logo
ممر «جسر ترامب»... لماذا تُعارض روسيا وإيران؟

ممر «جسر ترامب»... لماذا تُعارض روسيا وإيران؟

الرأيمنذ 4 أيام
... يوم الجمعة الماضي، وقّع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اتفاقية نقل تاريخية في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تمنح حقوق تطوير ممر نقل إستراتيجي يربط أذربيجان بجيب ناختشيفان عبر مقاطعة سيونيك جنوب أرمينيا - والذي أعادت واشنطن تسميته بـ «طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين» (TRIPP)، ويُشار إليه في شكل غير رسمي باسم «جسر ترامب».
ترامب أشاد بالمشروع باعتباره محركاً للإنعاش الاقتصادي والترابط الإقليمي، متعهداً باستثمارات أميركية كبيرة كجزء من جهد أوسع لتعزيز نفوذ الولايات المتحدة في جنوب القوقاز. ومع ذلك، قوبلت المبادرة بمعارضة شديدة من طهران وموسكو. وحذّر علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، من أن إيران ستتحرك - بدعم روسي أو من دونه - لمنع تحقيق هذا الممر.
بالنسبة إلى إيران وروسيا، يمثل المشروع أكثر بكثير من مجرد ممر. من الناحية الإستراتيجية، فهو يوفر طريقاً مباشراً يمكن أن يُضعف هيمنتهما طويلة الأمد في المنطقة، ما قد يُغير التوازن الجيو- سياسي لمصلحة تركيا والولايات المتحدة.
وتُعيد هذه الخطة إحياء، في شكلها الحديث، الرابط القديم الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية، والذي كان يربط أذربيجان بنخجوان عبر الأراضي الأرمنية.
وقد انهارت هذه الخطوط خلال حرب ناغورني - كاراباخ الأولى في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات. وذكر وقف النار لعام 2020، الذي توسطت فيه روسيا بعد حرب كاراباخ الثانية، «فتح» الاتصالات الإقليمية ولكنه لم يشترط ممراً خارج الحدود الإقليمية. لذا فإن ما هندسته واشنطن الآن ذو طابع جيو- سياسي أكثر بكثير: طريق مباشر تحت السيادة الأرمينية، ولكنه مفتوح لحركة المرور الأذربيجانية بضمانات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع استبعاد كل من روسيا وإيران من السيطرة التشغيلية.
سيونيك... ممر عبر التاريخ والسيادة
مقاطعة سيونيك، التي سيمر عبرها «جسر ترامب»، ليست مجرد شريط أرضي، بل هي ركيزة أساسية في الدولة الأرمينية. تاريخياً، كانت متنازعاً عليها، وكانت بمثابة منطقة دفاعية حاسمة خلال انهيار الاتحاد السوفياتي، ومازالت رمزية للغاية في الخطاب الوطني ليريفان.
فأي ترتيب يُنظر إليه على أنه يُضعف سيادة أرمينيا هنا ويُخاطر بإشعال فتيل السياسة الداخلية، ويوفر لروسيا وإيران ذريعة لإعادة تأكيد نفوذهما.
بالنسبة إلى القادة الأرمن، فإن الموافقة على مثل هذا الممر هي مقامرة محسوبة: فهي تُبشر بانفتاح اقتصادي على الغرب، لكنها تُخاطر بردود فعل داخلية عنيفة وتلاعب خارجي.
لماذا ترى إيران تهديداً إستراتيجياً؟
بالنسبة إلى طهران، الجغرافيا هي السياسة. حدودها القصيرة مع أرمينيا هي بوابتها البرية الوحيدة إلى القوقاز، وتالياً إلى موانئ جورجيا على البحر الأسود. فالطريق المباشر بين أذربيجان ونخجوان وتركيا، والذي يلتف حول الأراضي الإيرانية، يُقوّض مكانة إيران كدولة عبور ضرورية.
وقد حذّر القادة الإيرانيون مراراً وتكراراً من أن مثل هذا الممر من شأنه أن «يقطع» اتصالهم بالشمال، مما يُقلّل من نفوذهم السياسي وفرصهم الاقتصادية.
فمخاوف إيران ليست رمزية بحتة. فثمة مسائل مهمة على المحك كعائدات الجمارك، وتدفقات الشحن، والقدرة على ربط التجارة الإقليمية بأولوياتها الأمنية الخاصة.
فخطة «جسر ترامب» ستُمرّر البضائع على طول مسار يُعيق «طريق نهر آراس» الموازي لإيران، ما يحرم طهران من ورقة المساومة الوحيدة التي استخدمتها بثقة في جنوب القوقاز.
ومن الناحية الإستراتيجية، ستُنشئ هذه الخطة شرياناً لوجستياً متحالفاً مع الولايات المتحدة وتركيا على طول الحدود الشمالية الغربية لإيران، وهي منطقة حساسة بالفعل نظراً لعلاقات أذربيجان الدفاعية والاستخباراتية الوثيقة مع إسرائيل، عدوة إيران اللدودة.
لماذا ترى روسيا تآكلاً في نفوذها؟
منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، نصّبت روسيا نفسها الحكم النهائي في جنوب القوقاز، بنشرها قوات حفظ سلام، وحراسة الحدود الأرمنية، والسيطرة على جزء كبير من البنية التحتية في المنطقة.
وجسر ترامب يتحايل على كل هذا الواقع. فقد تم التفاوض عليه من دون أولوية موسكو، وهو يُرسّخ الرقابة الاقتصادية والسياسية الغربية في ممرّ يمتدّ بالقرب من الجناح الجنوبي لروسيا.
فالخسارة عملية ورمزية. إذ من دون أدوار جمركية أو أمنية في الممر، لا تستطيع روسيا استخدام أدوات نفوذها التقليدية - السيطرة على أسعار الشحن، وأنظمة التفتيش، وبروتوكولات الأمن.
ومن الناحية الإستراتيجية، ترى موسكو خطر وجود عمود فقري للبنية التحتية مجاور لحلف الناتو في منطقة لطالما اعتبرتها امتداداً لمجالها الأمني.
وبعيداً عن التجارة، غالباً ما تُشكّل الممرات المادية ناقلات لجمع المعلومات الاستخبارية والتنقل السريع. إذ يمكن تكييف مرافق الجمارك، وخطوط الألياف الضوئية الآمنة، ومراكز اللوجستيات لأغراض المراقبة أو لتسهيل الحركة السرية لأفراد الأمن الحلفاء. أما بالنسبة إلى موسكو وطهران، فإن الإشراف الغربي على جسر ترامب يثير احتمال وجود منصة استخبارات شبه دائمة على أطرافها - دون العبء السياسي لقاعدة عسكرية أجنبية رسمية.
أنقرة وواشنطن والمكاسب الإستراتيجية
بالنسبة إلى أنقرة، يُمثل الممر تحقيقاً لهدف إستراتيجي طال انتظاره: ربط بري مستمر من تركيا عبر نخجوان إلى أذربيجان، ثم عبر بحر قزوين إلى آسيا الوسطى. يُعد هذا «الممر الأوسط» بديلاً بالفعل للطرق الشمالية لروسيا والطرق الجنوبية لإيران؛ ويُعززه جسر ترامب بثقل دبلوماسي واقتصادي أميركي.
ومن خلال ترسيخ طريق مادي تحت إشراف غربي، تكتسب الولايات المتحدة موطئ قدم في جزء من أوراسيا بعدما افتقرت تاريخياً إلى نفوذ مباشر. وإلى جانب التدفقات التجارية، يوفر الممر بنية تحتية محتملة ذات استخدام مزدوج - مراكز لوجستية آمنة، وشبكات اتصالات أساسية، ومرافق تفتيش - من شأنها تحسين الوعي الظرفي والقدرة على الحركة للقوات الأميركية وقوات حلفائها من دون إجراءات التمركز العسكري.
وكذلك يتقاطع الممر أيضاً مع إطارين جيو- اقتصاديين أوسع نطاقاً. الأول هو ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC)، الذي تدعمه روسيا وإيران والهند، والذي يربط المحيط الهندي بأوروبا عبر الموانئ الإيرانية والسكك الحديدية الروسية. وبجذب التجارة بين الشرق والغرب نحو محور تركيا وبحر قزوين، يُضعف جسر ترامب المنطق التجاري لممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC)، ويُحوّل الشحن بعيداً عن الطرق التي استثمرت فيها موسكو وطهران بكثافة.
الثاني هو مبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI). فبينما تُشجّع بكين على طرق برية متعددة، بما في ذلك المسار الشمالي عبر روسيا و«الممر الأوسط» المركزي، فإن معياراً أميركياً على طول جسر ترامب قد يُوجّه أجزاءً من الشحن الأوراسي نحو الأنظمة التنظيمية والأمنية المُحددة في واشنطن وبروكسل وأنقرة. هذا لا يُعيق بالضرورة الشحنات الصينية، ولكنه يُقوّض قدرة بكين على إملاء شروط الربط البري، خصوصاً إذا تم دمج الممر في إستراتيجية البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي.
النفوذ الإسرائيلي في أذربيجان
يعود الوجود الإسرائيلي في أذربيجان إلى ما قبل الممر، ويرتكز على واردات الطاقة - إذ يُمثل النفط الأذربيجاني حصة كبيرة من إمدادات إسرائيل - وعلى تعاون دفاعي واسع النطاق، بما في ذلك الطائرات المسيرة المسلحة والذخائر التي استُخدمت في صراعي كاراباخ عامي 2020 و2023.
كما وردت تقارير واسعة النطاق عن تعاون استخباراتي يستهدف الحدود الشمالية لإيران خصوصاً خلال الحرب الأخيرة. ومن المعقول أن تستفيد شراكات إسرائيل الحالية في باكو في شكل غير مباشر من أي بنية تحتية أميركية.
وأصبح للاتحاد الأوروبي، من خلال برنامجه «البوابة العالمية»، مصلحة في نجاح الممر، ما يجعل أي انقطاعات فيه مكلفة ليس فقط لأذربيجان وأرمينيا، بل لسلاسل التوريد الأوروبية أيضاً. تُعقّد هذه الجهات المعنية الإضافية حسابات موسكو وطهران، إذ إن أي محاولة لتقويض هذا الطريق قد تُثير رد فعل غربياً أوسع.
لماذا ستستمر معارضة موسكو وطهران؟
من غير المرجح أن تُذعن روسيا ولا إيران لجسر ترامب من دون مقاومة. ستواصل طهران الترويج لبديلها على نهر آراس، مستغلةً القنوات الدبلوماسية، وإذا لزم الأمر، مُوجّهةً إشارات عسكرية على طول حدودها الشمالية لردع أي ترتيب تراه مُقوّضاً لسلامة أراضيها.
وقد تسعى موسكو إلى إعادة تثبيت نفسها من خلال صيغ تفاوض جديدة، أو حوافز شحن على طول الممر الدولي بين الشمال والجنوب، أو الضغط الهادئ على أرمينيا وأذربيجان لتخفيف النفوذ الأميركي والتركي.
ويُدرك كلاهما (موسكو وطهران) أن البنية التحتية لا تقتصر على نقل البضائع فحسب؛ بل تشمل ترسيخ المعايير والممارسات والتبعيات.
بمجرد أن يُرسي الممر هذه الأنماط، يتبع النفوذ الشحن. بالنسبة لموسكو، فإن فقدان هذا الدور في جنوب القوقاز سيمثل تراجعاً تاريخياً.
أما بالنسبة لطهران، فسيمثل ذلك خسارة آخر شريان شمالي موثوق لها في منطقة تتحالف بسرعة مع منافسيها.
«جسر ترامب» أكثر من مجرد رابط طرق. إنه إعادة ترتيب للمشهد الجيو- سياسي لجنوب القوقاز - محور تركي - أميركي يتخطى إيران وروسيا، ويتنافس مع مشاريع النقل الرئيسية الخاصة بهما، وربما يُعيد تشكيل تدفقات التجارة عبر أوراسيا.
وهو يمنح أذربيجان نفوذاً أكبر، وأرمينيا تنويعاً محفوفاً بالمخاطر بعيداً عن الاعتماد على روسيا، وتركيا طريقاً مباشراً إلى آسيا الوسطى. بالنسبة لواشنطن، إنها فرصة نادرة لوضع قواعد الربط الإقليمي من الصفر.
لهذا السبب، ستقاوم موسكو وطهران بقوة. فهما لا تريان في هذا الممر مجرد خسارة في رسوم العبور أو تراجع في المكانة، بل تحولاً هيكلياً يصعب عكسه بمجرد تشغيله. وفي الجغرافيا السياسية الأوراسية، كما في التجارة، نادراً ما تُستعاد الطرق المفقودة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الزعيم الكوري الشمالي يعرب عن «دعمه الكامل» لروسيا
الزعيم الكوري الشمالي يعرب عن «دعمه الكامل» لروسيا

كويت نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • كويت نيوز

الزعيم الكوري الشمالي يعرب عن «دعمه الكامل» لروسيا

ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ اليوم الأربعاء أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون أعرب خلال محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن 'دعمه الكامل' لروسيا وذلك قبل القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبوتين في (ألاسكا). وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن 'كيم وبوتين أجريا محادثات هاتفية يوم أمس وهي المرة الأولى التي تعلن فيها كوريا الشمالية عن محادثة هاتفية بين زعيمها وزعيم أجنبي'. وأضافت أن 'هذه المحادثات الهاتفية جاءت في الوقت الذي من المقرر أن يعقد فيه بوتين وترامب قمة في (ألاسكا) يوم الجمعة المقبل لمناقشة الجهود المبذولة لوقف حرب روسيا مع أوكرانيا'. وأوضحت أن كيم 'أعرب عن قناعته الراسخة بأن كوريا الشمالية ستظل دائما وفية لروح المعاهدة بينها وبين روسيا وستدعم بشكل كامل جميع الإجراءات التي ستتخذها القيادة الروسية في المستقبل'. ووقع زعيما كوريا الشمالية وروسيا معاهدة دفاع مشترك في يونيو العام الماضي في بيونغ يانغ تنص على تقديم المساعدة العسكرية 'دون تأخير' في حال تعرض أي من الجانبين لهجوم. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة المقبل في ولاية (ألاسكا) الأمريكية لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض يكثف ترامب مساعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا التي وعد خلال حملته الانتخابية بوضع حد لها.

البيت الأبيض يخفض من توقعاته بالتوصل إلى صفقة خلال قمة ترامب وبوتين الجمعة المقبل
البيت الأبيض يخفض من توقعاته بالتوصل إلى صفقة خلال قمة ترامب وبوتين الجمعة المقبل

كويت نيوز

timeمنذ 21 ساعات

  • كويت نيوز

البيت الأبيض يخفض من توقعاته بالتوصل إلى صفقة خلال قمة ترامب وبوتين الجمعة المقبل

خفض البيت الأبيض من توقعاته بالتوصل إلى صفقة تنهي الحرب الروسية الأوكرانية وذلك خلال القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا يوم الجمعة المقبل. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين لافييت في مؤتمر صحفي مساء أمس الثلاثاء ان 'الرئيس ترامب سيحضر القمة للحصول على فهم أكبر لكيفية إنهاء الحرب'. وأضافت لافييت 'لن تشهد القمة سوى حضور طرف واحد فقط من الطرفين المنخرطين في الحرب.. انه تمرين بمثابة تمرين استماع للرئيس ترامب'. وأشارت إلى ان الرئيس الأمريكي سيلتقي بشكل مباشر مع الرئيس الروسي خلال المباحثات التي حدد مكان انعقادها في مدينة أنكوريج في ولاية ألاسكا لافتة إلى احتمالية ان يقوم الرئيس الأمريكي يزيارة إلى روسيا مستقبلا. يذكر ان ترامب أكد يوم الأول من أمس الاثنين ان نظيره الأوكراني فلوديمير زيلنسكي ليس مدعوا لحضور القمة المرتقبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد اواخر الشهر الماضي بفرض عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا اذا لم تقبل بوقف إطلاق النار مع أوكرانيا كما لوح بفرض عقوبات على اي مشتر لمنتجات الطاقة الروسية. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض يكثف ترامب مساعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا التي وعد خلال حملته الانتخابية بوضع حد لها.

الذهب يلمع مدعوما بضعف الدولار
الذهب يلمع مدعوما بضعف الدولار

الرأي

timeمنذ يوم واحد

  • الرأي

الذهب يلمع مدعوما بضعف الدولار

ارتفع الذهب اليوم الأربعاء مدعوما بضعف الدولار بعد بيانات التضخم الأميركية المعتدلة التي عززت الرهانات على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، بينما يترقب المستثمرون المحادثات الأميركية الروسية هذا الأسبوع في شأن الحرب في أوكرانيا. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 3351.46 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:47 بتوقيت غرينتش. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر عند 3399.60 دولار. وقال كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد تيم ووترر «أتاح انخفاض الدولار الأميركي قفزة معتدلة في سعر الذهب، إذ يتأرجح المعدن النفيس حول مستوى 3350 دولارا قبل اجتماع ترامب وبوتين يوم الجمعة». وأضاف ووترر «إذا لم يسفر الاجتماع في ألاسكا عن حل أي شيء واستمرت الحرب في أوكرانيا، فقد يعاود الذهب الارتفاع نحو مستوى 3400 دولار» قال البيت الأبيض أمس الثلاثاء إن القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين «هي بمثابة تمرين استماع للرئيس»، مما يقلل توقعات التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. وأظهرت البيانات الصادرة أمس أن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين ارتفع 0.2 في المئة في يوليو، بعد صعوده 0.3 في المئة في يونيو. وعلى أساس سنوي، ارتفع المؤشر 2.7 في المئة. وواصل مؤشر الدولار التراجع، مما جعل الأصول المقومة بالعملة الأميركية في متناول حائزي العملات الأخرى. وتتوقع الأسواق احتمالا نسبته 90 في المئة لخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة في سبتمبر، مع توقع خفض إضافي واحد على الأقل بحلول نهاية العام. ويترقب المستثمرون الآن المزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع، مثل مؤشر أسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية ومبيعات التجزئة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 38.17 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1335.82 دولار، واستقر البلاديوم عند 1129.37 دولار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store