logo
لماذا يحصل بعض الأشخاص على نتائج أفضل من غيرهم عند استخدام «أوزمبيك» و«ويغوفي»؟

لماذا يحصل بعض الأشخاص على نتائج أفضل من غيرهم عند استخدام «أوزمبيك» و«ويغوفي»؟

الشرق الأوسط١٧-٠٧-٢٠٢٥
من بين أدوية إنقاص الوزن الشائعة مستقبلات الببتيد-1 الشبيهة بالجلوكاجون (جي إل بي-1)، والتي تشمل أدوية مثل أوزمبيك وويغوفي، وهما دواءان يُستخدمان لعلاج داء السكري من النوع الثاني والسمنة، فيما استكشفت دراسة نُشرت مؤخراً في مجلة (Diabetes، Obesity and Metabolism) تقلبات الوزن بين المشاركين بعد تناول تلك الأدوية.
وتشير النتائج إلى أن عوامل مثل تناول ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالجلوكاجون لفترة أطول، وزيادة التعرض المتراكم لها، واستخدام سيماجلوتايد، وعدم الإصابة بالسكري، قد تزيد من احتمالية نجاح بعض الأشخاص في فقدان الوزن من خلال استخدام ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالجلوكاجون.
وشمل هذا البحث 679 مشاركاً، وكان دراسةً جماعيةً بأثر رجعي. كان جميع المشاركين يعانون من زيادة الوزن، أو السمنة، وتم تحديد ذلك من خلال مؤشر كتلة الجسم (بي إم إي). كما كان بعض المشاركين مصابين بداء السكري من النوع الثاني. وخضع جميع المشاركين لثلاثة أشهر على الأقل من المتابعة، وسُجِّلت ثلاثة قياسات وزن على الأقل خلال فترة المتابعة.
وحصل الباحثون على بيانات من زيارات متابعة المشاركين، بما في ذلك عوامل مثل تكوين الجسم، وقياسات وظائف الكبد والكلى. وتناولت بياناتهم العلاج بسبعة مثبطات (جي إل بي-1) مختلفة، بما في ذلك سيماغلوتايد، وليكسيسيناتيد، وليراغلوتايد.
ودرس الباحثون تقلبات الوزن بين المشاركين، وقسموهم إلى ثلاث مجموعات: فقدان الوزن بنجاح، والحفاظ على الوزن نفسه، أو استعادة الوزن. وفي تحليلاتهم، صنّفوا المشاركين أيضاً على أنهم نجحوا أو فشلوا في إنقاص وزنهم. وشملت فئة الفشل في استعادة الوزن والحفاظ على الوزن نفسه.
صورة مركبة تُظهر قلم حقن زيباوند دواء إنقاص الوزن من شركة «إيلي ليلي» وعلب ويغوفي من إنتاج «نوفو نورديسك» (رويترز)
وأجرى الباحثون تحليلاتهم بعد ثلاثة أشهر، وستة أشهر، ثم بعد عام واحد. وكان متوسط أعمار المشاركين سبعة وثلاثين عاماً، وكان نحو 21 في المائة منهم مصابين بداء السكري.
وكان المشاركون الذين تناولوا مثبطات «جي إل بي-1» لفترة أطول أكثر عرضة لفقدان الوزن بنجاح بعد ستة أشهر، واثني عشر شهراً. وعند علامتي الشهر الثالث والسادس، كان المشاركون الذين نجحوا في فقدان الوزن أقل عرضة للإصابة بداء السكري، وأكثر عرضة لبدء علاجهم باستخدام سيماغلوتايد.
كما لاحظ الباحثون أن المجموعة التي حافظت على مستويات ثابتة من الجلوكوز في البلازما أثناء الصيام كانت لديها مستويات أعلى من المجموعات الأخرى، ووظائف خلايا بيتا ومقاومة الإنسولين أسوأ من المشاركين الذين نجحوا في فقدان الوزن.
وحدد الباحثون عدة عوامل قد ترتبط بنجاح فقدان الوزن. وشملت هذه العوامل طول فترة العلاج، واستخدام سيماغلوتايد، وانخفاض مستويات السكر في الدم، وارتفاع نسبة الدهون في الجسم.
كما لاحظوا أن ارتفاع مستويات تقييم نموذج التوازن الداخلي لوظائف خلايا بيتا، والذي يساعد على قياس وظيفة خلايا بيتا في البنكرياس ومقاومة الإنسولين، كان مرتبطاً بنجاح انخفاض الوزن. وبالنسبة للنساء، ارتبط انخفاض كتلة العضلات الهيكلية أيضاً بنجاح فقدان الوزن.
وبعد تعديل عوامل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم، وجد الباحثون أنه كلما طالت مدة استخدام مثبطات «جي إل بي-1»، زادت نسبة نجاح فقدان الوزن في جميع نقاط المتابعة. بعد ثلاثة وستة أشهر، ارتبط بدء استخدام سيماغلوتايد، مقارنةً بمثبطات «جي إل بي-1» الأخرى، بنجاح فقدان الوزن.
وبالنسبة للرجال، ارتبطت نسبة دهون الجسم التي تزيد عن 30 في المائة بنجاح فقدان الوزن بعد ثلاثة أشهر، بينما لم يكن الأمر كذلك بالنسبة للنساء. بعد ثلاثة أشهر، ارتبط عدم الإصابة بمرض السكري ومستويات الهيموغلوبين السكري بنجاح فقدان الوزن.
كما كشفت تحليلات المجموعات الفرعية أن التعرض المتراكم الأعلى للسيماغلوتيد أو الليراغلوتيد ارتبط كلاهما بنجاح فقدان الوزن. بعد ثلاثة أشهر، كان لدى مستخدمي الليراغلوتيد والسيماغلوتيد الذين نجحوا في فقدان الوزن مستويات أعلى من الجلوكوز في البلازما أثناء الصيام. أما بالنسبة للرجال الذين استخدموا السيماغلوتيد، فقد ارتبطت نسبة أكبر من الدهون في الجسم بنجاح فقدان الوزن بعد متابعة استمرت ستة أشهر.
وعند دراسة استخدام سيماغلوتايد وليراغلوتايد تحديداً في تحليلات المجموعات الفرعية، حلل الباحثون بيانات متابعات الثلاثة أشهر والستة أشهر فقط. كما تمكنوا فقط من دراسة التعرض المتراكم لنوعين من مثبطات «جي إل بي-1»، وكان وصول المشاركين غير المصابين بداء السكري من النوع الثاني إلى مثبطات «جي إل بي-1» محدوداً، وربما أثر ذلك على نتائج الدراسة.
أشارت سيلينا راينز، طبيبة تقويم العظام، المتخصصة في طب الأسرة وعضو الجمعية الأميركية لتقويم العظام، والتي لم تشارك في الدراسة، إلى القيود التالية لهذه الدراسة لموقع «ميديكال نيوز توداي»: «من المهم الإشارة إلى القيود، وتحديداً صغر حجم العينة، والعدد الأقل من المشاركين الذين واصلوا العلاج طوال فترة المتابعة التي استمرت 12 شهراً... لا تستكشف هذه الدراسة آثار التوقف عن العلاج، وهو جانب بالغ الأهمية؛ نظراً للأدلة التي تُظهر استعادة ملحوظة للوزن لدى العديد من الأفراد بعد إيقاف مثبطات «جي إل بي-1»، حتى مع الاستمرار في تعديل نمط الحياة. كما أنها لا تشمل دواء تيرزباتيد، الذي رغم أنه ليس مثبطاً للجلوكوكورتيكويد فقط، فإنه يُظهر حالياً بيانات واعدة أكثر لفقدان الوزن مقارنةً بدواء سيماغلوتيد في التجارب السريرية الحالية»، وأفادت أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لدراسة بعض جوانب الدراسة، مثل اختلافات فقدان الوزن لدى مرضى السكري مقارنةً بغيرهم. كما قد يكون من المفيد إجراء المزيد من البحث حول دور وظائف الكلى في كل شيء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صغار.. لكن بدناء !
صغار.. لكن بدناء !

عكاظ

timeمنذ 7 ساعات

  • عكاظ

صغار.. لكن بدناء !

السمنة ليست مشكلة جمالية، بل بوابة لأمراض مزمنة مبكرة مثل السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، وتشوّهات العظام والمفاصل وفق تأكيدات الدراسات الطبية. وطبقاً لاستشارية طب طوارئ الأطفال الدكتورة مشاعل العُمري في حديثها لـ«عكاظ»، تُعدّ السمنة لدى الأطفال من أكبر التحديات الصحية في القرن الواحد والعشرين، إذ تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 39 مليون طفل دون سن الخامسة في العالم كانوا يعانون من السمنة أو زيادة الوزن في 2020م، وهذا الرقم الصادم يعكس أبعاداً صحية ونفسية واجتماعية خطيرة، لاسيما أن السمنة في الطفولة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، فضلاً عن آثارها على النمو النفسي والاجتماعي وجودة الحياة. الإحصاء: %14.6 من أطفالنا بدناء الدكتورة مشاعل ترى أنه في المملكة لا تختلف الصورة كثيراً، بل تظهر المؤشرات المحلية أن المشكلة آخذة في التفاقم، فقد كشفت هيئة الإحصاء السعودية في تقريرها لعام 2024م، أن نحو 14.6% من الأطفال السعوديين الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و14 عاماً يعانون من السمنة، بينما يعاني 33.3% منهم من زيادة الوزن. وزادت: في دراسة وطنية واسعة شملت أكثر من 350 ألف طفل ومراهق تبين أن 9.4% منهم مصابون بالسمنة، و11.2% بزيادة الوزن، مع نسب أعلى بين الفئة العمرية من 2 إلى 6 سنوات (12.3%)، وفرق واضح بين الذكور (10.4%) والإناث (8.3%). وأوضحت أن التحليلات تشير إلى أن عوامل نمط الحياة تلعب دوراً محورياً في هذه الظاهرة، مثل الجلوس المطوّل أمام الشاشات (أكثر من 3 ساعات يومياً)، وقلة النشاط البدني (أقل من 15 دقيقة يومياً)، إضافة إلى ارتفاع استهلاك الوجبات السريعة والمشروبات المحلاة، وهي عادة شائعة بين 62.5% من الأطفال الذين يعانون من البدانة، كما أن للبيئة الأسرية دوراً لا يُستهان به، حيث تزداد احتمالية إصابة الطفل بالسمنة في حال كان أحد الوالدين يعاني من زيادة الوزن، أو في حال وجود عادات صحية سلبية في المنزل مثل التدخين. تدني احترام الذات.. عُزلة وتنمّر استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين الدكتور عصام بن عائل الأمير يقول لـ«عكاظ»: إن السمنة يمكن أن تترك تأثيراً نفسياً عميقاً على الطفل، خصوصاً في مراحل النمو الحاسمة، فكثير من الأطفال الذين راجعت حالاتهم كانوا يعانون من تدني احترام الذات، مشاعر الخجل، والعزلة الاجتماعية، وغالباً ما يكون ذلك نتيجة للتنمر أو النظرة السلبية من الأقران، وهذه المعاناة غالباً ما تنتهي باضطرابات نفسية كاضطرابات القلق والاكتئاب واضطرابات الأكل والنوم، وكذلك الاضطرابات السلوكية في عمر مبكر. ولمواجهة هذا التحدي، يرى الدكتور الأمير أن الأمر لا يقتصر على المبادرات الفردية من الأطباء أو المؤسسات الصحية، بل أُطلقت عدة مبادرات وطنية ذات طابع شمولي، منها برنامج «رشاقة» الذي أطلقته وزارتا الصحة والتعليم 2016م، ويهدف إلى تحسين نمط الحياة في المدارس من خلال تعزيز النشاط البدني والتغذية السليمة. كما تبنت هيئة الغذاء والدواء سياسات للحد من تسويق المنتجات الغذائية غير الصحية للأطفال، وأطلقت حملات توعية مثل «السعرات أولاً» و«غذاؤك ميزان صحتك»، فيما تعمل وزارة الصحة، ضمن برنامج مكافحة السمنة، على الفحص المبكر لطلاب المدارس ونشر رسائل توعوية فعالة موجهة لأولياء الأمور والمعلمين على حد سواء. احذروا التوبيخ والضغط يضيف الدكتور الأمير: أنه في إطار رؤية السعودية 2030، أولت الجهات الصحية والتعليمية أهمية كبرى لمكافحة السمنة، من خلال تطوير الأنظمة الغذائية في المدارس، وتوسيع الوصول إلى الأنشطة الرياضية، خصوصاً للفتيات، وتعزيز مفهوم الحياة الصحية كركيزة أساسية لبناء جيل قوي. إن مواجهة السمنة تتطلب تضافراً فعلياً بين الأسرة، والمدرسة، والمؤسسات الوطنية، لتكوين بيئة صحية حاضنة، تُمكّن الأطفال من النمو في أجواء تدعم التوازن الجسدي والنفسي، وتؤسس لأجيال أكثر صحة وقدرة على الإسهام في مستقبل الوطن. وأكد أن التعاون بين الأطباء، والأسرة، والمدرسة يصنع فارقاً حقيقياً في حياة الطفل، ويفتح له المجال ليعيش تجربة نمو صحية ومتوازنة. كما أن الدعم الأسري المتوازن، الخالي من التوبيخ أو الضغط، يمكن أن يزرع في الطفل شعوراً بالأمان والقبول، كما أن للمدرسة دوراً مهماً في تعزيز بيئة تعليمية خالية من التنمر، تشجع على التفاهم والاحترام، وتوفر برامج دعم نفسي وسلوكي متخصصة عند الحاجة. الطفل لا يملك قراره ! أخصائي التغذية العلاجية إبراهيم بن دايل، يرى أن السمنة في مرحلة الطفولة لم تعد مجرد حالة عابرة تنتهي مع البلوغ، بل باتت مقدمة لسلسلة من الأمراض المزمنة التي قد تلازم الإنسان طيلة حياته، إذ تشير الدراسات إلى أن الأطفال المصابين بالسمنة معرّضون بشكل أكبر للإصابة بداء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول واضطرابات النوم ومشكلات التنفس وآلام المفاصل وتشوهات العظام والاضطرابات النفسية كالاكتئاب والعزلة وضعف الثقة بالنفس. والأخطر أن هذه الأعراض لا تظهر فقط في مراحل متقدمة من العمر، بل قد تبدأ مبكراً، ما يجعلها عبئاً صحياً ونفسياً ومادياً على الأسر والمجتمع. ويضيف بن دايل: لسنا بحاجة إلى أبحاث معقدة لنفهم أسباب تفشي السمنة بين الأطفال. فالعوامل واضحة؛ منها توفر الأطعمة غير الصحية والمشروبات المحلاة بشكل مفرط وزيادة ساعات الجلوس أمام الشاشات والأجهزة الذكية وتراجع النشاط البدني في المدارس والبيوت وضعف التوعية الصحية لدى بعض أولياء الأمور وغياب الرقابة الغذائية داخل المؤسسات التعليمية، فالطفل لا يملك القرار في ما يأكل أو يمارس.. بل نحن من يصنع له بيئته اليومية، ونحن من نتحمل تبعاتها. ويرى الدكتور الأمير، الحل في تعزيز برامج التوعية الصحية داخل المدارس والمجتمع وتشجيع الرياضة اليومية كعادة أساسية في حياة الطفل وتنظيم إعلانات وتسويق الوجبات السريعة والمشروبات السكرية وتمكين الأسرة بالمعرفة اللازمة للطبخ الصحي والتوعية الغذائية وتطوير بيئة مشجعة على الحركة واللعب، فالسمنة لم تعد مسألة مظهر.. بل أصبحت خطراً داخلياً يهدد جيلاً بأكمله إن لم نتعامل مع المشكلة بجدية اليوم سندفع ثمنها غداً في مستشفياتنا ومدارسنا، فالطفل لا يختار طبقه ولا نمط حياته.. نحن من يفعل، فلنختر له مساراً صحياً آمناً يليق بمستقبله. مواجهة الإعلان.. بالوعي الإعلامي جيلان الشمراني المتخصص في الإعلام التنموي يقول إن دور الإعلام لا يقتصر على نقل الأحداث، بل يمتد إلى تشكيل وعي المجتمع وتوجيه سلوك أفراده، خصوصاً في القضايا الصحية التي تمس الأسرة والطفل. وأمام الانتشار الواسع للوجبات السريعة وتأثيرها المتزايد على صحة الأطفال يصبح لزاماً على الإعلام أن يتحرك بوعي ومسؤولية؛ فالإعلانات الجاذبة لا يجب أن تسبق التوعية الصادقة. من هنا، فإن دور الإعلام ينبغي أن يتضمن إنتاج محتوى توعوي مبسط، يتناسب مع لغة الأسرة والطفل، وإنشاء حملات منتظمة، لا موسمية، تعزز البدائل الصحية بدلاً من التحذير المجرد، وتسليط الضوء على التجارب الواقعية للأسر المتأثرة بالأمراض المرتبطة بالغذاء، وخلق شراكات إستراتيجية بين الإعلام والقطاعات الصحية والتعليمية لتوحيد الخطاب وتعزيز التأثير. نحبها لأنها لذيذة و«مقرمشة»! شهرة الغامدي ربة منزل تقول: «في خضم تسارع الوقت وانشغال بعض الأمهات بالوظيفه تعود أبناؤنا على الوجبات السريعة ونحن ربات البيوت نطبخ ونجهز الوجبات المتنوعة لكن أطفالنا ينجذبون للوجبات السريعة ربما لسرعة الوقت ورغبتهم في عدم الانتظار، فضلاً عن الألوان والنكهات المتنوعة التي لها دور في جذب أطفالنا وقوة إعلانات بعض الشركات المصنعة، ونحاول بقدر استطاعتنا أن نوجّههم حتى نحافظ على صحتهم وعدم تعرضهم للسمنة والأمراض». في المقابل يبرر الأطفال حبهم للوجبات السريعة، إذ تقول حور إنها تنجذب لها لأنها «مقرمشة وخفيفة وصوصاتها لذيذة». أما روز يحيى فتحب الوجبات السريعة لأنها مدعومة بهدايا، وكذا سلمى علي الغامدي التي تقول: «شعور حلو ما ألقاه بأي شي ثاني، صح إنها مضره بس دايم تجذبني من ناحية الشكل والطعم». وذات الرأي لبدر سعد البيشي؛ لأن الوجبات السريعة توفر له الوقت والجهد عندما يكون مشغولاً، وذات الحالة لفيروز الغامدي، وسحاب الغامدي. أمهات يطبخن.. ولكن ! عدد من الأمهات تحدثن عن معاناتهن من انجذاب أبنائهن نحو الوجبات السريعة، الأمر الذي سبّب لهن إرهاقاً نفسياً ومادياً. وتقول بدرية التميمي (موظفة): «أطفالنا يحبّون الوجبات السريعة، ومن حرصنا عليهم نختلف معهم كثيراً، والسؤال لماذا لا نطبخ لهم؟ الإجابة أنهم يفضلون الأطعمة الجاهزة، سريعة الوصول، ولا تحتاج إلى انتظار، ويرون أنها ألذ وأطعم، ونحن في جدال يومي حتى نخفف عنهم الوجبات السريعة، والمشكلة أننا نتعب ونطبخ وتأتي الوجبات الجاهزة وعذرهم في ذلك «الأكل في البيت تأخر». من جانبها، ترى سهام الغامدي أن «الوجبات السريعة ضارة بسبب طريقة تحضيرها، ولكن أحياناً تكون مُنقذة لي كأم موظفة بسبب عدم تواجدي في البيت في وقت عودة أبنائي من المدرسة، إذ لا يمكنهم الانتظار حتى عودتي فأواجه تحدي التوفيق بين مهماتي الوظيفية واحتياجات أولادي، وبحكم مسؤوليتي تجاه صحتهم اتبعت أسلوب التوازن بين وجبات المنزل والوجبات السريعة، وجدولة ذلك مرة أو مرتين في الأسبوع، لكن الحوار ومشاركة الأطفال في الآراء والبحث والتقصي حول أضرار الوجبات السريعة، ومشاركتهم في دخول المطبخ تحد كثيراً من المشكلة، والحل ليس في المنع، لكن في الفهم والتوازن والحوار». أخبار ذات صلة

خبراء: تضاعف حالات سرطان الكبد بحلول 2050.. ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة
خبراء: تضاعف حالات سرطان الكبد بحلول 2050.. ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة

عكاظ

timeمنذ 18 ساعات

  • عكاظ

خبراء: تضاعف حالات سرطان الكبد بحلول 2050.. ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة

حذر خبراء دوليون من تضاعف عدد الإصابات بسرطان الكبد بحلول عام 2050، ليصل إلى 1.52 مليون حالة سنويًا مقارنةً بأقل من مليون حالة عام 2022، نتيجة تزايد معدلات السمنة، وفقًا لتقرير لجنة لانسيت المعنية بسرطان الكبد بقيادة أكاديميين من الصين. وتوقعت اللجنة في ورقة بحثية متخصصة أن ترتفع الوفيات المرتبطة بالمرض من 760 ألفًا عام 2022 إلى 1.37 مليون وفاة سنويًا في 2050، مما يجعل سرطان الكبد واحدًا من أسرع أنواع السرطان نموًا من حيث الانتشار والفتك. وأشار الباحثون إلى أن 3 من كل 5 حالات يمكن الوقاية منها، إذا تم التعامل مع الأسباب الأساسية، وهي: التهاب الكبد الفايروسي وشرب الخمور والسمنة. كما توقعت الدراسة أن تقل نسبة الحالات المرتبطة بفايروس التهاب الكبد الوبائي بي وسي، في مقابل ارتفاع الحالات الناتجة عن عوامل نمط الحياة، خصوصا السمنة. ومن المرجح أن ترتفع نسبة حالات سرطان الكبد المرتبطة بالسمنة من 5% إلى 11%، بينما يُتوقع أن تسبب الكحول نحو 21% من حالات الإصابة بحلول 2050، بالإضافة إلى 11% من حالات مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي. وأكد فريق الخبراء ضرورة اعتماد تدابير وقائية شاملة تستهدف مختلف عوامل الخطر، خصوصا مع الإشارة إلى أن معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الكبد لا يتجاوز 30% في أفضل الحالات. ودعا رئيس فريق الدراسة البروفيسور جيان تشو من جامعة فودان الصينية إلى تحرك عالمي سريع، محذرًا من أن سرطان الكبد من أكثر أنواع السرطان صعوبة في العلاج، وتجاهل الوقاية منه سيؤدي إلى مضاعفة أعداد الضحايا خلال العقود القادمة. وأكد البروفيسور ستيفن تشان من الجامعة الصينية في هونغ كونغ أن هناك فرصة كبيرة للوقاية من معظم الحالات، إذا استهدفت السياسات الصحية الأسباب القابلة للتفادي، مما يتيح إنقاذ مئات آلاف الأرواح حول العالم. أخبار ذات صلة

دراسة جديدة: السمنة قد تظهر في 11 شكلاً بيولوجياً مختلفاً
دراسة جديدة: السمنة قد تظهر في 11 شكلاً بيولوجياً مختلفاً

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

دراسة جديدة: السمنة قد تظهر في 11 شكلاً بيولوجياً مختلفاً

السمنة التي طالما اعتُبرت حالة صحية واحدة... قد توجد في الواقع بأشكال بيولوجية متعددة ومتميزة وفقاً لدراسة رائدة أجراها باحثون في معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد. وتشير دراستهم إلى أن فهم البيولوجيا الكامنة وراء السمنة وليس فقط حجم الجسم يمكن أن يغير طريقة تشخيصها وعلاجها وحتى الوقاية منها. وقال الدكتور عقل فهد Akl Fahed الباحث في طب القلب والأوعية الدموية بمستشفى ماساتشوستس العام الولايات المتحدة والباحث الرئيسي في الدراسة على موقع ما قبل النشر medRxiv في 2 يوليو (تموز) 2025 إن الأمر لا يتعلق فقط بمؤشر كتلة الجسم أو مظهر الجسم، بل يتعلق أكثر بالبيولوجيا الكامنة وراءه وكيفية ارتباطها بعوامل الخطر. وعادةً ما يتم تشخيص السمنة باستخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو حساب بسيط يعتمد على الوزن والطول. وعلى الرغم من فائدة مؤشر كتلة الجسم في الدراسات على مستوى السكان فإنه لا يعطي الصورة الكاملة. فبعض الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع يتمتعون بصحة جيدة نسبياً، بينما يعاني آخرون من أمراض مثل السكري وأمراض القلب أو صعوبات في التنفس. واستجابةً لذلك اقترح بعض الخبراء تصنيف السمنة إلى شكلين «سريري» و«ما قبل السريري» بناءً على وجود الأعراض من عدمه. لكن الباحث فهد وفريقه يعتقدون أن هذه المقاربة تبسط الصورة المعقدة للغاية. ولاستكشاف هذه التعقيدات أجرى الفريق واحدة من أكبر الدراسات الجينية حول السمنة على الإطلاق، إذ قاموا بتحليل جينومات أكثر من مليوني شخص من أصول مختلفة بحثاً عن الصلات بين الجينات وقياسات مثل مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر ونسبة الخصر إلى الورك. وكشفت الدراسة عن 743 منطقة جينية مرتبطة بالسمنة 86 منها لم يتم تحديدها من قبل. بعد ذلك فحص الفريق كيف أثرت هذه الاختلافات الجينية على الأنسجة والعمليات البيولوجية المختلفة مثل إنتاج الأنسولين والاستجابة المناعية. وبناء على النتائج التي حصلوا عليها تم تصنيف احد عشر «نمطاً داخلياً» متميزاً للسمنة يمثل كل منها مساراً أو آلية بيولوجية فريدة وراء الوزن الزائد. ووجد الباحثون أنماطاً نهائية تشمل: * السمنة غير الصحية من الناحية الأيضية. * السمنة الصحية من الناحية الأيضية. * 6 أنواع مرتبطة بإنتاج الإنسولين. * الأنماط النهائية المرتبطة بخلل في الجهاز المناعي. * التحكم الهرموني في الشهية والوزن. * اضطرابات في استقلاب الدهون. وحيث إن هذه الفئات لا تستبعد بعضها بعضاً، فانه يمكن أن يكون لدى الشخص عدة أنماط نهائية تؤثر على حالته بدرجات متفاوتة. وأوضح عضو الفريق مين سيو كيم الباحث ما بعد الدكتوراه في معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن هذه ليست «أنواع» من السمنة بالمعنى التقليدي. بل من الأفضل اعتبارها آليات أساسية يمكن أن تتعايش داخل نفس الفرد. وأكد الفريق صحة هذه النتائج باستخدام مجموعة بيانات مستقلة تضم أكثر من 48 ألف شخص من بنك الحيوانات الحيوية التابع لمستشفى ماساتشوستس العام بريغهام Mass General Brigham Biobank وتعد آثار هذه الدراسة واسعة النطاق، ففهم الأنماط الجينية التي يمتلكها الشخص يمكن أن يتيح علاجات أكثر تخصيصاً تماماً مثلما يتم الآن علاج السرطان بناءً على الملامح الجينية والجزيئية. وعلق الدكتور فرانك غرينواي المدير الطبي والأستاذ في مركز بينينغتون للأبحاث الطبية الحيوية من جامعة لويزيانا الحكومية في الولايات المتحدة الذي لم يشارك في الدراسة: «نحن نعلم بالفعل أن بعض الأشخاص المصابين بالسمنة لا يستجيبون لأدوية مثل أوزيمبيك Ozempic أو ويغوفي Wegovy وهذا يشير إلى أن هذه الأدوية قد لا تستهدف العوامل البيولوجية المحددة التي تسبب السمنة لدى هؤلاء الأفراد». وكررت الدكتورة لورا غراي من كلية الطب وصحة السكان جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة هذا الرأي قائلة من خلال الاعتراف بوجود أنواع مختلفة من السمنة يمكننا استهداف العلاجات والتدخلات الوقائية بشكل أفضل. ونظراً لأن ستة من الأنماط الأحد عشر تتعلق بوظيفة الإنسولين، فهناك احتمال أن تساعد بعض العلاجات في علاج أشكال متعددة. لكن استراتيجيات العلاج المستقبلية قد تركز أيضاً على المسارات المناعية أو الهرمونية اعتماداً على الملامح المحددة لكل فرد. قد تؤدي هذه النتائج أيضاً إلى تغيير طريقة تفسير الباحثين للدراسات السابقة والمستقبلية. أما تقليدياً فكان يتم التعامل مع السمنة على أنها مرض واحد عند دراسة التفاعل بين الجينات ونمط الحياة. لكن هذا الفهم الجديد قد يتطلب إعادة تحليل البيانات الحالية واتباع نُهج محسنة في المستقبل. وقالت لورا غراي: «من المحتمل أن تظهر أنماط داخلية أكثر مع جمع المزيد من البيانات الجينية الأحد عشر التي وجدناها حتى الآن هي مجرد البداية»، ومع ذلك يحث بعض الخبراء على توخي الحذر. وقالت الدكتورة هنرييت كيرشنر من معهد علم الوراثة البشرية جامعة لوبيك ألمانيا والتي لم تشارك في الدراسة «قد يكون هناك في النهاية أقل من 11 نوعاً من الأنماط الداخلية. وأن هذه المجموعات فكرة رائعة، لكننا سنحتاج إلى مزيد من البحث لتحسينها من أجل الاستخدام العملي في العيادات». في الوقت الحالي هناك أمر واحد واضح هي أن السمنة ليست حالة واحدة تناسب الجميع. وفهم جوانبها البيولوجية المتعددة قد يكون مفتاحاً لعلاجات أفضل وأكثر فعالية وعصر جديد من الرعاية الشخصية. شخص من أصول مختلفة تم تحليل الجينوم لديهم بحثًا عن الصلات بين الجينات وقياسات مثل مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر ونسبة الخصر إلى الورك

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store