logo
مشرعون أميركيون يقترحون إلغاء كامل العقوبات على سوريا

مشرعون أميركيون يقترحون إلغاء كامل العقوبات على سوريا

المدنمنذ 18 ساعات

تقدم ستة مشرعين أميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بمشروع قانون يهدف إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل كامل، بما في ذلك قانون "قيصر"، في خطوة تعكس تنسيقاً مع توجهات البيت الأبيض نحو تخفيف القيود بعد سقوط نظام الأسد.
وأعلن السيناتور الجمهوري جو ويلسون، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أنه قدم التشريع الجديد بالشراكة مع عدد من زملائه من الحزبين، وكتب في تغريدة على منصة "إكس": "قدمت اليوم مشروع قانون مشترك لإلغاء قانون قيصر وعقوباته بشكل كامل".
واعتبر ويلسون أن "قانون قيصر استُخدم لاستهداف نظام الأسد، ومع سقوط النظام، يجب إنهاؤه نهائياً"، مضيفاً أن "إلغاء القانون سيسمح باستثمارات طويلة الأجل لإعادة إعمار سوريا، ويساعد على منع عودة تنظيم داعش".
بدوره، قال السيناتور الجمهوري جيمس لانكفورد، من ولاية أوكلاهوما، إن عدداً من المسؤولين في الشرق الأوسط الذين التقاهم قبل أسبوعين، أعربوا عن امتنانهم للخطوات الأميركية الأخيرة، مضيفاً "طلبوا مني أن أشكر الرئيس ترامب ووزارة الخزانة على تخفيف العقوبات عن سوريا".
ويأتي تقديم مشروع القانون بالتوازي مع استعدادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإصدار أمر تنفيذي يلغي هيكل العقوبات المفروضة على سوريا. وأفاد مسؤولان أميركيان بأن القرار المنتظر "يتماشى مع تعهد سابق للرئيس ترامب برفع العقوبات بشكل كامل"، وأنه سيشمل إلغاء عدة أوامر تنفيذية صادرة سابقاً، بالإضافة إلى رفع القيود المفروضة على تصدير الخدمات الأميركية إلى سوريا.
جدل حقوقي وتحذيرات من الإفلات من العقاب
ويواجه مشروع القانون انتقادات من منظمات حقوقية وشخصيات معارضة سورية، اعتبرت أن إلغاء قانون "قيصر" من دون آليات واضحة للمساءلة، "يهدد بإفلات الجناة من العقاب" ويضرب مبدأ العدالة الانتقالية.
وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، في تصريح لـ"تلفزيون سوريا"، إن "رفع العقوبات بهذه الطريقة يبعث برسالة خطيرة مفادها أن الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد، يمكن تجاوزها دون محاسبة، لا سيما أن البنية الأمنية للنظام ما زالت فعالة في بعض المناطق، وتمنع أي تقدم حقيقي نحو العدالة".
من جهته، وصف المعارض السوري أنس العبده، الرئيس السابق للائتلاف الوطني، الخطوة بأنها "استعجال سياسي غير محسوب"، مضيفاً "لم يُسقط السوريون نظام الأسد ليفتح الغرب الطريق أمام عودة المنظومة نفسها تحت غطاء اقتصادي".
وفي السياق نفسه، أعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان سابق، عن قلقها من تخفيف العقوبات بشكل غير مشروط، مشيرة إلى أن "أي مسار لإعادة الإعمار في سوريا يجب أن يكون مشروطاً بإصلاحات حقيقية ومحاسبة جدية للمنتهكين".
بين الاستقرار والاستثمار
ورغم الانتقادات، يرى داعمو القانون أن الظروف الإقليمية والدولية تفرض مقاربة جديدة تجاه سوريا، تراعي واقع ما بعد الأسد، وتشجع على استعادة الاستقرار من خلال فتح المجال أمام الاستثمارات، لا سيما في القطاعات الخدمية والبنية التحتية.
وقد يمر مشروع القانون بمراحل تعديل لاحقاً، تشمل ضوابط على الجهات المستفيدة من رفع العقوبات، بما فيها الآليات الرقابية على الأموال المحولة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسرار الصحف 14-06-2025
أسرار الصحف 14-06-2025

LBCI

timeمنذ 10 دقائق

  • LBCI

أسرار الصحف 14-06-2025

يعتقد خبراء في الشؤون العسكرية أن الطريق مسدود أمام مشاريع وقف الحرب بين كيان الاحتلال وإيران وأن واشنطن برعايتها للعدوان الإسرائيلي على إيران والمساهمة الاستخبارية واللوجستية في تحديد وتحقيق أهدافه إضافة لتضليل وخداع إيران تسبّب بإسقاط فرص أن تلعب واشنطن دوراً سياسياً، خصوصاً بعدما ظهرت دعوة الرئيس دونالد ترامب لإيران بالعودة إلى طاولة التفاوض بعدما تلقت عقاباً على عدم الاستجابة للإنذار الأميركي بقبول الشروط خلال ستين يوماً، ما تسبب بسقوط المسار التفاوضيّ بين طهران وواشنطن، ولذلك فإن حرب استنزاف طويلة قد تصبح أميركا طرفاً فيها قد بدأت تحتاج وقتاً غير قصير حتى يصيب الإعياء أحد الفريقين ويطلب تدخلاً من طرف ثالث مثل روسيا أو الصين للبحث عن تسوية تنهي الحرب ومعها حروب المنطقة وفتح الطريق لحلول سياسية شاملة. الجمهورية نقل عن مسؤول كبير قوله: لا أتوقع مساعدات أو انفراجات على أي صعيد، 'فكلهم يكذبون علينا ويزعلون منا عندما لا نصدقهم'. قال موظف رفيع سابق إنه قطع شوطاً مهماً في الإعداد لإطلاق 'تيار سياسي' بالتعاون مع سياسيين مستقلين ونواب سابقين. شكا أحد الوزراء مما وصفها 'تراكمات رهيبة' ورثها عن سلفه، أسوأ ما فيها عشوائية تخزين المستندات وتنييم الملفات وتأخير المعاملات.

الحرب الإسرائيلية على إيران تبدد أحلام ترامب بصنع السلام
الحرب الإسرائيلية على إيران تبدد أحلام ترامب بصنع السلام

شبكة النبأ

timeمنذ 25 دقائق

  • شبكة النبأ

الحرب الإسرائيلية على إيران تبدد أحلام ترامب بصنع السلام

كل تلك العوامل هي التي ستحدد ما إذا كانت الضربة التي تلقتها طموحات ترامب في أن ينظر إليه كصانع سلام عالمي ستكون قاضية أو مجرد انتكاسة. إذا ما صدقت إسرائيل في قولها بأن ضربات الليلة كانت الجولة الأولى على برامج إيران النووية والصاروخية، فنظام إيران متورط الآن وبعمق... وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية بإنهاء أعنف الصراعات في العالم وبدء مرحلة جديدة من السلام العالمي. لكن بعد مرور قرابة خمسة أشهر على توليه الرئاسة وفي ظل مهاجمة إسرائيل لإيران واستمرار إراقة الدماء في قطاع غزة وأوكرانيا، ذهبت تلك الآمال أدراج الرياح. وهاجمت إسرائيل حليفة الولايات المتحدة عشرات الأهداف الإيرانية في هجوم مفاجيء ومتشعب يوم الجمعة يقول محللون إنه يهدد بالتحول إلى حرب شاملة في المنطقة في نهاية المطاف. وبدا أن الهجمات تمثل تجاهلا لترامب الذي حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا على عدم مهاجمة إيران رغم أن الرئيس ذاته هدد بقصفها إذا فشلت المحادثات النووية. وقال بريت بروين، وهو مستشار سابق للسياسة الخارجية للرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما، "دبلوماسية ترامب هي إحدى أولى ضحايا هذه الهجمات". وأضاف "لقد وجد صعوبة من أجل الاقتراب حتى من وقف إطلاق النار (في غزة)، ناهيك عن السلام في أي صراع كبير. بدا أن إيران هي صاحبة أكثر ملف واعد لتحقيق نجاح، وأفسده نتنياهو للتو". لم يرد البيت الأبيض والسفارة الإسرائيلية في واشنطن وبعثة إيران لدى الأمم المتحدة بعد على طلبات للحصول على تعليق. وتمثل الهجمات أيضا تجاهلا لستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط ومساعده المقرب الذي يعمل بصورة مكثفة مع المفاوضين الإيرانيين من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للحد من برنامجها النووي. وسعى ويتكوف دون جدوى لإقناع نتنياهو بالتحلي بالصبر بينما تمضي المفاوضات الأمريكية الإيرانية قدما. ووصلت تلك المحادثات إلى مرحلة من الجمود. ويقر بعض حلفاء ترامب سرا بأن جهوده الدبلوماسية متعثرة بالفعل حتى من قبل الهجوم الإسرائيلي. بدأت ولاية ترامب الرئاسية الثانية بما بدا وكأنه انتصار في السياسة الخارجية. إذ عمل ويتكوف، قبل فترة وجيزة من تنصيب ترامب، مع مستشاري جو بايدن الرئيس الأمريكي آنذاك على إنجاز وقف لإطلاق النار طال انتظاره في قطاع غزة بين إسرائيل ومسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). لكن هذا الاتفاق انهار في غضون أسابيع. كما لم تحرز الولايات المتحدة أيضا تقدما يذكر باتجاه التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا التي تعهد ترامب بإنهاء صراعها حتى قبل توليه منصبه. ولم تتخذ إدارته أي خطوات واضحة نحو توسيع اتفاقيات إبراهيم التي تم التوصل إليها في ولاية ترامب الأولى لإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ودول عربية. ظهرت انقسامات داخل إدارة ترامب بسبب السياسة الخارجية في وقت واجه فيه صعوبات بالفعل في إبرام اتفاقات سلام. وتم إقصاء العشرات من المسؤولين، بداية من مجلس الأمن القومي إلى وزارة الدفاع (البنتاجون) وحتى وزارة الخارجية، في خضم الخلافات الداخلية. وحتى قبل الهجوم الإسرائيلي، بدأ العديد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية يتساءلون سرا عما إذا كان رصيد ويتكوف، الذي يفتقر إلى الخبرة الدبلوماسية لكنه أصبح أبرز مفاوض لدى ترامب، قد نفد ولم يعد مرحبا به. وفي الوقت الذي تكشفت فيه الهجمات الإسرائيلية على إيران، عبر بعض أعضاء الحزب الديمقراطي البارزين عن إحباطهم من قرار ترامب خلال ولايته الأولى سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم بين طهران وقوى عالمية في عهد أوباما. وندد ترامب ومنتمون للحزب الجمهوري بذلك الاتفاق، قائلين إنه لم يكن ليبعد السلاح النووي عن أيدي طهران. ويعيب الديمقراطيون على ترامب عدم توصله حتى الآن إلى بديل موثوق يعتمد عليه. وقال السناتور المنتمي للحزب الديمقراطي كريس ميرفي في منشور على منصة إكس "هذه كارثة من صنع ترامب ونتنياهو، والآن تخاطر المنطقة بالانزلاق نحو صراع جديد يزهق الأرواح". ولم يتضح بعد ما إذا كانت ضربات إسرائيل على إيران ستؤدي إلى اندلاع صراع أوسع في المنطقة. ومع ذلك، قال محللون إن طهران قد ترى في الأصول الأمريكية في المنطقة أهدافا مشروعة. وعلى سبيل المثال، يمكن لجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران أن تستأنف حملة قصف سفن تعبر من البحر الأحمر. ومن غير الواضح أيضا ما إذا كانت إسرائيل قادرة على إعاقة البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم. ويشكك المحللون بشكل خاص في قدرة إسرائيل على تدمير منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم والموجودة على عمق كبير تحت الأرض. وبينما يمكن لإسرائيل على الأرجح أن تلحق بها ضررا واسع النطاق، إلا أن الخبراء يقولون إن توجيه ضربة أثرها أكثر استمرارا سيتطلب مساعدة عسكرية أمريكية، وهو ما قال مسؤولون أمريكيون إنه لم يتم تقديمه. وهناك علامة استفهام أخرى حول مدى فعالية رد طهران. فقد أشارت إسرائيل إلى أنها استهدفت عددا من القادة الإيرانيين في حملة القصف التي من المتوقع أن تستمر لأيام مقبلة. كل تلك العوامل هي التي ستحدد ما إذا كانت الضربة التي تلقتها طموحات ترامب في أن ينظر إليه كصانع سلام عالمي ستكون قاضية أو مجرد انتكاسة. وقال تشارلز ليستر، رئيس مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط بواشنطن "إذا ما صدقت إسرائيل في قولها بأن ضربات الليلة كانت الجولة الأولى في حملة إسرائيلية شاملة على برامج إيران النووية والصاروخية، فنظام إيران متورط الآن وبعمق في لحظة تحمل في طياتها تهديدا وجوديا.. مسألة حياة أو موت". وأضاف "يضع هذا ضربات الليلة في إطار جديد تماما وغير مسبوق، ويضفي واقعية على خطر الدخول في دوامة تصعيد كبرى أكثر بكثير مما رأيناه يتكشف من قبل". لقد مات المتشددون لكن نتنياهو قال إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بخططها لمهاجمة إيران قبل تنفيذها. وذكر نتنياهو في رسالة مرئية مسجلة 'أترك الموقف الأمريكي للأمريكيين. لقد أبلغناهم بشكل مسبق. كانوا على علم بالهجوم. ماذا سيفعلون الآن؟ أترك ذلك للرئيس (دونالد) ترامب. فهو يتخذ قراراته باستقلالية'. وتابع 'لن أتحدث نيابة عنه (ترامب). إنه يفعل ذلك بكل إقناع وحزم. قال إن إيران لا يمكنها امتلاك أسلحة نووية، ولا يمكنها امتلاك قدرات لتخصيب اليورانيوم'. وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "قبل شهرين، أعطيت إيران مهلة 60 يوما لـ(إبرام صفقة). كان ينبغي عليهم التوصل إليها! اليوم هو اليوم الـ61. أخبرتهم بما يجب عليهم فعله، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. الآن، ربما لديهم فرصة ثانية!". وفي تصريحات لشبكة CNN، الجمعة، قال ترامب إن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل، ووصف الضربات على إيران الليلة الماضية بأنها "هجوم ناجح للغاية". وأضاف ترامب في مكالمة هاتفية قصيرة: "نحن بالطبع ندعم إسرائيل، ومن الواضح أننا دعمناها كما لم يدعمها أحد من قبل". ومضى ترامب قائلا: "كان ينبغي على إيران أن تستمع إليّ عندما قلت لقد منحتهم إنذارا لمدة 60 يوما، ولا أعرف إن كنتم تعلمون، أن اليوم هو اليوم الـ61". وقال الرئيس الأمريكي: "يجب عليهم الآن أن يأتوا إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق قبل فوات الأوان. سيكون الوقت قد فات بالنسبة لهم. تعلمون أن الأشخاص الذين كنت أتعامل معهم قد ماتوا، المتشددون". ولم يحدد الأشخاص الذين كان يشير إليهم. وردا على سؤال حول ما إذا كان ذلك نتيجة للهجوم الإسرائيلي الليلة الماضية، قال ترامب ساخرا: "لم يموتوا بسبب الإنفلونزا، لم يموتوا بسبب كوفيد". وفي وقت سابق، الجمعة، حذّر دونالد ترامب، إيران بضرورة الموافقة على اتفاق نووي "قبل أن ينفذ كل شيء"، مشيرًا إلى أن الهجمات الإسرائيلية اللاحقة على البلاد ستكون "أكثر وحشية". وفي منشور على "تروث سوشيال"، الجمعة، كتب ترامب: "منحت إيران فرصة تلو الأخرى لإبرام صفقة، قلت لهم، بأشد العبارات، (افعلوا ذلك)، لكن مهما حاولوا، ومهما اقتربوا، لم يتمكنوا من إتمام ذلك، قلت لهم إن الأمر سيكون أسوأ بكثير مما يعرفونه أو يتوقعونه أو يُقال لهم، وأن الولايات المتحدة تُصنّع أفضل وأخطر المعدات العسكرية في العالم، بلا منازع، وأن إسرائيل لديها الكثير منها، وسيأتي المزيد - وهم يعرفون كيف يستخدمونها". وقال على 'شهدنا بالفعل موتا ودمارا هائلين، لكن لا يزال الوقت متاحا لوقف هذا القتال بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل والتي ستكون أكثر وحشية'. وأضاف 'على إيران إبرام اتفاق قبل أن ينهار كل شيء'. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إن إيران هي من تسببت في الهجوم برفضها المطالب الأمريكية في المحادثات الرامية إلى الحد من برنامجها النووي، وحثها على إبرام اتفاق 'بالنظر إلى وجود خطة للهجمات المقبلة بالفعل وستكون أكثر وحشية'. نأي امريكي عن الضربة الإسرائيلية وأكد ماركو روبيو، وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، أن الضربات الإسرائيلية كانت أحادية الجانب، وأن واشنطن كانت تعلم أن الضربات ستحدث. وقال روبيو في بيان "لم نشارك في ضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة". وأضاف "أبلغتنا إسرائيل بأنها تعتقد أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن نفسها". وقبل ساعات قليلة من الضربات، حث ترامب على إيجاد حل دبلوماسي للتوترات، مشيرا إلى أن توجيه ضربة لإيران "أمر وارد جدا". وتؤكد إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت يوم الخميس أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما. وجه روبيو تحذيرا شديد اللهجة لإيران، بعد يوم من إصدار الولايات المتحدة أمرا لبعض الموظفين الأمريكيين بمغادرة الشرق الأوسط جراء التوتر في المنطقة. وقال "دعوني أكون واضحا: يجب ألا تستهدف إيران المصالح أو الأفراد الأمريكيين". ولم يذكر ما إذا كانت واشنطن ستدعم إسرائيل إذا واجهت ضربات انتقامية، وهو موقف معتاد فيما سبق. وتزايد الخلاف بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إيران وطريقة تعامله مع الحرب في غزة، إذ يسعى ترامب إلى إبرام اتفاق مع طهران وتسريع وصول المساعدات الغذائية إلى غزة. وتحدث ترامب ونتنياهو يوم الاثنين، وصرح ترامب للصحفيين بأن الموضوع الرئيسي كان إيران. وفي حديثه للصحفيين يوم الخميس، أشار إلى احتمال وقوع هجوم إسرائيلي قريب. وقال "حسنا، أود تجنب الصراع. سيتعين على إيران التفاوض بصرامة أكبر، ما يعني أنها ستضطر إلى منحنا بعض الأمور التي لا ترغب في منحنا إياها الآن". وربما يعرض رد إيران على الضربات الإسرائيلية القوات والدبلوماسيين الأمريكيين في المنطقة للخطر نظرا لأن الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لإسرائيل. وتزايدت المخاوف الأمنية منذ أن صرح ترامب يوم الأربعاء بأنه سيتم إجلاء الموظفين الأمريكيين من المنطقة لأنها "قد تكون مكانا خطيرا"، وأنه لن يُسمح لطهران بتطوير سلاح نووي. وأعلنت واشنطن وطهران يوم الخميس عن خطط لعقد جولة أخرى من المحادثات يوم الأحد في سلطنة عُمان بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وقال مسؤول أمريكي في وقت متأخر ليل الخميس إن المحادثات لا تزال مستمرة. وأضاف المسؤول، دون الخوض في التفاصيل "ما زلنا نعتزم إجراء محادثات يوم الأحد". لكن تصريحات ترامب كانت مبهمة بشأن المحادثات، إذ قال لقناة فوكس نيوز "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، ونأمل في العودة إلى طاولة المفاوضات. سنرى". وقال ترامب يوم الخميس إن شن إسرائيل هجوما على إيران "من الممكن جدا أن يحدث"، وذكر مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة وول ستريت جورنال أن هجوما قد يحدث بحلول يوم الأحد ما لم توافق إيران على وقف إنتاج مواد لازمة لصنع قنبلة ذرية. وأوضح التقرير بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل قد تشن هجوما على إيران في غضون أيام لمنعها من تطوير سلاح نووي. ويثير هذا مخاوف من احتمال أن تشعل مثل هذه الخطوة حربا إقليمية وهجمات انتقامية من جانب إيران. وجدد ترامب يوم الخميس التعبير عن أمله في أن تنتهي التوترات بشكل سلمي. وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال "ما زلنا ملتزمين بالتوصل إلى حل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية!". وأضاف "صدرت توجيهات لإدارتي بأكملها بالتفاوض مع إيران. قد تكون دولة عظيمة، لكن عليها أولا أن تتخلى تماما عن آمالها في امتلاك سلاح نووي". ويتصاعد التوتر في المنطقة مع مؤشرات على وصول جهود ترامب للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران إلى طريق مسدود. وأشارت معلومات للمخابرات الأمريكية إلى أن إسرائيل تجهز لشن هجوم على منشآت نووية إيرانية. ومن المقرر أن يعقد مسؤولون أمريكيون وإيرانيون جولة سادسة من المحادثات بشأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم في عُمان يوم الأحد، وفقا لمسؤولين من البلدين ووسطاء عمانيين. وأعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، لترد طهران بالإعلان عن إجراءات مضادة بينما قال مسؤول إيراني إن "دولة صديقة" حذرت بلاده من هجوم إسرائيلي محتمل. وتزايدت المخاوف الأمنية منذ أن قال ترامب يوم الأربعاء إن أمريكيين يغادرون المنطقة لأنها "قد تصبح مكانا خطيرا" وإنه لن يسمح لطهران بتطوير سلاح نووي. وعبر مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، عن قلق واشنطن من احتمال تنفيذ إسرائيل عملا عسكريا ضد إيران في الأيام المقبلة، رغم تحذير ترامب في الآونة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شن مثل هذه الضربة في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية الأمريكية مع طهران. وقال ترامب للصحفيين خلال فعالية بالبيت الأبيض "لا أريد أن أقول إنه (الهجوم) وشيك، لكن يبدو أنه شيء من الممكن جدا أن يحدث"، مضيفا أنه لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي. وأضاف "أود تجنب الصراع. سيتعين على إيران التفاوض بجدية أكثر، مما يعني أنها ستضطر إلى تقديم شيء لا ترغب في تقديمه لنا حاليا". وتعاني المنطقة المنتجة للنفط بالفعل من تبعات الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي بدأت في أكتوبر تشرين الأول 2023 بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وهدد ترامب بقصف إيران إذا لم تسفر المحادثات بشأن الملف النووي عن اتفاق، وقال إن ثقته تقل أكثر فأكثر في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم. وتريد إيران رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ 2018. وعبر ترامب في وقت سابق من يوم الخميس عن استيائه من ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف بشأن الإمدادات جراء الصراع المحتمل في الشرق الأوسط. ومع امتناع واشنطن عن تقديم تفسير كاف لمخاوفها الأمنية، أشار بعض الدبلوماسيين الأجانب إلى أن إجلاء موظفين ومسؤولين أمريكيين الذي أثار احتمال حدوث هجوم إسرائيلي على إيران، قد يكون حيلة لزيادة الضغط على طهران لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات. وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز يوم الخميس إن التوترات الأحدث تهدف إلى "التأثير على طهران لتغيير موقفها بشأن حقوقها النووية" خلال المحادثات التي ستجرى يوم الأحد. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله ليوم الخميس إنه حتى إذا دُمرت المنشآت النووية بالقنابل، فإن إيران ستعيد بناءها. وهذه هي المرة الأولى في نحو 20 عاما التي يعلن فيها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، مما يثير احتمال إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي. والخطوة هي ذروة مواجهات عديدة بين الوكالة، ومقرها فيينا، وإيران منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى في 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى. وانهار الاتفاق جراء ذلك. وقال مسؤول في الوكالة إن إيران ردت بإبلاغ الوكالة بأنها تخطط لفتح منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم.

14 Jun 2025 08:45 AM غوتيريس لإيران ولإسرائيل: كفى تصعيدًا
14 Jun 2025 08:45 AM غوتيريس لإيران ولإسرائيل: كفى تصعيدًا

MTV

timeمنذ 28 دقائق

  • MTV

14 Jun 2025 08:45 AM غوتيريس لإيران ولإسرائيل: كفى تصعيدًا

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إيران وإسرائيل إلى احتواء التصعيد ووقف الأعمال العدائية، بعد سلسلة هجمات جوية متبادلة بينهما. وجاء في منشور لغوتيريس على منصة "إكس": "قصف إسرائيلي لمواقع نووية إيرانية. ضربات صاروخية إيرانية على تل أبيب. كفى تصعيدًا، حان الوقت لكي يتوقف ذلك. يجب أن يسود السلام والدبلوماسية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store