كيف ساهم الاستقلال في تطوير القوات المسلحة الأردنية
عمان - السوسنة عهود مرت وعقود مضت من عمر المملكة الأردنية الهاشمية، والمسيرة المباركة تزهر وتثمر، وتلقي بظلالها على ربوع الوطن الخلابة بعز الهاشميين الأطهار، أصحاب الريادة والسيادة، فمن عهد إلى عهد مجد يمتد وإنجاز يتجدد، منذ تأسيس الإمارة حتى أيامنا هذه، بناء ونماء وسخاء ورخاء وخير وعطاء عناوين كبيرة ذات معان عظيمة راسخة الجذور لمحطات خالدة من عمر الوطن الأشم صاغها الهاشميون الأخيار لنهضة البلاد ومجد الأمة فكان الاستقلال مظلة ألقت بفيئها على رحاب المملكة الخضراء فأثمرت خيرا وفيرا عم أرجاء البلاد.ورسخ الهاشميون عبر التاريخ قاعدة عميقة الارتباط مع جميع دول العالم حتى أصبح الأردن مشهودا له في كل المحافل الدولية، فقد وضع جلالة الملك عبدالله الأول طيب الله ثراه الدولة والشعب نصب عينيه، ساعيا إلى الارتقاء بالدولة وتطورها ووضعها على خارطة العالم بعد أن بذل جهودا ومضنية في سبيل تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921 وتعد هذه المرحلة في تاريخ الأردن نقطة تحول هامة وبعد 25 عاما من الكفاح الطويل تحقق حلم الاستقلال وتحولت إمارة شرق الأردن إلى المملكة الأردنية الهاشمية ذات السيادة والقانون والهيكلية السياسية المحددة بالأنظمة واللوائح الضابطة، فشهدت البلاد مزيدا من التطور والتقدم والتحديث، بدءا من جلالة الملك المؤسس والملك طلال صانع الدستور والملك الحسين الباني وصولا إلى جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.ونالت القوات المسلحة حظا وافرا وحصة كبيرة منذ تأسيس الإمارة حتى وقتنا هذا ومرت بالعديد من مراحل التطوير والتحديث شملت جميع النواحي تنظيما وتسليحا وتدريبا واستطاعت خلالها مواكبة الجيوش المتقدمة في هذه المجالات حتى وصلت لدرجة عالية من الاحترافية والكفاءة والتميز مكنتها من أداء أدوارها الدفاعية والقومية والإنسانية والتنموية على أكمل وجه واستطاعت بهمة الهاشميين الأخيار أن تمد يد العون والمساندة لكل محتاج، فأغاثت الملهوف، ولبت نداء المحتاجين داخل الوطن وخارجه وغدت عنوانا للأصالة والتميز والإباء.واستطاع الجيش العربي بفضل القرار الحكيم والصائب لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، أن يمتلك زمام الأمور وينطلق في أداء مهامه وتنفيذ واجباته بكل كفاءة واحترافية واقتدار ومراعاة لمصالح البلاد وشؤونها وحفاظا على حقوق مواطنيها، حيث غدا الجيش درة الوطن وشامة وضاءة على جبين البلاد، وحافظت القوات المسلحة التي تعد من أقدم الجيوش العربية على عقيدتها العسكرية المستمدة من مبادئ الثورة العربية الكبرى، حيث تعتبر القوات المسلحة من الركائز الأساسية التي تضمن أمن واستقرار الوطن، فضلا عن الأدوار التنموية والمساهمة الفاعلة في العمليات الإنسانية والإغاثية.وأولى الهاشميون منذ اللحظة الأولى للحكم القوات المسلحة جل الاهتمام والرعاية لتواكب آخر التطورات في العصر الحديث من الناحية التأهيلية والقدرات التسليحية، إضافة إلى السعي الدائم لتطوير قدراتها ورفدها بأحدث الأسلحة والمعدات لتكون قادرة على حماية مقدرات الوطن وصون مكتسباته وتنفيذ ما يوكل لها من مهام وواجبات، وتم إعادة تنظيمها بما يتناسب مع التهديدات المتوقعة من خلال إعادة هيكلة عدد من الوحدات وتشكيلات المناطق وتزويدها بأحدث الأسلحة، ودمج بعض التشكيلات والمديريات ذات الأدوار المتشابهة، وإعادة تنظيم بعض الوحدات.وفي عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، جاءت التوجيهات الملكية بإجراء خطة هيكلة القوات المسلحة لتطوير أدائها، لتتمكن من مواجهة جميع التحديات من خلال مراجعة المتطلبات المتعلقة بتطوير وتحديث القوات المسلحة من حيث الإعداد والتدريب والتسليح بما يتواءم مع المستجدات بشكل يضمن أعلى مستويات التنسيق مع الأجهزة الأمنية من خلال دمج بعض التشكيلات وتعزيز قدراتها للتعامل والتصدي للتهديدات المتوقعة، فشهدت القوات المسلحة نقلة نوعية في مجال التسليح من خلال رفدها بأحدث منظومات الأسلحة للقيام بمهامها بكفاءة عالية وإنجاز واجباتها بتميز واقتدار.وشمل هذا التحديث القوات البرية والقوات الجوية والقوة البحرية والزوارق الملكية والعمليات الخاصة التي انضم جلالة الملك إليها في 20 تشرين الثاني عام 1994 وعين قائدا لها وتم إعادة تنظيمها لتكون قوة مرنة وضاربة قادرة على الانتشار السريع والتنقل البري والجوي والبحري، حيث وجه جلالته بتزويدها بأحدث التقنيات ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والأسلحة لمواكبة تطورات الحرب الحديثة ولتصل إلى ما أراد جلالته من الاحتراف والتميز لتنفيذ ما يوكل إليها من واجبات بكفاءة عالية.كما تم رفد مختلف وحدات القوات المسلحة بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الصناعات الدفاعية من الأسلحة والمعدات والآليات بما يضمن رفع قدرات القتال في مختلف الظروف والأوقات، حيث تم إدخال دبابات وناقلات جند حديثة لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة وتحديث الأسلحة الفردية، إضافة إلى تشكيل لواء مدرع خفيف وتسليحه بدبابات وناقلات جند مدولبة، ليكون ذا قابلية حركة عالية، بالإضافة إلى إدخال دبابة تشالنجر ودبابة السينتارو، وتشكيل لواء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان-التدخل السريع وتزويده بوسائط النقل البرية والجوية ليشكل قوة ضاربة يستطيع من خلالها مواجهة أي تهديد بأسرع وقت ممكن واستخدامها في الزمان والمكان المناسبين وتشكيل كتائب هاون (120 ملم) منها قسم محمول في آليات ذات تكنولوجيا عالية كما تم توفير قوة ردع ذات قابلية حركة عالية من خلال إدخال راجمات الصواريخ للخدمة في القوات المسلحة.ونفذ سلاح الجو الملكي برنامجا واسعا للتحديث قام على عمليتي الإزاحة والإحلال واستبدل الكثير من الطائرات والمعدات القديمة، وتم إحلال طائرات ومعدات حديثة، وشملت هذه العملية تحديث أسراب طائرات (F-16) العاملة في سلاح الجو الملكي، وإنشاء أسراب من الطائرات العامودية المقاتلة، وإنشاء لواء الأمير هاشم بن عبدالله الثاني/ طيران العمليات الخاصة، الذي تم تزويده بطائرات حديثة من نوع "بلاك هوك والليتل بيرد"، ثم جرى هيكلته ليصبح ضمن قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية بعد إعادة الهيكلة وإدخال طائرات التدريب المتقدم (PC- 21) طائرات (GROB) للخدمة، وتحديث أسطول طائرات النقل الاستراتيجي في سلاح الجو الملكي من نوع (C-130J) إضافة إلى تحديث منظومة الدفاع الجوي.وتم تحديث زوارق القوة البحرية الملكية، والعمل على زيادة قدراتها، لتكون قادرة على حماية المياه الإقليمية للمملكة في العقبة وشواطئها، وتم إدخال زوارق حديثة تواكب أحدث القطع البحرية في العالم (بحث وإنقاذ، اسعاف، مقاتلة)، وتم تشكيل كتيبة المشاة البحرية/77 عام2009.وطور الأردن منظومات مراقبة الحدود وأصبحت تضم أنظمة إلكترونية متطورة تشمل الكاميرات والرادارات والطائرات المسيرة، لزيادة القدرة على المراقبة والكشف للأهداف الأرضية والمركبات والأشخاص والطائرات المسيرة وأنظمة التداخل الإلكتروني، وتوفر هذه المنظومة قدرات ردع للتهديد المتنامي الناتج عن استخدام الطائرات المسيرة لأغراض الاستطلاع والتهريب، إضافة إلى توفير كشف راداري لتهديد الطائرات المسيرة في المناطق الحدودية.من جهة أخرى، شهد الدور التنموي للقوات المسلحة تطورا كبيرا، ففي مجال التربية والتعليم ازدادت أعداد مدارس الثقافة العسكرية لتصل إلى 55 مدرسة عام 2025، واستفاد من المنح الدراسية الجامعية "المكرمة الملكية السامية لأبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين" أكثر من 100 ألف طالب وطالبة.وتغطي الخدمات الطبية الملكية شريحة واسعة من مواطني المملكة بالتأمين الصحي من خلال مستشفياتها ومراكزها المنتشرة في جميع محافظات المملكة التي تم إنشاء عدد منها أخيرا، وتتميز اليوم بأنها أصبحت ذات بعد عالمي وعربي واضح في نظام خدماتها من خلال مقدرتها على فتح مستشفيات لإغاثة المتضررين من الكوارث والحروب.وكانت القوات المسلحة بتوجيهات جلالة القائد الأعلى على الدوام حاضنة للإنسانية وملهمة خصوصا في الملمات على اختلافها، وكانت أبرز المشاهد الإنسانية تتجلى في المستشفيات الميدانية التي لبت النداء إقليميا ودوليا سعيا لإغاثة الملهوف ومد يد العون والمساعدة، حيث وصلت أعداد الدول التي أرسلت إليها مستشفيات أو محطات جراحية إلى 25 دولة صديقة وشقيقة، وللقوات المسلحة الآن ثلاثة مستشفيات ميدانية موزعة في شمال غزة، وجنوبها في "خان يونس" ونابلس، ومحطتان جراحيتان في رام الله وجنين، كما استطاعت القوات المسلحة أن تنفذ ثالث أكبر عملية تزويد لوجستي في العصر الحديث على قطاع غزة، إذ عملت القوات المسلحة بأقصى طاقتها وإمكاناتها لهذا الجهد الإنساني العظيم الذي لعب دورا مهما في التخفيف من المعاناة الإنسانية للأشقاء في القطاع جراء الحرب.وتضاعف دور القوات المسلحة في الأمن الغذائي الوطني من خلال إنشاء الأسواق التابعة للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة للمشاريع الزراعية الريادية التي تشرف عليها القوات المسلحة آخرها في منطقتي الباقورة والغمر، كما أسهمت القوات المسلحة بتطهير مساحات حدودية واسعة من الألغام ليصار إلى الاستفادة منها في الزراعة، فضلا عن إنشاء وترميم العديد من السدود والحفائر المائية في مختلف مناطق المملكة.وتم تحديث وتطوير وإعادة افتتاح متحف صرح الشهيد عام 2016 وإنشاء العديد من المتاحف العسكرية "متحف جامعة مؤته الجناح العسكري عام 2012، متحف المشير حابس المجالي عام 2014، متحف المنطقة العسكرية الشرقية عام 2018، تحديث صرح ومتحف الكرامة عامي 2018 و 2023، متحف قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية عام2021، متحف الحرس الملكي الخاص في عام 2021، متحف كلية الأميرة منى للتمريض عام 2022، وغيرها من المتاحف العسكرية، استذكارا لبطولات وتضحيات نشامى القوات المسلحة وشهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وقضايا الأمة.وفي إطار اهتمام جلالة القائد الأعلى بالتطوير والتحديث الإداري لمنشآت القوات المسلحة، تم تطوير وإنشاء عدد كبير من المباني في تشكيلات ووحدات القوات المسلحة، وافتتح جلالته أخيرا المقر الجديد للقيادة العامة للقوات المسلحة، بحضور ولي العهد، الذي يقع على مساحة أرض تبلغ 300 دونم بمنطقة ياجوز وأُنشئ وفقا لأحدث الأسس والمعايير الهندسية . إقرأ المزيد :

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 20 دقائق
- أخبارنا
في عيد الاستقلال ... التعليم العالي يصوغ مستقبله الذكي
أخبارنا : يعد الخامس والعشرون من أيار محطة مشرقة في تاريخ الأردن، يستذكر الأردنيون في هذا اليوم إعلان الاستقلال عام 1946، حين استعاد الوطن سيادته الكاملة وتحرر قراره الوطني بقيادة المغفور له الملك عبد الله الأول ابن الحسين. وفي احتفال الأردن بعيد استقلاله الـ 79 ومئويته الثانية يواصل قطاع التعليم العالي الأردني تحقيق إنجازات نوعية تعكس نضج التجربة الوطنية وتقدمها في انسجام مع الرؤية الملكية لبناء مستقبل معرفي يليق بالأردن. وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، إن هذه المناسبة تتزامن مع إنجازات كبيرة في القطاع تجسد التزام الدولة بتطوير التعليم العالي بما ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، عبر مشروعات استراتيجية وتوسع في التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية الأكاديمية. وبين الوزير أن اختيار الوكالة الصينية للتنمية والتعاون الدولي (CIDCA) لمشروع "التعليم العالي الذكي في الجامعات الأردنية الرسمية" من بين عدة مشاريع أردنية يشكل إنجازا وطنيا يعزز مسار التحول الرقمي في التعليم الجامعي، لافتا إلى أن الوكالة خصصت دعما ماليا للمشروع بقيمة تسعة ملايين دينار أردني. وأضاف إن المشروع يهدف إلى رقمنة النظام التعليمي الجامعي، ورفع كفاءة التعلم وتوفير موارد تعليمية حديثة وتمكين الطلبة من الوصول إلى المعرفة العلمية المتقدمة بكل سهولة ويسر، ما يعزز الجودة والتنافسية في مؤسسات التعليم العالي الأردنية. وأوضح أن الوزارة وضعت خطة متكاملة للحصول على هذا الدعم، تضمنت لقاءات مكثفة مع الجانب الصيني في مقدمتها اجتماع مع السفير الصيني في عمان، تشن تشواندونغ، إلى جانب لقاء ضم رؤساء الجامعات الرسمية بحضور الملحق التجاري الصيني تم خلاله حصر احتياجات الجامعات الأردنية استعدادا لتقديم المشروع بشكل مؤسسي ومنهجي. وقال إن وفدا رسميا برئاسة أمين عام الوزارة الدكتور مأمون الدبعي زار جمهورية الصين الشعبية وقدم عرضا تفصيليا أمام مسؤولي الوكالة، ما أسهم بشكل مباشر في الموافقة على المشروع. ونوه بأن الوزارة خاطبت الجامعات الحكومية للبدء بإجراء دراسة فنية للجدوى، بما يضمن توافق مكونات المشروع مع متطلبات التنمية الجامعية والتركيز على مفاهيم الحرم الجامعي الذكي والبحث الرقمي والحلول التقنية التي تناسب كل جامعة منفردة. وأوضح محافظة، أن الوزارة بدأت بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الربط الإلكتروني مع الجامعات الخاصة بعد نجاحه في الجامعات الرسمية بهدف ربط مؤسسات التعليم العالي بنظام إلكتروني شامل يتيح تبادل البيانات المالية والأكاديمية بصورة مباشرة، لافتا الى أن هذا الربط يسهم في تحسين كفاءة العمل المؤسسي ويوفر قاعدة بيانات دقيقة لدعم قرارات مجلس التعليم العالي، كما أنه يعد مقدمة لإدخال الجامعات الخاصة ضمن نظام القبول الموحد الإلكتروني للطلبة الوافدين على غرار الجامعات الرسمية. وأضاف إن الوزارة ناقشت خلال لقاء مع رؤساء الجامعات الخاصة قضايا التحول الرقمي في مقدمتها إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى مختلف التخصصات الجامعية بالتعاون مع المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، بما يعكس تطور المناهج وتكاملها مع متطلبات الاقتصاد الرقمي. وحول أبرز مستجدات الوزارة خلال عام 2025، أشار الوزير الى أن جهود التحول الرقمي شملت نقل 90 بالمئة من الأنظمة والبوابات الإلكترونية إلى الحوسبة السحابية الحكومية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، إلى جانب إنشاء استوديو تعليمي حديث لدعم التعلم الإلكتروني. وفيما يتعلق في الترويج للأردن كوجهة تعليمية دولية، أكد أنه تم تنظيم زيارات إلى ماليزيا وإقليم كردستان العراق شملت لقاءات مع إدارات مدارس وورشات تعريفية بالجامعات الأردنية، مبينا أن 22 جامعة وكلية أردنية شاركت في معرض تعليمي أقيم في الرياض وتبوك بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة. وتابع، إن الوزارة نظمت الدورة الثالثة من مسابقة مقرئ الطلبة الوافدين التي شهدت مشاركة 218 طالبا من 23 دولة و24 مؤسسة تعليمية، ما يعكس التنوع الثقافي والتفاعل الإيجابي مع المجتمع الأكاديمي الأردني. وحول المنح والقروض، قال الوزير إن الوزارة صرفت 19 مليون دينار مستحقات طلبة المنح الداخلية للعام الجامعي 2023-2024، إضافة إلى 2.5 مليون دينار للمرحلة الأولى من مستحقات العام 2024-2025، لافتا إلى ترشيح أكثر من 57 ألف طالب للاستفادة من المنح والقروض بنسبة 75 بالمئة من المؤهلين. كما تم ترشيح 800 طالب مبدئيا للمنح الهنغارية للعام الجامعي 2025-2026، سيتم قبول 400 منهم في المرحلة النهائية، إلى جانب منح دراسية مقدمة من دول شقيقة وصديقة في جميع الدرجات الأكاديمية. ومن حيث التعليم التقني، بين أن الوزارة أنشأت كليات تقنية في عدد من الجامعات ووقعت ثلاث اتفاقيات مع مؤسسة "بيرسون" لاستحداث تخصصات تقنية مستقبلية، كما تم تشكيل لجنة لدراسة تجربة اسكتلندا في برامج الدبلوم المهني، في حين وردت للوزارة طلبات استحداث 416 تخصصا جديدا تم تحويلها لهيئة الاعتماد للنظر فيها وهي حاليا قد الدراسة. وحول القبول الموحد، لفت الوزير الى أنه تم ترشيح 2555 طالبا للالتحاق ببرامج البكالوريوس بنسبة قبول بلغت 65.7 بالمئة من مجموع المتقدمين للدورة التكميلية 2024-2025، وتم ترشيح 2442 طالبا للدبلوم المتوسط بنسبة 85.6 بالمئة. وبشأن البحث العلمي، قال إن الوزارة أنجزت مسودة تعليمات حقوق الملكية الفكرية للمشروعات المدعومة من صندوق دعم البحث العلمي، كما تم الإعلان عن أسس جائزة أفضل ريادي في العلوم والتكنولوجيا إلى جانب عقد ورشة تدريبية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية حول سياسات الملكية الفكرية. وأشار الوزير إلى بدء استقبال الطلبات الأولية للدورة البحثية 2025 وإطلاق جوائز التميز المقدمة من منظمة التعاون الإسلامي "كومستيك"، موضحا أن الوزارة ماضية في دعم الابتكار العلمي وتهيئة البيئة الجامعية لمواكبة المستقبل بجدارة. -- (بترا)


أخبارنا
منذ 34 دقائق
- أخبارنا
الطفيلة تباهي باستقلال الوطن وإنجازاته
أخبارنا : اعتبرت فاعليات رسمية وشعبية وشبابية وأكاديمية في محافظة الطفيلة مناسبة الاستقلال صفحة مضيئة من صفحات المجد التليد في مسيرة الوطن الغالي الذي نباهي به الدنيا بما حققناه ونحققه من إنجازات وطنية مشهودة، جعلت من الأردن واحة أمن واستقرار وعطاء. وشهدت محافظة الطفيلة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني محطات مضيئة من التحديث والبناء تجسدت بمشروعات حيوية ومنارات علم وتعليم وصحة ومشروعات لخدمة المواطنين وتحسين معيشتهم فضلا عن مكارم تشع بنورها لتصل إلى القرى والبوادي كمساكن الأسر العفيفة مثلما حظيت المحافظة بشبكة من الطرق الرئيسية والفرعية ومراكز شبابية واجتماعية. وقال محافظ الطفيلة الدكتور عمر الزيود ان يوم الاستقلال يوم فخر وعز للأسرة الأردنية جمعاء، ووقفة لمراجعة الإنجازات واستعراض التضحيات التي أحرزها وقدمها آل هاشم الاطهار منذ الملك المؤسس جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالله الأول، وواضع الدستور جلالة المغفور له بإذن الله الملك طلال، والملك الباني مؤسس الدولة الحديثة جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، لتستمر مسيرة الهاشميين في البناء والعطاء حاملة إرث الثورة العربية الكبرى ليغدو الأردن حصناً منيعاً بقيادة مليكه المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحمل على عاتقه أعباء المسيرة من أجل رفعة الوطن وكرامة شعبه. وأضاف ان محافظة الطفيلة حظيت بنصيبها في مسيرة الإنجاز والعطاء بدءا من إقامة مستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري والمستشفي الحكومي وجامعة الطفيلة التقنية فضلا عن الرعاية الملكية للقطاع السياحي والبيئي حيث محمية ضانا للمحيط الحيوي وتطوير حمامات عفرا المعدنية مرورا بما شهدته الطفيلة من نقلة نوعية في الابنية المدرسية والشبابية والمراكز الاجتماعية وانتهاء بإقامة المدينة الصناعية وغيرها من المشروعات الاستثمارية والخدمية والتشغيلية. من جانبه، قال رئيس مجلس عشائر الطفيلة الشيخ اياد الحجوج يشاركه أعضاء المجلس، إن الاستقلال الذي يغمرنا الفرح بذكراه العطرة سيبقى دائما أهم المحطات المضيئة في سماء وطننا الغالي، وسيبقى آل هاشم الغر الميامين يقودون هذا الحمى الى دروب العزة والكرامة وتوحيد الكلمة والهدف والمصير ليبقى على الدوام وطن الشموخ والكبرياء والهامات العالية. من جهته، استذكر رئيس بلدية الحسا خالد الحجايا يشاركه أعضاء المجلس انجازات الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لافتين الى أن ذكرى الاستقلال مناسبة للبناء على ما تحقق من انجازات وإصلاحات على كافة الصعد. وقالوا ان لواء الحسا شهد مكتسبات تنموية عدة تمثلت باقامة مصنع للألبسة لتشغيل فتيات المنطقة فضلا عن اقامة مشروعات لتطوير البنى التحتية والفوقية في اللواء الذي يقع على الطريق الصحراوي. وفي لواء بصيرا، استذكرت فاعليات المنجزات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني والمكارم الملكية التي طالت مختلف الصعد التنموية والمجالات الخدمية التي أسهمت في إحداث نقلة نوعية في حياة المواطنين حيث تم اقامة مصنع لتشغيل مئات الفتيات ضمن الفروع الانتاجية لوزارة العمل وإقامة المراكز الصحية والشبابية في اللواء وشبكة الطرق الداخلية والرئيسية، مشيرين إلى أن اللواء شهد منذ الاستقلال تطورا وتحديثا في جميع القطاعات سواء الخدمية او السياحية وغيرها. وقال رئيس بلدية بصيرا الدكتور جهاد الرفوع إن الأردنيين يفتخرون بعيد الاستقلال ويمضون للأمام لتعزيز مسيرة الأردن بخطى ثابتة نحو التحديث السياسي والإصلاح السياسي والإداري كمنظومة متكاملة وبتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني. وقال رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور بسام المحاسنة ان من دواعي الاعتزاز أن تحتفل الأسرة الأردنية بعيد الاستقلال، والفخر بالإنجازات العظيمة التي حققها جلالة الملك عبدالله الثاني منذ أن تسلم الحكم، مشيرا إلى جامعة الطفيلة التقنية التي جاءت بمكرمة ملكية سامية قبل نحو 20 عاما لتصبح صرحا علمياً تقنيا يتفرد بتخصصات تقنية نوعية جعلت من الجامعة ضمنت التصنيفات العالمية فضلا عن دورها في المسؤولية الاجتماعية والنهوض بالبحث العلمي وتوفير الأيدي العاملة المؤهلة. وأشار رئيس مجلس محافظة الطفيلة احمد الحوامدة الى ان المحافظة ومنذ انطلاقة مشروعات مجالس المحافظات والتي جاءت بتوجيهات ملكية حظيت بموازنات ودعم وصل إلى نحو 70 مليون دينار وانعكس ذلك ايجابا على المواطنين من خلال العشرات من المشروعات الحيوية. وقال مدير مركز الملكة علياء، احمد القطامين ان القيادة الهاشمية كانت وما تزال، اكثر حرصا على تعميق معاني وقيم الاستقلال بالشعور والوجدان الوطني عبر تراكم الانجازات والبناء، لافتا الى مراكز الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية ومركز الاميرة بسمة ومركز الملكة علياء للعمل الاجتماعي والتي تعمل جميعها في خدمة سكان الطفيلة الذي يتجاوز عددهم 100 الف مواطن عبر تقديم جملة من الخدمات الاجتماعية والدعم للاسر المعوزة عبر حملات البر والاحسان ورعاية الاطفال والنساء وتمكين المراة والقطاع الشبابي. واستعرض رئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور حازم العدينات، أبرز المشروعات التنموية التي اقيمت في مجال العمل البلدي حيث شيد في الطفيلة صرح حضاري بمكرمة من جلالة الملك عبدالله الثاني التي أمر بها جلالته خلال زيارته لمحافظة الطفيلة وهي مشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة بكلفة تسعة ملايين دينار. وعبر مدير مستشفى الطفيلة الحكومي الدكتور حمزة الصقور عن اعتزازه بالتوجيهات الملكية السامية الرامية الى تطوير الواقع الصحي والطبي في مختلف المحافظات حيث اقيم في الطفيلة صرح طبي مميز تمثل في مستشفى الطفيلة الحكومي والذي يحوي اقسام الطوارئ والعيادات الخارجية التي بلغ عددها 17 عيادة تحتوي على تخصصات طبية عدة، منها الباطنية، والجراحة، والنسائية، والأطفال، والأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الوجه والفم والفكين، والأسنان، والجلدية، والعيون، والعظام، والنفسية، والأعصاب، والمسالك البولية. وقال رئيس مجلس مؤسسة إعمار الطفيلة مصطفى العوران إن الطفيلة حظيت في عهد الهاشميين بمجموعة واسعة من الإنجازات، مشيرا الى ان مؤسسة اعمار الطفيلة ومنذ تأسيسها وبدعم ملكي أقامت مشروعات متنوعة لخدمة ابناء الطفيلة. واكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الطفيلة عودة الله القطيطات ان ذكرى الاستقلال مناسبة عزيزة على قلوب الأردنيين جميعا، مشيرا إلى أن استقلال الأردن يجسد آمال الأمة العربية بوحدة الشعوب، لافتا الى ان القطاع التجاري في الطفيلة شهد نمو وتوسعا في جميع قطاعاته. وقال مدير التنمية الاجتماعية في الطفيلة طارق الرفوع، إن محافظة الطفيلة حظيت بمشروعات مساكن للأسر العفيفة شملت مختلف مناطق المحافظة، مشيرا الى أن الطفيلة شهدت نقلة نوعية في مجال الخدمات الاجتماعية التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية. وعبر رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في الطفيلة عامر الخوالدة عن اعتزازه بما تحقق من منجزات وطنية توجت بالامن والاستقرار وجلب الاستثمارات، لافتا الى قطاع الجمعيات الخيرية الذي اصبح بفضل التوجيهات الملكية من القطاعات البارزة في العمل التطوعي والاجتماعي عبر 65 جمعية تعمل في خدمة المجتمعات المحلية في الطفيلة. ووفقا لتقرير وحدة التنمية في الطفيلة فقد تم خلال الاعوام الثلاثة الماضية تطوير وتأهيل مختلف المراكز الصحية الاولية والفرعية والشاملة في الطفيلة وعددها 13 مركزا حصلت على اعتمادية مجلس اعتماد المؤسسات الصحية. وقالت مديرة صحة الطفيلة الدكتورة منى العمايرة إن مستشفى الطفيلة المدني الذي تم تنفيذه بكلفة 34 مليون دينار بمكرمة ملكية سامية يعد من ابرز الصروح الطبية، ما يسهم في رفع سوية الخدمات الطبية وتحسين نوعيتها، وجلب الكفاءات الطبية والتمريضية لهذا المستشفى . وقال مدير شباب الطفيلة سلطان الرواشدة ان المكارم المكارم الملكية السامية طالت القطاع الشبابي في الطفيلة بكلفة تجاوزت المليون و 200 ألف دينار، وتضمنت بناء أربعة مراكز شبابية في قصبة الطفيلة والحسا تضاف إلى نحو تسعة مراكز أخرى منتشرة في قصبة الطفيلة ولواءي الحسا وبصيرا مع بناء ناديين في الحسا وبصيرا. وبينت مدير سياحة الطفيلة خلود الجرابعة ان القطاع السياحي حظي في عهد جلالة الملك بتنفيذ مشروعات للتطوير السياحي في عفرا والبربيطة بكلفة تجاوزت سبعة ملايين دينار الى جانب تطوير مواقع السلع والمعطن وإدراج مواقع سياحية اخرى ضمن مشروعات التطوير كقلعة الطفيلة الى جانب تنفيذ مشروع لتطوير وسط مدينة الطفيلة والقلعة بكلفة مليون و 200 الف دينار. وبين مدير ادارة عقد مياه الطفيلة المهندس ربيع العمايرة انه تم تنفيذ محطة حديثة للتنقية بكلفة وصلت لنحو 21 مليون دولار ما اسهم في شمول مزيد من المناطق بخدمات الصرف الصحي ضمن هذه المحطة التي ستعمل ضمن نظام "الحمى المنشطة" حيث ستنعدم تبعات المياه العادمة في المحطة كالروائح وغيرها . وشهد القطاع الزراعي في عهد جلالته رعاية واهتماما كبيرين عبر تطوير الأراضي الزراعية والقطاع الحيواني ضمن مشروعات فاقت كلفتها العام الماضي 1.5 مليون دينار تضمنت مشروعات التحريج والمراعي وإقامة مبنى للمركز الإقليمي للبحوث الزراعية علاوة على المشروعات التي تنفذ من خلال "نشاطات الحاكورة" وإدارة المصادر الزراعية. وحظي قطاع التربية والتعليم بمكارم هاشمية طالت مختلف مناطق الطفيلة كالدرر البيضاء تنير المحافظة بدءا من المدارس في الحسا وقصبة الطفيلة مرورا بنادي المعلمين ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز بكلفة تجاوزت سبعة ملايين دينار الى جانب بناء تسع مدارس ثانوية واساسية بكلفة تجاوزت 20 مليون دينار.

السوسنة
منذ ساعة واحدة
- السوسنة
استقلال الأردن : مسيرة شعب وقيادة نفاخر بها العالم
الأستاذة الدكتورة أماني غازي جرارفي الخامس والعشرين من أيار، تتوشّح قلوب الأردنيين بالفخر والاعتزاز، وهم يحتفلون بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال وطنهم العزيز، ذلك الاستقلال الذي لم يكن مجرّد تحرر من الانتداب فحسب، بل لحظة مفصلية أسست لهوية وطنية مستقلة، ونهجٍ راسخ في البناء والنهضة والكرامة. إنها مناسبة تتجاوز الطقوس الرسمية، لتلامس وجدان الأردنيين في كل بيت وقرية ومدينة، مجسدةً حبًا عميقًا لوطنٍ صمد وصنع من موارده المحدودة إنجازات لا تحدّها حدود.لقد كان للهاشميين الدور الأبرز والأكثر أثرا في مسيرة بناء الدولة الأردنية الحديثة، حيث شكّل الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين، طيب الله ثراه، حجر الأساس لمشروع وطني قائم على قيم الانتماء والعروبة والعدالة. وسار على نهجه أبناؤه الملوك الهواشم الذين توالوا على حمل الراية، متعهدين بصون الاستقلال وتعزيز أركان الدولة بكل إخلاص وتفانٍ. فقد كانت مدرسة الحكم الهاشمي مدرسة واقعية وعقلانية، قائمة على التوازن بين الثوابت الوطنية والانفتاح على العالم، مما أكسب الأردن احترامًا إقليميًا ودوليًا متصاعدًا.وفي قلب هذه المسيرة المظفّرة، يبرز دور جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، قائدًا هاشميًا استثنائيًا حمل همّ الاستقلال في قلبه، لا كمجرد ذكرى بل كمشروع مستدام يتجدد مع كل تحدٍّ ومرحلة. فمنذ اعتلائه العرش، وجلالته يرسّخ مفاهيم السيادة الوطنية القائمة على الإرادة الحرة والقرار المستقل، ويقود الأردن في مسار دبلوماسي حيوي يدافع عن المصالح الوطنية والقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.ولم يتوقف جلالته عند ترسيخ استقلال القرار السياسي فحسب، بل جعل من الاستقلال الاقتصادي والتنموي أولوية قصوى، فشهد الأردن في عهده إطلاق العديد من المبادرات الاقتصادية والمشروعات الاستراتيجية، من الطاقة والبنية التحتية إلى التحول الرقمي، رغم ما يحيط بالمنطقة من اضطرابات. كما أسهم في تمكين الشباب وتعزيز المشاركة السياسية، بما يعزز نهج الديمقراطية القائم على الحوار البناء.أما في مجال الأمن والاستقرار، فقد كرّس الملك عبدالله الثاني مكانة الأردن كأنموذج في الاعتدال والصلابة، فواجه الإرهاب بحزم وفكر متزن، ونجح في الحفاظ على استقرار المملكة وسط محيط إقليمي ملتهب، مؤكدًا أن أمن الوطن واستقلاله هما مسؤولية الجميع، قيادة وشعبًا.إن احتفالنا اليوم بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال الأردن هو مناسبة نجدد فيها العهد لوطنٍ نعتز بانتمائنا إليه، ولقائد نفاخر العالم بقيادته. إنها لحظة تأمل في مسيرة طويلة من البذل والبناء، سطّرها الهاشميون بحكمة ووفاء، ويمضي فيها الأردنيون اليوم خلف جلالة الملك عبدالله الثاني بثقة وإيمان، صوب مستقبل مشرق نفخر فيه جميعا ،ونحيى فيه معنى الكرامة والاستقلال. وكلنا دعاء لله أن يحفظ هذا الوطن العزيز بقيادته الحكيمة وشعبه العظيم.