
غروسي ليورونيوز: "أفكر بجدية في الترشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة"
في مقابلة مع يورونيوز، أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، الذي زار أثينا، على نيته تولي منصب الأمين العام القادم للأمم المتحدة خلفا للبرتغالي أنطونيو غوتيريش.
والتقى غروسي برئيس الوزراء اليوناني وعدد من الوزراء وممثلين عن الاقتصاد حيث تمكن من إطلاعهم على الوضع في المنشآت النووية في أوكرانيا وعلى تطورات المحادثات النووية بين واشنطن وطهران. وفي الوقت نفسه، أتيحت له الفرصة للتحدث مع الجهات الفاعلة في صناعة النقل البحري حول استخدام الطاقة النووية.
وقد أوضح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليورونيوز أنه سيترشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة بعد انتهاء فترة ولاية أنطونيو غوتيريش.
"أنا أفكر في الأمر بجدية كبيرة جدًا. وهذا يتعلق، إلى حد ما، بالأمور التي نناقشها الآن. أعتقد أن هناك دورًا يجب أن تلعبه المنظمات الدولية في عالم يواجه مستويات متزايدة من الصراع والتشرذم. أنا أؤمن بالفائدة. أؤمن بضرورة وجود الأمم المتحدة. ولكن أمم متحدة ذات أهمية، أمم متحدة تشارك في حل النزاعات. لذلك أفكر في الأمر بجدية، نعم."
وبخصوص المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، رأى السيد غروسي أن مجرد عقد تلك مباحثات مهم بحد ذاته، وقال إن هناك الإرادة السياسية اللازمة من كلا الجانبين للتوصل إلى اتفاق، مع الاعتراف بالصعوبات الكبيرة لتحقيق هذا الهدف..
على صعيد آخر، وبعد عدة زيارات قام بها لأوكرانيا بهدف إجراء عمليات تفتيش ميدانية للمنشآت النووية، قال غروسي إن وقف إطلاق النار في أوكرانيا يجب أن يتم على الفور وإلا فإن المخاطر كبيرة.
وأضاف المسؤول الأممي الذي سيزور كييف الأسبوع المقبل: "إلى أن نصل إلى مرحلة وقف إطلاق النار دون وقوع حادث نووي، سأظل قلقًا كما كنت قلقًا في اليوم الأول. قد يقع حادث نووي مع إطلاق إشعاعي. فعلى سبيل المثال، إذا توقف نظام التبريد في المحطة تمامًا، فقد تتراكم الحرارة المنبعثة من طائرة بدون طيار أو مدفعية أو أي مصدر آخر على الوقود، سواءً كان مستهلكًا أو جديدًا. وبالتالي، تتراكم كمية كبيرة من من المواد النووية في هذه المنطقة. وعليه، فإن هناك مصادر محتملة، وخطر وقوع الحوادث موجود، ولهذا السبب يجب علينا حماية المنشآت، لمنع وقوع هذه الحوادث."
كما أشار غروسي أيضًا في حديثة إلى يورونيوز، إلى جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الحوار مع طهران وموسكو للتعاون في مجال السلامة النووية.
كما شدد على أن الشفافية عنصر أساسي لهذا الاتفاق، فقال: "البرنامج (النووي) يتقدم، ولكن في الوقت نفسه، هناك بعض العناصر التي تجعلنا حذرين للغاية. دعوني أذكر بعضها. أولاً، إيران تخصب اليورانيوم بمستوى عالٍ جداً جداً. وتخصيب اليورانيوم ليس محظورًا في حد ذاته، لكن إيران في الوقت نفسه، وهذا أمر معلن، هي الدولة الوحيدة في العالم، بخلاف الدول التي تمتلك أسلحة نووية، التي تخصب اليورانيوم بهذه المستويات العالية جدًا جدًا وتستمر في ذلك. وهناك قلق دولي."
ويؤكد في الوقت نفسه أنه على الرغم من وجود تعاون مع طهران إلى حد ما، إلا أن هناك أسئلة لم تتم الإجابة عليها من جانبها.
"لقد وجدنا آثارًا لليورانيوم المخصب في أماكن لم يكن من المفترض أن يكون فيها أي نشاط نووي، ناهيك عن اليورانيوم المخصب. لذا فالأمر بسيط للغاية. ليس لدينا أجندة سياسية هنا. نحن نسألهم، لماذا وجدت هذا هنا؟ ماذا كان يحدث هنا حتى وجدت اليورانيوم المخصب هنا؟ أين المعدات التي كنت تستخدمها هنا؟ ماذا كان النشاط؟ وهكذا، وهذه العملية لقد استمرت لمدة خمس سنوات تقريبًا دون الحصول على التوضيحات اللازمة."
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ ساعة واحدة
- فرانس 24
مؤسسة غزة الإنسانية تختار رئيسا إنجيليا أيد اقتراح السيطرة الأمريكية على القطاع
اختارت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة الثلاثاء القس الدكتور جوني مور، المسيحي الإنجيلي، ليشغل منصب الرئيس التنفيذي، وهو أمريكي أعلن تأييده صراحة لاقتراح الرئيس دونالد ترامب بشأن تولي واشنطن إدارة القطاع الفلسطيني. وشغل مور سابقا منصب مستشار إنجيلي في البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى. وتزامن الإعلان مع إفادة مسؤولي الصحة بمصرع ما لا يقل عن 27 شخصا وإصابة أكثر من 150 آخرين خلال محاولاتهم الوصول إلى موقع مساعدات أنشأته المؤسسة. وأكد مور في بيان صادر عن المنظمة أن "مؤسسة غزة الإنسانية تثبت أنه من الممكن نقل كميات هائلة من الطعام إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه – بأمان وكفاءة وفاعلية"، مضيفا: "تؤمن مؤسسة غزة الإنسانية بأن خدمة سكان غزة بكرامة ورفق يجب أن تكون الأولوية القصوى". وباشرت المؤسسة عملها قبل أسبوع بنظام توزيع تعرض لانتقادات من الأمم المتحدة التي وصفته بأنه يضفي طابعا عسكريا على جهود الإغاثة. وتفيد المؤسسة بأنها نجحت حتى الآن في توزيع سبعة ملايين وجبة عبر ما تسميه "مواقع التوزيع الآمنة"، مستعينة بشركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة لإدخال المساعدات إلى القطاع. من جهة أخرى، رفضت الأمم المتحدة وعدد من منظمات الإغاثة التعاون مع المؤسسة، معتبرة أنها لا تمثل طرفا محايدا في العمل الإنساني. وصرح توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بأن المؤسسة "تجعل المساعدات مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية" وتستغل التجويع "كورقة مساومة". "مؤيد لخطة ترامب" وقد يؤدي اختيار مور لهذا المنصب إلى تعميق مخاوف الأمم المتحدة، خاصة بالنظر إلى دعمه لاقتراح ترامب المثير للجدل في شباط/فبراير الماضي بسيطرة الولايات المتحدة على غزة وتطويرها اقتصاديا. وبعد إعلان ترامب عن الفكرة، نشر مور مقطع فيديو لتصريحات الرئيس عبر منصة إكس، معلقا: "الولايات المتحدة الأمريكية ستتحمل المسؤولية الكاملة عن مستقبل غزة، وستمنح الجميع الأمل والمستقبل". ولم تصدر الأمم المتحدة تعقيبا فوريا على تعيين مور، الذي اتهم المنظمة بتجاهل "الأشرار" الذين يسرقون المساعدات في غزة. وغالبا ما ألقت الأمم المتحدة باللوم على إسرائيل وفقدان القانون في غزة في عرقلة وصول وتوزيع المساعدات في مناطق الحرب، بينما اتهمت إسرائيل حركة حماس بسرقة المساعدات، وهي اتهامات ترفضها الحركة. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إلى أن إسرائيل "تتولى السيطرة على توزيع الغذاء" في غزة في إطار النظام الجديد الذي تشرف عليه مؤسسة غزة الإنسانية. وفي منشور بتاريخ 26 أيار/ مايو، دعا مور الأمم المتحدة وغيرها من الجهات إلى تحسين أدائها والتعاون مع الولايات المتحدة، وقال: "من المؤكد أن هذه المنظمات الإنسانية العريقة التي تمولها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لن تترك الناس يتضورون جوعا فقط لتكون 'على حق'، في حين أن ما فعلته لم ينجح بل زاد الحرب المروعة سوءا؟" وزار مور إسرائيل بعد ثلاثة أشهر من هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على الدولة العبرية، وذكر: "لم أر مثل هذا الرعب من قبل". وبعد أسبوعين نشر فيديو بعنوان "تعالوا لزيارة غزة الجميلة"، حيث حاول إبراز القطاع كوجهة سياحية محتملة لولا وجود مسلحي حماس. وكان ترامب قد قال إن غزة يمكن أن تصبح "ريفييرا الشرق الأوسط". وظل موقف الأمم المتحدة داعما لحل الدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في حدود آمنة، في حين يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة على أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة التي احتلتها إسرائيل عام 1967. لا مساعدات الأربعاء وفي الأثاناء، حذر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة الثلاثاء من التوجه إلى مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية الأربعاء. وقال على منصة إكس "يحظر الانتقال غدا عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال ويمنع منعا باتا الدخول إلى مناطق مراكز التوزيع". وأضاف أن السبب في ذلك يرجع إلى "أعمال التحديث والتنظيم وتحسين الكفاءة". وأكدت المؤسسة الخبر وقالت إنها لن توزع مساعدات الأربعاء.


فرانس 24
منذ 6 ساعات
- فرانس 24
إيران - أمريكا: الاتفاق حول النووي في طريق مسدود؟
مسألة تخصيب اليورانيوم لا تزال نقطة خلاف رئيسية بين طهران وواشنطن، إذ تؤكد إيران حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة. هل عادت الأمور إلى نقطة الصفر بين الولايات المتحدة وإيران؟ هل سنعود إلى منطق التهديد بالمزيد من العقوبات رغم كل الجهود التي بذلتها سلطنة عمان؟ ضيوف النقاش: أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جنوب باريس سابقا، خطار أبو دياب.المستشار في القانون الدولي والفيزياء النووية، هادي عيسى دلول. والباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بواشنطن، حسين عبد الحسين.


يورو نيوز
منذ 7 ساعات
- يورو نيوز
هيئة البث الإسرائيلية: صاروخان أطلقا من درعا جنوبي سوريا باتجاه إسرائيل
الصحفيون يعملون على تحرير هذه القصة، سيتم التحديث بأسرع وقت بالمزيد من المعلومات فور ورودها أكد البيت الأبيض الثلاثاء أنه "يعمل على مراجعة وتدقيق المعلومات المتداولة حول حادثة إطلاق النار التي وقعت صباح اليوم الثلاثاء قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة"، والتي أدت إلى مقتل 27 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 90 آخرين بحسب المصادر الطبية المحلية. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحفي: "نحن على علم بالتفاصيل المبدئية، ونتابع تقييم صحتها بدقة". وأضافت أن "الإدارة لا تعتمد بشكل كامل على الروايات الصادرة عن أطراف معينة، بما فيها حركة حماس"، في إشارة إلى التصريحات التي أدلت بها الجهة التي تسيطر على القطاع. من جانبه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالواقعة، واصفًا ما حدث بأنه "غير مقبول تمامًا"، ومؤكدًا أن "المدنيين لا يجب أن يدفعوا الثمن نتيجة الصراعات المسلحة". وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن "المنظمة تجدد دعوتها لإجراء تحقيق مستقل وشفاف في الحادثة"، مشيرًا إلى تصريحات المفوض السامي لحقوق الإنسان الذي اعتبر أن "الفلسطينيين يواجهون خيارًا مريرًا بين الموت جوعى أو المجازفة بحياتهم للحصول على الغذاء". على الصعيد العسكري، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الحادثة، وقال المتحدث باسمه إيفي ديفرين في بيان متلفز: "خلال ساعات الصباح، قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق عيارات تحذيرية باتجاه أفراد اقتربوا من نقطة توزيع المساعدات في رفح، وكان هناك تخوف من تعرض سلامة الجنود للخطر". وأفاد بأن التحقيق سيكشف "الحقيقة الكاملة" حول الواقعة. في المقابل، ذكرت مصادر طبية في مستشفى ناصر المركزي في خانيونس، أن عدد القتلى بلغ 27 شخصًا، فيما تجاوز عدد المصابين 90، معظمهم في حالة حرجة. وأشارت إلى أن عمليات انتشال الضحايا من موقع الحادث تواجه صعوبات كبيرة بسبب خطورة المنطقة وتعرضها لعمليات قصف سابقة. وأكدت المصادر أن الحصيلة قد ترتفع في الساعات المقبلة بسبب وجود عدد كبير من المصابين تحت الأنقاض لم يتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليهم. بدوره، طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤوليته الفورية"، وشدد على ضرورة "التحقيق في هذه الحوادث ومحاسبة من يقفون وراءها، خاصة في ظل تكرار الانتهاكات بحق المدنيين العزل".