logo
خطوة تاريخية.. العموم البريطاني يقترب من تقنين «الموت الرحيم»

خطوة تاريخية.. العموم البريطاني يقترب من تقنين «الموت الرحيم»

عكاظمنذ 17 ساعات

شهد مجلس العموم البريطاني، أمس الجمعة، تصويتًا تاريخيًا على تعديلات مشروع قانون «الموت الرحيم للبالغين المصابين بأمراض عضال» الذي من شأنه، إذا تمت الموافقة عليه، تقنين خيار الموت الرحيم للبالغين المصابين بأمراض عضال في إنجلترا وويلز، وذلك بعد نقاشات مكثفة ومصحوبة بالجدل حول القضايا الأخلاقية والقانونية والصحية المرتبطة بهذا الموضوع.
وفقًا للبيانات الرسمية، صوّت 279 عضوًا من أصل 650 عضوًا في مجلس العموم لصالح التعديلات، بينما صوت 216 ضد، مما يعكس انقسامًا كبيرًا داخل البرلمان حول هذه المسألة الحساسة، ويُعتبر هذا التصويت خطوة كبيرة نحو تقنين الموت الرحيم، الذي كان محظورًا قانونيًا في إنجلترا وويلز منذ عقود، على الرغم من الدعوات المتكررة من قبل مجموعات حقوقية وأفراد يعانون من أمراض عضال.
ولن يُسمح للأطباء بطرح فكرة الموت الرحيم خيارًا لمن هم دون سن 18 عامًا، وسيتم الحظر بموجب تغييرات أيدها النواب قبل التصويت النهائي المتوقع الأسبوع المقبل، ومن المقرر إجراء التصويت النهائي في مجلس العموم في 20 يونيو، مع توازن بين التأييد والمعارضة وسط تدقيق متزايد في الجداول الزمنية والثغرات ومن سيُطبّق النظام في نهاية المطاف.
ويشمل مشروع القانون، الذي يُعرف أيضًا باسم «قانون الموت الرحيم للبالغين المصابين بأمراض عضال» إجراءات صارمة لضمان حماية الأفراد المعرضين للخطر، بما في ذلك متطلبات طبية ونفسية صارمة، وحاجة إلى موافقة من طبيبين على الأقل، إضافة إلى فترة انتظار مدتها 14 يومًا قبل تنفيذ الطلب، ويهدف هذا الإطار القانوني إلى منع الاستغلال والتأكد من أن الخيار يتم اتخاذه بحرية ووعي.
وتعد قضية الموت الرحيم، أو «الموت المساعد» كما يُعرف أحيانًا، واحدة من القضايا الأخلاقية والقانونية الأكثر جدلية في العالم، وفي المملكة المتحدة، كانت المواقف تجاه الموت الرحيم متناقضة، إذ يدعمها بعض الأفراد والمنظمات كونها حقًّا أساسيًّا للمصابين بأمراض عضال، بينما يعارضها آخرون بحجة أنها قد تؤدي إلى انتهاك حق الحياة والخطر على الفئات الضعيفة.
ووفقًا لجماعة «الكرامة في الموت» في المملكة المتحدة فإن أكثر من 200 مليون شخص حول العالم لديهم الآن وصول قانوني إلى شكل من أشكال الموت الرحيم، بما في ذلك بلدان مثل هولندا وبلجيكا وسويسرا.
وفي المملكة المتحدة، كانت هناك محاولات سابقة لتقنين الموت الرحيم، لكنها لم تنجح. على سبيل المثال، فشل مشروع قانون مشابه في عام 2015؛ بسبب قلة الأصوات الداعمة، ومع ذلك، ازدادت الدعوات لتغيير القانون في السنوات الأخيرة، مدفوعة بتجارب الأفراد المصابين بأمراض عضال والدعوات العامة للحقوق الشخصية، وفي إسكتلندا، يجري أيضًا مناقشة مشروع قانون مشابه، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذه المسألة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
من بين المنتقدين البارزين للمشروع، بارونة غراي-ثومبسون، الرياضية البارزة والناشطة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي عبرت عن مخاوفها من أن القانون قد يؤدي إلى استغلال الأشخاص الأكثر ضعفًا، كما أعربت الممثلة والناشطة ليز كاري، التي صنعت الوثائقي «أفضل حالًا ميتًا» عن معارضتها، مشيرة إلى مخاوفها بناءً على تجربتها الشخصية وعلى ما حدث في البلدان التي قننت الموت الرحيم.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نحلة تنهي حياة ملياردير هندي خلال مباراة بولو.. ما القصة؟
نحلة تنهي حياة ملياردير هندي خلال مباراة بولو.. ما القصة؟

عكاظ

timeمنذ 17 ساعات

  • عكاظ

نحلة تنهي حياة ملياردير هندي خلال مباراة بولو.. ما القصة؟

في حادثة غريبة ومأساوية، توفي الملياردير الهندي سنجاي كابور، رئيس مجلس إدارة شركة Sona Comstar المتخصصة في صناعة قطع غيار السيارات، إثر تعرّضه لصدمة تحسسية حادة خلال مشاركته في مباراة بولو أقيمت في نادي Guards Polo Club في إنجلترا. ووفقا لما نشره موقع ميرور البريطاني، ابتلع الملياردير الهندي نحلة عن طريق الخطأ أثناء المباراة، مما أدى إلى رد فعل تحسسي قاتل انتهى بحالة قلبية مفاجئة. وكان كابور، البالغ من العمر 53 عامًا، يلعب في المباراة عندما شعر فجأة بصعوبة في التنفس، مما دفعه إلى طلب توقف المباراة، وفقًا لشهود العيان، حاول كابور مغادرة الملعب لكنه سقط أرضًا بسبب تفاقم حالته، ووصلت فرق الإسعاف بسرعة إلى الموقع، لكنه توفي في المستشفى بعد دقائق قليلة من وصوله، على الرغم من محاولات الإنعاش المحمومة. وأكدت التحقيقات الأولية أن كابور تعرض لصدمة تحسسية حادة نتيجة ابتلاعه لنحلة، مما أدى إلى تورم في الحلق وانسداد المجاري التنفسية، وبالتالي نقص الأكسجين الذي أدى إلى الوفاة، وأشارت التقارير إلى أن كابور لم يكن يعاني من تاريخ معروف بالحساسية تجاه لسعات النحل أو الحشرات، مما جعل الحادثة أكثر غرابة وصعوبة في التنبؤ بها. وتعد الحساسية التحسسية الحادة، هي رد فعل تحسسي شديد يمكن أن يهدد الحياة، ويحدث عادةً نتيجة التعرض لمادة معينة مثل لسعة النحل أو تناول غذاء يحتوي على مكونات تحسسية، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تُعتبر الحساسية التحسسية من الأسباب الرئيسية للوفيات المفاجئة، إذ يمكن أن تؤدي إلى انسداد المجاري التنفسية أو صدمة قلبية في غضون دقائق إذا لم يتم علاجها بسرعة. وترك كابور، الذي كان يُعتبر واحدًا من أبرز الشخصيات في صناعة السيارات الهندية، بصمة كبيرة في عالم الأعمال، حيث تولى رئاسة مجلس إدارة Sona Comstar ، الشركة التي أسسها والده الراحل سوريندر كابور ( Surinder Kapur ) عام 1997، بعد وفاته في عام 2015، وكانت الشركة، المختصة في تصنيع قطع غيار السيارات، قد نمت بسرعة لتصبح واحدة من الشركات الرائدة عالميًا في هذا المجال. كان كابور معروفًا بحبه لرياضة البولو، التي كان يمارسها بانتظام، مما جعله شخصية بارزة في المجتمع الرياضي الدولي، وكان متزوجًا سابقًا من الممثلة البوليوودية كاريشما كابور، وله منها ابنتان، سامايرا وكيان، ما جعل وفاته تثير اهتمامًا كبيرًا في الهند وخارجها. المثير في الأمر أن كابور كان قد نشر تغريدة مؤثرة على حسابه الرسمي قبل ساعات فقط من وفاته، عبّر فيها عن حزنه على ضحايا حادثة تحطم طائرة Air India في مدينة أحمد أباد، قائلاً: «أنباء مؤلمة عن تحطم طائرة Air India في أحمد آباد، أفكاري وصلواتي مع جميع العائلات المتضررة. عسى أن يجدوا القوة في هذه الساعة العصيبة». أخبار ذات صلة

خطوة تاريخية.. العموم البريطاني يقترب من تقنين «الموت الرحيم»
خطوة تاريخية.. العموم البريطاني يقترب من تقنين «الموت الرحيم»

عكاظ

timeمنذ 17 ساعات

  • عكاظ

خطوة تاريخية.. العموم البريطاني يقترب من تقنين «الموت الرحيم»

شهد مجلس العموم البريطاني، أمس الجمعة، تصويتًا تاريخيًا على تعديلات مشروع قانون «الموت الرحيم للبالغين المصابين بأمراض عضال» الذي من شأنه، إذا تمت الموافقة عليه، تقنين خيار الموت الرحيم للبالغين المصابين بأمراض عضال في إنجلترا وويلز، وذلك بعد نقاشات مكثفة ومصحوبة بالجدل حول القضايا الأخلاقية والقانونية والصحية المرتبطة بهذا الموضوع. وفقًا للبيانات الرسمية، صوّت 279 عضوًا من أصل 650 عضوًا في مجلس العموم لصالح التعديلات، بينما صوت 216 ضد، مما يعكس انقسامًا كبيرًا داخل البرلمان حول هذه المسألة الحساسة، ويُعتبر هذا التصويت خطوة كبيرة نحو تقنين الموت الرحيم، الذي كان محظورًا قانونيًا في إنجلترا وويلز منذ عقود، على الرغم من الدعوات المتكررة من قبل مجموعات حقوقية وأفراد يعانون من أمراض عضال. ولن يُسمح للأطباء بطرح فكرة الموت الرحيم خيارًا لمن هم دون سن 18 عامًا، وسيتم الحظر بموجب تغييرات أيدها النواب قبل التصويت النهائي المتوقع الأسبوع المقبل، ومن المقرر إجراء التصويت النهائي في مجلس العموم في 20 يونيو، مع توازن بين التأييد والمعارضة وسط تدقيق متزايد في الجداول الزمنية والثغرات ومن سيُطبّق النظام في نهاية المطاف. ويشمل مشروع القانون، الذي يُعرف أيضًا باسم «قانون الموت الرحيم للبالغين المصابين بأمراض عضال» إجراءات صارمة لضمان حماية الأفراد المعرضين للخطر، بما في ذلك متطلبات طبية ونفسية صارمة، وحاجة إلى موافقة من طبيبين على الأقل، إضافة إلى فترة انتظار مدتها 14 يومًا قبل تنفيذ الطلب، ويهدف هذا الإطار القانوني إلى منع الاستغلال والتأكد من أن الخيار يتم اتخاذه بحرية ووعي. وتعد قضية الموت الرحيم، أو «الموت المساعد» كما يُعرف أحيانًا، واحدة من القضايا الأخلاقية والقانونية الأكثر جدلية في العالم، وفي المملكة المتحدة، كانت المواقف تجاه الموت الرحيم متناقضة، إذ يدعمها بعض الأفراد والمنظمات كونها حقًّا أساسيًّا للمصابين بأمراض عضال، بينما يعارضها آخرون بحجة أنها قد تؤدي إلى انتهاك حق الحياة والخطر على الفئات الضعيفة. ووفقًا لجماعة «الكرامة في الموت» في المملكة المتحدة فإن أكثر من 200 مليون شخص حول العالم لديهم الآن وصول قانوني إلى شكل من أشكال الموت الرحيم، بما في ذلك بلدان مثل هولندا وبلجيكا وسويسرا. وفي المملكة المتحدة، كانت هناك محاولات سابقة لتقنين الموت الرحيم، لكنها لم تنجح. على سبيل المثال، فشل مشروع قانون مشابه في عام 2015؛ بسبب قلة الأصوات الداعمة، ومع ذلك، ازدادت الدعوات لتغيير القانون في السنوات الأخيرة، مدفوعة بتجارب الأفراد المصابين بأمراض عضال والدعوات العامة للحقوق الشخصية، وفي إسكتلندا، يجري أيضًا مناقشة مشروع قانون مشابه، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذه المسألة في جميع أنحاء المملكة المتحدة. من بين المنتقدين البارزين للمشروع، بارونة غراي-ثومبسون، الرياضية البارزة والناشطة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي عبرت عن مخاوفها من أن القانون قد يؤدي إلى استغلال الأشخاص الأكثر ضعفًا، كما أعربت الممثلة والناشطة ليز كاري، التي صنعت الوثائقي «أفضل حالًا ميتًا» عن معارضتها، مشيرة إلى مخاوفها بناءً على تجربتها الشخصية وعلى ما حدث في البلدان التي قننت الموت الرحيم. أخبار ذات صلة

دراسة علمية تُحدث تحولًا في فهم الخرف: إشارات حسّية تنذر بالمرض قبل عقود من ظهور الأعراض المعروفة
دراسة علمية تُحدث تحولًا في فهم الخرف: إشارات حسّية تنذر بالمرض قبل عقود من ظهور الأعراض المعروفة

صحيفة سبق

timeمنذ 18 ساعات

  • صحيفة سبق

دراسة علمية تُحدث تحولًا في فهم الخرف: إشارات حسّية تنذر بالمرض قبل عقود من ظهور الأعراض المعروفة

كشفت دراسة دولية حديثة أن مرض الخرف قد يُرسل إشارات تحذيرية subtle عبر الحواس الخمس قبل سنوات – وربما عقود – من ظهور أعراضه المعروفة مثل فقدان الذاكرة واضطرابات اللغة. ووفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، فإن هذه النتائج التي توصل إليها فريق بحثي بقيادة البروفيسور أندريا تيلز من جامعة سوانسي، قد تقلب المفاهيم التقليدية حول تشخيص الخرف، والتي ظلت لعقود تركز فقط على اختبارات الذاكرة. مؤشرات مبكرة... لكنها مهملة أوضح الباحثون من جامعات سوانسي (المملكة المتحدة) وتشارلز (براغ) وهيئة الصحة العامة في ويلز، أن تغيّرات دقيقة في الحواس قد تظهر في مراحل مبكرة جدًا من المرض، لكنها غالبًا ما تُهمَل. فقد لاحظ الفريق أن عددًا كبيرًا من المرضى أبلغوا عن مشكلات في الرؤية، أو فقدان تدريجي لحاسة الشم، أو اضطرابات في التوازن، وحتى تغيّرات في حاستَي التذوق واللمس، وذلك قبل سنوات طويلة من التشخيص بالخرف. ولعلّ الأكثر إثارة هو ما كشفته الدراسة عن أن بعض هذه العلامات قد تسبق الأعراض التقليدية بنحو 20 عامًا. ومن أبرز الأمثلة على ذلك اضطرابات الإدراك المكاني، التي تجعل الشخص يقف على مسافة غير مناسبة من الآخرين. وقال البروفيسور يان كريملاتشيك من جامعة تشارلز: "إن دمج التقييمات الحسية مع الاختبارات المعرفية المعتادة يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في تشخيص الخرف، خاصة في مراحله المبكرة جدًا، حيث تكون فرص التدخل العلاجي وتعديل نمط الحياة أكثر فعالية". من جهتها، أشارت الدكتورة إيما ريتشاردز إلى أن "العديد من المرضى يبلغون بالفعل عن هذه التغيرات الحسية، لكنها تظل خارج إطار التقييمات الطبية القياسية، مما يُفوّت علينا فرصًا ثمينة للتدخل في الوقت المناسب". وترتبط هذه المؤشرات المبكرة بآليات التنكس العصبي، إذ يؤدي ضمور أنسجة الدماغ وتقلص حجمه التدريجي إلى خلل في معالجة الإشارات الحسية، حتى في المراحل المبكرة جدًا من المرض. وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن فقدان حاسة الشم قد يكون من أولى العلامات التحذيرية، ويظهر قبل التشخيص السريري بنحو عشر سنوات. كما أظهرت أبحاث أخرى أن مشاكل الرؤية والتنسيق الحركي قد تكون أولى الأعراض لدى نحو ثلث المصابين بألزهايمر المبكر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store