logo
واشنطن تطالب لبنان بجدولة زمنية لنزع سلاح 'الحزب'

واشنطن تطالب لبنان بجدولة زمنية لنزع سلاح 'الحزب'

IM Lebanon٠٥-٠٤-٢٠٢٥

كتبت أمل شموني في 'نداء الوطن':
تصاعد الاضطرابات السياسية والعسكرية في لبنان يتردّد صداه في أروقة العاصمة الأميركية واشنطن التي بدأت تحث الحكومة والجيش اللبناني على وضع جدول زمني لنزع سلاح 'حزب الله'، وهي خطوة تعتبرها الولايات المتحدة حاسمة لسيادة لبنان واستقراره. وتؤكد مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، أن لبنان بحاجة إلى جيش وطني قوي مستقل عن الجماعات المسلحة لتحقيق سلام دائم. بينما تسلط مخاوف قادة في الكونغرس الأميركي، لا سيما لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الضوء على بطء وتيرة نزع سلاح 'حزب الله'، الأمر الذي قد ينعكس تراجعاً لدى أعضاء الكونغرس لجهة تأمين المساعدات للجيش، ما يعيق التقدم في تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701 ويعرقل استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل ويهدد سلامة لبنان السياسية والاقتصادية.
في حين تُبرز الاشتباكات الأخيرة الصراع بين الجيش اللبناني و'حزب الله' على السيادة، تعتزم واشنطن من خلال موفديها زيادة الضغط على الرئاسات الثلاث لوضع خريطة طريق واضحة لنزع السلاح، وتؤكد المصادر أهمية الامتثال لقرارات الأمم المتحدة. وترى الولايات المتحدة أن هذا الجدول الزمني ضروري لأمن لبنان والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة. وأنه من دون إجراء حاسم من الجيش اللبناني، سيظل استقرار لبنان وسيادته في خطر.
وتدعو الولايات المتحدة إلى 'نهج الضغط الأقصى' تجاه إيران وأذرعها لا سيما 'حزب الله' والحوثيين في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بسبب طموحات طهران النووية. وفيما يؤكد الخبراء الحاجة إلى استراتيجية متعددة الجوانب تجمع بين التدابير العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية لإعادة تشكيل الديناميكيات الجيوسياسية، تشير التحركات العسكرية الأخيرة، بما في ذلك نشر قاذفات بي-2، إلى نية الولايات المتحدة ردع التهديدات الإيرانية. وفي الوقت الذي تُكثّف فيه الحكومة الأميركية دعواتها لاتخاذ إجراءات عاجلة في موازاة الاضطرابات السياسية المتصاعدة وتهديد الجماعات المسلحة مثل 'حزب الله'، لتعزيز الاستقرار والحث على اتخاذ خطوات ملموسة نحو نزع سلاح 'حزب الله'. تُبرز الرسائل الأخيرة استياء الإدارة الأميركية من بطء تقدم لبنان في تنفيذ الإصلاحات الحاسمة ومبادرات نزع السلاح.
تُشدّد أورتاغوس على أن نزع سلاح 'حزب الله' ضروري لسيادة لبنان، وأن الجيش اللبناني 'لا يزال يُعد أفضل ثقل استراتيجي في مقابل نفوذ 'حزب الله'. لكنها تشير على الرغم من ذلك، إلى ما وصفته بـ 'التردد الواضح' داخل الجيش اللبناني في اتخاذ إجراءات حاسمة نحو نزع سلاح الميليشيات. وتعتبر هذا التردد بمثابة عائق كبير أمام تلبية التوقعات المحلية والدولية للتقدم، لا سيما في ظل الضغوط الوشيكة من الولايات المتحدة وحلفاء دوليين آخرين.
وتُركز الولايات المتحدة بشكل خاص على وضع جدول زمني واضح لنزع سلاح 'حزب الله'، ويعتبر الكونغرس بمجلسيه من أشدّ المؤيدين لهذا النهج. فقد أكد السيناتوران جيم ريش وجين شاهين أن 'لدى اللبنانيين فرصة لكسر قبضة إيران الخانقة على بيروت'، و'أن تحقيق ذلك يتطلّب من الجيش اللبناني اتخاذ خطوات أكثر جرأة'. وأشادا بالعمليات الحالية للجيش، لكنهما دعوا إلى تعزيز التجنيد والقدرات للوفاء بقراري الأمم المتحدة 1559 و1701، اللذين يُلزمان بنزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان. وأشار السيناتور ريش أيضاً إلى أن 'تردد الجيش اللبناني في مواجهة التحديات الأمنية في الجنوب الشرقي سيُجبر الولايات المتحدة على إعادة تقييم نهجها'، مُظهراً مدى الإلحاح المُلحّ في الأوساط السياسية الأميركية بشأن استعداد لبنان لمعالجة قضية 'حزب الله'. ورغم التهديدات الوشيكة، يتزايد الاستياء في الكونغرس إزاء ما يُعتبر نقصاً في الإجراءات الملموسة من الحكومة اللبنانية، ويُشكّك الكثيرون في التزام لبنان السعي إلى اتفاقيات سلام مع إسرائيل في ظلّ الضغوط الدولية الحالية.
تشير الأحداث الأخيرة إلى هشاشة الوضع. ويؤكد المحللون أن تغيير تكتيك الجيش باتجاه المواجهة قد يكون خطوة ضرورية للبنان لتأكيد سيادته، ما يؤكد الحاجة الماسة للجيش اللبناني لتعزيز قدرته على فرض سيطرته. وتشمل التدابير المقترحة إمكانية توسيع نطاق ولاية قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) ليشمل الحدود اللبنانية السورية، بهدف الحد من تهريب الأسلحة وتقويض مبرر 'حزب الله' للإبقاء على مخزونه من الأسلحة. كما تشير هذه الخطوة إلى الالتزام بمعالجة التحديات المتعددة التي يواجهها لبنان، ليس فقط من المنظور العسكري، بل أيضاً من حيث العلاقات الدبلوماسية.
هذا، وتواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى إصلاحات عاجلة. ويؤكد توافق الآراء بين المشرّعين الأميركيين على أهمية جبهة لبنانية موحدة في مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية، سعياً لاستعادة السيادة. وبينما يبحث الشعب اللبناني عن إجابات، ستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان بإمكان الأمة اغتنام الفرصة لبناء مستقبل سلمي ومزدهر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عن تحرير أسرى "حزب الله".. تعليق لنواف سلام!
عن تحرير أسرى "حزب الله".. تعليق لنواف سلام!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 28 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

عن تحرير أسرى "حزب الله".. تعليق لنواف سلام!

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... نقلت شبكة "سكاي نيوز عربية" عن معلومات صحافية قولها أن اتفاق تبادل سجناء مرتقب بين العراق وإيران وإسرائيل، في ظل تقدّم بالمفاوضات النووية بين واشنطن وطهران. وتشمل الصفقة إطلاق إسرائيل سراح 6 من عناصر حزب الله وقبطان بحري لبناني، مقابل الإفراج عن الأكاديمية الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف ومواطن إيراني. ورداً على هذه المعلومات المتداولة، قال رئيس الحكومة نواف سلام من وزارة الداخلية، " لم نتوقف يوما عن المطالبة بتسليم كل الاسرى اللبنانيين". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة
كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة

بيروت نيوز

timeمنذ 37 دقائق

  • بيروت نيوز

كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة

قالت صحيفة واشنطن بوست إن عددا من كبار حلفاء إسرائيل وشركائها التجاريين أعلنوا هذا الأسبوع أنهم سيعيدون النظر في الاتفاقيات التجارية معها، نظرا للأوضاع الإنسانية والأزمة الحادة في قطاع غزة. وأكدت بريطانيا أن الحصار الإسرائيلي على غزة والعملية البرية الجديدة سيعرقلان 'مباحثات متقدمة' بشأن اتفاقية تجارية جديدة معها، دون التأثير على اتفاقيتهما الحالية، كما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الاتحاد، المكون من 27 دولة، سيجري مراجعة لاتفاقيته التجارية مع إسرائيل. ومع أن الآثار الكاملة لإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية لا تزال غير واضحة، فإن الدول المعنية من أهم شركاء إسرائيل التجاريين، إذ تمثل نحو 31% من صادراتها العام الماضي و37% من وارداتها، وفقا لبيانات المكتب المركزي للإحصاء في البلاد. وقد نددت إسرائيل بهذه التحركات من قبل أوروبا، وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين إن تصريحات كالاس تعكس 'سوء فهم تاما للواقع المعقد الذي تواجهه إسرائيل'، وأبلغت السلطات الإسرائيلية الوكالات الإنسانية أنها قد ترسل 100 شاحنة يوميا إلى غزة هذا الأسبوع، بعد تجميد تام دام قرابة 3 أشهر. غير أن جماعات الإغاثة تقول إن هناك حاجة إلى مزيد، كما أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ذكر بأن نحو 500 شاحنة كانت تدخل غزة كل يوم عمل قبل الحرب، وحذرت الأمم المتحدة من أن القطاع بأكمله معرض لخطر المجاعة، خاصة أن بعض المرافق الطبية القليلة المتبقية شهدت زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وذكّرت الصحيفة بأن أجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية والبصرية كانت أكبر فئة من صادرات إسرائيل العام الماضي، إذ مثّلت ما يقرب من 17 مليار دولار من إجمالي صادرات البلاد البالغة 60 مليار دولار، وفقا للمكتب المركزي للإحصاء. وحسب إدارة التجارة الخارجية الإسرائيلية، فإن الدوائر الإلكترونية المتكاملة كانت أكبر منتج صدرته إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي، في حين كانت 'بوليمرات البروبيلين وغيرها من الأوليفينات، بأشكالها الأولية'، هي أكبر الصادرات إلى المملكة المتحدة، تليها الفواكه الطازجة والمجففة. (الجزيرة نت)

"صراع الخطوط الحمراء".. 4 ملفات تهدد الاتفاق النووي بين إيران وأميركا
"صراع الخطوط الحمراء".. 4 ملفات تهدد الاتفاق النووي بين إيران وأميركا

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

"صراع الخطوط الحمراء".. 4 ملفات تهدد الاتفاق النووي بين إيران وأميركا

عقدت إيران والولايات المتحدة، الجمعة، في روما جولة خامسة من المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني، وغادر وفدا البلدين من دون إحراز تقدم ملحوظ، لكنهما أبديا استعدادهما لإجراء مباحثات جديدة. ورغم الحديث عن تقدم في المفاوضات إلا أن نقاط خلاف ما زالت مستمرة حول الملف النووي الإيراني رغم وساطة سلطنة عمان. التخصيب يشكل تخصيب اليورانيوم موضوع الخلاف الرئيسي. تشتبه الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل، العدو اللدود لإيران والتي يرى الخبراء إنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بنية طهران امتلاك سلاح نووي. لكن طهران تنفي أي طموحات نووية عسكرية. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تخصب اليورانيوم راهنا بنسبة 60 في المئة، متجاوزة إلى حد بعيد سقف 3.67 في المئة الذي نص عليه اتفاق 2015 النووي مع القوى الغربية الكبرى، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018، ورداً على الخطوة الأمريكية، أعلنت إيران أنها غير ملزمة بعد اليوم بمضمون الاتفاق. ويعتبر الخبراء أنه ابتداءً من 20 في المئة، قد يكون لليورانيوم استخدامات عسكرية، علماً أن التخصيب ينبغي أن يكون بنسبة 90 في المئة للتمكن من صنع قنبلة. والأحد، صرح الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يترأس وفد بلاده في المباحثات مع طهران، أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح لايران بأن تملك ولو واحداً في المئة من القدرة على التخصيب. وتؤكد إيران أن قضية التخصيب "خط أحمر" بالنسبة إليها. وقال الباحث في مركز السياسة الدولية في واشنطن سينا توسي، إن محادثات الجمعة أبرزت "صراع الخطوط الحمراء، التي يبدو أنه لا يمكن تحقيق تقارب في شأنها". "مواقف متناقضة" تصر طهران على أن تنحصر المحادثات بالمسألة النووية ورفع العقوبات عنها، جاعلة من ذلك مبدأ غير قابل للتفاوض. وفي 2018، اعتبر الانسحاب الأمريكي من الاتفاق الدولي حول النووي مدفوعاً في شكل جزئي بعدم وجود إجراءات ضد برنامج إيران البالستي الذي ينظر إليه كتهديد لإسرائيل حليفة واشنطن. وفي 27 أبريل (نيسان)، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الولايات المتحدة إلى بلوغ اتفاق يحرم في الوقت نفسه إيران من أي قدرة على تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ. واستبق محللون الأمر بالقول إن هذا الموضوع مطروح على جدول أعمال المباحثات، وكذلك دعم إيران لما يسمى "محور المقاومة" الذي يضم تنظيمات مسلحة معادية لإسرائيل أبرزها حزب الله في لبنان وحركة حماس الفلسطينية في غزة والمتمردون الحوثيون في اليمن. ولا تخفي إيران استياءها من مطالب "غير عقلانية" من جانب الولايات المتحدة، فضلاً عن شكواها من مواقف متناقضة لدى المسؤولين الأمريكيين. وقال وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الشهر الفائت: "إذا واصلنا سماع مواقف متناقضة، فذلك سيطرح مشكلات بالنسبة إلى المباحثات". عقوبات تندد إيران بموقف واشنطن "العدائي" بعدما فرضت عقوبات جديدة عليها قبل العديد من جولات التفاوض. وفي هذا السياق، استهدفت الخارجية الأمريكية الأربعاء، قطاع البناء بحجة أن بعض المواد تستخدمها إيران في برامجها النووية والعسكرية والبالستية. ورأت الدبلوماسية الإيرانية أن "هذه العقوبات تثير تساؤلات حول مدى جدية الأمريكيين على الصعيد الدبلوماسي". مع نهاية أبريل (نيسان)، وقبل الجولة الثالثة من المباحثات، فرضت واشنطن أيضاً عقوبات على قطاعي النفط والغاز في إيران. الخيار العسكري في موازاة دعوته القادة الإيرانيين بإلحاح إلى التوصل لاتفاق، يتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقصف إيران إذا فشل المسار الدبلوماسي. والجمعة، حذر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، من أن "أي توغل للولايات المتحدة في المنطقة سيؤول بها إلى مصير مماثل لما واجهته في فيتنام وأفغانستان". ونقلت شبكة سي إن إن الثلاثاء عن العديد من المسؤولين الأمريكيين، أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية. وحذرت طهران من أنها ستحمل واشنطن مسؤولية أي هجوم إسرائيلي. وذكر موقع أكسيوس الأمريكي أن ستيف ويتكوف أجرى مشاورات مع مسؤولين اسرائيليين الجمعة، سبقت الجولة التفاوضية الخامسة. وكتبت صحيفة كيهان الايرانية المحافظة المتشددة السبت، أن "التنسيق بين ترامب ونتانياهو يفضي إلى مأزق في المفاوضات". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store