
مرصد عالمي: "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة
الأمم المتحدة
والصادر اليوم، من أن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة".
وأكد هذا المرصد، الذي تساهم فيه وكالات أممية متخصصة ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية، أنّ عمليات إلقاء
المساعدات
فوق القطاع "لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية"، مشدداً على أنّ عمليات إدخال المساعدات برّاً "أكثر فاعلية وأماناً وسرعة". وطالب بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة "فورية وبدون عقبات"، مشدداً على أنها الوسيلة الوحيدة لوقف "الجوع والموت" اللذين يتصاعدان بسرعة.
🔴NEW: IPC ALERT: Worst-case scenario of Famine unfolding in the Gaza Strip.
The worst-case scenario of Famine is currently playing out in the Gaza Strip. Conflict and displacement have intensified, and access to food and other essential items and services has plummeted to…
pic.twitter.com/rrs05ht7jg
— Dawn Clancy (@dawnmclancy)
July 29, 2025
وصدر هذا التحذير بعدما نبهت عدة منظمات إنسانية في الأيام الأخيرة من وفيات على ارتباط بالجوع في القطاع. وذكر التصنيف استناداً إلى بياناته الأخيرة أنه جرى بلوغ "عتبة المجاعة" في "معظم أنحاء قطاع غزة"، مشيراً إلى تزايد الوفيات بين الأطفال. وجاء في التقرير أنه "جرى نقل ما يزيد عن 20 ألف طفل لتلقي العلاج جراء إصابتهم بسوء تغذية حاد بين إبريل/ نيسان ومنتصف يوليو/ تموز، وأكثر من ثلاثة آلاف منهم يعانون من سوء تغذية وخيم". وأفاد عن تزايد الوفيات بسبب الجوع بين الأطفال الصغار. وذكر التقرير أنّ "أدلة متزايدة تظهر أن تفشي المجاعة وسوء التغذية والأمراض تتسبب بزيادة في الوفيات المرتبطة بالجوع".
دعوة إلى إيصال المساعدات إلى غزة
وحذّر التقرير من أنّ "وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من دون عوائق" هو السبيل الوحيد لوقف تزايد الوفيات. وأضاف أنّ "الفشل في التحرك الآن سيؤدي إلى انتشار واسع للموت في معظم أنحاء القطاع".
صحة
التحديثات الحية
صحة غزة: 10 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية
وفي ظلّ ضغوط دولية مكثفة، أعلنت إسرائيل الأحد "تعليقاً تكتيكياً" يومياً لم تحدّد إلى متى سيستمر، من العاشرة صباحاً حتى الثامنة مساء، في مناطق محددة من غزة لأغراض إنسانية، مشيرة إلى دخول أكثر من 120 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، فيما قامت بعض الدول مثل الأردن والإمارات ومصر بإلقاء مساعدات غذائية جوّاً فوق القطاع.
لكن المرصد لفت إلى أنّ عمليات الإلقاء من الجو لن تكون كافية "لوقف الكارثة الإنسانية"، فضلاً عن أنها باهظة الكلفة وتنطوي على مخاطر. وأكد أن تسليم المساعدات براً "أكثر فاعلية وأماناً وسرعة". وشدد على أن السكان الأكثر ضعفاً الذين يعانون من سوء تغذية حاد وبينهم أطفال "بحاجة للحصول على علاج منقذ للحياة بصورة متواصلة" من أجل التعافي.
ولفت إلى أنه "بدون تحرك فوري، سيستمر الجوع والموت في الانتشار بسرعة وبدون توقف". وقال المرصد إن تحذيره لا يعتبر بمثابة تصنيف جديد للمجاعة، بل يهدف إلى لفت الانتباه إلى الأزمة بناء على "آخر الأدلة المتوافرة" حتى 25 يوليو/ تموز. وأكد أنه يعمل على "توصية" أكثر دقة يصدرها في أسرع وقت ممكن ويضمنها تصنيفاته. وكان التصنيف المرحلي المتكامل أفاد في تقرير في مايو/ أيار، بأن قطاع غزة يواجه مستوى "حرجاً" من خطر المجاعة فيما 22% من سكانه مهددون بأن يعانوا من وضع "كارثي".
الكارثة في غزة تذكر بالمجاعة في إثيوبيا وبيافرا
وفي سياق متصل، قال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن الكارثة الإنسانية في غزة تُذكر بالمجاعة التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في نيجيريا في القرن الماضي. وأوضح مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي روس سميث: "هذا لا يشبه أي شيء شهدناه في هذا القرن". وأضاف "إنه يُذكرنا بالكوارث التي شهدتها إثيوبيا أو بيافرا في القرن الماضي"، مؤكداً ضرورة "التحرك العاجل". وأكد متحدثاً في اتصال بالفيديو من روما "ضرورة التحرك العاجل الآن".
According to the latest Integrated Food Security Phase Classification (IPC) Alert, 2 out of the 3 famine thresholds have now been breached in parts of
#Gaza
.
🔴Food consumption has plummeted.
🔴Acute malnutrition has risen, with malnutrition levels among children under five…
pic.twitter.com/0DwV0UuwiD
— World Food Programme (@WFP)
July 29, 2025
وأتت تصريحاته عقب تحذير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC الذي وضعته الأمم المتحدة. وقال سميث إنّ "كارثة تتكشف أمام أعيننا أمام شاشات التلفزيون". وأضاف "هذا ليس تحذيراً إنما دعوة للتحرك".
(فرانس برس)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ يوم واحد
- BBC عربية
الغذاء يتساقط من السماء: جدل حول إسقاط المساعدات جواً
وسط تزايد الضغوط الدولية بشأن نقص الغذاء في غزة، استأنفت إسرائيل عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جواً خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالتنسيق مع الأردن والإمارات العربية المتحدة. لكن، هذه الخطوة أثارت انتقادات من منظمات الإغاثة ومسؤولي الأمم المتحدة، الذين يرون أنها مكلفة ومحفوفة بالمخاطر، ولا تُعد بديلاً فعالاً عن إيصال المساعدات عبر الطرق البرية. يأتي استئناف عمليات الإنزال الجوي عقب تحذيرات من مجاعة في جميع أنحاء القطاع. وأفادت وزارة الصحة في غزة، بوفاة 14 شخصاً بسبب سوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط. وجاء الإعلان عن الوفيات بالتزامن مع تعليق إسرائيل لعملياتها العسكرية في مناطق من غزة لمدة 10 ساعات يومياً، بدءاً من يوم الأحد، بهدف تسهيل توزيع المزيد من المساعدات. وقال مسؤولون إسرائيليون إن أكثر من 120 شاحنة محمّلة بإمدادات من الأمم المتحدة ومنظمات أخرى دخلت غزة في ذلك اليوم. "مكلفة وغير فعالة" قال الجيش الإسرائيلي إن سبع حمولات من الطحين والسكر والمواد الغذائية المعلبة ألقيت فوق غزة. ووفقاً للسلطات الأردنية، ساهمت الأردن والإمارات بـ "25 طناً من المساعدات الغذائية والإمدادات الإنسانية الأساسية". بدأت كل من الأردن والإمارات، يوم الاثنين، جولة جديدة من عمليات الإنزال الجوي، حيث رافقت بي بي سي إحدى رحلات المساعدات المغادرة من الأردن. تم تطويرعمليات الإنزال الجوي في البداية خلال الحرب العالمية الثانية لتزويد القوات المعزولة، ثم تطورت منذ ذلك الحين لتصبح أداةً حيويةً للإغاثة الإنسانية. استخدمتها الأمم المتحدة لأول مرة لتوصيل المساعدات عام 1973. ومع ذلك، تعتبر هذه المساعدات "الملاذ الأخير"، ولا تُلجأ إليها إلا "عندما تفشل الخيارات الأكثر فعالية"، وفقاً لتقرير برنامج الأغذية العالمي لعام 2021. وكان جنوب السودان آخر منطقة نفّذ فيها البرنامج عمليات إنزال جوي للمساعدات. قال فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في منشور على منصة (إكس)، إن عمليات إنزال الطعام جواً "باهظة التكلفة، غير فعالة، وقد تودي بحياة المدنيين الجائعين" إذا سارت الأمور بشكل خاطئ. ووصف لازاريني عمليات الإنزال الجوي بأنها "عملية تشتيت للانتباه وتمويه"، مضيفاً أن "الجوع الذي تسبّب فيه البشر لا يمكن معالجته إلا عبر إرادة سياسية حقيقية." كما دعا السلطات الإسرائيلية إلى "إنهاء الحصار، وفتح المعابر، وضمان التنقل الآمن والوصول الإنساني الكريم للمحتاجين". بدوره، قال سياران دونيلي من لجنة الإنقاذ الدولية إن إسقاط المساعدات جواً "لن يكون قادراً على تلبية حجم أو جودة المساعدات المطلوبة على الإطلاق". وأكد مسؤول أردني لوكالة رويترز للأنباء بأن عمليات الإنزال الجوي "لا تعد بديلاً" عن إيصال المساعدات براً. في العمليات السابقة، كان بإمكان كل طائرة من طراز ( سي -130) توصيل حوالي 12,500 وجبة في كل رحلة. وبهذا المعدل، سيستغرق توفير وجبة واحدة لكل من سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة أكثر من 160 رحلة جوية، وفقاً لتقديرات مراسل بي بي سي للأخبار العالمية، جو إنوود. وقال مراسل بي بي سي لشؤون غزة، رشدي أبو العوف، إن عمليات الإنزال الجوي المبكرة أدت إلى مشاهد "فوضوية" حيث اندفع الناس بقلق نحو طرود المساعدات. وذكر الصحفي في غزة عماد قداية لبي بي سي أن بعض المساعدات سقطت في مناطق خطرة. وأضاف قائلاً: "معظم تلك الطرود التي سقطت من السماء، وقعت في أماكن تعرض نفسك فيها لخطر كبير". وتابع: "هذه المناطق خالية وتخضع للسيطرة الإسرائيلية، لذلك فهي محفوفة بالمخاطر". توصلت خدمة التحقق من صحة المعلومات في (بي بي سي) إلى وجود أدلة على سقوط المساعدات في مناطق صنفتها إسرائيل كمناطق قتال "خطيرة". "الاحتياجات تتزايد" ووصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) التوقف العسكري بأنه "فرصة لاحتواء هذه الكارثة"، لكنها أكدت على الحاجة الملحة لفتح المزيد من الممرات الإنسانية للسماح لقوافل الشاحنات بالتحرك بحرية. وقالت المتحدثة باسم الأونروا، جولييت توما، إن التوقف العسكري يعد بداية، لكنها أدانت عمليات الإنزال الجوي. وأضافت أنها لا ترى أن توزيع المساعدات سينجح دون مساعدة الوكالة، قائلة: "لدينا الشبكة، والانتشار، وثقة المجتمع." شدد برنامج الأغذية العالمي على ضرورة "تكثيف" المساعدات للوصول إلى الجياع دون مزيد من التأخير. وحذرت منظمة أطباء بلا حدود، من أن وقف القتال وإسقاط المساعدات "ليس كافياً" وقالت إنه ينبغي أن تكون هناك قائمة توزيع "حتى يعرف الجميع أنهم سيحصلون على طرد خاص بهم". " لا مجاعة" قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تشن حملة تجويع في غزة، واصفاً هذا الاتهام بأنه "كذبة جريئة". وأضاف خلال مؤتمر مسيحي عقد في القدس، يوم الأحد: "لا توجد سياسة تجويع في غزة، ولا يوجد جوع في غزة". وأشار إلى أن إسرائيل "سمحت بدخول الكمية المطلوبة وفقاً للقانون الدولي"، لافتاً إلى أن حركة حماس "تسرق هذه المساعدات الإنسانية ثم تتهم إسرائيل بعدم توفيرها". بدورها تنفي حركة حماس، قيامها بسرقة المساعدات من نقاط التوزيع. وذكر تقرير داخلي صدر مؤخراً عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أنه لا يوجد دليل على قيام حماس بنهب ممنهج للإمدادات الممولة من الولايات المتحدة.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
مرصد عالمي: "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة
أعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، الثلاثاء، أنّ "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهراً. وحذّر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر اليوم، من أن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة". وأكد هذا المرصد، الذي تساهم فيه وكالات أممية متخصصة ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية، أنّ عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع "لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية"، مشدداً على أنّ عمليات إدخال المساعدات برّاً "أكثر فاعلية وأماناً وسرعة". وطالب بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة "فورية وبدون عقبات"، مشدداً على أنها الوسيلة الوحيدة لوقف "الجوع والموت" اللذين يتصاعدان بسرعة. 🔴NEW: IPC ALERT: Worst-case scenario of Famine unfolding in the Gaza Strip. The worst-case scenario of Famine is currently playing out in the Gaza Strip. Conflict and displacement have intensified, and access to food and other essential items and services has plummeted to… — Dawn Clancy (@dawnmclancy) July 29, 2025 وصدر هذا التحذير بعدما نبهت عدة منظمات إنسانية في الأيام الأخيرة من وفيات على ارتباط بالجوع في القطاع. وذكر التصنيف استناداً إلى بياناته الأخيرة أنه جرى بلوغ "عتبة المجاعة" في "معظم أنحاء قطاع غزة"، مشيراً إلى تزايد الوفيات بين الأطفال. وجاء في التقرير أنه "جرى نقل ما يزيد عن 20 ألف طفل لتلقي العلاج جراء إصابتهم بسوء تغذية حاد بين إبريل/ نيسان ومنتصف يوليو/ تموز، وأكثر من ثلاثة آلاف منهم يعانون من سوء تغذية وخيم". وأفاد عن تزايد الوفيات بسبب الجوع بين الأطفال الصغار. وذكر التقرير أنّ "أدلة متزايدة تظهر أن تفشي المجاعة وسوء التغذية والأمراض تتسبب بزيادة في الوفيات المرتبطة بالجوع". دعوة إلى إيصال المساعدات إلى غزة وحذّر التقرير من أنّ "وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من دون عوائق" هو السبيل الوحيد لوقف تزايد الوفيات. وأضاف أنّ "الفشل في التحرك الآن سيؤدي إلى انتشار واسع للموت في معظم أنحاء القطاع". صحة التحديثات الحية صحة غزة: 10 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية وفي ظلّ ضغوط دولية مكثفة، أعلنت إسرائيل الأحد "تعليقاً تكتيكياً" يومياً لم تحدّد إلى متى سيستمر، من العاشرة صباحاً حتى الثامنة مساء، في مناطق محددة من غزة لأغراض إنسانية، مشيرة إلى دخول أكثر من 120 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، فيما قامت بعض الدول مثل الأردن والإمارات ومصر بإلقاء مساعدات غذائية جوّاً فوق القطاع. لكن المرصد لفت إلى أنّ عمليات الإلقاء من الجو لن تكون كافية "لوقف الكارثة الإنسانية"، فضلاً عن أنها باهظة الكلفة وتنطوي على مخاطر. وأكد أن تسليم المساعدات براً "أكثر فاعلية وأماناً وسرعة". وشدد على أن السكان الأكثر ضعفاً الذين يعانون من سوء تغذية حاد وبينهم أطفال "بحاجة للحصول على علاج منقذ للحياة بصورة متواصلة" من أجل التعافي. ولفت إلى أنه "بدون تحرك فوري، سيستمر الجوع والموت في الانتشار بسرعة وبدون توقف". وقال المرصد إن تحذيره لا يعتبر بمثابة تصنيف جديد للمجاعة، بل يهدف إلى لفت الانتباه إلى الأزمة بناء على "آخر الأدلة المتوافرة" حتى 25 يوليو/ تموز. وأكد أنه يعمل على "توصية" أكثر دقة يصدرها في أسرع وقت ممكن ويضمنها تصنيفاته. وكان التصنيف المرحلي المتكامل أفاد في تقرير في مايو/ أيار، بأن قطاع غزة يواجه مستوى "حرجاً" من خطر المجاعة فيما 22% من سكانه مهددون بأن يعانوا من وضع "كارثي". الكارثة في غزة تذكر بالمجاعة في إثيوبيا وبيافرا وفي سياق متصل، قال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن الكارثة الإنسانية في غزة تُذكر بالمجاعة التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في نيجيريا في القرن الماضي. وأوضح مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي روس سميث: "هذا لا يشبه أي شيء شهدناه في هذا القرن". وأضاف "إنه يُذكرنا بالكوارث التي شهدتها إثيوبيا أو بيافرا في القرن الماضي"، مؤكداً ضرورة "التحرك العاجل". وأكد متحدثاً في اتصال بالفيديو من روما "ضرورة التحرك العاجل الآن". According to the latest Integrated Food Security Phase Classification (IPC) Alert, 2 out of the 3 famine thresholds have now been breached in parts of #Gaza . 🔴Food consumption has plummeted. 🔴Acute malnutrition has risen, with malnutrition levels among children under five… — World Food Programme (@WFP) July 29, 2025 وأتت تصريحاته عقب تحذير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC الذي وضعته الأمم المتحدة. وقال سميث إنّ "كارثة تتكشف أمام أعيننا أمام شاشات التلفزيون". وأضاف "هذا ليس تحذيراً إنما دعوة للتحرك". (فرانس برس)


القدس العربي
منذ يوم واحد
- القدس العربي
تقرير خبراء دوليين: غزة تمر بحالة انعدام الأمن الغذائي وعلى حافة المجاعة الشاملة
الأمم المتحدة- 'القدس العربي': صدر اليوم الثلاثاء تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) المتخصص في موضوع قياس الأمن الغذائي وسوء التغذية، وأقر التقرير أن قطاع غزة يمر في حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد. وجاء في مقدمة التقرير المكون من خمس صفحات أن قطاع غزة على شفا المجاعة بعد ما يقرب من سنتين من الصراع. إلا أن التطورات الأخيرة – بما في ذلك تكثيف الأعمال العدائية، والنزوح المتكرر، والحصار المتزايد الصرامة – أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير. يدفع الأثر التراكمي لهذه العوامل غزة إلى أزمة غير مسبوقة، حيث أصبح الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الأساسية مقيدًا بشدة لشرائح كبيرة من السكان. ويؤدي انهيار أنظمة السوق والإنتاج الغذائي المحلي، إلى جانب تقييد المساعدات الإنسانية، إلى تسريع وتيرة الجوع وسوء التغذية والوفيات التي يمكن الوقاية منها، وخاصة بين الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى. وهذه أهم النتائج التي توصل إليها الخبراء: – أصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) اليوم تحذيرًا صارخًا من أن أسوأ سيناريو للمجاعة يتكشف الآن في قطاع غزة. ففي خضم الصراع المستمر، والنزوح الجماعي، والقيود الشديدة على وصول المساعدات الإنسانية، وانهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية، وصلت الأزمة إلى نقطة تحول مُقلقة وقاتلة؛ – تشير الأدلة المتزايدة إلى أن انتشار المجاعة وسوء التغذية والأمراض يُؤدي إلى ارتفاع في الوفيات المرتبطة بالجوع. وتشير أحدث البيانات إلى بلوغ حد المجاعة فيما يتعلق باستهلاك الغذاء في معظم أنحاء قطاع غزة، وبالنسبة لسوء التغذية الحاد في مدينة غزة؛ – تدهور استهلاك الغذاء بشكل حاد، حيث يُحرم واحد من كل ثلاثة أفراد من الطعام لأيام متوالية؛ – ارتفع سوء التغذية بسرعة في النصف الأول من شهر تموز / يوليو. وقد أُدخل أكثر من 20000 طفل لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد بين نيسان/ أبريل ومنتصف تموز/ يوليو، ويعاني أكثر من 3000 منهم من سوء التغذية الحاد. وأفادت المستشفيات بزيادة سريعة في وفيات الأطفال دون سن الخامسة المرتبطة بالجوع، حيث سُجِّلت 16 حالة وفاة على الأقل منذ 17 تموز/ يوليو. ارتفع سوء التغذية بسرعة في النصف الأول من شهر تموز / يوليو. وقد أُدخل أكثر من 20000 طفل لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد بين نيسان/ أبريل ومنتصف تموز/ يوليو – يأتي هذا التحذير من التصنيف المرحلي المتكامل على خلفية أحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الصادر في 12 أيار/ مايو 2025، والذي توقع أنه بحلول أيلول/ سبتمبر 2025، سيواجه جميع سكان قطاع غزة مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 3 أو أعلى من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، مع توقع أن يكون أكثر من 500000 شخص في حالة كارثية (المرحلة 5 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) – وهي حالة تتسم بالحرمان الشديد من الغذاء والجوع والعوز والموت. وفي هذا التحليل الأخير، تم رصد خطر المجاعة في جميع مناطق قطاع غزة. – يلزم اتخاذ إجراءات فورية وواسعة النطاق لإنهاء الأعمال العدائية وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما يُنقذ الأرواح. هذا هو السبيل الوحيد لوقف المزيد من الخسائر في الأرواح ومنع المزيد من المعاناة الإنسانية. 'إن عدم التحرك الآن سيؤدي إلى وفيات واسعة النطاق في معظم أنحاء القطاع'. العوامل الرئيسية للوضع الحالي 1) الصراع: بعد مرور ما يقرب من عامين على الصراع، قُتل أكثر من 59500 شخص وجُرح 143000. دُمر أو تضرر حوالي 70% من البنية التحتية. 2) النزوح: تتقلص المساحة الآمنة لسكان قطاع غزة إلى أقل من 12% من مساحة القطاع. منذ انتهاء وقف إطلاق النار في 18 آذار/ مارس، سُجلت أكثر من 762500 حالة نزوح. 3) القيود الصارمة على وصول المساعدات الإنسانية: تكافح الوكالات الإنسانية لإيصال المساعدات بأمان بسبب وجود جهات مسلحة بالقرب من طرق القوافل ونقاط التوزيع، بالإضافة إلى حالة اليأس السائدة التي غالبًا ما تؤدي إلى أعمال نهب. الإجراءات التي يوصي بها الخبراء أولا: إنهاء الأعمال العدائية: يُعدّ وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والمستدام أمرًا بالغ الأهمية لعكس المستويات الكارثية للمعاناة الإنسانية؛ ثانيا: ضمان وصول المساعدات الإنسانية: يجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وبشكل آمن ومستقر ومستدام في جميع أنحاء قطاع غزة، وعبر جميع نقاط الدخول البرية والبحرية والجوية، وذلك لتمكين تقديم المساعدات والخدمات المنقذة للحياة والمتعددة القطاعات على نطاق واسع، وجمع البيانات المتعلقة بالرفاهية الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة؛ ثالثا: حماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة والبنية التحتية المدنية: حماية المدنيين الذين يلتمسون المساعدة ويحصلون على الخدمات الأساسية. حماية العاملين في المجال الإنساني حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة وفقًا للمبادئ الإنسانية. حماية واستعادة البنية التحتية الحيوية الضرورية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية؛ والطرق وشبكات الاتصالات رابعا: استعادة المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والمتعددة القطاعات بأمان وكرامة، وفقًا للمبادئ الإنسانية والقانون الإنساني الدولي. ضمان حصول الناس على الغذاء وغيره من المواد والخدمات الأساسية، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفًا. يشمل ذلك خدمات الغذاء والصحة والتغذية (بما في ذلك التغذية العلاجية الأساسية للأمهات والأطفال)، والمأوى، وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، ومساعدات سبل العيش، وغيرها من المواد الأساسية، مثل الوقود وغاز الطهي؛ خامسا: استعادة تدفق السلع التجارية وقدرات الإنتاج المحلية. وللعلم فالتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) هو مبادرة مبتكرة متعددة الشركاء لتحسين تحليل الأمن الغذائي والتغذية واتخاذ القرارات المتعلقة بهما. باستخدام هذا التصنيف والمنهج التحليلي، تعمل الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة معًا لتحديد شدة وحجم انعدام الأمن الغذائي الحاد والمزمن وحالات سوء التغذية الحاد في بلد ما، وفقًا للمعايير العلمية المعترف بها دوليًا. الهدف الرئيسي من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي هو تزويد صانعي القرار بتحليل دقيق قائم على الأدلة والإجماع لحالات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد، وذلك لتوجيه استجابات الطوارئ، بالإضافة إلى السياسات والبرامج متوسطة وطويلة الأجل.