
الاحتلال يلقى مادة سائلة كيميائية مجهولة على سطح سفينة الحرية المتجهة لغزة
تصاعد التوتر قبالة سواحل قطاع غزة، اليوم الاثنين، بعد إعلان النشطاء على متن سفينة "مادلين" عن تعرضهم لهجوم من طائرات مسيّرة إسرائيلية قامت بإلقاء مادة سائلة بيضاء اللون ومجهولة التركيب على سطح السفينة، مؤكدين اصطدام إحدى المُسيّرات بجسد السفينة.
وذكر النشطاء، عبر تصريحات لوسائل إعلام دولية، أنهم امتنعوا عن لمس المادة المنتشرة خشية أن تكون سامة أو خطيرة، بينما بدأوا توزيع جوازات سفرهم على بعضهم تحسبًا لسيناريو الاقتحام الكامل من قبل قوات الاحتلال، وذلك في الوقت الذي كانوا يقتربون فيه من المياه الإقليمية لغزة.
BREAKING: ISRAELI DRONES ARE SPRAYING WHITE LIQUID ON THE MADLEEN FREEDOM FLOTILLA
Rima Hassan:
'The drone above us is spraying a white liquid.' pic.twitter.com/Gh5jNXEJO4 — Sulaiman Ahmed (@ShaykhSulaiman) June 8, 2025
BREAKING: Israeli drones sprayed white chemical substance on activists aboard the Madleen ship. pic.twitter.com/KGvgyQPCrn — Clash Report (@clashreport) June 8, 2025
وفي تطور ميداني لاحق، اقتحمت زوارق تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي سفينة "الحرية" المحملة بالمساعدات الإنسانية، والتي تُعد جزءًا من "أسطول الحرية" المتجه نحو القطاع في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا.
توثيق المواجهة رغم التعتيم
لقطات بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت لحظة محاصرة السفينة من قوارب الاحتلال، وسط هتافات التضامن مع غزة، في مشهد يعيد للأذهان عمليات القرصنة البحرية الإسرائيلية لسفن إغاثية سابقة، أبرزها سفينة "مرمرة" التركية عام 2010.
وكانت السفينة قد انطلقت بمشاركة عدد من النشطاء الدوليين البارزين، من بينهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشطة البيئية السويدية الشهيرة جريتا ثونبرج، في رحلة سلمية تهدف إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، أكدت النائبة ريما حسن، أن على متن السفينة يوجد 12 مدنيًا لا يحملون أي سلاح، مشيرة إلى أن "الاحتلال قد يعمد إلى قطع الإنترنت والاتصالات في أي لحظة"، بهدف منع توثيق الاعتداءات.
تهديدات الاحتلال ورفض دولي للتراجع
وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس أعلن أنه أصدر أوامره الصريحة للجيش بمنع السفينة من الوصول إلى غزة، قائلاً: "عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى هناك". وهو ما قوبل برفض قاطع من تحالف "أسطول الحرية"، الذي حذر في بيان رسمي من "اعتراض واعتداء محتمل من قبل إسرائيل"، داعيًا حكومات الدول المشاركة لحماية مواطنيها من أي انتهاك للقانون الدولي.
ويشارك في الرحلة متضامنون من عدة دول بينها ألمانيا، فرنسا، تركيا، البرازيل، السويد، هولندا وإسبانيا، في خطوة رمزية تهدف إلى لفت أنظار المجتمع الدولي إلى الكارثة الإنسانية في غزة.
استهداف رفح واستشهاد مدنيين
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر طبية في غزة استشهاد عشرة فلسطينيين على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في غارات إسرائيلية استهدفت منطقة قُرب دوار العلم غرب مدينة رفح، حيث كانت آلاف العائلات تتجمع للحصول على مساعدات غذائية من مركز توزيع أمريكي.
وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن طواقم الإنقاذ انتشلت "خمسة شهداء وعشرات المصابين"، بعضهم أصيب برصاص قوات الاحتلال أثناء عمليات القصف والتوزيع، وسط تحذيرات من انهيار النظام الصحي بسبب ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى وتراجع القدرات التشغيلية للمستشفيات.
وتواصل إسرائيل منذ أشهر شنّ هجمات مكثفة على مختلف مناطق قطاع غزة، ما تسبب في سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، في وقت تحذر فيه منظمات حقوقية دولية من وقوع مجازر جماعية وانهيار البنية التحتية الصحية والغذائية في القطاع المحاصر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
هذه الصورة ليست لصواريخ إيرانية في سماء تل أبيب FactCheck#
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "صواريخ إيرانية في سماء تل أبيب". الحقيقة: هذه الصورة ليست حقيقية، ونشرها حساب يقدّم محتوى منشأ بالذكاء الاصطناعي. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم تظهر الصورة سماء اضاءتها مسارات ضوئية. وقد انتشرت على نطاق واسع خلال اليومين الماضيين عبر حسابات، بالعربية والانكليزية، كتبت معها (من دون تدخل): "جميلة جدا سماء تل أبيب. الوضع سيئ"، وايضا "سماء تل أبيب الآن. إيران أطلقت مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل". ولكن هذه المزاعم لا أساس لها. لماذا؟ لأن الصورة ليست حقيقية، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحتها. في الواقع، يضعنا البحث العكسي امام نسخ من الصورة حملت توقيع محمد يوسف Mhamad Yusif. كلمة مفتاح أوصلتنا الى صفحة في الفايسبوك حملت هذا الاسم، ونشرت الصورة في 13 حزيران 2025، مع تعليق: "براحة على الأرض مش بتاعتهم". وأضاف صاحبها محمد يوسف نصاً في قسم التعليقات: "لقطة سينمائية واسعة عالية التفاصيل لمسارات نارية متوهجة تتساقط من السماء فوق مدينة حديثة ليلاً. تشبه هذه المسارات الضوئية زخات الشهب أو الظواهر السماوية، مضيئةً السماء الملبدة بالغيوم باللونين البرتقالي والأحمر. وفي الأسفل، يُظهر مشهد المدينة مباني مضاءة، يتصاعد بينها دخان خافت، مما يضفي شعورًا بالتوتر والغموض. يتميز الأسلوب بواقعية فائقة مع إضاءة درامية وأجواء زاهية، تُشبه مشهدًا من فيلم كارثي أو خيال علمي ضخم". "مصمم غرافيتي" حدّد مقر إقامته في الاسكندرية بمصر، وينشر في صفحته"محتوى منشأ بالذكاء الاصطناعي"، على ما كتب. وكل هذا يعني اننا امام صورة غير حقيقية، منشأة بالذكاء الاصطناعي. وقد تواصلنا مع يوسف لسؤاله عن الصورة ومحتوى حسابه... في انتظار جوابه. الجيش الاسرائيلي يرصد إطلاق إيران دفعة جديدة من الصواريخ جاء تداول هذه الصورة الزائفة، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه رصد إطلاق دفعة صاروخية جديدة من إيران باتجاه الأراضي الاسرائيلية، في وقت سُمعت اصوات انفجارات قوية في القدس ومشاهدة حرائق خارج مدينة حيفا الساحلية، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وقال الجيش في بيان على تليغرام "رصد جيش الدفاع الإسرائيلي قبل قليل صواريخ أطلقت من إيران باتجاه أراضي دولة إسرائيل". وأضاف الجيش أن دفاعاته الجوية تعمل على اعتراض التهديد، لكنه حض السكان على "دخول أمكنة محمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر". وسمع مراسل وكالة "فرانس برس" دوي انفجارات قوية في القدس في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، فيما أظهرت لقطات فيديو دفاعات جوية إسرائيلية تعمل فوق المدينة. وخارج مدينة حيفا، شاهد مراسل وكالة "فرانس برس" اندلاع حرائق في أعقاب القصف الإيراني الأخير. وأعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية أن حصيلة الدفعة الأخيرة من الصواريخ التي أطلقتها إيران على الدولة العبرية الاثنين بلغت أربعة قتلى و87 جريحا. وأفاد جهاز "نجمة داود الحمراء" بأن أربعة أشخاص قتلوا من جراء ضربات في أربعة مواقع مختلفة في وسط إسرائيل، مشيرا الى أنهم "امرأتان ورجلان، كلهم تقريبا في السبعين من العمر". كذلك أكد نقل 87 مصابا الى المستشفى. وبعد عقود من العداء والحروب الخفية من خلال الوكلاء والعمليات السرية، تشكل الهجمات المتبادلة بين اسرائيل وايران أول مواجهة مباشرة بينهما بهذه الكثافة، ما يثير المخاوف من اندلاع حرب اقليمية تلف الشرق الأوسط باكمله.


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
أمين معلوف يدعم تدريس التراث الأدبي المكتوب بلغات الأقاليم الفرنسية
أعرب الأمين الدائم للأكاديمية الفرنسية أمين معلوف عن دعمه لمبادرة أطلقتها مجموعةٌ لتدريس التراث الأدبي المكتوب باللغات الإقليمية الفرنسية، وفق ما أعلنت المجموعة اليوم. وانتُخب الكاتب اللبناني الفرنسي عام 2023 على رأس الأكاديمية التي يتمثل هدفها في ضمان إشعاع اللغة الفرنسية ووحدتها. إلا أنه يدعم مسعى "مجموعة الآداب باللغات الإقليمية" إلى اعتماد تدريس من هذا النوع في المدارس الإعدادية والثانوية، على ما أفادت المجموعة وكالة "فرانس برس". ووجّهت المجموعة رسالة إلى رئيس الوزراء فرنسوا بايرو ووزيرة التعليم إليزابيت بورن دعت فيها إلى تزويد المعلمين قائمة من الأعمال باللغات الإقليمية، بهدف توعية التلاميذ بـ"غنى الإنتاج الأدبي" بها. وأكدت في رسالتها إلى بايرو، الذي يتحدّث هو نفسه بإحدى هذه اللغات، أنّ "معلوف يؤمن مثلنا، بأهمية إطلاع التلاميذ الفرنسيين على هذه الكنوز الثقافية". وتولّت "مجموعة الآداب باللغات الإقليمية" بمساعدة متخصصين جمع 32 نصاً بلغاتها الأصلية، من الألزاسية إلى التاهيتية، مروراً بالباسكية والكورسيكية، مُترجمةً إلى الفرنسية، في كتاب واحد بعنوان "فلوريلانغ" (Florilangues). وأوضحت المجموعة أنّ "الهدف ليس إقامة دروس لغات إقليمية، بل توفير أعمال من أدب كل لغة إقليمية".


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
هذا الفيديو ليس لقصف صاروخي إيراني استهدف مستوطنة رِيشون لتسيون الإسرائيلية FactCheck#
أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل قبل فجر الأحد، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، فيما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً إلى الإيرانيين بإخلاء كافة منشآت الأسلحة، في اليوم الثالث من تصعيد غير مسبوق بين البلدين. وفي هذا السياق تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لسقوط صاروخٍ إيرانيّ على مستوطنة إسرائيليّة. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لقصف إسرائيليّ على محيط مستشفى في جنوب لبنان قبل أشهر. يظهر الفيديو الملتقط على ما يبدو من كاميرات مراقبة قصفاً يعصف بموقف للسيارات وقطعاً تتساقط من سقف أحد المباني. وجاء في التعليق المرفق: "تل أبيب غير صالحة للعيش. هكذا ضرب صاروخ بالستي إيراني مستوطنة رِيشون لتسيون". يأتي انتشار هذا الفيديو بعد ليلة ثانية من القصف الصاروخي الإيراني رداً على الضربات التي بدأتها إسرائيل على الجمهورية الإسلامية الجمعة. وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل قبل فجر الأحد، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، فيما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً إلى الإيرانيين بإخلاء كافة منشآت الأسلحة. وجُرح أكثر من 200 منذ مساء السبت في منطقة تل أبيب وفي مدينة طمرة في الجليل الأعلى (شمال)، وفقا لخدمات الطوارئ الإسرائيلية والشرطة ومستشفيات، ما رفع عدد القتلى في إسرائيل منذ بدء الصراع إلى 13، بينهم أطفال. كذلك، تسببت الصواريخ بأضرار ودمار في بات يام جنوب تل أبيب. وأظهرت مشاهد صورتها وكالة فرانس برس عناصر إطفاء وعمال إنقاذ يبحثون بين أنقاض مبنى متضرر. وفي مكان قريب، كان الحطام يغطي الأرض وظهرت سيارات مدمرة ورافعة تزيل كتلاً من الإسمنت. حقيقة الفيديو إلا أنّ الفيديو ليس للدمار الذي أحدثته الصواريخ الإيرانية في إسرائيل. فأول ما يثير الشكّ في ذلك، أنّه مصوّر نهاراً، في حين أنّ الصواريخ الإيرانيّة سقطت ليلاً على إسرائيل. كذلك، تظهر في أسفل الفيديو علامة SRUH، التي تشير إلى "مستشفى الشيخ راغب حرب الجامعي" الواقع في جنوب لبنان. وقد تعرّض محيط المستشفى للقصف خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، خصوصاً في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024. ويمكن العثور على الفيديو نفسه منشوراً على صفحات المستشفى في مواقع التواصل الاجتماعي في الخامس من شباط/فبراير 2025 ضمن تقريرٍ عن ترميم المستشفى بعد الأضرار التي تعرّض له خلال الحرب. View this post on Instagram A post shared by Ragheb Harb University Hospital (@srhuhospital) ومنذ وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدّة.