ما هي القنابل الارتجاجية التي قصف بها الاحتلال الضاحية الجنوبية؟
هذه القنابل، المعروفة عسكريا باسم 'المطرقة'، تعد من أخطر الأسلحة التي تستخدم ضد المخابئ والمنشآت العسكرية تحت الأرض.
وتحدث القنابل الأمريكية الصنع، هزات أرضية عنيفة نتيجة انفجارها في عمق الأرض بعد أن تخترق الطبقات الصخرية والمسلحة لعشرات الأمتار.
وغالبا ما يشعر السكان بهذه الهزات في محيط المناطق المستهدفة، وقد تمتد تأثيراتها إلى مناطق بعيدة نسبيا، نظرا لشدة العصف والاهتزاز.
وتعتمد القنابل الارتجاجية على تقنيات توجيه دقيقة، أبرزها التوجيه بالليزر، وتصنع بأوزان مختلفة تبدأ من طن واحد، مع عمق يصل إلى 9 كيلومترات. ويبلغ طول الصاروخ الواحد نحو 7.5 أمتار، وقد بدأ إنتاج هذا النوع من الذخائر في تسعينيات القرن الماضي، ضمن خطط تطوير أسلحة مخصصة لحروب الأنفاق والتحصينات العميقة.
وفي السياق نفسه، كشف موقع 'إنتيلي تايمز' الأمني الإسرائيلي أن الغارة التي استهدفت منطقة البسطة الفوقا قبل أشهر استخدمت فيها قنابل من طراز MK-84، وهي من أثقل وأشد الأسلحة التفجيرية في سلاح جو الاحتلال.
وتزن القنبلة الواحدة حوالي 2000 رطل (نحو 900 كغم)، وتحوي 400 كغم من المواد المتفجرة، ما يعادل 45 بالمئة من وزنها الإجمالي، وتتمتع بقدرة تدميرية هائلة قادرة على سحق التحصينات الخرسانية وضرب الأهداف بدقة عالية.
ويشار إلى أن قنابل MK-84 ظهرت لأول مرة خلال حرب فيتنام، ولاحقا استخدمها في عمليات متعددة في قطاع غزة، حيث عثر على بقايا منها في مواقع الغارات الجوية، بحسب فرق هندسة المتفجرات.
ومع تصاعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، يتخوف اللبنانیون من عودة سيناريو القصف العنيف على الضاحية الجنوبية، لا سيما في ظل الاتهامات الموجهة لحزب الله باستخدام مناطق سكنية لتخزين أو تشغيل وحدات عسكرية تحت الأرض، ما يزيد من المخاطر على المدنيين في حال تطور الوضع إلى مواجهة واسعة.
وفي ظل هذا التوتر، يبقى المشهد مفتوحا على احتمالات التصعيد، وسط تحذيرات من أن استخدام القنابل الارتجاجية في مناطق مأهولة قد يفتح الباب أمام تصعيد إقليمي واسع النطاق، لا سيما مع التداخل الجغرافي والسياسي بين الجبهات اللبنانية والسورية والفلسطينية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 8 ساعات
- الدستور
أسرار الوحدة 127.. كيف كشفت الاستخبارات الإسرائيلية شبكة مُسيرات حزب الله؟
في ذروة الصراع شمال إسرائيل، كشف موقع "جيروزاليم بوست" عن تفاصيل رصد الوحدة 127 التابعة لحزب الله والمسؤولة عن شبكة الطائرات المسيرة التابعة لحزب الله. ضابط استخبارات، هو المقدم ن، رئيس "شؤون لبنان" في قسم الاستخبارات في سلاح الجو الإسرائيلي، يتابع منذ أكثر من عامين الوحدة 127 التابعة لحزب الله، وهي الوحدة التي هاجمها الجيش الإسرائيلي الخميس في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي الوحدة المسؤولة عن استيراد وتصنيع ونشر مختلف الطائرات بدون طيار من لبنان إلى إسرائيل، وكشف لموقع "جيروزاليم بوست" عن تفاصيل الهجوم وما دار خلف الكواليس في فترة الاستعداد للهجوم، وعن كيفية كشف الوحدة 127 التابعة لحزب الله. قبل 6 أسابيع قاد ضابط الاستخبارات الذي تمت الإشارة إليه بـ 'المقدم ن' جهودًا لكشف أسرار هذه الوحدة الصغيرة التابعة لحزب الله، مما أدى إلى تعطيل قيادتها وشخصياتها الرئيسية وبنيتها التحتية بشكل كبير. وكشف في حواره مع 'بوست' إنه قبل حوالي ستة أسابيع، استخدم المعلومات الاستخباراتية التي جُمعت مع فريقه لضرب أهداف في لبنان، فيما شنت الطائرات الإسرائيلية الخميس الماضي هجومًا واسعًا في قلب الضاحية الجنوبية، مستهدفة البنية التحتية للطائرات المسيرة التابعة للوحدة 127. بعد أن تلقّى حزب الله ضربات موجعة خلال الحرب، حالو الحزب إعادة تنظيم صفوفه بكل الوسائل، وكان على رأس ذلك، اهتمامهم بالطائرات المسيرة حيث استثمروا فيها بكثافة بدعم إيراني، لزيادة إنتاجهم منهما، وهو ما تم رصده من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، خلال الشهور الأخيرة. موضحًا إنه لبناء ونشر الطائرات المسيرة، عليهم المرور بعدة مراحل يمكننا اكتشافها من قبل الاستخبارات الإسرائيلية. هجوم الضاحية أوضح المقدم ن الإسرائيلي لموقع 'جيروزاليم بوست' أنه كانت هناك أدلة دامغة على [موقع] مواقع مُستخدمة في تصنيع الطائرات المُسيّرة التابعة لحزب الله، موضحًا أن العملية كانت مُعقّدة لأنها جرت في منطقة مدنية في بيروت، وهو ما قصده حزب الله لأنهم ظنوا أن وضع الموقع بين المدنيين سيحميهم، مما يمنعنا من الهجوم، ولهذا تم إجلاء المنطقة على نطاق واسع قبل الاستهداف، مؤكدًا أن الضربة استهدفت 7 أهداف، خمسة في بيروت واثنان في جنوب لبنان.


الدولة الاخبارية
منذ 11 ساعات
- الدولة الاخبارية
بعد الضربة.. اتهام خطير من إسرائيل ضد الحكومة اللبنانية
السبت، 7 يونيو 2025 10:38 صـ بتوقيت القاهرة زعمت هيئة البث الإسرائيلية، أن "الحكومة اللبنانية كانت على علم ببناء حزب الله طائرات بدون طيار في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، قبل أسبوع من الضربة الإسرائيلية". وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "الجيش اللبناني لم يتصرف ضد منشأة لإنتاج الطائرات بدون طيار تابعة لحزب الله في بيروت رغم علمه بهذا النشاط". وكان مسئول عسكري لبناني قال، أمس الجمعة، إن إسرائيل حالت دون قيام الجيش بتفتيش موقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل قصفه ليل الخميس، بحسب شبكة سكاي نيوز عربية. وشنّت إسرائيل غارات على الضاحية الجنوبية، التي تعد معقلا لحزب الله، للمرة الرابعة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين حيّز التنفيذ أواخر نوفمبر، بعد نزاع امتد لأكثر من عام على خلفية الحرب في غزة. وأكّد الجيش الإسرائيلي ضرب أهداف تابعة لـ"الوحدة الجوية" في حزب الله خصوصا منشآت لإنتاج الطائرات بدون طيار، بعدما أصدر المتحدث باسم الجيش إنذارا بإخلاء محيط مبان في الضاحية تمهيدا لقصفها. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسئول العسكري اللبناني قوله: "أرسل الإسرائيليون خلال النهار رسالة مفادها أن هناك هدفا في الضاحية الجنوبية لبيروت يستفسرون عنه (للاشتباه) بأنه قد يحتوي أسلحة". وأضاف: "استطلع الجيش اللبناني المكان الذي كان مشروع أبنية مدمرة، ورد الجيش عبر الميكانيزم (آلية وقف إطلاق النار ولجنة الإشراف على تطبيقه) بأن المكان لا يحتوي على شيء".

وكالة نيوز
منذ 14 ساعات
- وكالة نيوز
ما هي القنابل الارتجاجية التي قصف بها الاحتلال الضاحية الجنوبية؟
هذه القنابل، المعروفة عسكريا باسم 'المطرقة'، تعد من أخطر الأسلحة التي تستخدم ضد المخابئ والمنشآت العسكرية تحت الأرض. وتحدث القنابل الأمريكية الصنع، هزات أرضية عنيفة نتيجة انفجارها في عمق الأرض بعد أن تخترق الطبقات الصخرية والمسلحة لعشرات الأمتار. وغالبا ما يشعر السكان بهذه الهزات في محيط المناطق المستهدفة، وقد تمتد تأثيراتها إلى مناطق بعيدة نسبيا، نظرا لشدة العصف والاهتزاز. وتعتمد القنابل الارتجاجية على تقنيات توجيه دقيقة، أبرزها التوجيه بالليزر، وتصنع بأوزان مختلفة تبدأ من طن واحد، مع عمق يصل إلى 9 كيلومترات. ويبلغ طول الصاروخ الواحد نحو 7.5 أمتار، وقد بدأ إنتاج هذا النوع من الذخائر في تسعينيات القرن الماضي، ضمن خطط تطوير أسلحة مخصصة لحروب الأنفاق والتحصينات العميقة. وفي السياق نفسه، كشف موقع 'إنتيلي تايمز' الأمني الإسرائيلي أن الغارة التي استهدفت منطقة البسطة الفوقا قبل أشهر استخدمت فيها قنابل من طراز MK-84، وهي من أثقل وأشد الأسلحة التفجيرية في سلاح جو الاحتلال. وتزن القنبلة الواحدة حوالي 2000 رطل (نحو 900 كغم)، وتحوي 400 كغم من المواد المتفجرة، ما يعادل 45 بالمئة من وزنها الإجمالي، وتتمتع بقدرة تدميرية هائلة قادرة على سحق التحصينات الخرسانية وضرب الأهداف بدقة عالية. ويشار إلى أن قنابل MK-84 ظهرت لأول مرة خلال حرب فيتنام، ولاحقا استخدمها في عمليات متعددة في قطاع غزة، حيث عثر على بقايا منها في مواقع الغارات الجوية، بحسب فرق هندسة المتفجرات. ومع تصاعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، يتخوف اللبنانیون من عودة سيناريو القصف العنيف على الضاحية الجنوبية، لا سيما في ظل الاتهامات الموجهة لحزب الله باستخدام مناطق سكنية لتخزين أو تشغيل وحدات عسكرية تحت الأرض، ما يزيد من المخاطر على المدنيين في حال تطور الوضع إلى مواجهة واسعة. وفي ظل هذا التوتر، يبقى المشهد مفتوحا على احتمالات التصعيد، وسط تحذيرات من أن استخدام القنابل الارتجاجية في مناطق مأهولة قد يفتح الباب أمام تصعيد إقليمي واسع النطاق، لا سيما مع التداخل الجغرافي والسياسي بين الجبهات اللبنانية والسورية والفلسطينية.