
ماكرون يعزز شراكة الدفاع والاقتصاد مع إندونيسيا
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، محادثات ثنائية مع نظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ضمن محطته الثانية من جولة آسيوية تستمر أسبوعًا، وتركّز على توسيع النفوذ الفرنسي في منطقة جنوب شرق آسيا.
واستقبل سوبيانتو نظيره الفرنسي في قصر ميرديكا بالعاصمة جاكرتا، حيث أشرف الزعيمان على توقيع أكثر من اثنتي عشرة اتفاقية تعاون، شملت مجالات الدفاع والتجارة والطاقة والموارد الطبيعية. وعبّر ماكرون عن تطلعه إلى «آفاق جديدة» من التعاون، ملمّحًا إلى احتمالات طلبات مستقبلية لشراء طائرات رافال، وغواصات سكوربين، وفرقاطات خفيفة، إلى جانب تعزيز برامج التدريب العسكري المشترك.
وتشهد العلاقات العسكرية بين البلدين نموًا متسارعًا منذ عام 2019، تاريخ تولي سوبيانتو منصب وزير الدفاع، حيث وقّعت إندونيسيا في يناير 2024 صفقة لشراء 42 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز «داسو رافال»، ومن المقرر بدء تسليمها في 2026. كما أعلنت جاكرتا عن شراء غواصتين من طراز «سكوربين إيفولد» و13 رادار اعتراض أرضي من شركة «ثاليس»، سيتم تركيب خمسة منها في العاصمة الإدارية الجديدة نوسانتارا.
وقال وزير الدفاع الإندونيسي سجعفري شمس الدين، إن زيارة ماكرون تهدف إلى «تعزيز التعاون الدفاعي طويل الأمد»، مشيرًا إلى أن فرنسا تُعدّ شريكًا رئيسيًا في خطة بلاده لتحديث قواتها المسلحة عبر الإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا.
أنشطة ثقافية
ومن المنتظر أن يلتقي ماكرون، اليوم الخميس، بالأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) كاو كيم هورن، كما يلقي خطابًا في جامعة جاكرتا الحكومية.
وتختتم الزيارة الإندونيسية بجولة ثقافية تشمل معبد بوروبودور التاريخي في وسط جزيرة جاوة، وزيارة الأكاديمية العسكرية، قبل أن يتوجه إلى سنغافورة، المحطة التالية في جولته، حيث سيلقي كلمة خلال «حوار شانغريلا» — أبرز منتدى دفاعي في آسيا.
جولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
في جنوب شرق آسيا خلال مايو–يونيو 2025، كما وردت في التقارير الرسمية حتى الآن:
1. أهداف الجولة
• تعزيز النفوذ الفرنسي في منطقة الإندو-باسيفيك وسط تصاعد التوترات الدولية.
• دعم الشراكات الدفاعية والتجارية مع دول جنوب شرق آسيا.
• التأكيد على التزام فرنسا بالأمن والاستقرار الإقليمي خارج الاتحاد الأوروبي.
2. المحطات الرئيسية
فيتنام(المحطة الأولى)
• توقيع صفقة بيع 20 طائرة إيرباص إلى هانوي.
• مناقشة تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والتصنيع، والدفاع.
إندونيسيا (المحطة الثانية)
• لقاء بالرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو.
• توقيع أكثر من 12 اتفاقية تعاون تشمل:
• شراء 42 طائرة مقاتلة «رافال».
• صفقة غواصتين من طراز سكوربين إيفولد.
• شراء 13 رادار اعتراض من شركة ثاليس.
• تعاون في المعادن والطاقة والغابات.
• لقاء مع الأمين العام لرابطة آسيان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
محكمة استئناف أميركية تعيد فرض رسوم ترمب غداة تعليقها
أعادت محكمة استئناف اتحادية أميركية أمس الخميس فرض الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، وذلك بعد يوم من حكم محكمة تجارية بوقف تنفيذها بأثر فوري قائلة إن ترمب تجاوز سلطته بإصدار هذه الرسوم. ولم يقدم قرار دائرة محكمة الاستئناف الاتحادية في واشنطن أي رأي أو تعليل، وإنما وجه المدعين في القضية باتخاذ إجراء بحلول الخامس من يونيو (حزيران) والإدارة الأميركية بحلول التاسع منه. وكان الحكم المفاجئ الصادر عن محكمة التجارة الدولية الأميركية الأربعاء قد هدد بإلغاء الرسوم أو على الأقل تأجيل فرضها على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، بالإضافة إلى رسوم الاستيراد على السلع من كندا والمكسيك والصين والمتعلقة باتهامه الدول الثلاث بتسهيل تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة. وفي وقت سابق الخميس هون مسؤولون كبار في إدارة ترمب من شأن التأثير الناجم عن قرار محكمة التجارة، وعبروا عن ثقتهم في إلغاء القرار بعد الطعن وأكدوا وجود سبل قانونية أخرى يمكن استخدامها حتى صدور قرار جديد. وشهدت الأسواق المالية، التي تذبذبت بشدة مع كل منعطف في حرب ترمب التجارية الفوضوية، تفاؤلاً حذراً الخميس. وطعنت إدارة ترمب فوراً على الحكم وطلبت من محكمة استئناف وقفه والسماح ببقاء نظام الرسوم الجمركية سارياً. ووضع ترمب الرسوم الجمركية في القلب من جهوده لانتزاع تنازلات من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، بما في ذلك الحلفاء التقليديون مثل الاتحاد الأوروبي. وفي مقابلة مع "فوكس بيزنس" عبر المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت عن ثقته في أن الحكم سيلغى في نهاية المطاف. وقال إن الأمر لن يعوق توقيع اتفاقات تجارية جديدة. وقال "إذا كان هناك عراقيل صغيرة هنا أو هناك بسبب قرارات يتخذها قضاة يتصرفون مثل النشطاء السياسيين، فالأمر غير مقلق على الإطلاق، وبالتأكيد لن يؤثر ذلك على المفاوضات". وفي مقابلة مع "بلومبيرغ" قال المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو، وهو من أشد المؤيدين لزيادة الرسوم الجمركية، إن إدارة ترمب ربما تعتمد على قوانين أخرى لتطبيق رسوم الاستيراد إذا ظل قرار المحكمة سارياً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واستند ترمب في قراراته إلى قانون الصلاحيات الاقتصادية الدولية الطارئة، وهو قانون يهدف إلى مواجهة التهديدات في أثناء حالات الطوارئ الوطنية، لفرض رسوم جمركية على كل شريك تجاري للولايات المتحدة تقريباً، مما أثار مخاوف من حدوث ركود عالمي. وعلق الرئيس العديد من الرسوم الجمركية حتى أوائل يوليو (تموز) بعد أن شهدت الأسواق حالة من الاضطراب. تفاوض "بحسن نية" في وقت سابق الخميس، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن الشركاء التجاريين بما فيهم اليابان يواصلون التفاوض مع الولايات المتحدة بحسن نية، ولم يطرأ أي تغير في مواقفهم منذ أن أصدرت محكمة التجارة الدولية الأميركية حكماً ضد الرسوم الجمركية. لكن بيسنت قال إن المفاوضات التجارية مع الصين "متعثرة بعض الشيء" وإن التوصل إلى اتفاق نهائي سيحتاج على الأرجح إلى تدخل مباشر من ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ. وبعد أسبوعين من مفاوضات مثمرة قادها بيسنت وتمخضت عن هدنة موقتة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، قال بيسنت لـ "فوكس نيوز" إن وتيرة التقدم منذ ذلك الحين بطيئة، لكنه توقع إجراء المزيد من المحادثات خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف "أعتقد أننا سنجري في مرحلة ما مكالمة هاتفية بين الرئيسين". وتابع "نظراً لأهمية المحادثات وتشعبها... يتطلب الأمر تدخلاً مباشراً من الرئيسين، فالعلاقة بينهما قوية وأنا متأكد من أن الصينين سيأتون إلى طاولة المفاوضات عندما يوضح الرئيس ترمب توجهاته". وأضاف أن الشركاء التجاريين للولايات المتحدة "يأتون إلينا بحسن نية ويحاولون إتمام اتفاقات قبل انتهاء فترة التوقف البالغة 90 يوماً... لذلك لم نر أي تغير في موقفهم خلال آخر 48 ساعة. في الواقع، هناك وفد ياباني كبير جداً سيأتي إلى مكتبي صباح الغد (الجمعة)".


المرصد
منذ 3 ساعات
- المرصد
"سؤالك وقح".. شاهد: ردة فعل ترامب بعدما وجّهت مراسلة سؤالا بشأن تراجعه عن تهديداته المتعلقة بالرسوم الجمركية
"سؤالك وقح".. شاهد: ردة فعل ترامب بعدما وجّهت مراسلة سؤالا بشأن تراجعه عن تهديداته المتعلقة بالرسوم الجمركية صحيفة المرصد: فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراسلة صحفية برده بعدما وجهت له سؤالا بشأن سياساته المتعلقة بالرسوم الجمركية خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض. تراجع عن التهديدات وقالت المراسلة ل "ترامب": "سيدي الرئيس، يقول المحللون: "ترامب دائمًا يتراجع عن تهديداته بشأن الرسوم الجمركية، ولهذا السبب ارتفعت الأسواق هذا الأسبوع. ما هو ردك على ذلك؟". تخفيض رسوم ورد ترامب متسائلا: " أتهرب؟، وردت المذيعة "نعم، تهرب"، وقال ترامب:" ياللروعة يقولون إنني أتهرب، لم أسمع بهذا من قبل، تقصدين أنني خفضت الرسوم الجمركية التي فرضتها – من 145% على الصين إلى 100%، ثم إلى رقم آخر أقل؟". الاتحاد الأوروبي وأشار إلى أنه فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، وقال: "اتصلوا بي وقالوا: "من فضلك، دعنا نلتقي الآن. فأجبت: حسنًا، سأعطيكم مهلة حتى يونيو. سألتهم: ما الموعد؟ لأنهم لم يكونوا جاهزين للاجتماع. ولكن بعد أن نفذت تهديدي، قالوا: سنأتي متى تريدون. وحددنا 9 يوليو كموعد نهائي. فهل تسميون ذلك تراجعًا؟. بلاد ميتة وأضاف:"قبل 6 أشهر كانت هذه البلاد ميتة بالكامل، نعم بلد ميت، الناس لم يظنوا أنها ستنجو، ثم تأتيني بسؤال وقح كهذا، هذا يسمى تفاوضا وليس تهربا يا ذكية ".


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
ملاحقة جماعة «الإخوان» عالمياً
تأخرت أوروبا كثيراً في التحرك لمنع خطر جماعة «الإخوان»، وها هي فرنسا التي كانت متأخرةً هي الأخرى تبدأ في ملاحقة نشاط جماعة «الإخوان» اليوم، فهذا مجلس الدفاع في باريس برئاسة إيمانويل ماكرون يُحذّر من تنامي نفوذ جماعة «الإخوان المسلمين» في الضواحي الفرنسية، بل ويعدُّ الحركة تشكّل «تهديداً للتماسك الوطني»، ويطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار ما يُعرف بـ«الإسلام السياسي» وتأثيره على المجتمع الفرنسي. التقرير الفرنسي الذي وُصف بالسري حذَّر من تنامي نفوذ جماعة «الإخوان» في المجتمعات المحلية الفرنسية ومدى خطورته على «التآكل التدريجي للقيم العلمانية»، كما وصفها التقرير نصاً: «إنّ حقيقة هذا التهديد، حتى وإن لم يكن عنيفاً، تُشكّل خطراً على نسيج المجتمع وعلى نطاق أوسع، على التماسك الوطني»، فباريس تلاحق مؤسسة «ابن رشد» الإخوانية بعد أن تسللت جماعة «الإخوان» مستغلةً حكماً قضائياً مما يعقد المسألة على السلطات الفرنسية في ملاحقة الجماعة وتسللها داخل المجتمع. إن المساعي «الإخوانية» لإقامة خلافة أوروبية ضمن محاولات تنظيم جماعة «الإخوان» إيجاد حاضنة مجتمعية في المجتمعات المحلية الفرنسية هي محاولة اختراق دولة من خلال مجتمعها، وهي إحدى طرق الاختراق والتغلغل التي تستخدمها الجماعة بزرع خلاياها وعناصرها للانتشار والتوسع في المجتمعات، خصوصاً التي تعاني من اضطهاد أو تهميش، كما هو حاصل في الضواحي البارسية وغيرها، وهي نقطة ضعف ما لم تدرك سرعة معالجتها السلطات الفرنسية وإدماج المهمشين في المجتمع الفرنسي والتوقف عن النظرة الاستعلائية في التعاطي مع هؤلاء، سيكونون تربةً خصبةً لنمو نبتة جماعة «الإخوان» وتمدد سرطانها في المجتمع الفرنسي. لقد فشلت الجماعة في قيادة أي مجتمع تسللت إليه، ورغم مشاريع التمكين الضخمة، فإن منهج الإقصاء الذي تنتهجه الجماعة وتعاطيها كجماعة وحزب في أي بلد تمكنت من حكمه بسياسة التمكين، مثل مصر وليبيا وتونس، أفقدها أي حضور شعبي أو مجتمعي سبق أن تمتعت به بالخداع ولبس عباءة المظلومية سنوات طوالاً، فالتجارب المحدودة لجماعة «الإخوان» في السلطة تؤكد أن الولاء لديهم للجماعة فقط، وأنهم لن يستطيعوا تمثيل أمة أو شعب، لأنهم اعتادوا الولاء للجماعة والتنظيم، الأمر الذي أفقدهم الإحساس بالانتماء الجغرافي للوطن ضمن حدود جغرافية محددة، وذلك مرده لكونهم ينتمون لتنظيم وجماعة عابرة للحدود وللقارات. العالم لم يتوقف إنما تغيّر الداعم والمستخدم بعد أن تراجعت الإدارة الأميركية الجديدة في عهد ترمب الأول خطوات إلى الوراء في علاقتها مع الجماعة، وصلت إلى درجة التلويح بالحظر واعتبار الجماعة منظمةً إرهابيةً، دون التقدم في ملف حظر الجماعة رغم ثقل ملف إدانتها بالإرهاب في أدراج المخابرات الأميركية، الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة، هل فعلاً هناك إرادة دولية حقيقية للتخلص من هذا التنظيم، أم أنَّ هناك من لا تزال لديه رغبة في وجود التنظيم واستخدامه بندقيةً مستأجرةً. صحيح أن الإدارة الأميركية لا تزال تتردد في إدراج الجماعة على قائمة الإرهاب، رغم ما قاله رئيس لجنة الأمن القومي السابق، رون ديسانتس، من أن «الإخوان المسلمين هي منظمة مسلحة لها جماعات تتبعها في العالم، وسياسة واشنطن أخفقت في التصدي لنهج العنف لدى تنظيم الإخوان الإرهابي ودعمه لجماعات متشددة». الجماعة التي أسسها حسن البنا في مصر في مارس (آذار) عام 1928م بتمويل من السفير البريطاني قدره 500 جنيه في حينها باعتراف جون كولمان، وهو ضابط سابق ووكيل المخابرات البريطانية «MI6»، حيث كانت السياسة البريطانية في ذلك الوقت في حاجة لاختراق جماعة القوميين العرب. العالم تغير وحتى نعرة القوميات والإثنيات انخفضت مما أصبح استخدام جماعة أو تنظيم مثل جماعة «الإخوان» حتى استخباراتياً بندقيةً مستأجرةً ن الماضي، خصوصاً وأن التنظيم ليس دائماً يرغب في أن يكون بندقية مستأجرة، بل سقف طموحات قادته يكمن في دولة «الخلافة» للمرشد مما يعني أنها ستسعى حتى للانقلاب على من احتضنها، أو حتى قدم لها الدعم وصنع لها الأمان، والشواهد كثيرة فقد انقلبت الجماعة على كل من ساعدها وأخرجها من السجون ليجد نفسه أمام عفريت خرج من مصباح يفتك بمن حرره. فقد سبق للملك الراحل إدريس السنوسي أن أحسن وفادتهم بعد فرارهم من عبد الناصر، عقب ملاحقتهم بسبب حادثة المنشية، ولكنهم تآمروا عليه، وزرعوا نبتتهم البائسة في ليبيا رغم تعهدهم بعدم الدعوة للجماعة طيلة اللجوء في ليبيا، وسبق أن حررهم أنور السادات وانقلبوا عليه وقتلوه، وحررهم القذافي من السجون وقدموا مراجعات سرعان ما نكثوها ونالوا منه. هذه الجماعة المبتدعة دينياً والمفلسة سياسياً، ولاؤها خارج الجغرافيا والسيادة الوطنية، ولا يمكن الوثوق بها والتعاطي مع هدنتها، أو الاطمئنان لانكسار شوكتها، لأنها سرعان ما تعود وتنقلب متى توفرت لها الظروف الانتهازية، مما يؤكد أن الجماعة فكرها شاذ وتتبنى العنف للوصول إلى السلطة وهذا مما ينبغي أن يتصدَّى له