logo
القصة الكاملة لصدام ترامب وإيلون ماسك بين الدعم الحكومي والديون والسياسات المستقبلية.. تفاصيل

القصة الكاملة لصدام ترامب وإيلون ماسك بين الدعم الحكومي والديون والسياسات المستقبلية.. تفاصيل

صدى البلدمنذ يوم واحد
عاد التوتر ليخيّم على العلاقة المتقلبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، بعد أن وجّه ترامب انتقادات حادة في منشور له على منصة "تروث سوشيال"، مشككًا في حجم الدعم الحكومي الذي حصلت عليه شركات ماسك، وعلى رأسها "تسلا". الخلاف الذي يبدو شخصيًا للوهلة الأولى، يعكس في جوهره صراعًا أعمق حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي، وحدود الإنفاق الحكومي، ومكانة الابتكار في السياسات الفيدرالية.
بداية الخلاف.. منشور غاضب على "تروث سوشيال"
في منشوره الصباحي يوم الثلاثاء، تساءل ترامب عن جدوى استمرار دعم الحكومة الفيدرالية لشركات إيلون ماسك، داعيًا وكالة كفاءة الحكومة (DOGE) إلى التحقيق في الأمر، باعتبار أن تلك المساعدات قد تكون بابًا للهدر المالي. وألمح ساخرًا إلى أن "ضريبة ماسك" قد تكون الوسيلة الأمثل لاستعادة جزء من تلك الأموال، قائلاً: "ربما علينا أن نفرض عليه ضريبة... هذا هو الوحش الذي يجب علينا مواجهته".
هل يُرحَّل ماسك؟ ترامب يثير الجدل
وفي تصعيد غير مسبوق، لم يستبعد ترامب، عند سؤاله عما إذا كان يفكر في ترحيل ماسك، إمكانية ذلك، واكتفى بالرد: "لا أعلم، علينا أن ننظر في الأمر". وعلى الرغم من أن ماسك يحمل الجنسية الأمريكية منذ أكثر من عقدين، فإن ترامب يبدو مصممًا على إثارة الشكوك حول ولائه ومكانته داخل البلاد، في خطوة اعتبرها مراقبون وسيلة للضغط الإعلامي أكثر منها تهديدًا فعليًا.
ماسك يرد بعنف: "أوقفوا كل شيء.. الآن"
ورد ماسك سريعًا على تصريحات ترامب من خلال منشور مقتضب عبر منصة "إكس"، كتب فيه: "أقول حرفيًا: أوقفوا كل شيء.. الآن"، في إشارة واضحة إلى اعتراضه الكامل على المشروع الاقتصادي الجديد، الذي وصفه لاحقًا بـ"عبودية الديون"، معتبرًا أن القانون الجديد "يمنح امتيازات لصناعات الماضي بينما يضر بصناعات المستقبل".
مشروع 'ترامب الكبير الجميل'.. أزمة تضخم الدين
أصل الخلاف الحالي يعود إلى مشروع القانون الاقتصادي الذي يدعمه ترامب، والذي يُطلق عليه تسمية "قانون ترامب الكبير الجميل". هذا المشروع يتضمن توسعًا هائلًا في الإنفاق الفيدرالي، حيث من المتوقع أن يضيف ما يقارب 3.3 تريليون دولار إلى العجز خلال العقد القادم، حسب مكتب الميزانية في الكونغرس الأمريكي. وبهذا، يتفوق على قانون مجلس النواب، الذي يُتوقع أن يزيد العجز بمقدار 2.4 تريليون دولار خلال نفس الفترة.
ازدواجية في الدعم.. السيارات الكهربائية ضحية السياسات الجديدة
أثار مشروع القانون حفيظة ماسك بشكل خاص، لأنه تضمن إلغاء الدعم الفيدرالي للسيارات الكهربائية والطاقة الشمسية، بينما أبقى على الامتيازات المخصصة لشركات الوقود الأحفوري. وكتب ماسك معلقًا: "نحن نعيش في دولة يحكمها حزب واحد، حان الوقت لحزب جديد يهتم فعلًا بالشعب".
هذا التناقض الواضح بين التوجه نحو المستقبل و"التمسك بالماضي" كما يصفه ماسك، كان من أبرز نقاط خلافه مع إدارة ترامب، التي تؤمن بأن على السوق أن يقرر مستقبل التقنيات لا أن تفرضها الحكومة.
ترامب.. ماسك مدين لأمريكا بالدعم
في رده على ماسك، كرر ترامب سردية مفادها أن ماسك لم يكن ليحقق نجاحه الكبير لولا الدعم الحكومي الهائل، قائلاً: "لولا هذا الدعم، لأغلق مصنعه، وعاد إلى جنوب أفريقيا، ولما كنا شهدنا إطلاق صواريخ أو سيارات كهربائية". وأضاف متهكمًا: "سيوفر ذلك على البلاد ثروة طائلة!".
التوتر يتجاوز السياسة.. بين الطموح الشخصي والمصالح الوطنية
ما يجعل هذا الخلاف مثيرًا للاهتمام ليس فقط كونه سجالًا بين سياسي بارز وملياردير مؤثر، بل لأنه يلقي الضوء على الصدام المستمر في الولايات المتحدة بين نهجين مختلفين: أحدهما محافظ يسعى للحد من تدخل الدولة وفرض ضرائب صارمة، والآخر تقدمي يؤمن بالاستثمار المكثف في الابتكار والتكنولوجيا.
وعلى الرغم من أن ماسك أبدى في مراحل سابقة دعمًا لعدد من سياسات ترامب، لا سيما تلك المتعلقة بالهجرة والأمن الحدودي، إلا أن هذا التوافق لم يصمد أمام الخلاف الأيديولوجي حول الاقتصاد والمستقبل.
نبذة عن إيلون ماسك.. من جنوب أفريقيا إلى قمة العالم
ولد إيلون ماسك في 28 يونيو 1971 بمدينة بريتوريا في جنوب أفريقيا، ونشأ في عائلة ميسورة الحال. انتقل إلى كندا عام 1989، ثم إلى الولايات المتحدة لمواصلة دراسته في جامعة بنسلفانيا. خلال سنوات قليلة، أسس عددًا من الشركات الكبرى، مثل "باي بال" و"سبيس إكس" و"تسلا"، ليصبح أحد أهم رموز الابتكار في العالم وأغنى رجل على وجه الأرض.
الخلاف المتجدد بين ترامب وماسك يعكس حالة الاستقطاب الحاد في الساحة الأمريكية، حيث لم تعد الانقسامات تقتصر على الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بل تمتد لتشمل حتى داعمي الحزب الجمهوري أنفسهم. وبينما يواصل ترامب حملته للعودة إلى البيت الأبيض، سيكون الصدام مع شخصيات مثل ماسك اختبارًا حقيقيًا لقدرة أي إدارة مقبلة على موازنة الاقتصاد، وتحفيز الابتكار، وتجنب الانزلاق في "عبودية الديون" كما وصفها ماسك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

آي صاغة: الذهب يتمسك بمكاسبه وسط ضبابية المشهد المالي الأمريكي وترقب حاسم للوظائف والفائدة
آي صاغة: الذهب يتمسك بمكاسبه وسط ضبابية المشهد المالي الأمريكي وترقب حاسم للوظائف والفائدة

صدى البلد

timeمنذ 14 دقائق

  • صدى البلد

آي صاغة: الذهب يتمسك بمكاسبه وسط ضبابية المشهد المالي الأمريكي وترقب حاسم للوظائف والفائدة

وسط تقلبات الأسواق وتداخل العوامل المؤثرة، واصل الذهب صعوده في تعاملات اليوم الأربعاء، مدعومًا بحالة من القلق تسود الأوساط المالية العالمية بشأن الاستدامة المالية الأمريكية والسياسات التجارية المرتقبة، خاصة في ظل مشروع قانون إنفاق ضخم تبناه الكونجرس الأمريكي، قد يضيف نحو 3.3 تريليون دولار إلى الدين العام، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة». قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات ختام أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4650 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بقيمة 7 دولارات، لتسجل نحو 3345 دولارًا. وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5314 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3989 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3100 جنيه، وسجل الجنيه الذهب 37200 جنيه. وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بنحو 20 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4620 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4640 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 30 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3308 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 3338 دولارًا. بيانات التوظيف الأمريكية وبينما تترقب الأسواق بيانات التوظيف الأمريكية، حافظ الذهب على موقعه فوق مستوى 3300 دولار للأوقية، مسجلًا مكاسب طفيفة رغم ضغط البيانات المفاجئة التي أظهرت ارتفاعًا غير متوقع في الوظائف الشاغرة، بحسب تقرير JOLTS الصادر أمس الثلاثاء. تصعيد مالي... وأسواق تبحث عن ملاذات قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بالموافقة على حزمة الإنفاق والضرائب التي قدمها الرئيس دونالد ترامب، فتح جبهة جديدة من المخاوف بشأن اتساع العجز الفيدرالي، مما دفع المستثمرين إلى العودة مجددًا إلى الذهب كملاذ آمن، على الرغم من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية التي غالبًا ما تُضعف شهية الذهب. وفي مذكرة بحثية حديثة، توقعت إحدى البنوك الكبرى أن تتراوح أسعار الذهب خلال بقية العام بين 3100 و3600 دولار للأوقية، مع تقديرات بأن ينهي الذهب عام 2025 عند مستوى 3175 دولارًا، ويرتد إلى 3025 دولارًا في 2026، ما يعكس حالة عدم اليقين التي تطغى على توقعات المستثمرين. الأسواق تترقب تقرير الواظائف في ظل تصاعد الترقب، تركز أنظار الأسواق الآن على تقرير ADP للوظائف في القطاع الخاص، المنتظر صدوره مساء اليوم، والذي سيعطي مؤشرًا مبدئيًا لتقرير الوظائف غير الزراعية الرسمي المقرر غدًا الخميس، وقد تكون هذه البيانات هي الفاصل الحقيقي في تحديد اتجاه السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال ما تبقى من العام. ارتفاع الوظائف الشاغرة في مايو إلى 7.77 مليون وظيفة، مقارنة بـ7.39 مليون في أبريل، ألقى بظلال من الشك حول قرب تخفيض الفائدة، إلا أن تراجع التعيينات قد يعكس بوادر تباطؤ. وأشارت تصريحات كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن الفيدرالي لا يفضل انتظار "انهيار" سوق العمل للتحرك، مما يعكس تباينًا داخل أروقة السياسة النقدية. الأسواق تترقب مهلة التعرفة الجمركية وتترقب الأسواق أيضًا الموعد النهائي في 9 يوليو الذي حدده الرئيس ترامب لتنفيذ حزمة تعريفات جمركية جديدة، حيث أكد مرارًا أنه لن يمنح تمديدًا إضافيًا، ملوّحًا بإشعارات فورية للشركاء التجاريين، وهو ما زاد حالة الترقب ودفع المستثمرين لتعزيز مراكزهم في الأصول الآمنة. زيادة الرسوم الجمركية المحتملة قد تزيد من تصلّب التضخم، مما يقيّد قدرة الفيدرالي على خفض الفائدة بشكل حاد، إلا أنه يبقي العوائد الحقيقية منخفضة، وهو أمر إيجابي نسبيًا للذهب. البنوك لا تزال تفضل الذهب ومع تصاعد هذه التقلبات، بات الذهب يحتل موقعًا محوريًا في استراتيجيات المستثمرين، لا بصفته ملاذًا تقليديًا فقط، بل بوصفه أصلًا يعكس قلق الأسواق من مستقبل الدولار والتضخم. وتؤكد بيانات مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية لا تزال تفضل الذهب كأداة للتحوط، حيث سجلت في مايو الماضي صافي مشتريات قدرها 20 طنًا، بقيادة كازاخستان وتركيا وبولندا، فيما واصلت سنغافورة وأوزبكستان تقليص حيازاتهما. وبحسب استطلاع 2025 للمجلس، فإن 95% من البنوك المركزية تتوقع زيادة الاحتياطيات العالمية من الذهب خلال العام المقبل، فيما يخطط 43% منها لزيادة احتياطياتها الخاصة، وهو أعلى رقم على الإطلاق. ساسكو بنك: قراءة أوسع في سوق المعادن الثمينة في تقرير تحليلي لـساكسو بنك، وصف المحللون الذهب والفضة بأنهما لا يزالان يحتفظان بمكانتهما داخل المحافظ الاستثمارية، ليس فقط كملاذات آمنة، بل كأصول تتفاعل بشكل مغاير عند انهيار الأسواق. ورأى التقرير أن الذهب لا يُستهلك مثل السلع الأخرى ولا يفقد قيمته، مما يعزز من دوره النقدي الفريد في أوقات الاضطراب. أما الفضة، فهي تجمع بين دورها كأصل آمن واستخدامها الصناعي المتزايد، مما يجعلها أكثر تقلبًا لكنها أكثر ارتباطًا بالأنشطة الاقتصادية، في حين تبقى البلاتين رهنًا بمستقبل الصناعات التكنولوجية والطاقة النظيفة.

خلال أيام… إسرائيل تتهيّأ لاحتمال الإعلان عن صفقة مع حماس!
خلال أيام… إسرائيل تتهيّأ لاحتمال الإعلان عن صفقة مع حماس!

بيروت نيوز

timeمنذ 27 دقائق

  • بيروت نيوز

خلال أيام… إسرائيل تتهيّأ لاحتمال الإعلان عن صفقة مع حماس!

وأصدرت حركة 'حماس' بعد ظهر اليوم الأربعاء بيانا رسميا بشأن وقف إطلاق النار في غزة، في أول تعليق على المسودة الجديدة المقترحة، ذكرت فيه أن قيادة الحركة 'تجري مشاورات' حول المقترحات التي قدمتها الوساطات. ومع ذلك، أشار البيان إلى أن حماس 'تطالب بمقترح يتضمن نصا واضحا وصريحا بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة'. ونشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصته الاجتماعية 'تروث سوشيال' أن إسرائيل وافقت على الشروط الضرورية لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة، وأن الأطراف سيناقشون خلال هذه الفترة إنهاء الحرب بشكل نهائي. وأضاف أنه يأمل أن تستجيب حماس للعرض 'لأنه لن يكون هناك عرض أفضل'، على حد قوله. وأمس الثلاثاء، أكدت مصادر إسرائيلية أن هناك تقدما في الطريق نحو صفقة جديدة لتبادل الأسرى. في ضوء استمرار الاتصالات، يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات استعدادا لإرسال وفد إسرائيلي للمفاوضات تحت رعاية الوسطاء، حتى قبل لقائه المقرر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض. المقترح الجديد الذي تلقته إسرائيل أمس من قطر يشبه إلى حد كبير المسودة التي اقترحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وقد أدخلت الوساطة القطرية بعض التعديلات على المقترح بهدف الحصول هذه المرة على رد إيجابي من حماس، ومن بين ما ورد في المقترح تنفيذ مرحلتين للإفراج عن أسرى أحياء وثلاث مراحل لإعادة جثث الأسرى القتلى. لا يتضمن المقترح القطري التزاما إسرائيليا بإنهاء الحرب، وفي نفس الوقت لا يضمن الإفراج عن جميع الأسرى المتبقين في الأسر بغزة. إذا تم قبول المقترح وتم تنفيذ المسودة بالكامل، سيتم الإفراج عن عشرة أسرى أحياء ونصف جثث القتلى – مما يعني أن نصف الأسرى المحتجزين حاليا لدى حماس سيظلون في الأسر. وأكد نتنياهو أمس في بداية جلسة الحكومة أنه سيسافر إلى واشنطن وسيلتقي بالرئيس ترامب الأسبوع المقبل – وأضاف أنه سيلتقي أيضا بكبار المسؤولين في البيت الأبيض: 'من المتوقع أن أسافر الأسبوع المقبل لإجراء اجتماعات في الولايات المتحدة، وسألتقي بالرئيس ترامب، ونائب الرئيس فانس، ووزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير التجارة'. وأضاف أنه سيعقد اجتماعات مع رؤساء الكونغرس ومجلس الشيوخ، وسيجري محادثات أمنية.

حالياً.. كيف تبدو علاقة ترامب مع نتنياهو؟
حالياً.. كيف تبدو علاقة ترامب مع نتنياهو؟

بيروت نيوز

timeمنذ 27 دقائق

  • بيروت نيوز

حالياً.. كيف تبدو علاقة ترامب مع نتنياهو؟

شهدت العلاقات بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقلبات عديدة، وبينما يستعد الزعيمان لزيارة البيت الأبيض المقررة الأسبوع المقبل، تشهد العلاقات تحسناً ملحوظاً. وأشاد ترامب بنتنياهو لقيادته هجوماً استمر 12 يوماً على إيران بهدف كبح طموحاتها النووية، وهو صراع انضمت إليه الولايات المتحدة بشن غارات جوية على مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض لاختراق المخابئ. صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأميركية قالت إنَّ البيت الأبيض جدّد مساعيه لوقف الحرب في غزة. وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، قال ترامب إن إسرائيل وافقت على 'الشروط اللازمة' لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مع حماس، وهو هدف من المرجح أن يُطرح في اجتماعه مع نتنياهو، مضيفاً 'آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءاً'. ومنذ الضربات الإسرائيلية على إيران، تدخّل ترامب في الشؤون الداخلية الإسرائيلية، وحثّ السلطات الإسرائيلية على إسقاط التهم الموجهة إلى نتنياهو والتي تتهمه بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة. إلى ذلك، ينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات. وتمثل هذه المكالمات تدخلاً نادراً من زعيم أمريكي في العملية القضائية الداخلية لدولة أجنبية. وبحسب الصحيفة، يعكس قرار ترامب بمشاركة قوات أميركية في الحملة الجوية ضد إيران، ثم دعمه لزعيم إسرائيل، تقارب الرئيس في الشؤون العسكرية والسياسية مع القادة الذين يراهم منتصرين، وتمثل قدرة نتنياهو على إقناع ترامب بقصف إيران نقطة تحول في علاقتهما المضطربة أحياناً. وقال الباحث الإسرائيلي الأميركي في تاريخ الرئاسة الأمريكية والصهيونية جيل تروي: 'ترامب سياسي بدائي وجريء، وبقدر ما يتعاطف معك، فأنت في وضع أفضل'. ووصلت العلاقة بين ترامب ونتنياهو إلى أسوأ حالاتها في نيسان عندما أعلن ترامب في البيت الأبيض، أمام نتنياهو الذي بدا مستاءً، أن الولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي. زفي مكالمة هاتفية جرت في 12 حزيران بين ترامب ونتنياهو، قال ترامب إن إسرائيل قادرة على شنّ ضربات ضد إيران بمفردها، لكن الولايات المتحدة لن تتدخل. ومع مشاهدة ترامب للضربات الإسرائيلية الافتتاحية، تبدّل موقفه، وبدأ يعرب عن إعجابه بالضربات، ملمّحاً للصحافيين في مكالماتهم إلى أن الولايات المتحدة لعبت دوراً أكبر مما كان معروفاً. ولكن بعد أيام قليلة، قال ترامب بغضب إن إيران وإسرائيل 'لا تعرفان ما تفعلانه بحق الجحيم'، في حين بدا وقف إطلاق النار الهشّ على وشك الانهيار، وهو ما دفع ترامب لتهديد إيران وإسرائيل بالرضوخ قسراً للتهدئة. (24)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store