ترامب يُمهل بوتين 12 يومًا لإنهاء الحرب .. فهل ترد "روسيا العظمى" بقصف واشنطن؟ مدفيديف: لسنا (إسرائيل أو إيران)
ومن غير المعلوم لماذا يتعامل ترامب مع روسيا بلغة الإنذارات، وكأنها "جمهورية موز"، وليست قوة عظمى. وتتضمّن "خطته" المحتملة فرض عقوبات ورسوم جمركية ثانوية على شركاء روسيا التجاريين، في محاولة للضغط على موسكو لتغيير مسارها العسكري.
الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، يريد ترامب – باندفاعه المعهود – إنهاءها قبل 9 أغسطس، معلنًا خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. بل وذهب إلى حد القول في مؤتمر صحفي إنه "لم يعد مهتمًا بالحديث" مع الزعيم الروسي.
وقد انعكست هذه التصريحات على الأسواق العالمية، حيث تجاوز سعر خام برنت حاجز 70 دولارًا للبرميل، نتيجة تزايد المخاوف من تصعيد جيوسياسي محتمل يؤثر على الإمدادات العالمية.
وفيما لم يصدر رد رسمي من الكرملين، تولى الرد ديميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي والرئيس الروسي السابق، مهاجمًا ترامب بشدة. وكتب على منصة "إكس": "كل إنذار جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب، ليس مع أوكرانيا فقط، بل مع الولايات المتحدة نفسها".
وتابع بلغة حاسمة: "روسيا ليست إسرائيل أو إيران"، في إشارة إلى الرد المحدود من البلدين خلال الحرب الأخيرة، بخلاف الرد الروسي المحتمل.
من غير المرجّح أن تُجبر تهديدات ترامب موسكو على إنهاء حربها بالشروط الأميركية، خاصة وأن الكرملين يتصرف بناءً على حسابات مصالحه الاستراتيجية، وليس ضغوطًا إعلامية أو انتخابية.
وفي هذا السياق، أعربت الصين – الحليف الاقتصادي الأهم لروسيا – عن رفضها للتهديدات الأميركية، معتبرة العقوبات والرسوم "إكراهًا سياسيًا" لا يسهم في حل الصراع.
وتشير البيانات إلى أن الصين استوردت كميات قياسية من النفط الروسي عام 2024، رغم العقوبات، ما يعكس فشل الضغط الأميركي في تقليص التعاون بين بكين وموسكو.
من جهته، قال ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، إن "الحديث مع روسيا بلغة الضغط والإنذارات غير مجدٍ ولا يُنتج حلولًا، وترامب يخاطر بالانسياق خلف مواقف متطرفة معادية لموسكو في أوروبا".
أما فلاديمير سولوفيوف، أحد أبرز المعلقين الروس، فقال بلهجة غاضبة عبر الإعلام الروسي: "هل هذه هي الطريقة التي يُخاطب بها من يدّعي السعي للسلام روسيا العظمى؟"
ويبدو أن ترامب، وإن أدرك صعوبة إنهاء الحرب بدون موافقة بوتين، يواصل إطلاق مواقف متناقضة، وصلت حد التصريحات النارية، حيث كشف سابقًا أنه هدد بوتين صراحة بقصف موسكو لمنعه من دخول أوكرانيا.
وقال خلال تجمع خاص للمانحين عام 2024: "قلت لبوتين: إذا دخلت أوكرانيا، سأقصف موسكو. فقال إنه لا يصدقني، لكنه صدق بنسبة 10%"، بحسب تسجيل صوتي نشرته CNN.
ومع كل ما سبق، تبقى تهديدات ترامب عرضة للتشكيك، سواء في جديتها أو قابليتها للتنفيذ. فقد سبق أن وثّقت صحيفة "واشنطن بوست" أكثر من عشرة آلاف كذبة أو تصريح مضلل لترامب خلال ولايته الأولى. فما الذي يمنعه من مضاعفتها خلال ولايته الثانية؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 39 دقائق
- سرايا الإخبارية
ترامب: غواصاتنا النووية أقرب إلى روسيا
سرايا - انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، بشدة تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف حول الأسلحة النووية. وصرح ترامب خلال مقابلة حصرية مع "نيوز ماكس" في البيت الأبيض أنه نتيجة لذلك، أمر بإرسال غواصتين نوويتين "أقرب إلى روسيا". كما أضاف: "حسناً، رئيس روسي سابق، وهو الآن مسؤول عن أحد أهم المجالس، مدفيديف، قال أشياء سيئة للغاية، عند الحديث عن الأسلحة النووية. وعندما تُذكر كلمة "نووي"، كما تعلمون، تبرقان عيناي وأقول: من الأفضل أن نكون حذرين، لأنه التهديد النهائي". "على أهبة الاستعداد" كذلك تابع: "نريد دائماً أن نكون على أهبة الاستعداد. لذا أرسلت غواصتين نوويتين إلى المنطقة. أريد فقط التأكد من أن كلماته مجرد كلام لا أكثر". وعندما سُئل عما إذا كانت الغواصات أقرب إلى روسيا، أجاب ترامب: "إنها أقرب إلى روسيا. نعم، إنها أقرب إلى روسيا". فيما أردف أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إضافية على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا، لافتاً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"بارع جداً" في التعامل مع العقوبات. "تصريحات تحريضية" جاء ذلك بعدما أورد الرئيس الأميركي على منصته تروث سوشال بوقت سابق الجمعة أنه "استناداً إلى التصريحات الاستفزازية للغاية التي أطلقها الرئيس السابق لروسيا، دميتري مدفيديف، أمرت بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة، تحسباً لانطواء هذه التصريحات التحريضية على ما هو أكثر من ذلك". وتابع: "الكلمات مهمة جداً، وغالباً ما يمكن أن تؤدي إلى عواقب غير مقصودة، آمل ألا تكون هذه من تلك الحالات". غير أنه لم يحدد في منشوره موقع نشر الغواصتين، وما إذا المقصود بنوويتين أنهما تعملان بالطاقة النووية أو تحملان صواريخ مزودة برؤوس نووية. "حرصاً على سلامة شعبنا" ثم أعلن لاحقاً أن أوامر نشر غواصتين نوويتين في "المناطق المناسبة" تأتي "حرصاً على سلامة شعبنا". وأضاف: "علينا فقط أن نكون حذرين، فقد وجه تهديدا ولم نر أنه مناسب، لذا علي أن أكون حذراً للغاية، وقد فعلت ذلك حرصاً على سلامة شعبنا". "اليد الميتة" وكان مدفيديف قد انتقد ترامب بشدة الخميس في منشور على تليغرام، تطرق فيه إلى "اليد الميتة"، وهو نظام تحكم آلي بالأسلحة النووية طوره الاتحاد السوفيتي إبان الحرب الباردة للتحكم بترسانته النووية، وفق فرانس برس. أتى تعليقه بعدما انتقد ترامب"الاقتصاد الميت" لروسيا والهند. "مهلة لإنهاء الحرب في أوكرانيا" وفي منشور على إكس يوم الاثنين، اعتبر مدفيديف أن تحديد ترامب مهلة لموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا، هو بمثابة "تهديد وخطوة نحو الحرب". كما نصح الرئيس الأميركي بأن "عليه أن يتذكر" أن روسيا تمتلك قوة هائلة. "يدخل نطاقاً بالغة الخطورة!" في حين رد ترامب بوصف مدفيديف بأنه "الرئيس السابق الفاشل لروسيا الذي يعتقد أنه ما زال رئيساً". ومنتصف ليل الأربعاء، وجّه تحذيراً مباشراً لمدفيديف بوجوب "الانتباه لكلماته"، مضيفاً: "إنه يدخل نطاقاً بالغة الخطورة!". يذكر أن ترامب كان حدد مهلة لروسيا تنقضي نهاية الأسبوع المقبل، من أجل اتخاذ خطوات لوضع حد للحرب في أوكرانيا وإلا مواجهة عقوبات جديدة. لكن على الرغم من الضغوط الأميركية، تواصل روسيا الحرب في أوكرانيا.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
تسريبات من تل أبيب: قرارات كبرى خلال أيام..وواشنطن تترقّب
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، يوم الخميس، كان "استراتيجياً بامتياز"، وسط تسريبات عن قرارات حاسمة قد تصدر خلال أيام. وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية نقلتها الصحيفة، فإن احتمالات التقدم في صفقة تبادل الأسرى باتت محدودة، في وقت تتراجع فيه قدرة الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة عملياتها في غزة دون تكلفة استراتيجية باهظة. وفي تصريحات لافتة، قال ويتكوف إنه التقى برفقة السفير الأميركي لدى تل أبيب عدداً من المسؤولين الإسرائيليين بتوجيه مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك لبحث الوضع الإنساني في القطاع. وكشف ويتكوف عن أنه قضى أكثر من خمس ساعات داخل غزة، التقى خلالها مسؤولين في "مؤسسة غزة الإنسانية" ووكالات دولية أخرى، مشدداً على أن هدف الزيارة هو وضع خطة عملية لإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى المدنيين. وفي السياق نفسه، صرح ترامب لموقع "أكسيوس" بأنه يعمل على خطة لتوفير الغذاء لسكان غزة، قائلاً: "نريد أن نساعد الناس في القطاع على العيش... وكان ينبغي أن يحدث هذا منذ وقت طويل". وتأتي هذه التحركات الأميركية وسط تصاعد الضغوط الدولية لوقف المجاعة المتفاقمة في غزة، وتزايد الانتقادات لمنظومة المساعدات الخاضعة للرقابة الإسرائيلية – الأميركية، التي وصفها بعض المسؤولين الأمميين بأنها "تغذي الفوضى أكثر مما تطعم الجائعين". في الأثناء، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن زيارة ويتكوف تمثل "استعراضًا دعائيًا فاشلًا" للتهرب من المسؤولية الأميركية المباشرة عن الكارثة الإنسانية في غزة، وغطاء لمحاولة ترميم صورة واشنطن في ظل الغضب الشعبي والدولي المتزايد. وأكدت الحركة استعدادها للعودة الفورية إلى المفاوضات بشرط إدخال المساعدات فورًا إلى جميع مناطق القطاع، وإنهاء المجاعة المتصاعدة التي وصفتها بـ"السلاح البديل" الذي يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق أهدافه. وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس دونالد ترامب بصدد الموافقة على خطة جديدة للمساعدات إلى غزة، دون أن تعترف الإدارة الأميركية حتى الآن بأن ما يجري هو مجاعة موثقة، رغم التقارير الأممية التي تشير إلى أن 2.4 مليون فلسطيني يعيشون على حافة الموت جوعًا. ومنذ أن تولّت مؤسسة غزة الإنسانية الإشراف على توزيع المساعدات في مايو/أيار الماضي، استُشهد ما لا يقل عن 1660 فلسطينيًا، وأُصيب 8800 آخرون في محيط تلك النقاط، على يد جنود الاحتلال والمسلحين الأجانب الذين تقول تقارير إنهم يعملون ضمن تشكيلات أمنية خاصة لصالح المؤسسة.


خبرني
منذ 3 ساعات
- خبرني
ترمب: غواصاتنا النووية أقرب إلى روسيا
خبرني - انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، بشدة تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف حول الأسلحة النووية. وصرح ترمب خلال مقابلة حصرية مع "نيوز ماكس" في البيت الأبيض أنه نتيجة لذلك، أمر بإرسال غواصتين نوويتين "أقرب إلى روسيا". كما أضاف: "حسناً، رئيس روسي سابق، وهو الآن مسؤول عن أحد أهم المجالس، مدفيديف، قال أشياء سيئة للغاية، عند الحديث عن الأسلحة النووية. وعندما تُذكر كلمة "نووي"، كما تعلمون، تبرقان عيناي وأقول: من الأفضل أن نكون حذرين، لأنه التهديد النهائي". "على أهبة الاستعداد" كذلك تابع: "نريد دائماً أن نكون على أهبة الاستعداد. لذا أرسلت غواصتين نوويتين إلى المنطقة. أريد فقط التأكد من أن كلماته مجرد كلام لا أكثر". وعندما سُئل عما إذا كانت الغواصات أقرب إلى روسيا، أجاب ترامب: "إنها أقرب إلى روسيا. نعم، إنها أقرب إلى روسيا". فيما أردف أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إضافية على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا، لافتاً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بارع جداً" في التعامل مع العقوبات. "تصريحات تحريضية" جاء ذلك بعدما أورد الرئيس الأميركي على منصته تروث سوشال بوقت سابق الجمعة أنه "استناداً إلى التصريحات الاستفزازية للغاية التي أطلقها الرئيس السابق لروسيا، دميتري مدفيديف، أمرت بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة، تحسباً لانطواء هذه التصريحات التحريضية على ما هو أكثر من ذلك". وتابع: "الكلمات مهمة جداً، وغالباً ما يمكن أن تؤدي إلى عواقب غير مقصودة، آمل ألا تكون هذه من تلك الحالات". غير أنه لم يحدد في منشوره موقع نشر الغواصتين، وما إذا المقصود بنوويتين أنهما تعملان بالطاقة النووية أو تحملان صواريخ مزودة برؤوس نووية. "حرصاً على سلامة شعبنا" ثم أعلن لاحقاً أن أوامر نشر غواصتين نوويتين في "المناطق المناسبة" تأتي "حرصاً على سلامة شعبنا". وأضاف: "علينا فقط أن نكون حذرين، فقد وجه تهديدا ولم نر أنه مناسب، لذا علي أن أكون حذراً للغاية، وقد فعلت ذلك حرصاً على سلامة شعبنا". "اليد الميتة" وكان مدفيديف قد انتقد ترامب بشدة الخميس في منشور على تليغرام، تطرق فيه إلى "اليد الميتة"، وهو نظام تحكم آلي بالأسلحة النووية طوره الاتحاد السوفيتي إبان الحرب الباردة للتحكم بترسانته النووية، وفق فرانس برس. أتى تعليقه بعدما انتقد ترمب "الاقتصاد الميت" لروسيا والهند. "مهلة لإنهاء الحرب في أوكرانيا" وفي منشور على إكس يوم الاثنين، اعتبر مدفيديف أن تحديد ترامب مهلة لموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا، هو بمثابة "تهديد وخطوة نحو الحرب". كما نصح الرئيس الأميركي بأن "عليه أن يتذكر" أن روسيا تمتلك قوة هائلة. "يدخل نطاقاً بالغة الخطورة!" في حين رد ترامب بوصف مدفيديف بأنه "الرئيس السابق الفاشل لروسيا الذي يعتقد أنه ما زال رئيساً". ومنتصف ليل الأربعاء، وجّه تحذيراً مباشراً لمدفيديف بوجوب "الانتباه لكلماته"، مضيفاً: "إنه يدخل نطاقاً بالغة الخطورة!". يذكر أن ترمب كان حدد مهلة لروسيا تنقضي نهاية الأسبوع المقبل، من أجل اتخاذ خطوات لوضع حد للحرب في أوكرانيا وإلا مواجهة عقوبات جديدة. لكن على الرغم من الضغوط الأميركية، تواصل روسيا الحرب في أوكرانيا.