة.
إن هذا التشريع خطوة أساسية، تفسح في المجال، لإطلاق عملية إصلاح المصارف الذي إنطلق البحث بمواده القانونية في لجنة المال والموازنة في البرلمان، لا سيما المادة 37 التي تعتبر أن قانون إصلاح المصارف غير نافذ لحين اقرار قانون الانتظام المالي الذي يضع المودعين في أولوية المسار.
وقد رحّب نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي ميغيل كلارك، وهو المسؤول عن ملف لبنان في الصندوق بإصلاح السرية المصرفية، فهل لبنان فعلاً أمام فرصة تاريخية لاستعادة ثقة المجتمع الدولي والمواطنين؟
وكان للدكتور محمد فحيلي الباحث في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال' OSB' في الجامعة الأميركية في بيروت وخبير المخاطر المصرفية، رأي حول قانون السرية المصرفية مشيرا في حديث لجريدة' الشرق' الى أنه بعد الإنهيار المالي الذي بدأ عام 2019 لم يعد من الممكن الدفاع عن استمرار الحصانة المصرفية الشاملة في لبنان ،خصوصا مع إدراج لبنان على اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي (FATF) وضياع حقوق مئات آلاف المودعين، واتهامات متصاعدة بتبييض الأموال وتهريبها خارج النظام.
في هذا السياق، يقول فحيلي، اتت التعديلات على بعض المواد الأساسية في قانون السرية المصرفية الصادر 1956 ، وقانون السرية المصرفية وقانون التقد والتسليف، لا استجابة تلقائية لرغبة إصلاحية محلية، بل تحت وطأة ضغوط دولية وكمحاولة لتفادي العزلة المالية ، وتحقيق حدّ أدنى من الشفافية المطلوبة للعودة الى النظام المالي العالمي.
لكن الأسئلة كبيرة ولا تزال قائمة : هل هذه التعديلات كافية؟ وهل تشكل نقلة نوعية نحو بناء نظام مالي خاضع للمساءلة؟ أم انها محاولة التفاف ناعمة على جوهر الإصلاح الحقيقي؟
واعتبر فحيلي ، أن التعديلات تشكل خطوة أولى نحو الشفافية والمساءلة، إلا أن الجدل سرعان ما احتدم حول فعاليتها، خصوصا لجهة سريانها الزمني وأثرها الرجعي، مفندا المواد القانونية على الشكل التالي :
أولاً: شكّل تعديل المادة 150، بموجب القانون رقم 306\2022 ، نقطة تحول مهمة ، فقد ازال الإمتياز المطلق الذي كانت تتمتع به المصارف في إطار السرية المصرفية ، وفتح الباب أمام مصرف لبنان ، ولجنة الرقابة على المصارف، والجهات المفوضة من قبلهما ، للإطلاع على الحسابات المصرفية من دون قيود.
الأبرز في هذا التعديل أنه نصّ على مفعول رجعي يمتد لعشر سنوات سابقة من تاريخ صدور القانون، وذلك في ما يتعلق بملفات تخصّ إعادة هيكلة المصارف، غير ان الإبهام لا يزال يلفّ مدى إنطباق هذا الأثر الرجعي على التحقيقات القضائية ، أم انه محصور فقط بالإجراءات الرقابية.
ثانيا: أن التعديلات التي طالت الفقرتين (ه) و(و) أتاحت للجهات الرقابية إمكانية طلب معلومات من دون الحاجة لتحديد مسبق لهوية صاحب الحساب.كما نصّت بدورها ، على مفعول رجعي لمدة عشر سنوات، سائلاً فحيلي، هل تشمل هذه الصلاحيات كل أنواع التحقيقات، أم تحصر بالرقابة المؤسسية فقط؟ وهل يمكن الاستناد اليها أم انها تفتقر الى الغطاء القانوني الواضح لذلك؟
ثالثا: ان الإشكالية الأهم في التعديلات الأخيرة على قانون السرية المصرفية وقانون النقد والتسليف، تكمن في الصياغة المبهمة التي تناولت مبدأ المفعول الرجعي، فبينما ينصّ الدستور اللبناني، كما معظم النظم القانونية المقارنة، على ان القوانين لا تطبق بأثر رجعي، خصوصا في الشق الجزائي، إلا بنصّ واضح وصريح، جاءت التعديلات الأخيرة غامضة وغير حاسمة في هذا الشأن.
نعم، أشير الى مفعول رجعي يمتد لعشر سنوات، لكن من دون توضيح ما إذا كان هذا الإمتداد الزمني يشمل الملفات القضائية ذات الطابع الجنائي ، أم انه يحصر في إطار الإجراءات الرقابية والإدارية فقط.ويسأل فحيلي، في هذا السياق، ما الذي يمكن أن نتوقعه من المصارف، في غياب التفسير الرسمي الحاسم ، سواء من المجلس الدستوري أو الهيئة العامة لمحكمة التمييز ، متوقعا أننا سنكون أمام طيف واسع من ردود الفعل المصرفية.
وشرح فحيلي قائلاً:
مصارف ستعتمد نهج الإفصاح الشامل والتحوّط القانوني، بدافع الخوف من الملاحقة لاحقاً، أو لتحسين صورتها أمام الجهات الدولية.
مصارف أخرى، ربما متورطة في شبهات أو التي تأوي حسابات سياسية حساسة، ستتمسك بتفسيرات ضيقة وتتحصن وراء النصوص المبهمة، لتفادي الإنكشاف أو تسهيل التحقيقات.
وهذا ما ينذر بتفاوت خطير في التطبيق بين مصرف وآخر، ما يقوّض مبدأ المساواة، ويجعل العدالة إنتقائية، فبدلاً من ان يشكل القانون أداة توحيد وضبط، يتحول الى مساحة رمادية يوظفها كل طرف بما يناسب مصالحه، هنا تكمن الحاجة الى موقف تشريعي أو قضائي حاسم، وإلا سنبقى في دوامة مألوفة: قوانين تسنّ، لا لتطبق ، بل لتراكم فوق غيرها، وتستعمل أحيانا كسلاح في نزاعات سياسية، أو كواجهة في معارك دولية حول الشفافية ، من دون ان تغيّر فعليا سلوك النظام المالي أو بنيته المتحجرة.
وأضاف، لكن رغم هذا التوسع الظاهري، يبقى واقع التطبيق رهنا بنوايا المؤسسات المعنية، وقدرتها على تفعيل هذه النصوص.
وعن أموال المودعين يقول فحيلي، خلال السنوات التي سبقت الإنهيار المالي، تحولت أموال المودعين الى ' عاهرة الاقتصاد اللبناني' يتهافت الجميع على نهشها دون حسيب أو رقيب، فيما بقي المودع الحلقة الأضعف في معادلة جشع منظمة، تتخفى وراء قانون السرية المصرفية، ويرى، أنه لم يعد جائزاً أن تبقى المصارف بؤرة شك، أو ينظر اليها كأداة لطمس الحقيقة ، المطلوب هو استعادة الثقة عبر إعادة تعريف دور المصرف، من متواطىء الى شريك، من محصّن الى خاضع للمحاسبة ومن صندوق مغلق الى رافعة للنمو.
ولتحقيق ذلك، يرى فحيلي، أن لبنان يحتاج الى نظام مصرفي جديد، وعقد مالي واجتماعي جديد، يعيد تعريف العلاقة بين الدولة والمودع، وبين المصرف والمواطن، على أساس الثقة لا التواطؤ ، الشفافية لا التستر، المساءلة لا الحصانة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معرض بيروت للكتاب: مجلة العرفان وميشال أبوجودة
معرض بيروت للكتاب: مجلة العرفان وميشال أبوجودة

المدن

timeمنذ 4 ساعات

  • المدن

معرض بيروت للكتاب: مجلة العرفان وميشال أبوجودة

لم تهدأ حركة زوار معرض بيروت للكتاب، رغم أجواء الإنتخابات البلدية والإختيارية في العاصمة والبقاع، وحفِل اليوم الرابع من فعاليات المعرض بالعديد من الندوات والنشاطات الثقافية. نظم النادي الثقافي العربي ندوةٍ خاصّة عنوانها "العِرفان: مائة وستة أعوام من النهضة والإصلاح" احتفاءً بالمجلّة التي أسّسها الشيخ أحمد عارف الزين في صيدا بتاريخ 5 شباط 1909. أدار الندوة الكاتب والناشر سليمان بختي، فيما غصّت القاعة بشخصيّات سياسيّة وثقافيّة. بدأت الندوة بمداخلة الدكتورة رغدة الزين (أستاذة الأدب العربي في الجامعة الاميركية، وصاحبة أطروحة «أحمد عارف الزين رائد إصلاحي من جبل عامل»). كشفت الزين أنّها بادرت إلى إدخال أعداد «العِرفان» في مقرّر «قضايا النهضة العربيّة» في الجامعة الأميركيّة في بيروت، لأن المجلة «وثيقة حيّة» عن تفاعل جبل عامل وصيدا وبيروت مع المدّ الدستوري العثماني والتيارات الإصلاحيّة في القاهرة ودمشق وبغداد. وسلّطت المتحدثة الضوء على رسائل "جدّها" التي أكّد فيها ثلاثية رسالته: نشر العلم والأدب – تقويم الأخلاق – الخوض في المباحث الاجتماعيّة والعمرانيّة، مركّزة على دعوته إلى «دين الوطنيّة» الذي يوحّد ولا يفرّق، ويحارب العصبيّات المذهبيّة «ولا سيّما المقلنسين والمعمّمين» الذين يختبئون خلف الدين لتفريق المسلمين والمسيحيّين. وتحدثت عن اهتمام صاحب المجلة بشؤون وتعليم المرأة في ذاك الوقت واضافت الزين "ولدت «العِرفان» في أوج المدّ الدستوري العثماني حاملةً شعار «غايتُنا تقويمُ الأخلاق»، وداعيةً إلى توحيد الكلمة ونبذ العصبيّات المذهبيّة. ولفتت ان جدها الشيخ أحمد عارف الزين اسس المجلة في مدينة صيدا عام 1909. مشيرة الى الدور البارز الذي لعبته هذه المجلة في تعزيز الفكر الحر والعيش المشترك في تلك المرحلة أثّرت «العِرفان» في أجيالٍ لاحقة، إذ شكّلت مرجعاً للباحثين ورافعةً للفكر الإصلاحي والأدبي في جبل عامل ولبنان والبلاد العربيّة، وما زالت صفحاتها تُقرأ اليوم بوصفها محاولةً مبكرة لتجاوز الواقع وإصلاحه. ولفتت الى أنّ إرث «العِرفان» بما جمعه من تراثٍ ومعاصرة، وأدبٍ وعلم، ودعوةٍ إلى الوحدة والنهضة لا يزال يصلح بوصلةً تُهتدى بها في زمنٍ تشتدّ فيه الانقسامات المذهبيّة والفكريّة. وكشفت أنّ أعداد المجلة تُدرَّس اليوم في الجامعة الأميركية في بيروت ضمن مبادرة بحثيّة تهدف إلى إحياء تراثها. البُعد الاجتماعي والسياسي ثم تحدّث الدكتور منذر جابر (أستاذ التاريخ الحديث في الجامعة اللبنانيّة، حائز دكتوراه من السوربون حول «السلطة والمجتمع في جبل عامل 1749‑1920») عن مساهمة «العِرفان» في كسر هيمنة الإقطاعات على جبل عامل. وعرض سيرة الشيخ علي الزين (عمّ المؤسِّس) الذي تزعم تحرّكات 1894‑1895 ضد تعسّف الولاة العثمانيين، مشيراً إلى أنّ المجلّة وثّقت تلك الأحداث وقدّمت نموذجاً مبكّراً لـ«الصحافة المنحازة للفلاّحين». كما أوضح أنّ مقالات المجلة عن تعليم المرأة شكّلت لاحقاً خلفيّةً فكريّة لظهور «عُصبة الأدب العامليّة» في ثلاثينيات القرن الماضي، تلك الحركة التي وصفها الباحث طريف الخالدي بأنّها «لم تنل بعد ما تستحقّه من دراسة». واسترسل جابر في الحديث عن أبواب المجلة العلميّة التي عرّفت القارئ المحلّي بأحدث المخترعات، من الطيران إلى التصوير الشعاعي، مع تأكيد إسهام العرب والمسلمين التاريخي في العلوم. وتطرق الى دورها ودور مؤسسها في الاهتمام بمنطقة جبل عامل وتسليط الضوء عليها وعلى الحضارة والانفتاح الذي كان بين اهلها وسكانها ومحيطهم الجغرافي. وعرّج على ذكر ما بعرف بالأسطورة الأسعدية وقال كان من الصعب تدميرها ضد وجهان الشيعة وإنما انسحاب أهل الأسعد من الميدان جعل أهل الزين يطرحون مسألة بسيطة أنه "لماذا على علاقات جبل عامل أن تكون مبنية على الروابط العصبية". وتطرق ايضا الى اصول وروابط عائلة آل الزين وقال يوحد في مدينة النبطية علاقات كبيرة جدا مع آل الزين في بلدات مجاورة وفي مرجعيون وفي قبريخا وهي بلدة قريبة جدا من مرجعيون وكذلك في صور وهناك آهل الزين في العراق وفي بعلبك وروى كيف بدأت العلاقات تتوسع مع كل شخص بيحمل اسم زين واستشهد بأمثلة متعددة ذكر منها كيف نجح الحاج علي زين العام 1894 بتدوير الزوايا بين اهالي بلدة الخيام وبين اهالي الميري موضحاً كيف انطلق الحاج علي زين بخمسين رجل ووصل وكيف وصل الى الخيام بالف رجل وكيف لم يتحرك في هذا الوقت فيه ابدا خليل بيك الاسعد ولم يتحرك فيه كامل بيك الاسعد. وكانت في المناسبة مداخلة لرئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة تحدث خلالها عن شهادة شخصيّة استعاد فيها طفولته في صيدا وقال «كنتُ أعبر يومياً ساحة باب السراي فألمح مطبعة العِرفان… كانت رائحة الحبر تختلط في ذاكرتي برائحة القهوة في متجر والدي». استعاد السنيورة كذلك زيارات خاله الشيخ سعيد الصبّاغ الجغرافي، ومُعدّ أوّل أطلس عربي، حيث التقى مؤسِّس «العِرفان» مرات كثيرة. "ميشال أبو جودة… فارس الكلمة" في قاعةٍ غصّت بالصحافيين والباحثين وطلاب الإعلام، أطلق النادي الثقافي العربي ندوةً احتفائية بعنوان "ميشال أبو جودة: فارس الكلمة"، لإعادة إضاءة سيرة أحد ألمع أعمدة الصحافة اللبنانية والعربية في القرن العشرين. استهل مدير الندوة هشام أبو جودة – ابن شقيق الصحافي الراحل – اللقاء بسيرةٍ تفصيلية امتدّت من الزلقا (1933) إلى مكتب التحرير في "النهار" عام 1951، فإلى زاويته اليومية "من حقيبة النهار"التي انطلقت سنة 1955 وتجاوزت 10 379 مقالاً. وذكَّر بطعنتَي السكين عام 1959 واستدعاءاته المتكررة أمام القضاء، ثم بخطفه الدراماتيكي في 4 تموز 1974 "الذي هزّ بيروت والعالم العربي". وأعلن أنّ اللجنة العائلية تعمل على إصدار كتابين: مجموعة مقالاته في مجلة "المنبر" الفرنسية وملف "بين الاعتداء والخطف". سلام: "رصانته أقوى من المدافع" ووصف رئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام المحتفى به بأنه "الفارس الذي صال بالكلمة حين كانت بيروت عاصمة الصحافة العربية". وأشار إلى أنّ تحليلاته الهادئة قلبت موازين حقبة الشهابية، ووقفت ضد "اتفاق القاهرة" (1969) الذي رأى فيه فقداناً لسيادة لبنان. واستشهد سلام بمتابعة جمال عبد الناصر وأنور السادات اليومية لزاويته، وبقولهما إنّ "أبو جودة يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا". صليبا: "عموده… أرشيف دولة" الأكاديمي والباحث لويس صليبا قدّم مداخلة موسَّعة بعنوان "عصر الصحافة الورقية الذهبي 1953‑1992"، مؤكداً أنّ مقال "في حِمى الأمير" غدا مفتاحاً لفهم اغتيال نعيم المغبغب عام 1959، وأنّ قراءة مقالاته ضرورة لأي مؤرّخ يوثّق تلك الحقبة، وشبّه أسلوبه "بميكانيكي يفكّك السيارة ليعيد تركيبها بلا عيوب"، داعياً إلى تحويل "لجنة ميشال أبو جودة" إلى مؤسسة بحثية وإصدار أعماله الكاملة "لأنها مناجم لأطروحات دكتوراه". بختي: "ذاكرةٌ مقاومة للنسيان" الكاتب والناشر سليمان بختي شدد على وجوب صون ذاكرة الصحافة اللبنانية عبر إطلاق جائزة تحمل اسم أبي جودة "تكافئ المقال السياسي الرصين"، مذكّراً باستشرافه المبكّر لتحولات الإقليم قبل نصف قرن، وكيف كان يحذّر من "الأيام السوداء" في مقالته الشهيرة بتاريخ 10 تموز 1974 عقب الإفراج عنه. الدستور بين الثابت والمتحول استضافت جمعية التكاؤن ندوة فكرية بعنوان "الدستور بين الثابت والمتحول" قدّمها البروفيسور الدكتور رزق زغيب، بحضور ومشاركة نخبة من المهتمين. أدارت الندوة الإعلامية أورنيلا سكر التي أكدت أن الهدف ليس استعراض النصوص الدستورية، بل فتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول مدى قدرة الدستور اللبناني على تمثيل تطلعات اللبنانيين في الظروف الراهنة، مشيرة إلى أن هذه الندوة جاءت في توقيت بالغ الدقة، بين تداعيات العدوان الإسرائيلي والمشهد الانتخابي المستجد، ما أعطى الندوة بُعدًا وطنيًا ومسؤولية فكرية تتجاوزالتنظيرالتقني. وأكّد زغيب أن "دستورنا الجليل"، الذي يُظلّل الحياة الوطنية منذ قرابة قرن، بقي صامدًا رغم تعاقب الأزمات والجمهوريات الثلاث، معتبرًا إياه عميد دساتير المنطقة. وأشار إلى أن اتفاق الطائف لم يولد من عدم، بل كان نتيجة سلسلة من الاتفاقات، بعضها حمل بذورالفشل، وبعضها الآخر نجح في تكريس المناصفة وإنهاء الحرب، لكنه أسّس في الوقت نفسه لـ"نظام القهر المستحيل". كيف يمكن لكل خطوة صغيرة أن تقودنا الى النجاح؟ نظم دار العلوم العربية ندوة بعنوان "كيف يمكن لكل خطوة صغيرة ان تقودنا الى النجاح؟" أدارها الدكتور صلاح الدين أبو شنب، وشارك فيها كل من الأستاذة هبة فرج الله والكاتب الدكتورمحمد فحص وذلك في قاعة الياس خوري .تضمنت الندوة معلومات حول كيف يأخد الانسان خطواته نحوالنجاح، وكيف يجب أن يواجه الأزمات داخل نفسه، وكيف يذهب باتجاه التعافي والشفاء. "أطيب ليموناضة " نظمت مكتبة مكتبجي جلسة قراءة قصة للأطفال في جناحها بعنوان "أطيب ليموناضة "بطريقة تفاعلية، حيث ارتدت خلالها الراوية أماني قصقص زيًّا لافتًا على شكل حبّة حامض، جذبت أنظار الأطفال والمارّة، فبدأت القصة بطريقة مشوّقة، حيث تعرّف الأطفال من خلالها على كيفية صنع عصير الليموناضة من خلال تجربة فتاة صغيرة. لم تقتصرالقصة على السرد فقط، بل تخللتها عناصر تعليمية مثل تعليم الأرقام (١، ٢، ٣)، بالإضافة إلى نصائح توعوية كالتنبيه إلى أن السكين أداة لا يجب أن يستخدمها الأطفال، مما خلق تفاعلًا كبيرًا بينهم، وصل إلى درجة تقليد الأصوات والمشاركة الحسية والوجدانية في الأحداث. برنامج يوم الإثنين 19 أيار 2025 ● ينظم النادي الثقافي العربي ندوة بعنوان "بين القرائتين الورقية والرقمية" يشارك فيها كل من الأستاذ كميل حوا، والأستاذ أحمد بزون، و ذلك عند الساعة الثالثة والنصف في قاعة توفيق باشا(أ). ● ينظم النادي وكرسي الشيخ زايد ندوة بعنوان "اللغة العربية: تاريخها وحاضرها ومستقبلها" يشارك فيها كل من الدكتور رمزي بعلبكي والأستاذ مالك شاكر والأستاذة آمنة سليمان، وذلك الساعة الخامسة في قاعة توفيق باشا(أ). ● ينظم النادي ودار الآداب "تحية الى الكاتب الياس خوري" تديرها الأستاذة رنا إدريس يشارك فيها كل من الدكتور ماهر جرار، د. صقر ابو فخر، د.فواز طرابلسي ، وذلك الساعة السادسة والنصف في قاعة توفيق باشا(أ). ● ينظم دار اتحاد الكتاب اللبنانيين ندوة بعنوان "كتابة تاريخ الأدب في لبنان"، تدير الندوة الأستاذة نضال شهاب، ويشارك فيها كل من الدكتور عبد المجيد زراقط والدكتور عبد الله سعيد والأب مارون حايك، وذلك الساعة الثالثة والنصف في قاعة الياس خوري (ب). ● ينظم المركز الاستشاري للدراسات ندوة بعنوان "قراءة في كتاب محاكم الضمير في مقاضات اميركا واسرائيل" يشارك فيها عصام نعمان، عقل عقل، محمد طي، جاد طعمة، حسن الجوني، ريشار رياشي، علي فضل الله، عنوان: الحقيقة في علم العروض نوان: قراءة في كتاب الضمير في مقاضاة و"اسرائيل يشارك فيها الوزير عصام نعمان، عقل عقل، محمد طي، جاد طعمة، حسن الجوني، ريشار رياشي، علي فضل الله، حسين محيدلي، حسين العزّي وخبراء في القانون الدولي، قضاة، محامون، باحثون، اكاديميون، كتّاب، وذلك الساعة الخامسة في قاعة الياس خوري (ب). ● تنظم دار أبعاد "تحية الى الكلمة الحرة: تكريم: د.جورج قرم، الكاتب جان داية، الأب يواكيم مبارك" يشارك فيها حسن حمادة، ريجينا صنيفر، الهام كلاب البساط، وسليمان بختي، الصحافي سركيس أبو زيد و ذلك عند الساعة السادسة والنصف في قاعة الياس خوري (ب). توقيعات الكتب: * يوقع الكاتب نبيل مملوك كتابه "مرايا ضمير مستتر" بين الساعة الرابعة والسادسة في جناح دار النهار. * يوقع الكاتب الدكتور عماد الامين كتابه "ام نعيم" بين الساعة السادسة والسابعة في جناح دارالفارابي. * يوقع الكاتب عماد فوزي شعيبي كتابه "مشكلات العقل" بين الساعة السادسة والنصف والثامنة والنصف في جناح دار النهار. * يوقع القاضي الشيخ خلدون عريمط كتابه "الموازنة في لبنان" عند الساعة الخامسة والنصف في جناح دار النهضة العربية. * يوقع الكاتب سركيس ابو زيد كتابه "الاب يواكيم مبارك / كتاباته في المارونية والاسلام وفلسطين المجموعة كاملة باللغة العربية" بين الساعة السادسة والنصف والسابعة والنصف في قاعة المحاضرات القاعة (ب). * يوقع الكاتب حسن نعيم كتابه "ابواب قاديش" بين الساعة الرابعة والنصف والسابعة في جناح دارالولاء. * يوقع الكاتب غازي قيس كتابه "النورس" بين الساعة الثالثة والخامسة في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي. * توقع الكاتبة اقبال الشايب غانم كتابها "حكم وديم" بين الساعة السادسة والثامنة في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي. * توقع الكاتبتين بشرى زهوي ونسرين بدوي كتابهما "حكايا الله" بين الساعة الثالثة والرابعة والنصف في جناح دار الولاء.

كنعان بعد فرعيّة "إصلاح المصارف": تكريس استقلاليّة مصرف لبنان ودوره في حماية الودائع
كنعان بعد فرعيّة "إصلاح المصارف": تكريس استقلاليّة مصرف لبنان ودوره في حماية الودائع

الديار

timeمنذ 4 ساعات

  • الديار

كنعان بعد فرعيّة "إصلاح المصارف": تكريس استقلاليّة مصرف لبنان ودوره في حماية الودائع

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد النائب ابراهيم كنعان، في تصريح له بعد اجتماع اللجنة الفرعية المنبثقة من لجنة المال والموازنة لدراسة اقتراح قانون اصلاح المصارف، أن "اللجنة تابعت بحث ومناقشة مواد قانون إصلاح المصارف، لا سيما في ما يتعلّق بمسألة الربط بينه وبين قانون الانتظام المالي. وقد أكدت اللجنة الفرعية توصية لجنة المال لناحية ضرورة إحالة الحكومة قانون الانتظام المالي الى مجلس النواب نظرًا الى ارتباط عدد من مواد قانون إصلاح المصارف وآليات تطبيقه، بقانون الانتظام المالي". أضاف "حصل اتفاق على عملية تعريف عمليات التصفية والقيمة الصافية للموجودات والمدفوعات المترتبة لموظفي المصارف، ومفهوم المودع الواحد. كما تم تعديل وإعادة صياغة المادة 2 من القانون وتعديل المادة 3 منه بما يكرّس استقلالية مصرف لبنان ودوره في الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي وحماية الودائع في عملية التصفية والإصلاح، التزاماً بالمادة 70 من قانون النقد والتسليف". وتابع كنعان "كما انتقلنا الى نطاق تطبيق القانون، ليشمل المصارف الأجنبية وفروعها العاملة في لبنان، وصولاً الى المادة 5 المتعلّقة بتأليف الهيئة المصرفية العليا". واشار كنعان الى أن جلسات اللجنة الفرعية ستستكمل الأسبوع المقبل، مؤكدًا أن "هذا القانون كان من المفترض ان يحال الى مجلس النواب مع قانون الفجوة المالية واسترداد الودائع منذ سنوات، ونحن نعيد المطالبة به لأنه يضمن تنفيذ إصلاح المصارف ويعالج قضية الودائع من خلال توزيع المسؤوليات، بدلاً من أن يبقى القانون معلّقًا، ويتأخّر الاصلاح المطلوب في القطاع المصرفي، والذي هو حاجة لبنانية ودولية لاستعادة الثقة بلبنان وبقطاعه المصرفي".

المهندسة نور نحولي: المرشحة الأصغر.. تزرع الأمل في بلدية صيدا
المهندسة نور نحولي: المرشحة الأصغر.. تزرع الأمل في بلدية صيدا

صيدا أون لاين

timeمنذ 4 أيام

  • صيدا أون لاين

المهندسة نور نحولي: المرشحة الأصغر.. تزرع الأمل في بلدية صيدا

تعتبر المهندسة الزراعية نور نحولي الأصغر سنًا بين المرشحين في لائحة 'سوا لصيدا'، لكنها تحمل معها رؤية كبيرة خضراء لمستقبل بيئي مزدهر بحجم المدينة وتطلعاته أبنائها. ولدت في أبو ظبي عام 1993، وعادت إلى لبنان مزوّدةً بالعلم والإرادة، لتكون طليعةً لجيلٍ جديد يطمح للتغيير والانخراط في الشأن العام وخدمة الناس والمجتمع. اختارت الهندسة الزراعية، في وقتٍ قلّ فيه هذا الاختصاص ضمن المشهد الانتخابي، لتُضيف إلى اللائحة تنوّعًا معرفيًا نادرًا، وإلى صيدا بُعدًا بيئيًا مستقبليًا طالما تحتاجه البلديات. تخرّجت من الجامعة الأميركية في بيروت، وتابعت دراستها العليا في علم النبات في جامعة Wageningen الهولندية، وعززت مسيرتها بشهادة متقدمة من مدرسة Soil Food Web School، لتصبح صوتًا علميًا موثوقًا في الزراعة المستدامة. نور ليست فقط مهندسة زراعية، بل مهندسة علاقة جديدة بين الإنسان والأرض، تعمل على تحويل الزراعة التقليدية إلى زراعة بيئية مسؤولة، وتحمل على عاتقها مهمة إعادة إحياء التربة دون الحاجة إلى السموم الكيماوية، دفاعًا عن البيئة، وصونًا لصحة المجتمع. تحظى نور بدعم عائلي متين من آل نحولي، الذين لم يرشحوا أحدًا غيرها، وهو ما يمنح ترشحها زخمًا اجتماعيًا كبيرًا، ورسالة دعم واضحة من عائلة صيداوية لها حضورها ووزنها. وبالتالي لا تأتي فقط باسمها، بل تحمل ثقة عائلتها، ودعم جيلها، وأمل كل من يرى في التخصص النادر والمقاربة العلمية ركيزةً لبلدية أكثر حداثة وفاعلية. في نشاطها المهني، عُرفت نور بمبادراتها في دعم المزارعين، وورشها التدريبية حول الزراعة البيئية والعضوية، ومشاركتها في مشاريع لتحسين التربة والحد من آثار التغير المناخي. أما في نشاطها الاجتماعي، فهي قريبة من الناس، تنصت لهم، وتشاركهم تطلعاتهم، وتؤمن بأن التغيير الحقيقي يبدأ من العمل البلدي المسؤول. المهندسة نور نحولي، اسم جديد في العمل العام، بروح شبابية، وعقل علمي، وجذور عائلية راسخة في صيدا. تأمل ان تنال ثقة ابناء المدينة مع اللائحة 'سوا لصيدا… لانها بتستاهل'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store