logo
أزمة الغرب أم أزمة العالم الراهن؟

أزمة الغرب أم أزمة العالم الراهن؟

الاتحادمنذ 5 أيام
أزمة الغرب أم أزمة العالم الراهن؟
منذ اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية في قلب أوروبا، ظهرت مقالات وكتابات جديدة في العالم الغربي حول أزمة النموذج الغربي، فكرياً واستراتيجياً، من أشهرها كتاب عالم الاجتماع الفرنسي إيمانويل تود الذي صدر بعنوان «هزيمة الغرب». ومِن آخر مَا كُتب في الموضوع مقال المفكر والإعلامي الألماني «توماس أشوير» في صحيفة «دي فيلت» بعنوان «ما هي سمات الغرب؟» (Was den westen aus؟).
وبالنسبة لأشوير، يتعرض مفهوم الغرب في وقتنا الحالي لتحديات نظرية وجيوسياسية نوعية، تجعله في ملتقى الطرق بين الانهيار الكلي والتجدد الممكن. وبالنسبة له، فالغرب ليس مجرد مفهوم استراتيجي تجسده الرابطةُ الأطلسية بين الولايات المتحدة الأميركية ودول غرب أوروبا كما تبلورت بعد الحرب العالمية الثانية (الوثيقة التي وقعها روزفلت وتشرشل في عام 1941)، بل هو مفهوم تاريخي ومعياري له محدداته وسياقاته المرجعية العميقة.
ومن المنظور التاريخي، تشكل الغربُ في سرديته الناظمة من الحضارة اليونانية التي ترجع لها المكونات التأسيسية للغرب الفكري والمجتمعي: الديمقراطية التشاركية كما وُلدت في أثينا، والعقل النقدي كما بلوره الخطاب الفلسفي لدى أفلاطون وأرسطو، والبحث عن الخير المشترك مقابل الفضيلة الفردية الخصوصية، والارتباط العضوي بين العقل والقانون.
ورغم هذه القراءة المتعسفة والاختزالية للتجربة اليونانية، ورغم الفارق الجوهري بين اللحظة الإغريقية وعصر الحداثة الراهنة التي قامت على مبدأ الوعي الذاتي والنزعة الإنسانية التاريخانية، فإن الفكر اليوناني أسَّس بالفعل المرجعيةَ البعيدة لمفاهيم المواطَنة والحوار النقدي والعقلانية التواصلية، وهي قيم لا تزال مؤثرة وفاعلة في السياق المعاصر. كما أن التقليد المسيحي الوسيط كرّس معايير الحرية الشخصية والكرامة الإنسانية والنزوع الخطي الغائي، وإن كان الغطاء اللاهوتي قد حد من محورية وفاعلية هذه الأفكار عملياً وواقعياً.
ومع أن أشوير قلّص من أهمية مسار التنوير والتحديث في تشكيل الغرب المعاصر، إلا أنه اعتبر أن القيم الغربية الجامعة، من حرية وتقدم وديمقراطية، هي الثوابت المرجعية للعالم الغربي في امتداده التاريخي.
وعلى عكس كتاب آخرين فسروا أزمة الغرب الحالية بالعوامل الخارجية، مثل التنافس الغربي الآسيوي، يرى أشوير أن جوهر هذه الأزمة يتعلق بظواهر داخلية، من قبيل الآثار السلبية للرأسمالية النيوليبرالية التي قوّضت متطلبات العدالة والمساواة، وانتقال الديمقراطية من المرجعية الكونية إلى النزعات الهوياتية الشعبوية المغلقة، ومأزق فكرة الحرية التي تحولت إلى أعراض من قبيل الأنانية والتقشف والانكفاء على النفس.
وخلُص أشوير إلى أن أزمة الغرب الحالية يمكن أن تفضي إلى أحد السيناريوهات الثلاثة التالية: إما التجدد الديمقراطي بالرجوع إلى القيم المدنية والتشاركية التي شكلت أفق المواطنة الحديثة، أو الانهيار الشامل في حال سيطرة التيارات القومية المتطرفة وعجز الاتحاد الأوروبي عن التحول إلى قوة جيوسياسية عالمية مؤثرة، والهيمنة الآسيوية البديلة المتمحورة حول القطب الصيني، بما يعني انسحاب القيم الغربية واستبدالها بقيم النظام والأمن والاستقرار التي تقوم عليها الحالة الصينية الراهنة.
ما يتعين التنبيه إليه هنا هو أن هذا النهج في نقد الغرب، يختلف عن الكتابات التي راجت ما بين الحربين، في ألمانيا بصفة خاصة، وأشهرها من دون شك هو كتاب «انحدار الغرب» لأوسفالد شبينجلر الصادر في عام 1918. لقد كان التركيز في هذه المرحلة على الانهيار الروحي والأخلاقي للغرب في سياق الحروب والفتن الطاحنة التي مر بها خلال النصف الأول من القرن العشرين.
ففي حين ركز الفيلسوف الألماني ليو شتراوس (قبل انتقاله للولايات المتحدة) على مأزق الليبرالية الحديثة، من حيث نكوصها عن قيم الفضيلة المدنية والخير المشترك، حمل مارتن هايدغر بشدة على الثورة التقنية الحسابية التي اعتبر أنها الروح الميتافيزيقية للحداثة، وقد تنتهي بتهديد نمط السكن البشري في العالم. النقد الراهن يتمحور حول النقد السياسي الاجتماعي لتجربة الدولة الليبرالية الديمقراطية التي تعاني من تصدعات داخلية حادة تتجلى في صعود النزعات الشعبوية والقومية المتطرفة، والنقد الاستراتيجي الذي ينطلق من أزمة المنظومة الدولية في مرجعياتها القانونية وفي علاقة الغرب ببقية محاور النظام العالمي.
ما لم يقله أشوير هو أن القيم الفكرية والمعيارية للغرب، من حرية ومساواة ونزعة إنسانية كونية، أصبحت اليوم قيماً كونية، وليست مدار اعتراض في أي جهة من العالم، ولذا فإن الأزمة القائمة تتلخص أساساً في عجز الغرب عن احتكار هذه القيم التي ينتهكها ويتنكر لها، رغم ادعائه نشرها والدفاع عنها.
*أكاديمي موريتاني
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب تجارية بلا خرائط.. أمريكا تفتح النار على الاقتصاد العالمي
حرب تجارية بلا خرائط.. أمريكا تفتح النار على الاقتصاد العالمي

العين الإخبارية

timeمنذ 9 ساعات

  • العين الإخبارية

حرب تجارية بلا خرائط.. أمريكا تفتح النار على الاقتصاد العالمي

عزز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حالة عدم اليقين المهيمنة فى نطاق الاقتصاد العالمي عبر مزيد من التصعيد في سياساته التجارية. ووقع ترامب أمرًا بفرض تعريفات جمركية جديدة على واردات من 68 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، شملت بضائع تبلغ قيمتها نحو 3 تريليونات دولار. ورغم إعلانه المتكرر أن الجمعة سيكون بداية لتحول اقتصادي عالمي، فإن بدء تنفيذ هذه الرسوم تأجل أسبوعًا كاملاً، مما أثار حالة من عدم اليقين في الأوساط الاقتصادية والتجارية. ووفقا لتحليل نشرته وكالة أسوشيتد برس، فما بدأ كمحاولة لفرض "الهيبة الاقتصادية" قد يتحول إلى عبء ثقيل على المستهلك الأمريكي والاقتصاد العالمي، لا سيما إذا لم تتمكن الإدارة من تحويل هذه السياسات إلى نتائج ملموسة ومستدامة. وبينما يؤكد ترامب أن الرسوم "تجعل أمريكا عظيمة وغنية مجددًا"، فإن الواقع الاقتصادي والقانوني يشير إلى طريق ملغوم بالمخاطر وعدم اليقين. وعود وردود فعل متباينة ويقدم ترامب هذه الرسوم باعتبارها أداة لإعادة إحياء الصناعة الأمريكية، وتقليص العجز في الميزانية، واستعادة "الاحترام" الأمريكي على الساحة الدولية. لكن مراقبين يرون أن هذه السياسات تنطوي على مخاطر كبيرة قد تهدد المكانة الاقتصادية للولايات المتحدة عالميًا، وتزيد من حدة الضغوط التضخمية، وتكبح النمو الاقتصادي. في المقابل، لم تفصح الإدارة الأمريكية عن تفاصيل كافية حول الآلية القانونية والدستورية التي تستند إليها في فرض هذه الرسوم، إذ يواجه القرار طعونًا قانونية أمام القضاء. وأعرب قضاة فيدراليون عن شكوكهم بشأن استخدام قانون يعود إلى عام 1977 لإعلان "حالة طوارئ اقتصادية" تسمح بتجاوز الكونغرس، وهو ما قد يعرض القرار للإلغاء القضائي في وقت لاحق. سياسة على وقع التردد والغموض ووفقا لتحليل نشرته وكالة أسوشيتد برس، فإن المفارقة هي أن إدارة ترامب، التي قدمت الرسوم على أنها جزء من خطة حازمة، بدت مترددة في التطبيق، فأجلت التنفيذ وعدّلت بعض المعدلات المفروضة قبل لحظات من دخول القرار حيز التنفيذ. فعلى سبيل المثال، ارتفعت الرسوم على الواردات من سويسرا من 31% إلى 39%، في حين تم تخفيضها على ليختنشتاين من 37% إلى 15%. أما الدول التي لم تُذكر في القرار الأخير فستخضع تلقائيًا لتعريفة بنسبة 10%. وقد تفاوض ترامب خلال الأسابيع الماضية مع دول رئيسية مثل الاتحاد الأوروبي، اليابان، كوريا الجنوبية، إندونيسيا، والفلبين، ما سمح له بادعاء "نجاحات تفاوضية" في مقابل تهديده بتصعيد الرسوم. ومع ذلك، لم يعلن الرئيس الأمريكي عن تفاصيل هذه الاتفاقيات أو حتى أسماء بعض الدول التي توصل معها إلى تفاهمات. تردد الحلفاء ولم تخلُ المواقف الدولية من ارتباك. فقد بدت بعض الدول الأوروبية وكأنها "رضخت" للضغوط الأمريكية، ما عرض قادتها لانتقادات داخلية، رغم محاولاتهم تأطير هذه الاتفاقات ضمن مرحلة أولى من التفاوض لا أكثر. أما كندا، فقد أبدى رئيس وزرائها مارك كارني استياءً واضحًا، مشيرًا إلى أن بلاده لم تعد تعتبر الولايات المتحدة شريكًا يمكن الاعتماد عليه. ومن جانبها، فإن الهند، التي خضعت لرسوم بنسبة 25%، قد تفقد جزءًا من مكاسبها كمركز بديل للتصنيع بدلًا من الصين، رغم أن واشنطن لا تزال في خضم مفاوضات طويلة مع بكين، التي تواجه تعريفة أمريكية بنسبة 30% وترد برسوم مضادة بنسبة 10%. مخاوف اقتصادية وتضخم مرتقب وفي الأوساط الاقتصادية، تتصاعد التحذيرات من أن الرسوم الجديدة قد ترفع مستويات التضخم دون أن تحقق وعد الرئيس بخلق وظائف صناعية جديدة. وتظهر البيانات أن الاقتصاد الأمريكي فقد 14 ألف وظيفة في قطاع التصنيع منذ أبريل/نيسان، بينما لم تُسجل زيادة تُذكر في معدلات التوظيف في هذا المجال. كما بدأت الشركات الكبرى في التحذير من الأثر المالي المتوقع. ومن جهتها، قالت شركة "فورد" إنها تتوقع خسارة قدرها 2 مليار دولار هذا العام نتيجة الرسوم، في حين حذرت شركات فرنسية مثل "يون-كا" من تجميد التوظيف وخفض الاستثمار. وبدأت مؤشرات التضخم بالفعل في الاستجابة. فقد سجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفاعًا بنسبة 2.6% على أساس سنوي، ما دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التريث في خفض أسعار الفائدة، وهو ما أثار غضب ترامب الذي هاجم رئيس البنك المركزي جيروم باول، واصفًا إياه بـ"الفاشل التام". وفي ظل كل هذا التوتر، يبقى المسار القانوني لهذه الرسوم غير واضح. فالقضاء لم يصدر حكمًا نهائيًا بعد، ومن المرجح أن تصل القضية إلى المحكمة العليا. وإذا ما تم إلغاء الرسوم، فإن ذلك سيشكل نكسة كبرى لسياسات ترامب التجارية. aXA6IDkyLjExMi4xNDkuODMg جزيرة ام اند امز PL

من التهديدات إلى رسائل الشكر.. العالم يتفاعل مع زلزال ترامب الجمركي
من التهديدات إلى رسائل الشكر.. العالم يتفاعل مع زلزال ترامب الجمركي

العين الإخبارية

timeمنذ 11 ساعات

  • العين الإخبارية

من التهديدات إلى رسائل الشكر.. العالم يتفاعل مع زلزال ترامب الجمركي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية جديدة على واردات عشرات الدول، تراوحت بين 10% و41%، في خطوة وصفها البيت الأبيض بأنها تهدف إلى "إعادة هيكلة التجارة العالمية لصالح العمال الأمريكيين". أثار قرار ترامب ردود فعل عالمية منقسمة بين من رحب بالتفاهمات، باعتبارها فرصة لتصحيح الخلل التجاري، ومن لوح بالتصعيد باعتبار الأمر ضربة للعولمة وسلاسل الإمداد. الصين: "لا رابح في الحروب التجارية" أبدت الصين رفضًا قاطعًا للقرار، معتبرة الرسوم الجديدة مظهرًا من مظاهر الحمائية التي "تضر بمصالح جميع الأطراف". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية غوو جياكون، إن الصين تعارض بصورة منهجية وواضحة فرض هذه الرسوم الجمركية، فلا رابح في حرب رسوم جمركية أو حرب تجارية. وفي الوقت الذي لم تعلن فيه بكين بعد عن إجراءات مضادة، إلا أن الترقب يسيطر على الأسواق وسط توقعات بالرد قريبًا. كندا وسويسرا.. ردود دبلوماسية كانت كندا من أكثر الدول تضررًا، حيث رُفعت الرسوم الجمركية على بعض صادراتها من 25% إلى 35%، وانتقدت أوتاوا القرار، خاصة بعد فشل محاولاتها لتجنب هذا التصعيد. ترامب برر القرار بفشل كندا في التعاون في مكافحة تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى "إجراءات انتقامية سابقة من أوتاوا ضد واشنطن". أما سويسرا، التي فوجئت بزيادة الرسوم من 31% إلى 39%، عبرت حكومتها عن "خيبة أمل كبيرة"، مؤكدة في بيان رسمي رغبتها في الاستمرار في التفاوض. وتعد السوق الأمريكية من الوجهات الرئيسية للصادرات السويسرية، لا سيما في مجالات الأدوية، الساعات، الأجبان، والشوكولاتة. تفاهم مشروط على الجانب الآخر، تمكن الاتحاد الأوروبي، إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية، من التوصل إلى تفاهمات مبكرة مع الإدارة الأمريكية، ما نتج عنه فرض رسوم أقل نسبيًا تراوحت بين 10% و15%، إضافة إلى حصول بعض القطاعات الحيوية في الاتحاد الأوروبي على إعفاءات جزئية. ومع ذلك، حذر خبراء اقتصاديون من أن هذه الرسوم قد تؤثر على سلاسل الإمداد العالمية، وترفع من تكلفة السلع على المستهلكين. وأعلنت تايوان أن الرسوم الجمركية المفروضة عليها بنسبة 20% تعد "مؤقتة"، معربة عن أملها في خفضها عبر مفاوضات نشطة. وقال الرئيس لاي تشينغ-تي: "سنواصل العمل للحصول على معدل أكثر عدلًا، خصوصًا للقطاعات الحساسة مثل أشباه الموصلات وتكنولوجيا الاتصالات". ورغم أن النسبة الحالية أقل من التهديد السابق بفرض 32%، إلا أنها لا تزال أعلى من النسب المفروضة على دول كبرى، مما أثار حفيظة بعض الصناعيين في تايبيه. تايلاند وكمبوديا.. ارتياح ورسائل شكر من المفارقات اللافتة، أن بعض الدول الآسيوية عبرت عن ارتياحها للقرار، على رأسها تايلاند التي فُرضت عليها رسوم بنسبة 19% بدلًا من 36%. واعتبرت بانكوك هذه الخطوة "انتصارًا كبيرًا"، مؤكدة أنها "مقاربة مربحة للطرفين"، بحسب المتحدث الرسمي باسم الحكومة. أما كمبوديا، فقد وصفت القرار بأنه "أفضل بشرى للشعب الكمبودي"، بعدما تم تخفيض الرسوم من 36% إلى 19%، ونشر رئيس الوزراء هون مانيت رسالة شكر عبر فيسبوك، رحب فيها بالقرار واعتبره "دافعاً إضافياً لدفع عجلة التنمية". المكسيك.. مهلة قبل التصعيد في بادرة مفاجئة، منحت واشنطن المكسيك مهلة 90 يومًا قبل تطبيق أي زيادة جمركية محتملة، ما اعتبر بمثابة "نافذة فرصة" لتفادي التصعيد. وتعد المكسيك شريكًا تجاريًا رئيسيًا للولايات المتحدة ضمن اتفاقية "نافتا"، ومن المتوقع أن تبدأ مفاوضات مكثفة في الأسابيع المقبلة. قرار غير مبرر فرضت إدارة ترامب رسومًا إضافية بنسبة 50% على البرازيل، في خطوة ربطها مراقبون بمحاكمة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، أحد أبرز حلفاء ترامب في أمريكا اللاتينية. ورغم الاستثناءات القليلة لبعض السلع، وصفت الحكومة البرازيلية القرار بأنه "غير مبرر سياسيًا واقتصاديًا". أعلى الرسوم سجلت سوريا أعلى نسبة رسوم جمركية في هذا القرار بـ41%، تليها لاووس بنسبة 40%، ولم تصدر حتى اللحظة ردود رسمية من حكومتي البلدين، لكن خبراء اعتبروا أن الخطوة "عقابية" بالدرجة الأولى. هل انتهى عصر التجارة الحرة؟ رغم تفاوت ردود الأفعال، إلا أن المشهد الدولي بات أكثر وضوحاً، فقرارات ترامب تعيد تشكيل قواعد التجارة العالمية، وتعكس تحوّلاً استراتيجيًا نحو مبدأ "أمريكا أولاً" على حساب النظام التجاري الليبرالي الذي ساد منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت ويندي كاتلر، نائبة رئيس معهد "آيجيا سوسايتي بوليسي": "الأمر التنفيذي يُخرج فعليًا قواعد التجارة عن سياقها التاريخي، والسؤال الآن: هل يستطيع الشركاء الحفاظ على تلك القواعد بدون الولايات المتحدة؟". aXA6IDY3LjIyNy4xMTAuNjIg جزيرة ام اند امز US

سكوت ريتر: الوضع على خطوط الجبهة يتحول ضد الغرب وأوكرانيا
سكوت ريتر: الوضع على خطوط الجبهة يتحول ضد الغرب وأوكرانيا

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 15 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

سكوت ريتر: الوضع على خطوط الجبهة يتحول ضد الغرب وأوكرانيا

سكوت ريتر: الوضع على خطوط الجبهة يتحول ضد الغرب وأوكرانيا سكوت ريتر: الوضع على خطوط الجبهة يتحول ضد الغرب وأوكرانيا سبوتنيك عربي ذكر الخبير والمحلل العسكري الأمريكي سكوت ريتر، أن الوضع على خطوط المواجهة يتحول ضد الغرب وأوكرانيا لصالح روسيا. 01.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-01T13:43+0000 2025-08-01T13:43+0000 2025-08-01T13:43+0000 حصري تقارير سبوتنيك روسيا وأضاف ريتر في لقاء حصري مع وكالة "سبوتنيك"، أنه "قبل أيام قليلة، سيطر الجيش الروسي على تشاسوف يار ويواصل تقدمه باتجاه بوكروفسك. تمثل هذه الأحداث ضربة قاصمة للقوات الأوكرانية".وأوضح ريتر، أنه "منذ الصيف الماضي حدد الرئيس الروسي شروط روسيا لإنهاء هذا النزاع. أولًا وقبل كل شيء، يجب أن يستند النزاع إلى الواقع الراهن، أي أن من يسعون إلى نتائج لا تتوافق مع الواقع سيصابون بخيبة أمل على الأرجح من رد روسيا.ووفقا للخبير الأمريكي، فإن "روسيا تسيطر على سماء أوكرانيا. فهي قادرة على شن هجمات باستخدام طائرات مسيرة، وصواريخ، وطائرات ضد العمق الاستراتيجي لأوكرانيا دون أي تدخل من أنظمة الدفاع الجوي الغربية. الوعد الذي قدمه الغرب والرئيس ترامب، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ودول الاتحاد الأوروبي، بتزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية هو وعدٌ أجوف، لأنه حتى لو توافرت هذه الأسلحة، فلن تكون متاحةً ضمن جدول زمني يُمكّن من تغيير أو تعديل واقع ساحة المعركة.وأضاف: " تعتقد روسيا أن استمرار فلاديمير زيلينسكي في الرئاسة غير شرعي، فإذا كانت روسيا ستتفاوض لإنهاء النزاع مع أوكرانيا، فعليها أن يكون لديها نظيره المُخوّل قانونيًا بالتحدث باسم أوكرانيا. ومن وجهة النظر الروسية، فلاديمير زيلينسكي ليس هذا الشخص". سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي حصري, تقارير سبوتنيك, روسيا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store