logo
الذهب يستقر وسط قوة البيانات الاقتصادية الأميركية

الذهب يستقر وسط قوة البيانات الاقتصادية الأميركية

الرياضمنذ 2 أيام

استقرت أسعار الذهب أمس الأربعاء، مع موازنة بيانات الوظائف الأميركية القوية نسبيًا لشهر أبريل لحالة عدم اليقين المستمر بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والمخاوف الاقتصادية العالمية.
استقر سعر الذهب الفوري عند 3,351.49 دولارًا للأوقية (الأونصة)، كما استقرت عقود الذهب الأميركية الآجلة عند 3,375 دولارًا.
وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا: "نتوقع عودة المشترين الذين يستثمرون في انخفاض الأسعار، ولا تزال الأمور غير مؤكدة، لا سيما فيما يتعلق بالعلاقة التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وحتى بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أيضًا".
ومع ذلك، قال تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد: "ساعدت بيانات الوظائف في تهدئة بعض المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي المحتمل على الاقتصاد الأميركي من الرسوم الجمركية، مما يُبقي الطلب على أصول الملاذ الآمن كالذهب تحت السيطرة".
وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ قد يعقدان محادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمعالجة الخلافات التجارية. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي للسفير الأميركي في بكين إنه ينبغي على الولايات المتحدة تهيئة الظروف اللازمة لعودة العلاقات الثنائية إلى "المسار الصحيح".
وأظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاع فرص العمل في الولايات المتحدة في أبريل، على الرغم من ارتفاع حالات تسريح العمال إلى أعلى مستوى لها في تسعة أشهر، مما يُشير إلى تراجع ظروف سوق العمل.
تفاقمت المخاوف الاقتصادية العالمية بعد أن حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من تباطؤ اقتصادي أشد من المتوقع، حيث تُلقي سياسات إدارة ترمب التجارية بثقلها على الاقتصاد الأميركي. وقال وونغ: "من المؤكد أن تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيكون عاملاً داعماً آخر لزيادة الطلب الآمن على المدى المتوسط".
وأكد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي موقفهم الحذر من السياسات، مشيرين إلى مخاطر التوترات التجارية وعدم اليقين الاقتصادي، ويميل الذهب إلى تحقيق أداء جيد خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي.
ظلت أسعار السبائك مرتفعة، حيث ظل الطلب على الملاذ الآمن مدعومًا بحالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأميركي، خاصة بعد أن ضاعف ترمب رسومه الجمركية على الصلب والألمنيوم. كما أدى تصعيد العمل العسكري بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب التقارير التي تفيد بفشل المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، إلى إبقاء الأسواق متوجهة بشكل كبير نحو الملاذات الآمنة.
وكان أداء الذهب المتذبذب يوم الأربعاء مدفوعًا بشكل رئيسي بتحسن في شهية المخاطرة، بعد الاعلان عن لقاء أميركي صيني مرتقب. وقد تساعد هذه المحادثات في تجديد مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، التي أقرت واشنطن بتعثرها في الأسابيع الأخيرة. وكانت الولايات المتحدة والصين قد اتفقتا في مايو على خفض رسومهما الجمركية، وإن كان ذلك مؤقتًا.
في حين أن الهدنة التجارية قد قلصت بعض الطلب على الذهب كملاذ آمن، إلا أن المعدن الأصفر لا يزال يحظى بطلب جيد نسبيًا، خاصة في ظل تزايد حالة عدم اليقين بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري دائم. شهد المعدن الأصفر طلبًا متجددًا هذا الأسبوع بعد أن شنت أوكرانيا سلسلة من الضربات المدمرة ضد روسيا، كان آخرها انفجار تحت الماء استهدف جسرًا يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وشهد الدولار بعض القوة هذا الأسبوع وسط تكهنات بشأن محادثات التجارة الأميركية الصينية، بينما تلقى أيضًا عروض شراء قبل بيانات الوظائف غير الزراعية الرئيسية المقرر صدورها يوم الجمعة. كما تلقى الدولار دعمًا من تأكيد العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أن أسعار الفائدة ستبقى دون تغيير على المدى القريب.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 34.40 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1076.86 دولارا، وخسر البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 1001.42 دولار.
من بين المعادن الصناعية، تلقت أسعار النحاس بعض الدعم من آمال تخفيف الضغوط الاقتصادية على الصين، أكبر مستورد، خاصة إذا استمر الحوار بين واشنطن وبكين. وارتفعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.2 % إلى 9643.10 دولارا للطن، في حين ارتفعت العقود الآجلة للنحاس في الولايات المتحدة بنسبة 0.2 % إلى 4.8750 دولارات للرطل. في بورصات الأسهم العالمية، ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء، مدعومةً بأسهم التكنولوجيا، وانخفض الدولار مع دخول الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة على الصلب والألومنيوم حيز التنفيذ، مما يُمثل أحدث فصل في الحرب التجارية التي هزت الأسواق معظم العام.
وانصبّ تركيز المستثمرين على وتيرة المفاوضات التجارية وعدم إحراز تقدم يُذكر. ويوم الأربعاء هو الموعد النهائي للشركاء التجاريين للولايات المتحدة لتقديم مقترحاتهم بشأن صفقات قد تُساعدهم على تجنّب تطبيق رسوم ترمب الجمركية الباهظة في "يوم التحرير" خلال خمسة أسابيع.
وأشارت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية إلى افتتاح مرتفع مع انطلاق اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي الذي يستمر يومين، حيث من المتوقع أن يُخفّض البنك أسعار الفائدة يوم الخميس.
في آسيا، ارتفعت أسهم كوريا الجنوبية، وعملتها، حيث عزز فوز المرشح الرئاسي الليبرالي لي جاي ميونغ في الانتخابات الآمال في تحفيز اقتصادي سريع وإصلاحات سوقية وتخفيف حالة عدم اليقين السياسي.
وقفز مؤشر كوسبي القياسي بأكثر من 2 % ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس 2024. وهذا ما رفع مؤشر أم اس سي آي الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنحو 1 %. وارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.8 %، بينما قفزت أسهم تايوان بنسبة 2 % بعد أن عززت شركة الذكاء الاصطناعي العملاقة إنفيديا، الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء.
وأظهرت البيانات زيادة في فرص العمل في الولايات المتحدة في أبريل، لكن عمليات تسريح العمال ارتفعت، مما يشير إلى تباطؤ سوق العمل مع تأثير الرسوم الجمركية على التوقعات الاقتصادية.
وينصب اهتمام المستثمرين على مكالمة محتملة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الصيني شي جين بينغ في وقت ما من هذا الأسبوع مع تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم. اتهم ترمب الصين يوم الجمعة بانتهاك اتفاقية جنيف لإلغاء الرسوم الجمركية والقيود التجارية. وأكدت بكين أنها ستحمي مصالحها، وأن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة.
وارتفعت الأسهم الصينية يوم الأربعاء، حيث ارتفع مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 0.58 %، بينما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.56 %. وقال تشارو تشانانا، كبير استراتيجيي الاستثمار في ساكسو بنك في سنغافورة: "قد تكون الأسواق قد فقدت حساسيتها تجاه عناوين الأخبار التجارية، لكن محادثات ترمب وشي لا تزال محط الأنظار. ويبدو التوصل إلى اتفاق كبير مستبعدًا، ومع ذلك، فإن أي تصعيد قد يثير موجة من العزوف عن المخاطرة".
في غضون ذلك، وقّع ترمب إعلانًا تنفيذيًا يُدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الأربعاء إعلانه المفاجئ الأسبوع الماضي برفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم، والتي كانت سارية منذ مارس، من 25 % إلى 50 %.
وقال تييري ويزمان، الخبير الاستراتيجي العالمي في سوق الصرف الأجنبي وأسعار الفائدة في ماكواري: "نعتقد أن رسوم الصلب والألومنيوم نموذجٌ للرسوم الاستراتيجية الأخرى القادمة، والتي يُرجّح أن تبقى سارية". وأضاف: "مع ذلك، لا يزال هناك زخمٌ ضئيلٌ لارتفاع الدولار الأميركي".
وأدت الرسوم الجمركية المتقطعة التي فرضها ترمب إلى هروب المستثمرين من الأصول الأميركية بحثًا عن ملاذات آمنة، بما في ذلك الذهب وعملات أخرى، هذا العام، إذ يتوقعون أن تؤثر حالة عدم اليقين التجاري سلبًا على الاقتصاد العالمي.
وصرحت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأن الاقتصاد العالمي في طريقه إلى التباطؤ من 3.3 % العام الماضي إلى 2.9 % في عامي 2025 و2026، مُقلصة بذلك توقعاتها لشهر مارس، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى تداعيات الحرب التجارية. وارتفع الدولار يوم الأربعاء بنسبة 0.18 % مقابل الين ليصل إلى 144.225 ينا. واستقر اليورو عند 1.1368 دولار. وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، 99.31، وهو مستوى قريب من أدنى مستوى له في ستة أسابيع عند 98.58 الذي لامسه يوم الاثنين، وانخفض المؤشر بنسبة 8.5 % هذا العام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المفوضية الأوروبية تؤكد: ندعم المحكمة الدولية وقضاتها
المفوضية الأوروبية تؤكد: ندعم المحكمة الدولية وقضاتها

العربية

timeمنذ 17 دقائق

  • العربية

المفوضية الأوروبية تؤكد: ندعم المحكمة الدولية وقضاتها

تعليقا على فرض الولايات المتحدة عقوبات على 4 من قضاة المحكمة الجنائية الدولية، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين دعم المحكمة وقضاتها. وأعربت في تغريدة على حسابها في منصة "إكس"، اليوم الجمعة، عن دعمها الكامل للمحكمة الدولية ومسؤوليها. The Commission fully supports the @IntlCrimCourt & its officials. The ICC holds perpetrators of the world's gravest crimes to account & gives victims a voice. It must be free to act without pressure. We will always stand for global justice & the respect of international law. — Ursula von der Leyen (@vonderleyen) June 6, 2025 كما شددت فون دير لاين على أن تلك المحكمة "تحاسب مرتكبي أخطر الجرائم حول العالم، وتتيح للضحايا فرصة التعبير عن أنفسهم، لذا يجب أن تتمتع بحرية التصرف دون ضغوط." وختمت مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيظل يدافع دائمًا عن العدالة العالمية واحترام القانون الدولي. وكانت المحكمة ومقرها في لاهاي، اعتبرت مساء أمس، أن العقوبات الأميركية "محاولة واضحة لتقويض استقلال مؤسسة قضائية دولية"، مشددة على أنها تدعم أفرادها بشكل كامل، وستواصل عملها دون أي رادع. أربع قاضيات أتى ذلك، بعدما فرضت واشنطن، الخميس، عقوبات على أربع قاضيات في الجنائية الدولية على خلفية قضايا مرتبطة بأميركا وإسرائيل، منها إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية الحرب في غزة. وسيحظر على القاضيات الأربع دخول الولايات المتحدة، كما سيتم تجميد أي أصول يملكنها في البلاد، وهي تدابير غالبا ما تتخذ ضد صانعي سياسات دول مناهضة للولايات المتحدة وليس ضد مسؤولين قضائيين، وفق ما أفادت فرانس برس. فيما دعا وزير الخارجية ماركو روبيو" الدول التي لا تزال تدعم المحكمة إلى التصدي لهذا الهجوم المخزي على بلدنا وعلى إسرائيل"، وفق تعبيره. وكانت قاضيتان هما بيتي هولر من سلوفينيا، ورين ألابيني-غانسو من بنين، شاركتا في إجراءات أفضت إلى إصدار مذكرة اعتقال في تشرين الثاني/نوفمبر بحق نتنياهو. وخلصت حينها المحكمة إلى وجود "أسباب معقولة" لتحميل نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت المسؤولية عن أفعال تشمل جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كوسيلة حرب في الحرب على غزة إثر الهجوم الذي شنّته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة. أما القاضيتان الأخريان البيروفية لوث ديل كارمن إيبانيث كارانثا، والأوغندية وسولومي بالونغي بوسا، فشاركتا في السابق في إجراءات أدت إلى فتح تحقيق في مزاعم بأن القوات الأميركية ارتكبت جرائم حرب في أفغانستان. في حين رفضت إسرائيل بشدة اتهام المحكمة بارتكاب جرائم حرب، بالإضافة إلى اتهام آخر منفصل بالإبادة الجماعية قادته جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية. يذكر أن الولايات المتحدة وكذلك إسرائيل من الدول غير الموقعة على نظام روما الأساسي الذي أنشأ الجنائية الدولية. لكن الحلفاء الغربيين لواشنطن بغالبيتهم الساحقة، وكذلك اليابان وكوريا الجنوبية والغالبية العظمى من أميركا اللاتينية ومعظم إفريقيا، من الموقعين على النظام الأساسي وبالتالي يطلب منهم من الناحية النظرية اعتقال المشتبه بهم عندما يصلون إلى أراضيهم.

بانون يدعو ترمب للتحقيق مع ماسك: مهاجر غير شرعي ويجب ترحيله
بانون يدعو ترمب للتحقيق مع ماسك: مهاجر غير شرعي ويجب ترحيله

الاقتصادية

timeمنذ 18 دقائق

  • الاقتصادية

بانون يدعو ترمب للتحقيق مع ماسك: مهاجر غير شرعي ويجب ترحيله

قال ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترمب وأحد أبرز منتقدي الملياردير إيلون ماسك، إنه نصح الرئيس بإلغاء جميع العقود الفيدرالية الممنوحة لماسك وفتح عدة تحقيقات ضده، بما في ذلك بشأن وضعه كمهاجر. وأضاف بانون في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز": "يجب فتح تحقيق رسمي في وضعه القانوني كمهاجر، لأنني أعتقد بشدة أنه مهاجر غير شرعي، ويجب ترحيله من البلاد على الفور". وتأتي تصريحات بانون بعد تصاعد الخلاف العلني بين ماسك وترمب، حيث تبادل الطرفان الهجمات على منصات التواصل الاجتماعي، الخميس. وكان ماسك الذي يدير شركات "تسلا" و"سبيس إكس" و"إكس-إيه آي" (xAI) للذكاء الاصطناعي، قد غادر مؤخراً منصبه كمستشار حكومي خاص مكلف بخفض الإنفاق الفيدرالي. ويمتلك رجل الأعمال الأمريكي عقوداً ضخمة مع حكومة الولايات المتحدة، حيث حصلت شركاته في عام 2023 وحده على وعود بتمويلات تصل إلى 3 مليارات دولار من خلال نحو 100 عقد مع 17 وكالة حكومية مختلفة. وطالب بانون أيضاً بالتحقيق في تقارير صحافية عن تعاطي ماسك للمواد المخدرة، بالإضافة إلى محاولته الحصول على إحاطة استخباراتية سرية من "البنتاجون" حول الصين، وقال إنه يجب تعليق التصريح الأمني الذي يتمتع به ماسك إلى حين الانتهاء من التحقيقات. ترمب: لا أكترث لانقلاب ماسك علي وقال ترمب في تدوينة على حسابه بمنصته "تروث سوشيال"، إنه لا يكترث لانقلاب الملياردير إيلون ماسك عليه، مشيراً إلى أنه كان عليه أن يختار هذا الموقف منذ أشهر. وأشار ترمب إلى أن مشروع القانون الذي كان الشرارة الأولى التي أخرجت الخلاف بين الرجلين إلى العلن يمثل "أحد أعظم مشاريع القوانين التي قدمت إلى الكونجرس على الإطلاق". وتابع متحدثاً عن مشروع قانونه لخفض الإنفاق والضرائب: "إنه تخفيض قياسي في النفقات، 1.6 تريليون دولار، وأكبر تخفيض ضريبي مُقدّم على الإطلاق. إذا لم يُقرّ هذا القانون، فستكون هناك زيادة ضريبية بنسبة 68%، بل وأمور أسوأ بكثير". وأردف: "لم أتسبب في هذه الفوضى، أنا هنا فقط لإصلاحها. هذا يضع بلدنا على طريق العظمة. لنجعل أميركا عظيمة من جديد!". وقف تشغيل "دراجون" فوراً من جانبه، أيد الملياردير إيلون ماسك، الخميس، مقترحاً بعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في خضم التصعيد الذي يشهده الخلاف بين الحليفين السابقين. أعلن ماسك عزمه إيقاف تشغيل المركبة "دراجون" الفضائية التابعة لشركته "سبيس إكس"، والتي تُستخدم في نقل البشر والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية، في خطوة تصعّد التوتر المتزايد بينه وبين ترمب. وكتب ماسك في تغريدة عبر منصة "إكس": "في ضوء تصريح الرئيس بشأن إلغاء عقودي الحكومية، ستبدأ @SpaceX على الفور بوقف تشغيل مركبة الفضاء دراغون الخاصة بها". وتُعد "دراجون" المركبة الأساسية لـ"سبيس إكس" في مهام إرسال الرواد والشحنات إلى المدار، حيث ترتبط الشركة بعقود بمليارات الدولارات مع وكالة "ناسا" لنقل رواد الفضاء في رحلات دورية إلى محطة الفضاء الدولية والعودة منها، بما يضمن استمرار التواجد الأمريكي هناك حتى تقاعد المحطة في عام 2030، بحسب "بلومبرغ".

أوراق ترمب وماسك في المعركة.. ماذا تحوي جعبة الرئيس والملياردير؟
أوراق ترمب وماسك في المعركة.. ماذا تحوي جعبة الرئيس والملياردير؟

الشرق السعودية

timeمنذ 18 دقائق

  • الشرق السعودية

أوراق ترمب وماسك في المعركة.. ماذا تحوي جعبة الرئيس والملياردير؟

اندلع خلاف علني حاد، الخميس، بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحليفه السابق، الملياردير إيلون ماسك، الذي كان عضواً رئيسياً في الدائرة الداخلية للرئيس، ومانحاً أساسياً لحملته الانتخابية. وأدى الخلاف إلى انهيار "تحالف هش" بين اثنين من أقوى رجال العالم، وقد يكون لخلافهما "عواقب وخيمة" إذا استمر أو حتى تصاعد، حسبما ذكرت "نيويورك تايمز". وبدأت التوترات تتصاعد الثلاثاء، عندما انتقد ماسك ما وصفه ترمب بـ"مشروع القانون الضخم والجميل"، إذ قال عنه الملياردير الأميركي إنه "عمل مقزز"، ما أثار دهشة قادة الجمهوريين. وصعّد ماسك الخلاف، الخميس، عندما دعا إلى عزل ترمب وسخر من علاقاته مع جيفري إبستين، المدان بارتكاب جرائم جنسية، في حين هدد الرئيس الأميركي بإلغاء العقود الفيدرالية والإعانات الضريبية لشركات ماسك. وكان ماسك، حتى وقت قريب، مؤيداً قوياً للرئيس وشخصية شبه دائمة في البيت الأبيض. وفي مناسبة تكريمه رسمياً لانتهاء فترة عمله الحكومي الأسبوع الماضي، قال ماسك إنه سيظل "صديقاً ومستشاراً" لإدارة ترمب. وتقدم صحيفة "نيويورك تامز" 8 طرق يمكن لماسك وترمب أن يلحقا بها الأذى ببعضهما البعض. ما يمكن أن يفعله ماسك تمويل حملات انتخابية تشير "نيويورك تايمز" إلى أن رجل الأعمال الأميركي يمكن أن يُوظّف ملياراته ضد ترمب وحلفائه وأجندته. وأضافت" بعد إنفاق أكثر من 250 مليون دولار في الحملة الانتخابية لترمب، يُمكن لماسك بسهولة تمويل حملات انتخابية ضد الجمهوريين". ووصف ماسك مشروع قانون السياسة الداخلية لترمب بأنه "عمل بغيض مُقزز". وهاجم قادة الكونجرس الجمهوريين، الخميس، على شبكته للتواصل الاجتماعي "إكس". كما يمكن أن يحجب ماسك أيضاً 100 مليون دولار متبقية من تعهده بدعم ترمب. مصدر إزعاج بعد ظهر الخميس، نشر ماسك استطلاع رأي على منصة "إكس" يسأل فيه عما إذا كان الوقت قد حان "لإنشاء حزب سياسي جديد في أميركا. وقد صوّت أكثر من 80% من المشاركين، البالغ عددهم قرابة مليوني شخص، بـ"نعم". ورداً على منشور يُشير إلى "وجوب عزل ترمب"، قال ماسك: "نعم". (لم يكن واضحاً تماماً ما إذا كان يوافق على العزل أم على جزء آخر من المنشور). جرّ ترمب إلى الجدل بعد أن كانت علاقتهما وثيقة لأشهر، يمكن لماسك الآن إثارة المتاعب لترمب بادعائه امتلاك معلومات داخلية. وبدون تقديم أدلة، زعم ماسك، الخميس، أن إدارة ترمب أبطأت في إصدار ملفات تتعلق بجيفري إبستين، في إشارة إلى الممول الراحل جيفري إبستين المتهم بالاتجار الجنسي، لأن اسم ترمب ظهر فيها. وكتب: "اذكروا هذا المنشور للمستقبل. ستظهر الحقيقة". وسارع الديمقراطيون في مجلس النواب إلى استغلال منشور ماسك بشأن ملفات جيفري إبستين. استخدام شركاته ضد الإدارة كتب ماسك أنه سيُوقف "فوراً" تشغيل مركبة سبيس إكس (دراجون)، التي تنقل رواد فضاء "ناسا" والإمدادات من وإلى محطة الفضاء الدولية. دفع هذا التهديد ستيف بانون، حليف ترمب وأحد أبرز منتقدي ماسك، إلى اقتراح أن "يصادر ترمب سبيس إكس الليلة قبل منتصف الليل" عبر أمر تنفيذي. ما يمكن أن يفعله ترمب إلغاء العقود مع شركات ماسك على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، قال ترمب إن إنهاء العقود الحكومية مع شركات ماسك، بما في ذلك "سبيس إكس" و"تسلا"، سيكون "أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا". في العام الماضي، وُعدت شركات ماسك بثلاثة مليارات دولار من خلال ما يقرب من 100 عقد مع 17 وكالة حكومية. تحقيقات بشأن الهجرة وتعاطي للمخدرات دعا بانون، الخميس، إلى تحقيق رسمي في وضع ماسك المتعلق بالهجرة، قائلاً إنه على قناعة راسخة بأن الملياردير الأميركي "أجنبي غير شرعي، ويجب ترحيله من البلاد فوراً". ماسك مواطن أميركي متجنس وُلد في جنوب إفريقيا. كما دعا بانون إلى التحقيق في تعاطي ماسك للمخدرات وجهوده للاطلاع على معلومات سرية حول الخطط العسكرية المتعلقة بالصين. إلغاء التصريح الأمني اقترح بانون تعليق تصريح ماسك السري للغاية أثناء التحقيقات مع ملياردير التكنولوجيا. لكن بإمكان ترمب أيضاً إلغاء تصريح ماسك بالكامل، والذي يتمتع به كجزء من العقود الحكومية المتعلقة بعمل سبيس إكس مع ناسا. هذا سيجعل من الصعب جداً على ماسك مواصلة العمل مع الحكومة. استخدام سلطة الرئاسة يتمتع ترمب بصلاحيات واسعة النطاق، منها توقيع أوامر تنفيذية لمعاقبة الخصوم السياسيين، وتوجيه وكالات مثل وزارة العدل لبدء التحقيقات. يمكنه إنهاء بعض مشاريع ماسك المفضلة، مثل ما يسمى بوزارة الكفاءة الحكومية، بالإضافة إلى احتضانه للبيض من جنوب إفريقيا، وهو من أولويات ماسك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store