
عراقجي: التفاوض مع واشنطن مرهون بإيقاف الاحتلال هجماته الجوية على بلادنا
جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التأكيد على استعداد طهران استئناف التفاوض مع واشنطن حول برنامجها النووي مشددا على أن ذلك مرهون بإيقاف الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية على إيران.
وقال عراقجي في لقاء مطول مع شبكة (إن.بي.سي نيوز) الإعلامية الأمريكية عقب جولة المحادثات التي أجراها في جنيف مع الترويكا الأوروبية التي استضافتها جنيف مساء أمس الجمعة إن طهران 'ليست مستعدة للتفاوض طالما استمر العدوان'.
وأضاف أن شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية قبل أيام فقط من محادثات الجولة السادسة مع مسؤولين أمريكيين في سلطنة عمان 15 يونيو الجاري حول برنامجها النووي يجعل طهران 'غير متأكدة من قدرتها على الوثوق بالمحادثات الدبلوماسية'.
وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة خلال مهلة الأسبوعين التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال عراقجي إن 'الأمر متروك لإدارة ترامب لإظهار عزمها على السعي إلى حل تفاوضي'.
وتابع 'أعتقد أنه إذا كان الأمريكيون جادين في العودة إلى الدبلوماسية فتكفي مكالمة هاتفية من واشنطن إلى تل أبيب لإيقاف كل شيء.. وعندها سنفكر في الدبلوماسية مرة أخرى'.
واستدرك وزير الخارجية الايراني قائلا 'ربما لم تكن واشنطن مهتمة حقا بالمسار التفاوضي وإنها قد تكون استخدمت المحادثات كغطاء للهجوم الجوي الإسرائيلي' موضحا 'لا نعرف كيف يمكننا الوثوق بهم بعد الآن.. ما فعلوه كان في الواقع خيانة للدبلوماسية'.
وحول مطالب الدول الغربية بتخلي إيران عن تخصيب اليورانيوم قال عراقجي إن إيران 'لن تتخلى' عن تخصيب اليورانيوم مؤكدا 'حق كل دولة' في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 4 ساعات
- الأنباء
وزير الخارجية الإيراني في روسيا غداً غداة مباحثاته النووية مع «الترويكا» الأوروبية
يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، غدا، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، بحسب ما أفادت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية نقلا عن شبكة (إن بي سي نيوز) الإخبارية الأميركية. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان أمس، أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين «سيسرعون وتيرة المفاوضات» مع طهران. وأوضح ماكرون في منشور على منصة «إكس» أن تسريع وتيرة التفاوض يهدف إلى «الخروج من الحرب وتفادي مخاطر أكبر». وقال إنه أبلغ بزشكيان بـ«قلقه العميق من البرنامج النووي الإيراني»، مجددا التأكيد أن طهران «لا يمكنها الحصول على السلاح النووي»، ويتوجب عليها «تقديم كل الضمانات (لتأكيد) أن غاياتها (من البرنامج النووي) هي سلمية» جاء ذلك غداة المباحثات التي عقدها عراقجي في جنيف، أمس الأول، مع وزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والتي تناولت البرنامج النووي الايراني. وعقب المباحثات، عراقجي عن استعداد إيران للنظر في الحلول الديبلوماسية، «حال وقف العدوان ومحاسبة المعتدي على الجرائم التي ارتكبها». وقال وزير الخاريجة الايراني في بيان إنه «في حال وقف العدوان ومحاسبة المعتدي على الجرائم التي ارتكبها، فإن إيران على استعداد للنظر في الحلول الديبلوماسية». وتابع أنه أوضح بشكل صريح وشفاف خلال مباحثات جنيف أن القدرات الدفاعية لإيران ليست قابلة للتفاوض. كما أعرب عن ترحيب إيران باستمرار الحوار مع الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي، والاستعداد للقاء مجددا في المستقبل القريب، وفقا لوكالة انباء تسنيم الدولية الإيرانية. وعقب اختتام محادثات جنيف التي استمرت 3 ساعات، حث وزراء خارجية «الترويكا» الأوروبية والاتحاد الأوروبي على إيجاد «حل تفاوضي» لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وقال البيان الذي صدر عقب مباحثات جنيف التي عقدها وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مع وزير الخارجية الايراني: «نحث على إيجاد حل تفاوضي لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي أو امتلاكه أبدا». وأضاف: «نؤكد على المخاوف القائمة منذ فترة طويلة بشأن توسع إيران في برنامجها النووي». وتابع: «نعبر عن دعمنا لاستمرار المناقشات ونرحب بالجهود الأميركية المستمرة للبحث عن حل تفاوضي، كما نعبر عن استعدادنا للقاء مرة أخرى في المستقبل». وشدد البيان: «على جميع الأطراف الامتناع عن اتخاذ خطوات تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة». من جهة أخرى، ندد وزير الخارجية الإيراني بالهجمات الإسرائيلية على بلاده، معتبرا أنها «خيانة» للجهود الديبلوماسية التي كانت تبذل مع الولايات المتحدة، ومؤكدا أن طهران وواشنطن كانتا ستتوصلان إلى «اتفاق واعد» في شأن البرنامج النووي الإيراني. وقال عراقجي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «هوجمنا في وسط عملية ديبلوماسية». ودان خلال أول انتقال له إلى الخارج منذ بدء الضربات، الهجوم الإسرائيلي ووصفه بأنه «عمل عدواني شنيع». وتابع «كان من المفترض أن نلتقي الأميركيين في 15 يونيو الجاري لصوغ اتفاق واعد جدا لحل سلمي للقضايا التي تم اختلاقها بشأن برنامجنا النووي السلمي».


الجريدة
منذ 4 ساعات
- الجريدة
تباين أوروبي - أميركي حول «صفر تخصيب» وطهران متمسكة بوقف النار أولاً
في وقت تزيد المطالبات والتحركات الإقليمية والدولية بضرورة وقف الحرب بين إسرائيل وإيران لتجنيب المنطقة والعالم تداعيات خطيرة، بدا في الساعات الأخيرة أن هناك عقداً وعراقيل لا تزال ماثلة أمام المسار الدبلوماسي لوقف الحرب من خلال العمل من أجل وقف لإطلاق النار، والعودة الى مسار المفاوضات النووية. فحتى الساعة لا تزال واشنطن تتمسك بمبدأ «صفر تخصيب» أي منع إيران من إجراء أي عمليات تخصيب بنفسها، كما ترفض الطلب من تل أبيب وقف هجماتها، وهو الشرط الذي تضعه إيران للعودة الى المفاوضات فيما يتمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحل جذري للمسألة الإيرانية وليس مجرد وقف لإطلاق النار. وفيما رفضت الدول الأوروبية ومعها واشنطن الوساطة الروسية، فشلت المفاوضات التي جرت في جنيف بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظرائه في الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) في تحقيق اختراق، فيما شكك ترامب بقدرة المسار الأوروبي على وقف الحرب، مشيراً إلى أن طهران ترغب في التحدث مع واشنطن وليس مع أي طرف آخر. وفي اتصال مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الأوروبيين «سيسرّعون وتيرة المفاوضات» مع طهران بهدف «الخروج من الحرب وتفادي مخاطر أكبر»، مشيراً إلى أنه أبلغ بزشكيان بـ «قلقه العميق من البرنامج النووي الإيراني»، مجدداً التأكيد على أن طهران «لا يمكنها الحصول على السلاح النووي». وقال الرئيس الفرنسي، الذي رفضت بلاده أي تغيير للنظام في إيران بالقوة، كما حذرت من خطوة الضربات الإٍسرائيلية على المنشآت النووية، إنه يتوجب على الإيرانيين «تقديم كل الضمانات لتأكيد أن غاياتهم من البرنامج النووي سلمية». وبحسب معلومات «الجريدة»، فقد اقترح الأوروبيون العودة إلى اتفاق 2015 النووي الذي خرج منه ترامب، مع إضافة بند يسمح بالرقابة على صواريخ إيران لمنعها من تصنيع صواريخ ثقيلة قادرة على حمل رؤوس نووية، وأن تقطع إيران صلاتها بالمجموعات الإقليمية المسلحة الموالية لها، وتسهل إيجاد حل لإطلاق الرهائن في غزة. وهذا يعني أن أوروبا تتبنى عملياً معظم مطالب ترامب، غير أنها منفتحة مبدئياً على تقييد قدرات إيران في تخصيب اليورانيوم بدل اقتراح واشنطن «صفر تخصيب». وقال مصدر دبلوماسي إيراني لـ «الجريدة» إن عراقجي رفض أي حديث عن البرنامج الصاروخي الإيراني، أو الحديث عن وقف تخصيب اليورانيوم، مطالباً بوقف الهجوم الإسرائيلي قبل أي مفاوضات. وكان مسؤولون ايرانيون أبدوا انفتاحاً على مبدأ تقييد التخصيب للعودة إلى مستوى قريب من 3.67 في المئة الذي يسمح به اتفاق 2015. وكان ترامب قال أمس الأول إن «إيران لا تريد التحدث إلى أوروبا. إنهم يريدون التحدث إلينا. لن تتمكن أوروبا من المساعدة في هذا الأمر». واستبعد ترامب الضغط في الوقت الحالي على إسرائيل لتقليل غاراتها الجوية للسماح باستمرار المفاوضات. وأضاف «أعتقد أن تقديم هذا الطلب صعب الآن. إذا كان الطرف المنتصر فسيكون الأمر أصعب قليلاً مما إذا كان الطرف الخاسر، لكننا مستعدون وراغبون وقادرون. تحدثنا مع إيران، وسنرى ما سيحدث». وإذ أشار إلى اعتقاده بأن إيران يمكنها امتلاك سلاح نووي «في غضون أسابيع، أو بالتأكيد في غضون أشهر»، أكد ترامب أنه سيستغرق أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدخل الصراع إلى جانب إسرائيل، قائلاً إنه وقت كافٍ «لرؤية ما إذا كان الناس سيعودون إلى رشدهم أم لا». وتشير تقارير إلى أن ترامب يبحث عن موافقة طهران على تفكيك برنامجها النووي بنفسها على طريقة «السيناريو الليبي»، وأنه يرغب في استمرار الضغط الإسرائيلي على إيران كتكتيك تفاوضي لدفع طهران إلى القبول. ولا يزال ترامب يتحدث عن مبدأ «صفر تخصيب»، أي منع إيران من القيام بتخصيب اليورانيوم بنفسها. من الأفكار التي طرحها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يقتضي بتأسيس كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم يؤمن المخصب منه لإيران، ولكل دول المنطقة. كما يطالب ترامب بوضع قيود على تصنيع إيران صواريخ ثقيلة لا تستطيع حمل رؤوس نووية. وتقول إسرائيل إنها لن توقف هجماتها حتى تقضي على البرنامج النووي الإيراني وقدرات طهران الصاروخية والتي تراها تهديداً وجودياً لها. وقال مسؤول إيراني كبير لـ«رويترز» إن إيران مستعدة لمناقشة قيود على تخصيب اليورانيوم، لكنها سترفض أي اقتراح يمنعها من تخصيبه تماماً «خصوصاً الآن في ظل الضربات الإسرائيلية». وجدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تأكيد استعداد طهران استئناف التفاوض مع واشنطن حول برنامجها النووي، مشدداً على أن ذلك مرهون بإيقاف الهجوم الإسرائيلي. وقال عراقجي في لقاء مطول مع شبكة إن. بي. سي نيوز الإعلامية الأميركية عقب محادثات جنيف إن طهران «ليست مستعدة للتفاوض طالما استمر العدوان»، مضيفاً أن الهجوم الإسرائيلي يجعل طهران «غير متأكدة من قدرتها على الوثوق بالمحادثات الدبلوماسية». وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة خلال مهلة الأسبوعين التي حددها ترامب، قال عراقجي إن «الأمر متروك لإدارة ترامب لإظهار عزمها على السعي إلى حل تفاوضي». وتابع «أعتقد أنه إذا كان الأميركيون جادين في العودة إلى الدبلوماسية فتكفي مكالمة هاتفية من واشنطن إلى تل أبيب لإيقاف كل شيء... وعندها سنفكر في الدبلوماسية مرة أخرى». واستدرك وزير الخارجية الإيراني قائلاً «ربما لم تكن واشنطن مهتمة حقاً بالمسار التفاوضي، وإنها قد تكون استخدمت المحادثات كغطاء للهجوم الجوي الإسرائيلي»، موضحاً «لا نعرف كيف يمكننا الوثوق بهم بعد الآن... ما فعلوه كان في الواقع خيانة للدبلوماسية». وحول مطالب الدول الغربية بتخلي إيران عن تخصيب اليورانيوم قال عراقجي إن إيران «لن تتخلى» عن تخصيب اليورانيوم، مؤكداً «حق كل دولة» في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية. وأضاف أن «هذا ما تم تأكيده لمبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف» الذي مثّل واشنطن في جولات المحادثات الأخيرة بين البلدين. وقال وزير الدفاع البريطاني إن وزراء خارجية الترويكا الأوروبية أبلغوا عراقجي أن بلدانهم لا تؤيد استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم. وفيما يستعد عراقجي لزيارة موسكو غداً الاثنين، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه قدّم مقترحات لحل الصراع، مؤكداً أنه أجرى اتصالات مع الرئيس الأميركي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الإيراني، وطرح عليهم رؤيته. وأوضح بوتين أن بلاده لا تسعى لأداء دور الوسيط، بل لطرح «أفكار بنّاءة». وعن المطالبة الغربية لطهران بوقف التخصيب، قال بوتين إن موسكو تدعم حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، مشيراً إلى استعداد روسيا لتقديم الدعم اللازم في هذا المجال، وأضاف: «يجب إبداء المرونة في المفاوضات من إيران ومن إسرائيل أيضاً... وهناك طرق وسبل لإيجاد حلول لهذه القضية». وأكد بوتين أن إيران صرّحت مراراً بعدم سعيها لامتلاك أسلحة نووية، لافتاً إلى أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعثر على أدلة تشير إلى أن إيران تمتلك أو تسعى لامتلاك هذه الأسلحة». وجدد الرئيس الروسي موقف بلاده الرافض لانتشار أسلحة الدمار الشامل في أي مكان بالعالم، مشيراً إلى أن إيران أصدرت قراراً يحظر استخدام الأسلحة النووية، معتبراً أن ذلك أمر بالغ الأهمية يجب أن يؤخذ بجدية، في إشارة الى فتوى المرشد الإيراني علي خامنئي بحظر تصنيع أو امتلاك أو استخدام أسلحة الدمار الشامل. أردوغان إلى ذلك، شنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوماً لاذعاً على إسرائيل، وحذر مما وصفها بمحاولة إعادة هيكلة المنطقة ضمن نظام «سايكس بيكو جديد»، مؤكداً أن تركيا لن تسمح بذلك، غير أنه أكد للوزير عراقجي أن هناك حاجة لإجراء محادثات مباشرة بين واشنطن وطهران في أقرب وقت ممكن، وأن أنقرة مستعدة للعب دور الوسيط في النزاع النووي. وفي كلمة امام الدورة الـ51 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، أدان الرئيس التركي الهجوم الإسرائيلي على إيران، متهما تل أبيب بمحاولة إفشال المفاوضات النووية. وأضاف أردوغان أن «الصمت الدولي إزاء التصرفات الإسرائيلية يمنحها مزيداً من القوة للاستمرار في سياساتها المدمرة»، مشيراً إلى أن «حكومة نتنياهو تمثل العقبة الأكبر أمام إحلال السلام وتحقيق الاستقرار الإقليمي». وأعرب عن ثقته بقدرة إيران على تجاوز المرحلة الحالية، قائلاً: «لا شك لديّ في أن الشعب الإيراني قادر على الصمود، ونحن متفائلون بأن النصر سيكون حليف إيران». وأضاف أن السكوت عن سياسات إسرائيل العدوانية في فلسطين أدى إلى توسيع عدوانها بالمنطقة، وحث الدول ذات النفوذ على إسرائيل على عدم الاستماع إلى «سمومها»، والسعي إلى حل للصراع عبر الحوار والحيلولة دون اتساع نطاق الحرب. ودعا أيضا الدول الإسلامية إلى تكثيف جهودها لفرض إجراءات عقابية ضد إسرائيل، استناداً إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وقبل ذلك اتهم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إسرائيل بجر المنطقة إلى «كارثة تامة»، في اليوم التاسع من الحرب بين تل أبيب وطهران. وأضاف فيدان في قمة منظمة التعاون الإسلامي «ليس هناك مشكلة فلسطينية، لبنانية، سورية، يمنية، أو إيرانية، بل هناك بوضوح مشكلة إسرائيلية»، داعياً إلى وقف «العدوان غير المحدود» ضد إيران. وفي كلمته أمام الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، أمس، إدانة المجلس لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على إيران التي «تثبت مرة أخرى استهتار حكومة الاحتلال الإسرائيلية ورعونتها وعدم اكتراثها بالقانون الدولي». وجدد الدعوة التي وجهها مجلس التعاون بشأن ضرورة العودة إلى المسار الدبلوماسي والتحلي بضبط النفس وإبقاء قنوات الاتصال والدبلوماسية مفتوحة باعتبار ذلك «مساراً وحيداً لتفادي الانفجار الإقليمي». وأشاد البديوي في الوقت نفسه بدور الوساطة الإيجابي لسلطنة عمان في الدفع باتجاه المفاوضات الأميركية - الإيرانية، داعياً جميع الأطراف إلى إعلاء صوت الحكمة والدبلوماسية وتجنب الانزلاق نحو مواجهة قد تتجاوز حدود الجغرافيا. واختتم كلمته بالإشارة إلى أن «السياسات المتزنة والرؤى الحكيمة في دول المجلس طالما كانت صمام الأمان في مواجهة اضطرابات السياسة وتقلباتها وهي الدليل على أن الاستقرار هو نتيجة مباشرة لقيادات حكيمة تحسن التخطيط وتتفهم تطلعات شعوبها وتدير التوازنات بذكاء استراتيجي». وأضاف أنه «بينما يهلك البعض في أتون الصراعات تواصل دول مجلس التعاون تقدمها بثبات وتتحول إلى أقطاب اقتصادية ودبلوماسية على الساحة الدولية»، مشيراً إلى أنه «بدلاً من أن تكون منطقتنا ساحة لتجاذبات القوى الإقليمية يمكن أن نراها أرضاً موحدة قوية ومنافساً حضارياً واقتصادياً على الساحة الدولية».


الوطن الخليجية
منذ 7 ساعات
- الوطن الخليجية
محادثات سرية حول خلافة خامنئي وسط تصعيد نووي وعسكري
في ظل الغموض الذي يحيط بالوضع الداخلي الإيراني، أكد دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون وجود محادثات سرية تدور خلف الكواليس بشأن مرحلة ما بعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وسط مخاوف متزايدة من انهيار القيادة الإيرانية، وتداعيات كارثية محتملة على الأمن الإقليمي والدولي، لا سيما في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وبحسب شبكة CBS News، فإن هذه المشاورات تشمل تقييم السيناريوهات المحتملة لخلافة خامنئي (86 عامًا)، الذي يُعتقد أنه يعاني من أمراض مزمنة أبرزها السرطان، ويعيش حاليًا في عزلة شبه تامة خوفًا من الغارات الإسرائيلية، التي تصاعدت وتيرتها بشكل غير مسبوق في الأسابيع الأخيرة. الحكومة الإيرانية في حالة ارتباك تشير المصادر إلى تدهور واضح في كفاءة عمل الحكومة الإيرانية، مع انقطاع واسع في الاتصالات، بما في ذلك الإنترنت والمكالمات الدولية، مما يحدّ من قدرة إيران على التفاعل مع الخارج، ويعقّد أي محاولات دبلوماسية لخفض التصعيد. ولا يزال خامنئي – الذي يُعد صاحب الكلمة الفصل في القضايا السيادية – متحصنًا خلف جدران الصمت، رافضًا التجاوب مع مبادرات دبلوماسية عرضتها عدة عواصم. 'فرصة أخيرة' للدبلوماسية قبل الانفجار في هذا السياق، حذر مسؤولون أميركيون وأوروبيون من أن الدبلوماسية تمتلك نافذة زمنية ضيقة لا تتجاوز الأسبوعين، وهي المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل اتخاذ قرار بشأن الانخراط في الهجوم الإسرائيلي ضد إيران أو إبقاء الباب مفتوحًا أمام التسوية السياسية. وقد بدأت بالفعل جولة دبلوماسية حساسة الجمعة الماضية في جنيف، جمعت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بنظرائه من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب المسؤولة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس. وسبق الاجتماع لقاءات تشاورية أجراها وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مع نظيره الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في البيت الأبيض. خلافة خامنئي في قلب الحسابات الغربية مع تفاقم التهديدات، أصبح مستقبل القيادة الإيرانية موضع نقاش صريح في الأروقة الغربية. فخلف الكواليس، يتداول الدبلوماسيون فرضيات متعددة بشأن من قد يخلف خامنئي، وما إذا كانت هذه الشخصية المقبلة ستتبنى نهجًا أكثر تصعيدًا أو مرونة تجاه الغرب، خصوصًا في ملف البرنامج النووي والأنشطة الإقليمية. كما تثير السيناريوهات القاتمة تساؤلات حول سلامة المنشآت النووية في حال حدوث فراغ في السلطة أو اندلاع اضطرابات داخلية. وتشير تقديرات إلى أن قصف منشأة فوردو – المحصنة تحت الأرض – قد يؤدي إلى كارثة بيئية وصحية تطال دول الجوار، ما يجعل مسألة تأمين المواد الانشطارية أولوية قصوى في هذه المشاورات السرية. واشنطن تعرض تنازلات مقابل التراجع النووي لا تزال الولايات المتحدة تطرح على طهران خيارًا قديمًا-جديدًا: السماح لها بامتلاك برنامج نووي مدني، شريطة أن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم محليًا. وتدعم مسقط هذا المقترح عبر صيغة 'كونسورتيوم إقليمي' يخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن الاستجابة الإيرانية لم تكن حاسمة. فبحسب مصادر أميركية، لم ترد طهران حتى الآن على آخر عرض قدّمه ويتكوف، واكتفت بتصريحات إعلامية فضفاضة دون تعاطٍ مباشر مع فحوى المقترحات. عراقجي: مستعدون للحوار ولكن بشروط في تصريحات عقب اجتماع جنيف، قال عباس عراقجي إن بلاده مستعدة 'لإعادة النظر في خيار الدبلوماسية'، لكنه شدد على أن 'قدرات إيران الدفاعية ليست مطروحة للتفاوض'. وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على تردد طهران في تقديم تنازلات جدية. وفي المقابل، أبدى وزيرا الخارجية الفرنسي والبريطاني موقفًا أكثر وضوحًا: 'لا يمكن حل مشكلة النووي الإيراني بالوسائل العسكرية فقط'، و'لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي'، على الترتيب. وفي تل أبيب، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن القيادة الإيرانية 'تخدع' إدارة ترمب، مستغلّة الدبلوماسية كغطاء لكسب الوقت. بينما تؤكد مصادر أميركية أن الرئيس لا يريد الانجرار لحرب شاملة، رغم احتفاظه بخيار استخدام القوة، بما في ذلك قنبلة MOP الخارقة للتحصينات لضرب منشآت فوردو إذا فشلت الدبلوماسية. ووسط هذا المشهد المليء بالضبابية، تظل هوية خليفة خامنئي وعقلية القيادة المقبلة أحد أهم الأسئلة التي تؤرق صناع القرار في الغرب. فهل ستظهر شخصية مستعدة للانفتاح، أم سيدفع الفراغ القيادي طهران نحو مزيد من التطرف؟. وفي ظل تعثر المحادثات وازدياد التوتر، لا تستبعد العواصم الغربية أن تشهد المنطقة حدثًا مفصليًا خلال أسابيع، قد يرسم ملامح جديدة للعلاقة بين إيران والعالم، وللهلال النووي في الشرق الأوسط.