logo
مرضى السرطان الفلسطينيون في لبنان... معاناة الاستشفاء

مرضى السرطان الفلسطينيون في لبنان... معاناة الاستشفاء

العربي الجديدمنذ 5 أيام
يهدد تقليص وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خدماتها الطبية حياة المئات من مرضى السرطان الفلسطينيين الذين يعالجون في
مستشفيات لبنان
.
يعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان في ظل ظروف حياتية مأساوية، ويعاني معظمهم من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بسبب عدم توافر فرص العمل، ما يؤثر على جميع تفاصيل حياتهم، في حين يواجه
المرضى
تحديداً أزمة جديدة مع تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خدماتها بسبب توقف دول عدة عن دعم برامجها المهمة لإنقاذ كثير من اللاجئين.
فعلياً، يوفر
اللاجئون الفلسطينيون
بالكاد قوت يومهم، فكيف يستطيعون تغطية التكاليف المالية الإضافية الخاصة بالحصول على علاج، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة مثل السرطان والقلب، ومن يحتاجون إلى عمليات جراحية لا توفرها عيادات الوكالة الأممية أو المستشفيات المتعاقدة معها، والذين تصنفهم باعتبارهم مرضى المرحلة الثالثة.
يقول العضو في الحراك الفلسطيني الموحد بمخيم عين الحلوة جنوب لبنان، أحمد محمود إبراهيم "أبو عرب"، لـ"العربي الجديد": "تابعنا خلال نحو ثلاث سنوات ملف مرضى السرطان ولاحقنا آليات توفير المبالغ المطلوبة لعلاجهم. وقبل نحو سنة أعلنت
أونروا
أنها تستطيع تغطية النفقات المخصصة لمرضى السرطان وغيرهم بنسبة 50%؜ للأدوية و75% للعلاج، ثم فوجئنا قبل نحو شهر بأن نسبة التغطية تقلصت بشكل كبير. وقبل نحو شهر توجه عدد من مرضى السرطان في مخيم عين الحلوة إلى مكتب أونروا للحصول على تحويل لتغطية تكاليف العلاج. وحين قصدوا المستشفى فوجئوا بتقليص مبلغ التغطية. وقد بلغت تكاليف علاج مريض 4500 دولار، وعندما ذهب إلى أونروا قدمت له 1250 دولاراً فقط. وإذا حسبنا قيمة التغطية نرى أنها أقل من 25%، وأن أونروا تدفع 1250 دولاراً إذا كان المبلغ 10 آلاف دولار. وهنا نرى أن ظلماً كبيراً يلحق بالمرضى الذين تعتبر أحوالهم سيئة جداً في كل المجالات"؜.
لجوء واغتراب
التحديثات الحية
اللاجئون الفلسطينيون في لبنان قلقون من وقف تمويل "أونروا"
يتابع: "سنبقي على تحركاتنا ونعتصم في شكل دائم من أجل تحقيق مطلب تقديم علاج لمرضى السرطان وتوفير الطبابة والإغاثة بشكل عام، ولن نتراجع عن مطالبنا المحقة جداً استناداً إلى الأحوال الصحية المعقدة جداً التي يعاني منها كثيرون من دون أن يملكوا أي وسيلة لتوفير حلول مناسبة تجعلهم يصبرون على واقعهم الصعب على الأقل".
ويقول ابن مريضة بالسرطان، رفض كشف اسمه، يُقيم في مخيم عين الحلوة لـ"العربي الجديد": "تساعد أونروا في موضوع نفقات الجلسات الشعاعية لمرضى السرطان بأقل من 25%، ووالدتي على سبيل المثال تحتاج إلى 35 جلسة شعاعية بكلفة 4500 دولار، وأعطتنا أونروا 1250 دولاراً فقط، وحصلنا على مساعدة إضافية قيمتها 940 دولاراً، ثم جمعنا باقي المبلغ من هنا وهناك حتى استطعنا دفع 2300 دولار إضافي. وفي شأن الجرعات الكيميائية حصلنا على نحو 40% من المبلغ؜، وسندفع الفرق".
الصورة
أوضاع صعبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، 18 يونيو 2025 (حسام شبارو/ الأناضول)
يتابع: "بالنسبة إلى الأمراض المستعصية والمزمنة، مثل السرطان وغسيل الكلى وعمليات القلب المفتوح، يجب أن تغطي أكثر من القيمة التي تقدمها اليوم، فالأوضاع المادية للناس صعبة للغاية، ولا يستطيعون دفع تكاليف العلاج، ونحن نتابع هذا الموضوع من خلال مجموعات تنشط وتملك شبكة علاقات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي".
ويشير إلى أن "الحراك الفلسطيني المستقل ينفذ حملة لمطالبة أونروا برفع نسبة التغطية بعدما زادت الوكالة تقليصاتها على علاجات الأمراض الصعبة والمستعصية، لأن وضع الناس صعب جداً، وبات بعضهم يطلبون مساعدات مادية من مساجد موجودة في المخيم لتغطية نفقات العلاجات. لقد وصل إلى هذا الحد الوضع السيئ للاجئين الفلسطينيين في المخيمات".
وتقول عائشة التي تقيم في مخيم عين الحلوة لـ"العربي الجديد": "أنا مصابة بسرطان في العظم، وأحتاج إلى الحصول على جرعات علاج لا أملك من ثمنها حتى دولاراً واحداً، لذا أشعر بأنني أعيش في كابوس. بصراحة استسلمت للمرض، وحتى لو دفعت لي أونروا بعض النفقات لا أستطيع دفع باقي المبلغ، لذا أفضل الصبر على المرض وتحمّل أوجاعي. أشعر بأنني أموت ببطء".
ويقول أحمد النداف الذي يقيم في مخيم عين الحلوة لـ"العربي الجديد": "أنا مريض بسرطان النخاع، وأوقفت العلاج قبل شهرين بسبب التكلفة الباهظة لأن أونروا خفضت نسبة التغطية. ليس لدي المال لتسديد تكاليف باقي العلاج، وأحتاج إلى إجراء عملية ذات تكلفة باهظة لا أستطيع إجراءها لأن المبلغ المطلوب يفوق بكثير إمكاناتي المادية".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مرصد عالمي: "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة
مرصد عالمي: "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

مرصد عالمي: "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة

أعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، الثلاثاء، أنّ "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهراً. وحذّر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر اليوم، من أن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة". وأكد هذا المرصد، الذي تساهم فيه وكالات أممية متخصصة ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية، أنّ عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع "لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية"، مشدداً على أنّ عمليات إدخال المساعدات برّاً "أكثر فاعلية وأماناً وسرعة". وطالب بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة "فورية وبدون عقبات"، مشدداً على أنها الوسيلة الوحيدة لوقف "الجوع والموت" اللذين يتصاعدان بسرعة. 🔴NEW: IPC ALERT: Worst-case scenario of Famine unfolding in the Gaza Strip. The worst-case scenario of Famine is currently playing out in the Gaza Strip. Conflict and displacement have intensified, and access to food and other essential items and services has plummeted to… — Dawn Clancy (@dawnmclancy) July 29, 2025 وصدر هذا التحذير بعدما نبهت عدة منظمات إنسانية في الأيام الأخيرة من وفيات على ارتباط بالجوع في القطاع. وذكر التصنيف استناداً إلى بياناته الأخيرة أنه جرى بلوغ "عتبة المجاعة" في "معظم أنحاء قطاع غزة"، مشيراً إلى تزايد الوفيات بين الأطفال. وجاء في التقرير أنه "جرى نقل ما يزيد عن 20 ألف طفل لتلقي العلاج جراء إصابتهم بسوء تغذية حاد بين إبريل/ نيسان ومنتصف يوليو/ تموز، وأكثر من ثلاثة آلاف منهم يعانون من سوء تغذية وخيم". وأفاد عن تزايد الوفيات بسبب الجوع بين الأطفال الصغار. وذكر التقرير أنّ "أدلة متزايدة تظهر أن تفشي المجاعة وسوء التغذية والأمراض تتسبب بزيادة في الوفيات المرتبطة بالجوع". دعوة إلى إيصال المساعدات إلى غزة وحذّر التقرير من أنّ "وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من دون عوائق" هو السبيل الوحيد لوقف تزايد الوفيات. وأضاف أنّ "الفشل في التحرك الآن سيؤدي إلى انتشار واسع للموت في معظم أنحاء القطاع". صحة التحديثات الحية صحة غزة: 10 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية وفي ظلّ ضغوط دولية مكثفة، أعلنت إسرائيل الأحد "تعليقاً تكتيكياً" يومياً لم تحدّد إلى متى سيستمر، من العاشرة صباحاً حتى الثامنة مساء، في مناطق محددة من غزة لأغراض إنسانية، مشيرة إلى دخول أكثر من 120 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، فيما قامت بعض الدول مثل الأردن والإمارات ومصر بإلقاء مساعدات غذائية جوّاً فوق القطاع. لكن المرصد لفت إلى أنّ عمليات الإلقاء من الجو لن تكون كافية "لوقف الكارثة الإنسانية"، فضلاً عن أنها باهظة الكلفة وتنطوي على مخاطر. وأكد أن تسليم المساعدات براً "أكثر فاعلية وأماناً وسرعة". وشدد على أن السكان الأكثر ضعفاً الذين يعانون من سوء تغذية حاد وبينهم أطفال "بحاجة للحصول على علاج منقذ للحياة بصورة متواصلة" من أجل التعافي. ولفت إلى أنه "بدون تحرك فوري، سيستمر الجوع والموت في الانتشار بسرعة وبدون توقف". وقال المرصد إن تحذيره لا يعتبر بمثابة تصنيف جديد للمجاعة، بل يهدف إلى لفت الانتباه إلى الأزمة بناء على "آخر الأدلة المتوافرة" حتى 25 يوليو/ تموز. وأكد أنه يعمل على "توصية" أكثر دقة يصدرها في أسرع وقت ممكن ويضمنها تصنيفاته. وكان التصنيف المرحلي المتكامل أفاد في تقرير في مايو/ أيار، بأن قطاع غزة يواجه مستوى "حرجاً" من خطر المجاعة فيما 22% من سكانه مهددون بأن يعانوا من وضع "كارثي". الكارثة في غزة تذكر بالمجاعة في إثيوبيا وبيافرا وفي سياق متصل، قال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن الكارثة الإنسانية في غزة تُذكر بالمجاعة التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في نيجيريا في القرن الماضي. وأوضح مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي روس سميث: "هذا لا يشبه أي شيء شهدناه في هذا القرن". وأضاف "إنه يُذكرنا بالكوارث التي شهدتها إثيوبيا أو بيافرا في القرن الماضي"، مؤكداً ضرورة "التحرك العاجل". وأكد متحدثاً في اتصال بالفيديو من روما "ضرورة التحرك العاجل الآن". According to the latest Integrated Food Security Phase Classification (IPC) Alert, 2 out of the 3 famine thresholds have now been breached in parts of #Gaza . 🔴Food consumption has plummeted. 🔴Acute malnutrition has risen, with malnutrition levels among children under five… — World Food Programme (@WFP) July 29, 2025 وأتت تصريحاته عقب تحذير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC الذي وضعته الأمم المتحدة. وقال سميث إنّ "كارثة تتكشف أمام أعيننا أمام شاشات التلفزيون". وأضاف "هذا ليس تحذيراً إنما دعوة للتحرك". (فرانس برس)

تقرير خبراء دوليين: غزة تمر بحالة انعدام الأمن الغذائي وعلى حافة المجاعة الشاملة
تقرير خبراء دوليين: غزة تمر بحالة انعدام الأمن الغذائي وعلى حافة المجاعة الشاملة

القدس العربي

timeمنذ 5 ساعات

  • القدس العربي

تقرير خبراء دوليين: غزة تمر بحالة انعدام الأمن الغذائي وعلى حافة المجاعة الشاملة

الأمم المتحدة- 'القدس العربي': صدر اليوم الثلاثاء تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) المتخصص في موضوع قياس الأمن الغذائي وسوء التغذية، وأقر التقرير أن قطاع غزة يمر في حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد. وجاء في مقدمة التقرير المكون من خمس صفحات أن قطاع غزة على شفا المجاعة بعد ما يقرب من سنتين من الصراع. إلا أن التطورات الأخيرة – بما في ذلك تكثيف الأعمال العدائية، والنزوح المتكرر، والحصار المتزايد الصرامة – أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير. يدفع الأثر التراكمي لهذه العوامل غزة إلى أزمة غير مسبوقة، حيث أصبح الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الأساسية مقيدًا بشدة لشرائح كبيرة من السكان. ويؤدي انهيار أنظمة السوق والإنتاج الغذائي المحلي، إلى جانب تقييد المساعدات الإنسانية، إلى تسريع وتيرة الجوع وسوء التغذية والوفيات التي يمكن الوقاية منها، وخاصة بين الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى. وهذه أهم النتائج التي توصل إليها الخبراء: – أصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) اليوم تحذيرًا صارخًا من أن أسوأ سيناريو للمجاعة يتكشف الآن في قطاع غزة. ففي خضم الصراع المستمر، والنزوح الجماعي، والقيود الشديدة على وصول المساعدات الإنسانية، وانهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية، وصلت الأزمة إلى نقطة تحول مُقلقة وقاتلة؛ – تشير الأدلة المتزايدة إلى أن انتشار المجاعة وسوء التغذية والأمراض يُؤدي إلى ارتفاع في الوفيات المرتبطة بالجوع. وتشير أحدث البيانات إلى بلوغ حد المجاعة فيما يتعلق باستهلاك الغذاء في معظم أنحاء قطاع غزة، وبالنسبة لسوء التغذية الحاد في مدينة غزة؛ – تدهور استهلاك الغذاء بشكل حاد، حيث يُحرم واحد من كل ثلاثة أفراد من الطعام لأيام متوالية؛ – ارتفع سوء التغذية بسرعة في النصف الأول من شهر تموز / يوليو. وقد أُدخل أكثر من 20000 طفل لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد بين نيسان/ أبريل ومنتصف تموز/ يوليو، ويعاني أكثر من 3000 منهم من سوء التغذية الحاد. وأفادت المستشفيات بزيادة سريعة في وفيات الأطفال دون سن الخامسة المرتبطة بالجوع، حيث سُجِّلت 16 حالة وفاة على الأقل منذ 17 تموز/ يوليو. ارتفع سوء التغذية بسرعة في النصف الأول من شهر تموز / يوليو. وقد أُدخل أكثر من 20000 طفل لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد بين نيسان/ أبريل ومنتصف تموز/ يوليو – يأتي هذا التحذير من التصنيف المرحلي المتكامل على خلفية أحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الصادر في 12 أيار/ مايو 2025، والذي توقع أنه بحلول أيلول/ سبتمبر 2025، سيواجه جميع سكان قطاع غزة مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 3 أو أعلى من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، مع توقع أن يكون أكثر من 500000 شخص في حالة كارثية (المرحلة 5 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) – وهي حالة تتسم بالحرمان الشديد من الغذاء والجوع والعوز والموت. وفي هذا التحليل الأخير، تم رصد خطر المجاعة في جميع مناطق قطاع غزة. – يلزم اتخاذ إجراءات فورية وواسعة النطاق لإنهاء الأعمال العدائية وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما يُنقذ الأرواح. هذا هو السبيل الوحيد لوقف المزيد من الخسائر في الأرواح ومنع المزيد من المعاناة الإنسانية. 'إن عدم التحرك الآن سيؤدي إلى وفيات واسعة النطاق في معظم أنحاء القطاع'. العوامل الرئيسية للوضع الحالي 1) الصراع: بعد مرور ما يقرب من عامين على الصراع، قُتل أكثر من 59500 شخص وجُرح 143000. دُمر أو تضرر حوالي 70% من البنية التحتية. 2) النزوح: تتقلص المساحة الآمنة لسكان قطاع غزة إلى أقل من 12% من مساحة القطاع. منذ انتهاء وقف إطلاق النار في 18 آذار/ مارس، سُجلت أكثر من 762500 حالة نزوح. 3) القيود الصارمة على وصول المساعدات الإنسانية: تكافح الوكالات الإنسانية لإيصال المساعدات بأمان بسبب وجود جهات مسلحة بالقرب من طرق القوافل ونقاط التوزيع، بالإضافة إلى حالة اليأس السائدة التي غالبًا ما تؤدي إلى أعمال نهب. الإجراءات التي يوصي بها الخبراء أولا: إنهاء الأعمال العدائية: يُعدّ وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والمستدام أمرًا بالغ الأهمية لعكس المستويات الكارثية للمعاناة الإنسانية؛ ثانيا: ضمان وصول المساعدات الإنسانية: يجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وبشكل آمن ومستقر ومستدام في جميع أنحاء قطاع غزة، وعبر جميع نقاط الدخول البرية والبحرية والجوية، وذلك لتمكين تقديم المساعدات والخدمات المنقذة للحياة والمتعددة القطاعات على نطاق واسع، وجمع البيانات المتعلقة بالرفاهية الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة؛ ثالثا: حماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة والبنية التحتية المدنية: حماية المدنيين الذين يلتمسون المساعدة ويحصلون على الخدمات الأساسية. حماية العاملين في المجال الإنساني حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة وفقًا للمبادئ الإنسانية. حماية واستعادة البنية التحتية الحيوية الضرورية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية؛ والطرق وشبكات الاتصالات رابعا: استعادة المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والمتعددة القطاعات بأمان وكرامة، وفقًا للمبادئ الإنسانية والقانون الإنساني الدولي. ضمان حصول الناس على الغذاء وغيره من المواد والخدمات الأساسية، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفًا. يشمل ذلك خدمات الغذاء والصحة والتغذية (بما في ذلك التغذية العلاجية الأساسية للأمهات والأطفال)، والمأوى، وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، ومساعدات سبل العيش، وغيرها من المواد الأساسية، مثل الوقود وغاز الطهي؛ خامسا: استعادة تدفق السلع التجارية وقدرات الإنتاج المحلية. وللعلم فالتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) هو مبادرة مبتكرة متعددة الشركاء لتحسين تحليل الأمن الغذائي والتغذية واتخاذ القرارات المتعلقة بهما. باستخدام هذا التصنيف والمنهج التحليلي، تعمل الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة معًا لتحديد شدة وحجم انعدام الأمن الغذائي الحاد والمزمن وحالات سوء التغذية الحاد في بلد ما، وفقًا للمعايير العلمية المعترف بها دوليًا. الهدف الرئيسي من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي هو تزويد صانعي القرار بتحليل دقيق قائم على الأدلة والإجماع لحالات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد، وذلك لتوجيه استجابات الطوارئ، بالإضافة إلى السياسات والبرامج متوسطة وطويلة الأجل.

الأمم المتحدة: الجوع يتراجع عالمياً والصراعات والمناخ يهدّدان التقدّم المسجّل
الأمم المتحدة: الجوع يتراجع عالمياً والصراعات والمناخ يهدّدان التقدّم المسجّل

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

الأمم المتحدة: الجوع يتراجع عالمياً والصراعات والمناخ يهدّدان التقدّم المسجّل

بينما تمضي الأمم المتحدة بالتحذير من التجويع الذي ترتكبه إسرائيل بحقّ الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة ، أشارت المنظمة إلى أنّ عدد الجوعى في العالم انخفض في عام 2024، وذلك للعام الثالث على التوالي. وأضافت في تقرير نُشر اليوم الاثنين، أنّ عدد الذين يعانون من الجوع تراجع عن الارتفاع الحاد الذي سجّله في خلال أزمة كورونا الوبائية، حتى مع تفاقم سوء التغذية في معظم أنحاء أفريقيا وغرب آسيا بسبب النزاعات والصدمات المناخية. وأظهر تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، الذي أعدّته خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة، أنّ نحو 673 مليون شخص أو 8.2% من سكان العالم عانوا من الجوع في عام 2024، بعد أن كانت النسبة 8.5% في عام 2023. 🔴 8.2% of the global population, about 673 million people, experienced hunger in 2024, down from 8.5% in 2023 - #SOFI2025 shows. Despite progress, levels exceed pre-pandemic figures, with high food inflation slowing food security recovery. #UNFSS +4 — FAO Newsroom (@FAOnews) July 28, 2025 وذكرت الوكالات الأممية أنّ تقريرها ركّز على المشكلات المزمنة وطويلة الأجل، ولم يعكس بصورة كاملة تأثير الأزمات الحادة الناجمة عن أحداث وحروب محدّدة، من بينها الأزمة في قطاع غزة المحاصر والمستهدف. وقال كبير الاقتصاديين لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) ماكسيمو توريرو إنّ تحسّن إمكانية الحصول على الغذاء في أميركا الجنوبية والهند أدّى إلى انخفاض عام في معدّلات النموّ، لكنّه حذّر من أنّ الصراعات وعوامل أخرى في أماكن مثل أفريقيا والشرق الأوسط قد تؤدّي إلى تراجع تلك المكاسب. ورأى توريرو، في تصريح لوكالة رويترز، على هامش قمّة الأمم المتحدة لنظم الأغذية المنعقدة في إثيوبيا ما بين 27 يوليو/ تموز الجاري و29 منه، "إذا استمرّ الصراع في الازدياد، وإذا استمرّت مواطن الضعف ومكامن الخطر في التنامي، واستمرّ ضغط الديون في الزيادة، فإنّ الأرقام سوف ترتفع مرة أخرى". قضايا وناس التحديثات الحية الأمم المتحدة: الجوع يتفاقم في 13 منطقة ساخنة والمجاعة تهدّد 5 منها من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في تصريحات أدلى بها عبر تقنية الفيديو في خلال القمة، إنّ "الصراع يمضي في دفع الجوع من قطاع غزة إلى السودان وما وراءه"، محذّراً من أنّ "الجوع يغذّي عدم الاستقرار في المستقبل ويقوّض السلام". تجدر الإشارة إلى أنّ أرقام الجوع الإجمالية في عام 2024 ما زالت أعلى من 7.5% المسجّلة في عام 2019، قبل جائحة كورونا. أمّا في أفريقيا، فتختلف الصورة كثيراً، إذ لا تواكب مكاسب الإنتاجية النموّ السكاني المرتفع وآثار النزاعات والطقس القاسي والتضخّم. (رويترز، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store