
مستقبل غزة.. "خيارات صعبة" و3 سيناريوهات للحرب
مع تسارع وتشعب الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين والأسرى في قطاع غزة، وتشير تقارير إلى تفاهم محتمل بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن وقف النار لمدة 60 يوماً بضمان من الرئيس دونالد ترمب، ومصر، وقطر، ظهرت سيناريوهات عدة أمام فرص الوصول إلى حل جزئي أو حل نهائي لوقف الحرب بصورة دائمة.
الحل الدائم
أولى السيناريوهات، هو الوصول إلى اتفاق يستجيب لحد معين من الشروط الإسرائيلية، وليس كلها، وفي ذات الوقت يحافظ على "كرامة" حركة "حماس".
وأحد الأفكار المقدمة تقوم على تشكيل حكومة فلسطينية لا فصائلية، أو لجنة إدارة مستقلة، تتولى مسؤولية قطاع غزة، بما في ذلك مهمة جمع السلاح من كافة الفصائل والأجنحة، والحفاظ على الأمن، ومنع حدوث أي احتكاك مع الجانب الإسرائيلي، وإعادة الإعمار.
كما يتضمن الاقتراح تولي لجنة عربية إسلامية مساعدة الحكومة الفلسطينية على تطبيق الاتفاق بما في ذلك توفير قوات مشتركة تتولى مساعدة الحكومة الجديدة على الحفاظ على الأمن، وجمع السلاح، ومنع حدوث مجاميع عسكرية في غزة.
ويجري جمع السلاح من الفصائل على مراحل، فيما تتولى القوات العربية والإسلامية التي تشارك فيها دول مقبولة لدى الجانبين، مثل مصر وقطر وتركيا، وربما أميركا، حفظ الأمن على الحدود لضمان عدم عودة القوات الإسرائيلية لمهاجمة "حماس" بعد تسليم كامل سلاحها للحكومة الفلسطينية الجديدة.
في مقابل ذلك، توقف إسرائيل الحرب على القطاع، وتنسحب إلى خارج غزة، وترفع الحصار عن القطاع، ويعقد مؤتمر لإعادة الإعمار في القاهرة، وتبدأ عملية إعادة تأهيل البنى التحتية وصولاً إلى إعادة الإعمار.
وتضمن هذا الاقتراح إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
ويتطلب هذه الاقتراح مبادرة تقدم لكل من السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" للتعاون في تحقيق هذا الأمر.
اتفاق جزئي
أما السيناريو الثاني فهو التوصل إلى اتفاق جزئي، وفق خطة ويتكوف، يجري خلاله وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، والتفاوض على الشكل النهائي لوقف الحرب.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، يجري تبادل باقي المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد مماثل من الأسرى الفلسطينيين، وفترة مماثلة من وقف إطلاق النار (شهران) يجري خلالها استكمال المفاوضات.
ويرى أصحاب هذا الرأي أن فرصة الوصول إلى السيناريو الأول في هذه الفترة ستكون أقوى، وذلك بعد مرور حوالي 4 شهور من وقف النار.
ويعتقد أصحاب هذا الرأي أيضاً أن إسرائيل ستفقد المبرر المقبول دولياً ومحلياً لشن حرب جديدة على غزة بعد إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وجثامين من لقوا حتفهم، وفق هذا السيناريو.
كما أن الشهور الأربعة هذه ستكون كافية للتوصل إلى تفاهمات فلسطينية- فلسطينية بشأن إدارة قطاع غزة، وإعادة إعماره، وإدارة وحفظ الأمن فيه. كما أن حركة "حماس" ستكون في موقع يصعب عليها عدم المضي قدماً في تطبيق الاتفاق الذي يحظى، والحال هذه، بشبه إجماع وطني.
حرب استنزاف
أما السيناريو الثالث، فهو فشل هذه الجهود، جرّاء تعنت أحد أو كل الأطراف، ومواصلة حرب استنزاف طويلة الأمد.
ويحمل هذل السيناريو مخاطر وجودية لأهالي قطاع غزة. فحركة "حماس"، التي قاتلت أكثر من 600 يوم، ما زالت قادرة على مواصلة القتال لشهور، وربما لسنوات طويلة قادمة، لكن قتالاً من هذا النوع سيؤدي إلى تدمير ما تبقى من قطاع غزة، وربما تهجير أهله الذين لا يرون في معركة من هذا النوع "معركة تحرير" بقدر ما هي معركة للحفاظ دور الحركة وبقاءها كقوة مسلحة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 37 دقائق
- العربية
أسبيدس: الملاحة بالبحر الأحمر تزيد 60% بعد تقليص هجمات الحوثي
أعلن الأميرال فاسيليوس غريباريس، قائد مهمة أسبيدس البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، أن حركة الملاحة في البحر الأحمر زادت 60% إلى 36-37 سفينة يوميا منذ أغسطس آب 2024. الملاحة لم تعد للمتوسط اليومي وأضاف اليوم الخميس، أنه رغم ذلك فلا يزال أقل من معدلات الملاحة قبل بدء حركة الحوثي اليمنية في مهاجمة سفن بالمنطقة. كما تابع غريباريس في مقابلة بمدريد، أن عدد السفن التجارية التي تمر عبر مضيق باب المندب زاد بعد تباطؤ الهجمات التي كانت تشنها الحركة بصواريخ وطائرات مسيرة وبعد توقيعها اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة. لكنه أشار إلى أن حركة الملاحة لم تعد بعد للمتوسط اليومي الذي كانت عليه قبل بدء الحوثيين الهجمات في البحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إسنادا للفلسطينيين في حرب غزة الدائرة مع إسرائيل، وهو معدل كان يتراوح بين 72 و75 سفينة يوميا. ووصل المعدل لأدنى مستوى مسجلا ما بين 20 و23 سفينة يوميا في أغسطس آب من العام الماضي. اتفاق برعاية عُمانية يذكر أنه ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، أطلقت جماعة الحوثي في اليمن عشرات الهجمات الصاروخية نحو إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر، قائلة إنها على ارتباط بها، في خطوة أدرجتها في إطار إسنادها للحركة الفلسطينية ولقطاع غزة. كما تعهدت بـ "عدم وقف تلك الهجمات حتى فك الحصار عن غزة"، وفق قولها. في حين نفذت إسرائيل عدة ضربات على مواقع حوثية، مهددة الجماعة الحوثية بمصير مشابه لحزب الله في لبنان، وحماس في غزة. إلى أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي، وقف العملية العسكرية على الحوثيين بعد اتفاق مع الجماعة برعاية سلطنة عمان.


العربية
منذ 38 دقائق
- العربية
"ترامب" لم يفوّت الفرصة لانتقاد رئيس الفيدرالي ومطالبته بخفض الفائدة
هل الاقتصاد الأميركي يتباطأ فعلاً؟ الإجابة تعتمد على الجهة التي تطرح السؤال. تقرير شركة "ADP" لمعالجة الرواتب أشار إلى أن القطاع الخاص أضاف 37 ألف وظيفة فقط في مايو، وهو رقم أقل بثلاث مرات من التوقعات التي وضعتها " داو جونز". وفي الوقت نفسه، أظهر تقرير "الكتاب البيج" الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي أن النشاط الاقتصادي "تراجع بشكل طفيف" منذ التقرير السابق في أبريل. لكن هذه الأرقام لا تُقرأ بمعزل عن السياق. تقرير "ADP" كثيراً ما يختلف عن بيانات وزارة العمل الأميركية، التي ستصدر تقريرها الرسمي يوم الجمعة. ففي يناير 2024، على سبيل المثال، قالت "ADP" إن القطاع الخاص أضاف 107 آلاف وظيفة، بينما أعلنت وزارة العمل عن 353 ألف وظيفة في تقريرها الرسمي. أما "الكتاب البيج"، فهو تقرير نوعي يعتمد على مقابلات واستبيانات من فروع البنوك الفيدرالية، ما يجعله مؤشراً على المزاج الاقتصادي أكثر من كونه مقياساً دقيقاً للبيانات. وبالطبع لم يتأخر، الرئيس الأميركي دونالد ترمب في استغلال الأرقام، مطالباً رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بخفض أسعار الفائدة فوراً، في ظل ما وصفه بـ"أضعف نمو للوظائف في سنوات". التباطؤ في التوظيف ترافق مع قلق متزايد من تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار، ما دفع المستهلكين والشركات إلى التريث في الإنفاق، بحسب تقرير الفيدرالي. لكن، كما في نظرية النسبية لأينشتاين، فإن سرعة حركة جسم ما تعتمد على موقع المراقب. قد تُقدّم تقارير يوم الأربعاء نظرةً ثاقبةً على الاقتصاد، ولكنها قد تُشوّه أيضاً من زاوية نظر المراقب. فهل نحن أمام تباطؤ حقيقي؟ أم أن زاوية الرؤية هي التي تصنع الفارق؟


Independent عربية
منذ 38 دقائق
- Independent عربية
"مؤسسة غزة الإنسانية" تستأنف توزيع المساعدات و10 قتلى بضربات إسرائيلية
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في بيان، أنها ستعيد فتح مركزين لتوزيع المساعدات اليوم الخميس في قطاع غزة بعدما أغلقتهما أمس الأربعاء عقب سلسلة عمليات قتل بالرصاص بالقرب من مواقعها. وقالت المنظمة المثيرة للخلاف والمدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، في وقت سابق إن مواقعها لن تفتح في موعدها المعتاد بسبب عمليات صيانة وإصلاح، ولم تذكر وقتاً لاستئناف عمليات توزيع المساعدات. وقال أب فلسطيني لأربعة أطفال في خان يونس بغزة، طلب عدم نشر اسمه بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، لـ"رويترز" إن موقع المؤسسة في رفح لم يُعاد فتحه حتى صباح اليوم الخميس. استعادة جثتي رهينتين في الأثناء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن الجيش استعاد في عملية خاصة جثتي رهينتين كانتا محتجزتين لدى حركة "حماس" وهما جودي وينشتاين حجي وغادي حجي، بينما أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل عشرة أشخاص على الأقل في غارات إسرائيلية على مواقع مختلفة في القطاع الفلسطيني. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إن هناك 10 قتلى "جراء غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم الخميس على قطاع غزة وحتى هذه اللحظة". وأضاف أن الغارات استهدفت منزلاً في جنوب شرق مدينة غزة وخيمة تؤوي نازحين في خان يونس في جنوب القطاع ومنزلاً في دير البلح في وسطه. Judi and Gad Haggai were beloved parents, grandparents, and members of Kibbutz Nir Oz. They were held hostage for 608 days by terrorists in Gaza. On October 7, 2023, while taking their daily morning walk around the kibbutz, they were murdered and abducted. Judi, a devoted… — Israel Defense Forces (@IDF) June 5, 2025 "إبادة متعمدة" دولياً، اتهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مجدداً اليوم "حكومة اليمين المتطرف" في إسرائيل بارتكاب "إبادة متعمدة" في قطاع غزة. وقال لولا الذي يقوم بزيارة لدولة فرنسا خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، "ما يحصل في غزة ليس حرباً، هو إبادة جماعية يمارسها جيش عالي التجهيز ضد نساء وأطفال... نرى إبادة ترتكب على مرأى منا يوماً بعد يوم ولم يعد قبولها ممكناً". وسبق للرئيس البرازيلي أن تحدث مراراً عن وقوع "إبادة جماعية" في غزة. من جانبه، قال ماكرون إن النقاشات مستمرة و"سنقرر خلال الأيام القليلة المقبلة ما إذا كنا بحاجة إلى تشديد لهجتنا واتخاذ خطوات ملموسة في شأن إسرائيل". أما وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول فأكد في مؤتمر صحافي في برلين مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، أنه طالب "مجدداً بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، كما استنكر إعلان الحكومة الإسرائيلية السماح ببناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية. وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطينية الآن سيكون "مؤشراً خاطئاً"، قائلاً "ينبغي إنجاز هذه العملية في إطار مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين قبل أن نعترف بدولة فلسطينية. ونرى أن اعترافاً بدولة فلسطينية الآن سيكون مؤشراً خاطئاً". وقال فاديفول إن ألمانيا ستواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة، مضيفاً أن إسرائيل بحاجة للدفاع عن نفسها. وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول خلال مؤتمر مع نظيره الإسرائيلي (أ ف ب) الفيتو الأميركي في الموازاة أثارت الولايات المتحدة أمس الأربعاء غضب بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي باستخدامها حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية من دون قيود إلى القطاع المحاصر، مبررة خطوتها بأن النص يقوض الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل النزاع. وانتقد السفير الباكستاني عاصم افتخار أحمد بشدة "الفيتو" الأميركي، معتبراً إياه "ضوءاً أخضر لإبادة" الفلسطينيين في غزة، و"وصمة عار أخلاقية في ضمير" مجلس الأمن الدولي. بدوره، قال نظيره الجزائري عمار بن جامع إن "الصمت لا يدافع عن الموتى، ولا يمسك بأيدي المحتضرين، ولا يواجه تداعيات الظلم". أما السفير السلوفيني صموئيل زبوغار فقال إنه "في وقت تختبر فيه الإنسانية على الهواء مباشرة في غزة، فإن مشروع القرار هذا ولد من رحم شعورنا المشترك بالمسؤولية. مسؤولية تجاه المدنيين في غزة" وتجاه الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني و"مسؤولية أمام التاريخ"، مضيفاً "كفى، كفى!". من جهتهما أعرب سفيرا فرنسا وبريطانيا عن "أسفهما" لنتيجة التصويت، في حين ألقى السفير الصيني فو كونغ باللوم مباشرة على الولايات المتحدة، داعياً إياها إلى "التخلي عن الحسابات السياسية وتبني موقف عادل ومسؤول". وهذا أول "فيتو" تستخدمه واشنطن في مجلس الأمن الدولي، منذ عاد الرئيس دونالد ترمب للبيت الأبيض في الـ20 من يناير (كانون الثاني). وقبيل التصويت على النص، قالت المندوبة الأميركية دوروثي شيا إن "من شأن هذا القرار أن يقوض الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق نار يعكس الواقع على الأرض ويشجع حماس، كذلك فإن هذا القرار يرسي مساواة زائفة بين إسرائيل وحماس". وأضافت أن "النص غير مقبول بسبب ما ينص عليه، وغير مقبول كذلك بسبب ما لا ينص عليه"، مشددة على حق إسرائيل في "الدفاع عن نفسها". وهذا أول تصويت للمجلس الذي يضم 15 دولة، في شأن الحرب في قطاع غزة منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما عطلت الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق جو بايدن، مشروع قرار كان يدعو أيضاً إلى وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ زهاء 20 شهراً. ويعود آخر قرار للمجلس في شأن غزة ليونيو (حزيران) 2024، عندما أيد خطة أميركية لوقف إطلاق نار متعددة المراحل تنص على إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، ولم تتحقق الهدنة إلا في يناير 2025. وحصل مشروع القرار الذي طرح للتصويت من الأعضاء الـ10 غير الدائمين في المجلس على 14 صوتاً لصالحه، وصوت واحد ضده. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ودعا مشروع القرار إلى "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار"، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، كما سلط الضوء على "الوضع الإنساني الكارثي" في القطاع، ودعا إلى الرفع "الفوري وغير المشروط لكل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها بصورة آمنة ومن دون عوائق على نطاق واسع"، بما في ذلك من الأمم المتحدة. بعد حصار خانق استمر أكثر من شهرين، سمحت إسرائيل منذ الـ19 من مايو (أيار) بدخول عدد محدود من شاحنات الأمم المتحدة إلى غزة، فيما أكدت المنظمة أن هذه المساعدات ليست سوى "قطرة في محيط" الحاجات في القطاع الذي تتهدده المجاعة مع تواصل الحرب والحصار. توازياً، بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة، توزيع المساعدات في قطاع غزة في الـ26 من مايو، لكنها أعلنت إغلاق مراكزها موقتاً أمس الأربعاء، بعدما شهد محيطها مقتل عشرات في حوادث خلال الأيام الماضية، قال الدفاع المدني في القطاع إنهم قضوا بنيران إسرائيلية. ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة ذات مصادر التمويل الغامضة، قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية. ووصفت الأمم المتحدة هذه المراكز بأنها "فخ مميت"، إذ يضطر فلسطينيون جائعون إلى السير "بين أسلاك شائكة"، محاطين بحراس خاصين مسلحين. وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الثلاثاء "لا يمكنكم أن تشهدوا الغضب في مجلس الأمن وتقبلوا أن تكونوا عاجزين، عليكم أن تتحركوا"، مشيراً إلى الخطاب الذي ألقاه منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، ودعا فيه إلى "منع الإبادة" في غزة. وقال إنه في حال استخدام "الفيتو"، سيكون الضغط "على من يمنعون مجلس الأمن من تحمل مسؤولياته"، مضيفاً "سيحاسبنا التاريخ جميعاً على ما فعلناه لوقف هذه الجريمة ضد الشعب الفلسطيني". بالمقابل، وصف السفير الإسرائيلي داني دانون مشروع القرار بأنه بمثابة "هدية لحماس"، وشكر الولايات المتحدة على "وقوفها إلى جانب الحق" بوأده. ورأى دانون في تصريحات وزعها مكتبه قبل الجلسة أن "مشروع القرار هذا لا يعلي شأن المساعدات الإنسانية، بل يقوضها"، معتبراً أنه "يتجاهل نظاماً فاعلاً، وذلك لتحقيق هدف سياسي"، وقال "إنه يتجاهل الطرف الوحيد الذي يعرض المدنيين في غزة للخطر: حماس". وتواجه تل أبيب ضغوطاً دولية متزايدة لإنهاء الحرب في غزة، التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة "حماس" في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.