logo
ألعاب الجوع في غزة

ألعاب الجوع في غزة

الغدمنذ 4 أيام
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كريس هيدجز* - (شيربوست) 1/7/2025
العقبة الأخيرة أمام ضم غزة هي الفلسطينيون أنفسهم. إنهم الهدف الأساسي. والتجويع هو السلاح المفضل.
***
كنتُ قد غطيت الآثار الخبيثة التي يخلفها التجويع المتعمد في مرتفعات غواتيمالا خلال الحملة الإبادية التي قادها الجنرال إيفراين ريوس مونت؛ والمجاعة في جنوب السودان التي أودت بحياة ربع مليون إنسان -كنت أمر بجوار جثث أسر هزيلة وهياكل عظمية مصطفّة على جوانب الطرق- ولاحقًا خلال حرب البوسنة حين قطع الصرب الإمدادات الغذائية عن الجيوب المحاصرة مثل سربرنيتسا وغوراجده.
اضافة اعلان
وقبل ذلك، استخدمت الإمبراطورية العثمانية الجوع كسلاح لإبادة الأرمن. كما استُخدم التجويع لقتل ملايين الأوكرانيين في مجاعة الهولودومور في العامين 1932 و1933.
واستخدمه النازيون ضد اليهود في الغيتوهات خلال الحرب العالمية الثانية. واستخدم الجنود الألمان الطعام، كما تفعل إسرائيل اليوم، كطُعم. كانوا يعرضون ثلاثة كيلوغرامات من الخبز وكيلوغرامًا من المربّى لجذب العائلات اليائسة في غيتو وارسو إلى القطارات المتجهة إلى معسكرات الموت.
وكتب مارك إيدلمان في كتاب "معارك الغيتو": "كانت هناك أوقات اضطر فيها المئات إلى الاصطفاف لأيام عدة في طابور من أجل أن يتم 'ترحيلهم'. وكان عدد الراغبين في الحصول على الكيلوغرامات الثلاثة من الخبز كبيرًا لدرجة أن القطارات، التي كانت تغادر مرتين يوميًا حاملة 12.000 شخص، لم تستطع أن تستوعبهم جميعًا".
وعندما كانت الحشود تصبح فوضوية، كما يحدث الآن في غزة، أطلق الجنود الألمان عليها وابلاً قاتلًا من الرصاص الذي مزّق الأجساد الهزيلة للنساء والأطفال والعجزة.
قدم التاريخ هذه التكتيكات في الماضي بقدر ما يقدمها في الحاضر. ليست الفظاعات التي أوردها تقرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الذي يفيد بأن الجنود الإسرائيليين تلقوا أوامر بإطلاق النار على حشود الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات -حيث قُتل 580 وأُصيب 4.216 حتى كتابة هذه السطور- شيئًا مفاجئًا. إنه النتيجة المتوقعة للإبادة الجماعية، وهو الخاتمة الحتمية لحملات الإبادة الجماعية المنظمة.
أوضح سلوك إسرائيل، من خلال اغتيالاتها المتعمدة لما لا يقل عن 1.400 من العاملين في القطاع الصحي، والمئات من موظفي الأمم المتحدة، وصحفيين، ورجال شرطة، وحتى شعراء وأكاديميين، وتدميرها للأبراج السكنية التي قضت فيها على عشرات العائلات، وقصفها للمناطق التي كانت قد أعلنت عنها كمناطق "إنسانية" والتي لجأ إليها الفلسطينيون تحت الخيام أو في العراء، واستهدافها الممنهج لمراكز توزيع الغذاء التابعة للأمم المتحدة والمخابز وقوافل الإغاثة، أو نيران قناصتها السادية التي تصطاد الأطفال -كل ذلك أوضح منذ زمن بعيد أنها تعامل الفلسطينيين كحشرات لا تستحق إلا الإبادة.
الآن، يؤدي الحصار المفروض على القطاع، والذي يمنع وصول الغذاء والمساعدات الإنسانية منذ 2 آذار (مارس)، إلى جعل الفلسطينيين يعتمدون اعتمادًا مطلقًا على جلاديهم. وحتى يأكلوا، يترتب عليهم أن يزحفوا نحو قاتليهم ويتوسلوا. وبينما يزحفون، مذلين، مذعورين ويائسين من أجل بعض الفتات، يتم تجريدهم من الكرامة والاستقلالية والقدرة على اتخاذ القرار. وهذا كله متعمَّد.
شرح يوسف العجوري، 40 عامًا، لموقع "ميدل إيست آي" رحلته الكابوسية إلى واحدة من أربع نقاط توزيع أنشأتها "مؤسسة غزة الإنسانية". وليست هذه النقاط مصممة لتلبية احتياجات الفلسطينيين الذين كانوا يعتمدون سابقًا على 400 مركز توزيع، بل لاستدراجهم من شمال غزة إلى جنوبها.
وتقوم إسرائيل، التي أمرت الفلسطينيين مرة أخرى قبل أيام بمغادرة شمال غزة، بتوسيع عملية ضمها للشريط الساحلي بالتدريج. ويُساق الفلسطينيون كالمواشي عبر ممرات معدنية ضيقة عند نقاط التوزيع والتي يشرف عليها مرتزقة مسلحون. وإذا كانوا من القلة المحظوظة، يتلقون صندوقًا صغيرًا من الطعام.
العجوري، الذي كان يعمل سائق تاكسي قبل حملة الإبادة، يعيش مع زوجته وأطفاله السبعة ووالديه في خيمة بمنطقة السرايا قرب وسط مدينة غزة. وقد انطلق إلى نقطة مساعدات على طريق صلاح الدين قرب ممر "نتساريم" لمحاولة الحصول على بعض الطعام لأطفاله، الذين قال إنهم "يبكون باستمرار بسبب الجوع".
وبناءً على نصيحة من رجل يقيم في الخيمة المجاورة، ارتدى ملابس فضفاضة "لكي أستطيع الركض بخفة"، كما قال. وحمل حقيبة من أجل وضع المعلبات والمواد المغلفة لأن "الزحام الشديد يجعل من المستحيل على أي شخص أن يحمل الصناديق التي تأتي فيها المساعدات".
خرج حوالي الساعة التاسعة مساءً مع خمسة أشخاص آخرين "من بينهم مهندس ومعلم" و"طفلان أعمارهما 10 و12 سنة". لم يسلكوا الطريق الرسمي الذي حددته القوات الإسرائيلية لأن الجماهير الغفيرة التي تتدفق على نقطة المساعدات عبر الطريق الرسمي تجعل من المستحيل تقريبًا الوصول إلى الطعام.
بدلاً من ذلك، ساروا في الظلام في مناطق مكشوفة لنيران الجيش الإسرائيلي، وكان عليهم الزحف أحيانًا لتجنّب التعرض للرصد.
قال أحدهم: "بينما كنت أزحف، نظرت إلى جانبي، وصدمتني رؤية عدد من النساء والمسنين يسلكون الطريق الخطير نفسه الذي نسلكه". وأضاف: "في لحظة ما، بدأ وابل من الرصاص الحي ينهال من حولي.
احتمينا خلف مبنى مدمر. أي شخص كان يتحرك أو ينم عن أي حركة ملحوظة كان القناصة يطلقون النار عليه على الفور. كان بجانبي شاب طويل الشعر فاتح اللون يستخدم ضوء هاتفه ليهتدي به، فصرخ عليه الآخرون ليطفئه. وبعد ثوانٍ، أُطلق عليه الرصاص. سقط على الأرض وبدأ ينزف، ولم يستطع أحد مساعدته أو الاقتراب منه. ومات خلال دقائق".
مرّ العجوري في طريقه بست جثث لأشخاص قُتلوا برصاص الجنود الإسرائيليين. ووصل إلى نقطة التوزيع عند الساعة الثانية صباحًا، وهو الوقت المحدد لتوزيع المساعدات.
رأى ضوءًا أخضر يُضاء أمامه، وهو ما كان إشارة على اقتراب توزيع المساعدات. بدأ الآلاف بالركض باتجاه الضوء وهم يتدافعون وينزاحمون ويطأ بعضهم بعضًا. شق طريقه وسط الحشد حتى وصل إلى المساعدات.
وقال العجوري: "بدأت أتحسس صناديق المساعدات وأمسكت بكيس شعرت بأنه يحتوي على الأرز. لكن شخصًا آخر انتزعه من يدي. حاولت الاحتفاظ به، لكنه هدّدني بسكين. معظم الناس هناك يحملون السكاكين، إما للدفاع عن أنفسهم أو لسرقة الآخرين.
وفي النهاية، تمكنت من الحصول على أربع علب فاصولياء، وكيلوغرام واحد من البرغل، ونصف كيلوغرام من المعكرونة. خلال لحظات فقط كانت الصناديق قد فرغت.
وأغلب الذين كانوا هناك، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، لم يحصلوا على شيء. بعضهم توسل للآخرين أن يشاركوهم في بعض ما أخذوه، ولكن لم يكن أحد يقدر على التخلي عما حصل عليه".
خلال كل ذلك، كان المقاولون الأميركيون والجنود الإسرائيليون الذين يشرفون على هذه الفوضى يضحكون ويوجهون أسلحتهم نحو الحشد. وكان البعض منهم يصورون بهواتفهم.
قال العجوري: "بعد دقائق، تم إلقاء قنابل دخان حمراء في الجو. قال لي أحدهم إن ذلك يعني الإشارة إلى ضرورة إخلاء المنطقة. بعد ذلك، بدأ إطلاق نار كثيف. أنا وخليل وعدد من الآخرين توجهنا إلى مستشفى العودة في النصيرات لأن صديقنا وائل أُصيب في يده خلال الرحلة.
صُدمت مما رأيته في المستشفى. كان هناك على الأقل 35 شهيدًا ممددين على الأرض في إحدى الغرف. قال لي طبيب إنهم جميعًا أُحضروا في ذلك اليوم نفسه.
وكلهم تلقوا رصاصة في الرأس أو الصدر أثناء وقوفهم في طابور بالقرب من مركز توزيع المساعدات. كانت عائلاتهم تنتظر عودتهم إلى المنزل بالطعام والمواد الأساسية. والآن، أصبحوا جثثًا هامدة".
منظمة "مؤسسة غزة الإنسانية" هي كيان يموله الموساد الإسرائيلي ويتبع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، وهي متعاقدة مع شركتي "حلول يو. جي" UG Solutions و"حلول الوصول الآمن" Safe Reach Solutions، اللتين يديرهما أعضاء سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والقوات الخاصة الأميركية.
يرأس المنظمة القس جوني مور، وهو صهيوني مسيحي متطرف تربطه علاقات وثيقة بدونالد ترامب وبنيامين نتنياهو. وقد تعاقدت المنظمة أيضًا مع عصابات تهريب مخدرات معادية لـ"حماس" لتوفير الأمن في مواقع توزيع المساعدات.
وكما قال كريس غانيس، المتحدث السابق باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لقناة "الجزيرة"، فإن "مؤسسة غزة الإنسانية" تمارس ما يُسمى "غسل المساعدات"، أي إخفاء حقيقة أن "الناس يُجبرون على الجوع حتى الاستسلام".
اختارت إسرائيل، إلى جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تزودها بالأسلحة لاستمرار الإبادة الجماعية، تجاهل حكم "محكمة العدل الدولية" الصادر في كانون الثاني (يناير) 2024، الذي طالب بالحماية الفورية للمدنيين في غزة وتوفير المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
أفادت صحيفة "هآرتس"، في تحقيق نشرته بعنوان: "إنها ساحة قتل: جنود الجيش الإسرائيلي تلقوا أوامر بإطلاق النار عمدًا على فلسطينيين عزل ينتظرون المساعدات الإنسانية"، بأن القادة الإسرائيليين أمروا الجنود بإطلاق النار على الحشود لإبعادهم عن مواقع توزيع المساعدات أو لتفريقهم.
وجاء في التقرير: "عادة ما تُفتح مراكز التوزيع لمدة ساعة واحدة فقط كل صباح. ووفقًا لضباط وجنود خدموا في مناطق هذه المراكز، يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الأشخاص الذين يصلون قبل موعد الافتتاح لمنعهم من الاقتراب، أو بعد إغلاق المراكز لتفريقهم. ونظرًا لوقوع بعض حوادث إطلاق النار ليلًا -قبل الافتتاح- يحتمل كثيرًا ألا يتمكن بعض المدنيين من رؤية حدود المنطقة المخصصة".
وقال أحد الجنود لـ"هآرتس": "إنها ساحة قتل. في المكان الذي كنت متمركزًا فيه، كان يُقتل ما بين شخص وخمسة أشخاص يوميًا. يُعاملون كقوة معادية -لا توجد إجراءات لتفريق الحشود، ولا غاز مسيل للدموع- هناك فقط إطلاق نار حي بكل وسيلة ممكنة: بالرشاشات الثقيلة، قاذفات القنابل، قذائف الهاون. ثم، بمجرد فتح المركز، يتوقف إطلاق النار، ويعرف الناس أنه يمكنهم الاقتراب. وسيلتنا في التواصل هي إطلاق النار".
وأضاف الجندي: "نفتح النار في وقت مبكر من الصباح إذا حاول أحدهم الاقتراب من مسافة مئات الأمتار، وأحيانًا نداهمهم عن قرب. لكنهم لا يشكلون أي خطر على القوات. لا أعرف عن حالة واحدة جرى فيها إطلاق نار مضاد. لا يوجد عدو، ولا توجد أسلحة".
وأشار الجندي إلى أن انتشار الجنود في مواقع المساعدات يُعرف باسم "عملية السمك المملح"، في إشارة إلى الاسم العبري للعبة الأطفال "الضوء الأحمر، الضوء الأخضر"، وهي اللعبة التي ظهرت في الحلقة الأولى من المسلسل الكوري الجنوبي "لعبة الحبار"، حيث يُقتل أشخاص يائسون ماليًا أثناء تنافسهم على المال.
دمرت إسرائيل البنية التحتية المدنية والإنسانية في غزة. وحولت الفلسطينيين، الذين يواجه نصف مليون منهم خطر المجاعة، إلى قطعان يائسة. والهدف هو كسر إرادة الفلسطينيين، وجعلهم قابلين للتطويع، ودفعهم إلى مغادرة قطاع غزة من دون عودة.
ثمة في الآونة الأخيرة حديث في إدارة ترامب عن وقف لإطلاق النار. ولكن لا ينخدعنّ أحد. لم يتبقَّ لإسرائيل ما تدمره في القطاع بعد أن حول القصف المكثف خلال عشرين شهرًا غزة إلى مشهد قمري.
أصبحت غزة غير صالحة للسكن، برية وسامة، يعيش فيها الفلسطينيون وسط كتل خرسانية محطمة وبرك من مياه الصرف الصحي، بلا طعام ولا ماء نظيف، ولا وقود ولا مأوى، ولا كهرباء ولا دواء، ولا أي بنية تحتية تساعدهم على البقاء.
والآن، أصبح الفلسطينيون أنفسهم هم العقبة الأخيرة أمام ضم القطاع. إنهم هم الهدف الرئيسي. والسلاح المستخدم هو التجويع.
*كريس هيدجز‏‏ Chris Hedges: صحفي حائز على جائزة بوليتزر. كان مراسلاً أجنبيًا لمدة خمسة عشر عاما ‏‏لصحيفة "نيويورك تايمز"، ‏‏حيث شغل منصب رئيس مكتب الشرق الأوسط ورئيس مكتب البلقان للصحيفة.
عمل سابقًا مراسلاً أجنبيًا لصحف "ذا دالاس مورنينغ نيوز" و"كرستيان سينس مونيتور" و"الراديو الوطني"، وهو مضيف برنامج ‏‏"تقرير كريس هيدجز". حصل على جائزة منظمة العفو الدولية العالمية للصحافة في مجال حقوق الإنسان للعام 2002. يحمل درجة الماجستير في اللاهوت من كلية اللاهوت بجامعة هارفارد، وهو مؤلف الكتب الأكثر مبيعًا: "الفاشيون الأميركيون: اليمين المسيحي والحرب على أميركا"‏‏؛ "‏‏إمبراطورية الوهم: نهاية محو الأمية وانتصار المشهد". وكان أحد المتأهلين للتصفيات النهائية لدائرة نقاد الكتاب الوطنية عن كتابه "‏‏الحرب قوة تعطينا معنى". عمل بالتدريس في جامعة كولومبيا وجامعة نيويورك وجامعة برينستون وجامعة تورنتو.‏
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Gaza's Hunger Games
في ترجمات:
إذا لم تكن هذه إبادة جماعية، فماذا تكون؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحوثي: ندرس مزيدا من الخيارات التصعيدية لوقف حرب التجويع والإبادة في غزة
الحوثي: ندرس مزيدا من الخيارات التصعيدية لوقف حرب التجويع والإبادة في غزة

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

الحوثي: ندرس مزيدا من الخيارات التصعيدية لوقف حرب التجويع والإبادة في غزة

اضافة اعلان وأضاف سريع في بيان متلفز ليل الجمعة، أن ذلك يأتي "انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه الأعزاء، ورداً على جريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة".وتابع: "نفَّذَ سلاحُ الجوِّ المُسيَّرُ في القوّاتِ المُسلَّحةِ اليمنيَّةِ ثلاثَ عمليّاتٍ عسكريَّةٍ بثلاثِ طائراتٍ مسيرةٍ، استهدفتْ ثلاثةَ أهدافٍ حيويةٍ للعدوِّ الإسرائيليِّ في مناطقِ أم الرشراشِ، وعسقلانَ، والخضيرةِ جنوبَ حيفا في فلسطينَ المحتلة"، "وقد حققتِ العملياتُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله".وأكد سريع أن "القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ بالتوكلِ على اللهِ والاستعانةِ به تدرسُ مزيداً من الخياراتِ التصعيديةِ التي تساهمُ في وقفِ العدوانِ وحربِ التجويعِ والإبادةِ التي يقترفُها العدوُّ الإسرائيليُّ وبمشاركةٍ أمريكيةٍ ضدَّ إخوانِنا في قطاعِ غزة، ولن تتراجعَ عن موقفِها الثابتِ في إسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ مهما كانتِ التداعيات".وشدد على أن "عملياتُنا لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزة، ورفعِ الحصارِ عنها".

حما.س: لم نبلّغ بأي إشكال بشأن المفاوضات..ونستغرب تصريح ترامب
حما.س: لم نبلّغ بأي إشكال بشأن المفاوضات..ونستغرب تصريح ترامب

رؤيا نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • رؤيا نيوز

حما.س: لم نبلّغ بأي إشكال بشأن المفاوضات..ونستغرب تصريح ترامب

قالت حركة 'حماس': إنها لم تُبلغ من قبل الوسطاء بوجود أي إشكال بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مستغربة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي حمّلها مسؤولية انهيار المباحثات الأخيرة في قطر. وقال القيادي في حماس طاهر النونو في تصريح صحفي إن الحركة لم تُبلغ بوجود أي إشكال بشأن أي ملف خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف النونو أن قطر ومصر تبذلان جهودا كبيرة وبيانهما بشأن الوساطة إيجابي، متابعا أن التصريحات الإسرائيلية السلبية محاولة 'للهروب من نتائج المفاوضات'، حسبما نقلت 'الأسوشيتد برس'. وأكد أن حركته 'تعاملت بإيجابية مطلقة' مع جهود الوسطاء، معربا عن استغرابه من تصريحات الرئيس ترامب التي حمّل فيها حماس مسؤولية انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار. وأوضح أن 'الموقف الأميركي مستغرب في ظل التقدم الذي حدث في المفاوضات'، مشددا على جاهزية حماس لاستكمال المفاوضات وجادة في التوصل إلى اتفاق ينهي حرب غزة. وأشار النونو إلى أن المفاوضات كانت تسير بشكل إيجابي والتصريحات الأميركية ليس لها أي مبرر، مشيرا إلي أن المفاوضات شهدت 'تقاربا كبيرا بشأن خرائط الانسحاب الإسرائيلي من غزة'. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان له 'حماس' بعرقلة التوصل إلى صفقة لإعادة المخطوفين وذلك بعد يوم واحد من عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض من قطر. وأفاد نتنياهو بحسب ما نشرت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن إسرائيل بالتعاون مع الأميركيين تدرس الآن 'خيارات بديلة' لإعادتهم إلى البلاد و'إنهاء حكم الإرهاب في غزة وضمان سلام مستدام لإسرائيل والمنطقة' على حدّ تعبيره. وجاءت تصريحات نتنياهو منسجمة مع تصريحات الرئيس ترامب لاحقا الذي حمّل حماس مسؤولية تعثر المفاوضات، ووجه تهديدا صريحا قال فيه: 'أعتقد أننا سنبدأ بمطاردتهم .. حماس لا تريد صفقة .. ربما يريدون الموت .. لقد حان وقت إنهاء المهمة'. وكشفت مصادر مطلعة للإذاعة الإسرائيلية عن جملة من الخيارات التي يدرسها الجانب الأميركي والإسرائيلي من بينها السماح لإسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية في غزة وصولا إلى السيطرة الكاملة أو فرض حصار شامل، أو تقديم دعم أميركي مباشر لعمليات كوماندوز لتحرير المخطوفين من أنفاق حماس. كما تدرس واشنطن إمكانية ممارسة ضغوط على قطر ومصر وتركيا لطرد قادة حماس أو منح إسرائيل الضوء الأخضر لاستهداف قيادات التنظيم في الخارج بل وربما تهدد هي نفسها بذلك، وفق الإذاعة. ولم تستبعد الإذاعة أن تكون التصريحات المتشددة من نتنياهو وترامب جزءًا من أدوات الضغط في إطار التفاوض وليست خروجا عنه، بهدف دفع حماس إلى تقديم تنازلات قبل اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة. وأكدت مصر وقطر الجمعة مواصلة جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، لوضع حد للحرب وإنهاء المعاناة بالقطاع، فيما أعادت إسرائيل الخميس فريقها التفاوضي من الدوحة لإجراء مشاورات. وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، 'تؤكد مصر وقطر تواصل جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، من أجل التوصل إلى اتفاق يضع حدا للحرب وينهي المعاناة الإنسانية في القطاع، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى'. ونوّه البيان بإحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، مؤكدا أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة. وبدأت قبل أكثر من أسبوعين جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد 21 شهرا من القتال. ويدور الحديث حول مقترح هدنة مؤقتة لمدة ستين يوما يتم خلالها الإفراج عن نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين احتجزتهم حماس في هجومها في السابع من أكتوبر 2023، و18 من الجثث مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين. وتعتقد إسرائيل أن حماس ما تزال تحتجز 50 رهينة من بينهم 20 على قيد الحياة. وتطالب حماس بضمانات لوقف الحرب بشكل نهائي، وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل التي تقول إن أحد أهداف الحرب هو القضاء على قدرات الحركة عسكريا وسلطتها في غزة. وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن. وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 59 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.

تطور هام في قطاع غزة بعد إعلان ترامب ونتنياهو بشأن حماس
تطور هام في قطاع غزة بعد إعلان ترامب ونتنياهو بشأن حماس

الرأي

timeمنذ 6 ساعات

  • الرأي

تطور هام في قطاع غزة بعد إعلان ترامب ونتنياهو بشأن حماس

أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر الجمعة، أن الأجهزة الأمنية قدمت للقيادة السياسية خطة عسكرية لتطويق قطاع غزة وزيادة الضغط على سكانه وحماس. وقالت الهيئة إن الخطة التي قدمتها الأجهزة الأمنية تتضمن تقسيما إضافيا واسع النطاق لقطاع غزة، والهدف منها هو استنزاف حركة حماس وسكان القطاع". وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى يوم الجمعة مشاورات أمنية محدودة لبحث خطة أجهزة الأمن للتعامل مع غزة وفي الوقت ذاته، قالت المصادر لهيئة البث الإسرائيلية إن الأجهزة الأمنية تعارض تنفيذ عمليات برية في مناطق يحتمل أن يتواجد بها أسرى إسرائيليون. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي أتلف كميات كبيرة من المواد الغذائية المخصصة لسكان قطاع غزة بعد أن ظلت عالقة لأسابيع على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، لافتة إلى أن الكمية التي تم إتلافها تقدر بأكثر من 1000 شاحنة شملت مواد غذائية ومعدات طبية ومياه معبأة. المصدر: RT

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store