
فارق هائل.. البشر كانوا أنحف بكثير في الستينات – DW – 2025/5/18
ترتفع معدلات السمنة حول العالم بشكل خطير، ووقوفاً على الأسباب تكشف خبيرة التغذية الأمريكية أوتمن بيتس عن أربعة أسباب جعلت من البشر أنحف بشكل واضح في ستينات القرن الماضي.
تزداد معدلات السمنة في كل أنحاء العالم، ما يثير القلق حول ازدياد مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة، بما في ذلك أمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وأمراض الكبد، وانقطاع النفس أثناء النوم، وبعض أنواع السرطان.
وتشير إحصائيات عام 2024 إلى أن 43 بالمئة من الأمريكيين يُعتبرون بدناء، بالمقارنة مع 13 بالمئة في ستينات القرن الماضي. والسؤال حول أسباب زيادة معدلات السمنة في السنوات الأخيرة بالمقارنة مع عقود مضت يعود ليطرح نفسه مجدداً.
ولهذا تكشف أخصائية التغذية الأمريكية أوتمن بيتس للصحفي سادي وايتلوكس من صحيفة دايلي ميل، أربعة أسباب تقف وراء كون البشر أنحف في ستينيات القرن الماضي، بالرغم من الافتقار إلى أجهزة مراقبة اللياقة البدنية وقلة ممارسة الرياضة.
تناول الوجبات المنزلية الطازجة
في ستينات القرن الماضي اعتاد الناس على طهي الطعام في منازلهم كقاعدة أساسية، وفي حالات قليلة كانوا يتناولون الوجبات الجاهزة السريعة.
وكانت تتضمن وجباتهم أحد مصادر البروتين عالي الجودة، وبعض الفواكه، والخضروات، والخبز، والحليب، ما يعني حصولهم على وجبات غذائية متكاملة وصحية.
وأضافت بيتس إن الوجبات المحضرة في المنزل تميل إلى انخفاض نسبة السكر فيها، وازدياد نسبة البروتين وكمية الخضار.
وبيّنت دراسة سابقة من جامعة جونز هوبكنز أن الأشخاص الذين يعدون وجباتهم في المنزل يميلون إلى استهلاك كميات أقل من الكربوهيدرات، والسكر، والدهون مقارنةً بمن لا يطبخون كثيراً.
أما الوجبات السريعة التي يشيع تناولها اليوم أدت إلى زيادة حجم الوجبات، حيث وصل عدد السعرات الحرارية إلى ما يقرب من 2000 سعرة حرارية لحصة من البرغر والبطاطس المقلية.
الوجبات الجاهزة عامل أساسي وحاسم في زيادة الوزن. صورة من: Dominic Lipinski/PA Wire/picture alliance
عدم توفر الأطعمة فائقة المعالجة
يعدّ انتشار الأطعمة فائقة المعالجة من أبرز أسباب زيادة الوزن، والأطعمة فائقة المعالجة أو UPFs، هي المنتجات التي تحتوي على قائمة طويلة من المكونات، أو المنتجات التي تحتوي على إضافات صناعية، مثل المحليات، والملونات، والمواد الحافظة، كما ورد في مقال لصحيفة دايلي ميل.
تندرج تحتها الوجبات الجاهزة، والآيس كريم، والكاتشب، وغيرها الكثير، ويطلق عليها أيضاً اسم الأطعمة قليلة القيمة الغذائية، وهي تختلف عن الأطعمة المُصنّعة، التي تُعدّل لجعلها تدوم لفترة أطول أو لتحسين مذاقها، مثل اللحوم المُعالجة والجبن والخبز الطازج.
وإلى جانب احتوائها على مواد مصنعة، تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة على الشعور بالشبع، فتقول بيتس: "الأطعمة فائقة المعالجة هي المستوى التالي من المعالجة الذي يُقلل الشعور بالشبع ويجعلك أقل رضا عن طعامك، وبالتالي تحتاج إلى تناول المزيد".
وأضافت أن 70 بالمئة من النظام الغذائي للأمريكيين يحتوي على أطعمة فائقة المعالجة، وهذه الأطعمة تجبرك على تناول حوالي 800 سعرة حرارية إضافية في اليوم.
الرشاقة وأسبابها الجينية
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
البشر كانوا أكثر نشاطاً في السابق
يلعب أسلوب الحياة دوراً أساسياً في مدى الحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وقالت بيتس: "كان لدى شريحة كبيرة من القوى العاملة في ذلك الوقت وظائف تتطلب جهداً بدنياً أكبر، كما كان نشاطهم أقل تنظيماً، مما يعني أنهم لم يمارسوا الرياضة بشكل كافٍ".
ويمكن مقارنة ذلك بالوظائف الشائعة اليوم، والتي أصبح عدد كبير منها مكتبياً لا يتطلب جهداً بدنياً، وحتى أنها تسبب الخمول.
كما أن انتشار التكنولوجيا في عصرنا الحالي له أثر كبير على معدلات السمنة، فأصبح الكثير من الأشخاص يجلسون لساعات أمام التلفاز ويتنقلون بسياراتهم.
ولهذا تنصح بيتس الأشخاص الذين يعملون في وظائف مكتبية الحصول على قسط جيد من الراحة للمشي والحركة، إلى جانب ضرورة ممارسة الرياضة من ثلاثة إلى أربعة أيام في الأسبوع.
النوم الجيد ينظم الشعور بالجوع
يبلغ متوسط ساعات النوم في أيامنا هذه 7 ساعات و10 دقائق، ويروّج البعض إلى أن 4 ساعات من النوم كافية، بالمقارنة مع متوسط 8 ساعات ونصف كان ينامها البشر في ستينات القرن الماضي.
وبهذا الصدد قالت بيتس لصحيفة دايلي ميل البريطانية: "ترتبط قلة النوم ارتباطاً وثيقاً بالسمنة وزيادة الوزن"، وأضافت أن قلة النوم تسبب زيادة في هرمونات الجوع، مما يجعلك تجوع أكثر في اليوم التالي، بالإضافة إلى أنها تغير تفضيلاتنا للطعام وتجعلنا نميل لتناول الحلويات، والوجبات الدسمة.
وتربط بيتس قلة النوم بعوامل التشتيت التي نتعرّض لها ليلاً، وأبرزها التكنولوجيا، متمثلة بأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف، والتلفاز.
هذه المخاطر تستدعي إنشاء روتين خاص بالنوم، للحصول على ساعات نوم كافية ونوم عميق وصحي للجسم، مع ضرورة تجنب استخدام الأجهزة اللوحية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 13 دقائق
- حضرموت نت
صدمة في صنعاء: طفل بائع الماء ضحية احتجاز امرأة أجنبية لثمانية أشهر!
هزت العاصمة اليمنية صنعاء جريمة مروعة تكشف عن استغلال بشع للأطفال في مناطق النزاع، حيث تم الكشف عن احتجاز الطفل لؤي، البالغ من العمر 12 عامًا والذي كان يكافح لكسب قوت يومه ببيع الماء والمناديل في شوارع المدينة، لمدة ثمانية أشهر متواصلة على يد امرأة تحمل جنسية أجنبية في منطقة الحثيلي جنوب صنعاء. ووفقًا لمصادر محلية، فإن اختفاء لؤي المفاجئ أثار قلق أسرته التي كانت تعتمد على مساهمته الضئيلة في تلبية احتياجاتها الأساسية. وبعد بحث مضنٍ، تبين أن الطفل وقع ضحية احتجاز غير قانوني داخل منزل المرأة الأجنبية، التي حرمته من التواصل مع عائلته أو العالم الخارجي طوال فترة احتجازه. وأشارت المصادر إلى أن ملابسات الاحتجاز لا تزال غامضة، إلا أن تدخل جهات محلية أثمر مؤخرًا عن تحرير الطفل لؤي وإعادته إلى أحضان أسرته المفجوعة. وقد أثارت هذه الواقعة غضبًا واستنكارًا واسعين في أوساط المجتمع اليمني، لما تمثله من انتهاك صارخ لحقوق الطفل وتجسيد لمعاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. تُعيد هذه الحادثة المأساوية إلى الأذهان المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في مناطق الصراع، وتُسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الرقابة وتفعيل الحماية القانونية لهم، خاصة في ظل التقارير المتزايدة عن استغلال الأطفال في أعمال شاقة أو تعرضهم لانتهاكات مختلفة دون محاسبة أو تدخل فعال من الجهات المسؤولة في مناطق سيطرة الحوثيين. الكلمات المفتاحية: اليمن – صنعاء – احتجاز طفل – استغلال الأطفال – حقوق الطفل – امرأة أجنبية – الحثيلي – عمالة الأطفال – انتهاكات – صراع.


رؤيا
منذ 13 دقائق
- رؤيا
وقفة احتجاجية أمام "ميدل إيست آي" في لندن رفضًا للتقارير الكاذبة بحق الهيئة الخيرية الهاشمية
المشاركون: "المساعدات الأردنية ليست للبيع" نفذ أبناء الجالية الأردنية في بريطانيا ونشطاء في مجال العمل الإنساني وقفة احتجاجية أمام مقر موقع "ميدل إيست آي" في العاصمة البريطانية لندن، تنديدًا بما وصفوه بـ"التقارير الملفقة والمضللة" التي طالت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية (JHCO)، والتي تُعد من أبرز أذرع العمل الإغاثي في الأردن والمنطقة. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات باللغتين العربية والإنجليزية حملت شعارات مثل: "المساعدات الأردنية ليست للبيع"، و"الهيئة الخيرية الهاشمية تنقل الأمل... ميدل إيست آي تنشر التضليل"، و"نقف مع الحقيقة"، مؤكدين أن التقرير المنشور مؤخراً عن الهيئة يفتقر إلى المهنية والمصداقية، ويُسيء إلى الدور الإنساني الكبير الذي تؤديه في دعم المحتاجين، خاصة في قطاع غزة. رسالة دعم ورفض للتضليل الإعلامي وقال رئيس المنتدى الأردني في المملكة المتحدة، حلمي الحراحشة، إن الوقفة جاءت دفاعًا عن الحقيقة ورفضًا لمحاولات النيل من مؤسسة أردنية رائدة في العمل الإنساني، مضيفًا: "في وقت يتطلب التكاتف لدعم أشقائنا في غزة، يخرج البعض لتشويه صورة هيئة تعمل منذ سنوات على إغاثة المنكوبين". وأضاف الحراحشة: "منذ عقود والأردن بقيادته الهاشمية يقف بثبات إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة في مختلف المحافل السياسية والإنسانية، وما تقوم به الهيئة الخيرية الهاشمية اليوم ما هو إلا امتداد لهذا النهج الثابت والموقف النبيل". دعوات للاعتذار وتصحيح المعلومات وشدد المشاركون على أن الهيئة الخيرية الهاشمية تمثل رمزًا وطنيًا في ميدان العمل الإنساني، وتملك سجلًا مشرفًا في الاستجابة للأزمات على المستويين المحلي والدولي. وطالبوا إدارة الموقع بتصحيح المعلومات التي نُشرت بحق الهيئة، وتقديم اعتذار رسمي عن الإساءة التي لحقت بها. رسالة تضامن مع فلسطين ومؤسسات الأردن وأكد المحتجون أن وقفتهم لا تنحصر فقط بالدفاع عن مؤسسة وطنية، بل تعبر عن العلاقة العميقة والراسخة بين الشعبين الأردني والفلسطيني، والتي تتجلى في دعم الأردن المستمر للقضية الفلسطينية، وخاصة في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها قطاع غزة. واختتمت الوقفة بتجديد التأكيد على وحدة الصف الأردني خلف مؤسساته الوطنية في وجه أي محاولات لتشويه سمعتها أو النيل من جهودها في ميادين العطاء الإنساني.


كش 24
منذ 13 دقائق
- كش 24
عشرات 'الحراگة' يهاجرون سباحة من الفنيدق إلى سبتة المحتلة
قالت وسائل إعلام إسبانية، أن ما بين 60 و80 شخصا حاولوا، ليلة السبت الماضي، استغلال ظاهرة الجزر للهجرة سباحة إلى سبتة المحتلة انطلاقا من شاطىء مدينة الفنيدق. وحسب إلفارو دي ثيوتا، فقد سجل حاجز الأمواج تراخال العديد من محاولات العبور غير العادية طوال ساعات الليل. وتمكن عدد كبير من هؤلاء المهاجرين من الوصول إلى سبتة. وأضاف الصحيفة المذكورة، أنه تم تسليم "الحراگة" الذين نجحوا في الوصول إلى المدينة إلى السلطات المغربية.وفي سياق متصل، تمكن 12 مهاجرا من الوصول سباحة إلى مدينة سبتة صباح الأحد. وحسب موقع إنفوباي الإسباني، فقد حاول أكثر من 40 مهاجرا، السباحة إلى سبتة في وقت مبكر من صباح أمس الأحد، ما دفع بالدرك البحري والحرس المدني إلى بذل جهود حثيثة لإنقاذ العشرات منهم. واضطرت قوارب الدوريات البحرية المغربية أيضا إلى إنقاذ نحو ثلاثين شخصا من وسط البحر، عندما كانوا يحاولون السباحة إلى السواحل الإسبانية.