
القرآن في الأدب الغربي ومشروع القرآن الأوروبي
المقصود بـ «القرآن الأوروبي» ليس وجود قرآن بديل أو مغاير للقرآن الكريم، بل هو مشروع بحثي يتناول تأثير النّصّ القرآني في الثقافة الأوروبية فكريا. يُركّز المشروع على دراسة تفاعلات الغرب مع القرآن الكريم من منظور إنساني، أدبي وتاريخي منذ العصور الوسطى وحتى القرن التاسع عشر.
في إطار مشروع بحثي أوروبي يحمل عنوان «القرآن الأوروبي»، يُنظر إلى القرآن الكريم في الغرب اليوم ليس فقط كنصّ ديني، بل كعمل شعري وجمالي أثّر بعمق في الأدب الأوروبي.
يتتبع هذا المشروع كيف تحوّل النص القرآني من مادة للجدل العقائدي إلى مصدر للإلهام الجمالي، انطلاقا من العصور الوسطى ووصولا إلى أواخر القرن التاسع عشر. من بين من تأثّروا به: «يوهان فولفغانغ فون غوته» (1749–1832)، «ألكسندر بوشكين» (1799–1837)، و «فيكتور هوغو» (1802–1885)، والذين مثّلوا نماذج فريدة قرأت القرآن على أنه طاقة لغوية وشعرية شاملة، لا مجرّد كتاب عقائدي.
غوته: القرآن كنص كوني
لم يقرأ «غوته» القرآن بوصفه كتاب عقيدة فحسب، بل بوصفه أثرا جماليا كونيا. ففي ديوانه الشهير «الديوان الشرقي للمؤلف الغربي» مزج بين الروح الإسلامية والرموز الشعرية الشرقية، مستلهما أسلوب القرآن وإيقاعاته وتعبيراته المجازية، معيدا تقديمه في ثوب شعري ألماني، من دون أن يمسّ قدسيته أو ينتهك حرمته.
دوّن غوته مقتطفات من سور قرآنية بيده في كُرّاسته المعروفة بـ «مقتطفات قرآنية»، كما خصّ النبي محمد ﷺ بصور مهيبة وراقية، يظهر فيها كرمز للعدل والتوحيد.
ويذكر الباحث« كارل – يوزيف كوشِل» أن غوته رأى في الإسلام «دينا طبيعيا»، وفي القرآن «نبعا جماليا كونيا». وقد أقرّ على النبي محمد ﷺ خصاله النبيلة كالصبر، والتسامح، والانضباط الأخلاقي، كما يظهر في أبياته التي تحاكي السرد القرآني من حيث البناء والإيقاع.
ومن أشهر الأبيات التي يُستشهد بها في هذا السياق قوله: «فوق قمّتي لا سلطان، لكن فوق رأسي تتلألأ النجوم».
ويُعلّق «كوشِل» في كتابه «غوته والقرآن»، بأن هذا البيت مستوحى من التصوير الكوني في سورة الملك، ولا سيما الآيتين: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ وَالَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا﴾.
ويُضيف الباحث أن غوته لم يقتبس الآيات، بل استوحى منها نظرة كونية تجعل الإنسان جزءا صغيرا في بناء شاسع من الانسجام السماوي، وهذا ما عبّر عنه بما يمكن تسميته «توحيدا جماليا»، أي أن الكون كله يخضع لنظام إلهي يعكس بدوره البنية التوحيدية للإسلام.
هذا التأثّر القرآني تجلّى أيضا في رؤية غوته لفكرة التسليم لله، وهي جوهر الإسلام، فكتب في أحد المواضع: «إذا كان هذا هو الإسلام، أفلسنا جميعا مسلمون؟». وهو القول الذي أصبح يُستشهد به كثيرا في الأوساط الفكرية الغربية عند الحديث عن الحوار بين الإسلام والغرب، ويعكس فهما فطريا وعميقا للدين، من دون أن يكون غوته مسلما بالمعنى العقدي، بل مسلما بالمعنى الوجداني كما فهمه هو.
بوشكين: استحضار روح الإسلام
لم يكن «بوشكين» مسلما، لكنه تأثّر بروح الإسلام عبر ترجمات القرآن الفرنسية وبفعل جذوره من جهة جده «إبراهيم هانيبال»، الذي جاء من أصول إسلامية في إفريقيا. وقد ألّف قصيدة بعنوان «محاكاة من القرآن»، وقد نُشرت ضمن سلسلة شعرية عام 1824.
من أبياته يقول:
يا نبيُّ، قمْ،
فالصوت الربّاني يهتف بك…
شعاعك يُضيء الحُجب الثقيلة
وتشير الباحثة الأوزبكية «ألبينا رخمانوفا»، من المعهد التربوي الحكومي في «نوائي» أوزبكستان، إلى أن هذه الأبيات تستلهم بنية الخطاب النبوي في القرآن، وتستحضر أيضا صورة الوحي في سور مثل سورة المُزمّل:
﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾، لكنها تقدمها بلغة الشعر الروسي لا بوصفها وعظا.
كذلك، وفي قصيدة «النبي» لبوشكين، يظهر صدى قرآني في هذه الأبيات:
وغرس إصبعاً في أذنيَّ…
فسمعتُ الأرض تهتف،
والسماءَ ترتّلُ بالحب والنار
وهي تُذكّر بالآية في القرآن، كما في سورة الأعراف: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾.
هوغو: النبي ﷺ كرمز إنساني سامٍ
في قصيدته المؤثّرة «السنة التاسعة للهجرة»، يقدّم «هوغو» صورة النبي محمد ﷺ وهو يُستَأذن من قِبل مَلَك الموت. يقول في أحد أبياتها:
وإذا ببابه يُطرق…
لم يكن لصّا ولا ملاكا ساجدا،
بل الموت يطلب الإذن بالدخول
هذه الصورة، وبحسب الباحث الفرنسي «لويس بلان» في كتابه «فيكتور هوغو والإسلام»: «من الرؤية الاستشراقية إلى التبجيل النبوي، تعبّر عن اقتراب الشعر الأوروبي من المفهوم القرآني للروح والبعث، كما ورد في سورة الزمر: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾. وفي قصيدة 'شجرة الأرز'، يستخدم هوغو عبارة مستلهمة من سورة الزلزلة: 'إذا زُلزلت الأرض، فذاك نداء العدل الذي طال حَجبه، لا صرخة الخراب بل صوت القيامة العادلة'».
ويُظهر هذا البيت وعيا دقيقاً من هوغو بأن الإسلام يحمل رسائل عدالة واجتماع، لا تهديدا كما أراد بعض المستشرقين تصويره.
بين الذروة الأدبية والانحدار السياسي
لقد بدأ التأثّر بالقرآن الأوروبي كفضول ثقافي ونقاش فلسفي، ثم انكمش في ظل الخطاب السياسي الاستعماري الذي ربط الإسلام بالتخلّف والعداء، لكن ما قدمه غوته، بوشكين وهوغو، كان خارج هذا السياق، كأصوات استثنائية في مجتمعاتهم؛ نقلت الإسلام من الخصومة العقائدية إلى التقدير الجمالي.
من النص إلى القصيدة
لم يُعد هؤلاء الأدباء كتابة القرآن الكريم، بل أعادوا اكتشافه كلغة شعرية أخلاقية وإنسانية، فقد مزجوا بين الجمال والإيمان، وجعلوا من النّصّ القرآني مصدر إلهام أخلاقي وفني.
ويؤكّد مشروع «القرآن الأوروبي» أن هذه النماذج لم تكن حالات استشراق، بل أمثلة على حوار حضاري حقيقي، قُدّم القرآن الكريم فيه بتجربة غوته وبوشكين وهوغو كجسر بين الشرق والغرب وليس كصراع.
ولكنني لا أرى أنه من الممكن استعادة هذا المفهوم، الذي تبناه حتى العقد الرابع من هذا القرن أبرز المستشرقين الألمان، وخاصة في الدراسات القرآنية «ثيودور نولدكه» من خلال المقاربات الأكاديمية واعجابه الشديد باللغة العربية وثرائها، وخصوصا في القرآن الكريم.
أمّا الآن في عالم تتصاعد فيه الانقسامات وشريعة الغاب والاستعلاء، التي تتعامل بها أمريكا وأوروبا وجُلّ الدول الغربية تجاه الدول الإسلامية، ولا نستطيع في أي مقالة أدبية، فكرية أو سياسية استثناء ما يدور في غزّة، جرّاء الفكر الغربي الإستعماري المُمتد من الحقبة الإستعمارية إلى يومنا هذا؛ من دعم لإسرائيل بشرعنة القتل والإبادة الجماعية بحقّ الفلسطينيين بمسوّغات أقبح من أصحابها وأشد وطأة من جيوشهم في بلادنا.
Ahmad.omari11@yahoo.de

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تيفلت بريس
منذ 19 ساعات
- تيفلت بريس
الجديدة..افتتاح فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار
تيفلت بريس – و م ع إنطلقت، أمس الجمعة بالجديدة ، فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار ، الذي يعد أحد أهم التظاهرات الدينية والثقافية في المغرب. ويشكل هذا الحدث الديني ، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 16 غشت الجاري ، موعدا سنويا متميزا يسلط الضوء على التراث اللامادي والتقاليد العريقة لمنطقة دكالة. وتميز حفل الافتتاح، الذي حضره على الخصوص والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية وعامل إقليم الجديدة امحمد العطفاوي، وعدد من المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، بتنظيم حفل ديني لفن السماع والمديح، وقراءات جماعية للقرآن الكريم . وفي كلمة بالمناسبة، سلط رئيس المجلس الإقليمي للجديدة، محمد الزاهيدي، الضوء على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا الموعد السنوي الذي يسلط الضوء على التراث اللامادي والتقاليد العريقة لمنطقة دكالة. من جانبه، قال رئيس جماعة مولاي عبدالله المهدي الفاطمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم اتخاذ عدة تدابير وإجراءات تنظيمية جديدة من أجل ضمان نجاح هذه الدورة. وأضاف أن اللجنة التنظيمية اتخذت أيضا مجموعة من التدابير تهم، على الخصوص، نقل منصة السهرات الفنية من قلب موقع الموسم إلى مدخله الرئيسي، وذلك لتخفيف الضغط المروري وتيسير حركة السير وضمان انسيابية أكبر للزوار، بالإضافة إلى تعزيز الحضور الأمني لضمان السلامة العامة. بدوره، أبرز رئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة، عبد المجيد محب، أهمية هذا الحدث السنوي الذي يتضمن برامج دينية متنوعة منها القراءات الجماعية للقرآن الحكيم وتنظيم أمسيات في فن السماع والمديح ، وكذا تنظيم الخيمة التواصلية وأنشطة ومسابقات ذات طابع ديني. من جهته، أفاد رئيس الاتحاد الإقليمي لفن التبوريدة بإقليم الجديدة، سعيد غيث، أن هذه الدورة من الموسم ستعرف مشاركة حوالي 130 سربة للرجال و 3 سربات نسائية ، مشيرا إلى أن جديد هذه السنة يتمثل في اعتماد محركين للتبوريدة لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الزوار للاستمتاع بعروض الفروسية التقليدية. ويتوزع برنامج هذه الدورة على الأنشطة الدينية التي تهم على الخصوص، أمسيات قرآنية ومجالس للذكر والمديح، ومحاضرات علمية وندوات فكرية يؤطرها ثلة من العلماء والباحثين، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية تشمل محاضرات وندوات حول موضوعات مختلفة، وعروض للصيد بالصقور وفن التبوريدة. كما سيعرف الموسم تنظيم أمسيات فنية، تجمع عددا من الأسماء اللامعة في سماء الأغنية الشعبية والتراثية المغربية، على رأسهم عبد العزيز الستاتي وسعيد ولد الحوات وعادل المذكوري وسعيد الصنهاجي وسعيدة شرف ومصطفى الميلس وحسن مول العود، ومجموعة أحواش.


الألباب
منذ يوم واحد
- الألباب
الصحفي إبراهيم بنحمو يُفْرِدُ كتاباً لمغربيات رائدات في دولة الإمارات
الألباب المغربية صدر للصحافي إبراهيم بنحمو عن مطبعة دار المناهل بالرباط في طبعة أنيقة كتاب موسوم بعنوان 'مغربيات مُلْهَمات.. وجوه ومسارات '. ويرصد هذا المؤلف وهو من الحجم المتوسط تجارب مهنية وعلمية وإنسانية لأزيد من عشرين سيدة مغربية رائدة بدولة الإمارات العربية المتحدة بَصَمْنَ على مسارات ناجحة في مجالات متنوعة. ويتضمن الكتاب، الذي يتكون من 120 صفحة، بورتريهات وحوارات وتغطيات صحفية أنجزها المؤلف عن هذه الكوكبة من النساء الإستثنائيات وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 2017 و2021 حيث كان حينها يشتغل مراسلا صحفياً معتمداً لوكالة المغرب العربي للأنباء في العاصمة الإماراتية أبوظبي. وتسلط هذه المواد الإعلامية، التي خضع جزء كبير منها للتحيين والتعديل والإضافة، الضوء على إنجازات هؤلاء النساء في مجالات متنوعة كالأدب والفنون والطب والعلوم والإعلام والرياضة والتنمية المستدامة والفلاحة، وترتيل القرآن الكريم، وجرى تكريمهن في تظاهرات ومنتديات ومعارض محلية ودولية استضافتها أبوظبي ودبي والشارقة . ويمثل هذا العمل التوثيقي المدعم بالصور رحلة سفر وتتبع لمسارات هذه الوجوه المغربية المبهرة بالعطاء، قسم منها خصص لرائدات من مغربيات العالم مقيمات بهذا البلد الخليجي، والقسم الآخر حل بالإمارات لتمثيل المملكة المغربية في تظاهرات عالمية وإقليمية وفُزن بجوائز مرموقة أو حققن إنجازات متميزة. يتوخى هذا العمل المساهمة في إبراز الوجه المشرق والمشرف للمرأة المغربية المتسلحة بالعلم والعزيمة القوية والرغبة في التألق والريادة، وفي الوقت ذاته كسر صورة نمطية تجاه المغربيات في بلدان الخليج يتم الترويج لها بين الفينة والأخرى في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وفي أعمال فنية. وقام بتقديم الكتاب الدكتور جمال المحافظ كاتب صحافي ومدير إعلام سابق بوكالة المغرب العربي للأنباء. كما تضمن شهادات كل من نادية أبرام كاتبة صحفية، وطلحة جبريل كاتب صحافي وأستاذ الصحافة الإستقصائية، ومراد القادري رئيس بيت الشعر في المغرب. وهكذا، تشمل قائمة المغربيات المتألقات التي وردت أسماؤهن في هذا المؤلف إسمهان الوافي المديرة التنفيذية للمجموعة الإستشارية للبحوث الزراعية الدولية ( CGIAR) ومديرة عامة سابقة للمركز الدولي للزراعة الملحية 'إكبا' في دبي، والناشطة الجمعوية لطيفة بن زياتن، التي فازت بجائزة 'زايد للأخوة الإنسانية' لعام 2021 مناصفة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ونادية النجاري طبيبة متخصصة في علم الإخصاب وتقنيات المساعدة على الإنجاب، والكبيرة التونسي صحفية بجريدة 'الإتحاد' الإماراتية وإيمان لحرش مقدمة أخبار وبرامج بقناة (سكاي نيوز-عربية)، وسيدة الأعمال منى العباسي التي أدرجتها مجلة 'فوربس الشرق الأوسط' ضمن قائمتها المتعلقة بسيدات رائدات صنعن علامات تجارية شرق أوسطية لسنة 2020، علاوة على الفنانة التشكيلية ابتسام أبو عنان. بخصوص الوجوه المغربية التي حظيت بالتميز بدولة الإمارات والفوز بجوائز مرموقة، يمكن الإشارة إلى الطفلة النابغة مريم أمجون أيقونة مسابقة 'تحدي القراءة العربي' ونزهة بدوان البطلة العالمية السابقة لألعاب القوى المتوجة بجائزة 'الثقافة الرياضية للمسؤولية المجتمعية' التي منحها إياها الاتحاد العربي للثقافة الرياضية بدبي، والروائية عائشة البصري، الفائزة بجائزة 'أفضل رواية عربية' في معرض الشارقة الدولي للكتاب لسنة 2018 عن روايتها 'الحياة من دوني'. أسماء ووجوه مغربية أخرى متألقة ضمتها القائمة منها سلوى أخنوش مالكة العلامة التجارية العالمية لمستحضرات التجميل 'يان آند وان' التي أدرجتها مجلة 'فوربس الشرق الأوسط' ضمن قائمتها المتعلقة بسيدات رائدات صنعن علامات تجارية شرق أوسطية لسنة 2020، والشاعرة والدبلوماسية وفاء العمراني مستشارة ثقافية سابقة بسفارات المغرب بكل من الإمارات وسوريا ولبنان، والمقاومة مليكة الحجاجي الفائزة ب 'جائزة الأم العربية المثالية' للاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب، والكاتبة المغربية أمينة الهاشمي العلوي التي نالت جائزة 'الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال 2019″، وحسناء الحراق مديرة البحوث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بمراكش الحائزة على جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وكذا الكاتبة حورية الظل الفائزة بجائزة 'المشرفة المتميزة' ضمن مسابقة 'تحدي القراءة العربي' بدبي.


مراكش الآن
منذ 4 أيام
- مراكش الآن
'طفل حافظ': مسابقة وطنية لتشجيع حفظ القرآن بمدينة اسا الزاك
تستعد مدينة آسا بجهة كلميم واد نون لاحتضان النسخة الأولى من المسابقة الوطنية في حفظ وتجويد القرآن الكريم، والتي تقام تحت شعار 'طفل حافظ'. وتأتي هذه المبادرة ضمن فعاليات الموسم السنوي لزاوية آسا 'ملكى الصالحين'، احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف. تهدف المسابقة، التي تنظمها مؤسسة آسا الزاك للتنمية والفكر والثقافة، إلى تشجيع الأطفال والناشئة على حفظ القرآن الكريم وترسيخ القيم الروحية في نفوسهم. وتضم المسابقة شقين: وطني وجهوي، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاركين من مختلف أنحاء المملكة. وتحظى المسابقة بدعم عدد من الجهات الرسمية، مثل عمالة إقليم آسا الزاك، والمجلس الإقليمي، ومجلس جهة كلميم وادنون. كما يتم تنظيمها بالتنسيق مع المجلس العلمي المحلي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية. لتحفيز المشاركين، خصصت اللجنة المنظمة جوائز مالية قيمة، حيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى على المستوى الوطني 45,000 درهم، والثانية 25,000 درهم، والثالثة 15,000 درهم. وعلى المستوى الجهوي، يحصل الفائز بالمرتبة الأولى على 15,000 درهم، والثانية على 10,000 درهم، والثالثة على 8,000 درهم. وتعتبر هذه المسابقة فرصة مهمة لتكريم جهود الناشئة في خدمة كتاب الله.