
أستراليا ونيوزيلندا نحو الاعتراف بدولة فلسطين
وبحسب وكالة الصحافة الأسترالية، أكد رئيس وزراء أستراليا أن هذه فرصة لتحقيق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
وشدد ألبانيزي الذي أعلن ذلك عقب اجتماع لمجلس الوزراء، على أن الوضع في غزة تجاوز أسوأ مخاوف العالم وأن إسرائيل تواصل تحدي القانون الدولي، مبينا أن حل الدولتين هو أفضل أمل للبشرية لكسر دائرة العنف في الشرق الأوسط وإنهاء الصراع والمعاناة والجوع في غزة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون، إن حكومته تدرس الاعتراف بدولة فلسطين، وأن اعترافها بدولة فلسطينية ليس محل شك وإنما المسألة كانت مسألة وقت.
وأضاف، إن حكومة بلاده ستتخذ قرارا رسميا في أيلول المقبل وستطرح نهجها خلال أسبوع قادة الأمم المتحدة، وفقا لوكالة رابطة الصحافة النيوزيلندية.
وأعلنت فرنسا وكندا الشهر الماضي عزمهما الاعتراف بدولة فلسطينية، فيما قالت بريطانيا إنها ستحذو حذوهما ما لم تعالج إسرائيل الأزمة الإنسانية في فلسطين وتتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
ماذا يريد نتنياهو حقا؟
يديعوت أحرونوت اضافة اعلان بقلم: ناحوم برنياعفي أيار 1999 أجريت انتخابات للكنيست ولرئاسة الوزراء. في حملة الانتخابات تعهد المرشحان، بنيامين نتنياهو واهود باراك بإخراج قوات الجيش الإسرائيلي من لبنان. مثل هذا النوع من الإجماع نادر جدا في حملات الانتخابات في إسرائيل: كل مرشح لرئاسة الوزراء يعد بالسلام والأمن، النمو والازدهار، لكن على تعهد مسبق بانسحاب يوجد بشكل عام محظور شبه ديني، في اليمين وحتى في الوسط – اليسار. في إسرائيل الإمعات وحدهم ينسحبون. 17 سنة تمسكت إسرائيل بلبنان ثلاثة منهم تحت حكم نتنياهو.ما حسم الأمر لدى نتنياهو كان الضغط الجماهيري: الإسرائيليون تعبوا من لبنان. إذا لم يتعهد بالخروج فإنهم لن يصوتوا له. فهل من الصواب ان نستنتج من نتنياهو في حينه عن نتنياهو اليوم؟ ليس مؤكدا. غزة مختلفة، الإسرائيليون مختلفون، سياسة اليمين مختلفة. وأساسا، نتنياهو مختلف. هو أقل انصاتا للأصوات من الخارج وأكثر بكثير للأصوات من الداخل – من الزوجة، من الابن، من إحساسه الداخلي. هو الضحية الأولى لعبادة الشخصية التي تطورت حوله. الكثير جدا من القوة توجد الآن تحت تصرفه. حكمة أقل بكثير. أمس، ارتفع مرة أخرى مستوى التفاؤل في طاقم المفاوضات: اردوغان انضم إلى الضغوط على حماس. إذا كانت صفقة والإسرائيليون العشرون المتبقون على قيد الحياة عادوا إلى الديار فستنشأ مسابقة كبرى لادعاء الإنجاز. القطريون سيطالبون بنصيبهم؛ المصريون سيصرون على ما لهم؛ أردوغان سيلوح بحقه؛ ترامب سيعزو الإنجاز لنفسه ولنفسه فقط؛ نتنياهو سيقول فقط تهديدي بالسيطرة على غزة لين مواقف حماس؛ الجيش وضع ارجلا، العائلات أضرت، لكن أنا، فقط أنا فرضت عليهم التوقيع على الاتفاق.لا يهم، بل فليوزعوا الحظوة على الإنجاز على الجميع. فالصفقة ليس فقط ستنقذ الحياة وتسمح لعائلات الضحايا بإغلاق دائرة، بل ستسمح لإسرائيل بالبدء في مسيرة إعادة التأهيل اللازمة والوداع لحرب لم تعرف كيف تنتهي. صحيح، نهاية الحرب لا تستجيب للتوقعات التي زرعتها الحكومة في قلب الجمهور. لكن فكروا بالبديل لإنهاء الحرب: هل هذا ما تريدونه؟نتنياهو، في ظهوره أمام الصحفيين امس، اتهم منتقدي خطة الاحتلال بانهم يضعفون الشعب. سمعت وصعب علي التصديق: مثل كثيرين آخرين، أنا امقت حماس وغيرها من المنظمات، اكثر من نتنياهو. صدمت حين مول حماس. حين بعث بقائد المنطقة الجنوبية إلى قطر باستجداء حكامها لان يبعثوا المال إلى غزة. الخروج إلى الحرب بعد مذبحة 7 أكتوبر كان مبررا. فقد كانت هذه حرب اللامفر. لكننا استنفدنا: حسم حماس بات خلفنا. حملة "عربات جدعون" اثبتت باننا وصلنا إلى نقطة الفائدة فيها اقل من الثمن، أقل على نحو ظاهر.من يدعي بان حسم حماس سيتحقق فقط بالنفق الأخير، بالكلانش الأخير، لم يتعلم كثيرا عن قيود الحرب ضد قوات عصابات. الا إذا كانت له مصلحة أخرى، أجندة أخرى.حتى الخريطة التي عاد نتنياهو وعرضها بعيدة عن الدقة: كان يمكن التوقع من رئيس الوزراء أن يعرض على الجمهور خريطة اكثر توثيقا من رسم صبياني. مليون نسمة يوجدون في هذه اللحظة في كتلة غزة وفي داخلهم بعض من المخطوفين. 600 الف في المواصي؛ 400 ألف في مخيمات الوسط. مساحة الكتل اكبر مما يعرض في الخريطة. غزة محفورة كلها. أحد لا يعرف ماذا سيحصل في عملية الطرد والاحتلال. كم مخطوفا سيقتل؛ كم جنديا سيسقط؛ ماذا سيحصل للسكان، من بينهم مئات آلاف الأطفال، النساء، الشيوخ؛ كيف ستستقبل المشاهد في العالم.شيء واحد نحن نعرفه: انه في كل ما يتعلق بمكانة إسرائيل في العالم نحن في السحب الزائد. الدول الثلاثة المقررة في أوروبا، بريطانيا، فرنسا وألمانيا لم تعد مستعدة لان تترك لترامب تحديد سياسة الغرب تجاه إسرائيل. نعم، توجد هناك لاسامية أيضا، عميقا في الوعي، ذاكرة المحرقة منعتها من التفجر. لكن الصور من غزة أخرجت الجني من القمقم. الحكومات كفيلة بان تغير نهجها لكن الجني الذي خرج لن يسارع إلى العودة. إسرائيل من شأنها أن يلقى بها من النادي الوحيد الذي يمكنها أن تعيش فيه.ماذا يريد نتنياهو، هل يريد صفقة مخطوفين أم احتلال؟ جلسة الكابينت يوم الخميس انتهت بقرار ليس بقرار. لا نحتل غزة، "نسيطر" عليها. أنا لا أفهم المعنى العسكري لـ "السيطرة". لست واثقا أن أحدا ما في الجيش يفهمه. في الماضي، عندما لم يريدوا بسبب الثمن بالخسائر احتلال أرض ما، مثل بلدة بن جبيل في حرب 2006، استولوا على ارض عالية وتمترسوا فيها. هذا ليس المقصود في قرار الكابينت. القرار يضمن لسموتريتش احتلال ولترامب تواجد مؤقت. الاصطلاح ذو معنيين، ذو وجهين: مثل المناطق المحتجزة؛ مثل الإدارة المدنية؛ مثل الإصلاح القضائي. تترافق معه سلسلة من المطالب، كلها جيدة لكن بعضها متعذر على نحو مقصود. ويوجد أيضا وجه إيجابي: اختفى مطلب النصر المطلق؛ اختفى مطلب التهجير؛ اختفى الترحيل؛ خطاب أمس هو ممحاة اليوم.


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
كل العوائق في الطريق إلى غزة
يديعوت أحرونوت اضافة اعلان يوآف زيتونإحدى المسائل المركزية التي ستطرح أمام قيادة الجيش الإسرائيلي في الأسبوعين القريبين بالنسبة لخطة نتنياهو "احتلال غزة" التي اقرها الكابينت في الجلسة الليلية الطويلة بين الخميس والجمعة هي الموعد الذي يجند فيه عشرات آلاف جنود الاحتياط في صالح الخطوة الطموحة والطويلة – وكميتهم. إلى الألوية نفسها لم ينزل بعد أي أمر وفي الجيش أيضا سيكونون حذرين جدا في استخدام المقدر المنهك، الذي يبدو أحيانا هكذا عندما يعامل كأمر مفرغ منه.في نهاية الأسبوع فقط سيتلقى رئيس الأركان الفريق إيال زمير رؤوس أقلام عن الأفكار التي تتبلور في قيادة المنطقة الجنوبية بالنسبة للخطوة البرية الكبيرة التي اقرها الكابينت بأمر من نتنياهو. ومنذ الآن يتبين أن الخطوة الهجومية نفسها لن تخرج إلى حيز التنفيذ، بحجم ذي مغزى، على الأقل حتى نهاية شهر آب. في الجيش، بخلاف المستوى السياسي، يأخذون بالحسبان ليس فقط انهاك رجال احتياط كثيرين الذين يتم استدعاؤهم بتواتر عال منذ 7 أكتوبر إلى جولات أخرى فأخرى من القتال، بل وأيضا العطلة الصيفية للأطفال التي جعلت قادة الكتائب والألوية يسرحون في هذه الأسابيع رجال الاحتياط ويرتجلون بدائل من ضباط نظاميين من التأهيل ومن الدورات. وفقط بعد أن يقر رئيس الأركان الأفكار المركزية التي يخططون لها في قيادة المنطقة الجنوبية إلى جانب الفرق المختلفة ستنتقل لائحة المعركة للمناورة الجديدة إلى مرحلة إقرار الخطط في الكابينت أيضا وذلك بعد أن يخطط لتنفيذ أساليب القتال التي سيتم اختيارها والجداول الزمنية للمراحل التالية. كما أن اضطرارات مختلفة تطرح على الطاولة من كل الأنواع سيتم فحصها – من المسألة الإنسانية والضغوط السياسية عبر امزجة الرئيس دونالد ترامب وحتى مستويات الأهلية الفنية للدبابات والمجنزرات والمخزونات المختلفة في الجيش ولا سيما الذخيرة البرية وبخاصة حيال التهديدات بتوسع المقاطعة العسكرية التي تفرضها على إسرائيل دول مختلفة بما فيها ألمانيا.عائق آخر سيؤخذ بالحسبان في شكل الهجوم متعدد الفرق هو مكان المخطوفين. في الجيش يقدرون أن حماس ستوسع ليس فقط أسوار الدفاع عنهم وأساسا تحت الأرض بل قد توزعهم في أماكن مختلفة في الأسابيع القريبة القادمة. وأوضح رئيس الأركان زمير للقيادة السياسية بخلاف تلميحات وزراء مثل سموتريتش وستروك بان خطه الأحمر لن يتغير مهما كان: الجيش لن يهاجم مجالات فيها معلومات عن تواجد مخطوفين مثلما كانت سياسة الجيش حتى اليوم في معظم مراحل الحرب.كما تحدث زمير في الأيام الأخيرة علنا عن تشديد إضافي من ناحيته، لن يتغير رغم إرادات الوزراء: القوات التي ستعمل في غزة في العملية الجديدة ستحصل على إنعاشات وهدن حتى لو كان التبديل للإجازات ستطيل ا لقتال من 4 – 6 اشهر إلى اكثر من ذلك. في هذا الجانب حاول رئيس الأركان أن يبث منذ نهاية الأسبوع لقادة الجيش نقصا آخر حرج جدا لجنودهم، ولا سيما في الوحدات القتالية: انعدام اليقين. وعود كثيرة للجيش خرقت، ولا سيما في السنة الأخيرة، وآخرها كان خدمة احتياط لكل مقاتل لشهرين ونصف فقط في العام 2025. هذا الوعد خرق في شهر نيسان على خلفية حملة "عربات جدعون" والحرب مع إيران. وقالوا في الجيش أمس إن "الهدف هو تبليغ رجال الاحتياط على الأقل بالتغييرات المرتقبة في استدعائهم حتى نهاية شهر آب. يوجد مقاتلو احتياط يفترض أن يأتوا في تشرين الثاني – كانون الأول لانشغالات عملياتية في غزة أو في الضفة وهم في غموض حول الأشهر القادمة بالنسبة لهم ولعائلاتهم، وذلك بعد أن قدموا قرابة سنة متراكمة من الخدمة منذ 7 أكتوبر. هذا واقع غير عادل تجاههم ويجعل الأمور صعبة على الجيش وعلى حياتهم".مهما يكن من أمر، فان خطة العمل في غزة ستكون بطيئة ومتدرجة لأجل الضغط على حماس والسماح للوسطاء بنوافذ أخرى من المفاوضات لتحقيق صفقة مخطوفين.الجمود في الوضع القائم، رغم قرار الكابينت المبدئي، ينقل السيطرة على التفاصيل ووتيرة التجسيد إلى ايدي الجيش، الذي عارض قائده الخطوة – لكن ليس فقط. المخاطرة التي اتخذها نتنياهو في الزيادة الدراماتيكية للمساعدات إلى غزة تعزز حماس من يوم إلى يوم، وتوقفات النار في غزة التي تتواصل بمبادرة إسرائيل من طرف واحد تسمح لحماس بان تنقل المؤن والمقاتلين بين المجالات المختلفة. معظم المقاتلين المتبقين في قطاع غزة ينشغلون أساسا بمهام الدفاع عن النفس وتسوية المباني بالأرض، وفقط في قلة من الأماكن، مثلما في حي الزيتون في جنوب مدينة غزة توجد خطوات هجومية على نطاق محدود من اجتياح كتائبي أو لوائي. وبخلاف التسريبات عن حجوم التجنيد لنحو 250 ألف جندي احتياط في الجيش يقدرون بأن الأعداد ستكون اصغر بكثير، وذلك في ظل معدلات الامتثال المتدنية بسبب مصاعب الخادمين. حتى الآن معدلات الامتثال وصلت هذه السنة بالمتوسط إلى نحو 60 – 70 في المئة.من غير المستبعد أن يكون تمديد الاستعدادات المختلفة لخطوة احتلال غزة، التي ستصل حسب نتنياهو إلى الموعد النهائي 7 أكتوبر 2025، ستؤدي إلى أن بعد شهرين فقط ستكمل قوات الجيش تطويق المدينة على نحو عشرة آلاف مخرب عادوا إليها في الأشهر الأخيرة، قبل أن تدخل عمليا إلى أزقتها وأنفاقها.


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
هل يوجد جوع في غزة؟
هآرتس اضافة اعلان بقلم: اهود عاين – غيلالإنكار الأول: "لا يوجد جوع في غزة". الإنكار الثاني: "يوجد في غزة ما يكفي من الطعام للجميع. إذا كان يوجد جائعين فهذا بسبب أن حماس تسرق معظم الغذاء لبيعه بأسعار مرتفعة". الإنكار الثالث: "كل صور الجائعين في غزة هي أنباء كاذبة، دعاية مخيفة لحماس وهي من عمل الذكاء الصناعي". الإنكار الرابع: "يوجد ما يكفي من الطعام في غزة، لكن الأقوياء هم الذين يأخذون معظمه، والضعفاء مثل المرضى وكبار السن والمعوقين والنساء والأطفال، لا يتبقى لهم أي شيء". الإنكار الخامس: "جوع في غزة؟ لا يوجد أي أحد جائع، هم سمان ومعافون، كل ذلك هراءات وكذب وفرية حقيرة"."الغيتو مليء بالخيرات". "المهربون اليهود تعاونوا مع المهربين الآريين من جهة، وتآمروا مع الحراس الألمان ورجال الشرطة البولنديين من جهة أخرى – الحي اليهودي كان يعج بأنواع الخيرات. الغلاء لم يخف أي أحد. من كان لديه المال في زمن السلب، ومن كان يكسب ما يكفيه للعيش (لم يكن نقص في هؤلاء أيضا حتى لو كانوا قلائل)، دفع المطلوب بدون أن يلتفت إلى الأسعار المرتفعة".من الذي كتب ذلك؟ هل هو شخص ألماني ينكر الجوع أو بولندي؟ لا، هذا اقتباس أخذ من يوميات المربي والناشط السياسي الصهيوني حاييم اهارون كابلان، مع تعديل بسيط للغة الحالية ("يوميات غيتو وارسو"، إصدار دار النشر عام عوفيد). كابلان كتب ذلك في 26 شباط 1941، بعد أربعة اشهر على حبس اليهود في الغيتو. هل كان كابلان ينكر الجوع؟ لا، لكن إذا قمنا بجمع الاقتباسات من مذكراته، وقمنا بجمع حقائق بصورة منهجية، فيمكن "اثبات" انه أيضا في غيتو وارسو لم يكن يوجد تجويع ولم يكن جوع.هاكم اقتباس سابق آخر من يومياته في 5/12/1940: "المحتل كان يريد تحقيق هدفين وهما الفصل والتجويع. الاثنان لهما هدف واحد وهو الإبادة والموت... الحي اليهودي ليس إلا معسكر اعتقال لنصف مليون إنسان، بما في ذلك الشيوخ، المرضى، النساء والأطفال؛ وهو بحكم الموقع الجغرافي محاط بالأحياء الآرية، وليست له صلة بالعالم الخارجي؛.. يحظر إدخال المواد الغذائية إليه أو أي بضائع.. في هذا الأمر يدقق المحتل القاسي في كل تفصيلة في القانون. فهو لا يسمح حتى بإدخال رغيف خبز من الخارج.. مع ذلك، العالم يتصرف كما كان دائما. حيثما يتم منع التنقل يوجد تهريب، ومن هذا التهريب نستمر في العيش. صحيح أن البضائع المهربة أغلى بعشرة أضعاف، لكن في هذا المكان لا يتوقع أن نموت من الجوع".بعد ذلك يميز كابلان بيننا وبين الآخرين: "كما هي العادة في العالم منذ العصور القديمة فإن من يملك المال في خزينته يملك رغيف الخبز في سلته، ومن تكون خزينته فارغة تكون معدته فارغة أيضا"."حلوى للأولاد اليهود". إذا كان الأمر هكذا فكيف سندحض ادعاءات بشأن الجوع؟ مثلا، يوزعون الحلوى على الأطفال ويوثقونهم للإثبات. في 15 شباط 1941 كتب كابلان عن ضابطين نازيين وقفا في الغيتو وهما محاطان بالأولاد اليهود الصغار. "النازيون يدسون بين حين وآخر الحلوى في أفواههم". كابلان المندهش شاهد ذلك، وبعدها لاحظ كاميرا في يد أحد النازيين، "في الوقت الذي دس فيه صديقه قطعة الحلوى في فم الطفل العبري الثاني قام بالتوثيق. عندها تم حل اللغز. لا يوجد نازي بدون سياسة، يبدو انه توجد لهم حاجة إلى صور صداقة مع أولاد إسرائيل من أجل مقال أو من أجل السياسة أو من أجل خداع الناس. كل الوسائل مشروعة.في 1 نيسان 1941 فسر كابلان الصعوبات الوجودية لأشخاص مثله، أصحاب دخل يبلغ 150 – 200 زلوتي في الشهر: "الغلاء يمتص نخاع عظامنا. ببساطة ضعفت قوتنا، كيلو الخبز بـ 5 زلوتي، كيلو اللحم بـ 12 زلوتي، كيلو البطاطا بـ 1.5 زلوتي، كيلو البصل بـ 3.5 زلوتي. حسب نفس القيمة السلع الاخرى". هو يحسب "وجبة متوسطة" لعائلة تتكون من أربعة أفراد سعرها 12 زلوتي، أي راتب يوم. النتيجة هي: لا توجد لدينا تغذية كافية.مخزون من الطعام والماء. إضافة إلى شراء السلاح، حدثت في الغيتو أعمال كثيرة لبناء مئات المخابئ والأنفاق. "في أشهر تشرين الثاني – كانون الأول 1942 بدأ بناء محموم للمخابئ، التي تم إعدادها لفترة البرد، مع حساب أنه يمكن التواجد فيها لأشهر كاملة. المخابئ بنيت في الأقبية أو في أحد الطوابق. لقد كانت مخابئ تم إنفاق عليها عشرات آلاف الزلوتيات. وقد تم تركيب خزانات للغذاء والمياه النقية لأشهر كثيرة. في بعض الأماكن حفرت آبار ارتوازية. أيضا بعد سنتين ونصف على تجميع يهود وارسو ومحيطها في غيتو تحيطه الأسوار والتجويع المنهجي الذي أدى إلى موت 80 ألف شخص بسبب الجوع والمرض، وبعد طرد أو قتل معظم سكان الغيتو في العملية الكبرى، بقي في الغيتو اليهود الأثرياء والإمكانية لتخزين الغذاء والمياه لأشهر..