logo
خاصرة الأردن مع سورية الجنوبية

خاصرة الأردن مع سورية الجنوبية

رؤيا نيوزمنذ 2 أيام
تأثيرات ما يحدث في السويداء ومناطق جنوب سورية خطيرة على الأردن، لاعتبارات كثيرة، وتعداد المخاطر يكشف مدى حدتها وأثرها النهائي.
في الوقت الذي كان فيه الأردن يراهن على انتهاء دوام المدارس، وارتفاع نسبة السوريين العائدين من الأردن إلى سورية، خصوصا، أن أغلب السوريين في الأردن هم من مناطق الجنوب، تتفجر الأحداث بطريقة متوقعة أصلا، وهي أحداث مرشحة للعودة في أي توقيت، بما يعني أن اندفاع السوريين للعودة سيتراجع وستثبت الأيام أن نسبة العائدين ستكون منخفضة مقارنة بالعدد الموجود، فمن الذي سيخاطر بالعودة إلى السويداء أو درعا أو أي منطقة في ظل ما يتعرض له أيضا النظام السوري من استهداف في دمشق ومؤشرات الحرب الأهلية التي نراها، والتدخل الإسرائيلي وهو تدخل سيتواصل لأن المخطط بشأن سورية مفتوح.
من التأثيرات المحتملة خسارة الأردن لجواره المباشر مع سورية، من خلال سيطرة إسرائيل على مناطق الجنوب السوري، في الجولان والقنيطرة ودرعا والسويداء وصولا إلى مناطق ثانية بما يعني أن حدود الأردن مع سورية، لن تبقى قائمة، وسنكون أمام شريط حدودي إسرائيلي مباشر إذا نجحت مخططات تل أبيب، أو أمام نواة لدويلات مختلفة في الجنوب السوري في ظل السعي لتشجيع الانفصال وتثوير المكونات السورية على بعضها البعض، وهو أمر لن ينتهي حتى لو حدثت هدنة أو محاولات لاستيعاب الوضع الحالي، لان المخطط النهائي أكبر بكثير من اللحظة التي نعبرها.
من ناحية قريبة ليس هناك مصلحة أردنية لانهيار النظام السوري الحالي، لأن بديله سيكون تعريض كل سورية الى التقسيم، ونشوء 4 دويلات وفقا لمخططات سابقة، وانفلات الامن بشكل كامل، وانهيار اي ترتيبات أردنية سورية سياسية واقتصادية وامنية، بما يجعل سورية تعيد تصدير الأخطار الى جوارها، وسط مخاوف من حدوث احتلال إسرائيلي يصل الى دمشق ذاتها، وسط تراجعات في الحديث عن تطبيع سوري إسرائيلي بالشروط الإسرائيلية التي لا يقدر على تطبيقها النظام الحالي، وسقف ما يمكن تقديمه هو اتفاق عدم اعتداء، أو اتفاقية أمنية جديدة، أو إحياء اتفاقيات أمنية سابقة.
خاصرة الأردن الشمالية باتت تفيض بالأخطار، من احتمال تدفق موجات لجوء جديدة من مكونات سورية مختلفة، مرورا بالسلاح والمخدرات والإرهاب، وصولا إلى احتلال إسرائيل لكل المنطقة الجنوبية، وإقامة شريط حدودي إسرائيلي ممتد بوجود عسكري إسرائيلي، أو عبر وكلاء في المنطقة، كما أن نشوء قوى سورية بديلة عن الدولة أمر أخطر، من حيث تأسيس مليشيات سورية على أساس مذهبي أو عائلي أو عرقي أو ديني، وقد شهدنا في الأزمة الأخيرة تراجع الدولة السورية أمام ثنائية جديدة للاقتتال تم تصنيعها وهي مجرد بروفة قابلة للتطبيق في العالم العربي برمته، ما دام أي مكون اجتماعي يحمل السلاح، ويتحرك على هذا الأساس، ردا على أي قوة اجتماعية ثانية، أو لتثبيت وقائع سياسية على الأرض، بعيدا عن الدولة، التي يشكل تراجع دورها خطرا ماحقا.
استقرار أي دولة مصلحة لكل مكونات الدولة، وضعف أي دولة يفتح الباب لكل الاحتمالات، وإذا كانت الدولة الأردنية قوية وقادرة على إدارة مخاطر الحدود، والمخاطر الجيوسياسية، إلا أن الأردن اليوم أمام مهمة رد حرائق الحدود من كل مكان، بما في ذلك الضفة الغربية وغرب العراق لاحقا، يقف أمام أجندة ثقيلة، في ظل وضع إقليمي، من حقنا أن نسأل أين الحلفاء فيه، ومدى الثقة في إدراكهم كلفة محاولات الفك وإعادة التركيب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ألعاب الجوع في غزة
ألعاب الجوع في غزة

الغد

timeمنذ 30 دقائق

  • الغد

ألعاب الجوع في غزة

ترجمة: علاء الدين أبو زينة كريس هيدجز* - (شيربوست) 1/7/2025 العقبة الأخيرة أمام ضم غزة هي الفلسطينيون أنفسهم. إنهم الهدف الأساسي. والتجويع هو السلاح المفضل. *** كنتُ قد غطيت الآثار الخبيثة التي يخلفها التجويع المتعمد في مرتفعات غواتيمالا خلال الحملة الإبادية التي قادها الجنرال إيفراين ريوس مونت؛ والمجاعة في جنوب السودان التي أودت بحياة ربع مليون إنسان -كنت أمر بجوار جثث أسر هزيلة وهياكل عظمية مصطفّة على جوانب الطرق- ولاحقًا خلال حرب البوسنة حين قطع الصرب الإمدادات الغذائية عن الجيوب المحاصرة مثل سربرنيتسا وغوراجده. اضافة اعلان وقبل ذلك، استخدمت الإمبراطورية العثمانية الجوع كسلاح لإبادة الأرمن. كما استُخدم التجويع لقتل ملايين الأوكرانيين في مجاعة الهولودومور في العامين 1932 و1933. واستخدمه النازيون ضد اليهود في الغيتوهات خلال الحرب العالمية الثانية. واستخدم الجنود الألمان الطعام، كما تفعل إسرائيل اليوم، كطُعم. كانوا يعرضون ثلاثة كيلوغرامات من الخبز وكيلوغرامًا من المربّى لجذب العائلات اليائسة في غيتو وارسو إلى القطارات المتجهة إلى معسكرات الموت. وكتب مارك إيدلمان في كتاب "معارك الغيتو": "كانت هناك أوقات اضطر فيها المئات إلى الاصطفاف لأيام عدة في طابور من أجل أن يتم 'ترحيلهم'. وكان عدد الراغبين في الحصول على الكيلوغرامات الثلاثة من الخبز كبيرًا لدرجة أن القطارات، التي كانت تغادر مرتين يوميًا حاملة 12.000 شخص، لم تستطع أن تستوعبهم جميعًا". وعندما كانت الحشود تصبح فوضوية، كما يحدث الآن في غزة، أطلق الجنود الألمان عليها وابلاً قاتلًا من الرصاص الذي مزّق الأجساد الهزيلة للنساء والأطفال والعجزة. قدم التاريخ هذه التكتيكات في الماضي بقدر ما يقدمها في الحاضر. ليست الفظاعات التي أوردها تقرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الذي يفيد بأن الجنود الإسرائيليين تلقوا أوامر بإطلاق النار على حشود الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات -حيث قُتل 580 وأُصيب 4.216 حتى كتابة هذه السطور- شيئًا مفاجئًا. إنه النتيجة المتوقعة للإبادة الجماعية، وهو الخاتمة الحتمية لحملات الإبادة الجماعية المنظمة. أوضح سلوك إسرائيل، من خلال اغتيالاتها المتعمدة لما لا يقل عن 1.400 من العاملين في القطاع الصحي، والمئات من موظفي الأمم المتحدة، وصحفيين، ورجال شرطة، وحتى شعراء وأكاديميين، وتدميرها للأبراج السكنية التي قضت فيها على عشرات العائلات، وقصفها للمناطق التي كانت قد أعلنت عنها كمناطق "إنسانية" والتي لجأ إليها الفلسطينيون تحت الخيام أو في العراء، واستهدافها الممنهج لمراكز توزيع الغذاء التابعة للأمم المتحدة والمخابز وقوافل الإغاثة، أو نيران قناصتها السادية التي تصطاد الأطفال -كل ذلك أوضح منذ زمن بعيد أنها تعامل الفلسطينيين كحشرات لا تستحق إلا الإبادة. الآن، يؤدي الحصار المفروض على القطاع، والذي يمنع وصول الغذاء والمساعدات الإنسانية منذ 2 آذار (مارس)، إلى جعل الفلسطينيين يعتمدون اعتمادًا مطلقًا على جلاديهم. وحتى يأكلوا، يترتب عليهم أن يزحفوا نحو قاتليهم ويتوسلوا. وبينما يزحفون، مذلين، مذعورين ويائسين من أجل بعض الفتات، يتم تجريدهم من الكرامة والاستقلالية والقدرة على اتخاذ القرار. وهذا كله متعمَّد. شرح يوسف العجوري، 40 عامًا، لموقع "ميدل إيست آي" رحلته الكابوسية إلى واحدة من أربع نقاط توزيع أنشأتها "مؤسسة غزة الإنسانية". وليست هذه النقاط مصممة لتلبية احتياجات الفلسطينيين الذين كانوا يعتمدون سابقًا على 400 مركز توزيع، بل لاستدراجهم من شمال غزة إلى جنوبها. وتقوم إسرائيل، التي أمرت الفلسطينيين مرة أخرى قبل أيام بمغادرة شمال غزة، بتوسيع عملية ضمها للشريط الساحلي بالتدريج. ويُساق الفلسطينيون كالمواشي عبر ممرات معدنية ضيقة عند نقاط التوزيع والتي يشرف عليها مرتزقة مسلحون. وإذا كانوا من القلة المحظوظة، يتلقون صندوقًا صغيرًا من الطعام. العجوري، الذي كان يعمل سائق تاكسي قبل حملة الإبادة، يعيش مع زوجته وأطفاله السبعة ووالديه في خيمة بمنطقة السرايا قرب وسط مدينة غزة. وقد انطلق إلى نقطة مساعدات على طريق صلاح الدين قرب ممر "نتساريم" لمحاولة الحصول على بعض الطعام لأطفاله، الذين قال إنهم "يبكون باستمرار بسبب الجوع". وبناءً على نصيحة من رجل يقيم في الخيمة المجاورة، ارتدى ملابس فضفاضة "لكي أستطيع الركض بخفة"، كما قال. وحمل حقيبة من أجل وضع المعلبات والمواد المغلفة لأن "الزحام الشديد يجعل من المستحيل على أي شخص أن يحمل الصناديق التي تأتي فيها المساعدات". خرج حوالي الساعة التاسعة مساءً مع خمسة أشخاص آخرين "من بينهم مهندس ومعلم" و"طفلان أعمارهما 10 و12 سنة". لم يسلكوا الطريق الرسمي الذي حددته القوات الإسرائيلية لأن الجماهير الغفيرة التي تتدفق على نقطة المساعدات عبر الطريق الرسمي تجعل من المستحيل تقريبًا الوصول إلى الطعام. بدلاً من ذلك، ساروا في الظلام في مناطق مكشوفة لنيران الجيش الإسرائيلي، وكان عليهم الزحف أحيانًا لتجنّب التعرض للرصد. قال أحدهم: "بينما كنت أزحف، نظرت إلى جانبي، وصدمتني رؤية عدد من النساء والمسنين يسلكون الطريق الخطير نفسه الذي نسلكه". وأضاف: "في لحظة ما، بدأ وابل من الرصاص الحي ينهال من حولي. احتمينا خلف مبنى مدمر. أي شخص كان يتحرك أو ينم عن أي حركة ملحوظة كان القناصة يطلقون النار عليه على الفور. كان بجانبي شاب طويل الشعر فاتح اللون يستخدم ضوء هاتفه ليهتدي به، فصرخ عليه الآخرون ليطفئه. وبعد ثوانٍ، أُطلق عليه الرصاص. سقط على الأرض وبدأ ينزف، ولم يستطع أحد مساعدته أو الاقتراب منه. ومات خلال دقائق". مرّ العجوري في طريقه بست جثث لأشخاص قُتلوا برصاص الجنود الإسرائيليين. ووصل إلى نقطة التوزيع عند الساعة الثانية صباحًا، وهو الوقت المحدد لتوزيع المساعدات. رأى ضوءًا أخضر يُضاء أمامه، وهو ما كان إشارة على اقتراب توزيع المساعدات. بدأ الآلاف بالركض باتجاه الضوء وهم يتدافعون وينزاحمون ويطأ بعضهم بعضًا. شق طريقه وسط الحشد حتى وصل إلى المساعدات. وقال العجوري: "بدأت أتحسس صناديق المساعدات وأمسكت بكيس شعرت بأنه يحتوي على الأرز. لكن شخصًا آخر انتزعه من يدي. حاولت الاحتفاظ به، لكنه هدّدني بسكين. معظم الناس هناك يحملون السكاكين، إما للدفاع عن أنفسهم أو لسرقة الآخرين. وفي النهاية، تمكنت من الحصول على أربع علب فاصولياء، وكيلوغرام واحد من البرغل، ونصف كيلوغرام من المعكرونة. خلال لحظات فقط كانت الصناديق قد فرغت. وأغلب الذين كانوا هناك، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، لم يحصلوا على شيء. بعضهم توسل للآخرين أن يشاركوهم في بعض ما أخذوه، ولكن لم يكن أحد يقدر على التخلي عما حصل عليه". خلال كل ذلك، كان المقاولون الأميركيون والجنود الإسرائيليون الذين يشرفون على هذه الفوضى يضحكون ويوجهون أسلحتهم نحو الحشد. وكان البعض منهم يصورون بهواتفهم. قال العجوري: "بعد دقائق، تم إلقاء قنابل دخان حمراء في الجو. قال لي أحدهم إن ذلك يعني الإشارة إلى ضرورة إخلاء المنطقة. بعد ذلك، بدأ إطلاق نار كثيف. أنا وخليل وعدد من الآخرين توجهنا إلى مستشفى العودة في النصيرات لأن صديقنا وائل أُصيب في يده خلال الرحلة. صُدمت مما رأيته في المستشفى. كان هناك على الأقل 35 شهيدًا ممددين على الأرض في إحدى الغرف. قال لي طبيب إنهم جميعًا أُحضروا في ذلك اليوم نفسه. وكلهم تلقوا رصاصة في الرأس أو الصدر أثناء وقوفهم في طابور بالقرب من مركز توزيع المساعدات. كانت عائلاتهم تنتظر عودتهم إلى المنزل بالطعام والمواد الأساسية. والآن، أصبحوا جثثًا هامدة". منظمة "مؤسسة غزة الإنسانية" هي كيان يموله الموساد الإسرائيلي ويتبع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، وهي متعاقدة مع شركتي "حلول يو. جي" UG Solutions و"حلول الوصول الآمن" Safe Reach Solutions، اللتين يديرهما أعضاء سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والقوات الخاصة الأميركية. يرأس المنظمة القس جوني مور، وهو صهيوني مسيحي متطرف تربطه علاقات وثيقة بدونالد ترامب وبنيامين نتنياهو. وقد تعاقدت المنظمة أيضًا مع عصابات تهريب مخدرات معادية لـ"حماس" لتوفير الأمن في مواقع توزيع المساعدات. وكما قال كريس غانيس، المتحدث السابق باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لقناة "الجزيرة"، فإن "مؤسسة غزة الإنسانية" تمارس ما يُسمى "غسل المساعدات"، أي إخفاء حقيقة أن "الناس يُجبرون على الجوع حتى الاستسلام". اختارت إسرائيل، إلى جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تزودها بالأسلحة لاستمرار الإبادة الجماعية، تجاهل حكم "محكمة العدل الدولية" الصادر في كانون الثاني (يناير) 2024، الذي طالب بالحماية الفورية للمدنيين في غزة وتوفير المساعدات الإنسانية على نطاق واسع. أفادت صحيفة "هآرتس"، في تحقيق نشرته بعنوان: "إنها ساحة قتل: جنود الجيش الإسرائيلي تلقوا أوامر بإطلاق النار عمدًا على فلسطينيين عزل ينتظرون المساعدات الإنسانية"، بأن القادة الإسرائيليين أمروا الجنود بإطلاق النار على الحشود لإبعادهم عن مواقع توزيع المساعدات أو لتفريقهم. وجاء في التقرير: "عادة ما تُفتح مراكز التوزيع لمدة ساعة واحدة فقط كل صباح. ووفقًا لضباط وجنود خدموا في مناطق هذه المراكز، يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الأشخاص الذين يصلون قبل موعد الافتتاح لمنعهم من الاقتراب، أو بعد إغلاق المراكز لتفريقهم. ونظرًا لوقوع بعض حوادث إطلاق النار ليلًا -قبل الافتتاح- يحتمل كثيرًا ألا يتمكن بعض المدنيين من رؤية حدود المنطقة المخصصة". وقال أحد الجنود لـ"هآرتس": "إنها ساحة قتل. في المكان الذي كنت متمركزًا فيه، كان يُقتل ما بين شخص وخمسة أشخاص يوميًا. يُعاملون كقوة معادية -لا توجد إجراءات لتفريق الحشود، ولا غاز مسيل للدموع- هناك فقط إطلاق نار حي بكل وسيلة ممكنة: بالرشاشات الثقيلة، قاذفات القنابل، قذائف الهاون. ثم، بمجرد فتح المركز، يتوقف إطلاق النار، ويعرف الناس أنه يمكنهم الاقتراب. وسيلتنا في التواصل هي إطلاق النار". وأضاف الجندي: "نفتح النار في وقت مبكر من الصباح إذا حاول أحدهم الاقتراب من مسافة مئات الأمتار، وأحيانًا نداهمهم عن قرب. لكنهم لا يشكلون أي خطر على القوات. لا أعرف عن حالة واحدة جرى فيها إطلاق نار مضاد. لا يوجد عدو، ولا توجد أسلحة". وأشار الجندي إلى أن انتشار الجنود في مواقع المساعدات يُعرف باسم "عملية السمك المملح"، في إشارة إلى الاسم العبري للعبة الأطفال "الضوء الأحمر، الضوء الأخضر"، وهي اللعبة التي ظهرت في الحلقة الأولى من المسلسل الكوري الجنوبي "لعبة الحبار"، حيث يُقتل أشخاص يائسون ماليًا أثناء تنافسهم على المال. دمرت إسرائيل البنية التحتية المدنية والإنسانية في غزة. وحولت الفلسطينيين، الذين يواجه نصف مليون منهم خطر المجاعة، إلى قطعان يائسة. والهدف هو كسر إرادة الفلسطينيين، وجعلهم قابلين للتطويع، ودفعهم إلى مغادرة قطاع غزة من دون عودة. ثمة في الآونة الأخيرة حديث في إدارة ترامب عن وقف لإطلاق النار. ولكن لا ينخدعنّ أحد. لم يتبقَّ لإسرائيل ما تدمره في القطاع بعد أن حول القصف المكثف خلال عشرين شهرًا غزة إلى مشهد قمري. أصبحت غزة غير صالحة للسكن، برية وسامة، يعيش فيها الفلسطينيون وسط كتل خرسانية محطمة وبرك من مياه الصرف الصحي، بلا طعام ولا ماء نظيف، ولا وقود ولا مأوى، ولا كهرباء ولا دواء، ولا أي بنية تحتية تساعدهم على البقاء. والآن، أصبح الفلسطينيون أنفسهم هم العقبة الأخيرة أمام ضم القطاع. إنهم هم الهدف الرئيسي. والسلاح المستخدم هو التجويع. *كريس هيدجز‏‏ Chris Hedges: صحفي حائز على جائزة بوليتزر. كان مراسلاً أجنبيًا لمدة خمسة عشر عاما ‏‏لصحيفة "نيويورك تايمز"، ‏‏حيث شغل منصب رئيس مكتب الشرق الأوسط ورئيس مكتب البلقان للصحيفة. عمل سابقًا مراسلاً أجنبيًا لصحف "ذا دالاس مورنينغ نيوز" و"كرستيان سينس مونيتور" و"الراديو الوطني"، وهو مضيف برنامج ‏‏"تقرير كريس هيدجز". حصل على جائزة منظمة العفو الدولية العالمية للصحافة في مجال حقوق الإنسان للعام 2002. يحمل درجة الماجستير في اللاهوت من كلية اللاهوت بجامعة هارفارد، وهو مؤلف الكتب الأكثر مبيعًا: "الفاشيون الأميركيون: اليمين المسيحي والحرب على أميركا"‏‏؛ "‏‏إمبراطورية الوهم: نهاية محو الأمية وانتصار المشهد". وكان أحد المتأهلين للتصفيات النهائية لدائرة نقاد الكتاب الوطنية عن كتابه "‏‏الحرب قوة تعطينا معنى". عمل بالتدريس في جامعة كولومبيا وجامعة نيويورك وجامعة برينستون وجامعة تورنتو.‏ *نشر هذا المقال تحت عنوان: Gaza's Hunger Games اقرأ المزيد في ترجمات: إذا لم تكن هذه إبادة جماعية، فماذا تكون؟

ثنائية التجويع والتركيع
ثنائية التجويع والتركيع

الغد

timeمنذ 5 ساعات

  • الغد

ثنائية التجويع والتركيع

من المثير حقا ان يشعر البعض بالاستغراب لعدم تأثر العرب والمسلمين بالمقتلة الجارية في غزة، بالتجويع، والقصف وإطلاق الرصاص. هذا ليس جديدا، تم ذبح شعوب عربية وإسلامية وبقي العالم العربي والإسلامي يتفرج ولم يفعل شيئا، في فلسطين وسورية والعراق ولبنان واليمن والسودان وليبيا وافغانستان والبوسنة وإيران والصومال وأسماء الدول لا نهاية لها، دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو المذهب. اضافة اعلان هذا يعني أن المتفرجين هم ذاتهم، وليس غريبا أن يواصلوا التفرج، وبعضهم قد يأتيه الدور لكنه يقول لعل وعسى أن لا يأتي دوري. تشن إسرائيل حرب التجويع، بهدف التركيع، وكأن الهدف متاح أصلا بهذه البساطة، من أجل إيصال أهل غزة إلى مرحلة سيصعدون فيها على متن أي سفينة تقترب من شواطئ القطاع، فهم بشر نهاية المطاف، يبكون ويتألمون، ويخشون على انفسهم وأهاليهم، ولم يبق لهم في القطاع سوى الذكريات هذا إذا عرفوا موقعها أصلا تحت الهدم والردم في أي بيت أو حي أو مطعم أو مدرسة أو جامعة أو مستشفى، لكننا عملقناهم بفعل العاطفة وقلنا انهم سيحتملون ويصبرون وانهم ليسوا من طينتنا بل أصلب كثيرا، عملقناهم وفي الوقت ذاته ذهبنا لنغفو قيلولة كل يوم، وتركناهم فرادى. لقد قلت ذات مرة وما زلت مصرا على انه مع أول وتد لخيمة لاجئ فلسطيني تم دقها في الأرض عام 1948، كان ذلك الوتد في ظهر أمة كاملة سيأتي دورها والذي تعامى وتشاغل عن المشهد ظنا منه أن هذا سيحميه وأن الأزمة هي أزمة الفلسطيني وحيدا، لم يكن يدرك أن الدور سيأتيه لاحقا، بشكل متدرج بعد أن يتمكن مشروع الاحتلال، وهذا ما رأيناه حقا في دول عربية عديدة يتم تدميرها كل يوم كرمى لعيون الاحتلال. ما نشهده في غزة ليس استشهاد عشرات الآلاف فقط، والموت جوعا بين أبناء أمة هي الأثرى والأغنى في الإقليم والعالم، لكننا نشهد حالة إفناء لشعب كامل، توطئة لإفناء البقية، وتمهيدا للوصول إلى بقية الجغرافية الإسرائيلية الخاضعة للتخطيط والتنفيذ حاليا، وهذا يعني أن الدفاع عن الغزيين لا يعبر عن حالة دفاع عنهم فرادى، بقدر تعبيره عن وقوف في وجه مشروع إسرائيلي ممتد في كل المنطقة، لا يمكن مواجهته بالدعاء ولا الدموع ولا كثرة تكرار "حسبنا الله ونعم الوكيل" على أهميتها والتي تقال كل يوم مليون مرة، وهي بحاجة إلى فعل يتزامن معها، لا مجرد الركون. وفي الوقت الذي يتواصل فيه التفاوض حول غزة، تستمر العمليات الإسرائيلية، يهدمون البيوت ويقتلون البشر، حتى كأنك تشعر أن مجرد إطالة وقت التفاوض، وتأجيله، وفتح مواضيع جديدة، وإثارة خلافات ثم حلها ثم إثارة خلافات جديدة، يوفر فرصة لإسرائيل لمواصلة إجرامها ضد الغزيين، وهذا يفتح السؤال اليوم حول استغلال إسرائيل البشع للمفاوضات من اجل شراء الوقت وإكمال مهمة تدمير القطاع. سنرى قريبا احتمالات كثيرة من احتلال كل قطاع غزة، إلى ضم الضفة الغربية، إلى بدء مخطط التهجير طوعيا أو قسريا، وصولا إلى إنتاج محميات أمنية في كل المنطقة على شكل دويلات انعزالية، في سياق التقسيم، ولحظتها لا تلوموا أحدا فقد انتظر الجميع دورهم وهم يتفرجون.

هدنة ترامب في غزة مصيرها الفشل إذا لم يكبح جماح نتنياهو
هدنة ترامب في غزة مصيرها الفشل إذا لم يكبح جماح نتنياهو

الغد

timeمنذ 6 ساعات

  • الغد

هدنة ترامب في غزة مصيرها الفشل إذا لم يكبح جماح نتنياهو

سام كيلي - (الإندبندنت) 2025/7/4 هدنة ترامب المؤقتة في غزة لن تُغيّر واقعاً يقوده شعاران متضادان من "النهر إلى البحر"، بين إسرائيل التي توسّع سيطرتها، وحماس التي تعيد تسليح نفسها. اضافة اعلان ويقوم غياب أي أفق سياسي للفلسطينيين، وتزايد الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، بتعميق الأزمة ويُضعفان فرص السلام، فيما تلوح في الأفق تحولات ديموغرافية خطيرة في غزة من خلال التهجير القسري. إذا كان الرئيس الأميركي يطمح إلى نيل "جائزة نوبل للسلام" التي يعتقد أنه يستحقها بجدارة، فعليه أن يبدأ بوقف الدعم الأميركي الذي يمكن إسرائيل من مواصلة الحرب. * * * يدعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه نجح في التوصل إلى "وقف لإطلاق النار" لمدة 60 يوماً في قطاع غزة. وإذا ما تم إقرار الهدنة وتمكنت من الصمود، فإن تعليق القصف وأعمال القتل في محيط مراكز توزيع المساعدات خلال هذه الفترة سيكون موضع ترحيب. غير أن هذه الخطوة لن تغير شيئاً من جوهر الصراع، إذ ما تزال قيادات إسرائيل و"حماس" متمسكة بمواقف أيديولوجية تنطلق من الشعار ذاته: "من النهر إلى البحر". بالنسبة لإسرائيل، يُقصد بهذا الشعار "فرض سيادة كاملة" (على الأرض الممتدة من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط)، كما هو منصوص عليه في الوثائق التأسيسية لحزب "الليكود" الذي يتزعمه الآن بنيامين نتنياهو. أما "حماس"، فترى فيه وعداً بأن "تكون فلسطين حرة"، وغالباً ما يفهم ذلك على أنه دعوة إلى إزالة إسرائيل وشعبها. يكمن السبيل الوحيد لتجاوز هذا التناقض في الشعارات في ترسيخ قيم التسامح وإحياء الأمل، وهما أمران غائبان تماماً عن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأميركي. وقد رسخ العنف المستمر والإفلات من العقاب مشهداً مروعاً، ويبدو أن ترامب ليس هو الشخص القادر على رسم طريق الخروج منه. إن "حماس" هي حركة عنيفة، لم تتورع عن التضحية بعشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية ضمن حملتها الطويلة لتقويض أي فرصة قد يأمل الفلسطينيون من خلالها في إقامة دولتهم المستقلة والعيش بحرية، جنباً إلى جنب مع إسرائيل، بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط. وما تزال "حماس" تمسك بزمام السيطرة في قطاع غزة، وقد أساءت -وستستمر في إساءة- تفسير الاستياء العالمي الواسع مما فعلته إسرائيل بالقطاع، معتبرة إياه تأييداً لأجندتها القائمة على مبدأ: إما نحن أو هم. وسوف تتعامل الحركة مع هدنة الستين يومًا كفرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم الصفوف ومعاودة التسلح. بالنسبة لسكان غزة، يكمن التحدي الحقيقي في مقاومة إغراء الهجرة. فقد حولت إسرائيل عالمهم إلى أنقاض وغبار، في ما يبدو أنه تمهيد لتحقيق هدف واضح لحكومة نتنياهو، وهو إجبار نحو مليونين و200 ألف ناج من غزة على النزوح قسراً نحو صحراء سيناء وغيرها من الأماكن. وكان استطلاع للرأي أجري في شهر أيار (مايو) قد كشف عن أن 43 في المائة من سكان غزة باتوا مستعدين للهجرة -إلى أي مكان. يفتقر الفلسطينيون إلى قيادة موحدة يمكن أن تمثل تطلعاتهم. قبل سبعة أشهر، أعرب 36 في المائة من الفلسطينيين عن دعمهم لـ"حماس"، بينما أيد 21 في المائة حركة "فتح"، التي تسيطر على الضفة الغربية. ومنذ ذلك الحين، تراجع الدعم لـ"حماس" بنحو أربع نقاط مئوية خلال الأشهر السبعة الأخيرة، وفقاً لبحث أجراه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية". ما يزال مروان البرغوثي، الذي يعد الشخصية السياسية الفلسطينية الأكثر شعبية، ويحظى بنسبة تأييد تصل إلى 50 في المائة، قابعاً في سجن إسرائيلي حيث يمضي أحكاماً عدة بالسجن المؤبد. منذ مقتل ما يقارب 1.200 شخص واختطاف 240 من داخل إسرائيل، على يد مسلحين بقيادة "حماس" في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2023، تشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة اتسمت بوحشية مروعة ضد السكان. وكان إصدار المحكمة الجنائية الدولية لوائح اتهام في حق بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع آنذاك، يوآف غالانت، وإصدار مذكرات توقيف دولية في حقهما، خطوة بالغة الجدية لا تقدم عليها المحكمة إلا في أقسى الحالات وأشدها خطورة. خلال فترة الحرب تغيرت إسرائيل. وتشهد الدولة الآن صراعاً داخلياً حاداً حول هويتها، في وقت يتمسك فيه نتنياهو بالسلطة بأي وسيلة، على الرغم من مواجهته تهماً بالفساد. وبينما علق مؤقتا ً مخططاته الرامية إلى تقويض السلطة القضائية المستقلة، فإن من المرجح أن يعود إليها. وفي غضون ذلك، يسجل المجتمع الإسرائيلي مؤشرات متزايدة على التطرف. استناداً إلى استطلاع للرأي أجرته مؤخراً "جامعة ولاية بنسلفانيا"، يؤيد 82 في المائة من اليهود الإسرائيليين ترحيلاً جماعياً للفلسطينيين من قطاع غزة، بينما أعرب 54 في المائة عن دعمهم الشديد لهذه الفكرة. وكشف البحث الذي شمل عينة من ألف مشارك يهودي إسرائيلي، أن 47 في المائة يؤيدون فكرة قتل جميع سكان المدن التي احتلتها إسرائيل -بطريقة مشابهة لما ورد في الرواية التوراتية عن تدمير مدينة أريحا. نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نتائج هذا الاستطلاع، وأوردت هذه الصحيفة اليسارية أيضاً مزاعم عن أن الجيش الإسرائيلي قتل عمداً منذ أيار (مايو) الماضي أكثر من 400 شخص من سكان غزة، كانوا يسعون إلى الحصول على المساعدات الغذائية. من المعروف أن ترامب يمتلك نفوذاً على إسرائيل. وقد خفض بصورة كبيرة المساعدات الخارجية المقدمة لمعظم دول العالم، مستثنياً إسرائيل ومصر فقط. وفي الوقت الذي حرمت فيه الدول الأكثر فقراً من هذا الدعم، كانت إسرائيل تحظى بما يصل إلى 20 في المائة من إجمالي المساعدات الخارجية الأميركية. ووفقًا لـ"معهد واتسون للشؤون العامة" Watson Institute of Public Affairs، فقد زودت الولايات المتحدة إسرائيل بمساعدات عسكرية بقيمة 22.7 مليار دولار خلال العام الأول من حملتها العسكرية على قطاع غزة. وأشار تقرير صادر عن "مجلس العلاقات الخارجية" الأميركي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى أن "إسرائيل تعد أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأميركية على الإطلاق، إذ حصلت على نحو 310 مليارات دولار من الدعم الاقتصادي والعسكري (بعد احتساب معدلات التضخم)". يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه كان يمارس ضغوطاً على بنيامين نتنياهو قبل زيارته للبيت الأبيض، إلا أنه سبق وأن أيد، بصورة واضحة، مقترحات اعتبرت بمثابة تطهير عرقي في حق سكان غزة، من خلال تصور يقوم على ترحيلهم إلى دول الجوار وتحويل القطاع إلى منتجع سياحي ساحلي. بينما تترافق دعوات ترامب إلى وقف إطلاق النار مع تحذيرات من تدهور أوضاع المدنيين في غزة أكثر فأكثر، فإنها لا تقدم أي طرح بديل يكون من شأنه أن يمنح الفلسطينيين أملاً، أو يضعف مكانة حركة "حماس" في القطاع. بدلًا من ذلك، التزمت الولايات المتحدة الصمت في الوقت الذي تتعرض فيه غزة لقصف مكثف، وبينما يواصل المستوطنون الإسرائيليون ممارساتهم العدوانية في الضفة الغربية، حيث تسارعت وتيرة بناء المستوطنات غير الشرعية، مما قضى فعلياً على أي مساحة متاحة لقيام دولة فلسطينية مستقبلية. إذا كان ترامب يريد حقاً نيل "جائزة نوبل للسلام" التي يعتقد أنه يستحقها بجدارة، فعليه أن يضع حداً لإفلات إسرائيل من العقاب، من خلال وقف الدعم المالي الذي يمكنها من خوض الحروب. أما "حماس" ومن يشاركها النهج الذي يقود المنطقة نحو الهلاك، فلا يمكن عزلهم وإنهاء دورهم إلا إذا أتيح للفلسطينيين الذين باتوا يائسين من جميع قياداتهم، مسار حقيقي نحو مستقبل لا تحكمه أجيال جديدة من الاحتلال والفصل العنصري والمهانة. يمكن لترامب أن يسهم فعلياً في إنهاء هذه المأساة القائمة على منطق إلغاء الآخر من خلال مماسة الضغط على إسرائيل للتراجع عن سياساتها التوسعية التي تتبنى شعار "من النهر إلى البحر". وفي المقابل، يمكن تجاوز مطالب "حماس" بالسيادة الكاملة على الأرض ذاتها إذا ما أتيح للفلسطينيين مسار حقيقي يعيد إحياء إيمانهم بالحرية. قبل وقت ليس ببعيد، كان نحو ثلثي الفلسطينيين والإسرائيليين يؤمنون بإمكانية قيام دولتين تتعايشان جنباً إلى جنب بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط. ولعل ما يحتاج إليه الطرفان اليوم هو التحرر من منظومة الدعم التي تبقيهم أسرى للبؤس والمعاناة هناك. *سام كيلي: كاتب وصحفي بريطاني ومحرر للشؤون الدولية في صحيفة "الإندبندنت". يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الصراعات السياسية والقضايا الجيوسياسية حول العالم. اشتهر بتحقيقاته وتحليلاته العميقة التي تتناول العلاقات الدولية، خاصة في مناطق النزاع مثل الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية. يعرف بأسلوبه الصحفي الدقيق والموضوعي. تنشر مقالاته أيضًا في "الغارديان" ووسائل إعلامية دولية مرموقة. اقرأ المزيد في ترجمات: هذه المقالة لا تُعبّر عن دعم لـ"العمل من أجل فلسطين" – وإليكم السبب

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store