
الرئيس الفيتنامي: ندعم حل الدولتين.. وبناء نظام عالمي أكثر عدالة
وأعرب في كلمته عن تقديره العميق للثقافة والفلسفة العربية، التي وصفها بأنها رمز للذكاء والكرامة والشجاعة والسعي إلى العدالة والحرية، مؤكداً أن هذه القيم المشتركة تشكل أساساً متيناً لتعزيز التعاون الثقافي والحضاري. وقال الرئيس الفيتنامي إن زيارته إلى مصر تهدف إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الدول العربية، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأكد أهمية السلام والتعاون الدولي في ظل تصاعد النزاعات الإقليمية والتحديات الأمنية غير التقليدية، مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والأمن السيبراني.
ولفت لونغ كونغ إلى تأثير السياسات الحمائية واضطرابات سلاسل الإمداد على الدول النامية، بما فيها فيتنام والدول العربية، داعياً إلى تعزيز التضامن وبناء نظام عالمي أكثر عدالة يستند إلى القانون الدولي.
واستعرض تجربة التنمية في فيتنام، لافتاً إلى الإنجازات التي حققتها بلاده منذ إطلاق سياسة «دو موي» عام 1986، إذ تحولت من بلد يعاني الفقر إلى واحد من أكبر مصدري الأرز عالمياً، ضمن أكبر 32 اقتصاداً، مع علاقات دبلوماسية مع 194 دولة، وشراكات إستراتيجية مع 37 منها. وتحدث عن التزام فيتنام بالاستقرار السياسي والعدالة الاجتماعية، وتصنيفها في المرتبة 46 عالمياً في مؤشر السعادة لعام 2025.
من جانبه، جدد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط التزام الجامعة بتطوير التعاون مع فيتنام في إطار مذكرة التفاهم الموقعة عام 2023، مشدداً على السعي لتوسيع العلاقات العربية-الفيتنامية في مختلف المجالات. وأكد أن هذه الزيارة تمثل فرصة لدفع التعاون نحو آفاق أرحب، تعود بالنفع على الشعوب العربية وشعب فيتنام.
وأكد الجانبان أهمية الحوار والمصالحة كأساس للسلام والتعايش، مع الدعوة إلى حلول سلمية للنزاعات في الشرق الأوسط، وتعزيز التضامن بين دول الجنوب لمواجهة التحديات العالمية.
وشهدت العلاقات بين الدول العربية وفيتنام تطوراً ملحوظاً خلال العقود الأخيرة، مدفوعة برغبة الطرفين في تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، الثقافية، والسياسية، مرتكزة على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مع التركيز على تعزيز التبادل التجاري، والاستثمارات المشتركة، والتعاون في قضايا دولية مثل السلام والتنمية المستدامة.
وأقامت فيتنام علاقات دبلوماسية مع معظم الدول العربية منذ منتصف القرن العشرين، وبدأت هذه العلاقات تتطور بشكل أكبر بعد انتهاء الحرب الفيتنامية عام 1975، حتى أصبحت تمتلك اليوم علاقات دبلوماسية مع 22 دولة عربية، مع سفارات وبعثات دبلوماسية.
وفي عام 2023، وقّعت جامعة الدول العربية وفيتنام مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات التجارة، والاستثمار، والتكنولوجيا، كما تسعى فيتنام للاستفادة من موقعها كعضو في اتفاقيات تجارة حرة عالمية لتكون بوابة للمنتجات العربية إلى أسواق آسيا.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء السعودية
منذ ساعة واحدة
- الأنباء السعودية
سياسي / سمو ولي العهد يستقبل سمو رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت ويستعرضان العلاقات التاريخية وأوجه التعاون الثنائي
نيوم 10 صفر 1447 هـ الموافق 04 أغسطس 2025 م واس استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في قصر نيوم اليوم، سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وأوجه التعاون الثنائي وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الأحاديث حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر الاستقبال، صاحب السمو الأمير سلطان بن سعد بن خالد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، ومعالي مساعد وزير المالية الأستاذ هندي السحيمي، ونائب المحافظ رئيس الإدارة العامة للاستثمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ يزيد الحميد. فيما حضر من الجانب الكويتي، معالي الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، وسعادة الشيخ سعود بن سالم عبدالعزيز الصباح العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
عقب عودتها من تل أبيب.. نائبة برلمانية ألمانية تطالب بعقوبات على إسرائيل
عقب عودتها من رحلة إلى إسرائيل مع وزير الخارجية يوهان فديفول الأسبوع الماضي، طالبت نائبة زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني زيمتيي مالر بدراسة إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل، بما في ذلك تعليق جزئي لصادرات الأسلحة أو تعليق اتفاق سياسي على مستوى الاتحاد الأوروبي. وكتبت زيمتيي مالر المشرّعة في ائتلاف المستشار الألماني فريدريش ميرتس، رسالة إلى نواب الحزب قائلة: «أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية لن تتحرك كثيراً دون ضغوط، وإذا لم تطرأ تحسينات ملموسة قريباً، فلا بد من أن تكون هناك عواقب»، مضيفة أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا ينبغي أن يكون أمراً يقع في نطاق المحظورات. وأشارت إلى أن التصريحات الإسرائيلية التي تفيد بعدم وجود قيود على المساعدات إلى غزة ليست مقنعة. ويواجه المستشار الألماني فريدريش ميرتس ضغوطاً متنامية للتراجع عن موقفه الداعم بقوة لإسرائيل، وفتح المجال أمام الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على حكومة نتنياهو، فيما كثفت دول غربية جهودها للضغط على إسرائيل، وأبدت بريطانيا وكندا وفرنسا استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم. وطالبت ألمانيا بإجراء مفاوضات بشأن «حل الدولتين»، معتبرة أن حل الدولتين عبر التفاوض هو السبيل الوحيد لإحلال السلام بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. وكان ميرتس قد قال إن بلاده ستبدأ جسراً جوياً لإيصال المساعدات الإنسانية بالاشتراك مع الأردن إلى غزة، فيما طالبت النائبة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي ديريا تورك ناخبور باتخاذ خطوات أكثر وضوحاً بشأن إسرائيل. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
أعلن رفض بلاده الإجراءات الأحادية.. وزير الخارجية المصري يهدد بتدابير لحماية الأمن المائي
هدّد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي اليوم (الإثنين)، باتخاذ بلاده كافة التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي لحماية أمنها المائي، معلناً رفضه الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي. وناقش وزير الخارجية المصري ملف نهر النيل والأمن المائي المصري مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في عنتيبي، مؤكداً موقف بلاده المستند إلى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي في ما يتعلق بالموارد المائية المشتركة. وقال عبدالعاطي: مياه النيل قضية وجودية بالنسبة لمصر، معرباً عن تطلعه لتعزيز التكامل الإقليمي والتعاون بين دول حوض النيل، بما يعزز من روابط الأخوّة ودعم التنمية بين الأشقاء الأفارقة. ويجري عبدالعاطي زيارة رسمية إلى كمبالا للمشاركة في الجولة الثانية لمشاورات (2+2) التي تجمع وزيري الخارجية والموارد المائية والري مع نظيريهما في أوغندا، بناء على مخرجات الجولة الأولى لمشاورات (2+2) بين مصر وأوغندا التي استضافتها مصر في ديسمبر الماضي. وتتزامن التصريحات مع تعثر المفاوضات الثلاثية (إثيوبيا، ومصر، والسودان) الممتدة لأكثر من 13 عاماً، التي لم تُفْضِ إلى اتفاق قانوني يُنظّم آليات ملء وتشغيل السد، وسط استمرار تباين وجهات النظر بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا بشأن أطر التعاون والاستخدام المنصف لمياه النيل. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أعلن مطلع الشهر الماضي، الانتهاء من الأعمال الإنشائية في مشروع «سد النهضة على النيل الأزرق»، مؤكداً أن تدشينه الرسمي سيجري في سبتمبر القادم، وهو ما أثار غضب القاهرة التي نددت بما وصفتها بـ«الإجراءات الأحادية الإثيوبية»، وتوعدت بعدم السماح بالنهج الإثيوبي القائم على فرض الهيمنة المائية بدلاً من التعاون والشراكة. وكان وزير الموارد المائية والري هاني سويلم قد عرض خلال لقاء سابق مع عدد من السفراء المصريين الجدد تطورات ملف السد الإثيوبي، ومسار المفاوضات الثلاثية (مصر والسودان وإثيوبيا)، وما شابها من نقاط خلاف جوهرية، مؤكداً أن مصر أبدت التزاماً سياسياً صادقاً للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، وبما يحقق المصالح المشتركة، ويمنع الإضرار بدولتي المصب، إلا أن هذه الجهود قوبلت بانعدام الإرادة السياسية من الجانب الإثيوبي. أخبار ذات صلة