logo
«البِسال».. حفاوة شعبية بموسم الرُطب في الإمارات

«البِسال».. حفاوة شعبية بموسم الرُطب في الإمارات

صحيفة الخليجمنذ 4 أيام
رأس الخيمة: عدنان عُكاشة
اعتاد المزارعون من «أصحاب النخل» في الإمارات، بدءاً من مطلع يوليو/تموز حتى مُنتصف أغسطس/آب، إعداد وتحضير «البِسالْ»، وهو مُنتج غذائي شعبي ووجبة مُتوارثة في الدولة، من أصناف الرُطب الُمجفف، مُستقاة من الموروث الزراعي الوطني، في ظل وفرة الإنتاج، صيفاً، بما يتزامن، فلكياً، مع طُلوع نجم الجوزاء.
ويجري إعداد «البِسال» عن طريق سلق «البِسِرْ»، وهو مرحلة ما قبل الرطب في نمو التمر، وقد يُضاف إلى الماء مقدار ضئيل من رماد الخشب. ويُسلق «البسر» بين 20-30 دقيقة، حتى يلين ويتغير لونه إلى البني، ثم يُجفف تحت الشمس مُباشرةً، من 5 إلى 10 أيام مع التقليب يومياً، لضمان تجفيفه بشكل متساوٍ، ليصبح «البِسال» قاسياً بعض الشيء، لكنه يذوب في الفم، مُكتسباً مذاقاً حُلواً عند تناوله.
وأوضح الباحث الإماراتي إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، أن «البِسال»، وهو تجفيف الرُطب بعد سلقه، يُمثل مُكوناً أصيلاً في الثقافة المحلية والمطبخ الإماراتي، ويتميز بطول مُدة صلاحيته، وقُدرته على الاحتفاظ بمذاقه لفترة طويلة، قد تصل إلى أكثر من عام. وذكر أن «البِسال» يوضع بعد تجهيزه في أكياس تُعرف شعبياً بـ «الخيشة»، المصنوعة من ليف جوز الهند، حتى يدخل الهواء بين المسامات، فلا يتعرض للتلف.
أضاف الجروان: «البِسال» يُصنع من أصناف معينة من الرطب، مثل الخنيزي والبرحي، وكان قديماً صديق المسافرين، عرفه أهل المنطقة منذ أكثر من 200 عام، ويُشكل وجبةً غذائية غنية بفوائدها، وخفيفة عند حملها، تحتفظ بصلاحيتها لفترة طويلة في أقسى الظروف والأجواء، مع بقائها جافة، كما تُعد سلعة تجارية مهمة تُصدر إلى مناطق أخرى في العالم.
موروث خليجي.
وفق إبراهيم الجروان، تشتهر مناطق زراعية عدة في الإمارات بزراعة النخيل وإنتاج الرطب ومنتجاته، منها الذيد في الشارقة، والعين وليوا في أبوظبي، والنخيل في رأس الخيمة. ويُعتبر «التبسيل» من التقاليد المتوارثة بمنطقة الخليج العربي إجمالاً، واشتهر عدد من دول المنطقة وشعوبها بإنتاجه: منها الإمارات، حيث يُعرف بـ «البَسال»، وعُمان، ضمن المجتمع الريفي الزراعي فيها، حيث يحمل الاسم ذاته أو «الفاغور»، وفي الأحساء بالسعودية، حيث يُطلق عليه السُلوق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الفاية» في قائمة اليونيسكو
«الفاية» في قائمة اليونيسكو

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

«الفاية» في قائمة اليونيسكو

سجلت دولة الإمارات إنجازاً تاريخياً جديداً بانضمام موقع الفاية الأثري في الشارقة رسمياً إلى قائمة التراث العالمي التابعة لليونيسكو، في خطوة تُعد انتصاراً للهوية الثقافية، وتأكيداً لعمق الجذور الحضارية لهذه الأرض التي لم تكن يوماً خارج خريطة التاريخ. جاء هذا الإنجاز تتويجاً لسنوات من البحث الأثري والتوثيق العلمي، ليُعلن للعالم أن في قلب الصحراء الإماراتية موقعاً يختزن فصولاً مبكرة من قصة الإنسان العاقل وهجراته الكبرى. الفوز بإدراج الفاية ضمن قائمة اليونيسكو لا يمثل فقط اعترافاً دولياً بأهمية الموقع، بل هو أيضاً لحظة وطنية فارقة. فقد أثبتت الإمارات مرة أخرى أنها لا تكتفي بالاستثمار في المستقبل، بل تحمي تاريخها وتقدمه للعالم بلغة علمية راقية ومسؤولية ثقافية عميقة. هذا الإنجاز يعكس حرص القيادة الرشيدة على توثيق الذاكرة الحضارية للدولة، ويُظهر التزام الجهات المختصة، وفي مقدمتها هيئة الشارقة للآثار، في دعم البحوث والتعاون مع الخبرات العالمية لترسيخ مكانة الإمارات على خريطة التراث الإنساني. وقالت الشيخة بدور القاسمي عن فوز الشارقة في إدراج الفاية ضمن قائمة اليونيسكو إن «إدراج الفاية على قائمة التراث العالمي إنجاز جماعي، نبارك للشارقة، ولكل من وقف إلى جانبنا طوال هذه الرحلة الملهمة والقيمة». إن إدراج الفاية سيُسهم في تعزيز مكانة الإمارات في السردية الحضارية العالمية، كما سيدعم السياحة الثقافية والعلمية، ويفتح أبواباً جديدة أمام الباحثين والمهتمين لفهم أعمق لأصل الإنسان وتطوره. كذلك، فإن هذا الحدث يرسّخ قيم الانتماء والاعتزاز بالتاريخ الوطني لدى الأجيال الصاعدة، ويمنحهم أفقاً أوسع لتقدير أهمية الأرض التي ينتمون إليها. ما يجعل هذا الإنجاز مميزاً أيضاً أنه لم يأتِ في سياق تنافسي تقليدي، بل جاء تتويجاً لرؤية إماراتية شاملة ترى في التراث عنصراً فاعلاً في بناء المستقبل، لا مجرد إرث من الماضي. فالفاية «ليست فقط أثراً محفوظاً، بل رسالة مفتوحة إلى العالم، مفادها أن الإنسان كان هنا، وأن الإمارات كانت وما زالت أرض اللقاء بين الإنسان والتاريخ». إن تسجيل موقع الفاية في اليونيسكو لا يُعد تكريماً لموقع أثري فحسب، بل هو اعتراف بدولة تؤمن بأن الماضي هو أساس المستقبل، وأن صون الذاكرة الجماعية هو مسؤولية أخلاقية وثقافية. ومع هذا الإنجاز تؤكد الإمارات أنها لم تغب عن بداية الحكاية، وأنها اليوم حاضرة بقوة في رسم ملامح مستقبل التراث العالمي بهذا الإنجاز، تُثبت الإمارات أن حماية التراث ليست ترفاً ثقافياً، بل التزام حضاري، وأن الأماكن الصامتة في صحرائها لا تزال تنطق بحكايات البشرية الأولى، وتنتظر من يسمع صوتها، ويقدّر قيمتها.

انتهاء تحسينات مخرج المدينة الطبية باتجاه شارع الشيخ زايد الأحد
انتهاء تحسينات مخرج المدينة الطبية باتجاه شارع الشيخ زايد الأحد

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

انتهاء تحسينات مخرج المدينة الطبية باتجاه شارع الشيخ زايد الأحد

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن الانتهاء من التحسينات، التي تُنفذ على مخرج المدينة الطبية (شارع 13)، بعد غد. وتشمل الأعمال تحويل المخرج القائم من حالة التوقف التام إلى التدفق الحر، من خلال إضافة حارة للتسارع للمخرج بالاتجاه إلى شارع تقاطع عود ميثاء مع شارع الشيخ راشد، إلى جانب تنفيذ توسعة لمخرج شارع الخدمة إلى الشارع الرئيس من مسار إلى مسارين بطول 500 متر، للمركبات القادمة من شارع الرياض بالاتجاه إلى تقاطع عود ميثاء مع شارع الشيخ راشد. وتأتي التحسينات ضمن الجهود المستمر للهيئة لتوفير حلول مرورية تعزز انسيابية الحركة ورفع مستوى السلامة المرورية على الطريق، ما يلبي تطلعات دبي نحو مدينة ذكية وآمنة في تنقلاتها، وتواكب متطلبات النمو والتوسع الحضري، خصوصاً في المناطق الحيوية التي تشهد كثافة مرورية عالية، لاسيما مدينة دبي الطبية ومنطقة عود ميثاء، التي تعد من المناطق الحيوية في الإمارة، لما تضمه من مرافق خدمية متكاملة ومراكز طبية ومستشفيات، ومؤسسات تعليمية، وسكنية، وتجارية. وتسهم الحلول المرورية المنفذة على مخرج مدينة دبي الطبية باتجاه شارع الشيخ زايد في مضاعفة الطاقة الاستيعابية بنسبة 100%، لتصل إلى 3000 مركبة في الساعة، كما ترفع معدل الانسيابية، وتقلل الكثافة المرورية وزمن الانتظار، على الشارع الحيوي بنسبة تصل إلى 50%، ما ينعكس بشكل إيجابي على تجربة مستخدمي الطريق، وسهولة التنقل والخروج من المنطقة في أوقات الذروة.

اختتام «رحلة المستقبل» لأبناء الشهداء من خريجي الثانوية العامة
اختتام «رحلة المستقبل» لأبناء الشهداء من خريجي الثانوية العامة

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

اختتام «رحلة المستقبل» لأبناء الشهداء من خريجي الثانوية العامة

اختتمت فعاليات مبادرة «رحلة المستقبل»، التي نفذها مكتب نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، بالتعاون مع برنامج خليفة للتمكين (أقدر)، وشملت عدداً من الجهات والمؤسسات في أبوظبي ودبي، بهدف تمكين أبناء الشهداء من خريجي الثانوية العامة من بناء مستقبل مهني واعد. وتضمن اليوم الختامي زيارات ميدانية في دبي، شملت متحف المستقبل، ومؤسسة دبي للمستقبل، ومركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، في حين شهد اليوم السابق زيارة كل من واحة الكرامة، ومركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي. وخلال هذه الزيارات، أتيحت للطلبة فرصة التعرف بشكل معمق إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطبيقاتها في بيئات العمل والقطاع الأكاديمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store