
لا تدعي القاتل الصامت يُهدَد حياتكِ.. وتعرفي معنا على كيفية الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
منذ فترة، عانيتُ بشكل مفاجئ من ارتفاع ضغط الدم؛ كان هذا الارتفاع يُصاحب في كل مرة، نوبة الصداع النصفي التي تُصيبني جراء التمرين الرياضي غير المعتاد، وعندما لم تعد الأدوية تفيد كما في السابق، سارعتُ لقياس ضغطي لأجده على حافة 150.
بالطبع، ذعرتُ من فكرة إصابتي بارتفاع ضغط الدم؛ وتوجهتُ للطبيبة المعالجة، التي أجرت لي كافة الفحوصات اللازمة، ليتبين من بعدها أن صحة قلبي وضغطي بخير، وأن نوبات الشقيقة القوية قد تكون السبب في حدوث هذا الارتفاع المخيف.
لماذا نخافُ من ضغط الدم المرتفع؟ لأنه بكل بساطة، قد يتسبب لنا بسكتة دماغية أو نوبة قلبية، في حال لم تتم معالجته وضبطه بشكلٍ سريع وفعال. يصادف غدًا السبت، اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم؛ وهو مناسبة عالمية تهدف إلى زيادة الوعي حول أهمية التشخيص المبكر وإدارة ارتفاع ضغط الدم؛ ويُعدّ هذا اليوم فرصةً ذهبية للتركيز على الوقاية من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.
لا شك في أن الكثيرين مثلي، إما عانوا من ارتفاعاتٍ غير اعتيادية لضغط الدم، أو لديهم أقارب أو تاريخ عائلي لهذا المرض، ويسعون لتثقيف أنفسهم جيدًا حوله ومعرفة كيفية الوقاية منه؛ لهذا اخترتُ أنا محررة "هي" اليوم، التطرق إلى هذا الموضوع الصحي الهام من خلال الإضاءة على طبيعته وأسبابه وخطورته وبالتأكيد، الوقاية منه من خلال معلومات شاركتنا بها كلية الطب في جامعة سانت جورج في غرينادا حول وضع ارتفاع ضغط الدم في دولة الإمارات، إضافةً إلى معلوماتٍ عامة خصَها بنا الدكتور خلدون طه؛ استشاري أمراض القلب من مستشفى فقيه الجامعي في دبي.
ما هو ضغط الدم؟
الدكتور خلدون طه استشاري أمراض القلب من مستشفى فقيه الجامعي
وفقًا للدكتور خلدون، ضغط الدم هو القوة التي يضغط بها الدم على جدران الشرايين أثناء ضخ القلب. ويُقاس برقمين:
الرقم الأعلى (الانقباضي): ويشير إلى الضغط أثناء انقباض القلب. الرقم الأسفل (الانبساطي): ويُعبَر عن الضغط عندما يرتاح القلب بين النبضات.
القيمة المثالية تكون 120/80 ملم زئبقي؛وعند تجاوز 130/80 بانتظام، يبدأ القلق الطبي، ومع استمرار الارتفاع يُصنف الشخص كمريض ضغط دمٍ مرتفع.
ما هو ارتفاع ضغط الدم؟
يُعدَ ارتفاع ضغط الدم، وهو حالةٌ مرضية تُعرف أيضًا باسم فرط ضغط الدم، من الأمراض الأكثر شيوعًا بين أمراض القلب والأوعية الدموية على مستوى العالم. كما يُعتبر من أبرز المُسببات، التي يمكن الوقاية منها، والتي تُسهم بشكلٍ كبير في الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب والأمراض المتعلقة بالكلى وحالات الوفاة.
تشير بيانات المكتبة الوطنية للطب، إلى أن ارتفاع ضغط الدم مسؤول عن حوالي 9.4 مليون حالة وفاة سنويًا، أي ما يُقارب نصف الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية. واستجابةً لذلك، وضعت منظمة الصحة العالمية هدفًا لخفض معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم عالميًا بنسبة 25% بحلول نهاية عام 2025، مع التركيز على استراتيجياتٍ مثل الحد من تناول الملح وتنفيذ تدخلاتٍ أوسع في مجال الصحة العامة.
ويبرز ارتفاع ضغط الدم في دولة الإمارات العربية المتحدة كأزمةٍ صحية صامتة نتيجةً لنمط الحياة السريع والتحضَر المتسارع. فيما يُعدَ ارتفاع ضغط الدم، الذي يُشار إليه غالبًا بـ "القاتل الصامت"، أكثر انتشارًا بين البالغين في دولة الإمارات، ما يؤدي إلى مخاطر صحية عامة كبيرة. وتفيد بياناتٌ صادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات، أن حوالي 28.8% من البالغين في الدولة يعانون من ارتفاع ضغط الدم؛ وهو ما يستوجب إعداد وتنفيذ استراتيجيات شاملة تستهدف معالجة وتخفيف العوامل المساهمة في هذا الوضع الصحي.
ما الفرق بين الضغط المؤقت والضغط المزمن؟
اتباع نمط حياتي وغذائي صحي للوقاية من ارتفاع ضغط الدم
يشير الدكتور خلدون إلى أن الضغط المؤقت قد يرتفع نتيجة التوتر أو التعب أو النشاط البدني المفاجئ،ليعود بعده لوضعه الطبيعي.أما الضغط المزمن فيبقى مرتفعًا لفتراتٍ طويلة دون عودة للوضع الطبيعي، وهو ما يستدعي علاجًا دائمًا.
مع الإشارة إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم هم على النحو التالي:
من لديهم تاريخ عائلي للمرض.
كبار السن (فوق 55 عامًا).
مرضى السكري والكوليسترول.
المدخنون.
من يعانون قلة الحركة أو السمنة.
من يتَبعون نظامًا غذائيًا غير صحي، عالي الملح والدهون.
ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم في الإمارات؟
الأطعمة والضغط النفسي من أبرز العوامل المساهمة، بحسب ما أفادت كلية الطب في جامعة سانت جورج. فقد أدى الانتشار المتزايد للوجبات السريعة والوجبات الخفيفة المُصنّعة ومشروبات الطاقة والوجبات الغنية باللحوم الحمراء، إلى تحويل الأنظمة الغذائية التقليدية إلى أنماطٍ غذائية تنطوي على مخاطر صحية كبيرة على المدى الطويل.
ولا يقتصر ارتفاع ضغط الدم على كونه مشكلة غذائية فحسب؛ بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بضغوط الحياة والإجهاد النفسي. فتَكَاليف المعيشة المرتفعة، والازدحام المروري، والإرهاق الرقمي، وساعات العمل الطويلة، كلها عوامل مساهمة في تفاقم هذه المشكلة.
تشير دراسة "العبء العالمي للأمراض" إلى وجود علاقةٍ وثيقة بين الأمراض المرتبطة بالضغط النفسي وارتفاع ضغط الدم، والتي أصبحت أكثر شيوعًا في هذه البيئات سريعة الوتيرة. علاوةً على ذلك، يُقدَر متوسط الاستهلاك اليومي للملح في دولة الإمارات بنحو 7 جرامات، وهو ما يتجاوز الحد الأقصى الذي تُوصي به منظمة الصحة العالمية والبالغ 5 جرامات؛ وتُعدَ الأطعمة المُصنعة والوجبات السريعة وتناول الطعام خارج المنزل من العوامل الرئيسية المساهمة في ارتفاع نسبة الاستهلاك.
كل هذه العوامل، تجعلنا نضع في اعتبارنا أمرًا واحدًا وأساسيًا: تحسين جودة طعامنا وطبيعة حياتنا اليومية، كي نحمي أنفسنا من هذا القاتل الصامت.
لماذا ارتفاع ضغط الدم خطير؟
ارتفاع ضغط الدم في تزايد بدولة الإمارات نتيجة نمط الحياة السريع
من أكثر خصائص ارتفاع ضغط الدم خطورةً هي طبيعته الصامتة، بحسب جامعة سانت جورج؛ حيث يعاني العديد من الأفراد من ارتفاع ضغط الدم لسنوات دون الشعور بأي أعراضٍ ظاهرة. وربما يكون الضرر قد لحق بالجهاز القلبي الوعائي، في الوقت الذي تظهر فيه أعراضٌ مثل الصداع النصفي أو الدوخة أو مشاكل الرؤية. وبناءً على ذلك، يُعدَ الكشف المبكر أمرًا بالغ الأهمية؛ فمن الممكن أن تكون الفحوصات الصحية المنتظمة مُنقذةً للحياة. إلا أن الفحوصات الروتينية لا تزال غير مستخدمةً بشكلٍ كافٍ، خاصةً بين الفئات العمرية الأصغر التي تعتبر عادةً أن ارتفاع ضغط الدم هو مرضٌ يقتصر على كبار السن. غير أن معدلات تشخيص ارتفاع ضغط الدم في ازدياد، حتى بين من هم في أواخر العشرينات، وغالبًا ما يرتبط بالسُمنة، والتدخين، والإجهاد المُزمن.
بدوره، يصف الدكتور خلدون ارتفاع ضغط الدم بالخطر، لأنه يعمل بصمت؛ إذ قد يستمر لأشهر أو سنوات دون أعراض، ومع مرور الوقت يُسبَب:
تصلب الشرايين مما يزيد من خطر الجلطات. فشل القلب نتيجة الحمل الزائد. سكتات دماغية بسبب تمزق أو انسداد الأوعية في الدماغ. فقدان البصر بسبب تأثيره على أوعية شبكية العين. فشل كلوي مزمن بسبب تضرر الأوعية الكلوية.
وبعض المرضى قد يعانون لاحقًا منصداع خلفي أو صباحي مستمر؛ طنين الأذن أو دوخة؛ اضطراب في الرؤية؛ نزيف من الأنف (نادرًا)؛ وألم في الصدر أو خفقان سريع.لكن في أغلب الحالات، يكون الارتفاع بدون أعراض... وهنا تكمن الخطورة.
كيف يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم؟
وفقًا لاستشاري أمراض القلب من مستشفى فقيه الجامعي، فإن تشخيص ارتفاع ضغط الدم سوف يتم باستخدام الأجهزة التالية:
جهاز قياس الضغط المنزلي أو الطبي.
إجراء عدة قراءات على فترات مختلفة.
كما قد يُطلب تخطيط قلب، تحاليل الكلى، إضافةً إلى فحص الدهون والسكري لتحديد السبب والمضاعفات.وعادةً ما يبدأ العلاج عندما يُشخص الطبيب الحالة بارتفاع ضغط الدم المزمن؛ وقد يكوندوائيًا ويعتمد على نوع الحالة وعوامل الخطر، أو سلوكيًا من خلال تغيير نمط الحياة.
لا يمكن التهاون بموضوع الدواء، يؤكد الدكتور خلدون؛ مضيفًا أن تناول أدوية الضغط في موعدها يُبقي الضغط في مستوى آمن ويمنع تقلبه. في حين أن نسيان الدواء قد يعني:
ارتفاعٌ مفاجئ قد يؤدي لسكتة دماغية. إجهاد القلب أو الفشل الكلوي مع الوقت. فقدان فاعلية الدواء على المدى البعيد.
لذا احرصي عزيزتي أن يكون تناول الدواء عادةً يومية لا تُنسى، تمامًا كتنظيف الأسنان أو الإفطار.
كيف يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم؟
الكشف المبكر أحد سُبل الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
ما الأيام العالمية التي تمَ تخصيصها لأمراضٍ مثل ارتفاع ضغط الدم وغيرها، إلا تذكرةٌ وتوصية بوجوب اتباع وسائل الوقاية الممكنة، التي تساهم في حمايتكِ ومن تحبين من مخاطر هذا المرض الصامت.
وكما يقول البعض: الوقاية خير علاج؛ لذا اتبعي النصائح الآتية لتجنب الإصابة بارتفاع ضغط الدم:
التوعية العامة: تُنظَم دولة الإمارات حملات توعية تهدف إلى الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، من خلال التعريف بأهمية تقليل استهلاك الملح، وتعزيز النشاط البدني، بالإضافة إلى تفسير قراءات ضغط الدم لتعزيز وعي الأفراد بحالتهم الصحية. ومع ذلك، هناك حاجةٌ كبيرة لمزيدٍ من التواصل المتخصص من قبل المنظمات الكبرى، بما يتماشى مع التنوع الثقافي في المجتمع. الكشف المبكر: ينبغي على أطباء الرعاية الصحية الأولية، التشجيع على إجراء فحوصات ضغط الدم بانتظام. ويمكن تعزيز الالتزام بهذه الفحوصات من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية الرقمية، ومبادرات تعزيز الصحة في مكان العمل، ووحدات الفحص المتنقلة.
3. تغيير نمط الحياة: يُعدَ تعديل الروتين اليومي خطوةً أساسية في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم؛ ويشمل ذلك استبدال الوجبات السريعة بالفاكهة والخضروات، تقليل استهلاك اللحوم الحمراء، شرب كميةٍ كافية من الماء، وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى تبنّي أساليب فعّالة للحد من التوتر مثل اليوغا والتأمل.
في الختام؛ فإن الحد من انتشار ارتفاع ضغط الدم في دولة الإمارات يتطلب تضافر جهود الجميع – من الأفراد ومُقدمي خدمات الرعاية الصحية والجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية. فكل قرارٍ باستبدال وجبة خفيفة مالحة بأخرى صحية، وكل خطوة نحو النشاط البدني، وكل فحص دوري نحرص عليه، هي خطواتٌ حاسمة تقود المنطقة بأكملها نحو تحسين صحة القلب والصحة بشكلٍ عام.
وفي توصيةٍ طبية خاصة بقارئات "هي"، يقول الدكتور خلدون: "ارتفاع ضغط الدم قد لا يُشعركِ بألم، لكنه يُرهق قلبكِ بصمت. التحدي الأكبر في علاج الضغط ليس فقط في وصف الدواء المناسب، بل في التزام المريض بمواعيده، وفهمه لخطورة الإهمال. لذا أنصحُ كل مريضة ضغط بأن تجعل تناول دوائها عادةً لا تتغير، تمامًا كتناول وجبة الطعام. فكل جرعة دواء تُؤخذ في وقتها، هي خطوة لحماية القلب، الدماغ، والكلى من أضرار لا تُعالج بسهولة. كما أؤكد على أهمية قياس الضغط دوريًا، حتى لمن لا يعانون من أعراض، لأن الوقاية تبدأ بالوعي، والتغيير يبدأ بخطوة بسيطة... وهي الالتزام."
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
هل ستواجه جيل بايدن اتهامات جنائية بعد تشخيص إصابة زوجها بالسرطان؟
طرح مسؤول في وزارة العدل الأميركية، الأربعاء، سؤالاً بشأن ما إذا كانت السيدة الأولى السابقة جيل بايدن قد تواجه اتهامات جنائية إذا ثبت أنها ساعدت في التستر على تدهور صحة زوجها بايدن. وقالت صحيفة «تلغراف» البريطانية إن ليو تيريل، الذي يعمل مستشاراً أول لمساعد المدعي العام في قسم الحقوق المدنية بالوزارة، كتب عبر منصة «إكس»: «إساءة معاملة كبار السن... اتهامات جنائية؟!»، مُشاركاً صورة للسيدة الأولى السابقة خلف مكتب على متن طائرة الرئاسة. ويأتي هذا وسط تكهنات متزايدة بأن تشخيص إصابة الرئيس السابق جو بايدن بالسرطان وتراجع قدراته الإدراكية قد أُخفيا عن الرأي العام من قِبل دائرته المقربة خلال فترة توليه منصبه. والأحد، أعلن مكتب بايدن أنه مُصاب بنوع «عدواني» من سرطان البروستاتا، الذي انتشر إلى العظام. وقال المتحدث باسم بايدن إن الرئيس البالغ من العمر 82 عاماً قد طلب رعاية طبية بعد معاناته من متاعب في المسالك البولية. وأشار بعض الخبراء إلى أن التشخيص المفاجئ كان من الممكن اكتشافه قبل الإعلان عنه، نظراً لخطورة السرطان ومرحلته المتقدمة. ونشر تيريل رسائل دعم كتبها مستخدمون آخرون رداً على اقتراحه توجيه اتهامات للسيدة الأولى السابقة، وكتب أحد المستخدمين الذي أعاد تيريل نشرها: «إساءة معاملة كبار السن شكل من أشكال العنف المنزلي، وعلى الدكتورة بايدن توضيح الكثير بشأن دورها في الاحتيال على الشعب الأميركي ودافعي الضرائب». وكتب آخر: «لن أتمنى أبداً أن يتعرض جو بايدن لأذى جسدي على الرغم من آرائي السياسية الشخصية؛ من المؤسف أن عائلته قد عرّضت سلامته للخطر». السيدة الأميركية الأولى السابقة جيل بايدن (رويترز) وكان بايدن، أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، حصل على شهادة صحية من طبيبه العام الماضي تفيد بأن حالته جيدة. وفي فبراير (شباط) الماضي، قال الدكتور كيفن أوكونور، إنه «لا توجد مخاوف جديدة» بشأن الحالة الجسدية والنفسية لبايدن. ولكن كُشف النقاب عن مزاعم بأن أقرب المقربين حجبوا عن الرأي العام مدى تدهور صحة بايدن العقلية أثناء رئاسته، وذلك في كتاب «الخطيئة الأصلية»، الذي طُرح في الأسواق يوم الثلاثاء. وفقاً للمؤلفين جيك تابر وأليكس تومسون، نسي بايدن في مرحلة ما اسم الممثل جورج كلوني، وكان تحت إشراف زوجته، التي يُزعم أنها حمته من الانتقادات، وكتبت عنه أفكاره. ولا يذكر الكتاب، أو يُلمّح، إلى تشخيص إصابة بايدن بالسرطان مؤخراً. الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) وزوجته ميلانيا يقفان إلى جانب جو بايدن وزوجته جيل (رويترز) وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تكهنات يوم الاثنين بأن تشخيص إصابة بايدن بالسرطان ربما تم التستر عليه، قائلاً إنه «متفاجئ» من عدم إطلاع الرأي العام على حالة سلفه في وقت سابق. وأشار ترمب إلى أن الفحص السنوي الذي أجراه بايدن عندما كان رئيساً كان من المفترض أن يكشف عن علامات المرض: «إذا نظرتم، ستجدون أن الطبيب نفسه هو الذي قال إن جو كان بصحة جيدة من الناحية الإدراكية»، وأضاف: «هناك أمور تجري لم يكن الجمهور على دراية بها». وقال ترمب، الذي قضى جزءاً كبيراً من حملته الانتخابية لعام 2024 في انتقاد اللياقة الإدراكية لبايدن، في بيان يوم الأحد، إنه «حزين» بسبب إصابة بايدن.


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
مجلس الصحة الخليجي يطلق حملة «تنفس بوعي»
أطلق مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي حملة توعوية بعنوان "تنفس بوعي"؛ حيث تستهدف رفع الوعي الصحي بأهمية التحكم بالربو ومسبباته ومهيجاته، وتأثيره على جودة الحياة الصحية لمختلف فئات المجتمع الخليجي، بما يشمل المصابين وغير المصابين والمعرضين؛ بهدف تقليل نوبات الربو، وتعزيز تبنّي الإرشادات الوقائية والسلوكيات الصحية، من خلال اختبار سلوكيّ تفاعليّ يقدم نصائح توعوية وتمكينية مخصصة بناءً على إجابات المستفيد. وتسلط الحملة الضوء على العوامل المؤثرة في زيادة انتشار الربو، ومن ضمنها أنماط الحياة العصرية، التغيرات الغذائية، والتحديات البيئية مثل تلوث الهواء والعواصف الرملية، إضافة إلى التوعية بالفروقات بين الربو والحساسية؛ لتصحيح المفاهيم الشائعة، وإبراز التحديات البيئية، وتحسين جودة الهواء الداخلي والخارجي، وتقليل التعرض لمهيجات الربو سواءً في المنازل أو أماكن العمل، وتوجيه رسائل واضحة حول دور السلوك الفردي والمجتمعي في الوقاية من المرض. وتتضمن الحملة اختبارًا سلوكيًّا، يعتمد على مجموعة من الأسئلة المحددة التي تساعد في تقييم السلوكيات اليومية المرتبطة بالربو، ليتم بناءً على نتائجها تقديم محتوى إرشادي مخصص، يشمل نصائح تساعد في تقليل النوبات وتحسين جودة الحياة، كما تتضمن الحملة مواد تثقيفيةً متعددةً مثل دليل توعوي شامل، ومنشورات توعوية تشرح بشكل مبسط مسببات ومهيجات الربو، وكيفية التعايش معه، والتفريق بين أنواعه المختلفة، كـ "الربو الداخلي" المرتبط بالتوتر والجهد، و"الربو الخارجي" الناتج عن التحسس. وتستند الحملة إلى بيانات علمية وممارسات عالمية فعالة، مع تسليط الضوء على أهمية الوقاية والتحكم في المرض، عبر اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، الرياضة الآمنة، واستخدام العلاجات الوقائية بشكل منتظم، مما قد يقلل من نوبات الربو بنسبة تصل إلى 70 %. ويأتي إطلاق الحملة في ظل الارتفاع العالميّ والمحليّ في نسب الإصابة بمرض الربو، حيث تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن الربو يؤثر على 262 مليون شخص حول العالم، وتسبب في 455 ألف حالة وفاة خلال عام 2019 فقط، كما تشير تقارير شبكة الربو العالمية في عام 2022م، إلى أن معدل انتشار أعراض الربو الحالي عالميًا يبلغ نحو 9.1 % للأطفال، و11 % للمراهقين، و6.6 % للبالغين. .


الاقتصادية
منذ 16 ساعات
- الاقتصادية
هل أنت مدمن على الأطعمة المصنعة؟ دمك قد يحمل الإجابة
قد تكشف جزيئات موجودة في الدم والبول عن كمية الطاقة التي يستهلكها الشخص من الأطعمة فائقة المعالجة، وهي خطوة أساسية لفهم تأثير هذه المنتجات التي تُشكل ما يقارب 60% من النظام الغذائي الأمريكي، بحسب ما توصلت إليه دراسة جديدة . قالت إريكا لوفتفيلد، باحثة في المعهد الوطني للسرطان، والتي قادت الدراسة التي نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة PLOS Medicine ، إن هذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها العلماء مؤشرات بيولوجية يمكن أن تدل على ارتفاع أو انخفاض استهلاك هذه الأطعمة، التي ترتبط بمجموعة من المشكلات الصحية . وأوضحت لوتفيلد أن هذه المؤشرات يمكن أن توفر دلائل تساعد على فهم كيفية تأثير الأطعمة فائقة المعالجة في الجسم والعمليات البيولوجية المرتبطة بها، وبالتالي العلاقة بين تناول هذه الأطعمة والصحة العامة . تُعرف الأطعمة فائقة المعالجة -حبوب الإفطار، والمشروبات الغازية، ورقائق البطاطس، والبيتزا المجمدة، وغيرها- بأنها منتجات تُصنع من خلال عمليات صناعية بمكونات مثل المواد المضافة، والألوان، والمواد الحافظة غير الموجودة في المطابخ المنزلية. تنتشر هذه الأطعمة بكثرة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، ولكن دراسة آثارها الصحية ليست سهلة، لأنَّ من الصعب تتبع ما يأكله الناس بدقة . تعتمد دراسات التغذية عادة على استذكار المشاركين لما تناولوه خلال فترة معينة، ولكن هذه البيانات غير موثوقة، لأن الناس لا يتذكرون كل ما تناولوه، أو يسجلونه بشكل غير دقيق . وأوضحت لوفتفيلد: "هناك حاجة إلى مقياس أكثر موضوعية وربما أكثر دقة أيضا". لإنشاء هذه المؤشرات الجديدة، حللت لوفتفيلد وزملاؤها بيانات من دراسة حالية لأكثر من ألف شخص من كبار السن في الولايات المتحدة من أعضاء رابطة المتقاعدين. قدم أكثر من 700 منهم عينات من الدم والبول، إضافة إلى تقارير مفصلة عن نظامهم الغذائي، جُمعت على مدى عام . وجد العلماء أن مئات المستقلبات -نواتج الهضم وعمليات حيوية أخرى- ترتبط بنسبة الطاقة التي يستهلكها الشخص من الأطعمة فائقة المعالجة. وبناء على هذه المستقلبات، صمم الباحثون مقياسا يتضمن 28 مؤشرا في الدم وما يصل إلى 33 مؤشرا في البول يمكن من خلاله التنبؤ بدقة بمعدل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة لدى الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية معتادة . ظهرت بعض المؤشرات، ولا سيما حمضان أمينيان ونوع من الكربوهيدرات، 60 مرة على الأقل من أصل 100 تكرار للاختبار، ووجدت الدراسة أن أحد المؤشرات أظهر صلة محتملة بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة ومرض السكري من النوع الثاني . وللتأكد من دقة هذه المؤشرات، اختبرت لوفتفيلد وفريقها الأداة الجديدة ضمن دراسة أخرى سابقة أجرتها معاهد الصحة الوطنية الأمريكية في 2019، حيث عاش 20 شخصا بالغا لمدة شهر داخل مركز للمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، وتناولوا أطعمة مصنّعة وأخرى غير مصنّعة، تم إعدادها لتكون متطابقة من حيث السعرات الحرارية والسكريات والدهون والألياف والعناصر الغذائية الأساسية. طُلب من المشاركين تناول الكميات التي يرغبونها، على مدى أسبوعين لكل من الأطعمة المصنعة وغير المصنعة. أظهرت نتائج التحليل قدرة المقياس الذي يعتمد على المستقلبات على التمييز بوضوح بين الفترات التي تناول فيها المشاركون كميات كبيرة من الأطعمة المصنّعة، والفترة التي لم يتناولوها فيها. علق الدكتور داريوش مظفريان، مدير معهد Food Is Medicine في جامعة تافتس، الذي لم يشارك في الدراسة، بأن تحديد مؤشرات الدم والبول للتنبؤ باستهلاك الأطعمة فائقة المعالجة يُعد "تقدما علميا كبيرا". وأضاف: "مع مزيد من البحث، يمكن للمؤشرات ال مستقلبات هذه أن تبدأ في كشف المسارات البيولوجية وأضرار الأطعمة فائقة المعالجة، وكذلك الاختلافات في الآثار الصحية لمجموعات غذائية محددة من الأطعمة فائقة المعالجة، وطرق معالجتها، والمواد المضافة". قالت لوفتفيلد إنها تأمل في تطبيق هذه الأداة على الدراسات الحالية التي تتوفر فيها عينات الدم والبول لتتبع، مثلا، تأثير تناول الأطعمة فائقة المعالجة على خطر الإصابة بالسرطان . وفي ظل تقليص دعم الأبحاث الحكومية، يبقى التمويل لهذه الدراسات غير مؤكد . واختتمت لوتفيلد بالقول: "هناك اهتمام كبير من جميع الأطراف -علميا، وعاميا، وسياسيا- بالسؤال التالي: هل تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة في الصحة؟ وإذا كان الجواب نعم، فكيف؟ وكيف يُمكننا تمويل الدراسات اللازمة للإجابة عن هذه الأسئلة في الوقت المناسب؟".