
السعودية تسهم في تهدئة التوتر بين الهند وباكستان بوساطة دبلوماسية فاعلة
مع تصاعد التوترات الأخيرة بين الهند وباكستان، برز الدور السعودي كوسيط محايد يتمتع بقبول وثقة من الطرفين، نظرًا لعلاقاتها القوية والمتوازنة مع كل من نيودلهي وإسلام آباد.
ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، إلا أن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ونائبه إسحاق دار أكدا على الدور الحاسم للمملكة في تهيئة الأجواء للوصول إلى هذا الاتفاق، مشيرين إلى جهود دبلوماسية سعودية فاعلة تمت بشكل موازٍ.
وقد أجرى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، اتصالين بنظيريه في الهند وباكستان، داعيًا إلى الحكمة وتغليب لغة الحوار.
وفي خطوة لافتة، سجلت المملكة موقفًا إيجابيًا مستثمرة علاقاتها الوثيقة بالجارتين، فأوفدت مبعوثًا خاصًا لزيارة البلدين كأول دولة تخطو هذه الخطوة.
ويُحسب للمملكة سعيها الحثيث واستغلال قربها وتأثيرها على كبار الدول للقيام بدور إصلاحي مثمر يتمثل بتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين وحماية المدنيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 28 دقائق
- العربية
رقائق هواوي تشعل فتيل الحرب التجارية مجدداً بين واشنطن وبكين
تتجدد التوترات بين الولايات المتحدة والصين في ساحة التكنولوجيا، حيث أطلقت بكين تحذيراً قانونياً ضد أي جهة تلتزم بقيود واشنطن المفروضة على شركة هواوي ، مما يلقي بظلاله على الهدنة التجارية الأخيرة بين البلدين ويهدد مسار الحوار القائم. ففي بيان صدر الأربعاء، أعلنت وزارة التجارة الصينية أن التعاون مع القيود الأميركية قد يُعد انتهاكاً لقانون مكافحة العقوبات الأجنبية، دون أن تحدد طبيعة العقوبات المحتملة. هذا التصعيد يأتي في وقت تؤكد فيه بكين رغبتها في تحسين العلاقات الثنائية. وكانت وزارة التجارة الأميركية قد حذرت من أن استخدام رقائق هواوي "في أي مكان في العالم" يُعد خرقاً لضوابط التصدير الأميركية، قبل أن تتراجع لاحقاً عن الإشارة إلى الموقع الجغرافي. من جانبها، اعتبرت الصين أن هذه الإجراءات، التي تعود إلى عهد إدارة ترامب، تقوّض نتائج المحادثات التجارية الأخيرة في جنيف، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business". ووفقاً لمدير مركز الدراسات الأميركية بجامعة فودان في شنغهاي، وو شينبو، فإن التعديلات الأخيرة تشير إلى استمرار التواصل بين الطرفين على الأقل على المستوى الفني. وأضاف: "التحدي الآن هو الحفاظ على الزخم الذي تحقق في محادثات جنيف. آمل أن تُعقد محادثات رفيعة المستوى الشهر المقبل، لكن لا شيء مضمون حتى الآن." وفي اليوم ذاته، أبلغ نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شو السفير الأميركي الجديد لدى بكين، ديفيد بيرديو، بأن بلاده تأمل في تعاون مشترك لتعزيز العلاقات. جاء ذلك بعد لقاء بين محافظ بنك الشعب الصيني بان قونغ شنغ ووزير الخزانة الأميركي الأسبق تيموثي غايتنر، الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة شركة واربورغ بينكوس. كما التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي بالرئيسة التنفيذية لجمعية آسيا، كيونغ-هوا كانغ، حيث شدد على ضرورة أن تعمل الصين والولايات المتحدة على إيجاد صيغة للتعايش الإيجابي، بدءاً من تعزيز التعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتأتي هذه التحركات في أعقاب محادثات رفيعة المستوى في سويسرا مطلع الشهر الجاري، أسفرت عن اتفاق مؤقت على تعليق بعض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، رغم استمرار فرض رسوم كبيرة على الواردات الصينية. ويبدو أن هذه اللقاءات جزء من جهود بكين للحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة، في وقت لا تزال فيه الخلافات حول تكنولوجيا أشباه الموصلات والمعادن النادرة قائمة، إلى جانب اتهامات أميركية للصين بدور في تدفق الفنتانيل إلى أراضيها. وفي هذا السياق، يرى غراهام ويبستر، مدير مشروع DigiChina في مركز سياسة الإنترنت بجامعة ستانفورد، أن مسار الرسوم الجمركية يسير بشكل مستقل نسبياً عن صراع سلاسل التوريد التقنية، مضيفاً: "إذا تم التوصل إلى اتفاق تجاري شامل، فمن المرجح أن تكون القيود التقنية مطروحة على الطاولة من كلا الجانبين."

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
عقب أعنف تصعيد عسكري بين الدولتين.. اتفاق هندي – باكستاني على سحب التعزيزات الحدودية
ويأتي هذا الاتفاق في أعقاب أعنف تصعيد عسكري بين الدولتين النوويتين منذ حرب كارجيل عام 1999، بعدما شهدت منطقة كشمير المتنازع عليها هجوماً دامياً في 22 أبريل، أسفر عن مقتل 26 شخصاً، اتهمت الهند جماعة تدعمها باكستان بالوقوف خلفه، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة. وردت نيودلهي في 6 و7 مايو بقصف صاروخي استهدف ما وصفته بمعسكرات للجماعة داخل الأراضي الباكستانية ، لترد إسلام آباد بالمثل، ما أدى إلى سقوط أكثر من 60 قتيلاً ونزوح آلاف المدنيين على جانبي الحدود. وعقب هذا التصعيد الخطير، أعلنت هدنة في 10 مايو بوساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تلتها اتصالات مباشرة عبر "الخط الساخن" بين قادة عسكريين من البلدين، أسفرت عن اتفاق على تقليص الوجود العسكري وعودة القوات إلى مواقع ما قبل النزاع. وأكدت مصادر استخباراتية ألمانية أن الاتفاق يشمل الانسحاب من المناطق الحدودية وخط المراقبة في كشمير، مع الالتزام بعودة تدريجية إلى مواقع وقت السلم قبل نهاية مايو. يُذكر أن الهند وباكستان تتنازعان السيادة على إقليم كشمير منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، وخاضتا ثلاث حروب بسبب الإقليم.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مجلس الشيوخ الأميركي منفتح على تخفيف العقوبات عن سوريا
تنقل وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين جمهوريين وديمقراطيين في مجلس الشيوخ، أن الحزبين باتا أكثر انفتاحاً على تخفيف العقوبات عن سوريا، وبأن حديثاً يدور في أوساط الجمهوريين عن رفع اسم الرئيس السوري أحمد الشرع من قائمة الإرهاب. يأتي ذلك، في أعقاب لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالشرع، الأسبوع الماضي، في السعودية، وإعلانه نيته رفع العقوبات عن دمشق، في ظل سعيه لمنح الإدارة السورية الجديدة ما سماه «فرصة للنجاح». وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري، جون ثون، إن هناك اهتماماً بتخفيف العقوبات عن سوريا، مشيرا في الوقت ذاته إلى التحفظات التي لا تزال تحيط بالالتزامات التي وعدت الإدارة السورية الجديدة بتنفيذها. وقال: «من الواضح أن هناك قلقاً في ذلك الجزء من العالم بشأن التزام النظام الجديد بالاستقرار وحقوق الإنسان والإصلاحات الديمقراطية، وما إلى ذلك. ولكن هناك بالتأكيد اهتمام ببداية جديدة هناك». ويتساءل المشرعون أيضاً عما إذا كانت الإدارة (البيت الأبيض) سترفع تصنيف الإرهاب المتبقي عن الشرع، وفقاً لعدة مصادر في الحزب الجمهوري. ومن جهته، قال السيناتور الديمقراطي ديك دوربين، إنه منفتح على ذلك، لكنه «لن يبيع صوته بثمن بخس». وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يصافح نظيره السوري أسعد الشيباني في أنطاليا الخميس (أ.ف.ب) وكان وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي زار تركيا، الأسبوع الماضي، للقاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، قد أشار إلى أن الإدارة ستبدأ برفع العقوبات للسماح للدول الأخرى «بتدفق المساعدات». ولمح إلى أن خطوة مستقبلية قد تتضمن دفع المشرعين إلى خفض بعض العقوبات بشكل دائم، وخصوصاً «قانون قيصر» الذي يحتاج إلى تصويت في مجلس الشيوخ لإلغائه، في حين يمكن تجميده لفترات زمنية ومراجعة ما إذا كان الطرف المعني يلتزم بما وعد بتحقيقه. ويبدو أن الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء منفتحون على ذلك؛ إذ يرون فيه فرصة لمساعدة إسرائيل وتركيا، وكلتاهما حليفة للولايات المتحدة، وإضعاف إيران من خلال مساعدة الرئيس السوري الجديد. وقال السيناتور الجمهوري مايك راوندز: «أعتقد أن [الشرع] سيفهم بوضوح أن كون الولايات المتحدة الأميركية صديقة لا عدوة، يعني، أولاً، أنه قد يبقى لفترة أطول بكثير. وثانياً، يعني ذلك أنه قد تكون هناك فرصة لتنمية الاقتصاد في سوريا». ونقل موقع «سيمافور» عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله، إن تحول موقف ترمب بشأن سوريا هو جزء من «رؤيته للسلام» في المنطقة، على الرغم من أنه من السابق لأوانه التفكير في أي صفقات استثمارية محتملة، مثل تلك التي أعلنتها الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، مع السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر. مصافحة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والسوري أحمد الشرع في الرياض الأربعاء الماضي (أ.ب) وبعدما ورفعت إدارة بايدن السابقة مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار كان رصدها مكتب التحقيقات الفيدرالي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الشرع، قبل أسابيع من تولي ترمب منصبه، يدور الحديث في أوساط الحزب الجمهوري عن احتمال رفع اسم الشرع من قائمة الإرهاب. لقاء جمع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني مع عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز في قصر الشعب بالعاصمة دمشق (الرئاسة السورية) تجدر الإشارة إلى أن ترمب كان متردداً سابقاً في الانخراط مع الإدارة السورية الجديدة، كما أن الحكومة الإسرائيلية أوضحت تشككها في اهتمام الرئيس السوري الجديد بعلاقات أكثر استقراراً مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة. ومع ذلك، قال السيناتور ثون: «أعتقد أن معظم أعضائنا، بعد هذا التحول، يخصصون مساحة للإدارة لمعرفة ما يمكنهم فعله هناك». وقال السيناتور دوربين: «صُنِّف القائد السوري سابقاً بأنه إرهابي، لكن يبدو أن الرئيس ترمب يرغب في العمل معه. آمل أن تتأكد ثقته بهذا الرجل». ورغم أن الولايات المتحدة تحتفظ بوجود عسكري في سوريا، فإنها بدأت بتقليص عدد جنودها والحد من انتشارهم، حيث يقدر المسؤولون أن عدد القوات الأميركية المتبقية سيقل عن ألف جندي بعد إتمام هذه الجهود، بعدما تجاوز ألفي جندي في فترة سابقة بعد اندلاع الحرب في غزة ولبنان.