logo
باحث إيراني عن التوتر مع تركيا : علينا إعادة تقييم وتحديث سياستنا تجاه أنقرة

باحث إيراني عن التوتر مع تركيا : علينا إعادة تقييم وتحديث سياستنا تجاه أنقرة

رأى الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، علي جاهخو زاده، اليوم الثلاثاء، (4 آذار 2025)، إن على طهران أن تقوم بإعادة تقييم وتحديث سياستها تجاه أنقرة وذلك في تصاعد التوتر بين البلدين واستدعاء السفراء بينهما على خلفية تصريح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ضد إيران.
وقال جاهخو زاده في حديث صحفي إن: "المواضيع التي طرحها فيدان تمثل نوعًا من الدعم للتيار الذي يريد تخريب العلاقات بين إيران وتركيا"، مبيناً "بدلًا من أن تتعاون تركيا مع إيران وتنسق لمواجهة هذا التيار، اتبعت في معظم الحالات سياسات تتعارض مع توجهات إيران".
وأوضح، ان "إيران أبدت صبراً إزاء هذه المواقف، ولم تقتصر التصريحات التركية على وزير الخارجية فقط، بل كرر مسؤولون آخرون في البلاد أخطاءهم عدة مرات، وهذه المواقف تعكس أخطاء في الحسابات السياسية لأنقرة تجاه إيران".
وتابع "في ظل التطورات الإقليمية الراهنة، تبرز أهمية إعادة تقييم وتحديث سياسات إيران تجاه تركيا، و العلاقات الإيرانية-التركية شهدت تاريخاً من التعاون والتنافس، مما يجعل من الضروري تبني استراتيجيات جديدة تعزز المصالح المشتركة وتحد من التوترات المحتملة".
وبين الباحث الإيراني إنه "على الرغم من الروابط التاريخية والثقافية، شهدت العلاقات بين البلدين توترات في بعض الأحيان، مؤخراً، استدعت كل من تركيا وإيران دبلوماسيي البلد الآخر بعد تصريحات انتقد فيها وزير الخارجية التركي دعم إيران للجماعات المسلحة في سوريا وأماكن أخرى، وهذا الحدث يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة تقييم السياسات لضمان عدم تصاعد التوترات".
وأكد " ضرورة عمل البلدين على تعزيز قنوات الاتصال الدبلوماسية لتفادي سوء الفهم وحل القضايا العالقة بروح من التعاون، منوهاً، انه "يمكن لإيران وتركيا العمل معاً في ملفات إقليمية مثل الأزمة السورية، مما يعزز الاستقرار ويقلل من التوترات".
وختم قوله ان "إعادة تصميم سياسات إيران تجاه تركيا ليست ضرورية فحسب، بل حيوية لضمان استقرار المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين".
وفي تصريحات له قبل أيام اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن سياسة إيران الخارجية المرتبطة بأذرعها لها "مخاطر كبيرة رغم بعض المكاسب التي حققتها"، مؤكدا أنها "تكبدت تكلفة أكبر مقابل الحفاظ عليها".
وشدد فيدان على ضرورة التخلي عن سياسة الاستحواذ بالمنطقة، معربا عن قناعته بأن قادة إيران سيفكرون من منظور مختلف بعد التطورات في المنطقة من خلال تطوير العلاقات مع الدول الأخرى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤولون: إسرائيل قد تسيطر على قطاع غزة بالكامل في هجوم موسع/القضاء اللبناني يدعي على 9 عناصر من «حماس»/انفجارات قرب مطار وميناء بورتسودان
مسؤولون: إسرائيل قد تسيطر على قطاع غزة بالكامل في هجوم موسع/القضاء اللبناني يدعي على 9 عناصر من «حماس»/انفجارات قرب مطار وميناء بورتسودان

الحركات الإسلامية

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الحركات الإسلامية

مسؤولون: إسرائيل قد تسيطر على قطاع غزة بالكامل في هجوم موسع/القضاء اللبناني يدعي على 9 عناصر من «حماس»/انفجارات قرب مطار وميناء بورتسودان

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 6 مايو 2025. أ ف ب: في أول زيارة أوروبية.. الشرع يلتقي ماكرون بالإليزيه الأربعاء أعلن قصر الإليزيه الثلاثاء أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون سيستقبل في باريس الأربعاء أحمد الشرع، في أول زيارة للرئيس السوري الانتقالي إلى أوروبا. وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ ماكرون 'سيؤكّد مجددا دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة، سوريا حرّة ومستقرّة وذات سيادة تحترم كلّ مكوّنات المجتمع السوري'. وأضافت أنّ 'هذا اللقاء يندرج في إطار التزام فرنسا التاريخي تجاه السوريين الذين يتطلّعون إلى السلام والديمقراطية'، مؤكّدة أنّ ماكرون سيكرّر 'مطالبه للحكومة السورية، وفي مقدمتها استقرار المنطقة، وبخاصة لبنان، وكذلك مكافحة الإرهاب'. وفي بداية فبراير/ شباط وجّه الرئيس الفرنسي دعوة للرئيس السوري الانتقالي لزيارة فرنسا، قبل أن يقرن هذه الدعوة في نهاية مارس/آذار بشرط تشكيل حكومة سورية تضمّ 'كل مكوّنات المجتمع المدني' وضمان الأمن لعودة اللاجئين السوريين. ومنذ تولّيه السلطة في دمشق، يحاول الرئيس السوري الانتقالي تقديم صورة مطمئنة للمجتمع الدولي الذي يحضّه على احترام الحريات وحماية الأقليات. ويسعى الشرع حاليا لرفع العقوبات المفروضة على سوريا حين كانت لا تزال تحت حكم الرئيس السابق بشار الأسد. رويترز: مسؤولون: إسرائيل قد تسيطر على قطاع غزة بالكامل في هجوم موسع قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين إن الهجوم الموسع الذي تشنه إسرائيل على حركة (حماس) سيكون "مكثفا" بعدما وافق مجلس الوزراء الأمني على خطط ربما تتضمن السيطرة على قطاع غزة بالكامل وعلى المساعدات. لكن مسؤولاً إسرائيلياً في مجال الدفاع قال إن الهجوم لن ينفذ إلا بعد ختام زيارة سيقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط الأسبوع المقبل. ويسلط هذا القرار، الذي اتخذته إسرائيل بعد تعثر الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس على مدى أسابيع، الضوء على خطر استمرار الحرب دون نهاية في الأفق رغم تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل وتراجع الدعم الشعبي للحرب في الداخل. ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) عن مسؤولين مطلعين قولهم إن الخطة الجديدة تدريجية وقد تستغرق شهورا، وستركز القوات في بدايتها على منطقة واحدة من القطاع. وقال نتنياهو في رسالة مصورة إن العملية ستكون "مكثفة" وستشهد نقل المزيد من الفلسطينيين في غزة "حفاظا على سلامتهم". وذكر أن القوات الإسرائيلية لن تتبع الأساليب السابقة التي كانت قائمة على غارات قصيرة تشنها قوات متمركزة خارج غزة. وأضاف "النية هي عكس ذلك"، مكررا تصريحات مسؤولين إسرائيليين آخرين قالوا إن إسرائيل ستتمسك بالأرض التي تسيطر عليها. ونقل موقع أكسيوس عن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قوله إن إسرائيل دولة ذات سيادة تتخذ قراراتها بنفسها. وأفاد الموقع أيضا بأن ويتكوف يأمل في إحراز تقدم بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار قبل أو خلال زيارة ترامب. ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب التعليق. وتسيطر إسرائيل بالفعل على ما يقرب من ثلث غزة وقامت بتهجير السكان وبناء أبراج ومراكز مراقبة على الأراضي التي أخلتها ووصفها الجيش بأنها مناطق أمنية، لكنها ستقوم بأكثر من ذلك بموجب الخطة الجديدة. وذكر مسؤول في الحكومة الإسرائيلية أنه ستتم السيطرة خلال الهجوم، الذي تمت الموافقة عليه مؤخرا، على أراضي قطاع غزة بالكامل ونقل السكان المدنيين جنوبا ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى حماس. وأضاف مسؤول الدفاع أن شركات خاصة ستتولى مسؤولية توزيع المساعدات، الذي كانت تشرف عليه منظمات إغاثة دولية ووكالات الأمم المتحدة، في منطقة رفح جنوبا بمجرد بدء الهجوم. وأحجم الجيش الإسرائيلي، الذي لم يبد طوال الحرب رغبة تذكر في احتلال غزة، عن التعليق على تصريحات المسؤولين الحكوميين والسياسيين. واستأنفت إسرائيل العمليات البرية في غزة في مارس بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار دعمته الولايات المتحدة وأوقف القتال لمدة شهرين. ومنعت منذ ذلك الحين دخول المساعدات إلى القطاع مما أثار تحذيرات من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من أن سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يواجهون مجاعة وشيكة. وأضاف مسؤول الدفاع أن إسرائيل ستتمسك بالمناطق الأمنية على طول غلاف غزة لأنها ضرورية لحماية التجمعات السكانية الإسرائيلية المحيطة بالقطاع. وقال إن هناك "فرصة سانحة" أمام التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في غزة خلال زيارة ترامب للمنطقة الأسبوع المقبل. وأضاف "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، ستبدأ عملية 'عربات جدعون' بكثافة عالية ولن تتوقف حتى تتحقق كل أهدافها". ورفض محمود مرداوي القيادي في حماس ما وصفه بالضغوط والابتزاز. وقال "نؤكد أن كل الضغوط والابتزازات لن تدفعنا للتخلي عن حقوقنا ومقدساتنا. المقاومة لن تتعاطى مع العرض الإسرائيلي المقدم بتاريخ 13/4 تحت التهديد والابتزاز وتتمسك بموقفها الثابت الذي يلقى قبولا شعبيا. لا صفقة إلا (صفقة) شاملة تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وانسحابا كاملا من غزة، وإعادة إعمار القطاع، وإطلاق سراح كافة... الأسرى من الجانبين". نتنياهو يتوعد بتغيير قواعد الاشتباك في غزة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الاثنين" إن الهجوم الجديد على غزة سيكون بمثابة عملية عسكرية مكثفة بهدف هزيمة حركة "حماس"، لكنه لم يحدد مساحة الأراضي التي ستُسيطر عليها إسرائيل في القطاع. وأضاف نتنياهو في مقطع مصور نُشر على منصة "إكس" "سيتم نقل السكان حفاظاً على سلامتهم". وذكر أن الجنود الإسرائيليين لن يدخلوا غزة ويشنوا غارات ثم ينسحبوا. وتابع "النية هي عكس ذلك". وكالات: القضاء اللبناني يدعي على 9 عناصر من «حماس» ادعى القضاء اللبناني أمس الاثنين، على 9 أشخاص ينتمون إلى حركة حماس، بجرائم تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً أشغالاً شاقة. وادعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي أمس على 9 أشخاص معظمهم من الفلسطينيين بينهم 5 موقوفين جميعهم ينتمون إلى حماس بجرائم تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً أشغالاً شاقة، حيث أسند القاضي للمدعى عليهم إقدامهم على تشكيل مجموعة مسلحة بهدف النيل من سلطة الدولة وهيبتها وإطلاق صواريخ بتاريخي 22 و28 مارس 2025 باتجاه إسرائيل وتجميعهم أسلحة متوسطة وثقيلة وأعتدة عسكرية والتحضير لعمليات أخرى لم ينفذوها لسبب خارج عن إرادتهم، كما أقدموا على خرق التدابير التي اتخذتها الدولة اللبنانية حول تنفيذ القرار 1701 وتعريضهم لبنان لخطر الأعمال العدائية. ويشير هذا التحرك القضائي بانتقال الدولة اللبنانية من سياسة غض الطرف مع بعض أنشطة الفصائل الفلسطينية، إلى سياسة الحزم والملاحقة القانونية، استجابة لضغوط دولية وإقليمية متزايدة لحصر السلاح بيد الدولة. في المقابل، أكدت حماس أنها تلتزم بالتفاهمات مع الدولة اللبنانية وأنها لا ترغب في زعزعة استقرار لبنان أو تجاوز الإجماع الوطني. من جهة أخرى، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون: إن إنجاز المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية يؤكد أن لبنان يخطو على مسار النهوض والتعافي، رغم كل الأزمات والتحديات التي مر بها وشدد عون على أن هذه الانتخابات تؤكد أن لبنان يخطو على مسار النهوض والتعافي، كما نوه بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والقوى الأمنية في سبيل إتمام هذا الاستحقاق والمحافظة على حسن سير العملية الانتخابية. وهنأ عون الفائزين في الانتخابات البلدية والاختيارية، مثنياً على إنجاز المرحلة الأولى منها التي انطلقت الأحد في محافظة جبل لبنان في أجواء من الديمقراطية والشفافية وعكست من خلال إقدام المواطنين على المشاركة الفاعلة فيها إصرارهم على إيصال أصواتهم وإيمانهم العميق بأهمية العمل البلدي ودوره الأساسي في تعزيز التنمية المحلية. قلق أممي ودولي ووكالات الإغاثة ترفض خطة المساعدات الإسرائيلية أعلن متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الاثنين، أن أنطونيو غوتيريش «قلق» حيال الخطة التي تبنتها الحكومة الأمنية الإسرائيلية في شأن توسيع العمليات العسكرية الهادفة إلى «غزو» قطاع غزة، فيما رفضت وكالات الإغاثة العاملة في غزة خطة إسرائيلية لتقديم المساعدات، معتبرة إياها خرقاً للمبادئ الإنسانية، في وقت دعت الأمم المتحدة، زعماء العالم إلى توفير الغذاء للمدنيين في قطاع غزة، في ظل دخول «الحصار الشامل» الذي تفرضه إسرائيل على القطاع أسبوعه التاسع، بينما أكد مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل ستتيح هامشاً للتفاوض بشأن الرهائن قبل توسيع عمليتها العسكرية في غزة، في وقت أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من الخطة الإسرائيلية ودعا إلى «ضبط النفس» وقال فرحان حق: «إن غوتيريش قلق حيال هذه المعلومات عن خطط إسرائيلية لتوسيع العمليات البرية وتمديد الوجود العسكري في غزة، سيؤدي ذلك حتماً إلى عدد لا يحصى من القتلى المدنيين الإضافيين وإلى مزيد من التدمير في غزة»، مؤكداً أن قطاع غزة هو «جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية مقبلة». ومن جانبها رفضت جميع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة غير الحكومية العاملة في غزة بالإجماع الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان، أمس الاثنين، أن الخطة «تتناقض مع المبادئ الإنسانية الأساسية». وأضاف إن فرق الأمم المتحدة مستعدة لتوزيع الإمدادات والخدمات الأساسية، مثل: الغذاء والمياه والرعاية الصحية والتغذية في غزة وأضاف: «لدينا كمية كبيرة من المخزون جاهزة للتوزيع فور رفع الحصار ندعو قادة العالم إلى استخدام نفوذهم لتحقيق ذلك الآن هو الوقت المناسب لرفع الحصار». من جهة أخرى رفضت حركة «حماس» الخطة الإسرائيلية التي رأت فيها أداة «ابتزاز سياسي» في الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف عام وحمّلت إسرائيل «المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة». وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء الخطّة داعياً إسرائيل إلى «أقصى درجات ضبط النفس». وأعلن أنور العنوني خلال الإحاطة الإعلامية اليومية للمفوضية الأوروبية أن «الاتحاد الأوروبي قلق من التوسيع المرتقب لعملية القوّات الإسرائيلية في غزة التي ستؤدي إلى مزيد من الضحايا والمعاناة للفلسطينيين ونحن ندعو إسرائيل إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس» وأكد الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين أن اقتراح الحكومة الإسرائيلية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة على مراكز خاضعة لسيطرة الجيش «تخالف بشكل جوهري المبادئ الإنسانية» وقال يان إيغلاند «لا يمكننا ولن نفعل شيئاً يخالف بشكل جوهري المبادئ الإنسانية». وأعربت وزارة الخارجية الألمانية عن رفضها لخطط الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى احتلال قطاع غزة الفلسطيني بشكل دائم وقال متحدث باسم الوزارة رداً على استفسار صحفي أمس الاثنين: «غزة ملك للفلسطينيين»، مشيراً إلى أن التقارير التي كشفت عن وجود خطط لاحتلال القطاع «مثيرة للقلق». في غضون ذلك، أكد مسؤول أمني إسرائيلي، أن إسرائيل ستتيح هامشاً للتفاوض بشأن صفقة لإطلاق الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل توسيع عملياتها العسكرية وقال المسؤول: «إن نشر القوات قبل بدء العملية سيتيح فرصة حتى نهاية زيارة الرئيس ترامب إلى المنطقة، للتوصل لصفقة بشأن الرهائن» وكان موقع «أكسيوس» نقل عن مصادر مطلعة أن «الحكومة الأمنية الإسرائيلية وافقت بالإجماع على توسيع العملية البرية في غزة.. ومن المتوقع ألا تبدأ العملية إلا بعد انتهاء زيارة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط وحتى ذلك الحين، ستستمر الجهود للتوصل إلى هدنة». سكاي نيوز: فرنسا منتقدة توسيع حرب غزة: إسرائيل تنتهك القانون الدولي أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الثلاثاء، عن "إدانته الشديدة" لخطة إسرائيل للسيطرة على غزة وحملتها العسكرية الجديدة على القطاع الفلسطيني المدمر. وتأتي تصريحاته بعدما وافق المجلس الأمني المصغر في إسرائيل على خطة للتوغل في أراضي قطاع غزة والسيطرة عليها، بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات والدفع بفكرة تهجير الفلسطينيين. وقال بارو في تصريح لإذاعة "آر تي إل" الفرنسية: "هذا أمر غير مقبول"، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية "تنتهك القانون الإنساني". وأضاف أن "الحاجة الأكثر إلحاحا هي وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق". ويأتي قرار إسرائيل بينما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من كارثة إنسانية، مع عودة شبح المجاعة بعد أكثر من شهرين من الحصار الإسرائيلي المطبق. ونزح سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون شخص تقريبا مرة واحدة على الأقل، خلال الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023. معضلة الحوثي.. هل هناك جدوى للضربات الإسرائيلية؟ توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، بتوسيع الضربات ضد الحوثيين في أعقاب سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، بينما أعلنت الجماعة اليمنية عزمها تكرار استهداف المطارات الإسرائيلية. وبالفعل شن الجيش الإسرائيلي ضربات عنيفة ضد أهداف استراتيجية في اليمن، وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن استعدادات لبدء عمليات ضد الحوثيين، بعضها سيتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، فيما تُنفّذ أخرى بشكل مستقل، ضمن استراتيجية أوسع لمواجهة "الخطر متعدد الجبهات". ويقول الكاتب والباحث السياسي يواف شتيرن، إن إسرائيل امتنعت في الأشهر الأخيرة عن ضرب الأهداف في اليمن، رغم تعرضها لهجمات حوثية بالصواريخ والمسيّرات. وأضاف شتيرن لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "إسرائيل لن تتحرك ضد الحوثيين من دون ضوء أخضر أميركي، وسنرى المزيد من العمليات". ولفت المحلل السياسي إلى أن "إسرائيل ليست لديها معلومات كافية عن الحوثيين، وبسبب بعد المسافة بين اليمن وإسرائيل فإن إمكانات الأخيرة محدودة في التعامل مع الجماعة باليمن". واستبعد شتيرن استطاعة إسرائيل التأثير على الوضع في اليمن، حتى لو ضربت أماكن أو مخازن أسلحة أو قادة حوثيين، مشيرا إلى أن "تأثير إسرائيل محدود في اليمن". ولفت إلى أن استهداف مطار بن غوريون كان ضربة قوية لإسرائيل، وظهر تأثير ذلك مع تعليق الرحلات للمطار، وتصاعدت المطالب للحكومة بالرد. وحول ربط ما يحدث في اليمن بإيران، أكد شتيرن أن "الموقف الإسرائيلي واضح: يجب ضرب إيران ثم فتح المفاوضات معها، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اختار غير ذلك". وشدد على أن "إسرائيل تترقب ثم قد تشن هجوما على إيران، وهو الأمر الذي يخدم نتنياهو داخليا، ويتماشى مع ما يمكن أن يحدث في غزة في الأشهر المقبلة". إيران تتجنب التصعيد ويرى المحلل الخاص لـ"سكاي نيوز عربية" محمد صالح صدقيان، أن إيران لا تريد التصعيد مع إسرائيل أو أميركا، وقد أرسلت رسالة بهذا المعنى عبر سلطنة عمان. وأوضح أن "هناك تصورا لدى إيران أن نتنياهو يريد توظيف ما يقوم به الحوثيون من أجل إيقاف أو انهيار المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، حيث إنه يعتقد أن الخيار العسكري يجب أن يكون مطروحا على الطاولة". وفي السياق ذاته، يؤكد الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني جميل المعمري، أن معظم الأهداف التي ضربتها إسرائيل في اليمن مدنية وبنى تحتية، حتى "ضرب ميناء الحديدة غير مؤثر لأنه تم تدميره في وقت سابق". وشدد المعمري في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أنه "لا توجد لإسرائيل نجاحات عسكرية بل انتكاسات، وهو ما هو يتضح من خلال النتائج". واعتبر أن الضربات الإسرائيلية زادت من التفات اليمنيين تجاه الحوثيين "لأنها أثرت على موارد تخص الشعب اليمني". كما أشار إلى أن إسرائيل لم تستطع ضرب أي قيادي حوثي أو منصة صواريخ، ولم تستطع تدمير مواقع عسكرية حقيقية، بل اتجهت كل الضربات للبنية التحتية المدنية، مما يعني عجزا وفشلا استخباراتيا واضحا. ويؤكد المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية ألون أفيتار، أن إسرائيل وصلت لاستنتاج يفيد بوجود علاقة بين المنشآت المدنية والمواقع العسكرية في اليمن. وأضاف لـ"سكاي نيوز عربية"، أن المنشآت البحرية اليمنية تستخدم عسكريا، مثل ما يحدث في ميناء الحديدة الذي يستخدمه الحوثيون لنقل الأسلحة والقدرات العسكرية، الأمر الذي جعل الميناء في مقدمة الأهداف العسكرية باعتباره له علاقة مباشرة بهجمات الحوثيين. ويرى أفيتار أن إسرائيل وأميركا ستصلان مع مرور الوقت إلى استنتاج يفيد أن السفن الإيرانية لها علاقة مباشرة بالهجمات الحوثية عبر تزويد الجماعة بالسلاح، وفي هذه الحالة ستكون جزءا من الأهداف التي يتم ضربها. انفجارات قرب مطار وميناء بورتسودان قال شهود عيان ومصادر إعلامية إن انفجارات وحرائق وقعت في بورتسودان شرقي السودان، صباح الثلاثاء، شملت مطار المدينة وميناءها. وأكدت مصادر إعلامية وقوع استهداف بطائرة مسيّرة لمحيط مطار بورتسودان الدولي، الذي أخلي من المسافرين. وألغي عدد من الرحلات الجوية التي كانت مجدولة للإقلاع عقب الاستهداف مباشرة. كما استهدفت مسيّرة مستودع الوقود في المطار، مما أدى إلى اشتعال حريق. وفي السياق ذاته، أفاد شاهد من "رويترز" بسماع دوي انفجارات ورؤية حرائق في محيط ميناء بورتسودان. وتمثل الهجمات تصعيدا حادا في القتال، علما أن بورتسودان المطلة على البحر الأحمر كانت مركزا إنسانيا ودبلوماسيا ومقرا للحكومة، وظلت بمنأى عن الهجمات البرية والجوية منذ بدء الحرب في السودان حتى هذا الأسبوع. وجاءت أحدث الهجمات بعدما قال مصدر عسكري إن الجيش دمر طائرة ومستودعات أسلحة في مطار نيالا، الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع. وكانت وسائل إعلام سودانية أفادت الأحد أن قوات الدعم السريع هاجمت مطار بورتسودان بالمسيّرات. وأضافت، أن المضادات الأرضية في المطار تصدت للمسيّرات، بينما لم تسجل خسائر في الأرواح. وقال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع شنت هجوما على قاعدة عثمان دقنة الجوية، ومستودع للبضائع، وبعض المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان. الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع أسلحة لحزب الله قصف الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، مواقع للبنية التحتية داخل منشأة استراتيجية لإنتاج وتخزين الأسلحة تابعة لحزب الله، في منطقة البقاع بلبنان. ووفقا لبيان إسرائيلي، فقد "رصد الجيش محاولات حزب الله لإعادة ترسيخ وجوده وعملياته داخل المنشأة". وقال البيان إن هذه العمليات "تشكل هذه الأنشطة ووجود الأسلحة في هذه المناطق انتهاكا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". كما قصف الجيش الإسرائيلي مواقع للبنية التحتية العسكرية لحزب الله في منطقة صريفا، وفقا للبيان.

«حماس»: لا معنى لأي مفاوضات في ظل «حرب التجويع والإبادة»/«الرئاسي» الليبي يصعّد ضد البرلمان بشأن إصدار القوانين/ارتدادات زلزال «الأردن».. انقسام عميق يضرب إخوان لبنان
«حماس»: لا معنى لأي مفاوضات في ظل «حرب التجويع والإبادة»/«الرئاسي» الليبي يصعّد ضد البرلمان بشأن إصدار القوانين/ارتدادات زلزال «الأردن».. انقسام عميق يضرب إخوان لبنان

الحركات الإسلامية

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الحركات الإسلامية

«حماس»: لا معنى لأي مفاوضات في ظل «حرب التجويع والإبادة»/«الرئاسي» الليبي يصعّد ضد البرلمان بشأن إصدار القوانين/ارتدادات زلزال «الأردن».. انقسام عميق يضرب إخوان لبنان

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 6 مايو 2025. الاتحاد: «الجامعة العربية» تحذر من مخططات إسقاط مؤسسات ومرافق الدولة السودانية دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس، بأشد العبارات استهداف مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع أمس الأول المطار والمرافق الحيوية في مدينتي «بورسودان» و«كسلا» بالسودان. واعتبر أبو الغيط في بيان صادر عن الجامعة أن ذلك يعد تصعيداً خطيراً في الأزمة ما يؤثر بشكل سلبي على حركة تدفق المدنيين والمساعدات الانسانية في ربوع السودان. وأكد أن الإصرار على إسقاط مؤسسات ومرافق الدولة السودانية وبناها التحتية لا يؤثر فقط على مستقبل السودان ووحدته وسلامة أراضيه بل يهدد بقوة السلم والاستقرار الإقليمي في المنطقة والبحر الأحمر. ودعا أبو الغيط إلى الالتزام الكامل والفوري لاتفاق إيقاف إطلاق النار الموقع في جدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. الخليج: الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مقر القيادة المركزي في جبل الشيخ أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين العثور على مقر القيادة المركزي للنظام السوري السابق في قمة جبل الشيخ وتدميره، فيما وجَّه محافظ السويداء نداءً إلى مواطنيه لإحباط محاولات التجييش الطائفي، في وقت انخفضت طلبات لجوء السوريين في أوروبا إلى أدنى مستوى لها منذ عقد. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «إنه خلال الأسبوع المنصرم استكملت قوات اللواء التي ضمت قوات المظليين ووحدة يهلوم عملية مداهمة استهدفت مقر القيادة المركزي للوحدة المسؤولة عن منطقة جبل الشيخ» وأفاد بأنه «خلال النشاط عثرت القوات على بنى تحتية عسكرية تابعة للنظام السابق ومنها مستودعات أسلحة ووسائل قتالية ومن ضمنها مدافع ومنصات إطلاق وقذائف هاون وقذائف صاروخية وعبوات ناسفة وألغام»، معلناً أنه «‏تمت مصادرة أو تدمير جميع الوسائل» وأضاف: «تواصل قوات الجيش العمل ضد بنى تحتية إرهابية في منطقة سوريا بهدف حماية مواطني إسرائيل عامة وسكان هضبة الجولان خاصة». من جهة أخرى وجه محافظ السويداء مصطفى البكور رسالة لأهالي المدينة، دعاهم فيها إلى عدم إفساح المجال لحملات التجييش التي تحاول زرع الشك بين أبناء الشعب السوري والعمل يداً بيد لبناء سوريا الجديدة وجاء في رسالة البكور: «نقف على عتبة مرحلة جديدة لبناء مستقبل مشرق لسوريا الحبيبة، ننتظر منكم أن تمدوا أياديكم المعطاءة لنسير معاً على درب البناء والوحدة» وأضاف: «لا تسمحوا لأصوات الفرقة أن تخترق قلوبكم الواعية ولا تفسحوا المجال لحملات التجييش التي تحاول زرع الشك بيننا، فنحن جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» وشدد على أن «هذا الاتفاق ليس مجرد كلمات على ورق، بل هو عهد بيننا على المحبة والتعاون، هو بصمة أمل نتركها للأجيال القادمة ليروا أننا اجتمعنا على قلب واحد في أحلك الظروف». إلى جانب ذلك، قُتلت امرأة خلال هجوم شنّه مسلحون فجر أمس الاثنين على ملهى ليلي ذائع الصيت في العاصمة السورية وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في ثاني حادثة من نوعها خلال أسبوع، تعهدت دمشق محاسبة المسؤولين عنها ولم تتضح خلفيات الهجوم أو الجهات المنفذة له وما إذا كانت مرتبطة بالسلطة الجديدة وأورد المرصد أن «مسلحين مجهولين هاجموا بالأسلحة الرشاشة ملهى الكروان الليلي في منطقة الحجاز وأطلقوا الرصاص، ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة آخرين» واستنكرت محافظة دمشق ما وصفته بـ«الحادث المؤسف» الذي «أسفر عن مقتل فتاة» وتعهد محافظ المدينة ماهر مروان، في بيان بـ«محاسبة العابثين بأمن المدينة مع اتخاذ الإجراءات اللازمة»، مؤكداً في الوقت ذاته سعي السلطات إلى «ضبط المخالفات غير القانونية». على صعيد آخر، انخفض عدد طلبات اللجوء المقدمة من السوريين إلى بلدان الاتحاد الأوروبي إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عقد في فبراير/شباط وفق وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي وأظهرت بيانات الوكالة أن السوريين قدموا 5000 طلب لجوء في دول الاتحاد السبع والعشرين بالإضافة إلى سويسرا والنروج خلال فبراير، بانخفاض قدره 34% مقارنة بالشهر السابق وقال مفوض شؤون الهجرة في الاتحاد الأوروبي، ماغنوس برونر: «إن أرقام اللجوء الحديثة تُظهر مدى أهمية الاستقرار في المناطق الأخرى بالنسبة لأوروبا». «الرئاسي» الليبي يصعّد ضد البرلمان بشأن إصدار القوانين صعّد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، من لهجته ضد مجلس النواب، داعياً إياه إلى «إحالة كافة القوانين التي أقرها منذ 15 مارس عام 2021 إلى المجلس الرئاسي خلال المهلة الدستورية، مرفقة بمحاضر الجلسات؛ لإصدارها في حالة مواءمتها للاتفاق السياسي وواقعية تطبيقها من المؤسسات، وذلك التزاماً بالأحكام الدستورية والاتفاقات السياسية السارية»، فيما هاجم رئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد دبيبة، مساء أمس الأول الأحد، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، على خلفية دعوة الأخير إلى تشكيل حكومة موحدة جديدة وفتح الترشح لرئاستها. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إصدار المنفي ثلاثة مراسيم رئاسية مثيرة للجدل، شملت وقف العمل بقانون المحكمة الدستورية، وتنظيم آليات انتخاب المؤتمر العام للمصالحة الوطنية، وتشكيل المفوضية الوطنية للاستفتاء والاستعلام. وقد اعتبر صالح هذه المراسيم تغولاً على سلطة البرلمان، وجدّد رفضه لها، داعياً إلى تشكيل حكومة وحدة . وأكد المنفي، في خطاب رسمي، أمس الاثنين، أن إصدار القوانين هو من صلاحيات السلطة التنفيذية ممثلة برئيس الدولة، وليس البرلمان، مستنداً إلى أحكام الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي. وأشار إلى أن المجلس الرئاسي سيباشر اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ودستورية لضمان احترام الشرعية. وأوضح أن الأعراف الدستورية المستقرة منذ دستور 1951 وحتى المراحل الانتقالية، جعلت إصدار القوانين من اختصاص رئيس الدولة، سواء بمرسوم ملكي أو بأوامر صادرة عن وزير العدل أو رئيس الدولة المؤقت، كما كانت الحال مع المجلس الانتقالي والمؤتمر الوطني العام. وأضاف الخطاب أن التعديلات الدستورية، لا سيما تعديل فبراير 2014، نقلت الصلاحية التشريعية إلى مجلس النواب،من دون منحه حق إصدار القوانين، وهو ما يجعل أوامر رئيس البرلمان بإصدار قوانين بشكل مباشر مخالفة للشرعية الدستورية، وتُعد باطلة شكلاً وجوهراً. من جانبه، هاجم رئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد دبيبة،أمس الأول الأحد،رئيس البرلمان عقيلة صالح، على خلفية دعوة الأخير لتشكيل حكومة موحدة جديدة وفتح الترشح لرئاستها. وكتب الدبيبة عبر فيسبوك: عوضاً عن فتح باب الترشح للمرة العاشرة، في مسار وهمي لم يُنتج سوى تأكيد النيّة لإطالة المرحلة الانتقالية، كان الأجدر بعقيلة صالح أن يتخذ موقفاً وطنياً يُنهي حالة الإنفاق الموازي التي أنهكت المالية العامة، وأثقلت كاهل المواطن بأضرار فادحة. واستطرد الدبيبة: وأن يفتح باب الحقيقة، ويُلغي هذا الصمت المريب، ويطرح السؤال المؤجل الذي يلاحقه من مسؤوليته الأخلاقية والعرفية قبل النيابية: أين نوابه المغيبون من أبناء وطنه؟. إلى ذلك، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند،في تغريدة بمنصة «إكس» أمس الاثنين، تقاعده عن العمل الوظيفي في السلك الدبلوماسي بعد 45 عاماً في نهاية شهر مايو الجاري. إسرائيل تهدد باحتلال غزة وتهجير أهلها كثف الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، ارتكاب المجازر بحق المدنيين والنازحين في قطاع غزة، وسط تصعيد عسكري واسع استهدف مناطق عدة شمالاً وجنوباً، بالتزامن مع إقرار الكابينيت الإسرائيلي خطة توسيع الحرب على القطاع رغم تحذيرات رئيس الأركان إيال زامير من أن هذه الخطوة قد تعرّض حياة الرهائن الإسرائيليين للخطر، فيما هددت حكومة نتنياهو ب«عربات جدعون» إذا لم تقبل حماس شروط إسرائيل في صفقة تبادل للأسرى. وقتل أكثر من 50 شخصاً، وأُصيب العشرات من الأهالي، بينهم أطفال ونساء، أمس الاثنين، جراء الغارات والقصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة. وأكدت وزارة الصحة في غزة، أمس الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي عمد إلى قتل 16 ألفاً و278 طفلاً فلسطينياً، خلال الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بقطاع غزة، وذلك بمعدّل قتل طفل كل 40 دقيقة. وذكرت الوزارة، خلال مؤتمر صحفي عقدته في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس، أنه «من بين هؤلاء الضحايا 908 أطفال رضع لم يكملوا عامهم الأول، و311 طفلاً، وُلدوا وقتلوا خلال حرب الإبادة». وحذّرت من تصاعد الكارثة الصحية والإنسانية التي تعصف بقطاع غزة بعد مرور أكثر من 18 شهراً على الإبادة الإسرائيلية، التي خلفت دماراً شاملاً، وأوضاعاً مأساوية خصوصاً في أوساط الأطفال والنساء وكبار السن. ومن جانبها، قالت كتائب القسام في بيان، إنه «خلال كمين مركب، تمكن مقاتلونا من استهداف قوة هندسية إسرائيلية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد، ثم الاشتباك معها من نقطة الصفر بالأسلحة الرشاشة وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح، بعدها تمكن مقاتلونا من استهداف دبابتين إسرائيليتين وجرافة عسكرية بقذائف»الياسين 105«قرب السياج الفاصل في منطقة الفراحين شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة». وتزامناً مع التصعيد، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية (الكابينيت) بالإجماع، على توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، رغم التحذيرات الصادرة عن رئيس هيئة الأركان، إيال زامير، من أن الخطوة قد تُهدد حياة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع. وأضاف المصدر الأمني أنه بموجب الخطة العسكرية التي صادق عليها الكابينيت، «ستمنح القوات المشاركة في الاجتياح البري مظلة دفاعية من الجو والبحر، وستستخدم خلال ذلك آليات ثقيلة من أجل تحييد ألغام وهدم مبان تهدد القوات». وتقضي الخطة العسكرية بدفع السكان الغزيين إلى النزوح إلى منطقة المواصي في جنوب القطاع. وحسب المصدر الأمني، فإنه «خلافاً للماضي، الجيش الإسرائيلي سيبقى في أي منطقة يتم احتلالها من أجل منع عودة المسلحين إليها، وسيعتني بأي منطقة يتم تطهيرها بموجب نموذج رفح، التي جرى فيها تسوية أي تهديد بالأرض، وتحولت إلى جزء من الحيز الأمني». وحسب الخطة العسكرية، فإن مساعدات إنسانية ستدخل إلى القطاع فقط بعد نزوح واسع للسكان إلى جنوب القطاع. وزعم المصدر أن الخطة العسكرية ستميز المدنيين وحماس في تلقي المساعدات، بواسطة شركات مدنية وتطويق الجيش الإسرائيلي للحيز الأمني، وبضمن ذلك منطقة معزولة ومنزوعة السلاح في منطقة رفح وجنوب «محور موراغ»، الذي فيه سيعمل الجيش الإسرائيلي على منع وجود عناصر حماس. وكان الكابينيت وافق بشكل مبدئي، خلال الجلسة نفسها، على الخطوط العريضة لتوزيع مساعدات إنسانية مستقبلية لسكان غزة، رغم معارضة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير. وتشير الخطة إلى أن هذه المساعدات لن تقدم فوراً، بل ستدار مستقبلاً عبر صندوق دولي يضمن عدم وصول أي منها إلى حركة حماس. ولم يحسم بعد موعد بدء تنفيذ هذا المخطط. وخلال الاجتماع، عبر بن غفير عن رفضه للمساعدات قائلاً: «لا أفهم لماذا نحتاج إلى إطعامهم. لديهم ما يكفي هناك، وعلينا قصف مخازن حماس». في المقابل، حذر رئيس الأركان من أن مثل هذه التصريحات والسياسات قد تعرض الجيش للخطر. وعلق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قائلاً: «يسمح للوزراء بالتعبير عن مواقف تتعارض مع تقييمات الجيش». ومن جانبه، قال وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش: «نحتل غزة كي نبقى. ولن يكون هناك دخول وخروج قوات إسرائيلية بعد الآن. وهذه حرب من أجل الانتصار، وحان الوقت للتوقف عن الخوف من كلمة احتلال». في غضون ذلك، كشف مصدر أمني إسرائيلي أن الكابينيت وضع إنذاراً أمام حماس بأن توافق على صفقة تبادل أسرى حتى موعد أقصاه زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط أو اجتياح واسع للقطاع. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المصدر الأمني قوله إنه «في حال عدم تنفيذ صفقة الرهائن ستبدأ عملية عسكرية بقوى بالغة، ولن تتوقف حتى تحقيق أهدافها»، وأطلق الجيش الإسرائيلي على هذا الاجتياح البري تسمية «عربات جدعون». وأضاف المصدر الأمني أنه بموجب الخطة العسكرية التي صادق عليها الكابينيت، «ستمنح القوات المشاركة في الاجتياح البري مظلة دفاعية من الجو والبحر، وستستخدم خلال ذلك آليات ثقيلة من أجل تحييد ألغام وهدم مبان تهدد القوات». وتقضي الخطة العسكرية بدفع السكان الغزيين إلى النزوح إلى منطقة المواصي في جنوب القطاع. وحسب المصدر الأمني، فإنه «خلافاً للماضي، الجيش الإسرائيلي سيبقى في أي منطقة يتم احتلالها من أجل منع عودة المسلحين إليها، وسيعتني بأي منطقة يتم تطهيرها بموجب نموذج رفح، التي جرى فيها تسوية أي تهديد بالأرض وتحولت إلى جزء من الحيز الأمني». العين الإخبارية: كيف حوّل «إخوان فرنسا» الإسلاموفوبيا إلى سلاح سياسي؟ في فرنسا، حيث تتقاطع العلمانية مع قلق الهوية، باتت كلمة «الإسلاموفوبيا» قادرة على إرباك الدولة وشلّ خطابها الرسمي. فالكلمة المحمّلة بذاكرة سياسية وألغام أيديولوجية، لا تصف فقط واقعًا مريرًا من تصاعد الكراهية ضد المسلمين، بل تكشف -أيضًا- عن هشاشة الدولة أمام خطاب جماعة الإخوان التي تتقن فن التسلل إلى المساحات الرمادية بين الحق والابتزاز. وقتل شاب مسلم يدعى أبوبكر سيسي طعنا أواخر أبريل/نيسان الماضي، على يد مصل آخر داخل مسجد ببلدية "لاغراند كومب" قرب مدينة نيم جنوب شرق فرنسا، فيما قام المشتبه به بتصوير جريمته باستخدام هاتفه النقال وفق تصريح النيابة العامة لهذه المدينة. التي أوضحت أن دوافع هذا الهجوم لا تزال مجهولة وأن المشتبه به لم يعثر عليه بعد. ولم يفجر مقتل الشاب أبوبكر سيسي داخل مسجد فقط قضية جنائية فحسب، بل صراعًا لغويًا يعكس أزمة أعمق: من يملك حق تعريف الكراهية؟ ومن يملك شرعية الدفاع عن الضحايا؟ وفي الوقت الذي خرج فيه رئيس الوزراء فرانسوا بايرو لكسر جدار الخوف من الكلمة، كان يُعلن دون أن يقصد نهاية حياد لغوي دام طويلاً. لكن هذا التحرّر اللفظي، بدل أن يفتح بابًا لحماية المسلمين، فتح ثغرة جديدة في جسد الدولة، إذ استُدعي شبح الإخوان مجددًا كأداة تخويف، ما جعل الحكومة منقسمة، واليمين متحفزًا، واليسار مرتبكًا بين تحفّظه القديم وتبنّيه الحذر. بينما تحتدم المعركة على المعجم، تظل الجاليات المسلمة رهينة صراع لا ناقة لها فيه ولا جمل، ضحية مزدوجة: لكراهية متصاعدة، ولجماعة تستثمر في صمت الدولة كما تستثمر في صراخها. فماذا حدث؟ أثار استخدام رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو لمصطلح «إسلاموفوبيا» لوصف اغتيال الشاب المسلم أبوبكر سيسي داخل مسجد في منطقة الغار انقسامًا حادًا داخل الحكومة والطبقة السياسية. ففي مقابلة مع «لو جورنال دو ديمانش»، أكد بايرو أن «رفض الكلمات الدقيقة يعني إنكار الواقع»، متسائلًا: «إن لم يكن هذا حقدًا ضد الإسلام، فماذا يكون؟» وقد دافع رئيس الوزراء في مقابلته مع صحيفة لو جورنال دو ديمانش عن استخدامه لمصطلح «إسلاموفوبيا» عقب مقتل مسلم داخل مسجد الأسبوع الماضي. وقال بايرو في المقابلة التي نُشرت مساء السبت على موقع الصحيفة: «يجب أن نتحلى بالشجاعة لقول الأمور كما هي». لماذا نرفض الكلمات الدقيقة؟ وأضاف: «رفض كلمة ما فقط لأننا لا نريد مواجهة الواقع هو سلوك سبق أن واجهته في حياتي السياسية. وهنا الوقائع واضحة: شاب يبلغ 22 عامًا قُتل في مسجد أثناء صلاته، ومهاجمه يصور وفاته وهو يصرخ بشتائم ضد الله. إذًا، إذا لم يكن هذا كراهية موجهة ضد الإسلام، فماذا يكون؟ لماذا نرفض استخدام الكلمات الدقيقة؟». ثم أكمل: «ألاحظ وجود كراهية ضد المسلمين والإسلام، وضد اليهود واليهودية، وضد المسيحيين. مع وجود جرائم في الحالات الثلاث». في المقابل، أكد وزير الداخلية برونو ريتايو أكد أن وزارته تتفادى استخدام الكلمة بسبب «ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين»، ما يفتح الباب أمام النقاش حول إمكانية احتكار المعجم من قبل تيارات معينة. وقال وزير الداخلية برونو ريتايو: «هناك دلالة أيديولوجية قوية لمصطلح الإسلاموفوبيا مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، ولذلك نحن في الوزارة نأخذ الحذر في عدم استخدامه». اليسار.. من التحفظ إلى التبني الحذر أما اليسار فبدا منقسما بشكل واضح؛ ففي حين يتبنى حزب «فرنسا الأبية» الكلمة ويدافع عنها، يفضّل الحزب الشيوعي الفرنسي مصطلح "كراهية المسلمين"، خشية ما يعتبره "تسييسًا خطيرًا للمصطلحات"، كما أشار النائب جيروم جيدج في 2021. وفي ظل تزايد الهجمات ضد المسلمين، يبدو أن الجدل حول مصطلح «الإسلاموفوبيا» يعبّر عن ما هو أعمق: خوف فرنسي من الاعتراف بواقع يعارض صورة العلمانية الجمهورية. توتر لغوي أم نزاع أيديولوجي؟ هذا الانقسام، قال عنه الباحث الفرنسي لوران بونيه، المتخصص في شؤون التنظيمات المتطرفة في مركز «تيرا نوفا»، في تصريحات لـ«العين الإخبارية» إنه يشير إلى أزمة أعمق في فرنسا. وأضاف: «النزاع حول المصطلح ليس لغويًا بقدر ما هو سياسي. هناك تيارات تعتبر أن الاعتراف بالإسلاموفوبيا هو بمثابة تقديم تنازل ثقافي، في حين أن الواقع الميداني يؤكد تزايد الأعمال العدائية ضد المسلمين». ورأى الباحث السياسي الفرنسي، أن مخاوف السلطات الفرنسية من استغلال الإخوان في فرنسا لمفهوم «الإسلاموفوبيا» يعرقل حماية المسلمين في فرنسا. مصطلح مُسيس من جانبه، يرى المحلل السياسي والكاتب الفرنسي ألكسندر دلفال لـ«العين الإخبارية»، أن كلمة «إسلاموفوبيا» قد تكون محمّلة برمزية أيديولوجية لدى البعض، لكنها في الوقت ذاته تصف ظواهر لا يمكن تجاهله، مضيفاً: «فرنسا تعيش موجة عنف ضد الأقليات الدينية، والمسلمون في طليعة الضحايا. تجاهل الكلمة لن يوقف الكراهية». ارتدادات زلزال «الأردن».. انقسام عميق يضرب إخوان لبنان تصدعت جماعة الإخوان في لبنان، جراء ارتدادات زلزال ضرب التنظيم في الأردن، وسط وضع إقليمي سريع التدهور. وعلمت "العين الإخبارية" من مصادرها أن خلافات حادة تضرب صفوف الجماعة الإسلامية، الفرع اللبناني لتنظيم الإخوان، خلال الفترة الأخيرة، لا سيما في ظل الضغوط التي تواجهها في الفترة الأخيرة بسبب ارتباطاتها العابرة للحدود، ورغبة الدولة اللبنانية في إعادة إحكام السيطرة على كامل البلاد، وعدم السماح للجناح المسلح لإخوان لبنان أو لغيره بالعمل على الأراضي اللبنانية. من لبنان إلى الأردن.. «العين الإخبارية» تتتبع خيوط «خلايا الإخوان» ورغم أن حاجة الدولة اللبنانية لضبط السلاح على أراضيها سابقة لإعلان الأردن حظر الجماعة المصنفة إرهابية في عدد من الدول العربية، ينظر إخوان لبنان للتطور الإقليمي كتهديد كبير محتمل. وتثير مسألة الجناح المسلح للجماعة الإسلامية اللبنانية، المعروف بـ"قوات الفجر"، أزمة تنظيمية كبيرة في الوقت الحالي، في ظل وجود تيار يمثله القادة التاريخيون للجماعة يميل إلى حله، وإبعاد القيادة الحالية، وعلى رأسها محمد طقوش، أمين عام الجماعة الإسلامية، عن مقاليد الأمور فيها. وتصاعدت حدة الصراع داخل الجماعة الإسلامية على خلفية الكشف عن خلية الصواريخ والمسيرات في الأردن، والتي صدر على خلفية الكشف عنها قرارات بحظر أنشطة الجماعة في المملكة، وتسريع عمل اللجنة المكلفة بتفكيك أنشطتها. عناصر من قوات فجر التابعة للجماعة الإسلامية في لبنان ويرى القادة التاريخيون للجماعة، وعلى رأسهم عزام الأيوبي، أن صعود محمد سهيل طقوش لمنصب الأمين العام للجماعة في لبنان جاء بدعم من حركة حماس الفلسطينية، وتحديدًا مجموعة المجلس العسكري ورئيس المكتب السياسي في غزة سابقًا، يحيى السنوار، وأنه آن الأوان لرحيل طقوش ومجموعته العسكرية والأمنية، بعدما رحل السنوار، الذي قُتل في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وعلى الرغم من أن الأمين العام للجماعة الإسلامية، محمد طقوش، لم يُكمل فترته كأمين عام للجماعة، إذ انتُخب في 2022 خلفًا لعزام الأيوبي، الأمين العام السابق، إلا أن القادة التاريخيين للجماعة الإسلامية يسعون للإطاحة به، لأسباب من ضمنها أن اختياره بالأساس جاء على خلاف رغبتهم؛ فهو ليس من التيار التقليدي الذي سيطر على الجماعة أو من الجيل المؤسس، بل ينتمي للجيل الرابع داخل "إخوان لبنان" القريب من المحور الإيراني. تحركات للسيطرة على الجماعة وخلال الفترة الأخيرة، بدأ النائب عماد الحوت، عضو البرلمان اللبناني عن الجماعة الإسلامية، في العمل من أجل السيطرة على الجماعة الإسلامية في لبنان، بدعم من عزام الأيوبي، عضو التنظيم العالمي/الدولي للإخوان، والأمين العام السابق للجماعة الإسلامية. ووفق معلومات من مصادر مطلعة، فإن التحرك الأخير لعماد الحوت يأتي بعدما أقنع عزام الأيوبي التنظيم الدولي للإخوان بدعم تحركاته من أجل إعادة السيطرة على الجماعة الإسلامية، ويُجرى العمل والتنسيق بين الأيوبي والحوت وتيارهما في إخوان لبنان منذ عدة أشهر، بعدما فشلت محاولات سابقة للإطاحة بطقوش. وفي ذات السياق، التقى عزام الأيوبي، خلال جولاته الخارجية لحشد الدعم من أجل انتزاع قيادة الجماعة من سيطرة محمد طقوش، بعدد من القيادات المنتمية لجماعة الإخوان، من بينهم مسؤولون في أفرع الجماعة في كلٍّ من الأردن وسوريا، والتقى كذلك بمسؤولين في دولة إقليمية وازنة، بدعوى ترتيب تحركات الجماعة الإسلامية في مختلف الملفات. واقترح عزام الأيوبي ومجموعته أن يتولى النائب في البرلمان اللبناني إدارة شؤون الجماعة من الداخل، في حين يبقى محمد طقوش مجرد واجهة باعتباره الأمين العام المنتخب للجماعة الإسلامية حتى نهاية ولايته في عام 2026، بحسب المصادر. وجاء هذا الاقتراح للخروج من الخلاف حول مقترح عزل محمد طقوش، وإجراء انتخابات تنظيمية مبكرة، وهو اقتراح قدمه أحمد العمري، القيادي البارز بالجماعة، والذي خسر في انتخابات الأمانة العامة لصالح محمد طقوش في 2022، وإيهاب نافع، رئيس المكتب السياسي للجماعة. ورغم أن الأمين العام الحالي للجماعة الإسلامية عارض هذا النهج، ورفض سيطرة عماد الحوت ومجموعة القادة التاريخيين لإخوان لبنان على الجماعة مرة أخرى، إلا أن تقلص الدعم الذي يحصل عليه تيار طقوش من حركة حماس، بجانب الضغوط التي تُمارَس عليها من قبل الدولة اللبنانية في الوقت الحالي، ساهمت في ميل الأمور لصالح تيار القيادات التاريخية. وتسعى الدولة اللبنانية في الوقت الحالي لنزع سلاح حركة حماس في لبنان، والتي يُقدَّر كوادرها بالمئات، وفقًا للمصادر، وفي هذا الصدد طلب رئيس مكتب حماس في الخارج، خالد مشعل، من وسطاء لبنانيين التدخل لدى الحكومة اللبنانية لعدم الضغط على الحركة في الوقت الحالي، متعهدًا بألّا تمارس الحركة أنشطة مسلحة انطلاقًا من لبنان، وألّا تخرج عن التفاهمات مع الحكومة اللبنانية. وبفعل هذه المتغيرات، جرى تهميش دور محمد طقوش، وبدأت مجموعة المكتب السياسي، بتنسيق مع عماد الحوت وعزام الأيوبي، في الإشراف على العمل التنظيمي، وترتيب اللقاءات مع مسؤولي الحكومة اللبنانية، كما بدأت بعض الدوائر المقربة من القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية (إخوان لبنان) الحديث عن حل الجناح العسكري للجماعة (قوات الفجر)، وهو الأمر الذي ما يزال يحظى بمقاومة من مجموعة القيادات العسكرية والأمنية في الجماعة (المحسوبين على طقوش)، لتستمر بذلك الخلافات والصراعات داخل الجماعة. الشرق الأوسط: «حماس»: لا معنى لأي مفاوضات في ظل «حرب التجويع والإبادة» أكّد قيادي كبير في حركة «حماس» أنه «لا معنى» لأي مفاوضات لوقف النار في ظل «حرب التجويع» الإسرائيلية بقطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف «جريمة التجويع». وقال عضو المكتب السياسي في «حماس» باسم نعيم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا معنى لأي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة»، مضيفاً أن «المجتمع الدولي مطالب بالضغط على حكومة (بنيامين) نتنياهو لوقف جريمة التجويع والتعطيش والقتل في غزة». يشار إلى أن إسرائيل أنهت وقف إطلاق النار مع «حماس» يوم 18 مارس (آذار) الماضي، عندما شنت موجة مفاجئة من الغارات الجوية التي قتلت مئات الفلسطينيين بمختلف أنحاء القطاع. وتحظر إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة منذ ذلك الوقت وينفد الدقيق من المخابز، كما أن الوقود الذي تعمل به الأفران في طريقه للنفاد، فيما تنفد الأدوية والمواد المستخدمة لعلاج الجروح من المستشفيات. ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان ألقاه الاثنين، عند حدود قطاع غزة، أنه «على الرغم من الإنجازات الأخيرة للجيش والضغوط على (حركة) حماس»، فإن الحركة لا تزال «غير راغبة» في الموافقة على صفقة أسرى. وقال المتحدث إيفي ديفرين: «لدينا خطة منظمة. نحن نمضي قدماً نحو مرحلة جديدة ومكثفة (من الهجوم)، عملية عربات جدعون». وأضاف: «هدف العملية هو إعادة أسرانا وإسقاط حُكم (حماس). هذان الهدفان مرتبط بعضهما ببعض»، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». هجوم واسع بالمسّيرات يستهدف بورتسودان مجدداً تعرضت مدينة بورتسودان مجدداً لهجوم واسع شنته طائرات مسيرة في وقت باكر، الثلاثاء، استهدف محيط المطار ومستودعاً للوقود في الميناء البحري، ما تسبب في اندلاع عدة حرائق، وأثار حالة من الخوف والذعر الشديدين في صفوف السكان. وأفاد شهود عيان بأن مستودعاً للوقود داخل الميناء الجنوبي تعرض لهجوم بمسيرة. وقال سكان في بورتسودان إن القوات الأمنية عززت من وجودها في شوارع المدينة المؤدية إلى الميناء. ويظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، اندلاع النيران وسحابة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من موقع الضربة. ووفق الشهود، فإن المسيرة التي استهدفت المستودع كانت طائرة كبيرة الحجم، وشوهدت وهي تحلق في المدينة أكثر من مرة. ولم يصدر بعد أي تعليق من الجيش السوداني أو «قوات الدعم السريع». ويُعَدّ هجوم الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي، من أكبر هجمات «قوات الدعم السريع» بالطائرات المسيرة على مدينة بورتسودان، التي تعتبر العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، ومقر الحكومة وقادة الجيش والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية. وسارعت السلطات السودانية إلى إخلاء المطار من المسافرين، وتعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار بورتسودان الدولي، في وقت لا تزال السلطات السودانية تعمل على احتواء الحريق الكبير الذي تعرضت له مستودعات الوقود الرئيسية جراء ضربة مسيرة صباح الاثنين. وطالت شظايا الانفجارات فندقاً وسط المدينة، دون وقوع أي خسائر في الأرواح. ويكشف الهجوم ثغرات كبيرة في أنظمة الدفاع الجوي للسلطات السودانية، وقصوراً في تأمين سماء المدينة من المسيرات. كما تبرز تخوفات من تعرض مقار البعثات الدبلوماسية المقيمة والمنظمات الدولية لأي استهداف خلال الهجمات. وفي وقت سابق كشفت السلطات السودانية عن أن الهجوم على قاعدة عثمان دقنة الجوية الأحد الماضي، تم عبر طائرة استراتيجية، بعد تمويه بالمسيرات الانتحارية. ويشكل الهجوم لليوم الثالث على التوالي تهديداً جدياً للمدينة التي يقطنها ملايين السودانيين. وخلال الأشهر الماضية وسعت «قوات الدعم السريع» نطاق استخدام المسيرات في استهداف منشآت الكهرباء والقواعد العسكرية للجيش داخل مناطق سيطرته في الولايات الشمالية ونهر النيل والنيل الأبيض. ويشكك الجيش السوداني في امتلاك «قوات الدعم السريع» مسيرات متطورة، وقدرتها على تشغيلها، ويوجه أصابع الاتهام إلى دول بأنها تقف وراء إطلاق هذه المسيرات من منصات خارجية، وتوجيهها لتنفيذ ضربات وفق إحداثيات دقيقة لأهداف داخل السودان. ويعتقد أن تكثيف «قوات الدعم السريع» الضربات على مدينة بورتسودان، رد فعل على الهجوم الذي شنه الجيش على مطار نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، غرب البلاد، وتدميره طائرة حربية ومسيرات ومخازن للأسلحة. وكشفت تقارير إعلامية في وقت سابق عن حصول «الدعم السريع» على طائرات مسيرة متطورة متمركزة في مطار نيالا، بعضها يتوافق مع مسيرات صينية الصنع من طرازات FH - 95 أو CH - 95. وجاءت الهجمات على بورتسودان، بعد نحو أسبوع من تصريحات مترادفة من رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، ونائبه في قيادة الجيش، شمس الدين كباشي، بوضع حد لتهديدات المسيرات التي تطلقها «قوات الدعم السريع»، «قريبا جداً». ورغم الحماية التي توفرها أنظمة الدفاع الجوي التقليدية للجيش السوداني، التي تصدت لمئات المسيرات التي أطلقتها «قوات الدعم السريع»، على مواقع مختلفة في البلاد، فإن بعضها أصابت أهدافها بدقة عالية، رجَح أن تكون مسيرات متطورة. وأدانت «الخارجية المصرية»، في بيان صباح الثلاثاء، الاستهداف المكثف لمنشآت وبنى تحتية مدنية في بورتسودان فجر اليوم، مشددة على خطورة التصعيد الأخير في بورتسودان وتأثيره «شديد السلبية» على جهود وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للمحتاجين في السودان. وجددت مصر في البيان رفضها القاطع لأي استهداف للمنشآت المدنية بالمخالفة لأحكام القانون الدولي والإنساني، مشيرة إلى أن هذا الأمر «يضر بمقدرات الدولة والحياة اليومية للمواطنين». وأدى الصراع بين الجيش و«قوات الدعم السريع» إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ومن المرجح أن تتفاقم بسبب الهجمات على بورتسودان؛ لأن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة، بالإضافة إلى وزارات بالحكومة الموالية للجيش، اتخذت مقرات لها هناك. وتمثل الهجمات التي بدأت يوم الأحد تصعيداً حاداً في القتال، بعدما ظلت المدينة المطلة على البحر الأحمر بمنأى عن الهجمات البرية والجوية حتى هذا الأسبوع؛ حيث تعرضت قاعدة عسكرية بالقرب من المطار الدولي الوحيد الذي يعمل في السودان، لهجوم بطائرات مسيرة، وأعقب ذلك استهداف مستودعات وقود في المدينة أمس الاثنين. ويشهد السودان حرباً منذ أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، التي اندلعت بسبب خلاف بينهما قبل الانتقال إلى الحكم المدني. وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص ودفع نصف السكان إلى براثن الجوع الحاد. وبعد عامين من نشوب الحرب، نجح الجيش في طرد «قوات الدعم السريع» من معظم أنحاء وسط السودان، وحولت هذه القوات شبه العسكرية أسلوبها من التوغلات البرية إلى شن هجمات بطائرات مسيرة تستهدف محطات الطاقة وغيرها من المرافق في عمق الأراضي التي يسيطر عليها الجيش. ويواصل الجيش شن غارات جوية في إقليم دارفور، معقل «قوات الدعم السريع». كما يخوض الجانبان معارك برية للسيطرة على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وفي أماكن أخرى.

طهران تبدي تشاؤمها من المفاوضات مع واشنطن
طهران تبدي تشاؤمها من المفاوضات مع واشنطن

شفق نيوز

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • شفق نيوز

طهران تبدي تشاؤمها من المفاوضات مع واشنطن

‎شفق نيوز/ شددت الحكومة الإيرانية، يوم الثلاثاء، على ضرورة أن تثبت الولايات المتحدة الأمريكية حسن نيتها خلال المفاوضات غير المباشرة، التي تجريها مع طهران. وعقدت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، حتى الآن، 3 جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة عُمانية، بهدف التوصل إلى اتفاق، يتضمن رفع العقوبات الاقتصادية القوية التي فرضتها واشنطن على إيران، مقابل منع طهران من الحصول على سلاح نووي. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، بحسب ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية، إن "لدى إيران خطوط حمراء تتمسك بها بوضوح، وأن المفاوضات تختص فقط بالقضية النووية". ‎وأضافت مهاجراني: "موقفنا صحيح ولن نغيره، فنحن نحتاج إلى الطاقة النووية للاستخدامات السلمية واستخدام الطاقة"، مضيفة: "نؤكد مجددا أنه يجب على الطرف الآخر أن يثبت حسن نيته". ‎ولفتت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية إلى أن "العقوبات الأمريكية تضر حياة الإيرانيين وتظهر عدم صدق واشنطن في المفاوضات"، مضيفة: "طهران اتخذت الإجراءات اللازمة في هذا المجال".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store