اتفاق أميركي أوروبي: رسوم 15 % على سلع التكتل
وتشبه هذه الاتفاقية في جانب منها الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه الولايات المتحدة مع اليابان الأسبوع الماضي. وقال ترمب "اتفقنا على أن الرسوم الجمركية... على السيارات وكل شيء آخر ستكون رسوما مباشرة 15 بالمئة". ومع ذلك، لن تطبق نسبة 15 بالمئة الأساسية على الصلب والألمنيوم، إذ ستبقى الرسوم البالغة 50 بالمئة سارية عليهما، غير أن فون دير لاين قالت إنه سيتم خفض الرسوم الجمركية واستبدالها بنظام حصص. وأضافت فون دير لاين أن المعدل ينطبق أيضا على أشباه المواصلات والأدوية، ولن تفرض أي رسوم جمركية من أي من الجانبين على الطائرات وقطع غيارها وبعض المواد الكيماوية وبعض الأدوية العامة ومعدات أشباه الموصلات وبعض المنتجات الزراعية والموارد الطبيعية والمواد الخام الأساسية. وقالت "سنواصل العمل لإضافة المزيد من المنتجات إلى هذه القائمة".
وردا على سؤال عن رأيها فيما إذا كانت نسبة 15 بالمئة صفقة جيدة لمصنعي السيارات الأوروبيين، قالت فون دير لاين للصحفيين "15 بالمئة ليست بالأمر الهيّن، لكنها أفضل شيء كان يمكن الحصول عليه".
والتزم الاتحاد الأوروبي بشراء غاز طبيعي مسال ووقود نووي من الولايات المتحدة بقيمة 750 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات. وقالت فون دير لاين "ما زال لدينا الكثير من الغاز الطبيعي المسال الروسي الذي يدخل عبر الأبواب الخلفية".
ورحبت روما مساء الأحد بالاتفاق التجاري، قائلة إنه يجنّب حربا تجارية، مع بقائها حذرة في انتظار معرفة التفاصيل. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على منصة إكس إن "الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ينهي مرحلة من عدم اليقين ويجنّب حربا تجارية. سندرس جميع التفاصيل".
وصدر موقف مماثل عن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني التي تزور إثيوبيا لحضور قمة للأمم المتحدة بشأن الأمن الغذائي. وقالت في أديس أبابا"أعتبر أن التوصل إلى اتفاق أمر إيجابي، لكن لا يمكنني إصدار حكم أفضل حتى أرى التفاصيل"، بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام إيطالية.
ورحب رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن بالاتفاق، وقال إن الاتفاق محل ترحيب كبير.
وقال الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية بنجامان حداد الاثنين إن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول الرسوم الجمركية على المنتجات الأوروبية، يوفر "استقرارا مؤقتا" لكنه "غير متوازن".
وكتب الوزير عبر اكس "سيوفر الاتفاق التجاري الذي تفاوضت المفوضية الأوروبية بشأنه مع الولايات المتحدة استقرارا مؤقتا للأطراف الاقتصادية المهددة بالتصعيد الجمركي الأميركي، لكنه غير متوازن". وحذر حداد من خطر "تخلف" الأوروبيين "في حال لم يستيقظوا".
ورحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، وقال في بيان إنه جرى تجنب صراع تجاري كان من شأنه أن يضرب بشدة اقتصاد ألمانيا المعتمد على التصدير وقطاع السيارات الكبير.
لكن بيرند لانج، عضو الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني ورئيس لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي، قال إنه "ينتقد بشدة" الرسوم الجمركية، لأنها غير متوازنة وأن الاستثمارات الموعودة البالغة 600 مليار دولار ستأتي على الأرجح على حساب الصناعة في الاتحاد الأوروبي. وارتفع اليورو بنحو 0.2 بالمئة مقابل الدولار والجنيه الإسترليني والين في غضون ساعة من الإعلان عن الاتفاق.
كما رحبّت بلجيكا بالاتفاق التجاري، حيث عبّر رئيس الوزراء البلجيكي، بارت دي ويفر، عن ارتياحه لهذا التطور. وهنّأ دي ويفر، رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على دورها القيادي في المفاوضات التي أفضت إلى هذا الاتفاق، مشيدًا بجهودها الدبلوماسية التي أسهمت في تقريب وجهات النظر بين الجانبين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 22 دقائق
- Independent عربية
مؤسس "تيليغرام" بافيل دوروف يخضع للاستجواب في باريس
خضع مؤسس ورئيس "تيليغرام" بافل دوروف لاستجواب، أمس الإثنين في باريس، من قضاة تحقيق مكلفين بالنظر في شبهات تتعلق بتورط محتمل للمنصة في أنشطة إجرامية، بحسب مصادر مطلعة على الملف. وقال محامو دوروف في بيان عقب الاستجواب الذي انتهى قرابة الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (الخامسة مساء بتوقيت غرينتش)، إن "الاستجواب اليوم أتاح لبافيل دوروف تقديم توضيحات إضافية تظهر انعدام أساس الوقائع موضوع التحقيق". وأضافوا، "نطعن بشدة في قانونية توجيه الاتهام إلى موكلنا، وكذلك في عدد من إجراءات التحقيق التي نفذت في تجاهل تام لقواعد القانون الداخلي والأوروبي"، موضحين أنهم "تقدموا بطعون قانونية عدة لضمان الامتثال للقانون". وانضم رجل الأعمال الروسي البالغ 40 سنة إلى مكتب قاضيي التحقيق المسؤولين عن هذه القضية صباح أمس. ولم يشأ دوروف الذي حصل على الجنسية الفرنسية عام 2021 التعليق على استجوابه. وكان هذا الاستجواب الثالث منذ توجيه الاتهام إليه في أغسطس (آب) 2024، على خلفية سلسلة من المخالفات المرتبطة بالجريمة المنظمة. ويأخذ عليه القضاء الفرنسي تقصيره في اتخاذ إجراءات ضد انتشار المحتوى الإجرامي على "تيليغرام". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تعاون "تيليغرام" خلال استجوابه في ديسمبر (كانون الأول) 2024، أقر بأنه "أدرك خلال احتجازه لدى الشرطة خطورة الأفعال" التي تتهم بها منصته. وكان دوروف قد أكد أنه لم ينشئ تطبيق "تيليغرام" عام 2013 مع شقيقه "ليكون أداة بيد المجرمين"، لكنه اعترف في الوقت نفسه بأن وجودهم على المنصة على رغم أنه "محدود"، قد ازداد أيضاً. ومنذ توقيف دوروف فور نزوله من الطائرة في مطار لو بورجيه في نهاية أغسطس 2024، لاحظت السلطات القضائية تحسناً في تعاون "تيليغرام"، وفق ما أفادت مصادر من بينها فاعلون مطلعون على قضايا تتعلق بالجريمة المنظمة. وقالت المنصة في بيان أمس، "كثيراً ما امتثلت تيليغرام لقوانين الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك قانون الخدمات الرقمية، واستجابت بصورة منتظمة لمختلف الطلبات القضائية الملزمة على مدار سنوات". وأضافت أن "الشيء الوحيد الذي تغير بعد احتجاز دوروف في فرنسا هو أن السلطات الفرنسية بدأت في معالجة طلباتها القانونية إلى تيليغرام بصورة صحيحة، استناداً إلى قانون الخدمات الرقمية". وكان القضاء الفرنسي قد خفف الرقابة المفروضة على دوروف وأصبح مسموحاً له منذ 10 يوليو (تموز) الانتقال إلى دبي حيث يقيم "لمدة أقصاها 14 يوماً متتالية"، شرط إبلاغ قاضي التحقيق بذلك.


Independent عربية
منذ 22 دقائق
- Independent عربية
البيت الأبيض يسمح بالصلاة والوعظ في أماكن العمل
في قرار من شأنه أن يهدد مبدأ فصل الدين عن الدولة المتبع لدى الديمقراطيات الغربية، الذي يمثل حجر الزاوية في التعديل الأول للدستور الأميركي، ستسمح إدارة الرئيس دونالد ترمب لموظفي الحكومة الأميركية بالوعظ ومناقشة الأمور الدينية في أماكن العمل. وبموجب إرشادات جديدة صدرت عن مكتب إدارة شؤون الموظفين بالحكومة الأميركية مطلع الأسبوع، فسيسمح لموظفي الحكومة بالصلاة ومناقشة الأمور الدينية، بما في ذلك محاولة "إقناع الآخرين بصحة معتقداتهم الدينية"، كما يسمح للمشرفين أيضاً بتشجيع الموظفين على ممارسة تعبيرات إيمانية، بما في ذلك الصلاة، لكن وفق الصحف الأميركية، فإن المذكرة لم تشر إلى ديانة معينة. وقال مدير مكتب إدارة شؤون الموظفين سكوت كوبور، في بيان يوضح السياسة الجديدة، "يجب ألا يجبر الموظفون الفيدراليون أبداً على الاختيار بين إيمانهم ومسيرتهم المهنية، هذه الإرشادات تضمن أن يكون مكان العمل الفيدرالي متوافقاً مع القانون ومرحباً بجميع الأميركيين من مختلف الأديان." وتنص المذكرة على أن الموظفين الفيدراليين يمكنهم عرض واستخدام رموز أو أدوات دينية على مكاتبهم، مثل الكتاب المقدس أو المسبحة الوردية أو التفلين (أدوات الصلاة اليهودية). كما يمكن للموظفين تشكيل مجموعات صلاة والتجمع للصلاة أو دراسة النصوص الدينية في مكان العمل، بشرط ألا يكون ذلك في وقت العمل الرسمي. وتضيف المذكرة أنه يمكنهم أيضاً "الدخول في محادثات حول مواضيع دينية مع زملائهم في العمل، بما في ذلك محاولة إقناع الآخرين بصحة معتقداتهم الدينية، شريطة ألا تكون هذه الجهود ذات طابع تحرشي أو مزعج". كما تسرد المذكرة حالات يمكن فيها للموظفين الفيدراليين التعبير عن معتقداتهم الدينية أمام أو مع أفراد من الجمهور، مثل حراس المنتزهات الوطنية أو الأطباء في مراكز شؤون المحاربين القدامى، إذ يمكنهم الصلاة من أجل شفاء المرضى. قلق في شأن الحرية الدينية وفي محاولة لردع الجدل المتوقع جراء القرارات الجديدة، أشار البيت الأبيض إلى مذكرة مشابهة، صدرت في عهد الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون. لكن وفق الصحف الأميركية، شعر بعض المدافعين عن الحريات الدينية بالقلق. وقال رئيس ومؤسس مؤسسة حرية الدين في الجيش ميكي وينشتاين، إن الإرشادات تبدو متعارضة مع الدستور وحقوق العمال. وأضاف "إذا قرر مشرفك أن يوضح لك أهمية أن تتبنى نسقه من الكتاب المقدس، فماذا تعتقد ستكون فرصك في الترقي؟". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أما أندرو ووكر العميد المشارك في المعهد اللاهوتي المعمداني الجنوبي، فقال إن السياسة الجديدة مجرد "إعادة ضبط" القواعد للحياد، مشيراً إلى أنه ليس لديه أية مشكلة معها على الإطلاق، وأيضاً "أراها تأكيداً بسيطاً على التعديل الأول في الدستور، الذي يحتوي على تحفظات مناسبة ما دام أنك لا تمارس سلوكاً مضايقاً، أعتقد أن هذا مجرد تكرار للمبادئ الأساسية للتعديل الأول." تديين الحكومة تأتي هذه المذكرة امتداداً لجهود سابقة قامت بها إدارة ترمب لتعزيز حضور الدين أو التعبير الديني في أماكن العمل الفيدرالية، ففي وقت سابق من الشهر الجاري أصدر مكتب إدارة شؤون الموظفين توجيهات للوكالات الفيدرالية تفيد "بتبني نهج متساهل في الموافقة على الترتيبات الدينية" المتعلقة بالعمل عن بعد، وذلك بعد أن كان الرئيس ترمب وجه الموظفين الفيدراليين بالعودة للعمل المكتبي خمسة أيام في الأسبوع. وفي فبراير (شباط) الماضي، وقع ترمب أمراً تنفيذياً يهدف إلى "القضاء على التحيز ضد المسيحيين"، إذ دعا مسؤولي الإدارة إلى تحديد وإنهاء وتصحيح "أي سلوك أو سياسات أو ممارسات غير قانونية أو غير سليمة تستهدف المسيحيين". وفي الأمر التنفيذي، يتهم ترمب الإدارة السابقة في عهد الرئيس جو بايدن بأنها "اتبعت نمطاً فاضحاً في استهداف المسيحيين المسالمين، بينما تجاهلت الأعمال العنيفة والمعادية للمسيحية"، كما أنشأ مكتب الإيمان في البيت الأبيض لتعزيز دور المنظمات الدينية في المجتمع الأميركي. ومطلع الشهر الجاري، أعلنت مصلحة الضرائب الأميركية أن الكنائس وغيرها من دور العبادة يمكنها تأييد المرشحين السياسيين أمام جماعاتها الدينية، وهو قرار يأتي تلبية لوعد ترمب بإلغاء ما يعرف بـ"تعديل جونسون"، البند الذي أدرج عام 1954 لمنع المنظمات المعفاة من الضرائب كدور العبادة من ممارسة أنشطة سياسية. وأعرب مراقبون عن قلقهم من تحول المؤسسات الدينية إلى قوى سياسية ضخمة، وأن يؤدي إلى معارك قضائية محتملة.


مجلة رواد الأعمال
منذ 22 دقائق
- مجلة رواد الأعمال
قرارات اجتماع مجلس الوزراء اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين
انطلق اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان اليوم في جدة. وأشاد المجلس بنتائج زيارة الوفد السعودي إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة التي جاءت بتوجيه من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وتأكيدًا على موقف المملكة الراسخ الداعم لسوريا في مسيرتها نحو النمو الاقتصادي. مشيرًا إلى ما شهدته الزيارة من توقيع (47) اتفاقية استثمارية بقيمة تقارب (24) مليار ريال في عدد من المجالات. بحسب وكالة الأنباء السعودية. كما تناول مجلس الوزراء المحادثات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية بين المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة والصديقة. ذلك بهدف تعزيز العلاقات ودعم سبل التنسيق الثنائي والمتعدد في مختلف المجالات. ما يحقق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة. وفي السياق ذاته، أوضح سلمان الدوسري، وزير الإعلام، أن مجلس الوزراء ناقش مشاركة المملكة في المنتدى السياسي رفيع المستوى التابع للأمم المتحدة. وما تضمنت من إبراز منجزات رؤيتها الوطنية التي جعلتها الأسرع تقدمًا بين دول مجموعة العشرين في مؤشرات التنمية المستدامة خلال السنوات العشر الماضية. أبرز مناقشات جلسة مجلس الوزراء اليوم وأضاف أن المجلس جدّد ترحيب المملكة العربية السعودية بإعلان إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين. داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة ومواقف داعمة للسلام وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق. علاوة على ذلك، استعرض المجلس مستجدات جهود المملكة في تطوير تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون. ومن ذلك تشغيل وحدة اختبارية لتقنية التقاط الكربون من الهواء مباشرة في مدينة الرياض ضمن مساعي المملكة لاستكشاف الحلول التقنية المبتكرة والواعدة في هذا المجال. ما يجسد ريادتها نحو تحقيق طموحاتها المناخية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. أيضًا أشار مجلس الوزراء إلى تطلعه في أن يسهم 'المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية' الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع فرنسا. في كل ما من شأنه تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وإرساء مسار توافقي لتنفيذ حل الدولتين، وتعزيز أمن دول المنطقة واستقرارها. علاوة على ذلك، باشر المجلس، تطورات الأحداث ومجرياتها على الساحتين الإقليمية والدولية. مشيرًا إلى مواصلة المملكة جهودها الرامية إلى إرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط ونشر الأمن والاستقرار الدوليين. فضلًا عن إيقاف دائرة العنف التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء. من ناحية أخرى، أدان المجلس مطالبة الكنيست الإسرائيلي بفرض السيطرة على الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة. وما تمثل من تقويض جهود السلام والإصرار على التخريب والدمار.