
بريطانيا تعتقل عشرات المؤيدين لحركة داعمة لفلسطين
وفي بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت شرطة لندن إنها ألقت "القبض على 41 شخصا لإظهار دعمهم لمنظمة محظورة، واعتقل شخص واحد بتهمة الاعتداء".
وكانت الشرطة اعتقلت 29 شخصا بعد مظاهرة مماثلة في لندن الأسبوع الماضي.
ونفذت الشرطة اعتقالات أيضا في مظاهرة لدعم حركة "فلسطين أكشن" في مانشستر. وخرجت احتجاجات أخرى في كارديف وأيرلندا الشمالية.
وحظر المشرعون البريطانيون الحركة بموجب تشريع ما يسمى مكافحة الإرهاب في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن اقتحم بعض أعضائها قاعدة لسلاح الجو الملكي وألحقوا أضرارا بطائرتين احتجاجا على دعم بريطانيا لإسرائيل.
وقبل اعتقالات اليوم في لندن، تجمع خارج البرلمان ما يقرب من 50 متظاهرا يحملون لافتات "أنا ضد الإبادة الجماعية. وأدعم فلسطين أكشن" بالقرب من تمثال لرئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا.
وتنظر محكمة العدل الدولية في لاهاي قضية رفعتها جنوب أفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في الحرب على غزة.
ويضع قرار الحكومة البريطانية بتصنيف "فلسطين أكشن" جماعة إرهابية في الفئة نفسها مع حماس وتنظيميْ القاعدة والدولة الإسلامية. ويُعاقب الانتماء إليها الآن بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاما.
ويقول معارضو الحظر إن استخدام قوانين مكافحة الإرهاب غير مناسب ضد مجموعة تركز على العصيان المدني.
واستهدفت حركة "فلسطين أكشن" عموما الشركات الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل -في بريطانيا- مثل شركة أنظمة إلبيت الإسرائيلية للصناعات الدفاعية، وفي أغلب الأحيان كانت ترش الطلاء الأحمر على الواجهات أو تغلق مداخل الشركات أو تتلف معدات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
كاتب إسرائيلي: غزة أصبحت حقل تجارب لأوهام تل أبيب الفاشلة
انتقد الكاتب الإسرائيلي مايكل ميلشتين ما وصفه بـ"الفانتازيات الإسرائيلية المتكررة" في قطاع غزة ، محذرا من أن القطاع بات ساحة لتجارب أمنية وسياسية محكومة بالفشل، تُعاد وتُكرّر دون مراجعة حقيقية أو تعلم من الأخطاء السابقة. واعتبر ميلشتين، في مقال نشره موقع "واي نت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن ما تسميه الحكومة الإسرائيلية "المدينة الإنسانية" المزمع إنشاؤها بين خان يونس ورفح، ليس سوى نسخة جديدة من مشاريع فاشلة سابقة، مثل تسليح جماعات محلية بديلة عن حركة حماس أو خلق جيوب آمنة داخل القطاع. وأضاف أنها كلها مشاريع قامت جميعها على فرضية مضللة مضمونها أن بالإمكان تغيير وعي الفلسطينيين بالقوة والضغوط الاقتصادية. وأشار إلى أن هذه الأفكار تتكرر رغم إخفاقها، كما حدث مع " خطة الجنرالات" التي أُطلقت قبيل هدنة شمال غزة، لكنها انهارت سريعا رغم الزخم العسكري المصاحب لها. ويرى الكاتب أن هذا النهج لا يختلف عن "كارثة السابع من أكتوبر"، حيث اعتقدت إسرائيل أن الأيديولوجيا يمكن هزيمتها بالخبز. وانتقد ميلشتين بشدة تجاهل صناع القرار في تل أبيب الدروس المستفادة من تجارب سابقة، مثل دعم "روابط القرى" في الضفة الغربية، أو التحالفات الفاشلة في لبنان، لافتا إلى أن اعتماد نماذج أميركية لتغيير الواقع بالقوة والمال -كما حدث في العراق وأفغانستان- أثبت فشله، ويعاد اليوم تطبيقه في غزة. كما حذر من ازدواجية الخطاب داخل إسرائيل، حيث تدعو بعض الأطراف إلى تسوية جزئية، في حين تسعى أطراف أخرى إلى احتلال كامل القطاع بدوافع دينية لا علاقة لها بالمنطق الأمني، مما يعمق المأزق الإستراتيجي.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
ترامب متفائل بإمكانية اتفاق في غزة ونتنياهو متمسك بشروطه
يرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق قريب بشأن غزة، مضيفا في تصريح بالبيت الأبيض خلال لقائه الأمين العام لحلف الناتو مارك روته أن بلاده "تُبلي بلاء حسنا"، في إشارة إلى الجهود الأميركية لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار. في المقابل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- على أن غزة يجب أن تُحكَم من جهات لا تسعى إلى تدمير إسرائيل، مؤكدا أنه لم يتجاهل التحذيرات بشأن تهديدات وشيكة قبيل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأنه تصرّف وفق المعلومات المتوفرة حينها. وأضاف نتنياهو أنه يوافق على صفقة تبادل الأسرى فقط إذا كانت "جيدة"، مشيرا إلى أنه لن يقبل بالصفقات السيئة، على حد وصفه. وقال نتنياهو إنه عمل ضد توصيات العديد من المسؤولين بشأن إمكانية تخلي الجيش الإسرائيلي عن مواقع له في قطاع غزة. في الأثناء، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أميركية تحدثت لعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، أن نتنياهو نجح في إقناع ترامب بمنحه أسبوعا إضافيا لإتمام صفقة تبادل الأسرى. وأضافت المصادر أن ترامب سئم من الحرب في غزة لكن نتنياهو تمكّن من كسب وقت إضافي. نتنياهو يعرقل المفاوضات من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق لوقف النار، ويتفنن بإفشال جولات التفاوض، وأكدت أنه يقود إسرائيل إلى "حرب عبثية بلا أفق". ولفتت الحركة إلى أن استمرار الحرب لا يهدد حياة الأسرى والجنود، "بل ينذر بكارثة على المستوى الإستراتيجي لكيانه". وأكدت حماس أن مقاوميها يخوضون حرب استنزاف تفاجئ العدو يوميا بتكتيكات ميدانية مبتكرة، تفقده زمام المبادرة وتربك حساباته، رغم ما يملكه من تفوق ناري وجوي، وفق البيان. ولا تزال " كتائب القسام" -الجناح العسكري لحركة حماس- والفصائل الفلسطينية الأخرى تتبنى بوتيرة يومية عمليات استهداف لعسكريين وآليات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة. ومنذ اندلاع حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل 890 ضابطا وجنديا إسرائيليا، فيما أصيب، 6 آلاف 99 عسكريا، وفق البيانات المعلنة للجيش الإسرائيلي الذي يواجه اتهامات بإخفاء الخسائر الحقيقية له. وشددت حماس على أن "النصر المطلق" الذي يروّج له نتنياهو "وهمٌ كبير، لتغطية هزيمة ميدانية وسياسية مدوّية". محاولة سد الفجوات يأتي ذلك فيما تشهد العاصمة القطرية الدوحة ، حاليا، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية ، عن مصدر مطلع، أن وسطاء المفاوضات الجارية منذ أيام بالدوحة يعملون لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس. وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت جولات من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى، بوساطة مصر وقطر، ودعم من الولايات المتحدة. وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025. وتهرب نتنياهو من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/آذار الماضي. ومع استئناف الإبادة، عاد حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بزعامة إيتمار بن غفير المستقيل آنذاك، إلى حكومة نتنياهو بعد نحو شهرين على انسحابه. وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية، لا سيما استمراره بالسلطة، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة أكثر من 197 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
خبير عسكري: المقاومة تتحكم بالميدان والجيش الإسرائيلي يتحول للدفاع
تبدو المقاومة الفلسطينية من خلال عملياتها الأخيرة أنها تتحكم بالميدان في قطاع غزة وتحدد شكله من خلال اختيار نقاط الاشتباك والأهداف، في تطور نوعي يكشف عن تغيير جذري في موازين القوى على الأرض. وتشهد العمليات العسكرية نمطا تصاعديا يوميا، أحيانا بأكثر من عملية في اليوم الواحد وعبر مناطق متعددة، مما يعكس قدرة فائقة على المفاجأة والتنسيق الميداني المحكم، وفقا للخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القوات الإسرائيلية تعرضت لـ3 "حوادث أمنية" متزامنة في حيي التفاح و الشجاعية شرقي مدينة غزة وفي خان يونس جنوبي قطاع غزة اليوم الاثنين، وأكدت تسجيل قتلى وجرحى. وتحدثت المصادر الإسرائيلية عما وصفتها بـ"كارثة جديدة" و"قتال صعب" في الحادث الأمني الأول بشرق مدينة غزة ، وأكدت مقتل 3 جنود باستهداف دبابة ميركافا بقذيفة مضادة للدروع. وكشفت عن تفعيل بروتوكول هانيبال خشية وقوع أحد الجنود في الأسر، وقد عثر على الجندي لاحقا. وتحدثت مصادر فلسطينية عن هبوط مروحيات إسرائيلية في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة تزامنا مع تحليق كثيف لمقاتلات حربية، وأكدت تعرّض المنطقة لقصف مدفعي وإطلاق قنابل دخانية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن طائرات للجيش تنفذ عملية إجلاء من غزة إلى مستشفى تال هاشومير وسط إسرائيل. وفي الحادث الثاني، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استهداف ناقلة جند إسرائيلية ب قذيفة الياسين 105 شمال مدينة خان يونس، وأكدت أنها رصدت تدخل المروحيات لإجلاء ضحايا الحادث. ويرى جوني أن هذا التطور يشير إلى وجود قيادة مركزية مسيطرة وفعالة رغم الظروف الصعبة، مع تنفيذ نظام لامركزي مترابط يحقق الغاية المطلوبة. ورغم الظروف الصعبة التي تعيشها المقاومة، فإنها قادرة على تنسق العمليات المتزامنة على امتداد القطاع بشكل يؤكد فعالية نظام القيادة والتحكم والسيطرة للمقاومة، مما يفشل مهمة جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة. ويعيش الجيش الإسرائيلي تحولا جذريا في طبيعة مهامه، حيث انتقل من المبادرات الهجومية ومتابعة التوغل إلى جيش يحاول الحفاظ والدفاع عن مراكزه التي يتمركز فيها. وتفرض المقاومة هذا التحول من خلال المبادرة المستمرة، خاصة في الأيام الأخيرة -كما يوضح جوني- مما يضع القوات الإسرائيلية في موقف دفاعي دائم بدلا من تحقيق الأهداف التي تحركت لأجلها. وتنعكس حالة القلق والحذر الدائمة على معنويات الجنود، مع تزايد التململ في صفوفهم، سواء انعكاسا للجو السائد في الداخل الإسرائيلي أو نتيجة النقاش المتصاعد حول جدوى هذه الحرب. أسر الجنود وتتعمد المقاومة الإعلان عن نيتها أسر الجنود انطلاقا من موقع القوة الذي تتحدث من خلاله، نتيجة حرية الحركة التي تحتفظ بها رغم كل الظروف المحيطة، بحسب الخبير العسكري. ويهدف هذا الإعلان الذي يخالف القواعد التقليدية للعمليات السرية -وفقا للخبير العسكري- إلى التأثير المعنوي على جنود الاحتلال الذين يعيشون حالة من اليأس وضعف المعنويات. ويضاف تهديد الأسر إلى معاناة الجنود من عدة أمور في وجودهم بقطاع غزة، ومن يأسهم من نجاح العمليات العسكرية إلى خوفهم من الإصابات، مما يخلق تأثيرا كبيرا على الجندي في الميدان. ولفت جوني إلى أن تفعيل بروتوكول هانيبال، حيث يقتل الإسرائيليون جنودهم منعا لأسرهم، يعكس عمق هذا التأثير وخطورة تهديد الأسر على الروح المعنوية للقوات. وفي المقابل، تتمتع المقاومة بحرية حركة لافتة تمكنها من تنقل المقاتلين والأسلحة عبر مناطق القطاع، مستفيدة من اللامركزية في توزيع الأسلحة المتوفرة والقدرة على التصنيع المحلي. وتستثمر المقاومة ما تبقى من البنية التحتية بالشكل الأنسب، بالإضافة إلى الاستفادة من طبيعة الدمار والركام الموجود، مما يحوّل أي مكان إلى تهديد واضح للجنود الإسرائيليين. وتحافظ المقاومة على قدرتها القيادية رغم اغتيال رموز مهمة مثل محمد الضيف ويحيى السنوار، وذلك بفضل محافظتها على عقيدة قتالية تمثل المحرك والمحفز للعمل القتالي، وتضمن استمرارية الإقدام ومتابعة القتال حتى في غياب الرموز القيادية. ومنذ اندلاع الحرب قتل 890 ضابطا وجنديا إسرائيليا وأصيب أكثر من 6 آلاف، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي الذي يواجه اتهامات بإخفاء خسائره الحقيقة.