logo
قمة ترمب وبوتين في ألاسكا.. ما المتوقع أن ينتج عن اللقاء؟

قمة ترمب وبوتين في ألاسكا.. ما المتوقع أن ينتج عن اللقاء؟

صوت لبنانمنذ 2 أيام
الشرق
يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب قمة غير مسبوقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، ومعاهدات الحد من التسلح بين البلدين، وسط غياب أوكرانيا عن اللقاء.
والاجتماع الذي سيعقد في القاعدة الجوية المشتركة "إلمندورف"، والتي تعود إلى حقبة الحرب الباردة في ألاسكا، هو أول محادثات مباشرة بينهما منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
فيما يلي ما تحتاج لمعرفته عن القمة:
قال البيت الأبيض إن الزعيمين سيبدآن الاجتماع الساعة 11 صباحاً، بتوقيت ألاسكا (1900 بتوقيت جرينتش)، الجمعة.
وذكر الكرملين أن ترمب وبوتين سيعقدان أولاً اجتماعاً ثنائياً مع مترجمين، يعقبه مفاوضات بين الوفود و"إفطار عمل" على أن يغادر ترمب الساعة 3:45 فجر اليوم التالي، عائداً إلى البيت الأبيض.
ومن المتوقع أن يعقد الزعيمان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في النهاية، حسبما أضاف الكرملين. وأعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" أنها ستبث المؤتمر الصحافي مباشرة.
يخطط الزعيمان للاجتماع في قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" المشتركة في أنكوراج.
زار ترمب القاعدة عدة مرات منذ توليه منصبه أول مرة عام 2017، لكن رحلة الجمعة ستكون أول زيارة له إلى ألاسكا في ولايته الحالية.
وقال مسؤول في البيت الأبيض مطّلع على التخطيط إن عقد الاجتماع في القاعدة يسهل على ترمب القيام برحلة ليوم واحد. وأضاف أن القاعدة العسكرية الأميركية توفر أماناً إضافياً.
تتمتع ألاسكا بروابط تاريخية عميقة مع روسيا، التي استعمرت المنطقة في القرن الثامن عشر. وفي عام 1867، باعت روسيا ألاسكا إلى الولايات المتحدة مقابل 7.2 مليون دولار، لكن مجتمعات ناطقة بالروسية ما زالت موجودة في الولاية.
قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن من المتوقع أن يلتقي ترمب وبوتين وجهاً لوجه. لكن من المرتقب أن يصطحب كل منهما مسؤولين آخرين إلى ألاسكا.
ويضم الوفد الأميركي في القمة 16 مسؤولاً أبرزهم وزير الخارجية ماركو روبيو، والخزانة سكوت بيسينت، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA جون راتلكيف، ووزير التجارة هوارد لوتنيك والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.
وذكر الكرملين أن الوفد الروسي سيضم وزير الخارجية سيرجي لافروف، والمستشار في الشؤون الخارجية يوري أوشاكوف، ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، وكيريل ديميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي والممثل الخاص لبوتين للاستثمار والتعاون الاقتصادي.
وكان لافتاً غياب وزير الدفاع بيت هيجسيث عن الوفد، في ظل حضور الوزير الروسي أندريه بيلوسوف.
يأمل ترمب أن يحقق في اللقاء وجهاً لوجه، ما لم يتمكن من إنجازه عبر الهاتف مع بوتين، لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي سبق وأن قال قبل فوزه بالرئاسة، إنه سينهيها خلال 24 ساعة.
وقبل ساعات من اللقاء، أبدى ترمب، تفاؤله إزاء إمكانية تحقيق السلام بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معرباً عن اعتقاده بأن نظيره الروسي سيبرم اتفاقاً بشأن أوكرانيا في النهاية، فيما ذكر الكرملين أن القمة ستتناول تسوية النزاع دون احتمالية توقيع أية وثائق.
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "لدينا اجتماع مع الرئيس بوتين، وأعتقد أنه سيكون اجتماعاً جيداً، لكن الاجتماع الأهم هو الاجتماع الثاني الذي نخطط له.. سنلتقي بالرئيس بوتين، والرئيس زيلينسكي، ومن الممكن حضور بعض القادة الأوربيين وربما لا".
وعُقدت مناقشات عبر الأطلسي الأربعاء، شملت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بهدف توحيد الصف مع ترمب قبل اجتماع الجمعة.
وقال القادة الأوروبيون إنهم وضعوا مع ترمب استراتيجية، تتضمن الإصرار على أن أي خطة سلام يجب أن تبدأ بوقف إطلاق النار وألا يتم التفاوض عليها دون وجود أوكرانيا على الطاولة.
لا، لم يُدعَ زيلينسكي. وقد حذّر هو والقادة الأوروبيون من أن بوتين قد يحاول خلق فجوة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وقال ترمب الأربعاء، إنه سيتصل بزيلينسكي، ثم بالقادة الأوروبيين، بعد اجتماع ألاسكا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قبل لقائه زيلينسكي.. ترامب: يوم كبير في البيت الأبيض
قبل لقائه زيلينسكي.. ترامب: يوم كبير في البيت الأبيض

ليبانون 24

timeمنذ 35 دقائق

  • ليبانون 24

قبل لقائه زيلينسكي.. ترامب: يوم كبير في البيت الأبيض

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، اليوم الإثنين، ان اليوم سيكون "كبيرا" في البيت البيض، الذي سيستضيف عددا من القادة الأوروبيين لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وفي سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تروث سوشال"، أوضح ترامب: "يوم كبير في البيت الأبيض. لم يسبق أن استقبلنا هذا العدد من القادة الأوروبيين في آن واحد. شرف عظيم لي أن أستضيفهم!". وأضاف: "ستقول الأخبار الكاذبة إن استضافة هذا العدد من القادة الأوروبيين العظماء في بيتنا الأبيض الجميل خسارة كبيرة للرئيس ترامب. في الحقيقة، إنه لشرف عظيم لأميركا". وتابع: "قبل عام، كانت الولايات المتحدة دولة شبه ميتة. أما الآن، فنحن محط حسد الجميع. يا للفرق الذي يمكنه أن يحدثه رئيس". وبشأن الحرب في أوكرانيا، ذكر ترامب: "بإمكان زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبا، إن أراد، أو مواصلة القتال". وأشار إلى أن استعادة أوكرانيا لشبه جزيرة القرم والانضمام إلى الناتو أمران غير مطروحين على الطاولة ضمن أي تسوية محتملة. يشار إلى أنه من المرتقب أن يلتقي ترامب وزيلينسكي، اليوم الإثنين في البيت الأبيض، لمناقشة سبل إنهاء الحرب المستعرة منذ شباط 2022.(سكاي نيوز)

الشريط الحدودي حزام أمني مُقفل: سبع نقاط تحت الاحتلال
الشريط الحدودي حزام أمني مُقفل: سبع نقاط تحت الاحتلال

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

الشريط الحدودي حزام أمني مُقفل: سبع نقاط تحت الاحتلال

كتبت امال خليل في"الاخبار":يتوسّع الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحرّرة بلا رادع، فيما تنشغل الحكومة بقرار نزع سلاح المقاومة وتبنّي الورقة الأميركية قبل الحصول على أيّ ضمانات بانسحاب الاحتلال ووقف اعتداءاته. لا بل إن النقاط الخمس التي لا تزال تحت الاحتلال، تحوّلت إلى سبع. فبعد استحداث الاحتلال ثكنة عسكرية في تلة المحافر بسفح موقع مسكاف عام عند أطراف العديسة، بدأ باستحداث مركز جديد عند أطراف كفركلا بمحاذاة الجدار الفاصل. ومنذ تثبيت وقف إطلاق النار في 18 شباط الماضي، عمدت قوات الاحتلال إلى إقفال كيلومترات عدة من الحدود بجدران إسمنتية تمتدّ من مدخل العديسة الشمالي قبالة مسكاف عام وصولاً إلى تلة الحمامص بمحاذاة جدار كفركلا قبالة مستعمرة المطلة. وبحسب مصدر مطّلع، تحتلّ إسرائيل اليوم ما يقارب 14 كيلومتراً على طول الحدود الجنوبية، إمّا بوجودها المباشر أو عبر تكريس مناطق عازلة خطرة. هذه المساحة التي كانت نحو 11 كيلومتراً عند تثبيت وقف إطلاق النار، أخذت بالتوسّع تدريجياً. ففي 18 شباط الماضي بلغت مساحة المراكز المحتلة أو النقاط الخمس والمناطق العازلة المُقفلة عشرة كيلومترات و170,165 متراً مربعاً. أما النقاط التي يتحفّظ لبنان عليها على الخط الأزرق، المعروفة بـ 13 نقطة، فمساحتها 485,172 متراً مربعاً. عملياً، حوّلت إسرائيل الشريط الحدودي إلى حزام أمني مُقفل يمتد في عمق يصل أحياناً إلى ثلاثة كيلومترات. وفي تطوّر لافت، ألقت طائرة إسرائيلية للمرة الأولى منشوراً يعلن عن مناطق محظورة، فقد استهدفت مُسيّرة صهيونية الخميس الماضي الراعي خضر عطوي، أثناء تفقّده مزرعته في جبل سدانة بأطراف شبعا، على بعد نحو كيلومتر واحد من الخط الأزرق، بإلقاء قنبلة صوتية. وعندما لم يتراجع، عادت وألقت قنبلة ثانية مرفقة بمنشور يضم خريطة لجبل سدانة، أُحيطت حدوده الغربية المتاخمة لبلدة شبعا بخط أحمر، وصُبغت باللون الأحمر باعتبارها «منطقةً أمنية محظورة» ممنوعاً الدخول إليها. وبحسب مصادر متابعة، من المُنتظر أن تنسّق قوات «اليونيفل» مع لجنة وقف إطلاق النار لمساعدة عطوي على إخلاء المزرعة ونقل مواشيه، على أن يُمنع بعدها من العودة إليها. يأتي ذلك في سياق أوسع من إجراءات الاحتلال الذي سبق أن حدّد مناطق أخرى في أطراف كفرشوبا وشبعا كمناطق خطرة، من دون إعلان رسمي، بل عبر استهداف أي مواطن أو راعٍ أو مزارع يقترب منها. ودعا رئيس لجنة مزارع شبعا المحتلة عضو بلدية شبعا، خضر حمدان، رئاستَي الجمهورية والحكومة إلى التدخل لدى الأمم المتحدة لوقف الزحف الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية المحرّرة، مؤكداً لـ«الأخبار» أن العدو «يسعى إلى فرض سيطرة كاملة على الأراضي المحررة، عبر رسم حزام أمني بالخط الأحمر بذريعة أنها مناطق أمنية». وكتبت" الاخبار" ايضا: "يتّجه حزب الله إلى القيام بخطوات عملية لإقفال «ملف الترميم الإنشائي»، عبر تأمين المبالغ اللازمة لإعادة تأهيل المباني المتصدّعة إنشائياً في الضاحية الجنوبية، والمقدّرة قيمتها بـ40 مليون دولار. وتعاني هذه المباني من أضرار كبيرة تعيق السكن فيها، سواء في الوحدات السكنية أو في الأقسام المشتركة، وسيساهم هذا المبلغ في ترميم حوالي 133 مبنى بشكل جزئي و369 مبنى بشكل شامل، ما سيدفع أصحاب الوحدات السكنية فيها للعودة إليها وإقفال جزء من ملف إعادة الإعمار. ويأتي تحرّك حزب الله بعد تحلّل رئيس الحكومة نواف سلام من التزاماته في البيان الوزاري بإعادة إعمار ما هدّمه العدوان الإسرائيلي على لبنان. وإن لم يخرج حوار حزب الله مع سلام بنتيجة على مستوى تحريك ملف إعادة الإعمار، فما هو دور المجلس النيابي ورئيسه في الضغط على الحكومة للتنفيذ؟ فقد خرجت أصوات تقول إنّ «رئيس المجلس، ومنذ بداية العهد حتى اليوم، يستطيع فرض شروط على الحكومة». لذا، أين تتموضع وزارة المالية في هذا النقاش كلّه، مع علم الوزير ياسين جابر بحجم الأموال الحكومية المتوافرة، والقابلة للاستخدام، وأنّ الدولة قادرة على ضخّ مئات ملايين الدولارات لإعادة الإعمار. ورغم الموقف السياسي المستغرب لجابر خلال المدّة الماضية عند نقاش الورقة الأميركية المخصّصة بـ«حصر السلاح»، فهل هو معفى من موضوع المشاركة في إعادة الإعمار، علماً أنّ دائرته الانتخابية السابقة، أي مدينة النبطية، من أكثر المناطق تأثّراً بالعدوان.

زيلينسكي يشيد بقرار الضمانات الأمنية... وواشنطن تلوح بعقوبات محتملة ضد موسكو
زيلينسكي يشيد بقرار الضمانات الأمنية... وواشنطن تلوح بعقوبات محتملة ضد موسكو

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

زيلينسكي يشيد بقرار الضمانات الأمنية... وواشنطن تلوح بعقوبات محتملة ضد موسكو

تتسارع التطوّرات على جهّة الحرب الأوكرانية - الروسية بعد القمّة التاريخية التي جمعت الجمعة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. ومن بين أحدث تلك التطورات، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم بقرار الولايات المتحدة تقديم ضمانات أمنية لكييف مستلهمة من معاهدة حلف شمال الأطلسي في إطار أي اتفاق سلام محتمل مع روسيا، وذلك عشية لقاء مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض بحضور قادة أوروبيين. وقال زيلينسكي على منصات التواصل الاجتماعي إن "الضمانات الأمنية، نتيجة عملنا المشترك، يجب أن تكون عملية للغاية، وتوفر حماية في البر والجو والبحر، ويجب أن يتم إعدادها بمشاركة أوروبا"، وذلك عقب اجتماع عبر الفيديو لقادة "تحالف الراغبين" الذي يضم دولا حليفة لكييف. "ترقّبوا" وفي آخر تصريحاته، أعلن الرئيس الأميركي إحراز "تقدّم كبير" بشأن روسيا. وكتب ترامب عبر منصّته "تروث سوشال": "تقدّم كبير بشأن روسيا. ترقّبوا الأخبار!". لكنه لم يورد مزيداً من التفاصيل. وأعاد التأكيد على أنه "ما كان ينبغي لحرب روسيا وأوكرانيا أن تندلع أبداً". ولفت إلى أن الاجتماع مع بوتين كان رائعاً على عكس ما تردّده الأخبار الزائفة. كلام "آخر" لروبيو... من جهّته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن "أميركا قد لا تستطيع وضع سيناريو لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، متابعاً: "لا يمكن القول إنّنا على وشك اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا". قال لشبكة "سي بي أس" اليوم الأحد إن "الولايات المتحدة ستواصل محاولاتها وضعَ سيناريو للمساعدة في إنهاء الحرب الروسية مع أوكرانيا، لكنها قد لا تتمكّن من تحقيق ذلك". التّصعيد في الميدان مستمر... قادة أوروبيّون يرافقون زيلينسكي إلى واشنطن غداً اعتبر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن أي اتّفاق للسلام في أوكرانيا يتطلّب ضمانات أمنية واضحة للبلاد، وأوروبا مستعدّة لتقديم هذه الضمانات مع الولايات المتحدة. وأضاف: "إذا لم يكن التوصّل إلى السلام ممكناً... واستمرت الحرب، فسيتواصل موت الناس بالآلاف... قد يحدث ذلك للأسف، لكنّنا لا نريد ذلك". وأوضح بأن ترامب وبوتين ناقشا أموراً يمكن أن تشكّل اختراقاً لإنهاء حرب أوكرانيا. وأردف: "روسيا وأوكرانيا لديهما مطالب لا يمكن تحقيقها، وعليهما تقديم تنازلات للتوصّل إلى اتفاق سلام". وحذّر من "عقوبات جديدة محتملة" على روسيا إذا لم يتم التوصّل لاتفاق سلام في أوكرانيا وختم: "إن الضمانات الأمنية لأوكرانيا ستكون مطروحة للنقاش بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي". وفي حديث لـ"فوكس نيوز"، قال روبيو: "لا تزال هناك قضايا صعبة متبقية بشأن روسيا وأوكرانيا"، وقال: "النقاش بشأن حدود الأراضي والأسئلة بشأن الضمانات الأمنية طويلة الأمد أمور صعبة". ورأى أن "الاتّفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا هو الأصعب من بين جميع الاتّفاقات التي تمكّنا من تحقيقها". وأوضح أن "الكثير من النقاشات مع الرئيس الأوكراني ستدور غداً بشأن الضمانات الأمنية وما تريده أوكرانيا". "ضمانات أمنية متينة" بدوره، أمل المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف في أن يكون اجتماع الإثنين بين ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبيين "مثمراً". وقال ويتكوف لشبكة "سي أن أن" الأميركية "أنا متفائل بأنّنا سنعقد اجتماعاً مثمراً الإثنين، وسنتوصّل إلى توافق فعلي. سنتمكّن من العودة إلى الروس والدفع قدماً باتّفاق السلام هذا وإنجازه". وأعلن ويتكوف أن ترامب اتّفق مع نظيره الروسي على "ضمانات أمنية متينة" لأوكرانيا خلال قمّتهما في ألاسكا، وقال "اتّفقنا على ضمانات أمنية متينة أصفها بأنّها تغيّر المعادلة". وأكّد أن روسيا قدّمت "بعض التنازلات" في ما يتصل بـ5 مناطق أوكرانية أعلنت ضمّها. وقال: "قدّم الروس بعض التنازلات... بشأن كل هذه المناطق الخمس"، في إشارة إلى دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تحتلّها روسيا جزئياً، وأعلنت ضمها إلى أراضيها بعد بدء غزوها لأوكرانيا عام 2022، وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014. ولفت إلى أن "تبادل الأراضي بين روسيا وأوكرانيا جوهري في الاتفاق، ولم نتمكّن من نقاش ذلك مع بوتين في ألاسكا. والأقاليم الخمسة التي تريدها روسيا كانت دائماً من وجهة نظرنا جوهر الاتفاق". وأشار إلى "أنّنا سنناقش تبادل الأراضي مع زيلنسكي، ونأمل في أن ينتهي الأمر باتفاق سلام قريباً جداً". "تحالف الراغبين" في الموازاة، اجتمع "تحالف الراغبين"، الذي يضم داعمي كييف، وبينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، المستشار الألماني فريدريش ميرتس، عبر الفيديو الأحد الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت غرينتش، بحسب صور من مقر إقامة الرئيس الفرنسي الصيفي في قلعة بريغانسون. يهدف الاجتماع إلى التحضير للقاء ترامب وزيلينسكي الإثنين في واشنطن، بحسب ما ذكر ماكرون. ومن المقرّر أن يحضر الرئيس الفرنسي الاجتماع أيضاً، إلى جانب قادة أوروبيين آخرين. ودعا ماكرون في مستهل المحادثات مجدّداً إلى "مواصلة الضغط" على بوتين. قبيل الاجتماع، رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين باقتراح ترامب تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا مستلهمة من معاهدة حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقالت فون دير لايين في مؤتمر صحافي إلى جانب الرئيس الأوكراني: "نرحّب بعزم ترامب على توفير ضمانات أمنية مشابهة للمادة الخامسة" من معاهدة الناتو، مشدّدة على وجوب أن تتمكّن أوكرانيا من الحفاظ على وحدة أراضيها. ولفتت إلى أنّه يجب ألا تكون هناك قيود على القوّات المسلحة الأوكرانية أو المساعدات الخارجية لكييف، مضيفة: "ينبغي ألا تكون هناك قيود على القوّات المسلّحة الأوكرانية، سواء أكان ذلك بالتعاون مع دول أخرى أم عبر تلقّي المساعدة منها. لا قيود على القوّات المسلّحة الأوكرانية، ويجب تعزيز الصناعات العسكرية الأوكرانية، خصوصاً المسيّرات". وأردفت "ومثلما قلت مراراً، يجب أن تصبح أوكرانيا حصناً منيعاً بالنسبة إلى الغزاة المحتملين". وشدّدت على "أنّنا سندعم أوكرانيا وصولاً إلى سلام عادل ومستدام. وأوكرانيا وحدها من تقرّر مصيرها". واعتبرت أن "تغيير الحدود المعترف بها دوليا بالقوّة مرفوض". وأملت فون دير لايين في انعقاد قمة بين ترامب وبوتين وزيلينسكي "بأسرع وقت ممكن". بدوره، أشار زيلينسكي إلى أن الخطوط الأمامية الحالية في حرب بلاده ضد روسيا يجب أن تكون أساساً لمحادثات السلام. وأضاف متحدّثاً في بروكسل "نحن بحاجة إلى مفاوضات حقيقية، وهو ما يعني أنّه يمكننا البدء من حيث توجد خطوط المواجهة الآن"، مشيراً إلى أن القادة الأوروبيين يؤيّدون ذلك. وأكّد زيلينسكي موقفه بأن من الضروري وقف إطلاق النار من أجل التفاوض بعد ذلك على اتفاق نهائي. وقال: "أنا جاهز على كل المستويات للقاء ترامب، ومن المهم أن تبقى أميركا إلى جانب أوكرانيا". ورأى أنّه لا مؤشرات حتى الآن على عقد اجتماع ثلاثي مع ترامب وبوتين، قائلاً: "لا أرى أن بوتين مستعد لعقد قمة ثلاثية". وقال الرئيس الأوكراني، الأحد، "لا أعرف بالتحديد ما دار بين بوتين وترامب"، مضيفاً "وأريد أن يقدّم ترامب إلي، وإلى القادة الأوروبيين، الكثير من التفاصيل". وشدّد على أن "ما يقوله لنا ترامب بشأن الضمانات الأمنية يفوق أفكار بوتين أهمية بالنسبة إليّ، لأن بوتين لن يعطينا أي ضمانة أمنية". وأشار الى أن لدى بوتين "العديد من المطالب" لإنهاء الحرب، مؤكّداً أنّه ليس على علم بها كلّها. أضاف "إذا كان هناك بالفعل العدد الذي سمعنا به، فالنظر فيها سيحتاج إلى بعض الوقت". وختم: "إذا رفضت روسيا المفاوضات فيجب فرض عقوبات عليه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store