logo
محافظ بنك إنجلترا: الاتفاق مع واشنطن جيد لكن الرسوم لا تزال مرتفعة

محافظ بنك إنجلترا: الاتفاق مع واشنطن جيد لكن الرسوم لا تزال مرتفعة

الجزيرة١٠-٠٥-٢٠٢٥

قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي إن اتفاق التجارة المبرم مع واشنطن جيد، ولكن التعريفات الجمركية على معظم صادرات سلع بلاده إلى الولايات المتحدة لا تزال أعلى مما كانت عليه قبل الشهر الماضي.
وقبل الإعلان عن تفاصيل الاتفاق أول أمس الخميس، نشر البنك البريطاني تقديرات أظهرت أن خطط الرسوم الجمركية التي ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطبيقها اعتبارا من 29 أبريل/نيسان الماضي من شأنها أن تؤدي إلى انكماش الاقتصاد البريطاني بنحو 0.3% على مدى 3 سنوات.
ويرجع نحو ثلثي التراجع إلى التأثير المباشر للرسوم الجمركية في خفض الطلب على الصادرات البريطانية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، في حين عكس الباقي تأثير عدم اليقين بشأن السياسة التجارية في خفض النمو العالمي.
وبموجب هذا الاتفاق الذي جرى إبرامه الخميس:
ستواصل الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 10% على واردات معظم السلع البريطانية.
ستخفض -بالمقابل- الرسوم الجمركية الأعلى على واردات السيارات البريطانية والصلب والألمنيوم.
وقال محافظ بنك إنجلترا خلال مؤتمر اقتصادي في ريكيافيك "إنها أخبار سارة.. (لكن معدل الرسوم) الفعلي سيبقى أعلى مما كان عليه قبل بدء كل هذا. أعتقد أننا بحاجة إلى أخذ ذلك في الاعتبار".
وتحدث بيلي مرارا عن تأييده للحفاظ على نظام تجاري عالمي مفتوح، مع معالجة الفوائض التجارية الكبيرة المستمرة لبعض البلدان.
وقد نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مقابلة مع بيلي أمس قال فيها إن بريطانيا يجب أن تفعل "كل ما في وسعها" لعكس اتجاه الانخفاض في صادرات السلع إلى الاتحاد الأوروبي الذي أعقب خروج بريطانيا من التكتل عام 2020.
ورأت صحيفة فايننشال تايمز أن الاحتفاء الأميركي بما توصف بـ"العلاقات الخاصة" مع بريطانيا لم يُترجم إلى إعفاء واسع من الرسوم الجمركية، مما يعكس تمسك إدارة ترامب بسياسات حمائية مفروضة لتبقى، وإن كانت تتيح هامشا تفاوضيا ضيقا.
ومن جانبه، قال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز إن إبرام الاتفاق مع الولايات المتحدة كان مهمة مستعجلة لحكومته من أجل الحفاظ على آلاف الوظائف التي أصبحت مهددة بفعل الرسوم الجمركية الأميركية.
ولكن هذه الخطوة لم تمر دون انتقادات من داخل بريطانيا، فقد قالت زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوك إن رئيس الوزراء كير ستارمر يستعجل فقط التوقيع على الاتفاقيات، دون أن يكون معنيا بالتفاوض الجيد على تفاصيلها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نائبة أيرلندية تدعو لوقف الاستثمارات مع إسرائيل ومعاقبتها
نائبة أيرلندية تدعو لوقف الاستثمارات مع إسرائيل ومعاقبتها

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

نائبة أيرلندية تدعو لوقف الاستثمارات مع إسرائيل ومعاقبتها

دعت نائبة في البرلمان الأيرلندي إلى وقف الاستثمارات مع إسرائيل وفرض عقوبات عليها، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات أسرع لحل الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة. وقالت شينيد غيبني، وهي برلمانية أيرلندية عن حزب الديمقراطيين الاجتماعيين، إن القوات الإسرائيلية تتصرف بطريقة مروعة وغير مسؤولة. وتتوالى التصريحات الغربية المنتقدة لإسرائيل بسبب استمرار حربها الوحشية على غزة وفرضها حصارا خانقا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية التي يواجهها القطاع منذ نحو 20 شهرا، في ظل استخدامها سياسة التجويع سلاحا. ودعت غيبني حكومة بلادها إلى إقرار تشريع بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأضافت "نضغط على المصرف المركزي بشأن التعاملات مع إسرائيل". ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلا كل النداءات الدولية وأوامر ل محكمة العدل الدولية بوقفها.​​​​​​​ وخلفت حرب الإبادة، التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين. وفي سياق متصل، وصفت النائبة في البرلمان الأيرلندي ما حدث للدبلوماسيين في الضفة الغربية بأنه اعتداء إسرائيلي واضح. الضفة الغربية ، للاطلاع على الواقع المأساوي للمخيم. وقررت كل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال والدانمارك استدعاء سفراء إسرائيل لديها، في حين نددت الخارجية الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بما حدث، وقالتا إنه "عمل عدواني" و"إمعان في انتهاك الأعراف والمواثيق الدولية".

خبراء: تسريب تهديد إسرائيل بضرب إيران ورقة ضغط أميركية في مفاوضات النووي
خبراء: تسريب تهديد إسرائيل بضرب إيران ورقة ضغط أميركية في مفاوضات النووي

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

خبراء: تسريب تهديد إسرائيل بضرب إيران ورقة ضغط أميركية في مفاوضات النووي

أجمع خبراء ومحللون على أن تسريب معلومات استخبارية نقلتها وكالة "سي إن إن" الإخبارية حول نية إسرائيل توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية هو تسريب مقصود، يهدف إلى الضغط على إيران في المفاوضات الجارية مع واشنطن ، رغم وجود تنسيق مستمر بين الطرفين رغم اختلاف سقف التوقعات. وأكد الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، أن هذا التسريب مُوجَّه لإيران وليس لإسرائيل، بهدف إيصال رسالة مفادها أن "عدم التوصل لاتفاق أو التوصل لاتفاق سيئ سيعني ضربة إسرائيلية قد لا تتمكن واشنطن من منعها". واتفق الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا مع هذا الرأي، ورأى أن هذا التسريب يمثل جانبا من سياسة "العصا والجزرة"، حيث سبق أن تسربت معلومات مماثلة، عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه منع إسرائيل من ضرب إيران. وكانت شبكة "سي إن إن" الإخبارية كشفت أمس الأربعاء -نقلا عن مسؤولين أميركيين- عن حصول الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية حديثة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية. في وقت تسعى فيه إدارة ترامب إلى التوصل لاتفاق نووي جديد مع طهران. وبحسب محللين فقد جاء التسريب في ظل تصاعد التوتر بعد رفض القيادة الإيرانية التوقف عن تخصيب اليورانيوم، وفقًا لتصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي. ورقة ضغط على واشنطن ومن جهته، أوضح الخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، أن إسرائيل ترفض أي اتفاق لا ينهي البرنامج النووي الإيراني كليًّا، بما في ذلك ملفات الصواريخ والبنية التحتية. وأضاف أن تل أبيب تستخدم تصريحات نتنياهو "الإيجابية" حول وقف التخصيب كورقة ضغط على واشنطن لرفع سقف مطالبها. ورغم الخلافات السياسية بين تل أبيب وواشنطن، أكد مصطفى أن التنسيق الاستخباري والعسكري بين الجانبين مستمر، حيث تقدم إسرائيل معلومات استخبارية دقيقة لواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني. وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية -وليس السياسية- هي من تتفاوض مع الأميركيين في التفاصيل الفنية، نظرًا لثقة واشنطن الكبيرة في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. وحول العقبات التي يمكن أن تواجه الضربة الإسرائيلية ومخاطرها، حذَّر العميد حنا من التحديات العسكرية التي قد تواجه تل أبيب إذا قررت الضرب، مثل البعد الجغرافي ونوع الذخائر المستخدمة، وتساءل: "هل ستلجأ إسرائيل إلى الأسلحة النووية التكتيكية؟". كما شكك في ضمان نجاح الضربة، مؤكدا أن إيران قادرة على صنع قنبلة نووية رغم عدم تجميعها لمكوناتها بعد. وكشف التقرير عن انتقادات داخلية لموقف نتنياهو، حيث وصفه زعيم المعارضة يائير لبيد بـ"الكاذب" لنفيه أي خلاف مع واشنطن، معتبرًا التسريب تحذيرًا أميركيا لإسرائيل بعدم التصرف منفردة. كما أشار إلى أن ترامب شعر بـ"الإحباط" من نتنياهو بعد اجتماعه المنفرد مع مستشار الأمن القومي الأميركي لبحث الخيارات العسكرية قبل لقاء البيت الأبيض.

رامافوزا يواجه ترامب ويرد على مزاعم "الإبادة" بجنوب أفريقيا
رامافوزا يواجه ترامب ويرد على مزاعم "الإبادة" بجنوب أفريقيا

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

رامافوزا يواجه ترامب ويرد على مزاعم "الإبادة" بجنوب أفريقيا

شهد البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، سجالا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا ، الذي فنّد اتهامات مضيفه لبريتوريا باضطهاد المواطنين البيض. وعُقد اللقاء بعد أسبوع من اتهام ترامب حكومة جنوب أفريقيا بارتكاب " إبادة جماعية" ضد مواطنيها من أصول أوروبية. وخلال المحادثة، التي حضرها مسؤولون من الجانبين، طلب الرئيس الأميركي من موظفيه عرض مقاطع فيديو تتعلّق بمزاعم الإبادة، كما سلّم رامافوزا وثائق تتعلق -فيما يبدو- بتلك الاتهامات. وبدا رامافوزا هادئا وهو يرد على الاتهامات، وقال إن سياسة حكومته تتعارض تماما مع ما تحدث عنه ترامب. وقال مخاطبا مضيفه "أنت شريك لجنوب أفريقيا وتثير المخاوف، وأنا أرغب في بحثها معك". وردا على الادعاءات بأن السلطات في جنوب أفريقيا تصادر بشكل تعسفي أراضي المواطنين البيض، قال رامافوزا إن دستور البلاد يضمن ويحمي ملكية الأراضي كما يحمي جميع المواطنين. كما قال إن ضحايا الجرائم التي تحدث في جنوب أفريقيا ليسوا من البيض فقط. إعلان "البيض يهربون" وأثناء السجال، قال الرئيس الأميركي إن الناس يهربون من جنوب أفريقيا من أجل الحفاظ على سلامتهم. وأضاف ترامب أن هناك الآلاف من الفلاحين البيض من جنوب أفريقيا يرغبون في القدوم إلى الولايات المتحدة. وتابع أن إيجاد حل لمسألة البيض هناك سيجعل العلاقة جيدة بين البلدين، وأن عدم حلها سيعني نهاية جنوب أفريقيا، وفق تعبيره. وتطرق الرئيس الأميركي إلى القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية ، والتي تتهمها فيه بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. وقال إنه لا يتوقع من جنوب أفريقيا أي شيء بشأن هذه القضية. وخلال اللقاء هاجم ترامب صحفيا أميركيا بقوله "عليك أن تخرج من هنا، فأنت عار على المهنة ولا تمتلك المؤهلات لأن تكون مراسلا". وفي فبراير/شباط الماضي، وقّع الرئيس الأميركي أمرا تنفيذيا بوقف المساعدات المالية لجنوب أفريقيا وهاجم سياستها الخارجية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store