logo
تحركات جزائرية مريبة في موريتانيا

تحركات جزائرية مريبة في موريتانيا

الأياممنذ يوم واحد

في وقت تعرف فيه العلاقات المغربية الموريتانية زخما متزايدا، بدأ رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان) إبراهيم بوغالي، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى موريتانيا تستمر لمدة أربعة أيام، حيث جرى استقباله من لدن نظيره الموريتاني محمد ولد مكت.
وحسب تقارير إعلامية موريتانية، فإنه من المقرر أن يُجري رئيس البرلمان الجزائري إبراهيم بوغالي عدة لقاءات بنواكشوط مع مسؤولين موريتانيين، في زيارة تهدف، وفقا لما هو معلن عنه إلى 'تبادل الخبرات التشريعية، وتعميق التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون البرلماني بين موريتانيا والجزائر'.
.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب محادثات جمعت يوم الأحد الماضي بإسطنبول وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج للجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد سالم ولد مرزوك، خلال أشغال الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، مما يعكس رغبة جزائرية حثيثة في التقرب من نواكشوط والتفاوض معها على بعض القضايا.
وتتصدر قائمة الملفات التي تتخذها الجزائر بوصلة لتحركاتها السياسية والخارجية، قضية الصحراء المغربية، خاصة مع التطورات الأخيرة والزخم الدولي المتنامي الذي يحصده مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في مقابل الخسارات المتواصلة التي تتجرعها جبهة 'البوليساريو' وداعميها.
كما تأتي هذه الزيارة أيضا في ظل التوترات العسكرية التي أعقبت القرار السيادي الذي اتخذته نواكشوط بإغلاق المعابر أمام ميليشيات 'البوليساريو' قرب منطقة 'البريكة' التي تعتبر نقطة العبور الرئيسية التي تستغلها العناصر الانفصالية للولوج إلى الأراضي الموريتانية، ومنها إلى المنطقة العازلة داخل الصحراء المغربية، في محاولات متكررة لتنفيذ عمليات قصف شرق الجدار الرملي.
ولا يمكن قراءة تحركات الجزائر في هذا التوقيت الحساس بمعزل عن دورها في قضية الصحراء، ومحاولة الضغط على موريتانيا بعد موقفها الصارم في محاولة عبثية لإعادة فتح المعبر بأي ثمن، علما أن موريتانيا التي تتبنى 'الحياد الإيجابي' بخصوص قضية الصحراء، حسمت موقفها مؤكدة على لسان الناطق الرسمي باسم حكومتها الحسين ولد مدو، خلال مقابلة مع قناة 'فرانس 24' النسخة العربية الأسبوع الفائت، أن 'هذه السياسة تأتي في إطار الأمن الداخلي وتهدف إلى مراقبة المعابر وتأمين الحدود'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النظام الجزائري يرسل بوغالي إلى موريتانيا في محاولة يائسة لعرقلة المغرب
النظام الجزائري يرسل بوغالي إلى موريتانيا في محاولة يائسة لعرقلة المغرب

هبة بريس

timeمنذ 17 دقائق

  • هبة بريس

النظام الجزائري يرسل بوغالي إلى موريتانيا في محاولة يائسة لعرقلة المغرب

هبة بريس في خطوة جديدة تعكس الهوس المرضي للنظام الجزائري بكل ما يتعلق بالمغرب، حطّ رئيس المجلس الشعبي الجزائري، إبراهيم بوغالي، الرحال في العاصمة الموريتانية نواكشوط، في زيارة رسمية تدوم أربعة أيام، تُروّج لها الجزائر على أنها لتعزيز التعاون الثنائي، خصوصًا على المستوى البرلماني. ولكن خلف هذه الواجهة البروتوكولية، تتكشف خلفيات سياسية واضحة، فالزيارة تأتي كردّ متوتر على الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات المغربية-الموريتانية، خاصة بعد استقبال نواكشوط لوفد برلماني مغربي رفيع، واحتضانها لاجتماع مشترك بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين، ما شكّل صفعة دبلوماسية جديدة للنظام الجزائري. هذه الخطوة الجزائرية، التي تفتقد لأية رؤية استراتيجية، ليست سوى حلقة أخرى في سلسلة من التحركات التي يحكمها منطق واحد: مواجهة المغرب، ومحاولة التضييق على كل تحرك دبلوماسي أو اقتصادي أو برلماني مغربي ناجح، خصوصًا في مناطق تعتبرها المغرب مجالًا حيويًا لها. وبدل أن تنخرط الجزائر في شراكات متوازنة ومثمرة، تصرّ على لعب دور الخصم المهووس، وتتحرك وفق منطق ردّ الفعل، كلما لمس جنرالات قصر المرادية نجاحًا مغربيًا جديدًا، سواء على مستوى التعاون الأمني، أو الحضور الاقتصادي، أو العلاقات البرلمانية. وفي مقابل الانفتاح المغربي الرصين والبنّاء، تبدو الجزائر في عزلة دبلوماسية خانقة، تكتفي فيها بمحاولات بائسة لعرقلة تحركات المغرب الدبلوماسية. حيث أن صانع القرار في الجزائر، مأسور بعقيدة العداء، وما زال يعتبر المغرب محور سياسته الخارجية وأساس حساباته الداخلية، في مشهد يفضح عمق الأزمة البنيوية التي يعيشها هذا النظام الذي يذل الجزائريين في الطوابير.

تحركات جزائرية مريبة في موريتانيا
تحركات جزائرية مريبة في موريتانيا

الأيام

timeمنذ يوم واحد

  • الأيام

تحركات جزائرية مريبة في موريتانيا

في وقت تعرف فيه العلاقات المغربية الموريتانية زخما متزايدا، بدأ رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان) إبراهيم بوغالي، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى موريتانيا تستمر لمدة أربعة أيام، حيث جرى استقباله من لدن نظيره الموريتاني محمد ولد مكت. وحسب تقارير إعلامية موريتانية، فإنه من المقرر أن يُجري رئيس البرلمان الجزائري إبراهيم بوغالي عدة لقاءات بنواكشوط مع مسؤولين موريتانيين، في زيارة تهدف، وفقا لما هو معلن عنه إلى 'تبادل الخبرات التشريعية، وتعميق التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون البرلماني بين موريتانيا والجزائر'. . وتأتي هذه الزيارة في أعقاب محادثات جمعت يوم الأحد الماضي بإسطنبول وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج للجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد سالم ولد مرزوك، خلال أشغال الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، مما يعكس رغبة جزائرية حثيثة في التقرب من نواكشوط والتفاوض معها على بعض القضايا. وتتصدر قائمة الملفات التي تتخذها الجزائر بوصلة لتحركاتها السياسية والخارجية، قضية الصحراء المغربية، خاصة مع التطورات الأخيرة والزخم الدولي المتنامي الذي يحصده مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في مقابل الخسارات المتواصلة التي تتجرعها جبهة 'البوليساريو' وداعميها. كما تأتي هذه الزيارة أيضا في ظل التوترات العسكرية التي أعقبت القرار السيادي الذي اتخذته نواكشوط بإغلاق المعابر أمام ميليشيات 'البوليساريو' قرب منطقة 'البريكة' التي تعتبر نقطة العبور الرئيسية التي تستغلها العناصر الانفصالية للولوج إلى الأراضي الموريتانية، ومنها إلى المنطقة العازلة داخل الصحراء المغربية، في محاولات متكررة لتنفيذ عمليات قصف شرق الجدار الرملي. ولا يمكن قراءة تحركات الجزائر في هذا التوقيت الحساس بمعزل عن دورها في قضية الصحراء، ومحاولة الضغط على موريتانيا بعد موقفها الصارم في محاولة عبثية لإعادة فتح المعبر بأي ثمن، علما أن موريتانيا التي تتبنى 'الحياد الإيجابي' بخصوص قضية الصحراء، حسمت موقفها مؤكدة على لسان الناطق الرسمي باسم حكومتها الحسين ولد مدو، خلال مقابلة مع قناة 'فرانس 24' النسخة العربية الأسبوع الفائت، أن 'هذه السياسة تأتي في إطار الأمن الداخلي وتهدف إلى مراقبة المعابر وتأمين الحدود'.

تحول نوعي في جزر الكناري: إقصاء البوليساريو من «Africa Day Fest» يعكس تنامي الدعم للمغرب
تحول نوعي في جزر الكناري: إقصاء البوليساريو من «Africa Day Fest» يعكس تنامي الدعم للمغرب

العيون الآن

timeمنذ يوم واحد

  • العيون الآن

تحول نوعي في جزر الكناري: إقصاء البوليساريو من «Africa Day Fest» يعكس تنامي الدعم للمغرب

العيون الآن. في مؤشر على تغير موازين التفاعل المدني مع قضية الصحراء المغربية داخل جزر الكناري أقصى اتحاد الجمعيات الإفريقية في الأرخبيل ممثلي جبهة البوليساريو من فعاليات مهرجان «Africa Day Fest»، الذي أُقيم مؤخرا بمدينة لاس بالماس بدعم من السلطات المحلية ومؤسسة «كازا إفريقيا». ووفقا لمتابعين يعزى هذا التحول إلى الديناميكية الدبلوماسية التي قادتها فتيحة الكموري القنصل العامة للمغرب في لاس بالماس، حيث نجحت في بناء جسور من الثقة مع مكونات المجتمع المدني المحلي، ما أسهم في إبراز الرؤية المغربية للانفتاح الثقافي والحضاري. اقرأ أيضا... شهد المهرجان مشاركة مغربية متميزة من خلال عروض فنية وثقافية متنوعة من موسيقى، ورقصات شعبية وأزياء تقليدية، حظيت بإعجاب الحاضرين وتغطية إعلامية واسعة من وسائل إعلام محلية، مثل قناة Antena 3 وصحيفة La Provincia. أعرب ممثلو البوليساريو عن امتعاضهم من الاستبعاد ووصفوه بمحاولة «تضليل الرأي العام»، بينما أوضح كينغسلي أوديسي رئيس اتحاد الجمعيات الإفريقية، أن السبب إجرائي بحت نظرا لانسحاب ممثل الجمعية الموالية للبوليساريو سابقا من الاتحاد، فضلا عن سعيهم المتكرر لرفع شعارات سياسية تتعارض مع طبيعة المهرجان. يرى مراقبون أن هذا التطور يجسد نجاح الدبلوماسية الثقافية المغربية، التي أسهمت في تغيير الرؤية التقليدية لدى بعض الأطراف الأوروبية تجاه النزاع. وأصبحت القضايا تُناقش بواقعية بعيدا عن الإيديولوجيات ما يمنح دفعة قوية لدعم الموقف المغربي في المنتديات الدولية خصوصا داخل أوروبا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store