logo
لا يشمل الجمارك.. أميركا والاتحاد الأوروبي تقتربان من اتفاق تجاري

لا يشمل الجمارك.. أميركا والاتحاد الأوروبي تقتربان من اتفاق تجاري

الشرق السعوديةمنذ 6 ساعات

تقترب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق بشأن العديد من القضايا التجارية، إلا أن مصير محادثات الرسوم الجمركية بين الطرفين التي من المقرر أن يفرضها كل شريك تجاري على الآخر، لا تزال غير واضحة، بحسب ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال".
ووزع مكتب الممثل التجاري الأميركي مسودة "اتفاقية التجارة المتبادلة"، والتي تتضمن صفقات مبدئية حول مجموعة من القضايا التجارية المحددة، بما في ذلك قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي، ورسومه الجمركية على الحدود القائمة على الكربون، وبناء السفن، وغيرها.
ويبدو أن مسودة الاتفاقية، التي وزعها مكتب الممثل التجاري الأميركي، الجمعة، لا تتناول سوى مجموعة من الحواجز غير الجمركية التي يقترح أن يخفضها الاتحاد الأوروبي.
ولا يتناول تحديداً أياً من الرسوم الجمركية التي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرضها على الاتحاد الأوروبي، بدءاً من الرسوم الجمركية المتبادلة بنسبة 20% التي أُوقفت في أبريل الماضي، وصولاً إلى الرسوم الجمركية الأعلى على صناعات محددة مثل السيارات والصلب.
كما أن المسودة لا تُفصّل التعريفات الجمركية الانتقامية التي يقترحها الاتحاد الأوروبي، والتي من المقرر أن تُطبّق في 14 يوليو، حال عدم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت قضايا التعريفات الجمركية ستُعالَج في اتفاق منفصل، وما إذا كانت تلك المحادثات قد وصلت إلى طريق مسدود، أو ما إذا كان الجانبان سيقرران تمديد تلك المفاوضات إلى ما بعد الموعد النهائي الذي حدده ترمب في 9 يوليو لتطبيق التعريفات، كما أن من غير المؤكد ما إذا كان الاتحاد الأوروبي مُوافقاً على جميع أحكام مسودة الاتفاق.
بدوره، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن الجانبين "منخرطان بشكل كامل وعميق في المفاوضات، وأن التوصل إلى حل تفاوضي ذي منفعة متبادلة يبقى النتيجة المُفضّلة لدينا".
ما نص مسودة الاتفاق؟
وقالت مصادر مطلعة إن المقترح شمل التعريفات الجمركية والحواجز غير الجمركية وسبلاً تتيح للاتحاد الأوروبي شراء المزيد من السلع الأميركية، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال.
وتنص المسودة أيضاً على أن الاتحاد الأوروبي سيؤجل تطبيق لائحة إزالة الغابات لمدة عام، إذ لا يبدو أن هذا التغيير في التوقيت جديد، فقد قرر الاتحاد الأوروبي أواخر العام الماضي تأجيل قواعد إزالة الغابات، بعد أن أعلنت شركات داخل أوروبا وفي مناطق أخرى حاجتها إلى مزيد من الوقت للامتثال.
كما تنص على تنسيق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن تصميم وتنفيذ آلية تعديل حدود الكربون في أوروبا، وهي تعريفة تعكس كثافة الكربون في الواردات، إذ سيتم إعفاء المنتجات الأميركية لمدة عام بعد تطبيق السياسة، كما سيتم إعفاء صادرات الطاقة الأميركية إلى أوروبا من قواعد الميثان في الاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى ذلك، سينظر الاتحاد الأوروبي في تدابير لتشجيع بناء السفن والشحن من اقتصادات السوق، على غرار العقوبات والرسوم المفروضة على سفن الشحن الصينية التي اقترحتها الحكومة الأميركية في وقت سابق من هذا العام، كما ستنسق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن المشتريات الدفاعية والمعادن الأساسية، من بين أحكام أخرى.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي شيء مقابل ذلك، إذ صرّح مسؤولون أوروبيون بأنهم لن يقبلوا باتفاقية تقدم تنازلات أحادية الجانب، ويرجع ذلك جزئياً إلى اعتقادهم بأن الناخبين الأوروبيين سيرفضونها.
كما صرّح بعض المسؤولين الأوروبيين بأنهم لن يكونوا مستعدين لقبول اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة تُبقي على تعريفة ترمب الأساسية البالغة 10%. ولكن مع ترويج ترمب بأن التعريفات الجمركية تُدرّ إيرادات، يُقرّ الكثيرون بأنهم لن يتمكنوا من التفاوض على إلغاء التعريفة الأساسية.
نقاط ضعف الشركات الأميركية
ومع أن مسودة الاتفاق لا تتناول التعريفات الجمركية، إلا أنها تُغطّي عدداً من نقاط الضعف الاقتصادية الراسخة للشركات الأميركية، إذ ستُتيح للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدخول في حوار حول كيفية تطبيق قانون الأسواق الرقمية الأوروبي، وهو قانون يُعنى بالمنافسة في قطاع التكنولوجيا أثار شكاوى من شركات أميركية كبيرة، وإعفاء الشركات الأميركية من الإنفاذ خلال تلك المحادثات.
وفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل غرامات على شركتين أميركيتين بموجب القانون وهما "أبل" و"ميتا"، ومن شأن إعفاء الشركات الأميركية، المسؤولة عن معظم المنصات الخاضعة لرقابة هيئة السوق المالية، أن يُضعف إلى حد كبير أحد أهم قوانين الاتحاد الرقمية.
ويأتي نص المسودة بعد أسابيع من تبادل المسؤولين الأميركيين والأوروبيين للوثائق وإجراء محادثات على أمل التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي للتعريفات الجمركية في 9 يوليو المقبل.
وبعد أن قدم الاتحاد الأوروبي مقترحاً يحدد ما هو مستعد للتفاوض عليه في محادثات التجارة، قال الممثل التجاري الأميركي، جيميسون جرير، في أوائل يونيو الجاري إن الاتحاد قدم "نقطة انطلاق موثوقة للمناقشات"، التي قال إنها تتقدم بسرعة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السعودية تدين استهداف أمريكا منشآت إيران النووية وتوجه رسالة للمجتمع الدولي
السعودية تدين استهداف أمريكا منشآت إيران النووية وتوجه رسالة للمجتمع الدولي

مباشر

timeمنذ 30 دقائق

  • مباشر

السعودية تدين استهداف أمريكا منشآت إيران النووية وتوجه رسالة للمجتمع الدولي

الرياض – مباشر: تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة؛ المتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وأكدت السعودية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الأحد، على المضامين الواردة في بيانها الصادر بتاريخ 13 يونيو/ حزيران 2025م التي أكدت فيه إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ لتعرب عن ضرورة بذل كافة الجهود لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد. ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن صباح اليوم شن هجوم على 3 مواقع نووية في إيران ، هي فوردو ونطنز وأصفهان. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا ترشيحات:

إلغاء تراخيص شركات النقل تكشف ضعف سوق الشاحنات الأمريكي
إلغاء تراخيص شركات النقل تكشف ضعف سوق الشاحنات الأمريكي

مباشر

timeمنذ 30 دقائق

  • مباشر

إلغاء تراخيص شركات النقل تكشف ضعف سوق الشاحنات الأمريكي

مباشر-أظهرت عمليات إلغاء تراخيص شركات النقل في الولايات المتحدة، والتي تقيس عدد شركات تشغيل الشاحنات التي تخرج من القطاع، ارتفاعًا غير معتاد خلال النصف الأول من العام الحالي. تُعد وتيرة الخروج الحالية أعلى بنسبة 16% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024. ورغم زيادة إصدار التراخيص الجديدة هذا العام، إلا أنها تراجعت في الأسابيع الأخيرة، حيث قد تُشكل سلوكيات وإجراءات الإنفاذ الجديدة عوائق إضافية أمام دخول السوق. تحديات السوق واستنزاف الطاقة الاستيعابية لا يزال سوق نقل البضائع بالشاحنات في الولايات المتحدة يُمثل تحديًا للعديد من شركات النقل وشركات الخدمات اللوجستية الخارجية (3PLs)، حيث لا يزال الطلب منخفضًا جدًا بحيث لا يدعم استقرار العمليات التجارية. ورغم التحسن الطفيف الذي طرأ على السنوات القليلة الماضية، إلا أنه لم يكن كافيًا لرفع الأسعار بما يكفي لدعم مستوى الطاقة الاستيعابية الحالي. ولا تزال العديد من المشاكل الهيكلية قائمة، مما يزيد من خطر انخفاض الطاقة الاستيعابية إلى مستويات منخفضة للغاية. شهدت معدلات رفض العطاءات (OTRI) – التي تقيس مدى رفض شركات النقل لطلبات الشاحنين المتعلقة بالسعة – ارتفاعًا مطردًا منذ مايو 2023. ويشير هذا الاتجاه إلى انخفاض توافر شركات النقل. في الأسواق الأضعف، تكون شركات النقل أكثر استعدادًا لقبول الشحنات، لذا فإن ارتفاع معدلات الرفض في سوق متراجع له وزن أكبر. عقبات تنظيمية وتحديات تشغيلية في مايو، أصدر الرئيس توجيهات جديدة بشأن فرض إجادة اللغة الإنجليزية على مستوى الولايات للسائقين. وبينما لا تزال تفاصيل هذا التطبيق غير واضحة، قد تُشكّل هذه الخطوة عقبات إضافية أمام الوافدين الجدد. بالإضافة إلى ذلك، تكثفت الجهود الرامية إلى القضاء على الاحتيال في مجال رخصة القيادة التجارية، مع تشديد عمليات التدقيق مما يرفع مستوى السائقين المحتملين بشكل أكبر. وبعيدًا عن المشكلة الواضحة المتمثلة في انخفاض الطلب الذي يقوض الأعمال الأساسية، فإن الحجم غير المتسق يجعل من الصعب على شركات النقل الحفاظ على شبكات متوازنة، الأمر الذي يتطلب في كثير من الأحيان أشهرًا لإعادة تنظيمها. مخاطر نظامية وتحولات السوق تشير كل هذه العوامل إلى تنامي المخاطر النظامية في قطاع النقل بالشاحنات مع استمرار استنزاف الطاقة الاستيعابية في السوق. تاريخيًا، كان لكل انقلاب رئيسي في السوق عامل محفز، ولكن كلًا منها كان يسبقه ظروف شبيهة بالركود في قطاع الشحن. جاء ازدهار السوق عام 2017 بعد عام ونصف من الركود. وجاءت موجة الجائحة بعد ركود حاد في قطاع الشحن عام 2019. ويُعد الركود الحالي من أطول وأشد فترات الركود المسجلة. وربما كان السوق قد انقلب رأسًا على عقب لولا دروس سلسلة التوريد المستفادة خلال جائحة كوفيد-19 وعدم اليقين الاقتصادي الأوسع. من الصعب بطبيعتها التنبؤ بتقلبات السوق، ولكن الوتيرة المستمرة لإلغاء تراخيص شركات النقل تشير إلى أن العرض يتقارب بسرعة مع الطلب.

الكرملين: لا خطط لدى بوتين للتحدث إلى ترامب ولكن يمكن ترتيب مكالمة سريعا
الكرملين: لا خطط لدى بوتين للتحدث إلى ترامب ولكن يمكن ترتيب مكالمة سريعا

أرقام

timeمنذ 31 دقائق

  • أرقام

الكرملين: لا خطط لدى بوتين للتحدث إلى ترامب ولكن يمكن ترتيب مكالمة سريعا

نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الكرملين قوله اليوم الأحد إنه لا خطط لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتحدث إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب في أعقاب الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية. وأضافت الوكالة أن الرئاسة الروسية أوضحت أنه يمكن ترتيب مكالمة سريعا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store