
4 قصص عن شجار الإخوة والأصدقاء.. دعي أطفالك يستمعون إليها ويتعظون منها
لا يوجد الكثير من الأبحاث التي تتعلق بكيفية قيام الوالدين بحل مشكلات شجار الأشقاء ، ربما لأن ذلك يُعتبر أمراً طبيعياً. غير أن البحث المتاح يُشير إلى أنه ينبغي ألا يكون الوالدان سلبيين، على أمل أن يحل الأشقاء صراعاتهم مع بعضهم البعض، لكن يمكن من خلال قراءة القصص، التي تناسب الأطفال حسب أعمارهم، الإشارة إلى موضوع الشجار، والمواقف التي يمكن تلافيها من خلالها.
قصة مشاجرة الأقوياء
سمير ولد يحب التشاجر مع الأولاد وقد نهاه أبوه عن ذلك مراراً ومراراً. لقد كان يظن أنه قوي البنية ولن يستطيع أحد من الأطفال في المدرسة أن يهزمه. لقد كان متنمراً وقاسياً. وقد كان لسمير أصدقاء سوء ينصحونه بالشر ويثنون على صنائعه السيئة وكانوا يطيعونه لما لهم من مصلحة في ذلك.
وفي يوم من الأيام ظهر ولد جديد في المدرسة اسمه نجيب. لقد كان ولداً ماهراً وذكياً ومطيعاً لوالديه ولا يؤذي الناس، وكان يساعد الضعيف ويتحدث للجميع، وكسب أصدقاء كثير في فترة قصير وأحبه الجميع. وهذا سبب غيرة شديدة لسمير الذي أراد أن يُهين نجيب أمام أولاد المدرسة يريه أنه هو الجدير بالأصدقاء والطاعة.
تربص سمير بنجيب في الاستراحة واقترب منه مع رفاق السوء عند الطفل وكان نجيب يجلس مع أصدقائه يتناولون الفطور ويتحدثون عن مسابقة التميز التي أراد الجميع الاشتراك بها ما عدا سمير وأصدقائه طبعاً.
قال سمير: قم أيها الولد الجبان لأريك مَن أنا وتذوق طعم قبضتي.
قال نجيب: أنا أعرفك فأنت سمير الذي يخافه الجميع وأنا لا أريد أن أقف، وإذا أردت انضم إلينا لنأكل ونتحدث.
قال سمير: هل تهزأ بي! أنا سمير أجلس معكم أنتم أيها الضعفاء. ضحك سمير وسخر أصدقاؤه معه.
قال نجيب: هيا يا سمير دعك من منطق القوة والفتوة نحن هنا إخوة وزملاء وأصدقاء وتضمنا مدرسة واحدة ولا بد أن تكون أخلاقنا حميدة ونحب ونعاون بعضنا.
قال سمير: لقد كنت أعرف أنك جبان ولا تستطيع أن تواجهني. ألم أقل لكم أيها الأصدقاء الأعزاء.
واقترب سمير من نجيب يحاول ضربه بقبضته. وبحركة خفيف نهض نجيب وصدم رجل سمير فاوقعه أرضاً دون أن يضربه. غضب سمير ونهض وحاول أن يضرب نجيب مرة ثانية الذي تفادى الضربة وأوقع سمير أرضاً مرة ثانية بحركة ذكية لم يتوقعها سمير. خجل سمير من نفسه وغضب وأمر أصدقاءه أن يوسعوه ضرباً. لكن أصدقاء السوء هربوا وقالوا هذه مشكلتك يا سمير فنحن معك لتضرب أنت لا لنضرب فأهالينا منعونا من المشاكل.
ذهب سمير مطأطئ الرأس وحيداً وقد علم في نفسه زيف أصدقائه وقوة نجيب وأخلاقه العالية. فلقد كان نجيب متدرباً على فنون القتال العالية ولكنه لم يُظهر هذا لأحد ولم يستغل قوته ليضر الآخرين ولكن للدفاع عن نفسه فقط.
في اليوم التالي اقترب نجيب من سمير وتحدث إليه واعتذر سمير عما بدر منه وسامحه نجيب وأصبحا صديقين لا يفترقان.
قصة السناجب التي تشاجرت
هذه قصة كوميدية عن سنجابين شقيقين لهما شخصيات مختلفة للغاية وكيف يتعلمان كيفية التعايش مع بعضهما البعض.
كان السنجاب "سيريل العفوي" ليس من النوع الذي يفكر مسبقاً. فبينما جميع مخلوقات الغابة الأخرى منشغلة بجمع وتخزين الطعام لفصل الشتاء، يخرج هو للاحتفال. ومع برودة الطقس، يدرك أن قلة تخطيطه وقلة اجتهاده قد خلّفت خزانته من الطعام فارغة.
من ناحية أخرى، جمع السنجاب "بروس المُخطط مُسبقاً" كميةً هائلةً من المؤن، لكنه لا يزال مقتنعاً بأنه لم يحصل على ما يكفي. عندما رأى السنجابان آخر حبة صنوبر في الموسم مُعلقةً بشكلٍ مُثيرٍ على غصن، بدأ سباقٌ محمومٌ بينهما لانتزاع الجائزة. واشترك معهم في هذا الشجار دب الغابة، وكاد الشجار أن يودي بحياتهما في الغرق في المنحدرات. لحسن الحظ، تمكن سيريل من انتزاع بروس من الماء وسحبه إلى بر الأمان. بعد أن أنهكهما التعب وهما يلهثان من معركتهما للفوز بالحبة الأخيرة (التي باءت بالفشل تماماً حيث انقضّ طائرٌ وسرقها)، أدركا فجأةً كم كانا سخيفين، وتشاركا ضحكةً مُمتعة. تعهدا بوقف الشجار والبدء في المُشاركة، وتنظيم وليمةٍ كبيرةٍ لجميع الحيوانات للاستمتاع بها.
قصص قصيرة للأطفال تعلِّم القيم الأخلاقية في مختلف الأعمار
قصة الأخ الذي وقع في البئر
يُحكى أن اثنين من الإخوة تشاجرا في المنزل أمام أبيهما، "وكان والدهما يستمع إلى شجارهما بصمت دون أن يحرك ساكناً. وعندما انتهيا من الشجار ذهب كلٌ منهما إلى غرفتة ومنع كل منهم زوجتة وأبناءه أن لا يختلط أحدهما مع الآخر. ودار بينهما حاجز من المقاطعة؟ وكانا لا يُلقيان السلام على بعضهما، ولا يأكلان على طاولة واحدة". وكذلك بقية العائلة.
وكان الأب يشاهد كل ما يحدث بصمت؛ وهو يرى كلا من أبنائه، لا يطيق رؤية الآخر ولا يتحدث الأخ مع أخيه وهما يعيشان في بيت واحد؟
وكانت الأم المسكينه تتألم بشدة على ما يجري بين أبنائها؟ وطلبت من الأب أن يفعل شيئاً لكي يُنهي الحاجز الذي تم بناؤه بينهما" ولكن لم يُجب على طلبها؟
وعندما قرر الأب أن يتدخل بينهما. وضع خطة ذكية جداً..
فذهب الى الأبن الأول "وكان يعمل مزارعاً: فقال له "إن أخاك سقط في البئر الذي يقع بالقرب من القرية" إذا كنت تحب أخاك أذهب وأنقذه؟ فترك الابن ما يحمله في يده وذهب يركض مسرعاً.
ثم ذهب الأب الى الابن الثاني"وكان يعمل نجاراً فقال له" أنني سمعت الناس تقول إن أخاك سقط في البئر الذي يقع بالقرب من القرية؟
فصړخ الأخ بأعلى صوتة، حماك الله يا أخي، وذهب يركض مسرعاً وهو يبكي مثل طفل، والقلق والخۏف يكاد يؤذي قلبه على أخيه.
وصل الاثنان. إلى البئر، فوجد كلٌ منهما الآخر بخير لم يحدث له شيئاً: فقاما بمعانقة بعضهما وهما يبكيان. ورأى كلا منهما الخۏف على الآخر، واعتذر كل منهما من الآخر؟
وعاد الأب إلى منزله وقال لزوجتة العجوز. لقد انتهى الحاجز الذي بينهما وسوف يأتيان بعد قليل كل واحد منهما يُمسك يد أخيه. وبعد قليل عاد الأخوان متماسكين وهما يضحكان: وانتهت الخلافات التي كانت بينهما وعادا أسرة واحدة كما كانا سابقاً.
قصة حزمة العصي
في قرية صغيرة يملؤها السكينة والطمأنينة، حيث سكان أهل القرية يعملون في الزراعة والخضار والفواكه وأهل القرية يعتمدون في حياتهم على الزراعة، وعلى طيبة قلوبهم التي أصبحت من عاداتهم وتقاليدهم.
في ذلك الوقت كانت هناك أسرة تتميز بوجود ثلاثة شباب قريبين من أعمار بعضهم البعض، ولقد كانوا دائمي الشجار مع بعضهم البعض، وذلك لأتفه الأسباب، هذا الأمر جعل الوالدين يتذمران من تلك التصرفات التي لا تليق بالعائلات والتي تربت على بر الوالدين.
في يوم من الأيام وبينما كانت العائلة تستعد لقطف الثمار والذهاب به إلى السوق في اليوم التالي، أمر والدهم بأن يذهب الإخوة الثلاثة للسوق معاذ وهو الابن الأكبر ومهند وهو الأخ الأوسط وليث هو أصغر أفراد العائلة، وعند ذهابهم للسوق قرر معاذ بأن يقود العربة التي عليها الخضار والفواكه، ومهند يجب عليه أن يمسك تلك الصناديق الموجود بها الخضار والفواكه؛ وذلك لكي لا تسقط الثمار على الأرض، أما الأخ الأصغر فقد قرروا أن يجلس على العربة وينتبه من أي حركة ويراقب الطريق.
في ذلك الوقت بدأ الإخوة يتشاجرون مع بعضهم البعض، وقد قام الأخ الأكبر يطلب من أخيه الأوسط بأن يقود هو العربة؛ لأن ذلك صعب عليه، لكن الأخ الأوسط رفض ذلك؛ لأنه لا يستطيع أن يترك الخضار والفواكه لكي لا تسقط أرضاً، تشاجر الأخوان إلى أن علا صوتهما ووصل لآخر مدى، ما جعل الأخ الأصغر يخاف من تلك المشاجرة على الطريق.
وسار الشباب الثلاثة على الطريق وأثناء وصولهم للسوق في البداية لم يبيعوا شيئاً منها، وأصبح الجو حار جداً لدرجة أنهم لم يستطيعوا تحمل تلك الشمس الحارقة، وفي أثناء ذلك طلب الأخ الأوسط من أخيه الأكبر بأن ينتبه لتلك العربة وسيذهب ليشتري كأساً من العصير ليطفئ عطشه.
ثم جاء الأخ الأصغر ولكي يطفئ الحرارة الحارقة قرر أن يذهب إلى البِركة القريبة منهم؛ لكي يسبح ويطأ تلك الحرارة العالية، بقي كل من الأخ الأوسط والأخ الأصغر مطولاً حتى غروب الشمس.
في ذلك الوقت وبينما ملَّ الأخ الكبير من الانتظار قرر بأن ينام يعود يعود أخواه، وجاء العديد من الناس ليشتروا لكنهم كانوا يجدونه نائماً ومنهم من سرق من الخضار والفواكه، وعندما عاد الأخ الأوسط عند أخيه وجد أن البضاعة قد سُرقت فتشاجر الأخ الأوسط مع الأخ الأكبر وعلا صوتهما.
ثم جاء الأخ الأصغر وتشاجر مع الأخوين ثم عادوا من السوق، وبدل من أن يربحوا كانت الخسارة مصيرهم؛ لأنهم لم يبيعوا شيئاً بل سُرقت الفواكه والخضروات من الأخ الأكبر عند عودتهم.
عندما عاد الإخوة من السوق ورأى والدهم بأنهم قد أضاعوا الخضار والفواكه وخسروا بها، اجتمع الوالد مع أبنائه وطلب منهم أن يستيقظوا في الصباح الباكر ليجمعوا كل الخضار والفواكه؛ لأنه سيكون اليوم نهاية الموسم.
وفي الصباح بدأ الأب والأم يوقظان أبنائهما الثلاثة من النوم فرفض الأبناء أن يستيقظوا فقرر والدهم أن يذهب مع زوجته إلى الأرض ليجمعوا تلك الخضار والفواكه بدون أبنائهم الكسالى.
وفي النهاية وعندما انتهى الوالد مع الوالدة من جمع الثمار وجمعها وإرسالها للسوق ثم قرر الوالد أن يجتمع مع أبنائه ويعطيهم درساً في الأخوّة، في ذلك الوقت قرر أن يعطيهم كل منهم عصا وطلب منهم أن يكسروا تلك العصا فكسر كل واحد منهم تلك العصا.
وعندما كسروها قرر الوالد بأن يعطيهم حزمة من العصي لكي يجربوا أن يكسروها كل على حِدة لكنهم لم يستطيعوا، ثم طلب منهم أن يجمعوها مع بعضهم ويتعاونوا على كسر تلك العصي، وبالفعل لقد كسروها وبيّن لهم والدهم الهدف من ذلك الموقف، وهو أن يعرفوا بأن التعاون بين بعضهم البعض يزيد من قوتهم وأن ضعفهم هو نتيجة شجارهم مع بعضهم البعض ونتيجة كسلهم.
قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
«تيك توك» ليس المتَّهم الوحيد
لقد بات من الصعب إيجاد تعريف جامع ومانع لمُصطلح «الثقافة الشعبية»؛ وهو أمر يرجع إلى غناه وتنوعه بأكثر مما يُرَد إلى قصور في عمل المُنظِّرين، ومع ذلك، فإن معناه قد لا يخرج عن مُجمع الموروث السردي، والفلكلور، والرقصات، وطقوس الاحتفال والحزن، والنكت، والأمثال الشعبية، والأقوال المأثورة، والأفكار الشائعة، والأشعار الشعبية الرائجة. ولا تعبِّر «الثقافة الشعبية» السائدة في مجتمع ما عن تاريخه وتنوعه وثرائه الفني فقط، ولكنها أيضاً توضح درجة تماسكه، وتعكس القيم السائدة فيه، وتبلور نظرته لذاته وللعالم، وتكشف عواره واختلالاته. وهي في تباينها مع «الثقافة النُخبوية»، أو مع الثقافة التي تتبناها «السلطة» عبر تحكمها في آليات الإنتاج والتوزيع العمومية، إنما تكشف عن حجم الهوة الثقافية في المجتمع، وقد تشير إلى أدوار مطلوبة ومُلحة في مجال الإصلاح الثقافي. من جانبي، سأقول إن مواقع «التواصل الاجتماعي» -وفي مقدمتها «يوتيوب» و«تيك توك»- باتت ديوان «الثقافة الشعبية» السائدة، ولو كانت هذه المواقع فعالة ورائجة قبل الثورة التكنولوجية وفورة «الإنترنت» المُذهلة، لتغيرت أنماط كثيرة في التراث الثقافي العالمي. ويلفت الباحث البريطاني جون ستوري، في كتابه «النظرية الثقافية والثقافة الشعبية»، أنظارنا إلى أن تلك الثقافة ذات طابع تجاري، وأنها تُنتَج بكميات كبيرة بغرض الاستهلاك الشامل، بواسطة مجموعات واسعة من المُنتجين غير المُحددين بالضرورة، ولأنها كذلك، فإن أثرها يكون واسعاً وفاعلاً، وله قدرة على الاستدامة. وبينما يرى المفكر ستيورات هول أن هذه الثقافة ليست محض ترفيه سطحي؛ بل هي ساحة صراع رمزي بين القوى المُهيمنة والجمهور، فإنه يركز أيضاً على عدم مركزيتها، بداعي أنها تُنتَج حصرياً من قبل الناس أنفسهم، وليس بواسطة نُخب ثقافية أو مؤسسات رسمية. وبسبب عدم المركزية، والطابع الاستهلاكي، والنزعة الحسية، والمنحى الربحي، فإن تلك الثقافة التي أضحت تُنشَر عبر «السوشيال ميديا»، تعاني غياباً واضحاً للوحدة الموضوعية، ويشيع فيها عدم الاتساق، وتحفل بهشاشة مزرية للُّغة بلهجاتها المختلفة، كما تشهد درجة مُقلقة من الإباحية والابتذال، فضلاً عن نبرات الاستعلاء والتجبر، والفردانية، والازدراء العميق لـ«الآخر»... أي «آخر»، والميل الواضح للصدام، واستخدام لغة العنف. وسيُدافع بعض النقاد عن تجليات «الثقافة الشعبية» السائدة في مواقع «التواصل الاجتماعي»، بداعي أن بقاء هذه الساحة حرة، مع كل مشكلاتها، أفضل من إخضاعها لـ«السُّلطة» بكل ما نعرفه عن قصورها. وسأختلف معهم؛ لأن الاستسلام لهذا الدفق العارم المأفون، سيُعمق تشوهات تلك الثقافة، وسيجلب أخطاراً وخيمة على المجتمعات. ولذلك، فإن نقاداً ومفكرين كثيرين سيدقون أجراس الخطر بعنف، وسيحذرون من انفلات وانحلال يعتري «الثقافة الشعبية»، بسبب اعتماد منتجيها أساليب الإلهاء وجذب الانتباه، لتحقيق الرواج، ومن ثم جني الأرباح الوفيرة التي تدفعها المنصات، بغرض إدامة التفاعل، وتكثيفه. لقد حدث الصدام بين «صُناع المحتوى» وتلك المنصات من جانب، والسلطات المُختصة من جانب آخر، في دول كثيرة، وفي العالم العربي باتت تلك المنصات -وفي مقدمتها «تيك توك»- تشكل مُعضلة حقيقية، حتى إن دولاً أغلقتها، أو حجَّمت التفاعل عبرها، أو راحت برلماناتها تدرس حظرها، أو تقييدها. والشاهد: إن جزءاً كبيراً من مشكلة فساد المحتوى الرائج عبر «السوشيال ميديا» يعود إلى مُنتجي المحتوى الرديء والمُبتذل، وشركات التكنولوجيا القائمة على إدارتها، بكل تأكيد، ولكن إعفاء الجمهور نفسه من المسؤولية ليس عملاً صائباً. إن «مشكلة التلقي» هي إحدى أهم أسباب التردي الراهن في المجال الإعلامي؛ إذ لم يتأصل مفهوم «التربية الإعلامية» بعد في بلدان كثيرة؛ وبالتالي فإن قطاعاً كبيراً من الجمهور لم يتعلم الطريقة الصحيحة للتعاطي مع وسائل الإعلام. وفي كثير من دول العالم العربي، يُشجع الجمهور الممارسات الحادة والمُنفلتة والمُبتذلة، بإقباله عليها، وترويجها، والحديث عنها، وتعزيز أثرها، ومكافأة «نجومها»، عبر استخدام وسائل الاتصال الجديدة. ورغم أن الجمهور ينتقد غالباً الممارسات الحادة والمُنفلتة، ويعرب عن استيائه منها، ولا يعلن عن تعلقه بها؛ فإن الأدوات التي منحتها لنا تكنولوجيا التحقق من الانتشار باتت تؤكد أن بعض هذا الجمهور «يُراوغ»، وأنه يُقبل على استهلاك الأنماط الإعلامية الحادة، ويستمتع بها، ويبقى معها مدة أطول، ويشجع الآخرين على التعرض لها. إن مشكلة «تيك توك» ونظرائه لا تكمن فقط في مُنتجي المحتوى الفالت والرديء، ولا في مُشغلي المنصات وحدهم، ولكنها تنبع أيضاً من مراوغات الجمهور وادعاءاته، حين يلعن الممارسات المُبتذلة من جانب، ويروج لها، ويستهلكها بشغف ونهم، من جانب آخر. والنتيجة أضحت –مع الأسف الشديد- كارثية بامتياز؛ إذ تم تعكير «الثقافة الشعبية»، وتحويل نسبة غير قليلة من منتجاتها إلى مستنقع للنفايات الثقافية، ومعرض لأسوأ ما تنتجه الجماعات البشرية من أثر.


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
كيف أصبح العنف هو القيمة الوحيدة في مسلسل أمي ..؟العنف يفرخ قنابل موقوتة في المجتمع
في إطار درامي إنساني يلامس المشاعر ويستعرض قضايا الأمومة والعنف الأسري، تتوالى حلقات مسلسل (أمي) بطرح سؤالا قاسيا مفاده أنه في عالم تحكمه خوارزميات تنبُّئية وبيانات سلوكية، هل يستطيع ضحايا العنف الأسري تخطي الصدمات التي تعرضوا لها في الطفولة؟ وهل يمكنهم تخطي هذا الألم بسهولة؟ أما يتحولوا لقنابل موقوتة لتدمير المجتمع؟ ثم يكشف المسلسل في حلقاته فاتورة ضريبة العنف وكم هي مكلفة على الفرد والمجتمع. وتكشف كل حلقة مزيد من العنف والدموية والدفع بأبطال المسلسل إلى قرارات أخلاقية مُتطرفة، وهو ما يشير إلى أن العنف لم يكن جسديا فقط، ولكنه عاطفي إلى درجة تقود الأفراد إلى دمار عاطفي نابع معاناة الطفولة. وتبعث حلقات المسلسل رسائل للمشاهد كيف يسهم العنف في رفع وتيرة الكراهية من المعنفين لآبائهم وأمهاتهم والمجتمع في المستقبل تتميز ورغم الصدمة الشديدة بذلك الكم الهائل من العنف الجسدي والعاطفي، فإن سيلا من الأسئلة وحالة من التأمل يصنعهما المسلسل حول معنى الاستمرار في الحياة بينما يُصر المسلسل على تجريد الفرد من إنسانيته في كل منعطف. (الرياض) في قارئتها تجيب عن تساؤلات لدى المشاهد من واقع ما تؤكده الدراسات العلمية في علم النفس وعلم الاجتماع والنظريات المرتبطة بقضايا العنف الأسري وأثارة على الفرد والمجتمع، وكيف أن العاطفة تتغلب على السلوك. كيف أصبح العنف هو القيمة الوحيدة في مسلسل أمي يغوص مسلسل (أمي) بوحشية في عمق المشاعر البشرية والبنية الأيديولوجية، في إطار درامي إنساني يلامس المشاعر ويستعرض قضايا الأمومة والعنف الأسري، ويطرح العمل سؤالا قاسيا مفاده أنه في عالم تحكمه خوارزميات تنبُّئية وبيانات سلوكية، مفاده هل يستطيع ضحايا العنف الأسري تخطي الصدمات التي تعرضوا لها في الطفولة؟ وهل يمكنهم تخطي هذا الألم بسهولة؟ أم أن ضحايا العنف سيتحولون إلى قنابل موقتة تفرغ آلماها في المحيطين بهم ومن تسببوا في تعنيفهم، وسيستمر انتقامهم ليصل للمجتمع ليتحول المعفنون من أسرهم إلى قنابل موقتة لتدمير المجتمع. ويبعث المسلسل رسائل للمشاهد كيف يسهم العنف في رفع وتيرة الكراهية من المعنفين من أبائهم وأمهاتهم في المستقبل لآبائهم والمجتمع، وتتميز كل حلقة بمزيد من العنف والدموية والدفع بأبطال المسلسل إلى قرارات غير أخلاقية مُتطرفة، وهو ما يشير إلى أن العنف لم يكن جسديا فقط، ولكنه عاطفي إلى درجة تقود الحالة بكاملها إلى دمار عاطفي نابع من معاناة الطفولة. ورغم الصدمة الشديدة بذلك الكم الهائل من العنف الجسدي والعاطفي، فإن سيلا من الأسئلة وحالة من التأمل يصنعهما العمل حول معنى الاستمرار في الحياة بينما يُصر المسلسل على تجريد الفرد من إنسانيته في كل منعطف، ثم تكشف حلقات المسلسل كيف يمكن استغلال نقاط الضعف البشرية، وعلى مدى حلقات المسلسل، ينحرف السرد عن فكرة الثورة، متجهًا نحو صراع شخصي وجودي قائم على التضحية، والتي تتضح في شخصية رجل الأمن الذي يفترض عليه أن يكون صاحب شخصية صارمة ويتصف بالجدية والحزم فتغلبه العاطفة والإنسانية فيتحول الى إنسان عاطفي مشاعري يترك عمله من أجل (عاطفة الحب) وربما تكشف الحلقات مستقبلا أنه تعرض للعنف! العنف يسهم في رفع وتيرة الكراهية للآباء والأمهات يُصر المسلسل على تجريد الفرد من إنسانيته في كل منعطف، وهذا ما يظهر جليا في حلقات المسلسل، حيث نشهد شخصية (عبيد) وهو رجل عنيف، عاش معاناة في طفولته ومر بتجارب صعبة كطفل يتم تعنيفه من زوج أمه، مما يدفع به للسجن، وتصنع منه قساوة العنف التي تعرض لها إلى صناعة شخصية (قاسية)، فأصبحت هذه الشخصية متضاربة في علاقتها بالأشياء مختلفة، يعطي البعد الاجتماعي لشخصية تعاني من إشكاليات سلوكية كبيرة في الطفولة وصراعات دامت معه في حياته الزوجية يصعب عليه التخلص منها، لدرجه تسبب في إيذاء شخص كان يحاول مساعدة زوجته بقتله، وفي علاقاته المحرمة مع نساء في السر، باعتبار أن المرأة سيئة مهما كانت سواء أماً أم زوجة. ويكشف العمل، أيضًا، شخصية (عبيد) النفسية أو " الطفل المحروم اجتماعيا" الذي يفرغ غضبه في أسرته وفي المجتمع بشكل عام ليظهر لهم خلفيته المأساوية وكيف يمكن أن يصنع (العنف الأسري) في الطفولة إلى قنابل موقوتة تفرغه ضحايا العنف في المجتمع. حيث يفرغ هذه القسوة والعنف التي تعرض لها في زوجته (سهام) وابنتها (بسمة) وطلفه لاحقا في منزله، المتهالك الذي يعيش فيه مع زوجته (سهام) في صورة لا تعكس أنهما يكونان بكامل صحتهما النفسية والأهلية، وتمتد آثار العنف التي لاقاها (عبيد) في طفولته ليقوم بتفريغها في الأسرة والمجتمع بتسببه في إدمان زوجته، وفي كرهه للأمومة والأطفال والمجتمع بشكل عام. أما شخصية "سهام" فهي شخصية مزدوجة الأوجه بسبب الإدمان والخوف لشدة جبروتها وقسوتها على ابنتها، حيث تدفعها القسوة إلى رميها لابنتها في كيس قمامة في مكب النفايات، أما (بسمة) فهي تحب والدتها "سهام"، لكنها تشكو عدم اهتمامها بها ومعاملتها بقسوة لها، إلى درجة أن "بسمة بدأت تقصد المسجد، ظناً منها أنها ستجد من يتبناها هناك، كما حصل مع طفلة رضيعة قرأت عنها في الصحيفة". وتبرز شخصية (مريم) الإنسانة العاطفية التي ينطبق عليها المثل القائل فاقد الشيء لا يعطيه، حيث أنها افتقدت حنان الأم في طفولتها، ونجحت بأن تعطيه (لبسمة) الطفلة التي تعاني قسوة والدتها وظلم زوجها، و(مريم) تظهر تدريجياً في صورة مغايرة عن تلك التي بدت عليها بداية، وتكشف عن كره لوالدتها (فاطمة)، معتقدة بسبب أن أمها انشغلت بحياتها عنها، حيث تشعر (مريم) بأنها طفلة غير محبوبة ومرفوضة وخصوصا حينما يأتي الرفض ممن يجب أن يكون أقرب شخص إليه وتحاول أن تحول الرفض الذي بداخلها إلى قبول الذات بتبنيها للطفلة (بسمة) وتعطيها اسم حلاء بدلا من اسمها الحقيقي (بسمة). وتأتي شخصية (فاطمة) أم (مريم) صاحبة الشخصية الغامضة في إخفاء السر الذي أدى بها إلى دخول السجن وهي ضحية من ضحايا العنف الأسري، على يد زوجها الذي كان يعنفها بحرقها بالنار. أما شخصية (نورة) فيأتي ليجسد صراعا بين أم ربت وأم أنجبت، ونتابع خطين متوازيين لحياة هاتين الأمين، أحدهما بسيط والأخرى محامية قانونية، وهي سيدة مثقفة ومحامية، تجمع بين الحنان والصرامة، ولديها ابنتان وثالثة متبناة وهي (مريم) ربتها كابنة لها لمدة ربع قرن، لكن ظهور الأم الحقيقية لمريم (فاطمة) يُشعل صراعًا بين الأم التي ربت والأم التي أنجبت. وتكمن معاناة أخرى في الشخصيات تظهر في دور (الصحفي عامر) الذي يبحث دوماً عن الحقائق، ويكلف بمتابعة ملف الطفلة (بسمة) التي غرقت في البحر، فهو شخصية مركبة، تحمل عقدة دفينة، في تكوينه حادثة مؤلمة مع طفل تعرض للعنف من والده، فلام نفسه وشعر بالتقصير، وأنه لم يفعل ما يكفي لإنقاذ ذلك الطفل، ترك في نفسه جرحاً عميقاً ويحاول في المسلسل تصحيح خطائه. أما المعاناة في شخصية الضابط (مازن) فهي شخصية صارمة وجدية في التعامل مع الأحداث والقضايا المطروحة، لكن في النهاية تتفوق الإنسانية والعاطفة ليتخلى عن شخصيته الصارمة، ويصبح شخصية عاطفية ويترك وظيفته القيادية ويقع في حب (مريم). وفي النهاية يخلص بناء المشهد أن العاطفة تسبق السلوك وأن أي سلوك يتعرض له الإنسان قد يدفعه للجنوح أو الانحراف. هل المعنفون يتشافون؟ إذا كان مسلسل (أمي) قد صدم المشاهدين بمزيجه الجريء بين حنين الطفولة والعنف الوحشي الذي يتعرض له الأطفال من أسرهم أو بعد وفاة أحد والديهم من زوج الأب أو زوج الأم، فماذا تقول نظريات علم النفس وعلم الاجتماع في قضايا العنف الأسري هذا ما ستتناول (الرياض) في قراءتها اليوم. فمن النظريات المفسرة للعنف الأسري النظرية البيولوجية، ونظرية عدوان الإحباط، ونظرية الضغط، ونظرية الصراع ونظرية مصدر القوة. أولا النظريات البيولوجية: وتقوم هذه النظرية على افتراض مفاده أنَّ البشر لديهم غريزة العدوان، فالإنسان تُسيطر عليه بعض الغرائز الفِطرية تدفعه إلى أنْ يَسلك بشكل معين إلى أنْ يُشبِعها، ومن هذه الغرائز العدوان الذي يدفع الإنسان إلى الاعتداء، فالعنف سلوك غريزي هدفه تصريف الطاقة العِدائية. ثانيا: نظرية عدوان الإحباط: وتوضح هذه النظرية أنَّ العنف يُعَدّ بمثابة أسلوب للتخلُّص من القلق الناتج عن موقف مُحبط ولذلك من منطلق أنَّ الشخص المُحبَط غالباً ما يَتورَّط في فعل عدواني، فالشخص المُحبَط ربما يرتبط بمصدر الإحباط، ففي التفسير السيكولوجي فإنَّ الإحباط يؤدِّي إلى خَلق شكل من العدوان تِجاه الآخرين وتِجاه المجتمع، وطِبقاً لهذه النظرية فإنَّ عدوان الإحباط يرتكز على قوَّة الحاجات والبواعِث التي تعترض المواقف المتعدّدة وأنَّ درجة العنف والعدوان ترتبطان بمقدار الإحباط، وقد يكون الإحباط فقراً أو نقصاً في العاطفة أو ضررا.ً ثالثا نظرية الضغط: وتقوم هذه النظرية على افتراض مفاده أنَّ الضغوط الحياتية تعمل بمثابة مثيرات خارجية تؤثر في بعض العمليات النفسية التي قد تَدفع الشخص إلى السلوك العدواني، وتؤكِّد النظرية في ضوء ذلك على وجود نوعين من هذه الضغوط وهما: النوع الأول: ويَتمثّل في دور أحداث الحياة غير السَّارة وضغوط العمل والأدوار المختلفة كمثيرات قد تدفع إلى السلوك العدواني. والنوع الثاني: يهتم بالضغوط البيئية المُتمثّلة في الضوضاء والازدحام والتلوّث والطقس، والضغوط الأخرى كاختراق الحدود الفرديّة والاعتداء على الحيّز المكاني والشخصي والازدحام السُّكاني حيث تؤدِّي المؤثرات البيئية إلى زيادة العدوان والعنف من خلال ما تُحدِثه من آثار نفسية أو سلوكية. رابعا نظرية الصراع: ويُفَسّر العنف الأسري في إطار مفاهيم ومصطلحات الأقوى والسُلطة فالرجال أكثر قوَّة من النساء ومن هنا يَفرِضون سَيطرتهم على النساء كما أنَّ الصراع يُعَدُّ جانباً وجزءاً مكوِّناً في كل الأنساق والتفاعلات بما في ذلك الأسرة والتفاعلات الزوجية، ويمكن النظر إلى أعضاء الأسرة باعتبارهم يواجهون نوعاً من المُتطلّبات المُتعارضة، فهناك التنافس مع بعضهم البعض من أجل الاستغلال والسُلطة والامتيازات، وفي نفس الوقت المشاركة مع بعضهم البعض من أجل البقاء فالأسرة في ضوء هذه النظرية تُعَدُّ نظاماً اجتماعياً يعمل على تقنين العلاقات الشخصية المتبادلة والوثيقة من خلال عمليات مستمرَّة من التعارض وحلِّ المشكلات وإدارة الصراع. خامسا نظرية مصدر القوَّة: وتفترض هذه النظرية أنَّ كافَّة النُظم الاجتماعية بما فيها الأسرة تعتمد إلى حدّ ما على القوة أو التهديد بالقوة، وكلما ازداد تحكّم الشخص في موارده سواء كانت اجتماعية أو شخصية أو اقتصادية زادت قوته، ومع ذلك فإنَّه طِبقاً 'لوليم جودز' فإنَّه كلما ازدادت موارد الشخص قَلَّ استخدامه للقوة بشكل مريح، لذلك فإنَّ الزوج الذي يريد أنْ يكون الشخص المُهيمن في الأسرة لكنَّه غير متعلم جيداً، أو يَشغل وظيفة متواضعة وذو دخل قليل ويفتقر إلى المهارات الشخصية، قد يلجأ إلى استخدام العنف للحفاظ على هيمَنته داخل الأسرة، فالعنف يُعَدّ المصدر النهائي بمعنى أنَّه يُستَخدَم عندما يُدرك الفرد أنَّ مصادرَه الأخرى غير كافية أو أنَّها فشلت في الحصول على الاستجابة المرغوبة، وبذلك يمكن النظر إلى العنف على أنَّه وسيلة لممارَسة الضبط الاجتماعي من جانب الأزواج على الزوجات. يغوص بوحشية في عمق المشاعر البشرية والبنية الأيديولوجية آثار العنف الأسري على الأسرة والمجتمع وفي قراءة (الرياض) لمسلسل أمي نتناول آثار العنف الأسري على الأسرة والمجتمع، حيث تؤكد الدراسات النفسية والاجتماعية أن للعنف الأسري آثارا مدمرة على الأسرة والمجتمع ومنها سلوكياً زيادة احتمال قيام الشخص الذي عانى من العنف بممارسة سلوكيات عنيفة مع الآخرين ولكن وفق أسلوبه، بمعنى آخر، إن شدة الضغوط والنزاعات الأسرية تنشئ أطفالاً يميلون نحو السلوك المنحرف ضد الآخرين مما يؤدي إلى إعادة إنتاج العنف في محيط الفرد المُعنف وهذا يظهر جليا في شخصية عبيد الطفل المعنف في مسلسل أمي والذي يفرغ سلوكه في أسرته وفي المجتمع. ومن آثار العنف على الأسرة إن أثر العنف لو توقف في حدود الفرد الذي عانى من العنف لكانت المشكلة أقل خطورة، ولكن الأمر يتعدى ذلك في التأثير على الأسرة بحد ذاتها، من خلال محاولة الفرد المعنف الانتقام من أفراد أسرته الذين مارسوا العنف عليه، أو من الأسرة التي سيكوِّنها في المستقبل، كما أن العنف الأسري يمكن أن يكون نتيجة لإدمان تعاطي الكحول أو المخدرات أو الأمراض النفسية. ومن أهم آثار العنف الصعيد الأسري التفكك الأسري وتصدع الأسرة، وعدم تكاملها، وتماسكها، وعدم إشباع حاجات أفرادها الأولية والثانوية. وإن استخدام بعض الآباء الشدة والعنف في التعامل مع زوجاتهم أو أبنائهم يؤدي إلى عدم العيش باستقرار وسلام، وذلك حتماً يؤدي إلى التفكك الأسري، وكذلك يؤدي العنف الأسري الى الطلاق. ومن أثار العنف الأسري على المجتمع: أنه سيقود بالنهاية، إلى تهديد كيان المجتمع بأسره، حيث يميل الفرد المُعنف أسرياً إلى الهروب من ذلك في طرق كثيرة، منها مثلاً التوجه لإدمان الكحول أو المخدرات لتقليل الشعور بالألم الجسدي والنفسي، والتهديد أو ممارسة العنف في المجتمع إلى التفكك العائلي، وتدمير البيئات الأسرية السليمة.


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
اغـنـم حـيـاة أبـوك ما دام هـو حــي
اغنم حياة أبوك ما دام هو حي ما ينفعك لاراح ضمة شماغه اخفض جناح الذل تحته كما الفي واختر له الكلمات باجمل صياغه لاحتجت لك ناصح يدلك على شي خذ النصيحه يا بعدي من دماغة أبوك لا من فارق الدار.. والحي في ذمتي ما حدن يعبي فراغه