
الصمود بوجه الضغوط الأمريكية.. إيران نموذجا
لكن ما جرى كان نقيضًا لهذه التوقعات. لم تُبدِ إيران علامات استسلام أو تراجع، بل سلكت طريقًا معاكسًا تمامًا، حيث واصلت تطوير برنامجها النووي، وعززت من قدراتها الدفاعية، وأعادت تمتين تحالفاتها الإقليمية والدولية. لم يكن صمود إيران مجرد رد فعل عابر، بل نتاجًا لاستراتيجية طويلة الأمد، انطلقت من داخل منظومة الحكم الإيرانية، تقوم على إعادة بناء الاقتصاد والمجتمع وفق معادلات جديدة تستند إلى 'الاكتفاء الذاتي'، و'الاقتصاد المقاوم'، و'الانفتاح على الشرق'.
فما هي ركائز هذا الصمود؟ وكيف تمكّنت طهران من امتصاص واحدة من أعنف حملات العقوبات في العصر الحديث، بل وتحويلها إلى فرصة لإعادة تعريف دورها في النظام الدولي؟
منذ أوائل الألفية، شرع المرشد الأعلى علي خامنئي بالترويج لمفهوم 'الاقتصاد المقاوم' كإطار نظري وعملي لمواجهة العقوبات والعزلة. لا يقوم هذا النموذج على العزلة التامة عن العالم، بل على تنويع الشركاء، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على الغرب، لا سيما في القطاعات الحيوية.
في قطاع الزراعة، باتت إيران شبه مكتفية ذاتيًا من القمح، بحسب تقارير منظمة الأغذية والزراعة (FAO) ، وهو إنجاز مهم لبلد يعاني من شح المياه والتغير المناخي. أما في قطاع الصناعات الدوائية، فتنتج إيران اليوم أكثر من 95% من احتياجاتها محليًا، وفقًا لمجلة The Lancet ورغم القيود المفروضة على استيراد المعدات الطبية المتطورة، نجحت طهران في تعزيز قدراتها التصنيعية، وبدأت شركاتها بالتصدير إلى دول الجوار.
الاقتصاد المقاوم لم يكن مجرد شعار، بل سياسة اقتصادية أعادت تنظيم أولويات الدولة. فعلى الرغم من انخفاض صادرات النفط بسبب العقوبات، ركزت الحكومة على دعم الصناعات غير النفطية، وفرضت قيودًا صارمة على الواردات الكمالية، وشجعت الإنتاج المحلي عبر حوافز ضريبية وتسهيلات مصرفية.
تماسك داخلي رغم الأزمات
لم تكن العقوبات الاقتصادية مجرد قيود على التجارة، بل حملة شاملة استهدفت كل مفاصل الحياة في إيران، بما في ذلك الطاقة، المصارف، الطيران، الشحن، بل وحتى النظام المالي العالمي عبر فصل إيران عن نظام 'سويفت'. وكان الرهان الأميركي أن يؤدي هذا 'الخنق' إلى انفجار شعبي يُسقط النظام أو يُرغمه على التفاوض بشروط قاسية.
لكن إيران لم تشهد انهيارًا داخليًا، بل تكيفت مع الضغوط، ونجح النظام في تحويل الأزمة إلى معركة صمود وطنية. لعب الإعلام الرسمي دورًا كبيرًا في شيطنة العقوبات باعتبارها حربًا على الشعب الإيراني، لا على النظام فحسب، وهو ما ولّد نوعًا من الالتفاف الوطني، لا سيما في ظل غياب بديل سياسي مقنع داخليًا أو خارجيًا.
الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بين الحين والآخر، كما في عامي 2019 و2022، عكست بعض من التململ الشعبي المشروع، لكنها لم تتحول إلى حركات منظمة قادرة على إحداث التغيير الجذري. ويرى مراقبون أن النظام الإيراني، بتركيبته الأمنية والسياسية والدينية، أثبت قدرة عالية على احتواء الأزمات، وإعادة تدوير الضغوط لصالح تماسكه.
انهيار العملة كان واحدًا من أبرز مؤشرات الأزمة الاقتصادية، إذ تراجعت قيمة الريال الإيراني بشكل حاد بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. ومع ذلك، لم تدخل إيران في دوامة تضخم مفرط على غرار فنزويلا أو زيمبابوي، بل تمكنت من كبح الانهيار عبر أدوات إدارية وسياسات نقدية دقيقة.
قام البنك المركزي الإيراني بوضع نظام أسعار صرف متعددة، يتيح للسلع الأساسية سعرًا مدعومًا، بينما يُترك السعر الحر لبقية المعاملات، ما حدّ من تداعيات تقلبات السوق. كما تم تقييد التعامل في السوق السوداء، وملاحقة المضاربين، وتعزيز أنظمة الدفع المحلية.
منحت الحكومة امتيازات واضحة للمصدرين في الصناعات التي تدرّ عملة صعبة، مثل البتروكيميائيات والمعادن، ما ساعد على تدفق نسبي للنقد الأجنبي. وفي مواجهة العقوبات المصرفية، شجعت طهران على استخدام العملات المحلية في التجارة مع شركائها الآسيويين، وتوسيع الاعتماد على أنظمة دفع بديلة عن الدولار و'سويفت'.
تحالفات استراتيجية.. والرهان شرقاً
مع انسداد الأفق أمام العلاقات مع الغرب، أعادت إيران توجيه بوصلتها نحو الشرق، في تحالفات لا تستند فقط إلى المصالح الاقتصادية، بل إلى رؤى مشتركة بشأن النظام العالمي.
– الاتفاق مع الصين: وقعت طهران وبكين اتفاقًا استراتيجيًا يمتد لـ25 عامًا، يتضمن استثمارات بمليارات الدولارات في البنى التحتية، والنفط، والطاقة المتجددة، والاتصالات. هذا الاتفاق لا يقتصر على الاقتصاد، بل يمثل إعلانًا عن شراكة استراتيجية بعيدة المدى، تعزز موقع إيران في منظومة دولية تقودها قوى غير غربية.
– التقارب مع روسيا: في ظل الحرب في أوكرانيا، باتت إيران وروسيا أكثر تقاربًا من أي وقت مضى. امتد التنسيق إلى قطاعات الطاقة والدفاع، وتم الاتفاق على استخدام أنظمة دفع بديلة عن 'سويفت'، في محاولة لبناء منظومة مالية موازية للهيمنة الغربية.
– العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون: مثلت هذه الخطوة تحولًا مهمًا، إذ باتت إيران شريكًا رسميًا في منظومة أمنية واقتصادية تمثل ثقلاً متناميًا في آسيا. كما فتحت المنظمة لإيران أبواب التعاون مع الهند ودول آسيا الوسطى، بما في ذلك مشاريع النقل والطاقة.
إيران من الدفاع إلى إعادة تشكيل اللعبة
رغم أن العقوبات فرضت تحديات قاسية، فإن إيران لم تكتفِ بالصمود، بل حولت الأزمة إلى فرصة استراتيجية لإعادة تموضعها كقوة إقليمية فاعلة ومؤثرة. تجاوزت طهران دور 'الضحية' لتعيد تشكيل موقعها الجيوسياسي، عبر تحالفات متينة مع قوى كبرى كالصين وروسيا، وانخراط نشط في تكتلات إقليمية تعيد رسم ملامح النظام العالمي بعيداً عن المركزية الغربية.
في ميزان القوى الإقليمي، باتت إيران تمثل قطبًا قائمًا بذاته، يملك أدوات الضغط والردع، ويمارس تأثيره في ملفات تمتد من شرق المتوسط إلى آسيا الوسطى. وبهذا المعنى، لم تكن العقوبات نهاية طهران، بل بداية فصل جديد في صعودها كقوة إقليمية تملك مشروعًا واضح المعالم، وتستند إلى رصيد من التجربة والقدرة على التكيف في عالم متحوّل.
فإيران اليوم، ليست فقط دولة نجت من العقوبات، بل واحدة من أبرز الفاعلين في صياغة خرائط المستقبل في الشرق الأوسط وخارجه.
بقلم: أحمد علي إبراهيم 'صحفي ومحلل سوري'

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عالم المال
منذ 18 دقائق
- عالم المال
أسعار الأرز الشعير والأبيض اليوم الأحد 25-5-2025
شهدت أسعار الأرز الشعير والأرز الأبيض بنوعيه «عريض ورفيع الحبة» حالة من الاستقرار في الأسواق المحلية اليوم الأحد 25 مايو 2025، وهو ما يعكس توازنًا نسبيًا في السوق، في ظل جهود حكومية مستمرة لضبط الإمدادات والتحكم في الأسعار. ويُعد الأرز الشعير المادة الخام الأساسية لإنتاج الأرز الأبيض، وهو من المحاصيل الاستراتيجية ذات الأهمية الاقتصادية العالية، نظرًا لدوره الحيوي في الأمن الغذائي، ليس فقط داخل مصر، بل على مستوى العالم، حيث يُصنف الأرز ضمن قائمة أكثر السلع الغذائية استهلاكًا، ويحتل مكانة رئيسية على مائدة المواطن المصري. تعتمد أسعار الأرز في السوق المحلي على مجموعة من العوامل المتداخلة، أبرزها حجم المعروض من المحصول، وسياسات التسعير، ومستويات الدعم الزراعي، فضلًا عن الإجراءات الحكومية الخاصة بتنظيم التداول وضخ الكميات في المنافذ الرسمية. وفي هذا السياق، تواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية العمل على ضخ كميات كبيرة من الأرز بأسعار تقل بنسبة تصل إلى 30% عن السوق الحر، ما يساهم في تخفيف الضغط على المستهلك النهائي والحفاظ على استقرار الأسعار. أسعار الأرز في السوق المحلية اليوم: الأرز الشعير – عريض الحبة: 17,000 جنيه للطن الأرز الشعير – رفيع الحبة: 15,500 جنيه للطن الأرز الأبيض البلدي – عريض الحبة (كسر 3%): 27,000 جنيه للطن الأرز الأبيض البلدي – رفيع الحبة (كسر 5%): 24,000 جنيه للطن أسعار بعض الأصناف التجارية بالأسواق: أرز الضحى (1 كجم): 39.95 جنيه أرز الساعة (1 كجم): 38 جنيهًا أرز ريحانة (1 كجم): 40 جنيهًا الملف المائي وتأثيره على زراعة الأرز: من ناحية أخرى، وفي ظل اقتراب موسم الصيف الذي يمثل ذروة الاحتياج المائي، عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا موسعًا مع قيادات الوزارة لمناقشة استعدادات إدارة المياه، خصوصًا فيما يتعلق بزراعات الأرز، وسط تحذيرات متكررة من زراعة الأرز في المناطق غير المصرح بها، لما لذلك من تأثير سلبي على الموارد المائية المحدودة. ويُعد الأرز من المحاصيل الأكثر استهلاكًا للمياه، ما يفرض تحديات كبيرة أمام الحكومة في ظل التغيرات المناخية وشحّ المياه. وقد أكدت الوزارة مرارًا أن التوسع العشوائي في زراعته خارج المناطق المحددة يعرض المخالفين للمساءلة القانونية. سوق الأرز عالميًا: إنتاج قياسي وتنافسية تصديرية يمثل الأرز الغذاء الأساسي لما يقرب من نصف سكان العالم، بحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، ما يجعله محصولًا بالغ التأثير على الأمن الغذائي العالمي، خاصة في الدول النامية. ووفقًا لبيانات الفاو، بلغ الإنتاج العالمي من الأرز خلال موسم 2023/2024 نحو 526.2 مليون طن، بزيادة طفيفة بلغت 0.4% مقارنة بالموسم السابق. أما على صعيد التجارة الدولية، فقد سجلت صادرات الأرز عالميًا أكثر من 52 مليون طن متري خلال العام التجاري 2022/2023، بحسب منصة 'ستاتيستا' المتخصصة. ترتيب الدول العربية في إنتاج الأرز (2023/2024): مصر: 3.78 ملايين طن موريتانيا: 240 ألف طن المغرب: 45 ألف طن العراق: 20 ألف طن الصومال: 1,000 طن تمثل مصر المركز الأول عربيًا بفضل توسعها في الأصناف قصيرة الدورة والمقاومة للملوحة، إلى جانب تحسين الممارسات الزراعية وتقنيات الري الحديثة. خلاصة تحليلية: استقرار أسعار الأرز في السوق المصري هذا الأسبوع يعكس نجاحًا نسبيًا في توازن السوق، مدعومًا بضخ حكومي مستمر وتحكم في آليات العرض. لكن التحديات المتعلقة بالمياه تظل قائمة، ما يتطلب مزيدًا من التوعية للمزارعين والتوسع في طرق الزراعة الذكية. وفي ظل التقلبات العالمية في الإنتاج والتجارة، تظل مصر في حاجة مستمرة إلى تعزيز أمنها الغذائي من خلال استقرار السياسات الزراعية وتوسيع إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها الأرز.


بوابة الأهرام
منذ 11 ساعات
- بوابة الأهرام
قبل ساعات من تبادل الأسرى.. كييف فى حالة تأهب بعد قصف روسى كبير
فى الوقت الذى تواصل فيه موسكو إحراز تقدم ملحوظ فى مقاطعة دونيتسك، أعلن رئيس بلدية كييف فيتالى كليتشكو عن وضع العاصمة الأوكرانية فى حالة تأهب، إثر تعرضها لواحدة من أكبر هجمات الطائرات الروسية المسيرة والصواريخ الباليستية حتى الآن، مشيرا إلى تفعيل الدفاعات الجوية بعد سماع انفجارات. وجاءت الضربات قبل ساعات من عملية تبادل الأسرى التى ستكون الأكبر فى حال اكتمالها منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات. وذكرت الإدارة العسكرية بالعاصمة كييف أن 14 شخصا على الأقل أصيبوا فى واحدة من أكبر الهجمات الروسية حتى الآن على المدينة. وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 14 صاروخا باليستيا على البلاد خلال الليل، إضافة إلى 250 طائرة مسيرة بعيدة المدى. فى المقابل، أفادت تقارير عسكرية بأن القوات الروسية حققت تقدماً بالقرب من ثلاث بلدات فى مقاطعة دونيتسك، وهي: (بوبوفى يار، داتشنه، ورومانيفتسي)، مشيرة إلى أن الجبهة شهدت خلال الساعات الماضية، نحو 150 اشتباكاً عسكرياً. من جانبها، أعلنت القوات الروسية أن أوكرانيا استهدفتها بـ788 طائرة مسيرة وصاروخ منذ الثلاثاء الماضى، جرى إسقاط 776 منها. وجاء فى بيان لاحق لوزارة الدفاع الروسية، أن وحدات الدفاع الجوى أسقطت جنوب غرب البلاد 94 مسيرة، منها 64 فى مقاطعة بيلجورود، و24 فى مقاطعة بريانسك، و2 فى مقاطعة كورسك، و2 فى مقاطعة ليبيتسك، و1 فى مقاطعة فورونيج، و1 فى مقاطعة تولا. فى الوقت نفسه، دعا الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إلى فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا، والتى من شأنها إجبار موسكو على القبول بوقف إطلاق النار، مضيفا أن «سبب إطالة أمد الحرب يكمن فى موسكو». وفى تطور منفصل، كشف موقع «أو إس فى نيوز» الإخبارى عن رفض روسيا عرض الفاتيكان استضافة محادثات لإنهاء الحرب فى أوكرانيا، على الرغم من الدعم الدولى للفكرة. وعلى صعيد آخر، يدرس الاتحاد الأوروبى استبعاد أكثر من 20 بنكا من نظام سويفت للمدفوعات الدولية، بالإضافة إلى خفض سقف سعر النفط الروسى وحظر خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، كجزء من حزمة عقوبات جديدة، تهدف إلى زيادة الضغط على موسكو لإنهاء حربها ضد أوكرانيا.


نافذة على العالم
منذ 15 ساعات
- نافذة على العالم
إقتصاد : الاتحاد الأوروبي يدرس استبعاد 20 بنكاً مرتبطاً بروسيا من نظام "سويفت"
السبت 24 مايو 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - مباشر: يدرس الاتحاد الأوروبي استبعاد أكثر من 20 بنكا من نظام الدفع الدولي( سويفت) بالإضافة إلى خفض سقف سعر النفط الروسي وحظر خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، كجزء من حزمة عقوبات جديدة تهدف إلى زيادة الضغط على موسكو لإنهاء حربها ضد أوكرانيا. وأوضحت - صحيفة لوكسمبرج تايمز، اليوم السبت - أنه وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، تجري المفوضية الأوروبية مشاورات مع الدول الأعضاء بشأن هذه الخطط لكن لم يتخذ قرار بشأن توقيت القيود المحتملة بعد فيما تتطلب عقوبات الاتحاد الأوروبي موافقة جميع الدول الأعضاء، وقد تتغير قبل اقتراحها واعتمادها رسميًا، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. ويدرس الاتحاد الأوروبي أيضا فرض حظر إضافي على معاملات حوالي 24 بنكا وقيود تجارية جديدة بقيمة 2.5 مليار يورو، في سعيه إلى زيادة تقليص عائدات روسيا وقدرتها على الحصول على التكنولوجيا اللازمة لصنع الأسلحة. وكجزء من الحزمة قيد المناقشة، تخطط الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي أيضًا لاقتراح خفض سقف سعر نفط مجموعة السبع إلى حوالي 45 دولار، وفقًا للمصادر. ومن المرجح أن تتطلب هذه الخطوة دعمًا من الولايات المتحدة خاصة أن الحد الأقصى للسعر، مُحدد حاليًا عند 60 دولار. وتأتي هذه المناقشات في الوقت الذي حث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو وكييف على إجراء محادثات مباشرة بشأن وقف إطلاق النار واتفاقية السلام. وقد تجنب ترامب حتى الآن فرض عقوبات جديدة على روسيا، على الرغم من تهديده بذلك عدة مرات. ولا تزال العقوبات التي فُرضت في عهد الرئيس جو بايدن سارية. وفي سياقٍ آخر، يدرس الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق عقوباته على أسطول ناقلات النفط الروسي، ويدرس فرض قيود إضافية على الجهات المقرضة التي يُنظر إليها على أنها تدعم جهود موسكو الحربية، بالإضافة إلى صندوق الاستثمار الأجنبي المباشر الروسي، وفقًا للمصادر. وأضافت المصادر أن الاتحاد الأوروبي يرغب أيضًا في تضمين بنود في حزمة عقوباته القادمة - والتي ستكون الثامنة عشرة منذ التدخل الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022 - لحماية الشركات الأوروبية من التحكيم بموجب معاهدات الاستثمار الثنائية. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات مي عبد الحميد: تنفيذ أكثر من 734 ألف وحدة بـ"سكن لكل المصريين" وتخصيص 639 ألفًا