
دراسة جديدة تكشف تأثير الفصول على الساعة البيولوجية
شملت الدراسة نحو 3,000 متدرب طبي ارتدوا أجهزة تتبع صحية على معصمهم لمدة عام كامل، لرصد النشاط البدني وساعات الاستيقاظ.
ووجد الباحثون اختلافات كبيرة بين المشاركين، حيث أظهر بعضهم تغييرات واضحة في النشاط بين الصيف والشتاء، بينما لم يظهر البعض الآخر أي فرق، بل واظهر البعض نمطًا معاكسًا.
هذا يؤكد أن التكيف مع الفصول ليس موحدًا بين الأفراد ويرتبط بعوامل جينية محددة.
دراسة جديدة تكشف كيف تؤثر الفصول على الساعة البيولوجية - المصدر: Shutterstock
كيف تؤثر الفصول على إيقاعات الجسم والنشاط اليومي؟
أظهرت الدراسة أن عدد الخطوات اليومية وساعات اليقظة كانت أعلى خلال الصيف مقارنة بالشتاء، وأن الأشخاص الذين أظهروا أكبر تفاوت موسمي في نشاطهم البدني عانوا من اضطرابات أكبر عند العمل الليلي في الشتاء، مقارنة بالصيف.
استخدم الباحثون بيانات معدل ضربات القلب لحساب "الوقت الداخلي" لكل مشارك، أي الوقت الذي يشعر به الجسم بالنسبة للساعة البيولوجية، والتي تتحكم في كل شيء بدءًا من درجة حرارة الجسم وصولًا إلى مستويات الهرمونات.
وقد أوضح الباحثون أن اختلاف الاستجابة الموسمية مرتبط بتغير طول النهار، والذي يؤثر بدوره على القدرة على التكيف مع العمل الليلي وربما على التعافي من اضطرابات الرحلات الجوية الطويلة.
ما دور جين SLC20A2 في التكيف الموسمي والعمل الليلي؟
ركزت الدراسة على خمسة اختلافات جينية محددة في SLC20A2 تُعرف باسم SNPs، ووجد الباحثون أن أنماط هذه الاختلافات (الجينوتايب) تؤثر على إيقاعات الساعة البيولوجية والنشاط البدني والقدرة على التكيف مع العمل الليلي في الشتاء.
يلعب هذا الجين دورًا حيويًا في خلايا الدماغ، حيث ينظم حركة الأيونات داخل الخلايا العصبية، مما يؤثر على الإشارات الكهربائية الأساسية لعمل الدماغ. كما أشار الباحثون إلى أن تعرض الإنسان للضوء الطبيعي والاصطناعي يضيف طبقة إضافية من التفاوت الفردي في التكيف الموسمي.
فهم هذه الأسس البيولوجية يمكن أن يساعد في وضع استراتيجيات صحية مخصصة للعمال بنوبات ليلية، وتحسين جودة النوم وتقليل آثار اضطراب الرحلات الجوية أو تغير الفصول.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
علاج مبتكر لسرطان الرئة بنسبة نجاح تصل إلى 90 %
طوَّر باحثون من معهد كوريا لبحوث العلوم البيولوجية والتقنية الحيوية تقنية علاجية مبتكرة تعتمد على أجسام نانوية فائقة الصغر قادرة على استهداف خلايا سرطان الرئة بدقة عالية. وأوضحوا أنّ هذا العلاج يقلّل من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي التقليدي، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج هذا المرض القاتل. ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «انتقال الإشارات والمعالجة الموجّهة». ويُعدّ سرطان الرئة أحد أكثر أنواع السرطان فتكاً في العالم، وسبباً رئيسياً للوفاة بين مرضى الأورام. ويتميَّز بصعوبة اكتشافه في مراحله المبكرة، مما يؤدي غالباً إلى تشخيصه في مراحل متقدّمة، إضافةً إلى سرعة انتشاره وارتفاع معدّلات تكراره بعد العلاج. وتشمل العلاجات التقليدية الجراحة والعلاجَيْن الكيميائي والإشعاعي، وإنما غالباً ما تُصيب الخلايا السليمة أيضاً، مُسبِّبةً آثاراً جانبية شديدة مثل تساقط الشعر والغثيان وتثبيط المناعة. أما العلاج الجديد، فيعتمد على نوع متناهي الصغر من الأجسام المضادّة يُعرف باسم «الجسم النانوي A5»، الذي يتميَّز بحجمه الذي يقلّ بمقدار 10 أضعاف عن الأجسام المضادّة التقليدية، مما يمكّنه من التغلغل العميق داخل الأنسجة والوصول مباشرةً إلى الخلايا السرطانية من دون التأثير في الخلايا السليمة. ووفق الدراسة، يُظهر هذا العلاج قدرة فائقة على التعرُّف بدقة على بروتين «155-سي دي» الموجود بكثرة في خلايا سرطان الرئة، مما يسمح باستهدافها حصرياً دون الإضرار بالخلايا السليمة. ولتعزيز فاعليته، طوَّر الباحثون نسخة هجينة من الأجسام المضادّة أطلقوا عليها اسم «الجسم النانوي A5 - الكبسولة الدهنية - دوكسوروبيسين»، إذ دُمِجت الأجسام النانوية مع كبسولات دهنية تحتوي على الدواء الكيميائي المضاد للسرطان «دوكسوروبيسين». ووفق الفريق، يُشبه هذا التصميم «هجوماً جوياً دقيقاً»، إذ يوجَّه الدواء مباشرةً إلى الخلايا السرطانية، مما يزيد كمية الدواء التي تصل إليها 3 مرات مقارنةً بالعلاجات التقليدية، ويؤدّي إلى موت الخلايا السرطانية بمعدّلات مرتفعة، مع تقليل الأضرار التي تلحق بالخلايا السليمة وأعضاء حيوية مثل الكبد والقلب والكلى، وهو ما يشير إلى مستوى عالٍ من الأمان. وأظهرت التجارب أنّ هذا العلاج يُقلّل من قدرة الخلايا السرطانية على الانتشار والغزو بأكثر من 50 في المائة. كما بيَّنت الاختبارات على الحيوانات ونماذج خلايا مأخوذة من مرضى سرطان الرئة انخفاض حجم الأورام بنسبة تراوحت بين 70 و90 في المائة، مع زيادة ملحوظة في مؤشّرات موت الخلايا السرطانية. ووفق الباحثين، تقدّم نتائج الدراسة استراتيجية علاجية جديدة قادرة على استهداف الخلايا السرطانية بدقّة وتوصيل الدواء بفاعلية. كما يتوقّع الفريق أن يشكّل هذا النهج منصّة علاجية متعدّدة الاستخدام، ليس فقط لسرطان الرئة، وإنما أيضاً لأنواع أخرى من السرطان، مما يُسهم في تعزيز مفهوم الطبّ الدقيق.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
تقليديون وأقل إصابة بالأمراض... دراسة تكشف مزيداً من الأسرار عن المعمرين
أظهرت دراسات حديثة أجريت على المعمرين - أي الأشخاص الذين تجاوزوا المائة من عمرهم - أنهم يعانون من أمراض أقل عموماً، ويتطورون ببطء أكبر، ويكونون أقل عرضة للوفاة مقارنةً بمن يعيشون حياة أقصر. وراجعت دراسة سويدية عام 2024، نُشرت في مجلة «جيرو ساينس»، بيانات تاريخية لأشخاص تجاوزوا الستين من العمر، وُلدوا بين عامي 1912 و1922. ووُجد أن المعمرين لديهم مخاطر أقل مدى الحياة فيما يتعلق بجميع الأمراض باستثناء كسور الورك، مما يشير إلى أن الأشخاص الذين بلغوا 100 عام، قادرون على تأخير وتجنب العديد من الأمراض الرئيسية المرتبطة بالعمر، بدلاً من البقاء على قيد الحياة. وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تتحدى فكرة أن طول العمر يؤدي حتماً إلى ارتفاع معدلات الأمراض. وتابع الباحثون هؤلاء الأفراد من عام 1972 إلى عام 2022، مع مراعاة سن وفاتهم، بالإضافة إلى المضاعفات الطبية؛ مثل السكتة الدماغية، واحتشاء عضلة القلب، وكسر الورك، وأنواع مختلفة من السرطان. وبحثت دراسة أخرى، أجراها الباحثون أنفسهم في أغسطس (آب) 2025، ونُشرت بمجلة «ذا لانسيت»، في كيفية تراكم الأمراض الصحية لدى كبار السن وإدارتهم لها على مدار حياتهم، بدلاً من تجنبها. وتتبع الباحثون صحة المشاركين المولودين بين عامي 1920 و1922، وقارنوا مسارات الأمراض لدى المعمرين بمن لم يعيشوا طويلاً. ووُجد أن من بلغوا المائة من العمر فأكثر كانوا أقل إصابة بالأمراض، كما تراكمت لديهم الأمراض بمعدل أبطأ. ووجد الباحثون أن أمراض القلب والأوعية الدموية كانت التشخيصات الأكثر شيوعاً بين جميع الأعمار، لكنها أسهمت بشكل أقل في العبء المرضي الإجمالي بين من بلغوا المائة. وكانت الأورام الخبيثة، مثل الخلايا السرطانية التي تنتشر عادةً، أكثر شيوعاً لدى المعمرين، بينما كانت الحالات العصبية والنفسية، مثل اضطرابات القلق والخرف، أقل شيوعاً. كما وُجد أن من بلغوا المائة من العمر كانوا أقل إصابة بالأمراض التي تحدث في الوقت نفسه، وكانوا أكثر عرضة للإصابة بحالات تقتصر على مجموعة مرضية واحدة. وأشار الباحثون إلى أنه «ينبغي أن تهدف الأبحاث المستقبلية إلى تحديد العوامل الوراثية، والجينية، والبيئية الكامنة وراء هذه الأنماط، وذلك لتوجيه استراتيجيات الوقاية في المراحل المبكرة من العمر، والتي تعزز طول العمر والمرونة». «تقليديون» وصرحت الدكتورة ماسي ب. سميث، متخصصة اجتماعية مرخصة ومتخصصة في علم الشيخوخة، ومقرها ولاية كارولينا الجنوبية، بأنه «من المنطقي تماماً» أن يعيش الأشخاص الذين يتجنبون الأمراض الخطيرة مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب لأكثر من 100 عام. وأضافت سميث لقناة «فوكس نيوز ديجيتال»، أن الأشخاص الذين بلغوا 100 عام يُعدّون «تقليديين»، إذ يتجنبون عادةً التعرض للعناصر الضارة مثل الإشعاع والمواد المضافة والمواد الحافظة والملونات الصناعية في الأطعمة. وأضافت: «كما أنهم لم يتعرضوا لوفرة من الأدوية الحديثة، بل اعتمدوا بشكل أكبر على العلاجات الطبيعية والأغذية العضوية». وأشارت سميث إلى أن التكنولوجيا الحديثة والاتصالات العالمية، التي لم تكن متاحة للمعمرين، قد تسهم أيضاً في التوتر وعوامل أخرى تتعلق بالصحة النفسية. وأضافت: «كانت لديهم القدرة على الاهتمام بشؤونهم الخاصة مع تقليل مستويات التوتر لديهم. هذا وحده يُطيل العمر... عندما تهتم بشؤون الآخرين، فإنك تتحمل مشاكلهم، مما يزيد من مستويات التوتر. وهذا ما يُسمى الصدمة غير المباشرة». وتعتقد سميث أيضاً أن الجيل الأكبر سناً يتمتع بروح أكثر «تحرراً». وقالت: «لم يتقبلوا القيود التي نفرضها اليوم على مظهرهم، أو سلوكهم في الأماكن العامة. كان التدقيق أقل بكثير في تلك الأيام». وأضافت:«صحيح، كانت لديهم صعوبات لا نراها اليوم؛ ومع ذلك، فقد ظهرت بشكل مختلف، وتم التعامل معها بطريقة مختلفة». وأشارت سميث إلى أن اختيار مسارك في صغرك سيحدد كيف تعيش عندما تكبر، سواءً كان ذلك مستقلاً أم معتمداً على الآخرين، أم تعيش بمفردك أم في مجتمع. وأضافت أن اتخاذ قرارات صحية بشأن نمط الحياة في وقت مبكر، يُقلل بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات مستقبلية، مما قد يؤثر على طول العمر. وتوصي سميث باتباع نظام غذائي صحي قليل الدسم والملح، مع تجنب الأطعمة المصنعة، مع إدارة التوتر، والتواصل مع العائلة والأصدقاء، والنشاط البدني، والحصول على قسط كافٍ من النوم. وأضافت: «هذا سيطيل العمر ويحسن جودة الحياة».


مجلة سيدتي
منذ 5 ساعات
- مجلة سيدتي
تطوير أول شريحة دماغية تترجم الأفكار إلى كلمات منطوقة
طور باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية أول شريحة دماغية قادرة على فك شفرة الكلمات التي تدور في عقل الإنسان، بل وتحولها إلى كلام منطوق ، يأتي هذه الاختراع ليدعم المصابين ب فقدان القدرة على النطق. وحسب ما كشف عنه الباحثون، فإن الدراسات والأبحاث السابقة التي أجريت في مجال واجهات الدماغ الحاسوبية BCIs، عززت من ظهور هذا الاختراع للنور، حيث اعتمدت الأبحاث السابقة على التقاط إشارات الدماغ أثناء محاولات تحريك الفم أو اللسان أو الأحبال الصوتية، لينجح فريق ستانفورد هذه المرة في ابتكار الشريحة. ابتكار شريحة تترجم الأفكار لكلام منطوق حسب ما ذكر في وكالة الأنباء السعودية "واس"، نجح فريق ستانفورد في تجاوز الأبحاث السابقة من مجرد التقاط إشارات الدماغ وترجمتها للنطق الفعلي والاعتماد فقط على ما يعرف بالحديث الداخلي. ونشرت الدراسة بمشاركة 4 مرضى يعانون من شلل حاد بسبب التصلب الجانبي الضموري "ALS" أو سكتة دماغية في جذع الدماغ، وتم الاستعانة بأحدهم والذي اعتمد على عينيه للإجابة بنعم أو لا، وجاءت نتائج الدراسة لتؤكد على أهمية الشريحة والتي نجحت في ترجمة إشارات الدماغ لكلمات منطوقة. وطلب الفريق من المشاركين محاولة النطق أو تخيل الكلمات بصمت بعد زرع مصفوفات أقطاب كهربائية في القشرة الحركية المسؤولة عن الكلام، حيث استعان بنماذج ذكاء اصطناعي لفك شفرة الأنماط العصبية المرتبطة بالوحدات الصوتية "الفونيمات" وتجميعها في جمل. شريحة تمنح الأمل للمصابين بفقدان النطق أظهرت النتائج أن أنماط الحديث الداخلي تشبه إلى حد كبير محاولات النطق الفعلية ، مع دقة تصل إلى 74% في التعرف اللحظي على الكلمات، رغم ضعف الإشارات العصبية، ولاحظ الباحثون خلال التجربة أن الشريحة التقطت بالفعل كلمات لم يطلب المشاركين تخيلها، الأمر الذي أثار بعض التحفظات على خصوصية المشاركين. الأمر الذي دفع الفريق لتطوير كلمة مرور من خلالها يتم فك الشفرة فقط عند تخيل عبارة محددة، ولاقى النظام نجاحًا وصل لـ98%، ويؤكد العلماء أن هذه الخطوة بلا شك ستمكن المصابين بالإعاقات الحركية من استعادة التواصل الطبيعي مع العالم الخارجي.