
بنك QNB يتوقع خفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مرتين هذا العام
توقع بنك قطر الوطني QNB استئناف الاقتصادات المتقدمة ببطء اتجاهها الإيجابي نحو بيئة أكثر دعما، وذلك على خلفية دورات تخفيض أسعار الفائدة، وتحسن هوامش الائتمان المقدم للشركات، والعوامل الداعمة لأسواق الأسهم، بالرغم من حالة عدم اليقين الناتجة عن الحروب التجارية.
وأوضح التقرير الأسبوعي لــ بنك قطر الوطني QNB أن العام الحالي بدأ بنبرة عامة من التفاؤل، مدعومة بآفاق داعمة للنمو الاقتصادي، ودورات لخفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية، ومعنويات إيجابية لدى أغلب المستثمرين. في ذلك الوقت، كان معظم اهتمام المستثمرين والمحللين موجها نحو التقاط أي إشارات من شأنها أن تكشف اتجاه الاقتصاد الأمريكي في ظل الإدارة القادمة للرئيس دونالد ترامب.
ولفت التقرير إلى مباشرة الحكومة الجديدة في الولايات المتحدة مهامها بتفويض قوي ورغبة واضحة في تغيير السياسات وتأييد الأجندة الداعمة لقطاع الأعمال، مما يشير إلى نهاية عملية صنع القرارات 'على النحو المعتاد'. في البداية، قوبل هذا التحول بتفاؤل، حيث كانت الأسواق تترقب المزيد من الإعفاءات الضريبية والتدابير الجذرية لإلغاء القيود التنظيمية. وقد دعمت هذه التوقعات ارتفاع الأسهم الأمريكية والدولار الأمريكي، مما يشير إلى تفوق أداء الولايات المتحدة على مستوى العالم.
ولكن معنويات السوق بدأت تنتكس بشكل حاد عندما شرعت الحكومة الجديدة في الكشف عن أجندتها السياسية. في الثاني من أبريل الماضي، أعلن الرئيس ترامب عن رسوم 'يوم التحرير'، التي تضمنت تعريفات جمركية شاملة، بما في ذلك حد أدنى بنسبة 10 بالمئة على كل الواردات وبنسب أعلى على بلدان مختارة، بغية تحقيق هدف مبهم يتمثل في تأكيد الاستقلال الاقتصادي للولايات المتحدة. وكان رد فعل الأسواق المالية سلبيا على هذه الإعلانات، مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية بسبب المخاوف من عدم استقرار توقعات التضخم وتقويض مصداقية السياسات، في حين بدأت المناقشات المرتبطة بالنمو تتطرق لاحتمالات حدوث ركود، وتراجعت أسواق الأسهم الرئيسية إلى مستويات ما قبل الانتخابات.
وتوقع التقرير أن تتحسن الأوضاع المالية وأن تشهد مزيدا من الاعتدال مستندا في ذلك إلى ثلاثة عوامل أولها، اتجاه البنوك المركزية في الاقتصاديين المتقدمين الرئيسيين إلى مواصلة دورات خفض أسعار الفائدة، مما سيسهم في خفض أسعار الفائدة العالمية.
ففي الولايات المتحدة، يعود التضخم تدريجيا إلى نسبة 2% المستهدفة في السياسة النقدية، في حين تراجع إجماع التوقعات المرتبطة بالنمو الاقتصادي إلى 1.4% لهذا العام، أي نصف المعدل البالغ 2.8% في عام 2024. وينبغي لهذه الأوضاع أن تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأمريكي إلى تنفيذ تخفيضين إضافيين لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال العام، مما يرفع الحد الأعلى لسعر الفائدة الأساسي إلى 4%.
وفي منطقة اليورو، يدعم انخفاض ضغوط الأجور وأسعار الخدمات اتجاه تراجع التضخم، في حين استمرت توقعات النمو في التدهور. في ظل هذه الأوضاع، من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتنفيذ تخفيض إضافي واحد لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. خلال العام الحالي، ليصل سعر الفائدة على الودائع إلى 1.75% بحلول نهاية عام 2025.
العامل الثاني وفق التقرير تمثل في أن هوامش أسعار الفائدة على الائتمان المقدم للشركات بدأت في التقلص، مما يشير إلى تحسن في معنويات السوق وسهولة حصول الشركات على الائتمان.
وتعرف هوامش أسعار الفائدة على ائتمان الشركات بأنها الفرق بين أسعار الفائدة التي تدفعها الشركات وتلك التي تدفعها الجهات السيادية، وهي مؤشر رئيسي على الأوضاع المالية، إذ تعكس التعويض الذي يطلبه المستثمرون نظير تحمل مخاطر تقديم الائتمان للشركات.
ورأى التقرير لدى استعراضه العامل الثالث، أنه بعد عملية تصحيح كبيرة أعقبت 'يوم التحرير'، شهدت أسواق الأسهم انتعاشا ملحوظا مدعوما بمرونة أرباح الشركات وتوقعات التيسير النقدي. علاوة على ذلك، تحسنت توقعات الأسواق على أساس أن التهديدات الأولية بالرسوم الجمركية تشكل نقطة انطلاق للمفاوضات.
في الولايات المتحدة، اقتربت المؤشرات الرئيسية من مستوياتها المرتفعة السابقة، مما يعكس تزايد الثقة في سيناريو الهبوط الناعم واحتمالات خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى النتائج الأفضل من المتوقع في القطاعات الرئيسية. في أوروبا، كان مؤشر MSCI أوروبا من أفضل المؤشرات الإقليمية أداء هذا العام، حيث ارتفع بنسبة تقارب 20 بالمئة من حيث القيمة بالدولار، مدعوما بالتحول التاريخي في السياسة المالية لألمانيا وتراجع ضغوط أسعار الطاقة. مستقبلا، وفي غياب أي تصعيد كبير للخلافات التجارية، أو تجدد للمخاوف من الهبوط الحاد، ستظل البيئة داعمة للأسهم في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 32 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : لأول مرة.. ترامب يلمح لاحتمال تدخل أمريكا في الصراع الإسرائيلي -الإيراني
الأحد 15 يونيو 2025 07:30 مساءً نافذة على العالم - (CNN)-- أقر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب باحتمالية تدخل الولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران خلال مقابلة هاتفية مع قناة ABC News، الأحد. وقال ترامب لشبكة ABC: "لسنا متورطين في هذا الصراع. من الممكن أن نتدخل. لكننا لم نتدخل في الوقت الحالي". وردا على سؤال عما إذا كان هناك موعد نهائي لإيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات، قال الرئيس: "لا"، وفقا لسكوت. وقال ترامب: "لا، لا يوجد موعد نهائي، لكنهم يتحدثون. إنهم يرغبون في إبرام اتفاق. إنهم يتحدثون. ويواصلون الحديث". وتم إلغاء الجولة السادسة من المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية، التي كان من المقرر عقدها في عُمان، اليوم الأحد. لكن ترامب قال إن الإيرانيين "يريدون التحدث، وسيتحدثون". وأضاف أن عمليات التصعيد الأخيرة "ربما تكون قد أجبرت على التوصل إلى اتفاق في الواقع بشكل أسرع". وأعرب ترامب أيضا عن استعداده للنظر في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوسيط محتمل في النزاع، مشيرا إلى أن بوتين تواصل معه. وقال الرئيس ترامب عن بوتين: "إنه مستعد. اتصل بي بهذا الشأن. أجرينا محادثة مطولة حول هذا الموضوع". وجاءت تصريحات ترامب، بعدما قال الرئيس الإيراني إن الولايات المتحدة "تلعب بلا شك دورا مباشرا" في العملية العسكرية الإسرائيلية، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الرسمية. ونقلت الوكالة عن الرئيس مسعود بزشكيان قوله: "(المبعوث الأمريكي الخاص ستيف) ويتكوف قال لـ(وزير الخارجية الإيراني عباس) عراقجي: (لا يمكن لإسرائيل أن تفعل أي شيء دون إذن منا)- وهذا يعني أن تصرفات إسرائيل تتم بموافقة مباشرة من الولايات المتحدة". وواصل بزشكيان زعمه بأن "ما نشهده اليوم يتم بدعم مباشر من واشنطن، على الرغم من أنهم يحاولون إخفاء دورهم في وسائل الإعلام". وقال الرئيس الإيراني إنه رغم أن إيران لم تسع مطلقا إلى الحرب أو الصراع، إلا أن أي استمرار للأعمال العدائية سيواجه برد "حاسم وشديد". ولم تنتقد إدارة الرئيس ترامب الإطار الزمني للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، والذي يمتد لأسابيع خلال مناقشات خاصة، بحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية على دراية بخطط إسرائيل وتؤيدها ضمنيا.


نافذة على العالم
منذ 32 دقائق
- نافذة على العالم
إقتصاد : ترامب: سلام قريب بين إسرائيل وإيران.. وأنا من يصنعه
الأحد 15 يونيو 2025 07:00 مساءً نافذة على العالم - مباشر: أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتفاق سلام بين إسرائيل وإيران بات قريبًا، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الاتصالات والاجتماعات الجارية حاليًا بهذا الشأن، وأنه يقوم بدور كبير في هذا المسار رغم عدم حصوله على التقدير. وقال ترامب في تدوينة نشرها على منصة "تروث سوشال" إن على إسرائيل وإيران التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا أنهما ستفعلان ذلك، على غرار ما قام به سابقًا حين استخدم التجارة مع الولايات المتحدة لإدخال "العقل والمنطق" إلى المحادثات بين الهند وباكستان، على حد وصفه. وأضاف أن فترة رئاسته الأولى شهدت جهودًا مماثلة نجحت في وقف التصعيد بين صربيا وكوسوفو، رغم أن بعض قرارات الإدارة الحالية – كما وصفها بـ"الغبية جدًا" – أضرت بالآفاق طويلة الأمد، مؤكداً أنه سيقوم "بإصلاح ذلك مجددًا". وختم ترامب تدوينته بالتأكيد على أن "الشعب يفهم" ما يقوم به من جهود خلف الكواليس، مضيفًا: "لنجعل الشرق الأوسط عظيمًا من جديد". حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات هل خالف "المركزي" المصري توصيات صندوق النقد بخفض أسعار الفائدة؟ إيلون ماسك: إطلاق رحلات بسيارات الأجرة ذاتية القيادة بنهاية يونيو


البورصة
منذ ساعة واحدة
- البورصة
57 مليون دولار مكاسب ترامب من العملات الرقمية بعد تأسيسه لشركة مع أبنائه
حقق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكاسب قدرها 57.7 مليون دولار من العملات الرقمية منذ تأسيسه لشركة للعملات الرقمية مع أبنائه العام الماضي، وفقًا لما ورد في إقراراته المالية الفيدرالية الإلزامية. وكشف الإفصاح المالي لترامب، الذي أصدره حديثا مكتب الأخلاقيات الحكومية، تفاصيل واسعة عن إمبراطوريته المالية والتي تشمل مئات الملايين من الدولارات من عائدات الفنادق ومنتجعات الجولف ومشروعات العملات المشفّرة، بحسب ما نقلته وكالة 'بلومبرج' الأمريكية. ويعود مبلغ الـ57.7 مليون دولار إلى مبيعات شركة 'وورلد ليبرتي فاينانشيال' وهي شركة عملات رقمية أُنشئت العام الماضي قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتشير المعلومات على موقع الشركة إلى أن ترامب وأبناءه الثلاثة، دونالد ترامب جونيور، وإريك ترامب، وبارون ترامب، هم من بين مؤسسيها. ورغم أهمية العائدات الرقمية، فإنها لم تكن المصدر الأكبر لدخله من ممتلكاته الخاصة، حيث حققت شركة 'ترامب إنديفور 12″، ومقرها ميامي والتي تملك ملاعب جولف ومنتجعًا، ما مجموعه 110 ملايين دولار، بينما جلب نادي 'مار لاجو' في فلوريدا أكثر من 50 مليون دولار من عائدات الضيافة والمنتجعات. ويُقدّر صافي ثروة ترامب بـ4.8 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، وقد قيّم ترامب 22 أصلًا على أنها تتجاوز 50 مليون دولار في القيمة، من بينها 'مار لاجو' ومنتجع الجولف في تورنبيري باسكتلندا، وحصصه في كل من 'وورلد ليبرتي فاينانشيال' و'ترامب ميديا آند تكنولوجي جروب'، الشركة المالكة لمنصة 'تروث سوشيال' الاجتماعية، ولا تتيح فئة 'أكثر من 50 مليون دولار' المستخدمة في الإفصاحات المالية حساب صافي الثروة بدقة. وسرد الإفصاح المالي الذي جاء في 234 صفحة، مئات العلامات التجارية التي يملكها ترامب حول العالم، بما في ذلك في الصين وتايوان وكوريا الجنوبية وفنزويلا ودول أخرى، كما استعرض استثماراته الشخصية المنفصلة عن أعماله التجارية، بالإضافة إلى ممتلكات السيدة الأولى ميلانيا ترامب. من جانبه، كشف نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس أيضًا عن أصول تعود له ولزوجته أوشا فانس، تُقدر قيمتها بما لا يقل عن 6.5 مليون دولار.