logo
سيناريو وارد.. هذا ما قد تفعله إيران "نووياً" بسبب ضربات إسرائيل

سيناريو وارد.. هذا ما قد تفعله إيران "نووياً" بسبب ضربات إسرائيل

ليبانون 24منذ 6 ساعات

تدور تساؤلات الآن حول مدى إمكانية إحباط إسرائيل للبرنامج النووي الذي تمتلكه إيران في ظلّ الحرب الدائرة بين البلدين منذ يوم الجمعة الماضي.
وفعلياً، فإن الهدف المعلن لدى إسرائيل هو محاولة منع إيران من تحقيق مزيد من التقدم نحو امتلاك أسلحة نووية، لكن هناك وجهة نظر أخرى تفيد بأن ما يجري قد يدفع إيران أكثر نحو تلك الخطوة، ما يعني أن الهجمات ستؤدي إلى نتائج عسكية تماماً.. فما القصة وراء ذلك؟
تقول ماريون ميسمير الباحثة البارزة في برنامج الأمن الدولي في المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" البريطاني ، في تحليل نشره موقع المعهد، إن إسرائيل هددت منذ وقت طويل بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني.
وجاءت الهجمات خلال فترة تشهد تجدد الدبلوماسية النووية بين الولايات المتحدة وإيران، كما أعقبت تصويتاً رسمياً لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لصالح مذكرة تعلن انتهاك إيران التزاماتها المتعلقة بعدم الانتشار النووي.
وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها إزاء المواد النووية التي لم تعلن عنها إيران، وأن مراقبة الوكالة لأنشطة التخصيب في البلاد أصبحت صعبة بصورة متزايدة.
وذكرت ميسمير أن تقريراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية حذر من أن إيران لديها يورانيوم مخصب كاف لصنع 9 أسلحة نووية.
وكانت الوكالة تهدف عن طريق التقرير والتصويت للإشارة إلى مدى خطورة الموقف، وإفساح المجال لإيران للعودة إلى الالتزام بعمليات التفتيش التي تجريها الوكالة.
وتؤكد الولايات المتحدة أنها لم تشارك في الهجمات، لكنها أبعدت دبلوماسييها عن المنطقة الخميس الماضي، مما يشير إلى علمها بأن الهجمات على وشك أن تقع، وأنها لم تقدر أو لم تكن تريد أن توقف إسرائيل.
وكان من المفترض أن يلتقي الدبلوماسيون مجدداً، أمس الأحد لإجراء جولة مفاوضات جديدة، لكن هجمات إسرائيل أوقفت الحل الدبلوماسي حالياً.
وتشير الباحثة البريطانية إلى أن إسرائيل قالت منذ وقت طويل إنها لا يمكن أن تقبل ببرنامج نووي إيراني، وتعدّه تهديداً وجودياً.
ويبدو أنه في ظل إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية جراء ضربات العام الماضي، وتقدم الدبلوماسية النووية الأميركية بوتيرة بطيئة، قررت إسرائيل أن شن ضربة وقائية هو أفضل خيار لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية.
ورغم ذلك، قد يترتب على الضربة الوقائية أثر عكسي، فإيران راهنت منذ أمد طويل على أسلحتها النووية، في وقت تبنت فيه اتجاهات سياسية مختلفة داخل الحكومة آراء متباينة بشأن المخاطر والمزايا المترتبة على تطوير أسلحة نووية.
وظلت إيران في مستوى أدنى مباشرة من عتبة صنع سلاح نووي، مشيرة إلى قدرتها على تطوير قنبلة، لكنها لم تصل إلى المستوى الذي تصبح عنده قوة نووية.
وأوضحت ميسمير أن هذه الفترة انتهت الآن، وإذا تم اعتبار أن التهديد العسكري من قبل إسرائيل متزايد، وأن الاستقرار في المنطقة يتراجع، فقد يعززان دعوة المحافظين المؤيدين لأن تصنع إيران أسلحة نووية.
وفي هذا السيناريو، قد تقرر طهران الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي "إن بي تي" (NPT)، وطرد مفتشي الوكالة الدولية، والإعلان عن رفع مستوى التخصيب إلى درجة تصنيع سلاح نووي، وهذه الخطوة قد تكون استعراضية أو مقدمة لمسار فعلي نحو القنبلة.
وإذا استمرت إسرائيل في مهاجمة المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، لتكشف بصورة متكررة ضعف الردع التقليدي لديها، سيكون لدى طهران حافز قوي لصنع سلاح نووي أولي بأسرع ما يمكنها، لردع أي ضرر إضافي لمنشآتها وإظهار أنها قادرة على الدفاع عن سيادتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما حجم الضرر الذي ألحقته الهجمات الإسرائيلية بالبرنامج النووي الإيراني؟
ما حجم الضرر الذي ألحقته الهجمات الإسرائيلية بالبرنامج النووي الإيراني؟

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

ما حجم الضرر الذي ألحقته الهجمات الإسرائيلية بالبرنامج النووي الإيراني؟

شنت إسرائيل هجمات عسكرية واسعة النطاق على إيران، وأصابت مواقع من بينها بعض من أهم منشآتها النووية. في ما يلي ملخص لما هو معروف عن الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك بيانات من التقرير الفصلي الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 31 أيار/مايو. نظرة عامة تخصب إيران اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة. ويمكن بسهولة تنقية هذا اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى حوالي 90 بالمئة وهي درجة نقاء تسمح بتطوير الأسلحة. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتفقد المواقع النووية الإيرانية بما في ذلك محطات التخصيب، إن هذا الأمر "مقلق للغاية" لأنه لا توجد دولة أخرى خصبت اليورانيوم إلى هذا المستوى دون إنتاج أسلحة نووية. وتقول القوى الغربية إنه لا يوجد مبرر مدني للتخصيب إلى هذا المستوى. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وتشير إلى حقها في الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، ومنها التخصيب، باعتبارها طرفا في معاهدة حظر الانتشار النووي. أما إسرائيل، وهي ليست طرفا في معاهدة عدم الانتشار النووي، فهي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية. ولا تنفي إسرائيل ذلك أو تؤكده. تخصيب اليورانيوم في قلب البرنامج كان لدى إيران ثلاث محطات عاملة لتخصيب اليورانيوم عندما بدأت إسرائيل هجماتها: - محطة تخصيب الوقود في نطنز (ضرب إمدادات الطاقة) منشأة شاسعة تحت الأرض مصممة لتحتوي على 50 ألف جهاز طرد مركزي، وهي الآلات التي تخصب اليورانيوم. كانت هناك دائما تكهنات بين الخبراء العسكريين حول ما إذا كانت الغارات الجوية الإسرائيلية قادرة على تدمير المنشأة نظرا لوجودها في نقطة عميقة تحت الأرض. وهناك حوالي 17 ألف جهاز طرد مركزي موجودة هناك، منها حوالي 13500 جهاز تعمل في آخر إحصائية لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى خمسة بالمئة. وأبلغ رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة أن البنية التحتية للكهرباء في نطنز دمرت وتحديدا محطة كهربائية فرعية ومبنى إمدادات الطاقة الكهربائية الرئيسي وإمدادات الطاقة الكهربائية في حالات الطوارئ والمولدات الاحتياطية. وقال إنه في حين لا يوجد ما يشير إلى وقوع هجوم مادي على القاعة الموجودة تحت الأرض التي تحتوي على محطة التخصيب، "إلا أن انقطاع الطاقة... ربما يكون قد ألحق الضرر بأجهزة الطرد المركزي هناك". واستشهد غروسي "بمعلومات متاحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية" لم يحددها. وزودت إيران الوكالة ببعض المعلومات، وتستخدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل عام صور الأقمار الصناعية على نطاق واسع. - محطة التخصيب التجريبية للوقود في نطنز (دمرت) أصغر محطات التخصيب الثلاث، ولأنها فوق سطح الأرض، كانت الهدف الأصغر بين محطات التخصيب. وكانت هذه المحطة دائما مركزا للبحث والتطوير، واستُخدم فيها عددا أقل من أجهزة الطرد المركزي مقارنة بالمحطات الأخرى، وغالبا ما تكون متصلة في مجموعات أصغر من الآلات فيما يعرف باسم السلاسل. ومع ذلك، فقد كان بها سلسلتان مترابطتان بالحجم الكامل تضم كل منهما ما يصل إلى 164 جهاز طرد مركزي متقدم، لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة. بغض النظر عن ذلك، لم يكن هناك سوى 201 جهاز طرد مركزي عامل في محطة تخصيب اليورانيوم التجريبية بنسبة تصل إلى اثنين بالمئة. وجرى نقل معظم أعمال البحث والتطوير الخاصة بالمحطة التجريبية مؤخرا إلى محطة تخصيب الوقود النووي تحت الأرض في نطنز، حيث يعمل أكثر من ألف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى خمسة بالمئة. وقال غروسي إن محطة التخصيب التجريبية للوقود في نطنز دمرت في الهجوم الإسرائيلي. محطة فوردو لتخصيب الوقود (لا أضرار مرئية) أكد غروسي اليوم الاثنين أن موقع التخصيب الأكثر عمقا في إيران، المحفور في جبل، لم يتعرض لأضرار وفقا لما يمكن رؤيته. ورغم أنه لا يعمل فيه سوى حوالي ألفي جهاز طرد مركزي فقط، فهو ينتج الغالبية العظمى من اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، باستخدام نفس العدد من أجهزة الطرد المركزي تقريبا التي كانت تعمل في محطة التخصيب التجريبية في نطنز، لأنه يعتمد على التغذية باليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 بالمئة في تلك السلاسل مقارنة بنسبة خمسة بالمئة في محطة نطنز التجريبية. وبالتالي، أنتجت فوردو 166.6 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة في الربع الأخير. ووفقا لمقياس "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، فإن ذلك يكفي من حيث المبدأ، إذا ما جرى تخصيبه بدرجة أكبر، لأقل من أربعة أسلحة نووية بقليل، مقارنة بنحو 19.2 كيلوغرام في محطة تخصيب الوقود النووي التجريبية، أي أقل من نصف الكمية اللازمة لقنبلة. - منشآت أخرى قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الهجمات الإسرائيلية ألحقت أضرارا بأربعة مبان في المجمع النووي في أصفهان، بما في ذلك منشأة تحويل اليورانيوم والمنشآت التي يجري فيها العمل على معدن اليورانيوم. والرغم من أن له استخدامات أخرى، فإن إتقان تكنولوجيا معدن اليورانيوم خطوة مهمة في صنع نواة سلاح نووي. إذا حاولت إيران صنع سلاح نووي، فسيتعين عليها أخذ اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة وتحويله إلى معدن اليورانيوم. وعملية تحويل اليورانيوم هي العملية التي يتم من خلالها تحويل "الكعكة الصفراء" إلى سداسي فلوريد اليورانيوم، وهو المادة الخام لأجهزة الطرد المركزي، بحيث يمكن تخصيبه. وإذا تعطلت منشأة تحويل اليورانيوم فإن اليورانيوم القابل للتخصيب سينفد من إيران في نهاية المطاف ما لم تجد مصدرا خارجيا لسداسي فلوريد اليورانيوم. قال مصدران في الخليج لرويترز أمس الأحد إن 14 عالما نوويا إيرانيا على الأقل قتلوا في هجمات إسرائيلية منذ يوم الجمعة، بعضهم في سيارات ملغومة. وذكر الجيش الإسرائيلي أسماء تسعة منهم يوم السبت قائلا إنهم "لعبوا دورا محوريا في التقدم نحو امتلاك أسلحة نووية وأن القضاء عليهم يمثل ضربة كبيرة لقدرة النظام الإيراني على امتلاك أسلحة دمار شامل". ولم يتسن التحقق من هذا التصريح بعد. وكثيرا ما قالت القوى الغربية إن التقدم النووي الإيراني يوفر لها "مكسبا معرفيا لا رجعة فيه"، مما يشير إلى أنه في حين أن فقدان الخبراء أو المنشآت قد يبطئ التقدم، فإن التقدم دائم. مخزون اليورانيوم تمتلك إيران مخزونا كبيرا من اليورانيوم المخصب بمستويات مختلفة. ووفقا لمقياس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فبحلول 17 أيار/مايو، تشير التقديرات إلى أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة لصنع تسعة أسلحة نووية. أما عند مستويات التخصيب المنخفضة فلديها ما يكفي لصنع المزيد من القنابل، على الرغم من أن الأمر سيتطلب المزيد من الجهد: ما يكفي لتخصيب ما يصل إلى 20 بالمئة لصنع قنبلتين أخريين، وما يكفي لتخصيب ما يصل إلى خمسة بالمئة لصنع 11 قنبلة أخرى. وقال مسؤولون إن معظم مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب مخزن في أصفهان تحت ختم الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولم تذكر الوكالة الدولية للطاقة الذرية مكان تخزينه، ولم تذكر ما إذا كان قد تأثر بالضربات. - كيف سترد إيران؟ قال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي للتلفزيون الرسمي يوم السبت إن إيران ستتخذ إجراءات لحماية المواد والمعدات النووية التي لن يتم إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بها ولن تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما كان الحال في السابق. كما يعد المشرعون مشروع قانون يمكن أن يدفع إيران إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، على خطى كوريا الشمالية التي أعلنت انسحابها في عام 2003، ثم مضت في اختبار أسلحة نووية. ولا تعرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران خارج محطات التخصيب. وأي تخفيض إضافي في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن يزيد من التكهنات بأنها ستقوم أو قامت بإنشاء محطة تخصيب سرية باستخدام بعض تلك الإمدادات. وأوضح المسؤولون أنه يمكن أيضا إعادة تشكيل سلاسل أجهزة الطرد المركزي الحالية لتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء مختلفة في غضون أسبوع. ما هو وضع مخزون اليورانيوم؟ إذا لم تعد إيران قادرة على التخصيب، يصبح مخزونها الحالي من سداسي فلوريد اليورانيوم واليورانيوم المخصب أكثر أهمية. ما حجم الضرر؟ لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن من إجراء عمليات تفتيش للوقوف على تفاصيل الأضرار هناك. هل سيكون هناك المزيد من الهجمات؟ بعد فترة وجيزة من بدء الهجمات يوم الجمعة، حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران على إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة لفرض قيود جديدة على برنامجها النووي "قبل أن لا يتبقى شيء". وألغيت المحادثات التي كان من المقرر عقدها أمس الأحد (15 حزيران/يونيو).

هل ترضخ واشنطن للمطالب الإسرائيلية ومن سيدفع الثمن؟
هل ترضخ واشنطن للمطالب الإسرائيلية ومن سيدفع الثمن؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

هل ترضخ واشنطن للمطالب الإسرائيلية ومن سيدفع الثمن؟

لم تستجب الولايات المتّحدة الأميركية حتى اللحظة للضغوط الإسرائيلية بالتّدخل المباشر في الحرب القائمة مع إيران، وآخرها طلب الرسمي للمساعدة في استهداف منشأة فوردو النووية الإيرانية. وفي حين يسيطر التّردّد على الموقف الأميركي، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي العميد أكرم سريوي في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "الهدف الرئيسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ بداية الحرب هو جرّ أميركا إلى المعركة لأنه يدرك بما لا لبث فيه، أن لا قدرة لاسرائيل على تدمير البرنامج النووي الايراني". وفي حين أكّد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الإثنين أنه "لا مؤشرات على هجوم على المنشأة السفلية من موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم في إيران، وذلك بعد ضربات إسرائيلية دمرت القسم الموجود فوق الأرض، رأى العميد سريوي أن 'هذا التصريح من شأنه أن يدل على أن إسرائيل مقتنعة بأنها تحتاج لتدخل أميركي، كما أنها لم تهاجم المنشآت النووية بشكل كبير وعنيف بل على العكس كان التركيز على عمليات اغتيال لقيادات الجيش وقيادات الاستخبارات والحرس الثوري الايراني". إلى ذلك، أفاد سريوي بأن 'تدمير المنشآت المحصّنة تحت الأرض كمنشأة نطنز وفوردو أو غيرها، يحتاج إلى قنابل خارقة للتحصينات من نوع "GPU 57" التي لا تملكها إسرائيل وهي موجودة فقط في أميركا، كما أن الطائرات النفاثة لا تستطيع أن تحمل هذا النوع من القذائف التي تزن 13 طنًا وتخرق حوالي 61 مترًا تحت الأرض وتحتاج إلى قاذفات قنابل "B2" كي تستطيع حمل هذه القذائف وإطلاقها. بالتالي تدمير البرنامج النووي يتطلّب تدخّلًا أميركيًا مباشرًا". وبناء على هذه المعطيات، "يسعى نتنياهو بجميع الوسائل لجرّ أميركا إلى ساحة المواجهة، وليست صور الدمار التي يعرضها في تل أبيب سوى أداة لاستعطاف الغرب ليس فقط لحماية إسرائيل بل لضرب المفاعل النووي لدى إيران"، وفقًا لسريوي". وعن الأسباب التي تمنع أميركا عن التجاوب مع مطالب إسرائيل، شرح العميد أن "أميركا تدرك أنه ليس من مصلحتها إشعال منطقة الشرق الاوسط، خصوصًا أنها خاضت تجربة سابقة مع الحوثيين في البحر الاحمر، حيث ورغم القصف المتواصل الذي قامت به لأكثر من شهرين إلا أنها لم تنجح في منع إطلاق الصواريخ". وتابع: "صحيح أن أميركا ألحقت أضرارًا كبيرة بالحوثيين لكنها لم تتمكن من منعهم من إطلاق الصواريخ على إسرائيل أو حتى على الفرقاطات وحاملات الطائرات الأميركية، كما أنّها فقدت عددًا من الجنود وثلاث طائرات في هذه المواجهة، علمًا أن الحوثيين لا يملكون وسائل دفاع جوي". إذًا، بحسب الخبير العسكري والاستراتيجي، "هذه التجربة تدفع واشنطن إلى التّردد، ففي حين لم تنجح في مواجهة الحوثيين، كيف لها أن تمنع الايرانيين من إطلاق الصواريخ، لاسيما أن إيران تملك كمًّا هائلًا من الصواريخ قصيرة المدى التي تطال معظم قواعد الولايات المتحدة الاميركية في منطقة الخليج". كما لفت إلى أنه "إلى جانب إدراك الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن هذه الصواريخ تشكّل خطرًا حقيقيًا على القواعد الأميركية، هو أيضًا لا يريد أن يخسر جنديًا واحدًا في هذه الحرب وغير مستعدّ للمغامرة في هذه المواجهة". وفي حين أن ترامب مصرّ على عدم الدخول في هذه الحرب بشكل مباشر، لفت العميد إلى أن "ترامب دخل المواجهة بشكل غير مباشر، فهو يقدّم حاليًا الحماية لإسرائيل والطائرات الموجودة في قاعدة التنف الأميركية في محافظة حمص تتصدّى للصواريخ الإيرانية وللمسيرات الايرانية". وعلى الصعيد الإقتصادي، ذكّر بأن "أميركا كانت قد وعدت دول الخليج بأنها ستجعل الخليج أوروبا جديدة وتعدّ لمشروع استثمارات ضخم جدًا، وبالتالي الدخول في هذه المغامرة من شأنه أن يدمّر كل هذه المشاريع". ورأى أن "واشنطن تدرك أن الحرب ستغلق مضيق هرمز، وتشعل أسعار النفط في العالم وتخلق أزمة كبيرة لن تُحل في وقت قصير وهذا ما لا يرغب به ترامب"، مضيفًا: "رغم أن بعض أصوات الشيوخ في الكونغرس الاميركي تطالبه بالتدخل ولكن فريق ترامب في الادارة الأميركية و بعض كبار الضباط في البنتاغون الذين يؤيّدون توجهات ترامب يرفضون رفضًا قاطعًا دخول بلادهم في مواجهة مباشرة مع إيران". أما في ما يتعلّق بمصالح أميركا وقواعدها في الشرق الأوسط، أفاد العميد سريوي بأن "أميركا تملك أهمّ قاعدة عسكرية في قطر، إضافة إلى قواعد أخرى في الكويت والعراق والسعودية التي أضحت في مرمى نيران الصواريخ الإيرانية إضافةً الى حاملات طائرات وفرقاطات". المفارقة بحسب سريوي، هي أن "هذه المواجهة بيّنت أنه رغم استخدام أميركا لأحدث منظومات الدفاع الجوي "MIM-104 Patriot" و "THAAD"، إلا أنها لم تنجح في منع سقوط الصواريخ وتدمير مواقع عدة في إسرائيل، ما يعني أن هذه الدفاعات الجوية الموجودة حول القواعد الأميركية لا تستطيع أن تحميها بشكل تام في حال استُهدفت من قبل إيران وستكبّد واشنطن خسائر كبيرة". وشدّد العميد على أن "إيران لا تستطيع أن تحقق نصرًا بوجه أميركا ولكنها تستطيع أن تلحق بها أضرارًا جسيمة، أما أميركا فمن الصعب عليها أن تحسم الحرب لمصلحتها". في المقابل، رأى سريوي أن "من مصلحة إيران أن تبقى المواجهة محصورة مع إسرائيل ولا تتوسع إلى مواجهة كبرى، ولذلك تركت إيران الباب مواربًا ولم تقفله لجهة العودة إلى طاولة المفاوضات، كما أنّها ما زالت تتحدث عن أنها ملتزمة بعدم تصنيع سلاح نووي". من هنا، أوضح أنه "لا يوجد أمام الطرفين سوى الحل الدبلوماسي لأن هذه الحرب لا يمكن لأي طرف أن يحسمها لمصلحته، فاسرائيل تملك تفوقًا في سلاح الجو وتستطيع أن تنفذ الضربات في إيران والأخيرة تملك ترسانة صاروخية كبيرة جدًا ومسيرات ويمكنها إلحاق أضرارٍ كبيرة بإسرائيل". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

وكالة الطاقة الذرية تكشف الأضرار بالمواقع النووية الإيرانية بعد هجمات الجمعة
وكالة الطاقة الذرية تكشف الأضرار بالمواقع النووية الإيرانية بعد هجمات الجمعة

صدى البلد

timeمنذ 4 ساعات

  • صدى البلد

وكالة الطاقة الذرية تكشف الأضرار بالمواقع النووية الإيرانية بعد هجمات الجمعة

هجمات إسرائيلية على إيران أدلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي، اليوم الاثنين، ببيان أمام مجلس المحافظين بشأن الوضع في جمهورية إيران الإسلامية. في أعقاب الهجمات التي شُنَّت يوم الجمعة على المواقع النووية في جمهورية إيران الإسلامية، يستمر النزاع العسكري، وترصد الوكالة الحالة بعناية فائقة. ويعمل مركز الحادثات والطوارئ التابع للوكالة على مدار الساعة منذ البداية، وذلك للتحقق من حالة المرافق النووية الإيرانية ومستوى الإشعاع في المواقع المعنية من خلال التواصل المستمر مع السلطات الإيرانية. واستنادا إلى المعلومات المتاحة لدى الوكالة، فإن الحالة الراهنة في المواقع النووية الإيرانية هي كالآتي: تدمير الجزء الموجود فوق سطح الأرض من محطة إثراء الوقود التجريبية لم تقع أضرار إضافية في موقع الإثراء بناتانز منذ الهجوم الذي شُنَّ يوم الجمعة، والذي دمَّر الجزء الموجود فوق سطح الأرض من محطة إثراء الوقود التجريبية، وهي إحدى المحطات التي كانت إيران تُنتج فيها اليورانيوم المثرى بنسبة تصل إلى 60% من اليورانيوم-235. كما دُمِّرت البنية الأساسية للكهرباء في المرفق، التي شملت محطة فرعية للكهرباء، ومبنى رئيسيا لإمدادات الطاقة الكهربائية، وإمدادات الطاقة في حالات الطوارئ ومولدات احتياطية. ولم يكن هناك ما يشير إلى وقوع هجوم مادي على قاعة السلاسل التعاقبية الواقعة تحت الأرض التي تضم جزءا من محطة إثراء الوقود التجريبية ومحطة إثراء الوقود الرئيسية. ومع ذلك، فإن انقطاع الكهرباء عن هذه القاعة ربما يكون قد ألحق أضرارا بأجهزة الطرد المركزي هناك. وظل مستوى النشاط الإشعاعي خارج موقع ناتانز دون تغيير وعند مستوياته العادية، مما يشير إلى عدم وجود أي أثر إشعاعي خارجي على السكان أو البيئة من جراء هذا الحدث. محطة فوردو الإيرانية ولم تشاهَد أي أضرار في محطة فوردو لإثراء الوقود أو في مفاعل خنداب للماء الثقيل، الذي لا يزال قيد التشييد. ول م تُستَهدف محطة بوشهر للقوى النووية ولم تتأثر من الهجمات الأخيرة، كما لم يتأثر مفاعل طهران البحثي. وفي موقع أصفهان النووي، تضررت أربعة مبان في هجوم يوم الجمعة، وهي: المختبر الكيميائي المركزي، ومحطة تحويل اليورانيوم، ومحطة طهران لتصنيع وقود المفاعلات، ومنشأة معالجة المعادن لتحويل رابع فلوريد اليورانيوم إلى معدن اليورانيوم، التي كانت قيد الإنشاء. وكما هو الحال في ناتانز، تظل مستويات الإشعاع خارج الموقع دون تغيير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store