
مسؤول إثيوبي ينفي ادعاء ترامب بأن الولايات المتحدة مولت سد النهضة
تحدث دونالد ترامب عن دور الولايات المتحدة في تمويل سد النهضة أكثر من مرة
نفى مسؤول إثيوبي ادعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ساهمت في تمويل سد النهضة الإثيوبي الضخم الجديد على نهر النيل، قائلا إنه ادعاء كاذب و'مؤذٍ'.
وصرّح الرئيس ترامب الأسبوع الماضي، بأن السد المثير للجدل بُني 'بأموال أمريكية، إلى حد كبير'.
يُعرف السد رسمياً باسم 'سد النهضة الإثيوبي الكبير'، ويُعد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا ومصدر فخر كبير للشعب الإثيوبي.
وعلى مدار 14 عاماً استغرقها إتمام السد، أكدت السلطات الإثيوبية مراراً أن تمويله جاء من الحكومة الإثيوبية، إلى جانب مساهمات من الشعب الإثيوبي.
يشار إلى أن السد أثار غضب كل من مصر والسودان، الواقعتين في اتجاه مجرى نهر النيل، إذ تخشيان أن يؤدي السد إلى تقليل كمية المياه التي تصل إلى أراضيهما.
وطلبت بي بي سي من السلطات الأمريكية توضيح تصريحات ترامب.
ويوم الثلاثاء، رفضت فِكرت تامِر، نائبة مدير مكتب تنسيق سد النهضة، تصريحات ترامب، مؤكدة أن السد 'بُني دون أي مساعدة أجنبية'.
ورغم أن مكتب تنسيق سد النهضة يُعد هيئة مستقلة من الناحية الفنية، إلا أن الحكومة أنشأته لحشد الموارد المالية اللازمة لبناء السد.
وقالت فكرت: 'فيما يتعلق بما قاله دونالد ترامب، ينبغي على الحكومة الرد بإجراءات دبلوماسية بعيدة النظر ومدروسة بعناية'.
وعقب تصريحاتها، تساءل بعض الإثيوبيين عن مدى اطلاع مكتب التنسيق على أي اتفاق محتمل بين الحكومة والولايات المتحدة، بالنظر إلى وضع المكتب كجهة مستقلة.
ولم يصدر أي رد من الحكومة الإثيوبية على تصريحات ترامب بشأن تمويل السد، الذي بدأ في توليد الكهرباء عام 2022، واكتمل بناؤه بالكامل في وقت سابق من هذا الشهر.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يدعي فيها ترامب أن الولايات المتحدة شاركت في تمويل سد النهضة؛ ففي الشهر الماضي، كتب على منصته 'تروث سوشيال' أن السد 'موّلته الولايات المتحدة الأمريكية بغباء' وأنه 'قلّل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل'.
وكان يشير إلى مخاوف مصر والسودان من أن السد العملاق سيؤثر على كمية المياه التي يحصلان عليها من نهر النيل.
ويبلغ طول سد النهضة أكثر من ميل (نحو 1.6 كيلومتر) وارتفاعه 145 متراً، ويقع على النيل الأزرق في مرتفعات شمال إثيوبيا، وهي المنطقة التي يتدفق منها نحو 85 في المئة من مياه نهر النيل.
وتأمل إثيوبيا في أن يوفّر السد، الكهرباء التي تشتد الحاجة إليها، إذ لا يزال نحو 60 في المئة من سكان البلاد بدون إمدادات كهربائية.
لكن بناء السد أدى إلى توتر العلاقات مع مصر -الحليف القوي لإدارة ترامب – والسودان.
وكان من المقرر أن يُنجز المشروع خلال ست سنوات بميزانية تبلغ 4 مليارات دولار أمريكي. وأثار المشروع حماساً واسعاً بين الإثيوبيين.
واستغلت السلطات هذا الحماس الشعبي لجمع التمويل، من خلال بيع السندات للشركات، كما تعهد الموظفون بخصم جزء من رواتبهم، وأرسل أفراد الجالية الإثيوبية في الخارج تبرعاتهم.
ورغم أن المشروع شهد تأخراً كبيراً وتجاوزاً للميزانية المقررة، فإن المساهمات استمرت بالتدفق.
وبحسب مكتب تنسيق سد النهضة، جُمع 1.7 مليار بير إثيوبي (12.3 مليون دولار أمريكي/ 9.1 مليون جنيه إسترليني) من الجمهور في العام الذي سبق 7 يوليو/تموز الجاري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


WinWin
منذ 2 ساعات
- WinWin
التقشف ضرورة.. الاتحاد الجزائري يهدد وقرارات تاريخية منتظرة
أقر المجلس التنفيذي في الاتحاد الجزائري لكرة القدم قرارات جريئة ومواقف قوية خلال اجتماعه الدوري اليوم الخميس، ترتبط بعدم التزام عدد كبير من أندية الدوري الجزائري للمحترفين بتعليمات الاتحاد واللوائح القانونية بخصوص ترشيد النفقات، بالإضافة إلى مقترحات تغيير نظام مسابقتي الدوري والكأس المحليتين. ويعرف الدوري الجزائري منذ الموسم الماضي خروجاً عن السيطرة والنص في بعض الأحيان بخصوص صفقات اللاعبين سواء المحليين أو الأجانب منهم، حيث بلغت الرواتب حاجزاً غير مسبوق وفاقت التوقعات والحدود، في وقت لا تلتزم الكثير من الأندية بتسديد مستحقات لاعبيها وتخسر الكثير من القضايا لدى لجنة المنازعات المحلية ونظيرتها في الاتحاد الدولي لكرة القدم. وشدد الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقيادة رئيسه وليد صادي (وزير الرياضة في نفس الوقت) منذ الموسم الماضي وبتوصيات وتعليمات متكررة، آخرها كان قبل أيام، على ضرورة ترشيد الأندية لنفقاتها الفلكية وعلى وجه التحديد ما يتعلق منها برواتب اللاعبين، حيث حدد سقف الخمسة مليارات سنتيم شهرياً حوالي 400 ألف دولار أمريكي، والخمسين مليار سنتيم سنوياً حوالي 4 ملايين دولار كحد أقصى لكتلة الرواتب في كل فريق. لكن الكثير من الأندية لم تلتزم بهذه التعليمات وهو ما تم ملاحظته خلال الميركاتو الصيفي الحالي، حيث برزت بعض الأندية بصفقات فلكية استعراضية، على غرار نادي شبيبة القبائل، ما دفع الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى المرور للسرعة القصوى لتأكيد تنفيذ توصياته. الاتحاد الجزائري لكرة القدم يهدد الأندية المخالفة للوائح كشف مصدر خاص لـ"winwin" بأن اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الجزائري لكرة القدم والذي كان موسعاً هذه المرة ليضم رؤساء الرابطات الكروية بعد اجتماع سابق مع رؤساء الأندية خلص إلى قرارات قوية وجريئة ملزمة لأندية الدوري الجزائري المخالفة للوائح التقييد المالي وترشيد النفقات. وأكد ذات المصدر بأن الاتحاد الجزائري لوح بالعقوبات كإجراء لتقييد الأندية الجزائرية وإلزامها باحترام لوائح ترشيد النفقات بعد أن شهدت سوق الانتقالات الحالية عدم احترام واضح للتوصيات والتعليمات السابقة بهذا الخصوص، ومنها حتى ما يتعلق بتقديم شهادة الملاءمة المالية والضمانات المتعلقة بتسديد رواتب اللاعبين الأجانب والتعهدات الكتابية لعدم الإخلال بالإجراءات التعاقدية مع اللاعبين. وشدد مصدر "winwin" على أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم لن يتساهل مع أي إخلال بالقواعد التي وضعها لتأطير الإنفاق المالي للأندية الجزائرية، خاصةً أن أغلبها تحت رعاية شركات حكومية وهو ما يفسر الإصرار على مكافحة الفساد وإهدار المال العام دون محاسبة. ورغم هذه التوصيات تبحث بعض الأندية الجزائرية عن طرق وحيل لتجاوز هذه اللوائح الصارمة من خلال اللجوء إلى ممولين من خارج أسوار النادي وعقود رعاية غير حكومية لتمويل صفقاته الضخمة، ولو أن هذا الأمر لا يسري على جل الأندية نظراً لاختلاف شعبيتها وتنوع مصادر تمويلها. الاتحاد الجزائري يقر تغييرات بنظام مسابقتي الدوري والكأس وتابعت مصادر "winwin" سرد مخرجات اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الجزائري لكرة القدم بتأكيد استقرار الأخير على إجراء تغييرات في نظامي مسابقتي الدوري الجزائري والكأس، حيث سيتم تطبيق التغيير في مسابقة الدوري خلال الموسم المقبل وفي مختلف الدرجات، في حين أن التغييرات بمسابقة الكأس ستكون فورية. وأكدت ذات المصادر بأن المجلس التنفيذي اقترح تغييرات على نظام مسابقة الدوري سواء ما تعلق بنظامي الصعود والهبوط وفي مختلف الدرجات، وسيتم تمرير هذه المقترحات على اللجنة الفنية الوطنية قبل طرحها للتصويت والتصديق في جمعية عمومية استثنائية للاتحاد قبل نهاية العام الجاري وفق اللوائح قبل أن يصبح النظام الجديد ساري المفعول بدايةً من الموسم المقبل. أما بخصوص التغييرات المرتقبة على نظام مسابقة كأس الجزائر فأكدت مصادر "winwin" العودة إلى النظام القديم، الذي يسمح للأندية المسحوبة أولاً في عملية القرعة أن تستقبل المباريات على ملعبها، على عكس النظام الحالي الذي يتم اللجوء فيه إلى اختيار ملعب محايد. ويرتبط هذا التغيير بشروط واضحة وصارمة جداً حيث يُشترط أن تكون ملاعب الأندية المسحوبة أولاً في عملية القرعة مستوفيةً لشروط السلامة والمعايير التنظيمية العالية المستوى، ومنها الاستجابة لأهلية الاعتماد على تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، من منطلق أن الكثير من الملاعب غير مؤهل لهذه التقنية، وفي حال عدم توفر هذه الشروط فسيكون النادي المعني مُطالَباً باختيار ملعب يستوفي هذه الشروط. هجوم معاكس.. الاتحاد الجزائري يرد على غينيا بخطوة ذكية اقرأ المزيد ومن بين القرارات المهمة الأخرى للمجلس التنفيذي للاتحاد الجزائري هو تجديد عقد مدرب منتخب الجزائر للسيدات، فريد بن ستيتي، الذي انتهى بعد المشاركة في كأس أمم أفريقيا الأخيرة، التي غادرتها سيدات الجزائر من الدور ربع النهائي، ويسعى اتحاد الكرة للحفاظ على استقرار منتخب السيدات تثميناً لعمل المدرب بن ستيتي. من جهة أخرى، رسم الاتحاد موعد مباراة السوبر المرتقبة بين الغريمين مولودية الجزائر واتحاد الجزائر بتاريخ 26 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، على أن يتم تحديد الملعب الذي سيحتضنها في موعد لاحق.


ألتبريس
منذ 3 ساعات
- ألتبريس
العم سام يتحلى بنجمة داود !
عبد اللطيف مجدوب التاريخ يتبرأ! صور غير مسبوقة لجحافل الجياع ؛ تتكدس بهم ردهات وخرائب قطاع غزة ؛ يتساقطون الواحد تلو الآخر جوعا أو رميا برصاص القوات العسكرية الإسرائيلية ، أو يلقون حتفهم ؛ في كثير من الأحيان ؛ تحت قصف مدفعي أو صواعق قنابل ؛ لم يعد الفلسطيني يميز الطائرات المحملة بها وبين أسراب الطيور التي كانت بالأمس القريب تمرح في سماء غزة والضفة. صور حطمت أرقاما قياسية في البشاعة والفظاعة والقسوة والعدوانية ، صور تتناقلها خجلا كل محطات البث التلفزيوني في العالم ، يشيب لها الولدان ، وتكشف عن مادة سعار ؛ ذهبت بعقول وقلوب معظم الساسة في إسرائيل ، غير مكترثين ولا آبهين بدوي حناجر الشعوب ؛ في مختلف بقاع الأرض ؛ منددة تارة ، ومناشدة 'الضمير العالمي' بفك الحصار على أهل غزة ، تارة أخرى. في الواجهة الأخرى ، يقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو بالأحرى'امبراطور الرسوم الجمركية' موقفا منساقا ؛ بالكلية ؛ مع السردية الإسرائيلية ، لا يتراءى له ؛ وسط أهوال غزة ؛ سوى مشروع عقارات ، معظم استنكاراته ؛ في الظرفية الحالية ؛ الشجب والتنديد بكل من في قلبه ولو ذرة واحدة من 'معاداة السامية' ؛ أقدم على توقيف ميزانيات مالية ضخمة ؛ كانت فيما مضى ؛ تمرر إلى الجامعات والمعاهد الأمريكية ، لا لشيء سوى احتجاجات طلابها وبعض أساتذتها ضد ما يجري من عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية في غزة . العم سام يتباهى بنجمة داود وكمثال على ارتداء العم سام لنجمة داود ، فقد سئل الرئيس مؤخرا ؛ في بعض تصريحاته الصحفية الطائرة أو العابرة ؛ صرح هذا الأخير ، كجواب عن سؤال أحد الصحفيين: ' هل تنوي أمريكا وقف شلالات الدم والحد من تساقط البشر جوعا وعطشا في غزة ؟' ' حماس لا تريد أي تسوية… وستخسر كل أوراقها إذا أفرجت عن الرهائن ، لذا وجب القضاء عليها…' ، وفي لمحة بصر ، تلقف هذا التصريح حزب الليكود الحاكم ، وبعض أجنحته المتطرفة بالتهليل والإشادة ، فعمدوا إلى بنادقهم وأشبعوا القطاع والضفة بمزيد من النيران والمجازر ، بصور تشيب لها الولدان ، بل امتدت بهم طموحاتهم التوسعية النازية إلى ضم مزيد من الأراضي ، في كل من لبنان وسوريا ، فضلاً عن دول أخرى على القائمة ، كتركيا وإيران ، وفي المدى البعيد باكستان. إسرائيل وإسرائيل الكبرى من حيث الجغرافية الرسمية ، تعتبر إسرائيل دولة صغيرة المساحة ، لكن بإمكانيات وموارد ضخمة ، بوأتها مكانة عالية بين صفوف الدول العظمى ، فقد كانت تعاني ؛ وعلى مدى عقود ؛ من نقص حاد في فضائها الاستراتيجي الذي يمكنها من توسيع رقعتها الصناعية والاقتصادية ، لكن ما إن انفجر حادث السابع من اكتوبر ، وما تلاه من حملات 'طوفان الأقصى' لفصائل المقاومة الفلسطينية ، وتغلغل القوات الإسرائيلة في قطاع غزة ، وصولا إلى أطراف 'الإسناد العسكري' ، سواء في لبنان/حزب الله أو اليمن/الحوثي.. حتى تقرر ؛ في دهاليز الخفاء ؛ تمديد رقعة القصف العسكري الإسرأمريكي ، لتشمل مواقع جغرافية استراتيجية في كل من لبنان وسوريا والعراق ، ولاحقا إيران ، هذا فضلاً عن بسط سيطرتها على مواقع 'أمنية' تكاد تشمل المياه الدولية ؛ تراقب تحركات الملاحة ، وأحيانا تصادر كل سفينة تشتبه في حمولتها وو جهتها بعنجهية وتحد سافرين.وكلما لاحظت تلويحا بالتنديد بسياستها ، سواء من هذا الطرف أو ذاك ، أدرجته داخل خندق 'معاداة السامية' ووجهت له تهديدا بعبارات تكشف عن أنها فوق كل القوانين والأعراف الدولية ، كأن تصرح 'بأن يدها طويلة' ، تدرك روح عدوها ، حتى ولو كان في أقاصي الأرض. إسرائيل ، ومن خلفها اللوبي الصهيوني صاحب الشركات والمؤسسات المالية العملاقة العابرة للقارات ، تدرك بعمق أنه قد آن الأوان لتسلم الزمام من أمريكا (مباشرة) في قيادة السياسة الدولية أو بالأحرى العالم ، وحتى تكون قدأبرّتبما جاء في بعض المقاطع الكتابية للتلمود 'أرض إسرائيل الكبرى' ؛ وهو المعنى الحرفي في اللغة العبرية ، حينما تصف 'الأرض الموعودة لإبراهيم ونسله' ، وغالبا ما تفسر على أنها تمتد من النهر إلى النهر 'النيل والفرات' ، هذا التفسير ، وبناء على هذا الوعد، نلاحظ أن إسرائيل ماضية في تحقيق هذا الحلم ، والذي يشمل إسرائيل الحديثة والأراضي الفلسطينية وأجزاء من لبنان وسوريا والأردن، وربما أجزاء أخرى من مصر والعراق .


زنقة 20
منذ 4 ساعات
- زنقة 20
تقرير: وكالة الأمن القومي الأمريكية توافق على ضخ استثمارات ضخمة بالصحراء المغريية
زنقة 20 | الرباط في خطوة جديدة تعكس تحولاً في المقاربة الأميركية تجاه الصحراء المغربية، كشفت مصادر مطلعة أن واشنطن تستعد لإطلاق استثمارات مباشرة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، بعد سنوات من الجمود الذي طبع عهد إدارة الرئيس جو بايدن. وبحسب ما أوردته نشرة لموقع Africa Intelligence المتخصص، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تستعد لإحياء الشق الاقتصادي من الاتفاق الثلاثي الموقع في دجنبر 2020 بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك من خلال تمكين مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية (DFC) من تمويل مشاريع مباشرة في الصحراء المغربية. الضوء الأخضر من الاستخبارات الأميركية في خطوة غير مسبوقة، أكدت التقارير أن وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA) قد منحت موافقتها الرسمية لبدء تمويل المشاريع التنموية، وهو ما اعتُبر مؤشراً واضحاً على دعم المؤسسات السيادية الأميركية للمسار الاستثماري في المنطقة. وذكرت نشرة Africa Intelligence أن مؤسسة DFC عقدت بالفعل اجتماعات مع بنوك وشركات مغربية من أجل تحديد الفرص الاستثمارية ذات الأولوية، ضمن رؤية تهدف إلى تعبئة ما يقرب من 5 مليارات دولار من التمويلات التي تم التعهد بها ضمن الاتفاق الثلاثي. مرحلة بايدن: اعتراف سياسي دون ترجمة اقتصادية رغم أن إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن احتفظت بالاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء، والذي تم إقراره لأول مرة في عهد ترمب، فإنها اختارت تجميد التفعيل العملي للاتفاق الاقتصادي، ما أدى إلى توقف شبه كلي في إنزال أي مشاريع أميركية على الأرض، طوال أربع سنوات. هذا التجميد أثار تساؤلات في الأوساط الدبلوماسية والاقتصادية، خاصة أن المغرب التزم ببنود الاتفاق الثلاثي، وواصل تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن وتل أبيب على المستويات الأمنية والسياسية والتجارية. تحوّل جديد في السياسة الأميركية؟ يُنظر إلى التحرك الحالي بوصفه عودة قوية للزخم الأميركي في ملف الصحراء المغربية، ليس فقط على المستوى الدبلوماسي، بل عبر الترجمة الميدانية للاستثمار وتوظيف الأدوات المالية لدعم التنمية في المنطقة، ما قد يعزز موقع الرباط إقليميًا ودوليًا. ويرى مراقبون أن هذا الانفراج في المسار الاستثماري قد يشكل دفعة قوية للرؤية التنموية المغربية في الأقاليم الجنوبية، ويؤكد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الأميركية، لا سيما في ظل التحولات الجيوسياسية التي تعرفها المنطقة.