
«الضبابية» تُغلّف النتائج المرتقبة من قمة ألاسكا
وبحسب مصادر أوروبية في باريس، فإن القادة حصلوا على «3 تعهدات رئيسية». أوّلها، التزام ترمب بأن يطلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في قمة يوم الجمعة في ولاية ألاسكا، وقفاً لإطلاق النار. وسبق للرئيس الأميركي أن قدّم اقتراحاً بهذا المعنى قبل عدة أشهر، لكنّه بقي حبراً على ورق بسبب الشروط التي وضعها بوتين. وتعتبر كييف، ومعها حلفاؤها الأوروبيون، أن وقف النار من شأنه «تجميد» خطوط القتال، ووقف تقدّم القوات الروسية التي حقّقت في الأيام الأخيرة اختراقات مهمة في عدة مواضع من خطوط القتال.
ووعد ترمب الثاني عنوانه الاستعداد للدعوة إلى قمة ثلاثية يحضرها فولوديمير زيلينسكي، بحيث يتحقق مطلب كييف والعواصم الأوروبية بأنه يعود للأوكرانيين فقط أن يقرروا مصيرهم ومصير الأراضي التي قد يقبلون التخلي عنها لصالح روسيا.
وثالث الوعود أن ترمب أعرب للمرة الأولى، وفق ما نقلت عنه مصادر أوروبية، عن «استعداده للانضمام إلى الجهود الأوروبية لضمان أمن الأوكرانيين، وفقاً لشروط لا تزال قيد المناقشة». ومُنذ أن طرحت الدول الأوروبية، وتحديداً فرنسا وبريطانيا، ملف «الضمانات الأمنية»، استجابة لطلب كييف و«طمأنتها» لعدم تعرضها لهجوم روسي جديد بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو، فإن إدارة ترمب رفضت دوماً الالتزام بأي شيء. وتغيُّر موقفها ينبع، بحسب مُحلّلين، من اعتبارها أن التزاماً من هذا النوع لم تعرف طبيعته بعد، من شأنه «تمرير» صفقة «تبادل الأراضي» التي يقترحها ترمب. ومن الجانب الأوروبي، ربطت عدة دول مثل بولندا وإيطاليا وألمانيا، وبريطانيا -إلى حدّ ما- مساهمتها في قوة أوروبية تنتشر على الأراضي الأوكرانية، بأن يتوفر لها «الغطاء الأميركي» لردع روسيا.
بيد أن هذه الإيجابية، كما يراها الطرف الأوروبي، تبقى نظرية إلى حدّ بعيد. وإشكاليتها تكمن، بحسب المصادر نفسها، في أن ترمب «لا يجد صعوبة في تغيير مواقفه من النقيض إلى النقيض»، إن كان بخصوص أوكرانيا أو بخصوص العلاقة مع بوتين، كما برز في الأسابيع الأخيرة. فالرئيس الأميركي عدّ، مساء الأربعاء، في المؤتمر الصحافي الذي عقده، أن هناك «فرصة جيدة للغاية» لأن يدعو لقمة ثلاثية إذا كانت نتائج قمته الثنائية مع بوتين «واعدة».
وكشف ترمب، في تصريحات خصّ بها «فوكس نيوز»، الخميس، أن هناك 3 مواقع محتملة لاستضافة القمّة الثلاثية. لكنه حذّر في المقابل بوتين من «عواقب وخيمة» إذا لم يوقف الحرب.
كذلك، سبق له أن أعلن الأسبوع الماضي أنه قد ينفض يديه من الوساطة، وسيترك للروس والأوكرانيين أن يتدبّروا شؤونهم بأنفسهم. وهذا يُبيّن أن ترمب «لا يملك خطة، أو أن المشاورات التمهيدية مع بوتين لم تتمكّن من جلاء الوضع، وما يمكن أن تنتجه القمة». وبالتالي، فإن الأوروبيين بقوا في حيرة من أمرهم لأنهم «عاجزون» عن توقّع، أو استباق، ما ستكون عليه مواقف ترمب، وما يمكن أن ينتج عن اللقاء.
برز، الخميس، تخوّف إضافي لدى الأوروبيين، بعد أن قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، للصحافيين، إن قمة ترمب - بوتين ستبدأ بلقاء ثنائي للرئيسين «وجهاً لوجه»، برفقة المترجمين فقط. بعدها، سيلتقي وفدا الطرفين، ليشارك الجميع في غداء عمل.
والقمّة التي ستُعقد في قاعدة أميركية في مدينة أنكورانج، أكبر مدن ولاية ألاسكا، ستنتهي بمؤتمر صحافي مشترك للرئيسين. ومصدر القلق أن الأوروبيين يتخوّفون من «مناورات» بوتين، ومن إمكانية «التلاعب» بترمب، وتمكّنه من إقناعه بوجهة نظره وبمطالبه، أو بالإيحاء بقبوله وقفاً لإطلاق النار مربوطاً بشروط قد يرفضها الطرف الأوكراني، ما سيجعله مسؤولاً عن الفشل في أعين واشنطن.
ويرافق بوتين وفد رفيع مؤلف من وزراء الخارجية والدفاع والمالية، ومبعوثه الخاص لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي. كذلك، يتخوف الأوروبيون من حاجة ترمب لتحقيق «إنجاز» سريع في ملف زعم سابقاً أنه قادر على إيجاد حلّ له في 24 ساعة. وهذا التعطش للنجاح قد يجعله «فريسة سهلة» لبوتين. ولم يتردّد ترمب في أن يعترف علانيةً أن الرئيس الروسي قد يكون بصدد التلاعب به، بعد أن أجرى معه عدة اتصالات هاتفية اعتبرها إيجابية، لكن شيئاً ميدانياً لم يتبعها.
من هذه الزاوية، يُمكن فهم الثناء الذي كاله بوتين لترمب، الخميس، خلال اجتماع روسي للتحضير للقمة. وجاء فيه، وفق ما نقله الكرملين، قوله: «تبذل الإدارة الأميركية (...) جهوداً حثيثة وصادقة لإنهاء الأعمال العدائية، والخروج من الأزمة والتوصل إلى اتفاقات ترضي جميع الأطراف المعنية».
من هذا المنطلق، ترى مصادر دبلوماسية غربية أن بوتين هو المستفيد الرئيسي من هذه القمة، التي تُخرجه من عزلته الدبلوماسية الغربية، وتجعله مُجدّداً صنواً لرئيس أكبر قوة غربية.
وأكثر من ذلك، فإن القمّة تحصل فيما القوات الروسية تتقدم في منطقة الدونباس. وثمة، من بين الخبراء الغربيين، من يربط بين التقدم المُتسارع الذي تُحقّقه هذه القوات ميدانياً، وبين توقيت القمة، بحيث ينتزع الروس الأراضي التي لا يستطيعون الحصول عليها بالدبلوماسية بواسطة السلاح.
وأفادت مصادر عسكرية أن لبوتين «فهماً خاصاً» لطرح ترمب مبدأ «تبادل الأراضي»، إذ إن بوتين اقترح في الواقع تجميد الأعمال العدائية على طول خط الجبهة الحالي، مُقابل انسحاب أوكرانيا من أراضٍ في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، حيث ما زالت قواتها توجد فيها. وفي المقابل، من المرجح أن يقترح بوتين سحب قواته من أراضٍ تقع في مقاطعات سومي ودنيبروبتروفسك وخاركيف الأوكرانية التي لم تضمها موسكو إلى أراضيها، ثم تجميد خطوط القتال حيث هي في مقاطعتي زابوريجيا وخيرسون.
والحال أن قبول توافق ترمب وبوتين على وقف لإطلاق النار وفق شروط موسكو سيكون على حساب أوكرانيا.
اليوم، يجد الأوروبيون أنفسهم في موقف حرج. فمن جهة، يدأبون على تأكيد استعدادهم لمواصلة الوقوف إلى جانب كييف وتوفير الدعم العسكري والمالي والسياسي لها مهما طال الزمن. كذلك، يتمسّكون بضرورة المحافظة على سيادتها وسلامة أراضيها وحقّها في أن تقرّر بنفسها ما تقبله أو لا تقبله من مقترحات أو تفاهمات يتم التوصل إليها.
ويُشدد الأوروبيون على اعتبار أن أمن أوروبا مرتبط بأمن أوكرانيا، وأنها «خط الدفاع الأول» عنهم بوجه المطامع الروسية. غير أنهم، في الوقت عينه، يعون أن ميزان القوى لا يميل لصالح أوكرانيا، وأن خروج الولايات المتحدة من المعادلة سيفاقم اختلال الموازين. وبالتالي ثمة ضرورة ملحة بأن تبقى واشنطن داخل المعادلة، وأن التنازلات المطلوبة من كييف يتعين التعويض عنها بضمانات أمنية صلبة، وهي الشرط الأهم، إلى جانب وقف إطلاق النار لإحراز تقدم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 31 دقائق
- الشرق السعودية
من الاستقبال للمغادرة.. هذا ما جرى في قمة ترمب وبوتين
توجهت أنظار العالم الجمعة، إلى ألاسكا، حيث عقد الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، أول قمة أميركية روسية منذ 2018، في الولاية التي تعد أقرب نقطة تماس بين البلدين. وبعد استقبال بالسجاد الأحمر، شهد تحليق مقاتلات وقاذفات قنابل، عقد الزعيمان قمة استمرت 3 ساعات، شهدت محادثات "مثمرة"، والكثير من الثناء المتبادل، ومؤتمر صحافي، جرى دون استقبال أي أسئلة، انتهت القمة دون اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا، أبرز قضايا القمة. وفيما، امتنع ترمب وبوتين عن الإدلاء بأي تصريحات قبل قمتهما في ألاسكا، إلا أن "المراسم الفخمة"، التي أُحيط بها الرئيس الروسي قالت كل شيء. واستقبل ترمب بوتين بالتصفيق على بساط أحمر مفروش على مدرج قاعدة "إلمندورف" الجوية، وسط حرس الشرف. وأثناء التقاط الصور، حلّقت مقاتلات F-22 وقاذفة B-2 في السماء فوقهما. سيارة الليموزين الروسية الفاخرة "أوروس" كانت بانتظار بوتين على أرض المطار، لكنه اختار أن ينضم إلى ترمب في الليموزين الأميركية بدلاً منها. وشوهد الرئيس الروسي مبتسماً ويضحك وهما يغادران معاً. وذكرت "أسوشيتد برس" أن الاستقبال الذي خصّصه ترمب لبوتين يليق بأقرب حلفاء الولايات المتحدة، لكن في الواقع، "قُدِّم لزعيم خصم، أطلق أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ويُنظر إليه كأحد أعقد أعداء أميركا"، وفق الوكالة. وكرر ترمب مراراً مناشدته لبوتين بإنهاء الغزو في أوكرانيا والموافقة على وقف إطلاق النار، بعد أن أصر خلال حملته الانتخابية العام الماضي على أنه سيكون قادراً على إنهاء الصراع خلال 24 ساعة. وأوضح ترمب في الأسابيع الأخيرة أنه غير راضٍ عن الهجوم الروسي المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهدد بـ"عواقب وخيمة" وفرض عقوبات إضافية إذا لم يتحقق تقدم الجمعة. لكن التوترات بين الزعيمين لم تكن واضحة من خلال مصافحتهما الحارة وابتساماتهما حين رحب ترمب ببوتين مجدداً على الأراضي الأميركية لأول مرة منذ عقد من الزمن. غير أنه عند مغادرتهما، لم يُعرف الكثير عما سيحدث بعد ذلك. تفاصيل استقبال ترمب لبوتين وفي مشهد نظم بعناية، خرج الزعيمان من طائرتيهما بشكل متزامن تقريباً وسارا جنباً إلى جنب على طول سجادة حمراء ممدودة على أرض المطار. وارتدى ترمب ربطة عنق حمراء بلون الياقوت. أما بوتين فارتدى ربطة عنق بلون أحمر داكن. وصفّق ترمب لبوتين بشكل مقتضب بينما كان ينتظر وصوله. ومد يده مصافحاً بينما اقترب بوتين، وتبادلا مصافحة طويلة، تبادلا خلالها الربت على المرفقين، وتبادلا الحديث والابتسامات حينها حلّقت مقاتلات F-22 وقاذفة B-2 فوق قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" المشتركة في أنكوراج. وصُممت هذه الطائرات الحربية الشبحية جزئياً لاحتمال اندلاع صراع مع الاتحاد السوفيتي. ولم تدخل أي منهما الخدمة الفعلية إلا بعد انتهاء الحرب الباردة، لكن تطويرهما بدأ في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي في ذروة التنافس الأميركي-السوفيتي، وفق "أسوشيتد برس". وتجاهل الزعيمان أسئلة الصحافيين الصاخبة بينما كانا يقفان على منصة تحمل عبارة "ألاسكا 2025" لالتقاط الصور ومصافحة أخرى. "الرئيس بوتين، هل ستتوقف عن قتل المدنيين؟" صاح أحد الصحافيين. فأشار بوتين إلى أذنه، موحياً بأنه لم يسمع السؤال. ولعب ترمب دور المضيف، ووجّه بوتين نحو سيارة الليموزين الرئاسية الأميركية التي كانت بانتظارهما. صعد الاثنان إلى المقعد الخلفي، وكان يمكن رؤيتهما يتحدثان عبر النوافذ المظللة. وأثناء انطلاق الموكب، ابتسم بوتين. قمة الـ3 ساعات وبعد الاستقبال عقد بوتين وترمب محادثات امتدت لـ3 ساعات، ودخل الصحافيون في البداية إلى القاعة، لكن الزعيمين لم يجيبا عن أي أسئلة. وانضم إلى ترمب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، فيما رافق بوتين وزير الخارجية سيرجي لافروف ومستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف. وقال المبعوث الروسي الخاص كيريل دميترييف للتلفزيون الرسمي، إن المحادثات مضت على نحو جيد "للغاية"، وقال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، إن "الأجواء ممتازة" في القمة. وقال السفير الروسي لدى واشنطن ألكسندر دراتشييف، إن بلاده روسيا أعدت وثائق لاستعادة الحركة الجوية مع الولايات المتحدة وهي قيد النقاش. عودة بوتين إلى الأضواء أعادت القمة بوتين إلى المسرح العالمي، منهية بشكل مفاجئ سنوات من محاولات الغرب لجعله معزولاً بسبب غزو أوكرانيا. وسرعان ما جاء التفاخر من موسكو. وكتبت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، على مواقع التواصل الاجتماعي: "وسائل الإعلام الغربية على وشك أن تفقد صوابها تماماً. لقد أمضوا ثلاث سنوات يخبرون الجميع أن روسيا معزولة، واليوم شاهدوا البساط الأحمر الجميل المفروش للرئيس الروسي في الولايات المتحدة". مؤتمر صحافي من دون أسئلة بعد 3 ساعات، وبعد اجتماع بين مسؤولي البلدين، دخل ترمب وبوتين إلى قاعة مليئة بالصحافيين ووفدي الولايات المتحدة وروسيا. تحدث بوتين أولاً، قائلاً إنهما توصلا إلى "تفاهم" بشأن أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل. وأيّد تأكيد ترمب المتكرر بأن روسيا ما كانت لتغزو أوكرانيا عام 2022 لو كان ترمب رئيساً بدلاً من الديمقراطي جو بايدن. وقال بوتين: "أقول ذلك لأن الرئيس ترمب وأنا قد أقمنا علاقة قوية تقوم على الثقة والعملية". وأعاد التأكيد على موقف موسكو بأنها "مهتمة بصدق بإنهاء" الحرب في أوكرانيا، ولكن فقط بعد أن يتم "القضاء على جميع الأسباب الجذرية للأزمة". وأضاف بالروسية: "آمل أن يسمح لنا التفاهم الذي توصلنا إليه بالاقتراب من ذلك الهدف ويفتح الطريق نحو السلام في أوكرانيا". واستمع ترمب عبر الترجمة في أذنه. وعندما حان دوره للحديث، قال للصحافيين إنه لطالما كانت لديه "علاقة رائعة للغاية" مع بوتين وقال الرئيس الأميركي إن "تقدماً عظيماً" قد تحقق خلال "اجتماع بالغ الأهمية". وأوضح ترمب أن "العديد من النقاط تم الاتفاق عليها" وأنه لم يتبق سوى "عدد قليل جداً" من القضايا لحلها. لكنه لم يقدم تفاصيل. وذكر أنه سيطلع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تفاصيل لقائه مع بوتين في ألاسكا، وأضاف ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين، أنه سيتصل بقادة أوروبيين وقادة في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لإبلاغهم بما تم التوصل إليه خلال لقائه مع بوتين. ولم يشر ترمب إلى وقف إطلاق النار، وعند اختتام اللقاء، قال بوتين إنه يأمل أن يلتقي الاثنان مجدداً قريباً. وأضاف بالإنجليزية مبتسماً: "المرة القادمة في موسكو". وشكر ترمب بوتين على الدعوة لزيارة موسكو، قائلاً: "شكراً ولكن هذا أمر يمكن أن يسبب إلى المتاعب، شكراً جزيلاً فلاديمير". ورفع الصحافيون أيديهم وصاحوا بأسئلة، فيما كانوا يصورون الزعيمين بهواتفهم المحمولة وهما يتصافحان مرة أخرى ويغادران القاعة.


الاقتصادية
منذ 31 دقائق
- الاقتصادية
ترمب: لا خطط وشيكة لمعاقبة الصين على شراء النفط الروسي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الجمعة إنه لا يحتاج حاليا إلى التفكير في فرض رسوم جمركية مضادة على الدول التي تشتري النفط الروسي مثل الصين، لكنه قد يضطر إلى ذلك "في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع". وهدد ترمب بفرض عقوبات على موسكو وعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط من روسيا إذا لم تتخذ أي خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتعد الصين والهند أكبر مشتريين للنفط الروسي. وفرض الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي رسوما جمركية إضافية بنسبة 25 % على السلع الواردة من الهند، مشيرا إلى استمرارها في استيراد النفط الروسي. ومع ذلك، لم يتخذ ترمب أي إجراء مماثل ضد الصين. وتلقى ترمب سؤالا بالفعل من شون هانيتي خلال مقابلة على قناة فوكس نيوز حول ما إذا كان يفكر الآن في اتخاذ مثل هذا الإجراء ضد بكين بعد انتهاء قمة ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون التوصل إلى اتفاق أو وقف حرب موسكو في أوكرانيا. وقال ترمب عقب القمة مع بوتين "حسنا، بسبب ما حدث اليوم، أعتقد أنني لست مضطرا للتفكير في ذلك". وأضاف "الآن، قد أضطر للتفكير في ذلك بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو ما شابه، ولكن ليس علينا التفكير في ذلك الآن. أعتقد، كما تعلمون، أن الاجتماع سار على نحو جيد للغاية". وسيعاني الاقتصاد الصيني المتباطئ بالفعل إذا نفذ ترمب تهديده بتشديد العقوبات والرسوم الجمركية المتعلقة بروسيا. ويعمل الرئيس الصيني شي جين بينغ وترمب على اتفاق تجاري من شأنه أن يخفف التوتر، ويقلل رسوم الاستيراد، بين أكبر اقتصادين في العالم. لكن الصين يمكن أن تكون الهدف الأكبر المتبقي، بعد روسيا، إذا اتجه ترامب لتشديد الإجراءات العقابية.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
أوكرانيا: روسيا أطلقت 85 مسيّرة هجومية وصاروخاً باليستياً خلال الليل
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم (السبت)، أن روسيا أطلقت 85 طائرة مسيرة هجومية وصاروخاً باليستياً في هجمات استهدفت أراضي أوكرانيا. وأوردت القوات الجوية على تطبيق «تلغرام»، أن خطوط المواجهة في مناطق سومي ودونيتسك وتشرنيهيف ودنيبروبيتروفسك، استُهدفت في الضربات خلال الليل. وأضافت أن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 61 طائرة مسيرة. وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقريرها الصباحي اليومي، بوقوع 139 اشتباكاً على خط المواجهة خلال الساعات الـ24 الماضية.