logo
لاعبو كمال الأجسام يواجهون احتمالية أكبر للموت.. لماذا؟

لاعبو كمال الأجسام يواجهون احتمالية أكبر للموت.. لماذا؟

الجزيرةمنذ يوم واحد

توصلت دراسة حديثة إلى أن لاعبي كمال الأجسام يواجهون خطرا كبيرا للوفاة القلبية المفاجئة، وخاصة أولئك الذين يتنافسون في المسابقات الاحترافية.
وأجرى الدراسة باحثون بقيادة الدكتور ماركو فيشياتو، خبير الطب الرياضي من جامعة بادوفا في إيطاليا، ونشرت في مجلة القلب الأوروبية.
وفحص الباحثون سجلات 20 ألفا و286 لاعب كمال أجسام شاركوا في فعالية رسمية واحدة على الأقل بين عامي 2005 و2020.
بعد تحليل البيانات، وجدوا أن 121 رياضيا قد توفوا، بمتوسط ​​عمر عند الوفاة 45 عاما.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين بنوا مستويات عالية من العضلات على مدار حياتهم كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب الوفاة القلبية المفاجئة بمرتين، مقارنة بعامة السكان.
كما ازداد خطر الوفاة المفاجئة لدى المشاركين في مسابقات كمال الأجسام المنتظمة، مثل حاملي لقب "مستر أولمبيا"، 5 أضعاف مقارنة بنظرائهم الهواة.
ومن المثير للقلق أن نحو 40% من الوفيات بين جميع لاعبي كمال الأجسام الذين خضعوا للدراسة كانت مفاجئة ومرتبطة بأمراض القلب.
أشار المؤلفون إلى أن أرقامهم قد تكون أقل من الواقع، حيث تم تصنيف العديد من الوفيات على أنها "مجهولة".
تقارير التشريح
وقال الدكتور فيشياتو، إن تحليل تقارير التشريح يشير إلى أن مجموعة من العوامل هي المسؤولة، وفقا لما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأضاف: "تتضمن رياضة كمال الأجسام العديد من الممارسات التي قد تؤثر على الصحة، مثل تدريب القوة الشديد، وإستراتيجيات إنقاص الوزن السريعة، بما في ذلك القيود الغذائية الشديدة، والجفاف".
كما أشار إلى مخاطر "الاستخدام الواسع النطاق للمنشطات".
كان الخطر أعلى لدى لاعبي كمال الأجسام المحترفين، مثل حاملي لقب "مستر أولمبيا" أرنولد شوارزنيجر، الذين كانوا أكثر عرضة للوفاة القلبية المفاجئة بـ5 مرات مقارنة بنظرائهم الهواة.
وشرح "يمكن أن تسبب هذه الأساليب ضغطا كبيرا على الجهاز القلبي الوعائي، وتزيد من خطر عدم انتظام ضربات القلب، وقد تؤدي إلى تغييرات هيكلية في القلب مع مرور الوقت".
أشارت دراسات سابقة إلى أن ما يصل إلى 3 من كل 4 لاعبي كمال أجسام استخدموا عقاقير محسنة للأداء، مثل المنشطات، المعروفة بإجهادها الإضافي للقلب.
قال الدكتور فيكياتو: "في حين أن السعي لتحقيق التميز البدني أمر جدير بالإعجاب، فإن السعي وراء تغيير جذري في الجسم بأي ثمن قد يحمل مخاطر صحية كبيرة، وخاصة على القلب".
وأضاف "ينبغي أن يشجع الوعي بهذه المخاطر على اتباع ممارسات تدريب أكثر أمانا، وتحسين الإشراف الطبي، واتباع نهج ثقافي مختلف يرفض بشدة استخدام المواد المحسنة للأداء".
كما شجع على تشديد قواعد مكافحة المنشطات في المسابقات، بالإضافة إلى إطلاق حملات في الأوساط الرياضية حول مخاطر استخدام المواد المحسنة للأداء.
وأضاف الدكتور فيكياتو أن البحث يذكر بأنه مهما بدت صحة الشخص جيدة، فقد يمارس سلوكا يعرضه للخطر.
وقال: "يشكك البحث في فكرة أن المظهر وحده مؤشر على الصحة، ويسلط الضوء على المخاطر الخفية التي قد تكمن حتى وراء أكثر الأجساد رشاقة".
ومع ذلك، أضاف أنه لا ينبغي اعتبار النتائج دليلا على أن كمال الأجسام، أو أي نوع آخر من اللياقة البدنية، ضار بطبيعته.
إعلان
وأضاف: "يمكن أن يكون النشاط البدني المنتظم وتمارين القوة مفيدا للغاية للصحة وجودة الحياة وخطر الوفاة".
لا تعد الوفاة القلبية المفاجئة حالة طبية محددة، بل هي وصف لوفاة غير متوقعة بسبب مشكلة قلبية خفية. قد تكون هذه نوبة قلبية مفاجئة دون أعراض سابقة، أو عيبا خلقيا في القلب لم يكتشف منذ الولادة.
وقد سلط الضوء مؤخرا على تأثير المنشطات على لاعبي كمال الأجسام ومرتادي الصالات الرياضية بشكل عام من خلال حالة زاك ويلكنسون، البالغ من العمر 32 عاما.
مضاعفات
ولجأ السيد ويلكنسون، كغيره من الشباب، إلى المنشطات، التي تحاكي دور هرمون التستوستيرون الطبيعي، لتعزيز نمو عضلاته.
إلا أن هذا كان له ثمن باهظ على صحته، حيث بدأ يعاني من نوبات صرع وقيء وتعرق غزير، وفي مرحلة ما، أدى إلى دخوله في غيبوبة.
وقال الأطباء إنه من المرجح أن يعاني من مضاعفات طوال حياته.
تعد المنشطات الابتنائية الأندروجينية أكثر أنواع المنشطات شيوعا. وتحقن هذه الأدوية عادة في العضلات مباشرة، ويمكن تناولها أيضا عن طريق الفم على شكل أقراص أو حتى كريم.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة حب الشباب الحاد، والفشل الكلوي، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وحتى السكتة الدماغية.
ومن النتائج الأخرى للدراسة الجديدة أن عددا كبيرا من الوفيات بين لاعبي كمال الأجسام صنفها الباحثون على أنها "وفيات مفاجئة ناجمة عن صدمة". ويشمل ذلك حوادث مثل حوادث السيارات، والانتحار، وجرائم القتل، والجرعات الزائدة.
قال الدكتور فيكياتو إن هذه البيانات تشير إلى الحاجة إلى زيادة الوعي بالصحة النفسية والدعم بين مجتمع كمال الأجسام.
وقال: "تؤكد هذه النتائج على ضرورة معالجة التأثير النفسي لثقافة كمال الأجسام".
وأضاف: "تتفاقم هذه التحديات المتعلقة بالصحة النفسية أحيانا مع تعاطي المخدرات، ويمكن أن تزيد من خطر السلوكيات الاندفاعية أو المدمرة للذات".
يخطط الفريق الآن لإجراء دراسة مماثلة على لاعبات كمال الأجسام للتحقق مما إذا كن معرضات أيضا لخطر متزايد للوفاة القلبية المفاجئة.
معلومات عن المنشطات الرياضية
المنشطات الرياضية على عمومها هي هرمونات ومواد تنتج في الجسم طبيعيا وتقوم بتحفيز بناء أنسجته وتطورها، ولكن يقوم متعاطوها بتزويد أجسامهم بها من مصدر خارجي، عبر الحقن مثلا، وبتركيز مرتفع جدا ظانين أنهم بذلك يحفزون بناء عضلاتهم. ومع أن بعض المنشطات قد تزيد حجم العضلات وقوتها إلا أن ثمن ذلك يكون غاليا.
من المنشطات الرياضية التستوستيرون والأندروستينيدون والغونداتروبين.
كما قد يتعاطى البعض مدرات البول التي وإن لم تكن تعتبر من المنشطات إلا أن البعض قد يستخدمها لغرض تخفيض الوزن وتخفيف البول لإخفاء آثار المنشطات الرياضية، مما يؤدي أيضا إلى عواقب خطيرة على الصحة.
التستوستيرون
هرمون من عائلة الإسترويدات البنائية "Anabolic hormones"، وهو هرمون بنائي، أي أن الجسم يقوم بإفرازه لتحفيز عملية البناء. وللتستوستيرون في أجسامنا تأثيران أساسيان، الأول تحفيز عملية بناء العضلات، والثاني مسؤوليته عن تطوير صفات الذكورة، مثل شعر الوجه وخشونة الصوت.
التستوستيرون هو أحد الهرمونات التي تفرز في الجسم من الخصيتين لدى الذكور والمبيضين لدى الإناث، وهو هرمون الذكورة الأساسي لدى الذكور. وبسبب خصائصه فإن له استعمالات طبية وعلاجية، ولكن ليس من بينها على الإطلاق تحفيز الأداء الرياضي، ولذلك فإن تعاطيه يعد أمرا غير قانوني.
كما توجد مجموعة صناعية من الهرمونات تم تصميمها خصيصا للتنشيط الرياضي، ويطلق عليها اسم "الإسترويدات البنائية المصممة"، وهي ليست مواد تم تصنيعها لأغراض طبية كهرمون التستوستيرون المذكور وبالتالي لم تخضع لاختبارات على الإطلاق، وهذا يعني أنه لا توجد وسيلة لتقييم مخاطرها التي قد تكون وخيمة.
مخاطر التستوستيرون والإسترويدات البنائية:
الشعور بالغثيان والتقيؤ.
زيادة مخاطر التهابات الأوتار وتمزقها.
مشاكل الكبد وأورامه.
حب الشباب.
ارتفاع تركيز الدهنيات المنخفضة الكثافة "LDL" السيئة، وانخفاض تركيز الدهنيات المرتفعة الكثافة "HDL" الجيدة، مما يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ارتفاع ضغط الدم.
مشاكل في المزاج كالاكتئاب والغضب والسلوك العنيف.
الإدمان على المنشطات.
مشاكل في النمو.
ازدياد مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
الصلع.
صعوبة في التبول.
العقم.
ضمور الخصيتين.
العنة.
الأندروستينيدون
هرمون تفرزه الغدة الكظرية والمبيض والخصية، ويتم تحويله في الجسم إلى التستوستيرون. ويتعاطى البعض هذا الهرمون معتقدين أنه يساعد على تحسين أدائهم الرياضي، ولكن الدراسات العلمية تشير إلى أن غالبية الأندروستينيدون الذي يتم تعاطيه لا يحسن الأداء الرياضي ويتحول إلى إستروجين، وهو الهرمون الجنسي الأساسي لدى الإناث.
حب الشباب.
تناقص إنتاج المني.
ضمور الخصيتين.
تضخم الثدي.
هرمون النمو البشري
هرمون بنائي يفرز في الجسم، ويعرف أيضا باسم غونداتروبين. ويأخذه الرياضيون لزيادة حجم عضلاتهم وقوتها، ورغم أنه لا يوجد دليل علمي قاطع على فعالية هرمون النمو البشري فإن مخاطره ثابتة ومؤكدة على صحة الشخص، وتشمل:
ألم المفاصل وضعف العضلات.
احتباس السوائل في الجسم.
مشاكل في تنظيم الغلوكوز في الدم.
داء السكري.
ارتفاع الكوليسترول في الدم.
ارتفاع ضغط الدم.
أمراض القلب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لاعبو كمال الأجسام يواجهون احتمالية أكبر للموت.. لماذا؟
لاعبو كمال الأجسام يواجهون احتمالية أكبر للموت.. لماذا؟

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

لاعبو كمال الأجسام يواجهون احتمالية أكبر للموت.. لماذا؟

توصلت دراسة حديثة إلى أن لاعبي كمال الأجسام يواجهون خطرا كبيرا للوفاة القلبية المفاجئة، وخاصة أولئك الذين يتنافسون في المسابقات الاحترافية. وأجرى الدراسة باحثون بقيادة الدكتور ماركو فيشياتو، خبير الطب الرياضي من جامعة بادوفا في إيطاليا، ونشرت في مجلة القلب الأوروبية. وفحص الباحثون سجلات 20 ألفا و286 لاعب كمال أجسام شاركوا في فعالية رسمية واحدة على الأقل بين عامي 2005 و2020. بعد تحليل البيانات، وجدوا أن 121 رياضيا قد توفوا، بمتوسط ​​عمر عند الوفاة 45 عاما. ووجد الباحثون أن أولئك الذين بنوا مستويات عالية من العضلات على مدار حياتهم كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب الوفاة القلبية المفاجئة بمرتين، مقارنة بعامة السكان. كما ازداد خطر الوفاة المفاجئة لدى المشاركين في مسابقات كمال الأجسام المنتظمة، مثل حاملي لقب "مستر أولمبيا"، 5 أضعاف مقارنة بنظرائهم الهواة. ومن المثير للقلق أن نحو 40% من الوفيات بين جميع لاعبي كمال الأجسام الذين خضعوا للدراسة كانت مفاجئة ومرتبطة بأمراض القلب. أشار المؤلفون إلى أن أرقامهم قد تكون أقل من الواقع، حيث تم تصنيف العديد من الوفيات على أنها "مجهولة". تقارير التشريح وقال الدكتور فيشياتو، إن تحليل تقارير التشريح يشير إلى أن مجموعة من العوامل هي المسؤولة، وفقا لما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية. وأضاف: "تتضمن رياضة كمال الأجسام العديد من الممارسات التي قد تؤثر على الصحة، مثل تدريب القوة الشديد، وإستراتيجيات إنقاص الوزن السريعة، بما في ذلك القيود الغذائية الشديدة، والجفاف". كما أشار إلى مخاطر "الاستخدام الواسع النطاق للمنشطات". كان الخطر أعلى لدى لاعبي كمال الأجسام المحترفين، مثل حاملي لقب "مستر أولمبيا" أرنولد شوارزنيجر، الذين كانوا أكثر عرضة للوفاة القلبية المفاجئة بـ5 مرات مقارنة بنظرائهم الهواة. وشرح "يمكن أن تسبب هذه الأساليب ضغطا كبيرا على الجهاز القلبي الوعائي، وتزيد من خطر عدم انتظام ضربات القلب، وقد تؤدي إلى تغييرات هيكلية في القلب مع مرور الوقت". أشارت دراسات سابقة إلى أن ما يصل إلى 3 من كل 4 لاعبي كمال أجسام استخدموا عقاقير محسنة للأداء، مثل المنشطات، المعروفة بإجهادها الإضافي للقلب. قال الدكتور فيكياتو: "في حين أن السعي لتحقيق التميز البدني أمر جدير بالإعجاب، فإن السعي وراء تغيير جذري في الجسم بأي ثمن قد يحمل مخاطر صحية كبيرة، وخاصة على القلب". وأضاف "ينبغي أن يشجع الوعي بهذه المخاطر على اتباع ممارسات تدريب أكثر أمانا، وتحسين الإشراف الطبي، واتباع نهج ثقافي مختلف يرفض بشدة استخدام المواد المحسنة للأداء". كما شجع على تشديد قواعد مكافحة المنشطات في المسابقات، بالإضافة إلى إطلاق حملات في الأوساط الرياضية حول مخاطر استخدام المواد المحسنة للأداء. وأضاف الدكتور فيكياتو أن البحث يذكر بأنه مهما بدت صحة الشخص جيدة، فقد يمارس سلوكا يعرضه للخطر. وقال: "يشكك البحث في فكرة أن المظهر وحده مؤشر على الصحة، ويسلط الضوء على المخاطر الخفية التي قد تكمن حتى وراء أكثر الأجساد رشاقة". ومع ذلك، أضاف أنه لا ينبغي اعتبار النتائج دليلا على أن كمال الأجسام، أو أي نوع آخر من اللياقة البدنية، ضار بطبيعته. إعلان وأضاف: "يمكن أن يكون النشاط البدني المنتظم وتمارين القوة مفيدا للغاية للصحة وجودة الحياة وخطر الوفاة". لا تعد الوفاة القلبية المفاجئة حالة طبية محددة، بل هي وصف لوفاة غير متوقعة بسبب مشكلة قلبية خفية. قد تكون هذه نوبة قلبية مفاجئة دون أعراض سابقة، أو عيبا خلقيا في القلب لم يكتشف منذ الولادة. وقد سلط الضوء مؤخرا على تأثير المنشطات على لاعبي كمال الأجسام ومرتادي الصالات الرياضية بشكل عام من خلال حالة زاك ويلكنسون، البالغ من العمر 32 عاما. مضاعفات ولجأ السيد ويلكنسون، كغيره من الشباب، إلى المنشطات، التي تحاكي دور هرمون التستوستيرون الطبيعي، لتعزيز نمو عضلاته. إلا أن هذا كان له ثمن باهظ على صحته، حيث بدأ يعاني من نوبات صرع وقيء وتعرق غزير، وفي مرحلة ما، أدى إلى دخوله في غيبوبة. وقال الأطباء إنه من المرجح أن يعاني من مضاعفات طوال حياته. تعد المنشطات الابتنائية الأندروجينية أكثر أنواع المنشطات شيوعا. وتحقن هذه الأدوية عادة في العضلات مباشرة، ويمكن تناولها أيضا عن طريق الفم على شكل أقراص أو حتى كريم. تشمل الآثار الجانبية الشائعة حب الشباب الحاد، والفشل الكلوي، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وحتى السكتة الدماغية. ومن النتائج الأخرى للدراسة الجديدة أن عددا كبيرا من الوفيات بين لاعبي كمال الأجسام صنفها الباحثون على أنها "وفيات مفاجئة ناجمة عن صدمة". ويشمل ذلك حوادث مثل حوادث السيارات، والانتحار، وجرائم القتل، والجرعات الزائدة. قال الدكتور فيكياتو إن هذه البيانات تشير إلى الحاجة إلى زيادة الوعي بالصحة النفسية والدعم بين مجتمع كمال الأجسام. وقال: "تؤكد هذه النتائج على ضرورة معالجة التأثير النفسي لثقافة كمال الأجسام". وأضاف: "تتفاقم هذه التحديات المتعلقة بالصحة النفسية أحيانا مع تعاطي المخدرات، ويمكن أن تزيد من خطر السلوكيات الاندفاعية أو المدمرة للذات". يخطط الفريق الآن لإجراء دراسة مماثلة على لاعبات كمال الأجسام للتحقق مما إذا كن معرضات أيضا لخطر متزايد للوفاة القلبية المفاجئة. معلومات عن المنشطات الرياضية المنشطات الرياضية على عمومها هي هرمونات ومواد تنتج في الجسم طبيعيا وتقوم بتحفيز بناء أنسجته وتطورها، ولكن يقوم متعاطوها بتزويد أجسامهم بها من مصدر خارجي، عبر الحقن مثلا، وبتركيز مرتفع جدا ظانين أنهم بذلك يحفزون بناء عضلاتهم. ومع أن بعض المنشطات قد تزيد حجم العضلات وقوتها إلا أن ثمن ذلك يكون غاليا. من المنشطات الرياضية التستوستيرون والأندروستينيدون والغونداتروبين. كما قد يتعاطى البعض مدرات البول التي وإن لم تكن تعتبر من المنشطات إلا أن البعض قد يستخدمها لغرض تخفيض الوزن وتخفيف البول لإخفاء آثار المنشطات الرياضية، مما يؤدي أيضا إلى عواقب خطيرة على الصحة. التستوستيرون هرمون من عائلة الإسترويدات البنائية "Anabolic hormones"، وهو هرمون بنائي، أي أن الجسم يقوم بإفرازه لتحفيز عملية البناء. وللتستوستيرون في أجسامنا تأثيران أساسيان، الأول تحفيز عملية بناء العضلات، والثاني مسؤوليته عن تطوير صفات الذكورة، مثل شعر الوجه وخشونة الصوت. التستوستيرون هو أحد الهرمونات التي تفرز في الجسم من الخصيتين لدى الذكور والمبيضين لدى الإناث، وهو هرمون الذكورة الأساسي لدى الذكور. وبسبب خصائصه فإن له استعمالات طبية وعلاجية، ولكن ليس من بينها على الإطلاق تحفيز الأداء الرياضي، ولذلك فإن تعاطيه يعد أمرا غير قانوني. كما توجد مجموعة صناعية من الهرمونات تم تصميمها خصيصا للتنشيط الرياضي، ويطلق عليها اسم "الإسترويدات البنائية المصممة"، وهي ليست مواد تم تصنيعها لأغراض طبية كهرمون التستوستيرون المذكور وبالتالي لم تخضع لاختبارات على الإطلاق، وهذا يعني أنه لا توجد وسيلة لتقييم مخاطرها التي قد تكون وخيمة. مخاطر التستوستيرون والإسترويدات البنائية: الشعور بالغثيان والتقيؤ. زيادة مخاطر التهابات الأوتار وتمزقها. مشاكل الكبد وأورامه. حب الشباب. ارتفاع تركيز الدهنيات المنخفضة الكثافة "LDL" السيئة، وانخفاض تركيز الدهنيات المرتفعة الكثافة "HDL" الجيدة، مما يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب. ارتفاع ضغط الدم. مشاكل في المزاج كالاكتئاب والغضب والسلوك العنيف. الإدمان على المنشطات. مشاكل في النمو. ازدياد مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. الصلع. صعوبة في التبول. العقم. ضمور الخصيتين. العنة. الأندروستينيدون هرمون تفرزه الغدة الكظرية والمبيض والخصية، ويتم تحويله في الجسم إلى التستوستيرون. ويتعاطى البعض هذا الهرمون معتقدين أنه يساعد على تحسين أدائهم الرياضي، ولكن الدراسات العلمية تشير إلى أن غالبية الأندروستينيدون الذي يتم تعاطيه لا يحسن الأداء الرياضي ويتحول إلى إستروجين، وهو الهرمون الجنسي الأساسي لدى الإناث. حب الشباب. تناقص إنتاج المني. ضمور الخصيتين. تضخم الثدي. هرمون النمو البشري هرمون بنائي يفرز في الجسم، ويعرف أيضا باسم غونداتروبين. ويأخذه الرياضيون لزيادة حجم عضلاتهم وقوتها، ورغم أنه لا يوجد دليل علمي قاطع على فعالية هرمون النمو البشري فإن مخاطره ثابتة ومؤكدة على صحة الشخص، وتشمل: ألم المفاصل وضعف العضلات. احتباس السوائل في الجسم. مشاكل في تنظيم الغلوكوز في الدم. داء السكري. ارتفاع الكوليسترول في الدم. ارتفاع ضغط الدم. أمراض القلب.

منظمة الصحة العالمية تعتمد الاتفاق بشأن الجوائح
منظمة الصحة العالمية تعتمد الاتفاق بشأن الجوائح

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • الجزيرة

منظمة الصحة العالمية تعتمد الاتفاق بشأن الجوائح

أقرت جمعية الصحة العالمية الثلاثاء في جنيف الاتفاق الدولي بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، بعد 3 سنوات من المفاوضات الشاقة. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان "هذا الاتفاق انتصار للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف. وسيسمح لنا، على نحو جماعي، بحماية العالم بشكل أفضل من تهديدات مقبلة بجوائح". وأقر في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "اليوم يوم كبير… يوم تاريخي". ويهدف الاتفاق الى التأهب بشكل أفضل للجوائح المقبلة وتعزيز سبل مكافحتها، ويأتي في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين وقوضت الاقتصاد العالمي. وينص الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق في 16 نيسان/أبريل على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأي مخاطر قد تؤدي إلى جائحة. ويهدف أيضا إلى ضمان الإنصاف في الحصول على المنتجات الصحية في حال حدوث جائحة. وقد شكت البلدان الأكثر فقرا منذ هذه المسألة خلال كوفيد-19، عندما احتكرت الدول الثرية اللقاحات وفحوص التشخيص. ويعزز الاتفاق أيضا الترصد المتعدد القطاعات ونهج "صحة واحدة" على صعيد البشر والحيوانات والبيئة. ويقيم خصوصا آلية "لإتاحة مسببات المرض وتشارك المنافع"، من شأنها أن "تتيح تشاركا سريعا جدا ومنهجيا للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدي إلى تفشي جائحة"، بحسب ما أوضحت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة للآلية، على أمل اختتام المفاوضات في هذا الخصوص بحلول الجمعية المقبلة في مايو/أيار 2026. واعتمد القرار الخاص بالاتفاق في جلسة مساء الاثنين لإحدى لجنتي الجمعية بـ 124 صوتا مؤيدا. ولم تصوت أي دولة ضده، في حين امتنعت دول مثل إسرائيل وإيران وروسيا وإيطاليا وبولندا عن التصويت. وكانت المفاوضات الآيلة إلى النسخة النهائية من النص شاقة وعلى وشك الانهيار أحيانا، لا سيما في ظل الاقتطاعات المالية الشديدة التي تواجهها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها وإحجامها عن دفع اشتراكات العامين 2024 و2025.

هجوم على تشيزني بسبب التدخين وبرشلونة يراقب الأرجنتيني مارتينيز
هجوم على تشيزني بسبب التدخين وبرشلونة يراقب الأرجنتيني مارتينيز

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • الجزيرة

هجوم على تشيزني بسبب التدخين وبرشلونة يراقب الأرجنتيني مارتينيز

شنّ لوبيز لوبو كراسكو نجم برشلونة الأسبق هجوما حادا على البولندي فويتشيك تشيزني بسبب مجاهرة الأخير بالتدخين خلال احتفالات الفريق مؤخرا. واعترف تشيزني سابقا بأنه شخص مدخّن وأنه فشل في التخلص من هذه العادة، كما ظهر في الأيام الماضية وهو يدخّن خلال احتفالات برشلونة بالألقاب المحلية الثلاثة التي تُوج بها هذا الموسم. وعن ذلك قال كراسكو خلال ظهوره في برنامج "الشيرينغيتو" الإسباني الشهير "بالنسبة لي هذه صورة سيئة. عندما أرى شخصا بهذه الحالة أعتبره مريضا". وأضاف اللاعب السابق الذي دافع عن ألوان برشلونة بين عامي 1978 و1989 "أن تكون محاطا بالرياضيين من كل جانب وتقوم بأمر كهذا (التدخين)؟ هذه عادة سيئة تترك أثرا سلبيا على الأطفال الذين يحلمون بأن يصبحوا لاعبي كرة قدم"، في إشارة إلى ظهور تشيزني وهو يدخّن أثناء الاحتفالات. وتابع كراسكو "اعذروني إن كنت قاسيا لكنهم بالفعل مرضى (المدخنين)، هؤلاء أشخاص بحاجة إلى المساعدة للخروج من هذه العادة التي تسلبهم الحياة". وتطرّق إلى موقفه من اللاعب لو كان مسؤولا في برشلونة حيث قال "لو كنت في موقع المسؤولية لعاقبته. لو كان في الحافلة لما سمحت له بالصعود أو لطردته منها، فليفعل ما يشاء في حياته الخاصة لكن داخل الفريق عليه أن يحترم المعايير". وأوضح "سأقولها كما أشعر بها. التدخين طريقة للانتحار البطيء ولدي أمثلة كثيرة على ذلك، تشيزني يقوم بشيء لا ينبغي أن يفعله أبدا. لا يمكنه الخروج والقول إن هذا أمر شخصي. أعلم أنه أمر شخصي، لكنه مروّع". وزاد "يجب على اللاعب أن يعرف موقعه المهني والرياضي، عليه أن يحافظ على مظهره وصورته فأنت تمثّل ناديا ومهنة. في البيت افعل ما تشاء". وأتم كراسكو "هذا ليس مجرد كلام بل رسالة مهمة وأشكر من أتاح لي الفرصة لقولها. الناس لا يدركون الضرر الذي يسبّبه التدخين، أنا أحب الحياة كثيرا لدرجة أنني لن أهدر منها دقيقة واحدة". ودافع كراسكو عن قميص برشلونة في 375 مباراة بجميع البطولات سجل خلالها 65 هدفا وصنع 6 وفق بيانات موقع "ترانسفير ماركت" الشهير، كما تُوج مع الفريق الكتالوني بـ10 ألقاب أبرزها الدوري الإسباني (1)، كأس ملك إسبانيا (3)، وكأس الكؤوس الأوروبية (3). وجاءت تصريحات كراسكو في وقت ينتظر فيه برشلونة القرار النهائي من تشيزني بخصوص تجديد عقده مع الفريق، حيث كشف الحارس البولندي بعد مباراة الكلاسيكو عن وجود عرض من الإدارة لمدة عامين. برشلونة يتابع مارتينيز وبغض النظر عن قرار تشيزني فإن برشلونة لا يستبعد الدخول في سوق الانتقالات الصيفية من أجل تعزيز مركز حراسة المرمى، خاصة وأن النادي يتابع من كثب وضعية الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز حارس أستون فيلا وفق ما ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية. ورغم أن الألماني مارك أندريه تيرشتيغن يُعد الحارس الأساسي لبرشلونة، فإن إصابته الأخيرة التي أبعدته عن الملاعب لعدة أشهر أثارت الحاجة إلى وجود حارس مرمى بمستوى عال. إعلان وعليه، أكدت الصحيفة أن برشلونة انضم إلى سباق التعاقد مع الحارس إيميليانو مارتينيز (32 عاما) الذي تألق مع أستون فيلا وجذب اهتمام أندية في السعودية وكذلك مانشستر يونايتد الإنجليزي. وترى أن طرح اسم مارتينيز على طاولة برشلونة "يُعد أمرا مفاجئا نظرا لطابعه التنافسي القوي الذي يجعله مرشحا جذابا لحراسة مرمى الفريق الكتالوني".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store