
"نصرة الإسلام" تدعو لـ"حكومة شرعية" بمالي وتصف الروس بالغزاة
أصدرت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة بيانا دعت فيه إلى "إقامة حكومة شرعية في مالي"، طالبة من جميع القبائل والأعراق إلى الوقوف ضد ما سمتهم بالغزاة والمحتلين.
وقالت الجماعة إن قتالها هو معركة دفع للصائل الأجنبي الروسي الغازي للبلاد، مؤكدة استمرارها ضد كل أشكال الاحتلال بمختلف مسمياته حتى يتحقق الاستقلال الحقيقي التام في ظل الشريعة الإسلامية، حسب قولها.
وحذرت الجماعة التي يتزعمها إياد أغ غالي من استمرار الوجود الروسي في المنطقة، واتهمت قوات فاغنر بارتكاب مجازر بحق المدنيين.
واعتبرت الجماعة أن انسحاب قوات فاغنر يمثل نصرا كبيرا لها، مؤكدة أنها حققت انتصارات عسكرية بعد عمليات قتالية نفذتها ضد الجيش المالي والقوات الروسية في عدة مناطق، من الشمال والوسط.
وحذرت نصرة الإسلام روسيا من تكرار التجربة السوفياتية في أفغانستان خلال سبعينيات القرن الماضي، قائلة إن مقاتليها في منطقة الساحل الأفريقي سيواجهون مقاومة شرسة إذا استمروا في تصرفاتهم التي وصفتها بالباطلة.
وجاء بيان الجماعة التي تتبنى الجهاد وحمل السلاح ضد القوات الأجنبية، بعد أيام من إعلان فاغنر انتهاء مهمتها في مالي ومغادرتها وأنها ساعدت الجيش الحكومي في استعادة أجزاء واسعة من الأرض، وقتلت عددا من قيادات "التنظيمات الإرهابية".
وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين هي حركة مسلحة تنشط في منطقة الساحل والصحراء بأفريقيا، تستهدف القوات الأجنبية التي تقاتل على أرض مالي.
وتأسست الجماعة في الأول من مارس/آذار2017، باندماج 4 حركات مسلحة في مالي ومنطقة الساحل هي: "أنصار الدين" و"كتائب ماسينا" و"كتيبة المرابطون" و"إمارة منطقة الصحراء الكبرى"، وهي تنظيمات تمتلك خبرات ميدانية في الحرب ونفذت العديد من الهجمات على خصومها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
جبهة تحرير أزواد تعلن إسقاط طائرة حربية مالية يقودها روس
أعلنت جبهة تحرير أزواد أنها تمكّنت من إصابة طائرة حربية تابعة لسلاح الجو المالي "بدقة" أثناء محاولتها استهداف إحدى دورياتها، مما أجبر الطائرة على العودة إلى قاعدة غاو الجوية، بعد أن أسقطت قنابلها دون أن تسبب أي خسائر بشرية أو مادية، قبل أن تتحطم لاحقا في نهر النيجر قرب مدينة غاو. وأوضحت الجبهة، في بيان لها، أن الطائرة كانت تقل طيارين من الجنسية الروسية، تم إنقاذهما بعد إصابتهما بجروح خطيرة من قِبل صيادين محليين باستخدام زوارق تقليدية. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من عملية عسكرية واسعة نفذتها الجبهة وأدت، وفقا لبيانها، إلى مقتل العشرات من الجنود الماليين، بينهم مرتزقة مرتبطون بـ" الفيلق الأفريقي" الروسي، إضافة إلى إلحاق خسائر مادية جسيمة بالقوات الحكومية. وأكدت الجبهة أنها دمرت 21 آلية عسكرية مالية، تشمل ناقلات جنود مدرعة وناقلات دبابات، خلال اشتباك مع قافلة عسكرية كانت تتحرك من غاو باتجاه أغلهوك. وتشهد منطقة الشمال المالي تصاعدا متواصلا في التوتر بين الجيش المالي المدعوم حاليا من القوات الروسية، وبين جبهة تحرير أزواد، خاصة بعد انسحاب قوات حفظ السلام الأممية وبروز ما يُعرف بالفيلق الأفريقي، الذي حل مؤخرا مكان مجموعة فاغنر الروسية في دعم الجيش المالي.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
شاهد.. سرايا القدس تفجر آلية عسكرية بعبوة إسرائيلية
بثت سرايا القدس -الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي – اليوم الجمعة مشاهد من تفجير آلية عسكرية إسرائيلية شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأظهرت المشاهد عملية تدوير عبوة ناسفة من مخلفات جيش الاحتلال وتفخيخها بما سمته السرايا بـ"الهندسة العكسية"، قبيل زراعة العبوة المعاد تدويرها في الطريق المتوقع لعبور الآليات الإسرائيلية. وتضمنت المشاهد عملية رصد دقيقة لتموضع الآلية العسكرية الإسرائيلية على مقربة من آلية هندسية تنفذ عمليات تجريف وهدم، ثم تمت عملية التفجير واندلاع دخان كبير من المكان المستهدف. وفي 12 حزيران/يونيو الجاري، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها أكدوا -بعد عودتهم من خطوط القتال- تدمير آلية إسرائيلية بتفجير عبوة من مخلفات الاحتلال. وأوضحت السرايا -في بيان- أن التفجير وقع في منطقة السطر الغربي شمالي خان يونس، بتاريخ الثامن من الشهر ذاته. وأمس الخميس، أنذر جيش الاحتلال بإخلاء عدة مناطق في خان يونس فورا، والتوجه إلى منطقة المواصي غربا، تمهيدا لتنفيذ هجوم عسكري، مدعيا أنه "سيعمل بقوة شديدة في تلك المناطق لتدمير قدرات الفصائل الفلسطينية". ودأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نفذت ضد قوات الاحتلال. كما دأبت على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
تحقيق للوموند يكشف التعذيب والإعدامات في سجون فاغنر السرية بمالي
يكشف تحقيق مشترك أجرته صحيفة "لوموند" ومنظمة "Forbidden Stories" وشركاء إعلاميون عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مجموعة فاغنر الروسية ضد المدنيين قبل مغادرتها مالي، وتشمل هذه الانتهاكات الاعتقالات التعسفية والاحتجاز السري والتعذيب، الذي أدى في بعض الحالات إلى الوفاة. ويؤكد أن مدنيين، وغالباً من الفولان أو الطوارق وهي مجتمعات مرتبطة أكثر من غيرها بالجهاديين أو المقاتلين الانفصاليين، تم توقيفهم دون مذكرة قضائية، ثم تعرضوا للتعذيب على يد فاغنر في المعسكرات العسكرية المالية. ويستعرض التحقيق شهادات مروعة لضحايا مثل "نومى"، وهو تاجر من قبيلة الفولاني في الخمسينيات من عمره، تم اعتقاله في قريته تولى في 31 يوليو/تموز 2024، وقد عُذب عذابا شديدا، بما في ذلك الخنق بالماء والحرق، وشاهد 5 رجال يذبحون أمامه. وقد تم إطلاق سراحه بعد 4 أيام، لكنه لا يزال يعاني من صدمة عميقة، ويعيش "نومى" الآن لاجئا في موريتانيا، مثل عشرات الآلاف من الماليين الذين فروا من العنف. ويكشف التحقيق عن وجود ما لا يقل عن 6 قواعد للجيش المالي (بافو، كيدال، نامبالا، نيافونكي، سيفاري، وسوفارا) حيث قامت فاغنر باحتجاز المدنيين بشكل غير قانوني منذ أوائل عام 2022. بعض هذه القواعد كان في السابق مخيمات لبعثة الأمم المتحدة في مالي، واستولى عليها الجيش المالي وفاغنر بعد انسحاب الأمم المتحدة في عام 2023. وثمة معلومات أن فاغنر تستخدم المخابئ ومستودعات الذخيرة القديمة لاحتجاز واستجواب المدنيين. ويصف التحقيق أنماطًا متكررة من التعذيب، بما فيها الضرب بالعصي والكابلات الكهربائية والإغراق الوهمي والحرق والحرمان من الطعام والماء، ويذكر أن المعتقلين كانوا يُضربون "كما يضرب الكلاب"، وكانت الموسيقى تُشغل بصوت عالٍ لإخفاء صرخات المعتقلين. ويبرز أن فاغنر، خلال فترة وجودها في مالي (ديسمبر/كانون الأول 2021-يونيو/حزيران 2025)، ارتكبت فظائع لا حصر لها، بما في ذلك عمليات الإعدام بالرصاص والإحراق وقطع الرؤوس، ويقدر أن المئات من الماليين، وخاصة من مجتمعات الفولان والطوارق، قد قتلوا على يد عناصر فاغنر. ويوضح أن فاغنر كانت تجري عملياتها في استقلالية، وتعتقل الأشخاص في الميدان دون تدخل من القوات المسلحة المالية، كما يكشف عن قيام هؤلاء المرتزقة الروس بابتزاز المدنيين ومصادرة الأموال والمجوهرات، واحتجاز بعضهم مقابل فدية تصل أحيانا إلى 5 ملايين فرنك أفريقي (نحو 7600 يورو)، وأحيانا يقومون بتصفية الأغنياء لسرقة ممتلكاتهم مباشرة. ويختتم التحقيق بشهادات أخرى لضحايا مثل "وانغرين" و"إسماعيل"، اللذين تعرضا لتعذيب وحشي واحتجاز في ظروف لا إنسانية. كما يشير إلى حوادث إطلاق نار على السجناء بعد إطلاق سراحهم، مما يشير إلى أن فاغنر كانت تستخدمهم كـ "صيد بشري" أو للتدريب على الرماية. ولفتت لوموند في آخر التحقيق إلى أن السلطات المالية والروسية لم تستجيبا لطلبات التعليق على ما توصلت إليه الصحيفة وشركاؤها، وما ألقوا عليه الضوء من انتهاكات خطِرة لحقوق الإنسان ارتكبتها مجموعة فاغنر في مالي، وأدت إلى نزوح جماعي للسكان وتصاعد العنف في البلاد.