logo
ملامح الحملة الانتخابية العراقية تتبلور مع تصاعد المنافسة

ملامح الحملة الانتخابية العراقية تتبلور مع تصاعد المنافسة

الشرق الأوسطمنذ 6 ساعات

قبل نحو 4 أشهر من موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة نهاية العام الحالي، بدأت ملامح أكبر حملة انتخابية تتشكل وسط منافسة محتدمة بين مئات الأحزاب والكيانات السياسية.
وأحدث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مفاجأة، بإعلانه تشكيل أكبر تحالف انتخابي خارج قوى «الإطار التنسيقي»، ما أدَّى إلى ارتباك واضح في حسابات الكتل الشيعية المنافسة ضمن الإطار ذاته.
أما في الجبهة السنية، فقد أعلن رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، أمس الأول، مشاركته في الانتخابات المقبلة منفرداً عبر حزبه «تقدم»، في خطوة لافتة أعقبت تصريحاته النادرة التي اتهم فيها إيران صراحة بالوقوف وراء إقالته من رئاسة البرلمان العراقي.
وفي المقابل، تتحرك الجبهة الكردية على مسارين متوازيين: الأول يتركز داخل الإقليم؛ حيث لا تزال عملية تشكيل الحكومة معلقة بسبب الخلافات المستمرة بين الحزب «الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، و«الاتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة بافل طالباني. أما المسار الثاني فيتعلّق بكيفية التعامل مع المتغيرات على مستوى الدولة الاتحادية، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها، مثل كركوك، وصولاً إلى العاصمة بغداد، التي يسعى الأكراد إلى الحفاظ على تمثيل فاعل فيها.
ملامح الخريطة السياسية للانتخابات العراقية بدأت تتضح؛ نظراً لبروز منافس قوي داخل البيت الشيعي، وهو رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، مع كل ما يمكن أن يُمثله ذلك من متغير لم يكن محسوباً من قبل في الوسط الشيعي الذي كانت أركانه الرئيسية «التيار الصدري» بزعامة مقتدى الصدر، و«دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، و«بدر» بزعامة هادي العامري، والعديد من الجهات والفصائل المسلحة التي انخرطت في العمل السياسي، ومن أبرزها «عصائب أهل الحق». فإنه من جانب آخر، وعلى الوتيرة نفسها، أعلن محمد الحلبوسي عزمه خوض الانتخابات بقائمة موحدة، مع بدء دغدغة مشاعر الجماهير السنية، من خلال التلميح إلى التدخل الإيراني؛ حيث أشار في مقابلة تلفزيونية إلى أن إيران كانت سبباً في إقصائه من رئاسة البرلمان.
وفي حين أعلن كل من السوداني والحلبوسي، وهما من أبرز الزعامات الشيعية والسنية، خوضهما الانتخابات المقبلة، واستعدادهما للمنافسة السياسية، يبقى السؤال المطروح بعد إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات غلق باب تسجيل الكيانات: لماذا طلب زعيم التيار الصدري من أنصاره، الذين يُقدَّر عددهم بنحو مليوني شخص، تحديث سجلاتهم الانتخابية إذا لم يكن يعتزم المشاركة في الانتخابات، ولو في اللحظة الأخيرة؟
وعلى الرغم من أن غلق باب التحالفات يُعد خطوة طبيعية مع استمرار تسجيل الكيانات المنفردة، فإن ذلك يعني أن باب المفاجآت لا يزال مفتوحاً، ما يترك المجال لاحتمال إعلان الصدر مشاركته في الساعات الأخيرة أو في الوقت بدل الضائع.
وترى بعض الأوساط السياسية العراقية أن الصدر ربما وزّع أنصاره على عدد من الكيانات السياسية المسجلة، في حين يذهب آخرون إلى احتمال أن تكون «المفاجأة الصدرية» في اللحظة الأخيرة هي إعلان دعمه للسوداني في الانتخابات، وهو ما قد يقلب موازين المعادلة الشيعية بالكامل.
لذلك، ووفقاً لمصادر مطلعة، من المتوقع أن يعقد «الإطار التنسيقي» الشيعي خلال اليومين المقبلين اجتماعه الدوري لمناقشة عدة ملفات، واتخاذ قرارات بشأنها. ووفق مصدر سياسي مطلع، فإن الاجتماع سيتناول أيضاً شكل التحالفات الانتخابية وتداعياتها المحتملة على مستقبل الإطار، بالإضافة إلى مناقشة التحديات الخارجية، وملف الانتخابات بما في ذلك مقترحات تعديل بعض فقرات قانونها.
ومن المتوقع أن يعقد السوداني تحالفاً لاحقاً مع زعيم منظمة «بدر»، هادي العامري، وفقاً لمعلومات سياسية متداولة، وذلك بعد تحالفه مع عدد من الزعامات والقيادات الشيعية.
أما على الساحة السنية، فقد أعلن محمد الحلبوسي عن خوضه الانتخابات من خلال تحالف سياسي منفرد، في وقت شهدت فيه الساحة بروز عدد من القوائم الجديدة التي تبدو مستقلة شكلياً، لكنها مرشحة للتحالف لاحقاً مع حزب «تقدم» الذي يتزعمه الحلبوسي. ويُعد تحالف «قمم» من أبرز هذه التحالفات، إذ يضم حزب «الصرح الوطني» بزعامة مصطفى الكبيسي، وحزب «القمة» بزعامة وزير الصناعة خالد بتال النجم، الحليف التقليدي للحلبوسي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ملامح الحملة الانتخابية العراقية تتبلور مع تصاعد المنافسة
ملامح الحملة الانتخابية العراقية تتبلور مع تصاعد المنافسة

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

ملامح الحملة الانتخابية العراقية تتبلور مع تصاعد المنافسة

قبل نحو 4 أشهر من موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة نهاية العام الحالي، بدأت ملامح أكبر حملة انتخابية تتشكل وسط منافسة محتدمة بين مئات الأحزاب والكيانات السياسية. وأحدث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مفاجأة، بإعلانه تشكيل أكبر تحالف انتخابي خارج قوى «الإطار التنسيقي»، ما أدَّى إلى ارتباك واضح في حسابات الكتل الشيعية المنافسة ضمن الإطار ذاته. أما في الجبهة السنية، فقد أعلن رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، أمس الأول، مشاركته في الانتخابات المقبلة منفرداً عبر حزبه «تقدم»، في خطوة لافتة أعقبت تصريحاته النادرة التي اتهم فيها إيران صراحة بالوقوف وراء إقالته من رئاسة البرلمان العراقي. وفي المقابل، تتحرك الجبهة الكردية على مسارين متوازيين: الأول يتركز داخل الإقليم؛ حيث لا تزال عملية تشكيل الحكومة معلقة بسبب الخلافات المستمرة بين الحزب «الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، و«الاتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة بافل طالباني. أما المسار الثاني فيتعلّق بكيفية التعامل مع المتغيرات على مستوى الدولة الاتحادية، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها، مثل كركوك، وصولاً إلى العاصمة بغداد، التي يسعى الأكراد إلى الحفاظ على تمثيل فاعل فيها. ملامح الخريطة السياسية للانتخابات العراقية بدأت تتضح؛ نظراً لبروز منافس قوي داخل البيت الشيعي، وهو رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، مع كل ما يمكن أن يُمثله ذلك من متغير لم يكن محسوباً من قبل في الوسط الشيعي الذي كانت أركانه الرئيسية «التيار الصدري» بزعامة مقتدى الصدر، و«دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، و«بدر» بزعامة هادي العامري، والعديد من الجهات والفصائل المسلحة التي انخرطت في العمل السياسي، ومن أبرزها «عصائب أهل الحق». فإنه من جانب آخر، وعلى الوتيرة نفسها، أعلن محمد الحلبوسي عزمه خوض الانتخابات بقائمة موحدة، مع بدء دغدغة مشاعر الجماهير السنية، من خلال التلميح إلى التدخل الإيراني؛ حيث أشار في مقابلة تلفزيونية إلى أن إيران كانت سبباً في إقصائه من رئاسة البرلمان. وفي حين أعلن كل من السوداني والحلبوسي، وهما من أبرز الزعامات الشيعية والسنية، خوضهما الانتخابات المقبلة، واستعدادهما للمنافسة السياسية، يبقى السؤال المطروح بعد إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات غلق باب تسجيل الكيانات: لماذا طلب زعيم التيار الصدري من أنصاره، الذين يُقدَّر عددهم بنحو مليوني شخص، تحديث سجلاتهم الانتخابية إذا لم يكن يعتزم المشاركة في الانتخابات، ولو في اللحظة الأخيرة؟ وعلى الرغم من أن غلق باب التحالفات يُعد خطوة طبيعية مع استمرار تسجيل الكيانات المنفردة، فإن ذلك يعني أن باب المفاجآت لا يزال مفتوحاً، ما يترك المجال لاحتمال إعلان الصدر مشاركته في الساعات الأخيرة أو في الوقت بدل الضائع. وترى بعض الأوساط السياسية العراقية أن الصدر ربما وزّع أنصاره على عدد من الكيانات السياسية المسجلة، في حين يذهب آخرون إلى احتمال أن تكون «المفاجأة الصدرية» في اللحظة الأخيرة هي إعلان دعمه للسوداني في الانتخابات، وهو ما قد يقلب موازين المعادلة الشيعية بالكامل. لذلك، ووفقاً لمصادر مطلعة، من المتوقع أن يعقد «الإطار التنسيقي» الشيعي خلال اليومين المقبلين اجتماعه الدوري لمناقشة عدة ملفات، واتخاذ قرارات بشأنها. ووفق مصدر سياسي مطلع، فإن الاجتماع سيتناول أيضاً شكل التحالفات الانتخابية وتداعياتها المحتملة على مستقبل الإطار، بالإضافة إلى مناقشة التحديات الخارجية، وملف الانتخابات بما في ذلك مقترحات تعديل بعض فقرات قانونها. ومن المتوقع أن يعقد السوداني تحالفاً لاحقاً مع زعيم منظمة «بدر»، هادي العامري، وفقاً لمعلومات سياسية متداولة، وذلك بعد تحالفه مع عدد من الزعامات والقيادات الشيعية. أما على الساحة السنية، فقد أعلن محمد الحلبوسي عن خوضه الانتخابات من خلال تحالف سياسي منفرد، في وقت شهدت فيه الساحة بروز عدد من القوائم الجديدة التي تبدو مستقلة شكلياً، لكنها مرشحة للتحالف لاحقاً مع حزب «تقدم» الذي يتزعمه الحلبوسي. ويُعد تحالف «قمم» من أبرز هذه التحالفات، إذ يضم حزب «الصرح الوطني» بزعامة مصطفى الكبيسي، وحزب «القمة» بزعامة وزير الصناعة خالد بتال النجم، الحليف التقليدي للحلبوسي.

الاستطلاعات ترجح كفة مرشح المعارضة لرئاسة كوريا الجنوبية
الاستطلاعات ترجح كفة مرشح المعارضة لرئاسة كوريا الجنوبية

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

الاستطلاعات ترجح كفة مرشح المعارضة لرئاسة كوريا الجنوبية

تابعوا عكاظ على بعد إجراء المناظرة الأولى، أظهر استطلاع للرأي تقدم مرشح الحزب الديمقراطي المعارض في كوريا الجنوبية لي جاي ميونج على منافسه المحافظ كيم مون سو في سباق الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في يونيو القادم. ومن المنتظر أن يتوجه الناخبون في كوريا الجنوبية إلى صناديق الاقتراع في 3 يونيو لانتخاب زعيم جديد بعد 6 أشهر من عدم الاستقرار السياسي، الذي أثاره الإعلان المفاجئ للرئيس السابق يون سوك يول عن الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي. وخسر لي الانتخابات الرئاسية لعام 2022 أمام يون بفارق ضئيل بلغ 0.73 نقطة مئوية. وحصل مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض على دعم بنحو 45% في استطلاع «جالوب كوريا»، الذي أُجري بين 20 و22 مايو، بانخفاض قدره 6 نقاط مئوية مقارنة بالأسبوع السابق، بينما تراجع وزير العمل السابق كيم مون سو، من حزب قوة الشعب الحاكم، عن لي بنسبة 36%. وحلّ لي جون سوك، من حزب الإصلاح الجديد، في المركز الثالث بنسبة 10%. ورجحت «بلومبرغ» أن كيم قد يتعادل مع المرشح لي إذا تمكن من إقناع مرشح حزب الإصلاح لي جون سوك بالتنحي، وتمكن من حشد أصواته لصالحه. ونجح لي، الذي يوصف بأنه مرشح الإصلاحيين، في التقدم في استطلاعات الرأي خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى أعلى مستوى له منذ تأسيس الحزب. ويأتي هذا الاستطلاع بعد أن واجه المتنافسان بعضهما البعض في أول مناظرة تلفزيونية لهما الأحد الماضي. ووفق الاستطلاع، تزايد عدد الأشخاص الذين يُعبّرون ​​عن خياراتهم مع اقتراب موعد الانتخابات، وانخفضت نسبة الناخبين المترددين إلى مستوياتها التي سُجّلت قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ومن المقرر إجراء مناظرة تلفزيونية ثانية اليوم (الجمعة). وواجه زعيم الحزب الديمقراطي لي جاي ميونج معوقات قانونية كادت تعرقل ترشحه، بعدما أمرت المحكمة العليا بإعادة محاكمته في قضية ثبت فيها أنه انتهك القوانين في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الماضية. وبذل الحزب الديمقراطي كل ما في وسعه لتجنب هذا السيناريو، بدءاً من اقتراح قوانين جديدة، إلى التهديد بعزل القضاة، لضمان عدم منع لي من الترشح. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} زعيم حزب المعارضة الكوري الجنوبي يتحدث إلى الصحافيين.

إردوغان: على دمشق التركيز على اتفاقها مع «قسد»
إردوغان: على دمشق التركيز على اتفاقها مع «قسد»

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

إردوغان: على دمشق التركيز على اتفاقها مع «قسد»

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الخميس)، إنه يتعين على الحكومة السورية التركيز على اتفاقها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والذي ينص على اندماجها في القوات المسلحة السورية، وحث دمشق على تنفيذه. وفي حديثه إلى صحافيين على متن طائرة من بودابست، قال إردوغان إن تركيا وسوريا والعراق والولايات المتحدة شكّلت لجنة لمناقشة مصير مقاتلي تنظيم «داعش» في معسكرات الاعتقال شمال شرقي سوريا، التي تديرها «قسد» منذ سنوات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store