logo
إسرائيل تنتقد "مغالطة إستراتيجية" وتدعو الغرب لموقف حازم من إيران

إسرائيل تنتقد "مغالطة إستراتيجية" وتدعو الغرب لموقف حازم من إيران

شفق نيوزمنذ 5 أيام
شفق نيوز- ترجمة خاصة
حذرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" من "مغالطة إستراتيجية" متمثلة بمقارنة تجربة غزو العراق والأخطاء التي تخللتها، بمواجهة إيران وبرنامجها النووي، داعية الغرب إلى التخلص من تردده وصياغة سياسة متعددة الجوانب، ترتكز على الاحتواء والردع والالتزام القوي بالخيارات العسكرية المضمونة.
وبعدما ذكّر التقرير الإسرائيلي، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، بهجوم الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، على العراق في 20 آذار/ مارس 2003، كذلك بهجوم الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب على إيران في إطار عملية "مطرقة منتصف الليل"، قال التقرير إنه في الخطاب الغربي، تجري مقارنة أي عمل عسكري ضد إيران حالياً، بالتدخل في العراق العام 2003، وهو تشبيه يتسم بالكسل، والتضليل بشكل خطير.
وفي حين لفت التقرير إلى أن حرب العراق شنت بناء على فرضيات خاطئة وتخطيط سيء، إلا أنه اعتبر أن إيران تمثل تهديداً ثابتاً وملحاً ومتصاعداً، ولهذا فإن الخلط بين الحالتين، يشكل "مغالطة إستراتيجية" تساهم في شلل السياسات الفعالة، وتفويض عزيمة الرأي العام، ويجعل إسرائيل والغرب معرضين لحكم ديني يطمح إلى امتلاك أسلحة نووية.
وتناول التقرير "كذبة" أسلحة الدمار الشامل التي كان يُعتقد أن صدام حسين كان يمتلكها، لكنه قال إنه بدلاً من بروز ديمقراطية على النمط الغربي، انزلق العراق بعد الغزو إلى الفوضى، وصعدت الجماعات الإرهابية، وخاصة القاعدة وداعش، مما أشعل فتيل العنف الطائفي، بينما حوصرت قوات التحالف في تمرد وحشي.
ولهذا، رأى التقرير أن الندم العميق الذي شعر به القادة والشعوب الغربية على حد سواء إزاء هذا "الخطأ المأساوي في التقدير"، خلق تردداً فيما يتعلق باحتمالات التدخل في الشرق الأوسط.
إلا أن التقرير اعتبر أنه برغم "المأساة العراقية" التي شكلت درساً صارخاً، فإنه يجب ألا تتحول إلى ذريعة للشلل الإستراتيجي، موضحاً أن أوجه التشابه بين عام 2003 وإيران حالياً، ليست غير دقيقة فحسب، بل هي خطيرة، وتحجب الأنظار عن تهديد مختلف جوهرياً.
وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن التهديد النووي الإيراني، وعلى العكس من قضية أسلحة الدمار الشامل لدى عراق صدام حسين، هو حقيقي ومتسارع بشكل مرعب، حيث سعت إيران منذ العام 2002، إلى امتلاك قدرات الأسلحة النووية من خلال الاستحواذ على اليورانيوم المخصب والماء الثقيل والبنية التحتية الحيوية، كما أنه منذ حزيران/ يونيو الماضي، جرى تخفيض الفترة اللازمة لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة، إلى أدنى مستوى له، لمجرد أسابيع فقط.
وإلى جانب تطويرها النووي، قال التقرير إن وضع إيران الإقليمي والعالمي يشكل خطراً أكبر بكثير مما كان عليه العراق في عهد صدام حسين لأنه بحلول العام 2003، كان العراق دولة منبوذة ومشلولة بسبب عقوبات الأمم المتحدة، والعزلة الدولية والاستنزاف العسكري، إلا أن إيران على عكس ذلك، تعتبر قوة إقليمية صاعدة وتتمتع برؤية ايديولوجية راسخة، وإمكانيات عسكرية متطورة، ولها رصيد حافل في استعراض قوتها خارج حدودها من خلال شبكة الوكلاء الإقليميين.
ولهذا، اعتبر التقرير أن مواجهة إيران أمر ملح لأن من شأن امتلاكها للسلاح النووي أن يتسبب بتحول جذري في الأمن العالمي، لأنها لن تكون مجرد دولة مارقة أخرى، وانما ستكون أكثر جرأة، وأقل ردعاً.
وأضاف أن هناك جانبين، أولاً ضرورة منع ظهور دولة مارقة مسلحة نوويا، وثانياً كبح جماح دولة راسخة ترعى الإرهاب وتمثل أفعالها تهديداً وجودياً ملموساً لإسرائيل، وتحدياً خطيراً ومتنامياً للغرب.
وخلص التقرير الإسرائيلي إلى القول إنه شبح حرب العراق يجب ألا يتسبب بشلل السياسة الغربية تجاهَ إيران، مضيفاً أنه يتحتم على الغرب التخلص من تردده الذي سار عليه في حقبة العراق، وأن يعمل على صياغة سياسة متماسكة ومتعددة الجوانب إزاء إيران، وترتكز على الاحتواء والردع القوي، والأهم من ذلك، أن يتضمن التزاماً راسخاً بخيارات عسكرية موثوقة.
ودعا التقرير أيضاً الغرب إلى إعادة تأكيد مصداقية ردعه العسكري، وإظهار استعداد حاسم لاستخدام القوة في حال فشلت التدابير الدبلوماسية أو القسرية في منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وأضاف أنه برغم أن الدبلوماسية ما تزال ضرورية، إلا أنها يجب ألا تتسم بالسذاجة، ولهذا، فإن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن الحد الكبير في قدرات التخصيب، الوصول الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى كافة المواقع.
وختمت "تايمز أوف إسرائيل" قائلة إنه في حال إذا قوبل برنامج إيران النووي المتسارع وعدوانيتها الإقليمية المتزايدة، بالحذر الخطابي فقط، فإن تداعيات ذلك ستمتد إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط، وستعيد صياغة الأمن العالمي جذرياً، مضيفاً أن العمل الغربي الحاسم لم يعد خياراً، وإنما تحول إلى ضرورة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منظمة دولية تحذر من تداعيات الهجمات المسيّرة وقطع الرواتب على اقليم كوردستان
منظمة دولية تحذر من تداعيات الهجمات المسيّرة وقطع الرواتب على اقليم كوردستان

شفق نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • شفق نيوز

منظمة دولية تحذر من تداعيات الهجمات المسيّرة وقطع الرواتب على اقليم كوردستان

شفق نيوز - اربيل حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوم الثلاثاء، من التداعيات الخطيرة على توفير الخدمات العامة في اقليم كوردستان العراق جراء الهجمات بالطائرات المسيّرة التي تستهدف الحقول النفطية هناك، مؤكدة أن هجمات بمسيّرات نفذتها جماعات مجهولة بين 14 و16 تموز/يوليو الجاري على خمسة حقول نفطية، ألحقت أضرارا جسيمة بإنتاج الطاقة في الإقليم. وقالت المنظمة في تقرير نشرته اليوم واطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن هجمات المسيرات تُشكِّلُ تصعيدا خطيرا في النزاع الطويل الأمد بين بغداد وأربيل حول السيطرة على عائدات النفط وتوزيعها، مبينة أنه، في إطار هذا النزاع، توقفت بغداد عن دفع رواتب القطاع العام للحكومة الإقليمية منذ مايو/أيار. ودعت المنظمة، السلطات الاتحادية العراقية وسلطات إقليم كوردستان الى التحقيق في هجمات المسيرات، ومنع شن مزيد من الهجمات على البنية التحتية للطاقة، وضمان دفع رواتب القطاع العام بالكامل وفي موعدها. ونقل التقرير عن سارة صنبر، باحثة العراق في "هيومن رايتس ووتش"، قولها: "قد يتسبب التدمير المتعمد للبنية التحتية النفطية بتداعيات خطيرة على حصول سكان إقليم كوردستان العراق على الخدمات العامة"، مردفة بالقول إنه "مما يزيد الطين بلة، أن آلاف المعلمين والأطباء والممرضات لا يستطيعون دفع نفقاتهم اليومية لأن رواتبهم رهينة الخلافات السياسية". وأدت الهجمات إلى توقف إنتاج حوالي 220 ألف برميل من النفط يوميا، مما خفض إجمالي إنتاج النفط في إقليم كوردستان العراق بنسبة 70%، وفقا لما أوردته "ذا نيو أراب". لم يُبلغ عن وقوع إصابات. هذا لم تُعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، وجّه عزيز أحمد، نائب مدير مكتب رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اللوم إلى "الميليشيات الإجرامية التي تتقاضى رواتبها من الحكومة العراقية". وتعتمد حكومة إقليم كوردستان العراق بشكل كبير على عائدات النفط وتحويلات الميزانية الاتحادية لدفع الرواتب وتمويل الخدمات العامة. ومنذ 2014، حجبت بغداد بشكل متقطع حصة أربيل من الميزانية الاتحادية، مستخدمة المدفوعات كوسيلة ضغط لفرض تنازلات في المفاوضات حول عائدات النفط. وفي 17 يوليو/تموز، وافقت الحكومة العراقية على اتفاق مع الحكومة الإقليمية لاستئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان ودفع رواتب موظفي القطاع العام. وفي 24 يوليو/تموز، أكّدت وزارة المالية في حكومة الإقليم أنها تلقت الأموال وستوزعها لصرف رواتب شهر مايو/أيار. رواتب شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز لم تُصرف بعد. قالت "هيومن رايتس ووتش" إن: حجب بغداد رواتب القطاع العام أثّر بشكل مباشر على جودة وتوفير الخدمات العامة الأساسية، بما يشمل الرعاية الصحية والتعليم. ووفقا للتقرير، فإنه نتيجة لحجب تحويلات الميزانية المتعلقة بالنفط، لم تدفع حكومة إقليم كوردستان العراق 16 راتبا شهريا للمعلمين، ولم تدفع سوى جزء من 44 راتبا شهريا على مدى العقد الماضي، وفقاً لتقارير "كركوك ناو". أضرب المعلمون ومديرو المدارس بشكل متكرر احتجاجا على عدم دفع رواتبهم. وفي أواخر 2023، أضرب حوالي 60 ألف معلم لمدة ستة أشهر، في أطول إضراب عمالي مستمر لعمال القطاع العام في إقليم كوردستان، مما أدى إلى حرمان 700 ألف طالب من الدراسة. وأضرب العاملون في مجال الصحة بشكل متكرر بسبب عدم دفع رواتبهم، مما أدى إلى اقتصار الخدمات على حالات الطوارئ. لجأ العديد من الأطباء، الذين يواجهون ضغوطا مالية متزايدة، إلى العمل في القطاع الخاص، مما أدى إلى انخفاض توافر الخدمات في المستشفيات الحكومية وتدني جودة الرعاية للمرضى الذين لا يستطيعون دفع تكاليف الخدمات الخاصة، وفقا للمنظمة. وتعرض حقل خور مور للغاز، الذي يوفر المواد الأولية اللازمة لمعظم محطات توليد الكهرباء في المنطقة، لهجمات بمسيّرات تسع مرات على الأقل منذ2023، كان آخرها في فبراير/شباط 2025. في أبريل/نيسان 2024، أسفر هجوم مسيّرات على خور مور عن مقتل أربعة عمال وتعليق الإنتاج لمدة أسبوع تقريبا. على الرغم من تعهد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لم تنشر الحكومة نتائج أي تحقيقات أو تحاسب المسؤولين. وأدانت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان العراق موجة الهجمات الأخيرة بالمسيّرات ووصفتها بـ"الأعمال الإرهابية التي تستهدف إلى ضرب بالبنية التحتية الاقتصادية لإقليم كردستان وتعريض سلامة الموظفين المدنيين في القطاع النفطي للخطر". وفي 15 يوليو/تموز، أمر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بإجراء تحقيق في الهجمات الأخيرة، وتعهد بمحاسبة المتورطين. وأشارت المنظمة في تقريرها، إلى أن السلطات الاتحادية والإقليمية تتحمل مسؤولية حماية البنية التحتية الحيوية وحماية المدنيين. عليها أن تتصرف بحسن نية لضمان إعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للسكان، وإعطاء الأولوية لدفع رواتب القطاع العام لضمان حصول السكان على الخدمات العامة. ونبهت "رايتس ووتش" إلى أن تقاعس السلطات المستمر عن حل هذه النزاعات كان له أثر مباشر ومدمر على حقوق العاملين في القطاع العام، ومن يعتمدون على خدماتهم. وخلصت المنظمة في تقريرها إلى أن، العراق، بصفته دولة طرف في "العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، مُلزم باحترام الحق في مستوى معيشي لائق، بما يشمل صرف الأجور في مواعيدها، والصحة، والتعليم. قالت صنبر: "على بغداد وأربيل التوقف عن استخدام رواتب الموظفين المدنيين وسبل عيشهم كورقة مساومة في المفاوضات حول النفط".

عراقجي: إذا تكرر العدوان فردنا سيكون أكثر حسما
عراقجي: إذا تكرر العدوان فردنا سيكون أكثر حسما

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 4 ساعات

  • اذاعة طهران العربية

عراقجي: إذا تكرر العدوان فردنا سيكون أكثر حسما

وردّ السيد عباس عراقجي، وزير خارجية الايراني، على التهديدات الأخيرة التي أطلقها مسؤولون أمريكيون على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، وكتب: "إيران، الدولة ذات الثقافة العريقة الممتدة على مدى سبعة آلاف عام من الحضارة، لن تردّ أبدًا بالتهديد والترهيب. لم ينحنِ الإيرانيون أبدًا للأجانب، بل يردّون على الاحترام فقط. إيران تعلم تمامًا ما لحق بنا وبأعدائنا خلال العدوان الأمريكي الإسرائيلي الأخير، بما في ذلك حجم الضربات التي لا تزال قيد الكتمان. إذا تكرر هذا العدوان، فسنردّ بلا شكّ ردًّا أكثر حسمًا؛ ردًّا لن يكون من الممكن إخفاؤه بعد الآن. يحتاج أكثر من مليون إيراني إلى النظائر المشعة الطبية التي ينتجها مفاعل طهران للأبحاث؛ ويعمل هذا المفاعل، الذي بنته الولايات المتحدة، ب اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. كما تحتاج إيران إلى التخصيب لتزويد مفاعلاتها النووية الناشئة بالوقود. لن يتخلى أي عاقل عن ثمار استثمارهم الضخم في التكنولوجيا المحلية السلمية التي تنقذ... أرواحٌ لمجرد أن المتغظرسين الأجانب يريدون ذلك. أثبت القصف غير القانوني الأخير للمنشآت النووية الإيرانية ما قلناه دائمًا: لا يوجد "حل عسكري". إذا كانت هناك مخاوف من إمكانية تحويل برنامجنا النووي إلى غايات غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري عدم فعاليته - ولكن ربما يكون الحل التفاوضي هو الحل. يجب أن يعلم الجميع أننا نحن الإيرانيين لم نشترِ برنامجنا النووي السلمي؛ بل بنيناه بعرقنا ودموعنا ودمائنا. لا يمكن تدمير التكنولوجيا والمعرفة التي حققتها مواردنا البشرية الماهرة والقادرة بالقصف. "نعم، لقد تضررت منشآتنا للتخصيب بشدة، لكن عزيمتنا وإرادتنا لم تتضرر".

الجيش الإيراني: واقفون في طليعة الدفاع عن أرض الوطن
الجيش الإيراني: واقفون في طليعة الدفاع عن أرض الوطن

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 2 أيام

  • اذاعة طهران العربية

الجيش الإيراني: واقفون في طليعة الدفاع عن أرض الوطن

أصدر جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية بياناً بمناسبة ذكرى عملية مرصاد المنتصرة وهجوم العدو البعثي على موقع "سوباشي" غرب البلاد، جاء فيه: بسم الله الرحمن الرحيم إنّ الله جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ‌ فِى جَهَنّمَ جَمِيعاً منذ انتصار الثورة الإسلامية، تعرضت الأمة الإيرانية العظيمة لمؤامرات وفتن وأهداف خبيثة من أعداء الداخل والخارج، وتشعر بطعنة غدر من زمرة المنافقين المكروهين في خاصرتها. إن تاريخ الدفاع المقدس القوي عن الأمة الإيرانية دليل على أن الاستكبار العالمي قد مُني بهزيمة نكراء في حرب السنوات الثماني المفروضة، أمام تضحيات مجاهدي الإسلام، وشهد على تحقق وعد الله الصريح بانتصار الحق على الباطل. وكان آخر فصول مؤامرة العدو في الأيام الأخيرة من الدفاع المقدس هو استخدام عناصره المكروهة والوكيلة، منظمة المنافقين الإرهابية، ضد الأمة الإيرانية. ففي 26 يوليو 1988، صوّب أولئك الذين أداروا ظهورهم لشعبهم، رغم قبول إيران للقرار الاممي بوقف اطلاق النار مع العراق، صوبوا بمساعدة صدام حسين اللعين والاستكبار العالمي، أسلحتهم النارية نحو الأمة الإيرانية، كاشفين عن ذروة شرورهم وعدائهم تجاه الأمة الإسلامية الشامخة. لكن هذه المؤامرة أدت أيضًا، بفضل الله، وبفضل يقظة وإيثار القوات المسلحة للبلاد، بما فيها الجيش وحرس الثورة والباسيج، إلى هزيمة ساحقة لمنظمة المنافقين. بفضل حضور القوات الشعبية الوافرة، والدعم الحاسم والفريد من مروحيات سلاح الجو ومقاتلي الجيش، ضاق الخناق على الغزاة الحائرين، وبفضل القيادة الحكيمة والحاسمة للشهيد الفريق علي صياد شيرازي، دحر جيش مرتزقة العدو. أشعل هذا القائد العبقري في معركة مرصاد المنتصرة نيران غضب الشعب الإيراني والقوات المسلحة للبلاد ضد منظمة المنافقين لوضع حد لشر هؤلاء القتلة الأعداء. في هذه الأيام أيضًا، نهض شهداء موقع "سوباشي" الراداري التسعة عشر المجيدين، في مهمتهم الأخيرة، باذلين أرواحهم في امام الهجوم الجوي الجبان للعدو البعثي، وبتضحيتهم بأرواحهم للشعب البطل، أثبتوا خبث صدام حسين، ناقض المعاهدات، وزيف وعد الغرب الكاذب بوقف إطلاق النار المزعوم. خلال الحرب العدوانية الاخيرة التي شنها الكيان الصهيوني البغيض ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أصبح جدار المقاومة الشامخ هذا، والعين الثاقبة لإيران الفخورة في غرب البلاد، هدفًا للغزو الوحشي للنظام الصهيوني الغاشم، ليشهد التاريخ على ملحمة الأمة الإيرانية العظيمة والثورية، وليُسمّي سوباشي بوابة الصمود حتى الشهادة. لقد أثبت صمود أبطال سوباشي في وجه هجوم الكيان الصهيوني البغيض، وشهداء الدفاع المقدس الأخير، أن محاربي إيران الإسلامية لن يستسلموا أبدًا للدفاع عن وحدة أراضيها وأمن وراحة مواطنيها الأعزاء. إن جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ يُخلّد ذكرى شهداء الثورة والدفاع المقدس، ومدافعي الحرم، وشهداء الوطن، وخاصة شهداء عمليتي مرصاد وسوباشي، يُعلن أنه، بقيادة قائد الثورة الإسلامية الحكيم، الإمام الخامنئي (حفظه الله)، يقف بثبات في الخطوط الأمامية للدفاع عن الوطن، ومستعد للتضحية بحياته من أجل رفع راية إيران الإسلامية ورفعة الأمة الإيرانية، وسيحمي مجد وسلامة هذا الحرم الشريف بتضحياته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store