
شهيد في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان
سيارة مدمرة استهدفتها غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة في جنوب لبنان في 17 مايو 2025. ا ف ب
بيروت: أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية باستشهاد شخص جراء ضربة شنّتها مسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان، فجر السبت، بينما أعلنت الدولة العبرية 'القضاء' على عنصر في 'حزب الله'، مع مواصلتها الغارات، رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوردت الوكالة: 'نفذت مسيّرة إسرائيلية، فجر اليوم (السبت)، عدواناً جوياً في بلدة دير الزهراني' الواقعة على مسافة نحو 20 كيلومتراً من الحدود مع الدولة العبرية، ما أدى إلى 'استشهاد الشاب محمد علي جمول'.
وأشارت الى أن الشاب في الثالثة والثلاثين من العمر، وكان 'متوجهاً من منزله، كعادته كل فجر' لأداء الصلاة في مسجد البلدة، حين استهدفت المسيّرة سيارته.
عدوان جديد نفذته مسيرة اسرائيلية فجر اليوم على بلدة دير الزهراني واستهدفت الشاب محمد علي جمول أثناء توجهه الى المسجد لأداء صلاة الصبح ما أدى الى استشهاده!!#جنوب_لبنان pic.twitter.com/8sNHfY6uRH
— زينب عواضة (@Zeinab__Awada) May 31, 2025
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه 'قضى على الإرهابي المدعو محمد علي جمول'، مشيراً إلى أنه كان قائد وحدة صاروخية في 'حزب الله'.
وأشار إلى أنه ضالع في 'مخططات إطلاق قذائف صاروخية عديدة نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل'، وشارك في الفترة الماضية 'في محاولات إعادة إعمار بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله' في جنوب لبنان.
وتواصل إسرائيل شنّ غارات في لبنان على أهداف ومواقع تقول إنها تابعة لـ 'حزب الله'، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وأبرم هذا الاتفاق بعد نزاع امتد لأكثر من عام بين الطرفين على خلفية الحرب في قطاع غزة، وتَحَوَّلَ مواجهة مفتوحة، اعتباراً من أيلول/سبتمبر 2024.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي 'حزب الله' من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه.
(أ ف ب)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 8 ساعات
- القدس العربي
جنوب لبنان: استهداف إسرائيلي لقائدين في منظومة صواريخ «حزب الله» ونجاة عنصر في بيت ليف
بيروت ـ «القدس العربي»: في إطار الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان بعد اتفاق وقف النار، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة بيت ليف جنوبي لبنان نتج عنها إصابة أحد الأشخاص، في حين أوردت أنباء أن أحد عناصر «حزب الله» أمين زلغوط نجا من الاستهداف. سقوط شهيد وكان الطيران الحربي الإسرائيلي حلّق صباح أمس الأحد في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت، وألقت مسيرة إسرائيلية قنيلة صوتية على بلدة رامية، قبل أن يتم ظهراً استهداف دراجة نارية في أرنون حيث أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة عن سقوط شهيد في الغارة. وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي «أن طائرة للجيش قامت بمهاجمة والقضاء على أحد عناصر «حزب الله» الذي ينتمي إلى منظومة الصواريخ المضادة للدروع في منطقة أرنون». وهذا الاغتيال هو الثاني من نوعه في غضون يومين بعدما تم استهداف المواطن محمد علي جمول (33 عاماً) ويبدأ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زيارة رسمية إلى لبنان في ظل تصاعد الجدل الداخلي في لبنان حول ملف سلاح «حزب الله» ويجول على الرؤساء الثلاثة ويلتقي ايضاً وزير الخارجية يوسف رجي الذي بقي عرضة لسهام نواب كتلة «الوفاء للمقاومة» إلى جانب رئيس الحكومة نواف سلام. وزير الخارجية الإيراني يبدأ زيارة لبيروت في ظل السجالات حول السلاح والحملة على الحكومة وفي آخر المواقف المنتقدة للحكومة قول النائب حسن فضل الله «إن المواقف التي نسمعُها من بعض الحكومة ليست فقط خارجة عن البيان الوزاري، بل هي ضدَّه ونقيضه، وهي تتنصّل من المسؤوليات التي تمّ الالتزام بها أمام الشعب اللبناني» لافتاً إلى «ان أول جملة في البيان الوزاري هي التزام الحكومة بالإسراع في إعادة إعمار ما هدّمه العدو الإسرائيلي، والبندُ الثاني هو أن تلتزم الحكومة بالمسؤولية عن الأمن وعن حِماية حدودها وثغورها وردعِ المعتدي، وفي البند الثالث اتخاذ الإجراءات كافة لتحرير الأرض اللبنانية، ولكن إلى الآن ماذا فعلوا في هذهِ البنودِ الثلاثة؟ هل طبّقت الحكومة ما التزمت بهِ في إعادة الإعمار؟ فهناك خمسة أو ستة بنود مطلوب تطبيقها بعدها يأتي موضوع الدفاع عن لبنان الذي يحتاج إلى استراتيجية أمن وطني». وأضاف: «لا أحد يأتي ويُطالبنا بتطبيق البيان الوزاري بالمقلوب كمن يضع العربة أمام الحصان، ولذلك اذهبوا وطبّقوا أولاً التزاماتكم وبعدها قوموا بمُطالبتنا، لأنه ليس لدينا شيء بعد لنعطيهِ لأحد بأيّ شكلٍ من الأشكال لا في جنوب لبنان ولا خارج جنوب لبنان ولا في أيّ منطقة، لأنَّ ما لدينا قدمناه وما التزمنا به». أولويات فضل الله وتابع فضل الله في احتفال في ياطر «خرجنا من حرب مصيرية وقاسية، كان مصيرنا فيها ليس كمقاومة فحسب، إنما كبيئة وبقعة جغرافية في لبنان مهددًا بوجوده، وقد تعرضنا لآلام موجعة وقدمنا تضحيات جسيمة ولكن منعنا العدو من تحقيق هدفه، ونحن لا ننكر الواقع على الإطلاق، ولكن شباب المقاومة وأبناء هذه القرى وعلى امتداد مساحة وجود المقاومة واجهوا الغزاة ببسالة نادرة ومنعوا العدو من احتلال جنوب الليطاني وإقامة منطقة عازلة وتهجير أهل الجنوب». مخاوف من تعديل مهام «اليونيفيل» وترقب لحقيقة الموقف الأمريكي من أورتاغوس وقال «لأننا لم نكن نريد الحرب سعينا إلى أن يكون هناك وقف لإطلاق النار فاوضت عليه الدولة اللبنانية وتوصلت إليه. لا يوجد في الاتفاق أي نص أو كلمة تعطي العدو شرعية للقيام بأي اعتداء، وأننا وافقنا أن تكون السلطة في عهدة الدولة وقد أخذت الحكومة تعهدات من الولايات المتحدة وفرنسا بأن تتوقف الاعتداءات وأن ينسحب العدو، ولكن العدو أخلّ بكل التزاماته، بينما الدولة اللبنانية المسؤولة عن بلدها واستلمت كل جنوب الليطاني قلنا لها تفضلي وقومي بكل الواجبات. نحن نريد أن نحمّل الدولة المسؤولية الكاملة، وهناك سؤال دائم يلح على المواطنين وهو: أين هي الدولة ومن هي هذه الدولة وكيف نؤمن لبعض من في الدولة أن يحمي الشعب اللبناني؟». اعتداءات إسرائيلية وتابع «هذا صحيح، لكن في هذه المرحلة التي نواجه فيها هذه الاعتداءات الإسرائيلية وهذا التمادي وأعمال القتل والخروق المستمرة لوقف إطلاق النار، نريد أن تتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة، لأنها هي الطرف المقابل في ما يتعلق بالالتزامات المرتبطة بوقف إطلاق النار». وأشار إلى أن «هناك في الداخل من يريد ان يفرض جدول أعمال على البلد تحت عنوان المقاومة وسلاحها، ففي الحقيقة بعض القوى ووسائل الإعلام هي التي تثير هذا الموضوع كل يوم، ولكن بالنسبة إلينا لا نقاش عندنا في أي أمر في لبنان قبل أن تتحقق أمور أربعة وهي: انسحاب العدو ووقف الاعتداءات واستعادة الأسرى وإعادة الإعمار، فخارج هذه الأولويات الوطنية الأربعة لا نقاش معنا، وقد قلنا هذا بوضوح لمن نلتقيهم من المسؤولين اللبنانيين». وبحث رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان مع نظيره اللبناني جوزف عون، الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. اتصال بن زايد ـ عون جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السبت رئيس الإمارات من نظيره اللبناني، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية «وام» وقالت الوكالة إن رئيس الإمارات تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره اللبناني بحثا خلاله «العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك والحرص على مواصلة تنميتهما بما يحقق مصالح البلدين ويعود بالخير والنماء على شعبيهما الشقيقين». وأضافت: «كما استعرض الجانبان عدداً من القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتبادلا وجهات النظر بشأنها». وأردفت الوكالة أن الجانبين أكدا على «أهمية العمل على تعزيز أسباب الاستقرار والأمن والدفع تجاه مسار السلام في المنطقة لمصلحة جميع شعوبها وتنمية دولها وازدهارها». وفي الأول من مايو/ أيار الماضي، زار عون، الإمارات ليومين، وأجرى مع رئيس البلاد محادثات موسعة في قصر الشاطئ بأبو ظبي. وفي 2 الشهر الماضي، اتفق لبنان والإمارات على إنشاء مجلس أعمال مشترك وقيام صندوق أبو ظبي للتنمية بإرسال وفد إلى لبنان لبحث وتقييم مشاريع التعاون المشترك المتاحة». ويعاني لبنان تداعيات حرب مدمرة شنتها عليه إسرائيل بين سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين، إضافة إلى أزمة اقتصادية مستمرة منذ 2019.


القدس العربي
منذ 2 أيام
- القدس العربي
شهيد في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان
سيارة مدمرة استهدفتها غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة في جنوب لبنان في 17 مايو 2025. ا ف ب بيروت: أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية باستشهاد شخص جراء ضربة شنّتها مسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان، فجر السبت، بينما أعلنت الدولة العبرية 'القضاء' على عنصر في 'حزب الله'، مع مواصلتها الغارات، رغم اتفاق وقف إطلاق النار. وأوردت الوكالة: 'نفذت مسيّرة إسرائيلية، فجر اليوم (السبت)، عدواناً جوياً في بلدة دير الزهراني' الواقعة على مسافة نحو 20 كيلومتراً من الحدود مع الدولة العبرية، ما أدى إلى 'استشهاد الشاب محمد علي جمول'. وأشارت الى أن الشاب في الثالثة والثلاثين من العمر، وكان 'متوجهاً من منزله، كعادته كل فجر' لأداء الصلاة في مسجد البلدة، حين استهدفت المسيّرة سيارته. عدوان جديد نفذته مسيرة اسرائيلية فجر اليوم على بلدة دير الزهراني واستهدفت الشاب محمد علي جمول أثناء توجهه الى المسجد لأداء صلاة الصبح ما أدى الى استشهاده!!#جنوب_لبنان — زينب عواضة (@Zeinab__Awada) May 31, 2025 من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه 'قضى على الإرهابي المدعو محمد علي جمول'، مشيراً إلى أنه كان قائد وحدة صاروخية في 'حزب الله'. وأشار إلى أنه ضالع في 'مخططات إطلاق قذائف صاروخية عديدة نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل'، وشارك في الفترة الماضية 'في محاولات إعادة إعمار بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله' في جنوب لبنان. وتواصل إسرائيل شنّ غارات في لبنان على أهداف ومواقع تقول إنها تابعة لـ 'حزب الله'، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. وأبرم هذا الاتفاق بعد نزاع امتد لأكثر من عام بين الطرفين على خلفية الحرب في قطاع غزة، وتَحَوَّلَ مواجهة مفتوحة، اعتباراً من أيلول/سبتمبر 2024. ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي 'حزب الله' من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل. ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه. (أ ف ب)


القدس العربي
منذ 2 أيام
- القدس العربي
ليل ملتهب بالغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه قبل اقتراحات أورتاغوس
بيروت-»القدس العربي»: أكثر من 20 غارة اسرائيلية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الخميس الجمعة استهدفت وادي برغز والمحمودية وأطراف بلدة البيسارية، شبيل، الكسارة، أطراف كفرفيلا وتبنا، وصولاً إلى شمسطار لجهة بلدة طاريا غرب بعلبك، في ظل تحليق مكثف للطيران فوق حاصبيا، العرقوب، ومزارع شبعا وصولًا إلى مرتفعات جبل الشيخ المُطلة على راشيا الوادي والبقاعَين الشرقي والغربي وإقليم التفاح. وادّعت «القناة 14» الإسرائيلية «أن الجيش هاجم منصات صواريخ ومواقع لتخزين الأسلحة جنوب لبنان». أما المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، فكتب عبر «إكس»، أن «سلاح الجو الإسرائيلي شنّ غارات جوية استهدفت عدة مواقع عسكرية وبُنى تحتية تابعة لحزب الله في أنحاء متفرقة من لبنان. وبين الأهداف المستهدفة بنية تحتية تحتوي على وسائل قتالية في منطقة صيدا، حاول حزب الله مؤخرًا إعادة ترميمها بعد أن كانت قد تعرضت للقصف سابقًا». وجاء هذا التصعيد الاسرائيلي قبل أيام على زيارة الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس إلى لبنان أواخر الأسبوع المقبل في ثالث أيام عيد الأضحى حاملة معها سلة متكاملة من الاقتراحات تتضمن حصرية السلاح ونزع سلاح المخيمات الفلسطينية بالإضافة إلى ترسيم الحدود البرية ومعالجة النقاط المتنازع عليها والالتحاق بسوريا في مسار السلام مع إسرائيل. وقد حضرت هذه التطورات الأمنية في اجتماع أمني في القصر الجمهوري في بعبدا ترأسه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بحضور وزير الدفاع اللواء ميشال منسى، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، ومدير المخابرات العميد أنطوان قهوجي، والمستشار الأمني والعسكري العميد أنطوان منصور حيث تم التداول في استمرار الاعتداءات الاسرائيلية التي تعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني. ودرس المجتمعون الاجراءات المتخذة لبدء تنفيذ سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في بيروت وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وسبق الاجتماع الأمني لقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، جرى في خلاله إطلاع على نتائج زيارات عون إلى الخارج وتقويم للانتخابات البلدية والاختيارية، وجرى التطرق إلى الوضع في الجنوب ومسألة التمديد لليونفيل، وإمكانية فتح دورة استثنائية لمجلس النواب. اجتماع أمني برئاسة عون في «القصر» عرض للاعتداءات ولسحب السلاح الفلسطيني وكان الرئيس بري أكد أنه «مع قوات «اليونيفيل» في الجنوب ظالمة أم مظلومة». وشدد على أنه «يرفض الاحتكاكات الميدانية التي حصلت مع دورياتها أخيراً في بعض بلدات الجنوب، سواء كان المشاركون في تلك الاحتكاكات مناصرين لحركة «امل» أم لـ»حزب الله». وقال في حديث لصحيفة «الجمهورية»: «صحيح ان تحركات «اليونيفيل» على الأرض يجب أن تتمّ بالتنسيق مع الجيش اللبناني وبرفقته، لكن إذا لم يحصل ذلك أحياناً فينبغي تفادي المبالغة في رد الفعل، وعدم التصرف بتهور»، مشدداً «على ضرورة معالجة أي سوء تفاهم بهدوء وحكمة»، لافتاً إلى «ان اليونيفيل تعرّضت لاعتداءات إسرائيلية عدة خلال الحرب الأخيرة على لبنان، ونحن نعرف ان العدو الإسرائيلي لا يريد بقاءها في الجنوب، وهذا يكفي حتى نكون معها»، مشيراً إلى أنه مع اقتراب استحقاق التجديد لقوات الطوارئ الدولية، لا يتوجب ارتكاب أي أخطاء على الأرض قد يستفيد منها الساعون إلى إنهاء مهمّتها في لبنان أو ربما تعديل صلاحياتها». وأكد رئيس المجلس النيابي «أن إعادة الإعمار هي من أولى الأولويات بالنسبة اليه، وبنبغي ان تكون كذلك بالنسبة إلى الحكومة»، موضحاً انه «يعوّل على دور أساسي لمجلس الجنوب في مواكبة ورشة الإعمار واختصار مراحلها». وقال «إنها مسؤولية الحكومة شاءت أم أبت، وعليها أن تؤدي واجبها على هذا الصعيد، وأن تضع ملف الإعمار في طليعة بنود البحث مع الدول الشقيقة والصديقة، خصوصاً انها باشرت تعزيز علاقات لبنان مع الخارج». ولدى سؤال بري أن بعض الخارج يربط تمويل إعادة الإعمار بسحب سلاح «حزب الله» من كل لبنان، يردّ حازماً: «الاتفاق لا يلحظ ذلك، ونحن نفّذنا كلياً ما يتوجب علينا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لناحية سحب السلاح من جنوب الليطاني». وعن توصيفه للعلاقة الراهنة مع رئيس الحكومة نواف سلام، أجاب بري مبتسماً: «بسَخّن منسَخّن، ببَرّد منبَرّد»… ويأتي موقف الرئيس بري في وقت تستمر الحملة على الرئيس نواف سلام الذي زاره شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى على رأس وفد من مشيخة العقل والمجلس المذهب حيث تم البحث في اوضاع البلد والمنطقة. وقال شيخ العقل «لمسنا هذا الإندفاع وأبدينا امتناننا وتقديرنا لما يقوم به دولة الرئيس مشكوراً، أكان في الداخل أم في حركته خارج لبنان لنعيد الثقة للبنانيين ببلدهم وللخارج أيضاً بلبنان. وأملنا كبير أن يتفهم الجميع مواقف دولة الرئيس التي تصب في خدمة البلاد وفي تحقيق هذا التقدم المنشود والمأمول في إعادة بناء البلد في كل المواضيع المطروحة». بري مع «اليونيفيل» ظالمة أم مظلومة… وعن رئيس الحكومة: «بسخّن منسخّن ببرّد منبرّد» وأضاف: «هناك سهام توجه إلى دولة الرئيس لكننا نحن ندرك ونعرف مدى صدقه ومدى جديته في العمل. هذا العهد هو عهد الإصلاح والإنقاذ، هذه الحكومة هي حكومة الإصلاح والإنقاذ، علينا جميعاً أن نشد على إيدي دولة الرئيس وفخامة الرئيس أيضاً، وجميع الوزراء الذين نرى ونستبشر فيهم خيراً. وطرحنا أيضاً مع دولة الرئيس موضوع الشراكه الروحية الوطنية التي اخترناها أن تكون عنواناً لهذا العهد ولهذه المرحلة، هذه الشراكة الروحية هي مظلة الإصلاح والإنقاذ، وكل عمل نقوم به يحتاج إلى هذه الشراكه الروحية الوطنية، هذا هو لبنان الذي لا يقوم إلا بهذه الشراكة». واستقبل الرئيس سلام المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، والمنسِقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس بلاسخارت. وتناول البحث المستجدات في سوريا وجهود الأمم المتحدة فيها من أجل المساهمة في تعزيز الاستقرار، اضافة إلى التنسيق القائم بين لبنان وسوريا لمعالجة الوضع على الحدود بين البلدين، ومسائل أخرى ذات اهتمام مشترك. في المواقف، رأى عضو «اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة، «أن لبنان لا يزال عالقاً بين فرصة الخلاص وفرصة العودة إلى الحرب، إنما أمامه العديد من الفرص لمواكبة التوجه الجديد في الشرق الأوسط نحو حالة سلمية». وأشار حمادة إلى «أن السلاح الفلسطيني في المخيمات سيخضع لتجربة خلال الأيام المقبلة، وسنعرف كيف تُبنى الحجج وتتوقف على مداخل المخيمات، فهل هو نزع سلاح أم سحب سلاح؟ وهل سيدفع ذلك الجيش اللبناني إلى مغامرة؟». أما في ما خص سلاح حزب الله، فاعتبر «أن المحادثات الأمريكية – الإيرانية تمثل المفتاح الأساسي لحل هذا الملف، وما إذا كانت ستفضي نتائجها إلى اتفاق على سحب السلاح الثقيل تحت رقابة أمريكية ما يفتح الباب أمام حل من دون صدام مع الجيش اللبناني». وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص. ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت أيضاً ما لا يقل عن 206 قتلى و501 جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية. وفي تحدٍ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة. وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.